الأحد, فبراير 27, 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً يوم أمس الاول يستعرض فيها المأزق الامريكي الذي سببتهُ لهُ مقاومة شعبنا البطل للعلوج وعملائهم.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله ارحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية


مأزق الاحتلال وأزمة أنظمة الإقليم تكاليف مستوجبة فرضتها المقاومة العراقية المسلحة


مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع والذي "بدأ يقوده إلى الدخول في مرحلة الانهيار التام"، حتم ويحتم عليه مع بداية السنة الثالثة من الاحتلال، أن يسير قدما في تجيير مأزقه، دونما القدرة على التحلل الفعلي من تحمل تكاليف المأزق الذي وضعه فيه البعث المقاوم. والتجيير هنا يتشعب باتجاهين مرتبطين بعمق المأزق وتسارعه... حيث أن المقاومة العراقية المسلحة قد انتزعت المبادرة، وحيدت التفوق الناري والتقني، وجردت الغطاء السياسي عن عملاء الاحتلال، وطرحت شرعية المقارنة الشعبية العريضة بين الأوضاع قبل الاحتلال وبعده، وقلصت مكونات قاعدة المتحالفين، وردت ذرائع العدوان والاحتلال، وكشفت تأمر أنظمة الإقليم. فالتشعب الأول لتجيير مأزق الاحتلال سار باتجاه عملائه الداخليين، والتشعب الثاني سار باتجاه أنظمة الإقليم، وفي كلا التشعبين فشل الاحتلال ويفشل في تجيير مأزقه المتعمق والمتسارع، ومثل هذا الفشل لا يرد إلا إلى سبب واحد، وهو تدبير البعث المسبق وتصاعد وتعميم مقاومته المسلحة التي أصبحت مقاومة كل العراقيين.


البعث أسس لمقاومة وطنية عراقية مسلحة انطلاقا من مبدأ تاريخية واستمرارية المواجهة المعاشة "قبل الاحتلال" مع الإمبريالية الأميركية، وعندما صاغ البعث منهاج المقاومة السياسي والستراتيجي "بعد الاحتلال" ارتكز لهذا المبدأ... فكانت المواجهة محكومة بمنظور البعث الثوري لها، على أنها مواجهة تاريخية وقومية ومستمرة وغير محسومة، ومن هذا الارتكاز تفوق المنظور البعثي بتطبيقاته العملية على مخططات وتمنيات الاحتلال... فانسحب مبدأ استمرارية المواجهة "قبل الاحتلال" على مبدأ استمرارية المقاومة "بعد الاحتلال"... وهنا قربت الإمبريالية الأمريكية بحركة إرادية خائبة منها "ثبت ويثبت" خطأها، ساعة الحسم المفصلي في مواجهاتها المستمرة مع البعث.

لقد ارتضت الإمبريالية الأمريكية بأن تقاتل البعث مباشرة... بالأصالة عن نفسها وبالوكالة عن الصهيونية "وإسرائيل"، وهي إذ تفعل ذلك فإنها تقاتل على مسرح البعث وساحته، وأصبحت محكومة بشروط ومتطلبات المسرح ولاعيبيه والساحة وفرسانها، أي أنها فقدت وتفقد وستفقد في سياق تلك المواجهة مزايا وتقنيات القتال عن بعد... بحيث تقابل في المواجهة العسكرية على أرض العراق التجليات البعثية في تاريخية واستمرارية وقومية المنازلة، وتشتبك وفقا لصيغ القتال الشعبية الثورية واستيعاباتها الجهادية، وترضى بتحمل متطلبات أدوار العملاء الداخليين والمتآمرين الإقليميين القاصرة والمنتحرة. لم يكن في حسبان الولايات المتحدة أن مبدأ استمرارية المواجهة الذي تبناه البعث قبل الاحتلال، سوف يستنهضه البعث استيعابا سياسيا استراتيجيا، وتدبيرا نضاليا محكما، وتهيئة ثورية موفقة، وتقابلا قتاليا جهاديا أسس "ناجحا" لمبدأ استمرارية المقاومة.


لقد حدد البعث قبلا، أن الاحتلال الأمريكي يعيش مأزقه الستراتيجي والسياسي والأمني المتعمق والمتسارع، وكذلك فقد حدد البعث وأكد، أن حالة تجيير المأزق بمواصفاته ومحتوياته، أصبح مطلبا سياسيا واستراتيجيا أمريكيا فارضا نفسه بقوة، عكس وسيعكس على عملاء الاحتلال الداخليين خونة العراق، وعلى أنظمة الإقليم سواء منها المتآمرة المدمجة مع مخططات ومشاريع الاحتلال في العراق المحتل، أو غيرها المتربصة فرصة التقسيم، أو المستهدفة بضغوطات الولايات المتحدة "وإسرائيل". وأكثر من ذلك وبنفس القدر من الاستقراء السياسي الناضج والدقة في تحديد المسار... فقد أكد البعث أيضا، أن إشعاعات المقاومة العراقية المسلحة سوف تمتد لتغطي مساحات جغرافية سياسية أوسع من العراق المحتل، وأن الخطر الداهم لاستقرار الجزيرة وعروبة الخليج العربي هو الآن أكثر من أي وقت مضى بفعل تداعيات وتبعات تأمر أنظمته على ضرب واحتلال العراق. فعندما ينهار المخطط الرئيس تتداعى روافد المخطط وتتشتت اشتقاقاته، وعندما تقاتل الولايات المتحدة بالوكالة عن "إسرائيل"... فالولايات المتحدة التي لا تستطيع الخروج عن ثوابت استراتيجيتها الكونية والإقليمية بالحفاظ على أمن وإدامة تفوق إسرائيل" في مواجهة الأمة العربية، تكون مضطرة للطلب من أنظمة عربية متآمرة بعينها أن تتحمل مزيدا من تكاليف المأزق المالية والسياسية والإعلامية والأمنية، وفق تخريجات سياسية وصيغ تنفيذية مرتبطة بشكل الحكم الذي تريده لإدامة احتلالها في العراق، والذي تتطلع أليه تلك الأنظمة العربية المتآمرة، وفي نفس الوقت تزيد (الولايات المتحدة) من حجم وأشكال الضغط على أنظمة عربية غير مدمجة "بعد" مع مخططات الاحتلال الأمريكي في العراق. الحالة الموصوفة والمحددة من قبل البعث صحيحة ودقيقة ويمكن تأطيرها:

1 - الأنظمة العربية المتآمرة مع الاحتلال والمدمجة مع مخططاته ومشروعاته دعمت ماليا وإعلاميا وسياسيا واستخباريا صيغ الحكم الاحتلالية في العراق، وتدخلت بقوة في "مهزلة الانتخابات" وما تلاها على أمل إيصال "العمالة الوظيفية" مرة أخرى للحكم تحت الاحتلال، وكان لها إضافة لدورها التبعي التنفيذي للاحتلال وجهات نظر تمركزت في محاولة تطويق "العمالة الطائفية الشعوبية". لقد كانت أدوار أنظمة السعودية والخليج ومصر والأردن واضحة في هذا المجال.
2 - والولايات المتحدة وكيلة "إسرائيل" بضرب واحتلال العراق ووفقا لثوابتها الستراتيجية في الإقليم، تخلط في الأوراق وتساوم على ترتيبات سياسية - أمنية "كانت قد أقرتها مسبقا"، وتطرحها لمقايضة قبول أنظمة عربية غير مدمجة بعد مع مخططاتها الاحتلالية في العراق. وهذا ما يواجهه النظام السياسي في القطر العربي السوري.
3 - والولايات المتحدة المتحللة من ما شكلته مسبقا من "محور ثلاثي للشر"، تستجير بظلال إيران الدينية والسياسية والشعوبية في العراق المحتل، والمتحالفة معها مسبقا لضرب البعث واحتلال العراق. وهذا ما آلت أليه حالة "الديمقراطية المصممة احتلاليا في العراق"، والتي حددها البعث في بيانيه السابقين، بأنها مؤسسة على المحاصصة السياسية الطائفية ومفتوحة على التقسيم.


جهاز الإعلام السياسي والنشر


حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في السادس والعشرين من شباط 2005

الجمعة, فبراير 25, 2005


بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم هو اليوم الرابع الذي تحاصر فيه قوات العلوج الامريكية مدينتي حديثة والحقلانية المتجاورتان .. قوات العلوج قامت بتفتيش دور المواطنين مرتين وبعضها ثلاث مرات .. وأعتقلت العشرات من أهالي المدينتين .. والبعض أخبرنا أنّ معظم شباب العائلة قد أعتقلوا بلا سبب وبلا أي إتهام موجه لهم .. بعض الاطفال كان يرمي العلوج بالحجارة ويهرب مختبئاً بين الازقة التي يخشى دخولها العلوج لأن بعض هذهِ الحجارة كلفتهم أرواحهم في مرات سابقة .. فقد ركضَ مجموعة من العلوج خلف أحد الاطفال في الرمادي ليجدوا أمامهم بنادق رجال المقاومة ليقضوا عليهم بين قتيل ونصف قتيل!

إدعوا معي أن ينتصر أهلنا _بعون الله ومشيئتهِ_ على العلوج في حديثة والحقلانية وهيت والقائم.. إنهُ نِعمَ المولى ونِعمَ النصير..

الخميس, فبراير 24, 2005


أطلعت على المقال الذي كتبهُ الاستاذ صلاح المختار بعنوان "نواقض الوطنية : النزعة اللا أخلاقية " وقد أعجبتني الطريقة التي تناولَ بها المختار هذا الموضوع بسلاسة ووضوح وأقتطع من المقال المقاطع التالية .. ومن يريد الاطلاع على كامل المقال فليزر الرابط التالي "المقال":

من الضروري التذكير ببديهيات مفهوم الوطنية، لان ذلك سيساعدنا على ربط مختلف الحجج الخاصة بطابعها الاخلاقي. ان ابسط تعريف للوطنية هو أنها حب الوطن والإخلاص له ويترتب على هذا التعريف التزام حتمي: ان الوطني مستعد للدفاع عن وطنه الى حد التضحية بالذات، اذا اقتضى الامر ذلك، اذ ما قيمة (حب الوطن)، و(الاخلاص له) اذا لم يقترن ذلك بالاستعداد لحماية الوطن، من أي خطر خارجي، والتضحية بكل غالٍ ورخيص من اجل سيادته ووحدته الاقليمية ومصالحه المشروعة؟ إذن حب الوطن التزام طوعي بالدفاع عنه ضد أي عدو خارجي، وهذا الالتزام اضافة لطبيعته الوطنية، هو مو قف اخلاقي، اذ كيف
يمكن لمن تمتع بفوائد الوطنية وامتيازاتها المادية والمعنوية، مثل تنشئة الانسان وتعليمه واطعامه، ومنحه هوية قومية خاصة وتوفير الامن له، ومساعدته على ابراز طاقات الخلق والعبقرية لديه، سواء كانت علمية او فنية أو غير ذلك، كيف يمكن لهذا الانسان ان لا يتذكر كل ذلك، فيهجر وطنه عند تعرضه للخطر، او ان يساعد على غزوه وتدميره؟
إن الفصل بين الوطنية وبين الالتزام بالدفاع عن الوطن، والتعامل مع الأخير بصفته فندقاً سياحياً نستخدمه لزمن ثم نستبدله بآخر، يقود حتماً الى فقر أخلاقي، لان العجز عن قبول الرابطة الوطنية، يحول الانسان الى محض حشرة بدائية لا قيم لها، ولاروابط محترمة تتقيد بها، وتقف ضمن حدودها.
وبفضل هذه الحقيقة العالمية والتاريخية، تميزت الوطنية بجوهرها الأخلاقي، والذي يعني، تحديداً، الالتزام المطلق، وغير المشروط، بالدفاع عن الوطن عند تعرضه لتهديد خارجي، ووضع كل القضايا الاخرى في الخلف، وتأجيلها ومنع تأثيرها على الالتزام الوطني الاول: الدفاع عن الوطن. لذلك تبلورت قاعدة قانونية واخلاقية لدى كل الشعوب تعد من لا يدافع عن وطنه خائناً، أو جباناً يستحق الاحتقار.


سبقَ أن وضعت الرابط التالي للوصول الى وثيقةٍ هامة كَثُرَ الحديث عنها في كل وسائل الاعلام وقد يكون من السهل على من هم خارج العراق بالوصول اليها أما العراقيون الآن فلا مكتبات ولاصحف ولا مصادر حديثة .. ولذا أعيد عرض الرابط للوصول الى وثيقة:

(إفاق الطائف) ..
وللمهتمين لهذا الاتفاق باللغة الانكليزية فيمكنهم الوصول اليهِ عن طريق الرابط التالي:
(Taif Accords)



انفجار سيارة مفخخة يسفر عن مقتل 17 جنديًا أمريكيًا شمالي مدينة الفلوجة/// إبادة حاجز التفتيش الأمريكي غربي هيت ومقتل 12 جنديًا أمريكيًا عليه/// عمليات دهم واعتقال واسعة وحظر للتجوال في بلدة (هيت)/// أرتال أمريكية ضخمة تتجه إلى مدينة 'هيت'غربي العاصمة بغداد /// في 6 عمليات: مقتل 12جندي أمريكي وجندي بولندي وجرح أخرين وقصف ثكنات أمريكية //// 20 جثة لجنود أمريكيين تفحمت بالكامل :حرائق هائلة وقتلى في قصف صاروخي شديد ضرب مطار كركوك الدولي //// مقتل وإصابة 11 جنديًا بريطانيًا إثر انفجار عبوات ناسفة في البصرة //// على مسافة أقل من كيلو متر ونصف من مقر القوات الأمريكية : شارع حيفا في بغداد يتحدى القوات الامريكية//// مقتل 29 من قوات فيلق بدر والشرطة العراقية في هجوم للمقاومة باللطيفية //// مقتل مسؤول سياسي بحزب الدعوة شمالي بغداد //// مقتل عضو بالمجلس المحلي وضابط بالشرطة شمالي بغداد//// مقابل ترك الحكومة للجعفري: الجلبي وزيرا للدفاع أو المالية///////

الأربعاء, فبراير 23, 2005


بعدَ إغتيال "الحريري" مِن قِبَل الموساد والامريكان -ليسَ لأنّ الحريري يشكلُ خطَراً على مصالحهم وإنما لأن إغتيالهُ سيفتح إحتمالات جديدة لحربٍ أهلية لبنانية..ولأنهُ وهو صديقهم وحليفهم سيبعدُ الشبهة عنهم ويرميها على أهدافٍ عربية .. وأعني سوريا!!
أقول بعد الاغتيال وقبلهُ بأشهر كَثُرَ الحديث عن "إتفاق الطائف".. فما هوَ هذا الاتفاق؟ .. إذا كنتم -كحالي- تجهلون اأو نسيتم ذلك الاتفاق فقد حصلتُ على نصهِ وتجدونهُ على هذا الرابط:
نص إتفاقية الطائف

الثلاثاء, فبراير 22, 2005


قبلَ أربعة أيام نشرت مقالة وردتني من الدكتور محمد العبيدي عن التعاون الايراني الامريكي في عمليات إحتلال العراق.. واليوم أنشر الجزأ الثاني من البحث وأعتقدهُ مهم جداً وخاصةً لأولئك الذين ما زالوا يراهنون على موقفٍ إيراني مؤذي لأميركا (!) .. وأقدم مقطع من البحث ومن يرغب بقراءة كامل البحث (وهو مهم كما ذكرت) يستطيع استخدام الرابط بالضغط على عنوان البحث:


التعاون الأمريكي ـ الإيراني في إحتلال العراق ... حقائق دامغة (2)

د. محمد العبيدي

ربما يتحير القارئ من العلاقة السائدة بين الإيرانيين والولايات المتحدة، ذلك لأنه قبل ثورة الخميني، كان شاه إيران بالفعل دمية في يد الولايات المتحدة. وإذا كان "آية الله" يناغم الولايات المتحدة في السر، إذاً ذلك يعني أنه قد تم إستبدال دمية بأخرى. ولكن لماذا؟ ألم يكن بإستطاعة الولايات المتحدة الإحتفاظ بالدمية الأولى؟ الجواب كلا. ذلك أنه في تلك الفترة كان هناك إحساس من السخط سائد في إيران وكان الأمر على وشك الانفجار، حيث كان الشاه مكروهاً في إيران بسبب ما قام به من عمليات قمع. والسبب الآخر هو أنه لم يكن للإمبراطورية التي تقودها الولايات المتحدة أصدقاء، بل كان هناك ضحايا مستقبليين، لذلك لم يكن هناك ما يُعرف بالولاء تجاه دمية قامت بدورها المطلوب بشكل دقيق. والسبب الأخير والأكثر أهمية هو أنه في ظل فترة حكم الرئيس جيمي كارتر، قررت الولايات المتحدة رعاية الأصولية الإسلامية في آسيا بهدف ضرب إستقرار الإتحاد السوفييتي. لذلك، ونتيجة كل هذه الأسباب كان الوقت مناسباً للتخلص من الدمية القديمة ليتم تنصيب أخرى أكثر تجانساً مع السياسة الأمريكية.


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً آخر ، وفيه يحلل البيان المأزق الذي يعانيه الاحتلال وعملائهِ و الذي أُجبِرَ على التورط فيه نتيجة الضربات المتسارعة التي سددتها المقاومة لهُ وللمؤسسات العميلة التي أفرزها والتي لاتنفصل عنهُ ولن يختلف مصيرها عن مصيرهُ.. كما يوضح البيان سبب الارتباك الذي تعانيه سلطة الاحتلال وذلك بتذبذبها في علاقاتها مع الانظمة الاقليمية والمجاورة للعراق..ويحلل البيان سبب التهديدات المتلاحقة للقطر العربي السوري مع إستمرار مهادنة إيران .. كما يحذر البيان من خططٍ جديدة للأحتلال في إستخدامٍ أوسع للميليشيات الطائفية العميلة لهُ في ضرب مدن العراق وأهلهِ.. وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


التسريبات الإعلامية الاحتلالية:

تعبير عن الانكسار في مواجهة خيار المقاومة غير المرتد

• الاحتلال الأمريكي هو الذي يعيش مأزقا متعمقا متسارعا سوف يفضي دخوله مرحلة الانهيار التام.
• خيار المقاومة المسلحة غير المرتد هو خيار البعث والمقاومة العراقية المسلحة، وهو غير موضع مساومة أو نقاش أو تحاور مع أية جهة كانت.
• الاستحقاق الاحتلالي الخائب في مهزلة الانتخابات كان ولوجا أمريكيا إجباريا، على أمل تدارك المأزق بإحداث خلخلة اجتماعية – سياسية في النسيج الوطني العراقي، لقياس وتقييم ردة فعل المقاومة، قبل الشروع بفتح صفحة خائبة لاحقة تتطلب توافقا احتلاليا أمريكيا مع الرجعية الدينية وطموحاتها السياسية "المؤطرة طائفيا"، بما يحقق الانفتاح على التقسيم في وقت لاحق كمقايضة سياسية لتدارك الانهيار التام للاحتلال.
• مثلما هو تحرير العراق الهدف الستراتيجي للبعث والمقاومة المسلحة فكذلك الحفاظ عليه موحدا وطنا لكل العراقيين... وعليه فالمقاومة إنما تجسد وحدة الوطن العراقي كله، فالوطن كله محتلا، والوطن بتكويناته المذهبية والقومية والاجتماعية السياسية يقاوم الاحتلال، مثلما هناك خونة وعملاء وفقا لتلك التكوينات عينها.
• المقاومة العراقية المسلحة مقاومة وطنية، يحكمها منهاج سياسي وستراتيجي متجاوزا لكل الطروحات والتأطيرات والمصالح الطائفية والعرقية، التي يتعامل من خلالها الاحتلال، ويحاول عملائه تحقيق المكاسب والمصالح وفقا لها.
• لا مكان لعملية سياسية في العراق المحتل، كما كان موقف البعث والمقاومة سابقا، ومثل ذلك ينسحب حكما ومطلقا الآن وفي المستقبل، فالتقابل القتالي هو الحالة المعاشة والمستمرة طالما كان هناك احتلال، وبأي شكل، وتحت أي عنوان، وبغض النظر عن التخريجات التشريعية والسياسية والإدارية وغيرها.
• خشية الاحتلال من المرحلة اللاحقة واربكاته السياسية والأمنية المعاشة والمتوقعة، مردها تصاعد المقاومة العراقية المسلحة بما أسقط ويسقط عمليا استحقاقات الاحتلال في سياقاتها السياسية والإدارية المستهدفة إدامة أمد الاحتلال.
• أخطاء الاحتلال مرة أخري عندما خلط بين محاولته للخروج من مأزقه المتعمق والمتسارع في العراق وتعامله المتذبذب والمربك مع أنظمة إقليمية، على أساس من دورها وتأثيرها في العراق المحتل. هذه المحاولة سوف ترتد على الاحتلال بما يرغمه من تبني أسلوب "التفريق والمفاضلة" بين الضغط على النظام في القطر العربي السوري والمهادنة مع النظام الإيراني. فالنظام السوري ليس له من تأثير على مجريات التوافقية المؤسسة على المحاصصة الطائفية السياسية في العراق، ولا هو داعم للمقاومة المسلحة فيه، وبالتالي فالضغط باتجاه دمشق يخدم "إسرائيل" وأنظمة مدمجة مع الاحتلال ومشاريعه السياسية والأمنية في العراق المحتل. بينما المهادنة مع طهران سوف تساهم في تسهيل إعمال وتفعيل المصفوفة التوافقية المؤسسة على المحاصصة الطائفية والمفتوحة على التقسيم، كما بين البعث في بيانه الصادر في 18 من الشهر الجاري.
• الفترة الممتدة من الآن وحتى نهاية العام، سوف تشهد فصول المهادنة الأمريكية المستهدفة مع النظام الإيراني وخاصة في توصيل تيار بترددات محدودة بين المرجعية السيستانية ونظام طهران، بما يخدم اتفاقات على تسمية وترشيح رموز سياسية توافقية عميلة، وهذا ما بداء وسيستمر في المستقبل.
• والفترة نفسها سوف تشهد تراجعا واضحا في دور العمالة الوظيفية لحساب العمالة الطائفية الشعوبية، كما صنف البعث في بيانه السابق، بينما العمالة التقسيمية الانفصالية سوف تعزز من مكاسبها ابتزازا وفقا لمعطيات المصفوفة التوافقية باتجاه تعزيز المطلب التقسيمي الانفصالي وصولا لنقطة الشروع المستهدفة مستقبلا.

كان لابد من هذه المدخلات لتأكيد خيار البعث والمقاومة العراقية المسلحة "باستمرار وتصعيد المقاومة المسلحة بأشكالها التصادمية المطلوبة مع الاحتلال وقواته ومع صيغه العراقية العميلة الحالية والمستقبلية". وهنا يكون الاحتلال قد وقع مرة أخرى في الكذب والتضليل، على أمل التشويش وإحداث الخلط السياسي بما يسربه لصحف أمريكية "في المقام الأول" عن اتصالات مع المقاومة على أساس من تصنيف وتأطير طائفي لها. فالمقاومة والبعث لا يصنفان وفقا لتأطير طائفي أو فئوي أو جهوي، وليست المقاومة العراقية المسلحة مقاومة مصطفة دينيا أو طائفيا، ولا هي مهتمة أبدا فيما يسمى "بالعملية السياسية" في العراق المحتل لا قبلا ولا حاليا ولا مستقبلا.


لماذا يتم التسريب الآن ولصحف أمريكية؟ لقد بدأت معاينة السقوط للاستحقاق الاحتلالي المتمثل بالانتخابات في العراق المحتل، والمهندس والمشرف والمصمم لمكونات المصفوفة الناتجة عن الانتخابات "جون نيغروبونتي"، أنهى دوره وعاد لواشنطن كما فعل سلفه "بريمر"، عندما سقط الاستحقاق الاحتلالي المتمثل "بمجلس الحكم العميل" وعينت السلطة الخائنة. وهنا كان لابد من "تسجيل وهمي لمنجزات لم تتم".

إن الحديث عن اتصالات مع البعث أو المقاومة هو تمهيد لما سيعلن كنتيجة لقبول الاحتلال بإحياء التنسيق بين مرجعية السيستاني وطهران، والذي سيترتب عليه" على أساس أن البعث والمقاومة سيستمران في القتال رغم الاتصالات الوهمية":-

1- ترجيح العمالة الطائفية الشعوبية على ما سواها في العراق المحتل في الفترة المقبلة.
2- تأكيد تلك العمالة الطائفية الشعوبية لمطلبها الحاقد "باجتثاث البعث" والذي اتفقت عليه مع الولايات المتحدة قبل العدوان والاحتلال.
3- التمهيد لعمليات عسكرية احتلالية مخططة بضرب مناطق بعينها وباشراك اكبر لمليشيات الطائفية الشعوبية على أساس أنها جزء من قوات السلطة العميلة الجديدة.

البعث والمقاومة العراقية المسلحة يعيّان تحسبا لما هو قادم، ويدبران الرد المؤسس دوما كما كان على خيار المقاومة المسلحة غير المرتد المستهدفة تحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
المقاومة المسلحة مستمرة ومتصاعدة وهي تستوعب في تقابلها القتالي كل مخططات الاحتلال وأدوار ومراحل الزج لعملائه المحددين المصنفين من قبل البعث المقاوم.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الحادي والعشرين من شباط 2005

a
أصدرَ جهاز الاعلام والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي معلقاً فيه على نتائج المهزلية الانتخابية التي صممها ونفذها العلوج الامريكان والبريطانيين وعملائهم.. ورغم أنّ البيان يزخر بالمصطلحات التي قد يتيهُ بينها من يقرأهُ إلا أنّ البيان يؤكد ثبات الحزب والمقاومة على نفس المنهج وأنّ نتائج مهزلة الانتخابات لم تغير شيئاً ، وإنما أكدت –تلك النتائج- على صحة نهج الحزب والمقاومة الوطنية العراقية في مقاتلة العلوج وعملائهم .. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


المصفوفة التوافقية صيغة احتلالية مؤسسة على المحاصصة ومفتوحة على التقسيم


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجدية،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

يسجل البعث المقاوم ومعه شعب العراق الأبي ومقاومته المسلحة الباسلة على الاحتلال الإمبريالي الأمريكي وصيغه ومشروعاته المتعثرة قدرتهم القتالية المستمرة والمتصاعدة، المؤسسة على وعي سياسي والتزام نضالي وخيار مقاوم غير مرتد، والمحددة بوضوح لاستهدافاتها الستراتيجية والوسيطة في سياق "دحر الاحتلال و تحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين". وفقا لهذا المنظور الثوري وصيّغه الجهادية، تم ويتم تحويل استحقاقات الاحتلال المرتبطة بمشروعه السياسي والاقتصادي والأمني في العراق المحتل إلى "محطات غير ثابتة ومنقطعة"، ولا يمكن له من التأسيس عليها بما يخدم استهدافاته الستراتيجية الرئيسية والاشتقاقية في جريمة ضرب العراق واحتلاله... فما كان في غير حسبان الخطة الاحتلالية الأمريكية أو اخطأته تقييما... طبق ونفذ وتفعّل تدبيرا بعثيا مقاوما مستمرا ومتصاعدا، ومؤسسا على منهاج ستراتيجي وسياسي مقاوم، نجح في عزل محطات الاستحقاق الاحتلالية، بما شكل منها أداء سياسيا فاشلا، وإنجازا تكتيكيا آنيا... عمق و سّرع في مأزق الاحتلال. هكذا أيضا سيجعل البعث المقاوم من محطة "الانتخابات المهزلة ونتاجها الاحتلالي المدبر"، فشلا سياسيا ماثلا للاحتلال، واستحقاقا مأزقيا مضافا، وعبئا أمنيا قائما، وتراجعيا أخلاقيا مستمرا، وتفريطا وطنيا مدانا... بما يشكل صفحة سوداء أخرى تسجل للاحتلال وعملائه.


الفترة القادمة التي سيشهدها العراق المحتل لن تختلف في زخمها المقاوم وتقابلها القتالي المستمر عما سبقها منذ قدوم الاحتلال:

• البعث والمقاومة العراقية المسلحة لن يختلف عليهما شيئا في تقابلهما القتالي المستمر مع الاحتلال وعملائه، وبغض النظر عن ما سينتجه الاحتلال من صيغ سياسية وتشريعية و إدارية واقتصادية.

• البعث والمقاومة العراقية المسلحة، تتوضح أمامهما أكثر وأجلى من الآن فصاعدا، تفاصيل ومكونات خارطة الأهداف والمستهدفين، كنتاج احتلالي مدبر "للانتخابات المهزلة" من كيانات مصطنعة عميلة وشراذم سياسية ومليشيات مأجورة وأفراد منتفعين وساقطين.
• البعث والمقاومة العراقية المسلحة سجلا أدوار ومحاولات أنظمة الإقليم المتآمرة والمدمجة مع مخططات الاحتلال السياسية، وبغض النظر عن دعم تلك الأنظمة الإقليمية عربية أو غير عربية، المقدم ماديا ومعنويا وإعلاميا لكيانات وشخوص المهزلة الانتخابية المختلفة.

الآن يتأكد صحة تصنيف البعث والمقاومة العراقية المسلحة المسبق لعملاء الاحتلال وخونة العراق، وفي نفس الوقت يؤكد البعث والمقاومة على صحة تقديرهما المسبق بأن كل من "نجح" في انتخابات الاحتلال المهزلة هو من كان معاديا ومتآمرا على العراق قبلا، وكان خارج العراق أيضا شراذم أم أفراد، وكان كذلك متورطا في التعرض الأمني المضاد على شعب العراق، والخدمة الاستخبارية للولايات المتحدة وحلفائها وأنظمة التآمر الإقليمية، وله مليشياته المسلحة والممولة سابقا من الولايات المتحدة وغيرها. وفي هذا السياق لابد من التوضيح والتحديد فنقول أنّ البعث صنف قبلا ويصنف الآن "كنتاج لانتخابات الاحتلال المدبرة" العملاء خونة العراق على أسس من:

1- العمالة الشعوبية الطائفية
2- العمالة التقسيمية الانفصالية
3- العمالة الوظيفية.

وكل أصناف العمالة الثلاثة بكياناتها وأحزابها وشراذمها وشخوصها كانت تعيش خارج العراق واتت مع الاحتلال وفقا لمخططاته هو وفي حمايته. من هذه الأصناف ستتشكل المصفوفة التوافقية "كصيغة احتلالية مؤسسة على المحاصصة ومفتوحة على التقسيم".

إن قرأة موضوعية لنتاج الانتخابات الاحتلالية "وفقا للمصفوفة العددية التي صممها الاحتلال"، تؤكد على صحة ما ذهبنا إليه في أعلاه، وهنا نحن لسنا في موضع لتأكيد صحة تصنيفنا ودقة استقرائنا، بقدر ما نحن في موقع التنبيه والتحسب والتدبير والرد... وردنا هو في سياق نضالنا المقاوم المشروع، وتقابلنا القتالي المستمر مع الاحتلال وعملائه وصيغه وإفرازاته المختلفة، في السياقات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية و الادراية والأخرى.

المحاولة الأمريكية المستميتة التي ستأخذ دورها الآن تأسيسا على نتاج الانتخابات الاحتلالية المدبرة، سوف تتركز على خلق حاضنة "عراقية" لإدامة الاحتلال، هذه الحاضنة تتكون من التوافقية المفروضة احتلاليا على العملاء الموصفين والمصنفين أعلاه، والاحتلال سوف يقبل بتباين وجهات نظر العملاء، لكنه في الوقت نفسه سوف يذكرهم بأنهم موجدون الآن في العراق المحتل بسبب الاحتلال، و بأن المشاركة الصورية في حكم العراق المحتل، سوف ترتب عليهم في مواقعهم التوافقية المختلفة واجبا واحدا وهو "حضانة عراقية" للاحتلال، تتمثل في صيّغ تشريعية وتنفيذية "لحكومة" قابلة بالاحتلال وطالبة له ومتفقة معه ومتمسكة به حيث أن زاوله هو زوالها.


إن الفترة الممتدة وحتى نهاية العام الجاري طبقا لما هو مخطط احتلاليا، سوف تكون أكثر موتا ودمارا ومهانة للاحتلال وعملائه، لا لكونها فترة انتقالية محددة، بل لأنها تسير مع الخط البياني المتصاعد دوما للمقاومة العراقية المسلحة... والغير مرتبط باستحقاقات ومفاصل ومحطات الاحتلال، والمستمر في تصاعده حتى دحر الاحتلال وتحرير كل العراق. من هنا يكون تحسب البعث وتدبيره المقابل على ما ستنفتح عليه المصفوفة التوافقية المؤسسة على المحاصصة. عندما تعمق وتسارع مأزق الاحتلال أعطى الاحتلال "متراجعا" بدور أمنى اكبر لعملائه وصيغه "العراقية"، وعندما يدخل البعث والمقاومة العراقية المسلحة الاحتلال في مرحلة الانهيار، سوف يختار أو يرغم الاحتلال بالانفتاح على التقسيم، في محاولة خائبة مضافة لتلافي الانهيار التام ومقايضته بتقسيم العراق. هذا ما يجب التحسب منه، وهذا ما تراهن عليه صنوف العملاء بنسب متفاوتة، لكنها واردة سياسيا كرغبة لقوى انفصالية التكوين و تقسيمية الأهداف، وواردة قانونيا في المحاولة الخائبة لتأكيد وتطبيق الفدرالية السياسية في الدولة العراقية.

الرد العراقي المقاوم يمتلك خياراته المقابلة... التي ستترجم على الأرض... من خلال الامتلاك الدائم للمبادرة الميدانية القتالية... الكفيلة بإسقاط وتدمير مصفوفة الاحتلال التوافقية المؤسسة على المحاصصة الطائفية أساسا، والمفتوحة على التقسيم لاحقا. إن ما أفرزه الاحتلال، ومن أتى بهم الاحتلال، وما أنتجه انتخابيا الاحتلال، وما يراهن عليه خائبا الاحتلال، لن يبقى عندما ينهار الاحتلال، ولن تقوى أبدا شراذم عملاء الاحتلال على أن تبقى على أرض العراق لحظة واحدة بعد اندحار الاحتلال.


جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الثامن عشر من شباط 2005

الاثنين, فبراير 21, 2005


هل هناك اجمل وأوضح وأكثر تعبيراً من (إرهابية) نزار قباني!.. أبداً .. فكلمات نزار تقول ما يريد أن يقولهُ أي عربي شريف . .. وأي مسلمٍ (مع حذف بعض العبارات طبعاً!).. يعبرُ نزار بجرأةٍ عن تفسيرهِ للإرهاب.. ويعرف نزار معنى الارهاب.. ذلكَ التعريف الذي رفضَ قادة (!!) هذهِ الامة المنكوبةُ (بِهِم!) أن يسألوه لأميركا .. قادة هذهِ الامة الذين يفضلون إغتيال الشباب العربي المسلم المدافعِ عن دينهِ وكرامتهِ ..على أن يسألوا أميركا ما هو تعريفها للإرهاب!.. أصبح العرب المسلمون في جزيرة العرب حينما يطلبون ويعملون على طرد العلوج من أرض الحرمين إرهابيون ويجب أن تقطعَ رؤسهم.. وأصبحت كلمة (مطلوبين) تساوي كلمة (إرهابي) وتساوي كلمة (مسلم) .. وأصبحَ العراقيون المدافعون عن كرامتهم وأرضهم (إرهابيون) والعلوج المحتلون حمامات سلام .. وأصبحَ العربي المسلم الذي يريد أن يجاهد في أرض العروبة والإسلام (مطلوباً) رأسهُ لحكومات أقطار عربية وإسلامية.. وأصبحَ مفهوم الديمقراطية: أن تكون خائناً للوطن.. والشفافية: أن تقبلَ السمسرةَ على شرفكَ وشرف العرب والمسلمين.. والمدنية: أن تقتلَ أخاك في الدين لأسبابٍ طائفية.. ولم يبقَ أمام الشباب العربي المؤمن إلا أن يمتهنَ الدفاع عن الكرامة .. وألأرض.. والعِرض.. ولتصنفهُ أميركا وعملائها وسماسرتها وغوانيها كما يشاءَ لهم أن يصنفوا .. وكما يقول المثل العراقي:( المبلل لا يخاف من المطر!) .. فما دامت صفة الارهاب قد لازمتنا فلنكن كما يجبَ أن نكون.. وأن نكونَ (مطلوبين!) من أنظمة الذلِ لأهونُ علينا من أن نكون (مطلوبين) من العلي الجليل يومَ القيامة .. وليرحمكَ الله يانزار ياقباني فقد كُنتَ صادقاً.. وكُنتَ إنساناً نبيلاً في قصيدتكَ (أنا معَ الارهاب) .. وهذا نصها:


أنا مع الإرهاب


متهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعـنا عن الوردة والمرأة
والقصيدة العصماء
وزُرقة السماء
عن وطن لم يبق في أرجائه
ماء ولا هواء
لم تبق فيه خيمة أو ناقة
أو قهوة سوداء!!

مُتهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعنا بكل جرأة
عن شعر بلقيس
وعن شفاه ميسون
وعن هند وعن دعد
وعن لُبنى وعن رباب
عن مطر الكُحلِ الذي
ينزل كالوحي من الأهداب !!
لن تجدوا في حوزتي
قصيدةً سرية
أو لغة سرية
أو كتباً سرية أسجنها في داخل الأبوابْ
وليس عندي أبداً قصيدة واحدة
تسير في الشارع وهي ترتدي الحجاب

أضغط هنا لتقرأ كامل القصيدة


إطلعت يوم أمس الاول على مقال للكاتب والمحلل (مالكوم لاغوش) .. وهو كاتب ومحلل سياسي معروف ولهُ إنتصارات صحفية ومؤلفات عدة ولكن من أهم ما كشفَ عنهُ كان السيناريو الذي نفذتهُ قوات العلوج وعميلها الكلب الجلبي حينما أسقطوا تمثال المجاهد الكبير الرئيس صدام حسين يوم 9 نيسان 2003 ونشرَ الصور الحقيقية لذلك السيناريو وأشرّ على تلك الصور أعضاء من عصابة الجلبي بما فيهم مرافقهُ الشخصي .. وفي هذا المقال يستعرض السيد لاغوش شخصية العميل أياد علاوي ويستعرض تأريخ علاوي الاسود .. ولذا رأيتُ أن أترجمهُ لأطلاع من يهمهُ معرفة ماضي وحاضر هذا العميل الوسخ ..أما مستقبلهُ فأظنهُ واضح .. وقد توقعهُ السيد لاغوش في بداية تحليلهِ التالي (وهذا هو رابط المقال باللغة الانجليزية) و (هذا هو موقع السيد لاغوش لمن يشاء زيارتهُ):


أياد علاوي: تُركَ وحيداً كالكلب في ليلةٍ باردة!


عندما أختيرَ أياد علاوي في العام الماضي كرئيس وزراء مؤقت، إدعى كل من في الادارة الامريكية أنهُ فوجيءَ بذلكَ الاختيار. لم يسمع بهِ أحد من قبل كمرشح متقدم على غيرهِ لذلك المنصب. ولكن في الحقيقة فإن أياد علاوي هو مرشح أميركا الاول ولكنهُ أبقي سرياً حتى اللحظة الاخيرة.

كان علاوي يعيش في لندن وقد بدأت علاقتهُ بوكالة المخابرات الامريكية في الثمانينات. عام 1995 كانت جماعتهُ (التحالف الوطني العراقي) مؤلف بمعظمها من أناس لم يعيشوا في العراق أبداً من قبل. وقد قررت الادارة الامريكية أن يتوجه علاوي وجماعته الى العراق ليقوموا بقلب الحكم البعثي مبتدئين بإغتيال صدام حسين. وقد قام علاوي وجماعته (التحالف الوطني العراقي) ولمدة ستة أشهر بعمليات إرهابية داخل العراق قُتلَ جرائِها أكثر من 100 مدني عراقي. عرفَ البعثيون من الذي يقف وراء هذهِ العمليات وإتخذوا الاجراءات اللازمة. كما أنّ الحكومة العراقية إتخذت قراراً بشأن الخطوة التالية بعد أن إكتشفت أنّ أكبر مركز للمخابرات الامريكية موجوداً تحت أنوفهم (!)، في مدينة أربيل الكردية شمال العراق الذي هو تحت الحماية الامريكية.

دمرت القواتُ العراقيةُ مخبأُ وكالة المخابرات المركزيةَ في شمال العراق (أربيل)، لكن علاوي هَربَ بحمايةِ الولايات المتّحدةِ إذا تَتذكّرُون، وأمر كلنتن بقصف جنوب العراق بعدة قذائف صاروخية كانتقامِ للعملية العسكرية العراقية شمال العراقِ. في ذلك الوقت لم يكن مفهوماً لماذا، لَكنَّها كَانَت إستراتيجية صمّمتْ لإبْقاء عمليةِ تدمير عملية وكالة المخابرات المركزيةَ في الشمال العراقي سرية.

حادثة مضحكة حَدثتْ أثناء تلك الفترة. مكتب وكالة المخابرات المركزيةَ في الأردن كَان ينتظرُ معلوماتَ مِنْ العراق تَتعلّقُ بتحرك القوَّاتِ العراقيةِ. و لَمْ يُدركْ بأنّ العمليةَ كَانتْ قَدْ كُشِفَت. في الأردن، هاتفَ مكتبَ وكالة المخابرات المركزيةَ مقرَ عمليةِ وكالة المخابرات المركزيةِ في أربيل. وكانت المفاجأة أنّ ضابطاً عراقياً هو الذي أجاب بقولهِ: "أوقعناكم!".

بعد ذلك بفترة قصيرة ألغتْ الولايات المتّحدةَ عملياتِها لإغْتياَل صدام حسين. وإستمرت إدارة كلنتن في تشديد الخطاب السياسي ضد العراق كحالة مستمرّة وحاولتْ تشَدّيد المقاطعةِ كوسائل "إحتِواء" للعراق.

يعتبر علاوي أقل الاشخاص إحتراماً في العراق. كُلّ شخص يَكْرهُه. أكثر العراقيين، مؤيداً أومعادياً لصدام، يَعتبرهُ أجنبياً عَملَ ضدّ البلادِ من الخارج.

الانتخابات الاخيرة ورغم أنها كانت مزورة،كما هم أنفسهم، إلا أنها أظهرت الكُره لعلاوي حيث لم تحصل قائمتهُ إلا 14% من الاصوات.


الآن علاوي يُحذّرُ من مستقبل ديني للعراق ويَقُولُ بأنّه يُمْكِنُ أَنْ يكون مُدّمِراًَ. وهو يَعترفُ بأنّهُ إذا َفْقدُ منصب رئيسِ الوزراء، فإنهُ يَجِبُ أَنْ يَتْركَ العراق. على الأقل هو ذكيُ بما فيه الكفاية لمعْرِفة أنهُ لن يبقى حياً إلا لدقائق لو توقفت حماية الـ24 ساعة يومياً التي توفرها لهُ القوات الامريكية!

ما هي الخطوة التالية بالنسبة إلى العراق؟ جمهورية إسلامية؟ مَنْ يَعْرفُ؟ قُم بزيارة الموقع التالي (www.sistani.org) و يُمْكِنُ أَنْ تَرى بنفسِكَ من هو السيستانيي، الرجل الأقوى في عراق اليوم بعد الإنتخاباتِ، وبماذا سيأمر. ربما لن يعجبك ما سيقول. فعندهُ الشطرنج محرّمُ؛ ولا يمكن لرجل مصافحة إمرأة، الخ.

الولايات المتّحدة لَم ْتتفق على عراق إسلامي.فقد تمّ شراء رجال الدين الشيعة في باديء الأمر، لكن الآن حتى الجماعة الشيعيّةَ تطالب الولايات المتحدة بمغادرة العراق. وبالطبع، ليس هناك خطط لخروجِ.

المقاومة لم تتَوقّف ضرباتها. اليوم، وأنا أَكْتبُ هذا العمودِ، ذكرت التقارير بأنّ أربعة جنود أمريكيينِ قُتِلوا في معارك وتقريباً 40 شيعي قُتِلوا في المساجدِ. إنّ المقاومةَ تُوسّعُ جبهتَها.

وسيكون الامر أسوأ عندما يوجه الشيعة أسلحتهم نحو القوات الامريكية. فسيكون هناك طرفان يكرهان بعضهما ويقاتلان عدو مشترك. وسيكون برنامج ذلك اليوم هو أي الطرفين سيبدأ بالضرب على الامريكان أولاً.

المسألة الوحيدة التي راهنت عليها الولايات المتحدة هو علاوي بموقعهِ رئيساً للوزراء. ولكن علاوي في طريقهِ لمغادرة هذا الموقع. إن بقي بموقعهِ فإن الولايات المتحدة ستبقى تدير الامور بدون معارضة. ولكن هذهِ الحالة غير مضمونة لفترة قادمة لأن بوادر نهايتها واضحة الآن.


اليوم، قَرأتُ مقالةً كَتبتْ مِن قِبل المعلق الصحفي المعروف ديفيد إجناتيوس نَشرَها في الواشنطن بوستِ، بعنوان: "علاوي خائف مِنْ العراق الجديد." يَذْكرُ في مقالهِ أغلب ما كَتبتُهُ هنا، لَكنَّه يخلص أنّ علاوي زعيم وشخص عظيم. و يَدْعوه بـــ "رجلٌ مُحْتَرم."
وقد سبق أن سمعت أوصاف كثيرة أطلقها العراقيون على علاوي ولكن أبداً لم يكن "رجلٌ محترم" واحداً منها! وهذهَ هي الرسالة التي أرسلتها إلى إجناتيوس:


الغالي ديفيد،

عمودكَ المعَنونَ "علاوي مرتعب مِنْ العراق الجديد "حيّرَني تماماً.

بدون الحاجة للتطرق إلى كُلّ قضية عرضتها في مقالك، سأستعرض عبارة واحدة أنتَ ذكرتها، وهي:"ولكن، من المطمئن أنّ رجلاً محترماً مثل علاوي، خدمَ بلدهُ بشجاعة في مثلِ هذهِ الاوقات العصيبة، سيكون متوفراً عند الحاجة".

أعتقد أنّ فهمكَ لعبارة "المُحْتَرم" يَختلفُ إلى حدٍّ كبير عن فهمي لها. فعلاوي كَانَ العقل المدبر وراء هجماتَ 1995 في بغداد التي إستهدفت دور السينما ومواقفِ الحافلات ففجرتها وقتلت أكثر مِنْ 100 مدني. هذا كَانَ جزءاً ،فقط ، من المخططِ الأكبرِ لإغْتياَل صدام حسين الذي خططت لهُ وكالة المخابرات المركزيةِ. وعلاوي كان المنفذ الميداني لذلكَ المخطط. بعد فترة قصيرة ، إكتشف العراقيون ذلك ودمروا محطةَ وكالة المخابرات المركزيةِ وهي الأكبرِ في العالمِ والواقعة في أربيل. هذه القصّةِ ضيق عليها إعلامياً في الولايات المتّحدةِ. وجرائها تَركَ علاوي المنطقة بسرعة تاركاً من كانوا بإمرتهِ ليتحملوا وطأةِ الهجوم المضادِ للقواتِ العراقيةِ.لقد هربَ كالجبان.

ثمّ، السَنَة الماضية، دَخلَ علاوي مركز شرطة في بغداد، وسحبَ مسدسهُ ، وقَتلَ رمياً بالرصاص ستّة رجالِ بتفجير رؤوسهم من الخلف ولم يكونو متهمين بأي شيء. في باديء الأمر، أُعتُقِدَ في الولايات المتّحدة أنها إشاعة ِ، لكن ثبتَ بالفعل من مصادر موثوقة أن الحادثة كانت حقيقية.

لقد فكّرَ علاوي كثيراً ببلادِه للدرجة التي قضى معظم حياتهِ خارجها. ثمّ، أمرَ بقتلَ العديد مِنْ المدنيين الأبرياءِ (أكثر من 100 مدنياً)!. فإذا كان ذلك يتناسب وعبارة (محترم) فلَرُبَّمَا أنا أعيشُ على الكوكب الخطأ!..إنّ أعماله تجعل حتى جلبي يَبْدو شريفاً.


المخلص
مالكوم لاغوش

السبت, فبراير 19, 2005


بسم الله الرحمن الرحيم
بـغـداد تطـارد ألعـلوج!!

الحمدُ للهِ ربِ العامين .. فقد تصاعدت عمليات المقاومة الباسلة ضد فلول العلوج الخائرة تحت ضربات جنود الرحمن ..أبطال المقاومة العراقية البواسل.. ولايُعرف عدد ضربات المقاومة في بغداد وبقية أنحاء العراق، إلا أن أصوات الانفجارات الناتجة عن الصواريخ وقذائف الهاون والاسلحة الخفيفة قد سمعت منذُ فجر يوم أمس وإمتدت الى المساء.. ولم تمر على أبناء شعبنا عمليات التفجير التي طالت المساجد والحسينيات والتي قضى فيها عشرات الابرياء من العراقيين نحبهم كأحد وسائل الفتنة التي تمارسها قوات الاحتلال وعناصر الموساد والمخابرات الايرانية ..

وقد قتلَ عشرات العلوج الاميركيون والبريطانيون في مناطق متفرقة من بغداد وضواحيها.. وفي الحقيقة فإنّ هذهِ العمليات قد تصاعدت حدتها منذ بدأت مسرحية الانتخابات .. وبدأت المقاومة العراقية البطلة تقوم بعملياتٍ مشتركة –كما تصرح بهِ البيانات التي توزعها المقاومة- .. وأصبحت الضربات الموجهة للعلوج وعملائهم أكثر دقة ..وحجم الخسائر في كل ضربة أكبر.. رغم كل الاحتياطات التي يتخذها العلوج وعملائهم.. والتي أثرت على مواجهتهم أبطال المقاومة مما جعلَ حركة آلياتهم سريعة جداً وحركتهم قليلة جداً أيضاً.. وبدأت قوافل العدو الامريكي والعلوج المتحالفين معهُ تتجنب الخول الى القرى أو البساتين لأنها لم تخرج سالمةً إلا ما ندر!..

أما أخبار الموصل وسامراء وديالى والبصرة والحلة فتثلجُ الصدر.. ورغم التعتيم الاعلامي الذي تمارسهُ السلطة العميلة والعلوج والقنوات الفضائية العميلة و(القابضة!) مثل العربية وغيرها..فأخبار المعارك تنتقلُ للمواطنين بالصوت والصورة .. وعدد كبير من العراقيين يشهدونها بأمِ اعينهم في الشوارع وعلى الطرق الخارجية السريعة .. وفي أي مكان يتواجدفيه العلوج أو عملائهم من فيلق غدر وحزب الدعوة العميل وميليشيات الطرزاني..


حينَ أقولُ إنني أعتقد أنّ التحليل التالي الذي كتبهُ السيد صلاح المختار يستحقُ الاطلاع والدراسة فلستُ أجامل بذلك السيد صلاح المختار لأنهُ لا يعرفني ..ولكنني وجدتُ-فعلاً- في هذا التحليل من المعلومات والواقعية والايمان العميق بإنتصار العراق وشعب العراق على العلوج وعملائهم ما يثيرُ فعلاً.. فيمتاز هذا التحليل بوضوح الرؤية وعدم تشوش المحلل بالحجم الهائل للمعلومات الاعلامية التي تضخها الآلة الاعلامية الامريكية وأدواتها الناطقة بالعربية والمعدة من قِبَل أمهر الطهاة الاعلاميين وفي أرقى مطابخ العالم وبأفضل النكهاة الصناعية .. وهوَ أمر يثيرُ الاعجاب والتعجب.. في الحقيقة هناك من يلتقي معهُ في هذا الوضوح ممن يتابعون الاحداث ونسمع مايكتبونهُ على الفضائيات أو الانترنيت ولكنهم قِلّة.. منهم الدكتور فؤاد الحاج ومنهم السيد معن بشور ومنهم السيد محمد عارف .. وبعضهم يكتبُ بجدية وآخرين يكتبونَ بطريقة كوميدية ولكنها من قبيل (شر البلية!) .. وسأتوقف عن العرض لهذا التحليل وأقدم مقطع منهُ لعدم تقبُل هذا الموقع لحجم المعلومات التي يحتويها ..ولكن بإمكانكم إستخدام الرابط في عنوان المقال التحليلي للإطلاع على كامل النص:


والان حان وقت الهروب الامريكي من العراق

صلاح المختار

هل تتذكرون شخصا، يحمل على كتفيه وجها قد من شمع ، اسمه دونالد رامزفيلد ؟ اين هو الان ؟ لماذا يمارس رياضة ( صمت الخرفان ) منذ شهور ، بعد ان كان لسانه يتحفنا برطانة لغوية فذة ، ممهورة بوباء صلافة ،لا نجدها الا في وجه جلاد ، من القرون الوسطى ، يأكل لقمته الحرام، من قطع رؤوس الانام ؟ هل تذكرون لغوه عن ( فلول النظام ) و(بقايا البعث السابق ) ، وهو يرد على تصاعد الثورة المسلحة ضد الاستعمار الامريكي في العراق ؟ هل نسيتم ( تأكيداته القاطعة ) بأن ( الديمقراطية ستقام في العراق ) ؟ لماذا لم يعد يتحفنا بثغاء خروف أخر ، ينظم الى فلول المتسكعين في ازقة عهر الضمير، وهو يتحدث عن ( فرادة التجربة الديمقراطية في العراق ) ؟

مئات الاسئلة تتزاحم ، وتتراكم ، والمرء يحدق في الفصل ما قبل الاخير من احتلال العراق ، وهو مسرحية الانتخابات التي جرت ، ويتمنى لو ان رامزفيلد يتطوع بتقديم (طروحاته الفلسفية) حولها ، لكنه ، وياللاسف ، صمت ، وقنت ، كما يفعل خروف ادرك ، بحسه الخرافي( بكسر الخاء ) العبقري ، انه يساق الى الذبح ، في ظل عجز تام عن ابعاد السكين عن رقبته ! لماذا صمت الخرفان ، هذا الذي يمارسه كل اقطاب غزو العراق ، مثل ريتشارد بيرل وبول ولفووتز ودوجلاس فيث ، الذي نحر ضحية لاسقاط المخطط الكوني ل (المحافظون الجدد ) في العراق ، على يد المقاومة العراقية ؟ هل من المنطقي ان يعقل العريس لسانه ، في ليلة عرسه ، فلا يزغرد فرحا ( باعظم تجربة ديمقراطية في العراق ) ، ويرقص على وحدة ونص ؟


السيد محمد القيسي كتب الجزأ الثالث من رصدهِ لنهب وسرقات خيرات العراق .. وكما وسبق لي أن علقت على الجزأ الثاني من تقريرهِ بأنهُ يحتوي على معلومات هامة وموثقة عن الخسائر التي يتكبدها العراق من قبل المحتلين وحلفائهم وعملائهم .. وسأقتطف لكم جزءاً من التقرير .. وللمزيد منهُ يرجى إستخدام الرابط في عنوان التقرير:


المخططات الاميركية لاستنزاف ثروات العراق وسرقة امواله ..ارقام وحقائق


الجزء الثالث

((خسائر العراق والنهب السرقة لثرواته جراء العدوان الاميركي والاحتلال))


محمد القيسي

منذ الأسابيع الأولى للاحتلال جمعت القوات الأمريكية فقط في بغداد ومن القصورالرئاسية والمجمعات الخاصة عدد من المليارات ، بلغ اجمالي ما اعلن عنه حوالي 6 مليارات دولار، كما انها استحوذت على ما قيمته 4 مليارات دولار هي ارصدة البنك المركزي العراقي وبقية المصارف العراقية من النقد الاجنبي.

استحوذت الادارة الاميركية على الاموال العراقية المودعة في البنوك العربية والاجنبية على حساب الودائع الخاصة المشار اليها انفا فقد استطاعت ان تجمع حوالي مليارين من هذه الاموال وقد استقطعت بعض تلك الدول كسوريا والاردن جزءا من تلك الاموال مدعية ان ذلك تم لغرض تسديد التزامات معلقة على العراق !!. ومثال على ذلك ما صرحت به السفارة السورية في واشنطن ذلك، لـو كالة الصحافة "اسوشييتد برس" ، ان المبالغ العراقية الخاصة المودعة في سوريا هي 780 مليون دولار، وبقي منها 264 مليونا بعدما سويت مطالب بعض الدائنين السوريين الذين تدين لهم بغداد باموال. وان هناك طلبات لدائنين سوريين اخرين لا زات معلقة .وذلك الحال بالنسبة للاردن التي استقطعت اكثر من ثلاثمائة مليون دولار لحد الان تحت نفس الذريعة، متناسين تسوية الالتزامات المستحقة للعراق على هذه الدول حيث يجب ان تتم التسويات وفقا لاتفاقات وبروتكولات محددة باتفاق الطرفين ، و لم يشهد تاريخ العلاقات المالية والتجارية الدولية من قبل ان تجري تسوية الالتزامات المتقابلة بهذه الطريقة الشاذة التي لايمكن وصفها الا بكونها نوع من التسليب !!.

الجمعة, فبراير 18, 2005


تيتي.. تيتي .. مثل ما رحتي.. جيتي!!
.. مجلس الامعات ..يعود مرّةً أخرى!

"تيتي تيتي .. مثل مارِحتي .. جيتي" .. هو مثلٌ نسمعهُ من أمهاتنا وجداتنا بين الحين والآخر للإستهكام بمن يعملون على إنجاز شيء وينتهون بعدَ لأيٍ بنفس ما بدأوا بهِ.. والمثل العربي المشابه هو " و فسّرَ الماءَ .. بعد الجهدِ.. بالماءِ!" .. وسمعت هذا المثل يوم أمس من أحد الختيارية أمام مخزن المواد الغذائية الذي نتسوق منهُ .. وقال الختيار ذلك المثل معلقاً على خبر إختيار العلوج لأعضاء ما يسمى بالجمعية التأسيسية (!) .. فالأعضاء جميعهم أتى بهم الاحتلال على دباباتهِ أو دفعَ لهم تذاكر السفر ومصروف جيب للوصول الى بغداد بعد أيام من الاحتلال.. وشارك معظمهم في القتل والسرقة وتهريب الآثار العراقية والذهب والمصانع (بعد تفكيكها) الى المواطن التي سيعودون اليها بعد ذبح العراق وتسليم خيراتهِ للأميركان بإتفاقياتٍ يبرمونها بإسم العراق.. فكل ما قامَ بهِ العلوج هو جمعهم لأعضاء مجلس النعل (عفواً أقصد الإمعات.. عفواً أقصد العملاء) وأضافَ اليهم العملاء الوزراء.. وأضاف اليهم العملاء المستشارين لأجهزتهِ الاستخبارية .. وهم كلهم من ساهم بتدمير بغداد وحرقها في أيام الاحتلال الاولى .. وما زالو بغيهم يعمهون!!

ولا أريد التعليق على فشل الامريكان بكل ذلك.. فيكفي أنّ ختياراً يتجاوز عمرهُ الثمانونَ عاماً يعرفُ كل ذلك .. وبتحليلٍ بسيط إختصرَ بمثلهِ البغدادي الرائع "تيتي تيتي..مثل مارِحتِ جيتي" كل الفشل الامريكي.. فلا وجود لعمليةٍ سيسية.. ولا وجود لأنتخابات (نزيهة أو مزورة!) فكل من تمّ إختيارهم لرسم خارطة العراق هُم عملاء أميركا اللذين أتى بِهِم على ظهور دباباتهِ..
وسيكون مصيرهم نفس مصير نوري سعيد وعدوألإله .. إنشاءالله..

أرسلَ لي الدكتور محمد العبيدي التقرير التالي وهو عن موضوع مهم وحساس لأنهُ يتعلق بدور إيران في مساعدة أميركا في إحتلال العراق .. وأهمية هذا التقرير هو إعتمادهُ على حقائق ووثائق من المفيد الاطلاع عليها.. وفيما يلي مقدمة التقرير، ويمكن الاطلاع على نص التقرير من الرابط –بالضغط على عنوان التقرير:

التعاون الأمريكي ـ الإيراني في إحتلال العراق ... حقائق دامغة (1)
د. محمد العبيدي
يعلم الجميع أن إيران كانت واحدة من أكثر الدول المجاورة للعراق رغبة في الإطاحة بنظام الحكم السابق وحتى لو كان من قبل غزو أمريكي ـ بريطاني، حيث أبدت على الدوام رغبتها تلك بشكل علني. وعندما تأكدت إيران أن الولايات المتحدة عازمة على غزو العراق وإحتلاله، بدأت طهران تتناغم مع واشنطن مرة بشكل علني ومرات عديدة بشكل سري، وحيثما أرادت واشنطن المساعدة من طهران، أبدى الإيرانيون سعادتهم بتقديمها لهم ذلك لأن إيران تعلم جيداً أن إسقاط النظام في العراق لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الولايات المتحدة، بعد أن فشلت هي بإنهاءه في حرب إستمرت ثمان سنوات. وما موافقة إيران على تعاون حزبي الحكيم والدعوة التي يحمل قادتهما الجنسية الإيرانية والمرتبطين بشكل مباشر بإيران، إلا حقيقة ناصعة على التعاون بين إيران وأمريكا لإنهاء نظام الحكم في العراق، بل الحقيقة أن الإيرانيين كانوا متلهفين لمساعدة الأمريكان في إحتلال العراق وإستمرار إحتلاله بكل الوسائل المتاحة لهم على الأرض العراقية.

الخميس, فبراير 17, 2005



موضوع أعجبني كتبهُ الدكتور محمد العبيدي و أعتقدهُ يستحق أن يُطلَع عليه.. وقد إخترت لكم منهُ المقطع التالي.. ومن يرغب الاطلاع على كامل الموضوع فيمكنهُ أن يستخدم الرابط بالضغط على المقطع المذكور:

فما هو الدور الذي تم رسمه للجلبي من قبل الإدارة الأمريكية؟
قد يقول البعض أن الجلبي قد نبذته الإدارة الأمريكية، وخصوصاً وكالة المخابرات المركزية، حينما قطعوا عنه المعونة الشهرية بعد إتهامه بنقل معلومات سرية للإيرانيين. إلا أن المعروف أن للجلبي علاقات وثيقة جداً بمعظم رموز الحركة الفاشية المتطرفة في الإدارة الأمريكية، بل هو أحد رموزها والمتدرب على يد أحد قادتها، وقد يكون إسقاط الجلبي إعلامياً بذلك الشكل الذي سمعناه وقرأنا عنه مخطط مرسوم بعناية من قبل هؤلاء لغرض مباشرته بتنفيذ دور جديد في مسألة إستتباب الأمن لقواتهم في المرحلة اللاحقة للإحتلال من خلال إستخدامه موضوع الدين الذي يبدو لحد الآن أنه قد أنجزه بشكل جيد
.


الفصل مابعد الاخير من مهزلية الانتخابات.. وألأجقل الدجال!

• كنتُ قد توقعتُ أن هناك فصلاً جديداً من(مهزلية) الانتخابات التي صممها المجرم بوش وكتبَ فصولها المجرم نغروبونتي ونفذها عملاء مأجورون ... أما ما أعلنَ يوم أمس فلم يكن مفاجئاً لأي عراقي... فالارقام كانت معروفة مثبتة في المحاضر السرية التي عقدت بين العملاء قبل الاحتلال بشهور ... وكل ما حصلَ في الشهرين الماضيين من حركات مهزلية وتصريحات قام بها المجرم بوش وزمرتهُ الحاكمة في واشنطن وعملائهم من الامريكيين من أصول إيرانية أو عراقية والذين حملتهم الى بغداد الدبابات الامريكية والبريطانية ... كل تلك الحركات كانت للإستهلاك ولإيهام العالم الخارجي بديمقراطية مزعومة!! ... وربما إعادة قراءة مهزلية الانتخابات الفيتنامية قبل الهزيمة المنكرة لأميركا فيها في الستينات تلقي الضوء على ما حصل في العراق وما سيحصل ...

فألأرقام والنسب وضِعَت حين قررَ العلوج تنفيذ الانسحاب الاضطراري تحت مطرقة المقاومة على رؤسهم الخاوية .. وعند ذلك تمّ وضع النسب والارقام .. حينها لم يقدروا حجم ضربات المقاومة والتي بلغت أكثر من 180 هجوم خلال يوم مسرحية الانتخابات... ولكنهم حتى لو لم يتوجه أي شخص لصناديق الاقتراع لكانت هذهِ هي النتيجة!! .. المهم أن شعبنا غير آبه للنتائج التي أعلنها العلوج.. فهي كألأحتلال تزولُ بزوالهِ ... أما النكتة التي يضحكُ منها العراقيون طيلة مسرحية الانتخابات فهي أولئكَ العملاء الذين أطلقت عليهم قوة الاحتلال الامريكية إسم ((المفوضية المستقلة)).. مستقلة عن مّن ياأوباش؟! .. فهم عملائكم .. ومعظمهم لايملكون الجنسية العراقية ..وجميعهم مواطنين لدول أخرى.. أي مستقلة يا أغبياء ويامن تعتقدون أنّ العراقيين سُذّج وتمرُ عليهم ألاعيبكم المكشوفة .. فوالله ما أنتم إلا كالنعامة التي تدفنُ رأسها في الرمل معتقدةً أن ذلك يمنع الآخرين من رؤيتها.. أوَ تعتقدون أنّ العراقيين يؤمنون بإستقلالية عملائكم؟.. أم تظنونَ أنّ هذهِ المسميات ستخفي معالم الجريمة والاعتداء على قوانين الارض والسماء!

• الامر المضحك المبكي الآخر هوَ ((ضمير!)) كوفي عنان .. فقد صحى ضمير هذا الدجال عندما طلبت منهُ أميركا أن يعاقب السودان.. وهاهو (الاجقل) الدجال يتباكى على دارفور !!.. إنهُ يذرفُ الدمع على الانسانية التي (يظلمها!) المسلمون في السودان .. التي (يظلمها!) العرب في السودان..!! .. ولكنهُ أعمى عن رؤية الجرائم التي ترتكب كل لحظة في العراق وأفغانستان.. أعمى العين وأعمى الضمير .. فقبحاً لكَ وترحاً يادجال الامم.. وأدعو الله أن يكون مصيرك كمصير العلوج في العراق.. وأن يحصل لك (حادث طريق) كما تحصل حوادث الطريق للعلوج في مدن العراق!!


أصدرَ الامام الخالصي بياناً بمناسبة عاشوراء .. ولأهمية البيان وما إنطوى عليهِ من تحذير لأبناء شعبنا العراقي في أن يكونَ يقضاً لما يدبر في الخفاء من قبل العلوج وعملائهم للفتنة بين أبناء الشعب الواحد وإفتعال عمليات ٍ ينفذها العلوج وعملائهم ضد بيوت الله (المساجد والحسينيات) لغرض قتل الابرياء من أبناء شعبنا ولزرع الفتنة والنزاع كي ينشغل العراقيون بالخلاف فيما بينهم وتراق دمائهم لتحقن دماء العلوج الكفرة وعملائهم الذين رافقوهم في دخولِ بغداد على دباباتهم.. وبدوري أقول أين السيستانيي من هذهِ الوصايا؟.. ألَم يكن من واجبهِ الذي يفرضهُ عليهِ مركزهُ أن يقول مثل ذلك؟! .. أم أنهُ قد قرَضَ الحبل كما ذكرت وكالة الانباء التركية قبل أسابيع!!

وفيما يلي نص بيان الامام السيد الخالصي (أعزهُ الله):

بسم الله الرحمن الرحيم


بيان صادر عن مكتب الأمام الخالصي بمناسبة عاشوراء والاحداث الدامية في العراق:

عاشوراء الدم الحسيني.....وعاشوراء العراق المستباح

شاء العلي القدير تبارك وتعالى، أن يجعل من يوم أبي عبد الله عليه السلام يوماً للمظلومين، ودرساً للأمم، وتحذيراً للطغاة، ليس في أمة الإسلام فقط، بل في كل أمم الأرض وعلى مدى التاريخ. شاء الله الواحد الأحد تبارك تعالى أن يجعله شمس الحقيقة الساطعة، ودعوةً للمظلومين أن لا يسكتوا على ظالميهم، ولا ييأسوا مع كثرة تضحياتهم، فمن أدرك أبا عبد الله عليه السلام بجسده ونصره في كربلاء فقد أدرك الفتح معه، ومن أدرك أبا عبد الله عليه السلام بطريقه وقيمه وقضيته على مدى التاريخ فقد أدرك الفتح معه أيضاً

تمر علينا ذكرى عاشوراء مرة أخرى، وبلادنا تنوء تحت وطأة المحتلين، وجرائم المنحرفين، تمر علينا وقوافل أخرى من أبناء شعبنا المظلوم تُنحر دون ذنب ارتكبوه، أو جريرة اقترفوها. تسيل دماؤهم لأن جناة تمرسوا على ذبح الأبرياء وقتل الضعفاء، يسعون من وراء هذه الجرائم أن يدفعوا الأرض والوطن الذي يحتضن جسد أبي الأحرارو الأئمة الأبرار عليهم السلام إلى أتون حرب أهلية طائفية بغيضة، لا تبقى فيه أخضراً ولا يابسا.

إننا إذ ندين الجرائم التي طالت الأبرياء وتطال المشاركين في مجالس إحياء ذكرى أبي الأحرار عليه السلام، في كل مدن العراق و قصباته، و في المساجد و الحسينيات، نؤكد أن أكثر ما يتمناه المحتل، ويعمل من أجله، هو أن يدفع البلاد وأهلها إلى الحرب الأهلية، وأبشع صورها وهي الحرب الطائفية، وهو ما يسعى له عناصر الدوائر الخفية و المنحرفون من حلفائهم يفخخون السيارات، ليفجروها بين الأبرياء الذين يحيون ذكرى أبي عبد الله عليه السلام، وهنا نجد أن الطريق والهدف قد تطابقا بين المحتلين والمنحرفين عن الدين ممن دربوهم في السابق وصاروا اليوم يوهمونا أنهم يعارضونهم، وأصبح كل منهما بحاجة للآخر لبقائه. وإذا ما نظرنا من سيكون ضحية هذه الحرب الأهلية والطائفية، فانهم العراقيون شيعة وسنة، مسلمين ومسيحيين،عرباً و أكراداً و تركماناً دون استثناء، فحري بشعبنا العزيز أن يتكاتف بكل فئاته كي يضع نهاية لوجود المحتل ومن جاء معه أو بسببه تحت أي تسمية كانت، وبعكسه فلن يتوقف مسلسل الدماء والجرائم التي تستهدف شعبنا. إننا إذ نفرق بين أعمال المقاومة المشروعة التي تستهدف المحتل وأعوانه ومخططاته وبين الاعمال الاجرامية التي يرتكبها المنحرفون، والتي لا تستهدف إلا قتل الناس في كل مكان و زمان و في مجالس ذكرى بطولات سيد الشهداء (ع) في هذه الأيام بالذات، ندعوجميع فئات شعبنا إلى الحذر و التحلي بالوعي والعمل يداً واحدةً لاجتثاث العلة من جذورها بإنهاء الاحتلال وآثاره و القضاء على الجريمة و مسببيها ممن يستهدفون الوطن أرضاً و عرضاً، ديناً و أخلاقاً، تراثاً و حضارةً. و أن نثق بنصر الله و نبتغي عنده العزة، فإن العزة لله جميعاً.

" لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ، لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ ".

مكتب الامام الخالصي

الرابع من محرم الحرام 1426هـ
الرابع عشر من شباط 2005م

الأربعاء, فبراير 16, 2005


أرسلَ ألأخ حافظ العهد الرثاء التالي بحق المرحوم اللواء الركن الطيار عدنان الحديثي .. وفيما يلي نص الرثاء:


رثاء المناضل اللواء الطيار الركن عدنان عبد الجليل محمد الحديثي
بسم الله الرحمن الرحيم
((وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت))
صدق الله العظيم


الى روحك الطاهره . . . نرفع أيدينا بالدعاء من العزيز القدير أن يظلَّك برحمته الواسعة وأن يلهم عائلتك الكريمة ورفاق دربك الصبر والسلوان.
لقد كنت يا أبا طيبة بيننا شمعة وهاجه وضياءً ساطعاً. . . كنتَ أخاً ورفيقاً. . . تحملت كل مسؤولياتك بطيبة نفس وبهمة المناضل، المؤمن بعقيدتهِ والمضحي من أجل شعبه. . . رأيناك وفياً لمبادئك. . . حريصاً على رفاقك . . . دقيقاً في أداءكَ . . . فلقد كنتَ في فرع الحسين متميزاً في عقلك الجوّال وفي بغداد كنتَ شعلة وهاجة أنارت درب سالكي طريقك. وكنتَ في اليرموك محباَ ومؤلفاً بين القلوب . . . وكنتَ . . . وكنتَ . . . . ما أروعك أيها الكريم في عطاءك . . والشجاع في رأيك . . . لقد تركت بصماتك المؤثرة أين ما عملتَ , فكنتَ موضع إعجاب رفاقك ومحبتهم. أحببتَ الجميع فأحبوك . نم قرير العين جوار الباري الكريم.
لكَ من الله عزَّ وجل الرحمة, ولكَ منا يا أبا طيبة عهد الوفاء للمبادئ.


أخوك
حافظ العهد


15 شباط 2005

الثلاثاء, فبراير 15, 2005


الحمدُ لله: مقتل 23وإصابة 17جنديًا أمريكيًا جراء إسقاط طائرة أمريكية في الرطب

والحمدُ لله: في 5 عمليات: مقتل 35 جندياً أمريكياً ومترجمين عراقيين

الاثنين, فبراير 14, 2005



في بيانٍ رائع أصدرهُ فرع الرشيد لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق... تبنى فيه محاولة القضاء على المجرم العميل للصهيونية والعلوج (مثال الآلوسي) .. وذكرَ البيان أنً مناضلي حزب البعث في فرع الرشيد سوف يستمرون برصد هذا العميل المتصهين حتى القضاء عليهِ لما إرتكبهُ من جرائم إستهدفت العراق وأساتذة الجامعات والعلماء.. ولمن لا يعرف ماهو فرع الرشيد.. فهو الفرع الذي يضم تنظيمات الحزب في الجامعات العراقية (جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية وجامعة صدام ومعاهد هيئة المعاهد الفنية والكليات الاهلية الخاصة) ... فبارك الله بفرسان العراق .. وبارك بفرع الرشيد .. وعاشت أياديكم.. وفيما يلي نص البيان الذي نشرهُ موقع البصرة هذا اليوم:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية

قيادة تنظيمات بغداد
قيادة فرع الرشيد

قامت مجموعة مؤمنة مناضلة من كتائب أبى الشهداء التابعة لقيادة فرع الرشيد من مكتب تنظيمات بغداد لحزب البعث العربي الاشتراكي وبعد التوكل على الله بعملية مباركة وجريئة ضد الأمريكي المتصهين الذي مرغ نفسه وعائلته بوحل الخيانة والجريمة وأرتضى لنفسه أن يكون مطية للصهاينة , الخائن مثال الالوسي وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من أبنائه.

وقد تمت هذه العملية المباركة في عقر دار هذا المجرم متحدية كل الإجراءات والاحترازات المتخذة حول مسكنه وقد انسحبت هذه المجموعة البطلة بعد تنفيذ العملية إلى قواعدها سالمة غانمة .وقد جاءت العملية انطلاقا من ثوابت الحزب المبدئية وانتقاما لارواح العلماء العراقيين الأبرار الذين اغتالتهم يد هذا المجرم العميل .

ونود أن نؤكد لهذا القزم بأننا إن شاء الله لن نخطئه في المرة القادمة حتى وان كان في أحضان أسياده وهذا إنذار لكل من بفكر ولو بخلده أن يتعامل مع الكيان الصهيوني بأننا سنكون له بالمرصاد وأن كان في أبراج مشيدة. كما نود أن نبين بأن توقيت العملية لم يأتي مصادفة بل جاء تخليدا لذكرى ثورة 8 شباط 1963 المجيدة وبناء على توجيهات الرفيق المناضل الأستاذ عزة إبراهيم الدوري .

وهنا نود أن نشير إلي انه قد تقوم ماكنة الإعلام الأمريكي وكالعادة بنسب هذه العملية إلي إحدى الجماعات الوهمية لذلك اقتضى التنويه .

نسخة منه إلى:
كافة فروع المحافظات للحزب .
بغداد 8/2/2005

الجمعة 2 محرم 1426 / 11 شباط 2005


قصيدة أعجبتني (هَـزُلَـت) .. ويعجبني إستخدام السيد نوري المرادي لهذهِ الكلمة في (مطرقتهِ) ذات الشعبية بين العراقيين... وقصيدة (هَزُلَت) ورغمَ ما فيها من ألمٍ وحُرقةٍ يائسة ..إلا أنها بوصفها الخونة والعلوج بطريقةٍ تهكميةٍ ذكية تكون قد عَبرت من اليأس إلى ضفةِ الامـل بالنصرِ المحَتَم على من لا يمكن للعراق أن يقبل لهم جًره الى مستنقعات التشتت وضياع الهوية.. فالعراق سيبقى عِراق .. رغمَ أنفِ الرعاديد وأنف الزمن.. وصدامُ فينا يقود الشراع.. وصدامُ فينا نهجهُ ..والوطن..

وإليكم القصيدة التي أعجبتني:


{هزلت}


للشاعرة : نخلة العراق

هزلت

فما عدتَ تعرف من أمّها
من أبوها
حين أزرى بها قدرٌ طائشٌ
خطف الشمس من كفها
وقال لجُند الظلام ِ
خذوها....
* * *

وها هي ذي
قبل أن يُنضِجوا لحمَها أكلوها ...
أتسأل عن هذه الأرض
ماذا دهاها ؟
ليس في الأرض متسعٌ
للسؤال
رفعوا راية الحكم ِ
في برّها والبحارْ
وادّعوا أنهم وارثوها
* * *

ليس في الأرض متسعٌ
لخُطا الحالمين
كلٌ أحلامنا صادروها
وكلُ الأماني باتت سراباً
وكلُ الحقول التي أزهرت في العيون
قبل غزو الفضاء غزوها
* * *

وكلّ العبير المشعشع بين الجبالْ
وكلّ النجوم التي التمعت بدلالْ
وضوءُ القناديل ِ
بين التلالْ
وتلك القرى في المدى
والحقولْ
أمموها
وحتى مهودُ الصغار
وأجراسُها الناعمات قبل ميلاد أطفالنا
كسّروها
* * *

ليس غيرُ الرعاع
يديرون دفتها حيثما يرغبون
فاقرأوا- إن سمحتم –
عليها السلامْ
وقبل اكتمال نصاب الذين
سيأتون من بعدنا
(شيّعوها)
***


لائحة علاوي في الترتيب الثالث.. والياور رابعا: اللائحة الشيعية تفوز في الانتخابات العراقية بـ 48.1% من الأصوات فقط خيبة أمل في الأوساط الشيعية بعد اعلان نتائج الانتخابات العراقية إقالة المسؤول الإداري في ميناء البصرة و14 مترجمًا بعد انكشاف عملية إجلاء آلاف الجنود الأمريكيين من العراقحراس القاعدة الأمريكية في الطارمية يفرون أمام قصف للمقاومة في 9 عمليات:مقتل 30 من جنود الاحتلال منهم 24 جندي أمريكي و4 بولنديين وإيطالي وبريطاني كما فجر زورق أمريكي وقصفت عدد من معسكرات وقواعد الاحتلال في أنحاء متفرقة من العراق
سماع دوي انفجارات إثر قصف صاروخي ضرب القاعدة الأمريكية غربي الرمادي
في شريط مصور .. 'الجيش الإسلامي' يقصف قاعدة البكر بثمانية صواريخ رامسفيلد ينجو من هجوم على قاعدة الغزلاني في الموصل التي كان يزورها بحسب قناة العربية: اغتيال عضوين من قائمة علاوي الانتخابية تنظيم الزرقاوي ينتقد تقريرًا لقناة الجزيرة بشأن إحدى عملياته الاحتلال يداهم منزل الشيخ عبد الستار الجنابي"أمين هيئة الدعوة والافتاء" ويعتقل 2 من أبنائه ويحيل أثاث بيته إلى ركام القوات الأمريكية تنسحب سراً من اخطر مناطق بغداد مسؤول سابق بـ'CIA': ينبغي أن تغادر واشنطن العراق الآن الواعظ المسلم الوحيد مع الجيش الأمريكي بالعراق يعترف بوحشية الاحتلال أحزاب شيعية تشكل كتائب «المختار» لاختطاف واغتيال أفراد من الجماعات السنية! ترتيبات شيعية لتعيين قياداتها في المناصب الحساسة بالعراق : رئاسة الوزراء للجعفري والدفاع للجلبي البعث" في بيان نادر يتبنى محاولة اغتيال الألوسي هيئة الدفاع عن صدام تنفي صفقة للإفراج عنه وإبعاده تلاميذ الفلوجة يبحثون عن المناهج تحت الأنقاضرئيس الحزب الإسلامي: على الفائزين الابتعاد عن سياسة التهميش والانتخابات أوجدت تقسيمات طائفية واذا فشل التفاهم سنكون في كارثة.


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً جديداً يدين فيه الانظمة العربية التي تقفُ خارج حركة التأريخ إن لم تكن تسيرُ عكسهُ .. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


كوريا الشمالية عندما تعلن امتلاكها السلاح النووي :

سؤال يبقى قائما وأنظمة التآمر العربية تبقى مدانة

هذه مخاطبة يدين فيها وبحق البعث وشعب العراق وجماهير الأمة العربية أنظمة التآمر العربية التي رددت وروجت وتبنت وفعّلت ذرائع الحصار والعدوان والاحتلال الأمريكية -الإمبريالية الساقطة، هذه مخاطية تدان فيها قطعا وبأثر رجعي وبامتداد مستقبلي مستمر أنظمة حلقت وعبرت من أجوائها تواطؤا وتآمرا طائرات العدو الصهيوني قادمة لقصف المفاعل النووي العراقي وراجعة لقواعدها في فلسطين المحتلة. هذه مخاطبة تدين أنظمة التوريث الرئاسي الساقطة، وأنظمة السلفية الرجعية والرشوة الخائنة، وأنظمة العمالة الوظيفية الارتزاقية.
ذرائع الحصار والعدوان والحرب واحتلال العراق، التي سقطت مرتدة، وبانت كذبة كبرى اقتضتها طبيعة ومتطلبات المواجهة التاريخية المستمرة وغير المحسومة بين البعث والإمبريالية الأمريكية، والتي مكنت وسهلت لإدامة الحصار واستمرار العدوان وشن الحرب واحتلال العراق... وإسقاط قيادته السياسية الشرعية الوطنية. ذرائع تبنتها خيارا سياديا مزعوما، ورددتها سياسة ودبلوماسية هزيلة، وروجتها إعلاما وصحافة رسمية كاذبة، وفعّّلتها تآمرا وتواطؤا وعمالة مشاركة للعدوان والاحتلال... أنظمة الحكم العربية المعروفة لشعوبها وشعب العراق وجماهير الأمة. ذريعة برامج و أسلحة التدمير الشامل العراقية المزعومة، والتي سقطت مرتدة مع تأكيد السقوط الأخلاقي والإنساني للولايات المتحدة وسياساتها الإمبريالية. التمسك العربي الرسمي بقرارات الشرعية الدولية انتهى مع احتلال العراق!، و إفراغ الشرق الأوسط من أسلحة التدمير الشامل أنجز مع تدمير العراق!، ومحور الشر "الثلاثي" كان كما خطط لاطلاقه أمريكيا مستهدفا تبرير الخطر "القادم وهما" بما يحتم حصرا ضرب وتدمير واحتلال العراق.
نحن نسوق هذه المقدمة في تخاطبنا التي نستهدف فيها مسامع وبصر وضمير الشعب العراقي الأبي وجماهير الأمة العربية أولا وأساسا، ولا يعنينا من التخاطب سمع وبصر وضمير الأنظمة العربية، الفاقدة لارادتها السياسية والوطنية، والمرعوبة خوفا من قرب استنفاذ أدوارها أمريكيا، والمتحسبة توجسا لهزيمة الاحتلال القادمة في العراق المقاوم. هذه المقدمة لها مبرراتها في طرح وتناول البعث لموضوع الإعلان الرسمي الكوري الشمالي بامتلاك السلاح النووي، والتعليق المفتوح للمشاركة في للمحادثات السداسية المتعلقة ببرامج الطاقة النووية الكورية الشمالية.
لقد تأكد وبشكل قطعي، صدق القيادة السياسية العراقية بكل ما كانت تعلنه وتكرره منذ العام 1992 عن خلو العراق من كل أشكال وأنواع أسلحة التدمير الشامل، وعدم وجود برامج علنية أو سرية لهذه الأسلحة. وعندما تأكد ذلك وبأثر رجعي يغطي كل المدة موضع الزعم الأمريكي الكاذب، أصبح سقوط الذرائع الأمريكية وارتدادها سقوطا رجعيا بآثارها واستحقاقاتها السياسية والأخلاقية والقانونية والمادية على الولايات المتحدة، ومثل هذا السقوط والارتداد ينطبق "من باب أولى" على الأنظمة العربية الموصوفة أعلاه، والمشاركة ترديدا وترويجا وتبنيا وتفعيلا لذرائع الولايات المتحدة المرتدة والساقطة، حيث أبعد من ذلك... فان هذه الأنظمة "قد شاركت لاحقا" الولايات المتحدة استخباريا ولوجستيا، ومكنت وسهلت لتواجد عسكري أمريكيي على أراضيها وعبر أجوائها، بما يسهل ضرب العراق واحتلاله، عندما رفض مجلس الأمن من تبني قرار الحرب في حينه، وعندما شنت الولايات المتحدة الحرب دونما ذلك القرار.
السؤال المطروح الآن وفي المستقبل، والذي كان مطروحا من قبل. هل يعامل "محور الشر الثلاثي" بنفس الأسلوب طالما شكل كل عنصر فيه نفس الأسباب "الأمريكية والدولية" الموجبة... بالخطر الداهم من برامج وأسلحة التدمير الشامل على اختلاف أنواعها؟ وهل كان إطلاق "محور الشر الثلاثي" ذريعة مستهدفة تفعيلا عسكريا للمواجهة التاريخية المستمرة وغير المحسومة بين البعث والإمبريالية الأمريكية، بما يمكن الولايات المتحدة من مباشرة العدوان واحتلال العراق وإسقاط قيادته السياسية الوطنية؟ وهل وجود أنظمة عربية متآمرة على البعث وقيادة العراق ومشروعها الوطني والقومي النهضوي، هو الذي يمكن الولايات المتحدة من ضرب العراق واحتلاله؟ حيث تنعدم حقيقة مثل تلك الأنظمة العميلة والمتآمرة في الحالتين الكورية الشمالية والإيرانية؟.
لقد أجاب البعث على تلك الأسئلة الفارضة نفسها عراقيا وعربيا ودوليا، وفي وقت مبكر، وقبل الإعلان الرسمي الكوري الشمالي يوم أمس، وقبل الأزمة "المسيطر عليها" بشأن الملف النووي الإيراني. وهنا نحيل إلى "المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة" الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ التاسع من أيلول2003، :
"مع تركيز الولايات المتحدة على مسألة أسلحة التدمير الشامل، وهو الذريعة التي تمسكت بها الولايات المتحدة في مواجهاتها وحربها على العراق وقيادته السياسية...فان تعاطيها الجاري الآن مع التحدي الكوري الشمالي (على سبيل المقارنة) في الموضوع النووي والصاروخي (ورغم تصنيف كوريا الشمالية في "محور الشر" مع العراق وإيران) في حينه، ومع أن التهديد الكوري بفعل الجغرافيا والقدرات العسكرية، هو تهديد حقيقي لأمن الولايات المتحدة: مدن الولايات المتحدة الغربية، وقواتها في كوريا الجنوبية وحلفائه في شرق أسيا.. هذا التعاطي الأمريكي لا يستجيب لمستوى التحدي والتهديد من الطرف المقابل. فالمقارنة بين حالتي العراق وكوريا الشمالية تفضي إلى مفارقات:
• أمن إسرائيل أهم للولايات المتحدة من أمن كوريا الجنوبية.
• العراق العربي " المحاصر" في حينه وقدراته النفطية "المقيدة " أخطر على أمن الولايات المتحدة وحلفائها من كوريا الشمالية ذات العوز النفطي والقدرات النووية والصاروخية الماثلة.
• دول الجوار العراقي طلب منها وفرض عليها المشاركة وتقديم التسهيلات للعدوان الأمريكي، ودول الجوار الكوري تعطى حرية الحركة انطلاقا من مصالحها الإقليمية، في التوسط السلمي مع كوريا الشمالية.
إن للمفارقات/التأكيدات الواردة أعلاه، ما يتطلبها في البناء الستراتيجي للولايات المتحدة، وما يؤسس عليها في تقييم للمصالح في سياقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبرير لصراعاتها في تقابلها الجغرافي، القومي ولثقافي – الحضاري."
إن البعث وفي خضم المواجهة العسكرية الجسورة الجارية على أرض العراق وفقا لمنظوره الستراتيجي والسياسي المقاوم، رأى لزاما إن يوضح ويؤشر ما خاطب به في أعلاه، حيث أن المواجهة المستمرة وغير المحسومة مع الإمبريالية الأمريكية والتي اقتضتها إلى العدوان والحرب واحتلال وتدمير العراق في سعيها لضرب البعث وإسقاط القيادة السياسية الوطنية العراقية ، هي التي حتمت اختلاق الذرائع والتي أسقطها البعث فارضا اعتراف الولايات المتحدة بزيفها، والتي حتمت عليها خلق ذرائع أمريكية احتلالية ساقطة أخري، يسقطها البعث الآن في تقابله القتالي مع الاحتلال وعملائه... حيث لا عملية سياسية ديمقراطية، ولا أمنا لقوات الاحتلال وعملائه، ولا نجاحا لسياساته ومشاريعه، ولا استقرارا وإصلاحا في الإقليم كله. الذرائع المختلقة تباعا ترتد على الاحتلال وكل من حالفه وولاه.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الحادي عشر من شباط 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي .. وفيه يبشر الشعب العراقي وألأمة العربية بقرب النصر والتحرير ويحيي البيان بأبطال الجيش العراقي والبعثيين والمقاومين الذين يكبدون كل ساعة قوات العلوج المحتلة وعملائهم الصغار الرخيصين أفدح الخسائر .. فبارك الله بجهود أبنائنا وبناتنا ونسائنا ورجالنا الميامين الذين يستحقون أن يفخر بهم كل عربي وكل مسلم وكل إنسان يؤمن بالحرية والديمقراطية وبإنسانية الانسان.. بورك برجال المقاومة الابطال وهنيئاً لهم مايحققوه من إنتصارات ستخلدهم وأبنائهم وأحفادهم وسيظلُ أثر فعلهم صدقةً جارية حتى يوم الحق ..إنشاء الله.

وإليكم نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


اهتفوا للنصر القادم والتحرير الأتي ... اهتفوا لجند القائد صدام حسين


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


البعثيون يعيشون عهد البطولة ويؤكدون متانة بناء القاعدة النضالية والعلمية والجهادية رغم الاحتلال وتأمر المتآمرين، والقائد يبقى في قلوب وضمائر الشعب والجيش والحزب، هكذا هو حال العراق المقاوم، هكذا يتألق معسكر الجهاد، وهكذا تبدع عقول العراقيين... بارتكازهم الإرادي والفني للقاعدة العلمية الصناعية الدفاعية التي بناها البعث وبناها القائد صدام حسين.


أحيا العراقيون هذا العام يوم العلم، وكانوا قد اختاروه يوما مستمرا في الذاكرة العراقية والعربية... عندما دكت صواريخهم أوكار الصهاينة في فلسطين المحتلة في المنازلة الكبرى في أم المعارك الخالدة، أحيوا هذا اليوم بإدخال منظومات صاروخية جديدة صنعوها ملائمة لجهدهم القتالي المقاوم. عاش مجاهدو التصنيع العسكري الأوفياء.


أحيا العراقيون صولات الحق الجسورة، فكان شجعان الحرس الجمهوري الأبطال أسياد الساحة وفارضي شروط المعركة في قضاء المدائن البطل، قاتل أسود الحرس جند القائد صدام حسين، قطعان السلطة العميلة وجيش الاحتلال في ملحمة وفاء للعراق والقائد، مثلما خبرهما العراق والقائد في كل ملاحمهم الجسورة والاستثنائية. عاش الحرس الجمهوري وعاش مقاتلوه الشجعان.


عندما يزور المجرم رامسفيلد خلسة جنده المنهارين، ويتفقد قطعان السلطة العميلة الجبناء المهزومين، يشاهد مناوراتهم الخجولة ويستمع إلى قنابلهم الصوتية، التي تخيفهم هم ولا تخيف العراقيين الأباة. وعندما يتقدم جند القائد صدام حسين فأنهم ينفذون تمرينا تعبويا حقيقيا... وتكون أهدافهم قطعان وآليات السلطة العميلة وتشكيلات وسمتيات الجيش الأمريكي المحتل، وتكون نتيجة التمرين معروفة بخسائر حقيقية وهزائم معنوية لمن قابلهم مساقا للموت والاندحار.


هذه نماذج من مقاومة البعثيين وجند القائد صدام حسين، وهذه إضافات علمية وفنية تتطلبها معركة تحرير العراق يصممها ويطورها وينتجها مجاهدو العلم في مدرسة البعث وصدام حسين.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في الثاني عشر من شباط 2005


بسم الله الرحمن الرحيم

هكـذا خططَ بوش ألأب لجريمة العامرية .. وهكـذا نفّـذها!

أليوم ليس كبقية الايام ... إنها الليلة التي لم ولن ينساها أجيال من العراقيين وأجيال من العرب والاجانب... إنها الليلة التي تذكرنا بجريمة أميركا في قتلِ أكثر من 410 طفلٍ وإمرأة .. قتلتهم بدمٍ باردٍ وعن سبق إصرار وترصد... إنها جريمة العصر "ملجأ العامرية" ...

ملجأ العامرية تمّ إنشاءهُ في منتصف الثمانينات مع عشرات الملاجيء الاخرى في الاحياء السكنية البغدادية ليحتمي فيها المدنيون أثناء الغارات الجوية الايرانية أو الصهيونية التي كانت تمطر بغداد بالصواريخ والطائرات أثناء الحرب العراقية الايرانية ... وقد نفذت بناء هذهِ الملاجيء شركة سويدية متخصصة في بناء الملاجيء .. وتتميز هذهِ الملاجيء بأنها مسلحة ضد أعنف الضربات غير المباشرة –بما فيها الضربات بالاسلحة النووية- ... وقد رُسِمَ على أسطح هذهِ الابنية علامات تشير إلى أنها ملاجيء مدنية وحجم هذهِ العلامات كبير جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة من مسافات عالية من الجو ... كما أنها تُرى بوضوح من الاقمار الصناعية ... وقد قامت الشركات السويدية بإستخدام نوع من التصاميم الذي تتعرف عليهِ الطائرات بسهولة كما إستخدمت أنواع من الاصباغ التي يمكن رؤيتها بمختلف أجهزة التصوير العسكرية ... وفي العام 1990 عندما خططت الادارة الامريكية لقصف بغداد قامت بالضغط على الشركة السويدية وحصلت على التصاميم التفصيلية لملاجيء بغداد –وملجأ العامرية أحدها- .. وبناءً على تلك التصاميم وضعت الادارة الامريكية خطتها لأختراق الجدران المحصنة للملاجيء ... ولأنها –أي الملاجيء- مسقفة بجدران مزدوجة يستطيع الجدار الخارجي أن يمتصَ معظم طاقة الضربة المباشرة –وكل طاقة الضربة غير المباشرة- وأنّ الجدار الثاني يمتص مايتبقى من طاقة الضربة المحتملة وبذا لايتأثر المدنيون في تلك الملاجيء من آثار الحرب...وبسبب العدد الكبير للمدنيين في هذهِ الاحياء فقد قامت قوات الدفاع المدني العراقية ومنظمات حزب البعث العربي الاشتراكي في الاحياء التي تخدمها تلك الملاجيء بالطلب الى المواطنين بتفضيل الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى بدخول تلك الملاجيء .... وقد كان ملجأ العامرية يزخر بالاطفال لأن منطقة العامرية منطقة سكنية حديثة ومعظم عوائلها من ذوي الدخل المحدود وجميعهم –تقريباً- من المعلمين واساتذة الجامعات ... ومعظم العوائل الشابة كان فيها أطفال أكثر من البالغين...

وكانت الخطة الامريكية التي نفذتها على ملجأ العامرية تتضمن إطلاق صاروخين بين الاول والثاني بضع ثوانٍ وعلى نفس النقطة ... وقد أُطلقَ الصاروخين بالليزر فقام الاول –وحسب ما صُممَ من أجلهِ- بإختراق الجدار المحصن الاول تبعهُ الصاروخ الثاني ليدخلَ من الفتحة التي أحدثها الصاروخ الاول ليخترق الجدار المحصن الثاني ولينفجر وسط المئات من الاطفال والنساء والشيوخ... ليحترق الجميع خلال ثوانٍ ولتتناثر ألأشلاء وهي تحترق على الجدران الداخلية للملجأ ... في 13شباط 1991 خرجَ أهالي العامرية من بيوتهم على صوت إنفجاٍ مروع إختلطَ بصرخاتٍ ودخان شواءٍ محترق لم يفهموا سببهُ... وتراكضَ الجميع الى كل الاتجاهات ... ولم يكن في بالِ أحد أن الهدف كان ملجأ أطفالهم ونسائهم وجداتهم وأجدادهم... ركضَ الشباب الى كل الاتجاهات إلا الملجأ... لكنهم إنتبهوا لصراخِ إحدى الامهات تطلب النجدة وتاكضوا بإتجاهها ليجدوها جامدةً في مكانها قُبالة الملجأ وهي تصرخُ ؛"لقد تركتُ أطفالي في الملجأ قبل دقائق لأجلبَ الحليب لهم من داري .. ولا أعلمُ ما حصلَ لهم الآن!!" ... وتركها الجمع وهي شبه مجنونة لأن لكلٍ منهم أعزة في الداخل.. وكانت أبواب الملجأ مغلقة بإحكام لأن الضربة التي إخترقت سقف الملجأ سببت إغلاقاً آلياً للأبواب .. وكانت الصرخات المكتومة لازالت تنبعث من الداخل ودخان الاجساد المحترقة قد أزاح الهواء فكان الشباب والرجال يصرخون ويضربون جدران الملجأ برؤسهم وأيديهم ويكبروا بإسم الله ويحاولوا التسلق على الجدران الملساء... ولكن ظلّ الدخان والنار تتصاعد من جوف الملجأ الى عنان السماء تحملُ معها رماد أجسام الشهداء لتحلقَ فوق رؤس أهليهم.. وخفتت الصرخات والأنين ولكن بقيَ صوت النار وفحيحها يصم الآذان وظلَ أهليهم يكبرون بإسم الله ...

وخرجت الاجساد المتفحمة والتي إختلطت مع بعضها البعض بالعشرات ليمددها رجال الدفاع المدني في الباحة الخارجية للملجأ... ومئات الاجساد الاخرى كانت قد تناثرت على كل الجدران وزوايا الملجأ ... بعضها كانَ لا زالَ يحترق ... وبعضها الآخر رسم كلوحة على الجدران القريبة ... ولم يبقَ بيت في العامرية لم يفقد عزيزأ أو وبعضهم فقد كل عائلته فلم يبقَ إلا رب الاسرة ! ...

وبعدَ شهور من الجريمة الامريكية المذكورة تسنى لي أن أزور الملجأ ... وقد تعتقدون إنني أبالغ.. ولكني والله كنتُ أسمعُ الصرخات لمكتومة وصوت بكاء أمٍ أو طفلٍ في زوايا الملجأ الذي تحولَ الى مزار.. ورأيت تلك الصور التي رسمتها أجساد الشهداء المتفحمة على جدران الملجأ.. بعضها تشبه صورة فوتوغرافية!.. ورأيت حفرةً عميقة في أرضية الملجأ تحت الفتحة التي أحدثتها الصواريخ مباشرةً... ولم تكن رائحة الاجساد المحترقة قد تلات تماماً .. وربما لأن رائحة البخور قد طغت عليها ولكنها كانت واضحة وتنقل اليك الحزن مع كلِ نفسٍ يدخلُ رأتيك...
وعند إحتلال بغداد كان ملجأ العامرية أحد الاهداف التي توجهت اليها عصابات الجلبي والطرزاني وحزب الدعوة.. فهوجم الملجأ الذي حولتهُ الدولة الى متحفاً ومسجداً.. فقاموا بتحطيم واجهاتهِ وسرقوا ماكان فيه من هدايا وضعها أهالي الشهداء في المواقع التي يتذكرون أن أعزتهم انو فيها عند استشهادهم.. كما حطموا الصور وسرقوا البراويز التي احتوتها ... وعاد أهل العامرية لطرد العصابات الغادرة وأعادوا تنظيم الملجأ الذي يضم رفات أحبتهم الشهداء ولكن عاد الامريكيون –هذهِ المرة- ليتدخلوا مباشرةً وليمنعوا الاهالي من إعادة المكان كما كان عليه قبل الاحتلال... وأقاموا جداراً عالياً حوله كي يمنعوا الرؤية ويخفوا معالم الجريمة التي إقترفتها يد المجرم بوش الاب والد المجرم بوش ... وقد إقتص أهل العامرية من الامريكان وما زالوا يقتصون منهم كل يوم .. فالعامرية هي واحدة من الساحات الهامة التي حررها أهلها من العلوج وعملائهم.. ففي كل يوم عملية واحدة أو أكثر لتحصد قافلة امريكية أو لتصطاد طائرة مارة فوقهم... فقد أقسم عامريو بغداد أن يقتصوا لأبنائهم الذين قتلوا غدراً قبل إحتلال بغداد بإثنى عشر عاماً!!!

بوركَ العامريون.. والى جنات الخلد شهدائهم .. ولهم المجد والله ناصرهم ومعينهم ... وحسبهم الله ... وهو نِعمَ الوكيل..

الأحد, فبراير 13, 2005

السبت, فبراير 12, 2005


في 5 عمليات: مقتل 20 من جنود الاحتلال منهم 13 أمريكي و4 بريطانيين وأوكرانيين وكوري كماقتل مترجم مصري وسائقين نيباليين قتل مدير المكتب و4 من الصهاينة و3 من العملاء: هجوم على مقر للموساد ببغداد يقوم بتسفيرعلماء العراق
الثالث خلال 3 أيام: تفجير خط لأنابيب النفط بالصواريخ يربط بين حقول النفط بكركوك ومصافى بيجي
مقتل وإصابة 6 في انفجار سيارة مفخخة ببغداد
وسط تضارب شديد بين القتل والإفراج: «كتائب المجاهدين أعدمنا الصحفية الإيطالية خاطفو الصحفية الإيطالية يطالبون بإعلان انسحاب إيطاليا خلال 48 ساعة مصادر في مدينة الصويرة جنوب بغداد تؤكد العثور على 20 جثة متفحمة لسائقي شاحنات عراقيين هيئة علماء المسلمين تندد بأعمال العنف غير المبرر: الزرقاوي لا يمثلنا ونرفض الاختطافات وقطع الرؤوس اغتيال مسؤول كبير بوزارة الإسكان العراقية بعد أن كثر إسقاط طائراتها: الجيش الأمريكي يستخدم ‘طائرات تعمل بالتحكم عن بعد" بريدتور" في قتال المقاومين العراقيين عسكري أمريكي في تصريح تلفزيوني: نواجه 17 الف مقاوم في العراق رامسفيلد لجنوده : عليكم أن تتوقعوا طريقاً صعباً في العراق صحيفة صن البريطانية: قنبلة نجحت في وضعها المقاومة وراء تحطم طائرة السي-130 البريطانية تأجيل إعلان النتائج الانتخابية يثير تساؤلات لدى العراقيين .. قائمة الائتلاف الموحد الشيعية تستعد لإعلان النصر والتأجيل يفسده الأمريكيون شطبوا عبارات من رسالة الرئيس السابق إلى عائلته خشية حملها شيفرات
عدد موظفيها 150 والرواتب لـ700 : الفساد ينخر الطاقم الإداري لمحكمة صدام من صورة انهيار الدولة في العراق بعد الاحتلال :وثائق الدولة علي الأرصفة والحكومة المعينة لم تجتمع من 6 أشهر تركيا تنصح زعماء الأكراد:اتعظوا بمن كان قبلكم وتخلوا عن الشعارات الفارغة سي ان ان تتهم القوات الأمريكية باستهداف الصحفيين في العراق تقرير العراق في ظل الاحتلال : الأسعار في السماء وحالة الشعب في الحضيض والسياسين في القصور الفارهة تحرسهم القوات الأمريكية وعناصر الموساد يسرحون ولا رقيب


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي بمناسبة مرور أربع عشر عاماً على الجريمة الامريكية بقصف ملجأ العامرية وقتل أكثر من أربعمائة طفلٍ وإمرأة وشيخ كانوا قد لجأوا لهذا الملجأ والذي يقع في منطقةٍ سكنيةٍ مكتظة (حي العامرية) في الكرخ... وقد إستخدمت الطائرات الامريكية نوعين من الصواريخ لأختراق الملجأ والذي صمم لأيواء المدنيين ... وكان أحد هذهِ الصواريخ مصمم ليخترق السقف المزدوج المحصن ثمَ تلاه صاروخ آخر مهمتهُ تفجير الملجأ بمادة محرقةٍ .. وقد شهدَ هذهِ الجريمة كل الوسائل الاعلامية العالمية.. وما زلنا نرى عائلات هذا الحي والتي فقدَ بعضها معظم أفراد عائلتهِ .. وبعض الامهات لم يبقَ لديها لازوج ولا وَلَد! ... وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحده
القيادة القومية ذات رسالة خالدة
مكتب الثقافة والإعلام


بيان القيادة القومية في ذكرى جريمة ملجأ العامرية
ستبقى جريمة ملجأ العامرية رمزاً لوحشية الاستعمار

يا جماهير امتنا العربية
في مثل هذا اليوم 12 - 2 - من عام 1991 وقعت جريمة ملجاء العامرية ، التي روعت العالم بأسره ، بسبب ما انطوت عليه من عقلية إجرامية محترفة خططت لحرق مدنيين في أبشع هولوكوست معاصرة ، أدت الى تذويب وتفحيم أجساد حوالي ( 700 ) طفل وامرأة وشيخ ، ارادوا التخلص من موت قنابل امريكا المتساقطة من الجو ، بالاختباء في ملجأ مدني فوجدوا الموت المخطط ينتظرهم هناك •

ايها المناضلون ايها الاحرار في كل مكان
ورغم ان ادارة الشر الامريكية قد ادعت ان الملجأ كان مقراً لقيادة عسكرية عراقية ، الا ان كل الشواهد دحضت هذا الادعاء ، ومن بينها شهادة > بيتر أرنيت < مراسل شبكة السي • أن • أن في بغداد آنذاك ، الذي صور المكان ، وأكد انه لم يكن ملجأً عسكرياً ، بل مدنياً صرفاً ، فكلفه ذلك ، مهنته وحورب •

ايها المثقفون وحملة الفكر
ان تلك الجريمة تعد بحق ، وفي ضوء ما اعقبها من مسلسل جرائم إبادة جماعية ومحارق ( هولوكوست ) ، مقدمة لبدء مرحلة خطرة تنطوي على هدفين اساسيين : الهدف الاول : نشر الذعر في العراق لإجباره على الاستسلام والتوقف عن مقاومة محاولات الغزو الامريكي ، والهدف الثاني : هو تكييف ردود الفعل العربية والاقليمية والعالمية ، تدريجياً ، وجعل العالم كله يتعامل ، مع المحارق الامريكية ، على انها شيء عادي ، مادام يقع في بلدان العالم الثالث • وبانجاز هذين الهدفين ، يصبح بالامكان نجاح امريكا في إقامة نظام استعماري عالمي جديد ، يسيطر على الكرة الارضية ، وينهب ثرواتها ويستعبد بشرها • لذلك فان المفكر والمثقف والصحفي ، مطالبون اليوم بفضح هذا المنهج الابادي الاجرامي ، وربطه ، عضوياً ، بظاهرة انبعاث الاستعمار من جديد ، وبعقلية أشد إجراماً ، بعد غياب الاتحاد السوفيتي •

ايها الاحرار في كل مكان
ان مقاومة الشعب العراقي وقواته المسلحة البطلة ، وصمود شعبه بوجه العدوان الثلاثيني ، ( 1991 ) ، اجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الانتقال ، الى صفحة اخرى من حرب التدمير والابادة المنظمة والمبرمجة ، وهي صفحة الحصار الشامل للعراق ، وحرمانه من كل شيء بما في ذلك الدواء والغذاء • وقد أكد جورج بوش الاب ، الرئيس الامريكي الذي شن العدوان الثلاثيني ، انه اوقف اطلاق النار لمنع جيشه من التورط في حرب عصابات داخل العراق ، ولانه أُبلغ من قبل مخابراته ، بان الحرب الجوية التي دامت 43 يوماً قد خلخلت قوة العراق العسكرية وفككت الدولة العراقية ، ولذلك فانها ستنهار بتأثير الضغوط الداخلية ، خصوصاً عند حصول تمرد مسلح على نطاق واسع في جنوب وشمال العراق • وقد حصل بعض ما قاله الرئيس الامريكي ، إذ اندلع تمرد مسلح في جنوب العراق ، مباشرة بعد وقف اطلاق النار ، يوم 28 / 12 / 1991 ، وحصل تمرد ثانٍ في شمال العراق ، الاول نظمته المخابرات الايرانية ، وبالتنسيق المباشر مع المخابرات الامريكية ، واعتمد في تنفيذه ، اساساً ، على عناصر ايرانية ، اما الثاني ، فقد امرت به امريكا الزعامات الانفصالية الكردية ، ونفذته عناصر البشمركة الكردية ، لكن مالم تستطع المخابرات الامريكية معرفته ، هو قدرة الانسان العراقي على التحمل والصمود ، وابتكار وسائل التغلب على كافة التحديات ، فتم القضاء على المتمردين وأُعيد تنظيم العراق ، جيشاً ومجتمعاً ، كي يستطيع مواجهة التحدي الخطير ، الصادر من قوى اقليمية ودولية •

يا ابناء امتنا المجيدة
لقد كان الحصار بحق ، وكما وصفته الادارة الامريكية ، والامم المتحدة مراراً ، اشمل واقسى حصار في التاريخ ، ومع ذلك نهض العراق مجدداً ، وانجز واحدة من اعظم عمليات اعادة البناء ، ونجحت خطة القيادة الوطنية العراقية برئاسة الرئيس صدام حسين ، في كسر الحصار تدريجياً من خلال تصنيع بدائل محلية لسلع وادوات مهمة ، واقناع دول الجوار والعالم بعبثية الحصار وكونه يلحق اضراراً بكافة الدول • لذلك ، وبعد ان ادركت امريكا ان الحصار يوشك على الانهيار ، وما يعنيه ذلك من كسر لهيبة وقرارات امريكا ، وبعض دول اوروبا ، قررت تصعيد الحملة على العراق ، واتباع خطة اخرى جديدة غير سياسة الاحتواء والخنق التدريجي ، فجاءت هجمات 11/ ايلول عام 2001 ( هدية من السماء ) لادارة بوش الابن ، كي يجد مسوغاً لغزو العراق ، فاعتمدت سياسة الضربات الاستباقية لتحقيق هذا الهدف في العراق •
ان ما جرى في العراق ، منذ الغزو يؤكد ، وبشكل حاسم ، ان جريمة ملجأ العامرية لم تكن حادثة فردية منعزلة ، بل كانت مقدمة لعمليات حرق وتدمير وإبادة منظمة لكل انجازات ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز العظيمة ، يجب ان تنتهي بتفكيك الدولة العراقية وتغيير هويتها الوطنية والقومية ، وفي هذا السياق نؤكد ان حل الجيش العراقي ، لم يكن هدفه امنياً فقط ، كما قيل ، أي منع استخدامه ضد الاحتلال ، بل ان الهدف الابعد والاخطر لذلك القرار كان ابقاء العراق مسرحاً للفوضى واللصوصية وغياب الامن ، وتلك هي الشروط الحاسمة ، لغسل ادمغة فئات من العراقيين ، وجعلهم يقبلون أي حل ، ومهما كان ضد مصالح العراق ، مقابل توفير الامن والعيش للناس ، وهذه الحقيقة تفسر ظاهرة اربكت البعض ، وهي سبب اصرار قوات الاحتلال ، على عدم إعادة الخدمات الاساسية ، ، كالكهرباء والماء والدواء والغذاء ، وغيرها ، رغم ان امريكا وحلفاءها قادرون على فعل ذلك خلال اسابيع • ان رفض اعادة بناء العراق بعد تدميره يعود اساساً لخطة امريكية تقوم على تقسيم العراق ومحاولات تغيير هويته ، عبر وضع العراقيين امام خيارات مدمرة ، ليس بينها خيار يوفر الحد الادنى من الوطنية والشرف ، وفي مقدمة الخيارات قبول الفدرالية وبقاء الاحتلال ، على اساس ان هذا الخيار يوقف مسلسل الموت والجوع والتعذيب العام •

ايها المجاهدون في كل مكان
ان ما جرى للعراق يؤكد عدة حقائق ، لابد من التعامل معها بقدر اكبر من الجدية • ومن بين اخطر هذه الحقائق ، حقيقة ان استهداف العراق ، بالذات ، كان محركه الاساس ، هو نجاح قيادته الوطنية في الانتقال ، لاول مرة في الوطن العربي ، من حالة طرح شعارات كبرى ، والعجز عن تنفيذها ، الى مرحلة تطبيق الشعارات ، الحبيبة على قلوب الملايين • ففي العراق حولت الشعارات القومية ، الوطنية الى ممارسات وانجازات ، فاصبح النفط للعراق والعرب بعد التأميم ، وبني مجتمع مرفه يخلو من الامية والفقر والامراض المزمنة ، وأنشأ ( جيش العلماء والمهندسين ) ، وأُقيم جيش وطني ، قوي ومقتدر ، حمى الجناح الشرقي من الامة العربية ، واسست بنية تحتية متطورة ، وبعثت الزراعة ، وصُنِّع القطر ، وحُلت القضية الكردية ، وتأكد ذلك في بيان 11 آذار 1970 بالاعتراف بالقومية الكردية ، واقامة الحكم الذاتي ، وانبثقت ( الجبهة الوطنية والتقدمية ) والتي ضمت قوى وطنية عراقية ، في سعي جاد لتحقيق الوحدة الوطنية •
ان هذا النهج البنائي والتوحيدي نقل العراق الى موقع القوة الاقليمية العظمى ، التي يشع تأثيرها وتنتشر جاذبيتها في صفوف ملايين العرب، وتدفعهم للتمسك بالامل الكبير : تحقيق الوحدة العربية ، والتي تقترن حتماِ بهدف العرب الاساسي : تحرير فلسطين • وهكذا توفرت عوامل اساسية اقنعت امريكا ، وخلفها دول غربية ، بان العراق قد تجاوز ( الخطوط الحمراء ) ، واصبح يهدد الوضع الذي خلقته اتفاقية ( سايكس - بيكو ) ، التي قسمت العرب الى دول مصطنعة ، ويضع ( وعد بلفور ) ، الذي نفذ باقامة اسرائيل على ارض فلسطين بواسطة الاحتلال ، امام تهديد خطير ، ويحرض على استعادة العرب الباقين لنفطهم ، والذي يُسرَق ويُستَغَل من قبل الغرب ، دون ان ينفع العرب بشكل عام •

يا مناضلوا الاحزاب الوطنية والقومية
ان الحقائق السالفة الذكر يجب ان تؤخذ بجدية أثناء تقويم ما يجري الآن ، لان التعامل معها بعقل منفتح ، يسمح ببلورة فهم صحيح لما جرى في السابق ، اضافة لمساعدته في ازالة عقبات مهمة ، ما زالت تعترض طريق الوحدة الوطنية ، في كل قطر عربي ، والتحالف القومي الاستراتيجي على صعيد الوطن العربي • فالقيادة العراقية لم تستهدف ، بسبب طبيعة تعاملها داخلياً اوخارجياً ، بل بسبب التحولات الكبرى التي نجحت في تحقيقها في العراق ، وهذه الحقيقة تأكدت الآن ، بسقوط كافة التهم التي وجهت للقيادة العراقية ، واهمها امتلاك اسلحة دمار الشامل ، والصلة بالقاعدة ، والمقابر الجماعية ••• الخ •
ان مرحلة التحرر الوطني من الغزو الاستعماري ، تتطلب توحيد صفوف كافة القوى الوطنية العربية ، لمواجهة الغزو الصهيو استعماري ، وليس الانغماس في صراعات ثانوية ، او قلب الاولويات بحيث تطغى مهام ثانوية على المهمة الحاسمة ، وهي الجهاد ضد الغزو •
والقيادة القومية تود ان تذكر بان حزبنا ، بعد مؤتمره القومي الثاني عشر ، الذي عُقد عقب العدوان الثلاثيني ، على العراق ، قد دعا الى تحالف قومي - اسلامي يضم كافة القوى القومية والاسلامية ، لمواجهة التحدي الصهيو - استعماري • ولكن مع الاسف لم يتحقق هذا الهدف الا بعد غزو العراق ، وعلى ارضه ، ان حزبنا يشعر بالفخر ليس فقط نتيجة تخطيطه للمقاومة الشعبية المسلحة قبل الغزو بعامين ، وليس فقط نتيجة تفجيره للمقاومة وقيادته لها ، بل ايضاً لانه نجح في إقامة تحالف ، مع جماعات اسلامية في العراق ، اضافة الى عناصر قومية عربية وماركسية ، وكردية وتركمانية •
ان هذا النجاح التوحيدي هو الذي يفسر ظاهرة النجاحات المتعاقبة ، وغير المرتدة ، للمقاومة العراقية ، واحباط كافة خطط امريكا لقهرها ، فالبعثي يقاتل ، في وحدة عسكرية واحدة ، مع الاسلامي الاصولي ، او الاسلامي الصوفي ، ومع الناصري والماركسي والكردي والتركماني والصابئي ، لذلك فاننا نتطلع ، بصدق عميق الجذور ، الى تحالف وطني عظيم ، حيث يتحد القومي ( البعثي والناصري ) مع الاسلاميين ، من مختلف التنظيمات الرافضة للهيمنة الصهيوامريكية ، ومع اليساري والليبرالي ( الوطني ) ، ومع الشخصيات الوطنية المستقلة البارزة ، على امتداد الوطن العربي ، ففي تحقيق هذا الانجاز الضمانة الاساسية ، ليس فقط لدحر المخطط الصهيو امريكي ، بل ايضاً لوضع اسس نظم عربية وطنية بديلة ، تقوم على حكومات إئتلافية وتبادل السلطة وفق قواعد العمل الديمقراطي •

ايها المجاهدون في عراق المجد
لقد قلبتم ، باقتدارٍ فريد ، مخططات اعداء الامة رأساً على عقب ، فالعالم كله يرى اليوم ان امريكا التي اعلنت رسمياً ، وكررت ذلك ، انها بعد العراق ، ستسقط نُظُم سوريا ولبنان والسعودية ومصر وغيرها ، باعتماد سياسة ( الضربات الاستباقية ) ، هذه ( الامريكا ) أُجبرت ، بفضل جهادكم وتضحياتكم ، على التراجع الفاضح عن هذه المخططات الجهنمية ، وكان افضل تعبير عن ذلك هو ما قالته >كونداليزا رايس < ، وهي تحضر جلسة استجواب في الكونغرس بعد ان عُينت وزيرة للخارجية ، اذ اكدت ان امريكا ستلجأ الى الوسائل الدبلوماسية ، وستتعاون مع الدول الكبرى الاخرى ، والامم المتحدة ، من اجل حل المشاكل الدولية •
هذا التراجع الامريكي الذي تم بفضل سواعدكم القوية ، وبفضل شهدائكم الاكرم منا جميعاً وتضحياتكم المتميزة ، أنقذ دولاً عربية مستهدفة ، وغير مجرى الصراع ، وفتح الابواب ، امام مد وطني وقومي شامل ، ينهي عصر التراجعات العربية - الاسلامية ، لذلك فان الامة العربية والعالم الاسلامي مدينان لكم ، ايها الشهداء الاحياء ، وقناديل الامل لكل الانسانية ، ويتطلعان اليكم بأمل كبير كي تكملوا مشوار الجهاد ، بطرد الاحتلال ، وتحرير العراق • ان مابدأت به امريكا عصر الرعب وهو محرقة ملجأ العامرية ، قد سقط على ايديكم الطاهرة فما جرى في العراق منذ الغزو ، كان سلسلة محارق كبرى ، لكنكم بصمودكم ، واستشهاديتكم الفذة ، أسقطتم الخوف والرعب ، بل وألقيتموهما عملياً في صفوف العدو ، فانهارت معنوياته وخارت قواه ، واخذ يهيئ للانسحاب من العراق مرغماً يجر ورائه أذيال الخزي والعار ولعنة التاريخ الأبدية •

فتحية لكم ياحراس الوطن والأمة
والمجد للشهداء منكم •
وألف تحية لإمام المجاهدين الرئيس الأسير صدام حسين ، الأمين العام لحزبنا •
والمجد والخلود لشهداء ملجأ العامرية •
والخزي والعار للقتلة والسفاحين الدوليين •
وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر •


القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي


مكتب الثقافة والإعلام

في 12 / 2 / 2005 م

الخميس, فبراير 10, 2005


هـــذا ما يحصل بعد إحتلال العراق!

المصدر:مجلة الفجر الجديد



'الجيش الإسلامي' يتبنى قصف المنطقة الخضراء بثلاثة صواريخ 'طارق'///

سرايا الوعد الحق تعلن مسئوليتها عن إسقاط بلاك هوك أمريكية ومقتل طاقمها جنوب هيت//////
في 5 عمليات: مقتل 24 جندي أمريكي وتعرض ثاني أكبر قاعدة أمريكية بالرمادي لهجوم بـ16 قذيفة هاون مما أدى إلى ارتفاع السنة اللهب داخل القاعدة وهروع طائرات الإخلاء//// بعد أن انتظر 4 ساعات: استشهادي يقتل ويجرح 10 أمريكيين في 'بلد'//// مقتل ما يقرب من أربعين أمريكيًا وفليبينيًا في الدورة //مقتل خمسة جنود وخطف 11 بينهم شرطي و8 جنود في الرمادي //// مقتل 3 مسؤولين أكراد في شارع حيفا ببغداد/// مقتل مراسل "الحرة" الأمريكية في البصرة وخطف ضابط كبير"عقيد" يعمل بغرفة العمليات بوزارة الداخلية //// صحيفة أمريكية: انفجار الأمس في بغداد"21 قتيل و27 جريح" يعد الأعنف منذ الانتخابات //// هيئة علماء المسلمين" تحذر خاطفي جوليانا من تشويه سمعتها///// القوات الأمريكية تدهم منزل عضو في هيئة علماء المسلمين وتدمر أثاث بيته وتعتقل 4 من أشقائه //// القوات الأميركية تعتقل أحد أقرباء صدام بزعم تمويله للمقاومة العراقية ////الألوسي رغم مقتل ولدية أثناء محاولة اغتياله : السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد للشعب العراقي //// البنتاجون يزيد رواتب الجنود الأمريكيين لمنعهم من الهرب والفرار //// السلفادور ترسل كتيبة جديدة من 380 جنديًا إلى العراق /////
نيويورك تايمز: لا وجود لعمليات التعذيب في العراق في التليفزيون الأمريكي!!



ألإقتصاد هو سبب إحتلال وطننا .. فمهما قيل عن الفلسفات وعن الصليبية الجديدة وعن مايسمى بالمحافظين الجدد .. كلها –ربما تكون صحيحة!- إنما وبرأيي المتواضع فهيَ أغطية يتصرف تحتها وبدعواها لصوص وقَتَلة محترفون وعصابات مافيا أمريكية-بريطانية-صهيونية .. فمهما أطلقتم عليهم من أسماء –عدا لصوص ومجرمون- إنما سينفعهم أكثر مما يضرهم!.. لأنكم بذلك إنما تؤكدون ما يدعونهُ للمتشددين من المسيحيين من أنهم أصحابُ رسالة –مهما كانت تلك الرسالة- وأنهم أصحاب فلسفة ورؤية –ومهما كانت تلك الفلسفة والرؤية- .. وإنطلاقاً من ذلك أنشر الموضوع الذي كتبهُ السيد محمد القيسي وبعثهُ لي يوم أمس .. وأعتقدهُ يسلط الضوء على مايجري من إستنزاف وسرقات لم يشهد مثلها التأريخ ..


المخططات الاميركية لاستنزاف ثروات العراق وسرقة امواله ..ارقام وحقائق

" ألجزء الثاني "
محمد القيسي

ثانيا ـ خسائر العراق جراء السياسة الكويتية وسرقة النفط العراقي من حقول الرميلة الجنوبية


أثناء سنوات الحرب الطويلة مع ايران، وفي الوقت الذي كان أبناء العراق يسفحون دمهم الغالي في الجبهات دفاعا عن العراق وعن الأرض العربية ومنها أرض الكويت، استغلت حكومة الكويت انشغال العراق كي تنفذ مخططا في تصعيد وتيرة الزحف التدريجي والمبرمج في اتجاه أرض العراق، فصارت تقيم المنشآت العسكرية والمخافر والمنشآت النفطية والمزارع على أرض العراق. وقد اشارت الخارجية العراقية في مذكرتها الرسمية الى الجامعة العربية المؤرخة في 15/7/1990 الى ان العراق يحتفظ بسجل كامل لهذا الموضوع، يوضح بالوثائق والحيثيات كل التجاوزات التي قامت بها حكومة الكويت وقد تم تقديم كل هذه الوثائق الى الجامعة العربية لاحقا في اطار البحث عن تسوية وحل لهذه المشكلة في اطار الجامعة العربية والعلاقات العربية ـ العربية. كما ان الحكومة العراقية بادرت بعد تحرير الفاو، و في أثناء مؤتمر القمة العربية في الجزائر عام 1988 ـ بابلاغ الجانب الكويتي برغبتنها في حل المشاكل القائمة عن هذه التجاوزات بالحوار المشترك، الا ان الجانب الكويتي لم يستجب لذلك وراح يثير التعقيدات المصطنعة مع الاستمرار في التجاوز واقامة المنشآت النفطية والعسكرية والمخافر والمزارع على الأراضي العراقية.
ومن جانب اخر اشتركت حكومة الكويت مع حكومة الإمارات العربية المتحدة، في تنفيذ عملية مدبرة لاغراق سوق النفط بمزيد من الانتاج خارج حصتهما الرسمية المقررة من قبل منظمة الاوبك وبذرائع لم يشاركهما فيها اي من الدول المنتجة، وقد أدت هذه السياسة المدبرة الى تدهور أسعار النفط تدهوراً خطيراً. فبعد التدهور الذي حصل قبل سنوات في السعر من المعدلات العالمية التي كان قد بلغها وهي 24 و 29 و28 دولاراً للبرميل الواحد أدت تصرفات حكومتي الكويت والإمارات الى انهيار سعر الحد الأدنى المتواضع الذي تم الاتفاق عليه في أوبك وهو 18 دولاراً للبرميل الى ما بين 11 ـ 13 دولاراً للبرميل، حيث كان نقص كل دولار من سعر النفط يؤدي الى إلحاق خسارة بالعراق تبلغ مليار دولار سنويا. ومن المعروف أنه بسبب سياسة حكومتي الكويت والامارت فإن السعر قد انخفض سنة 1990 الى 18 دولاراً للبرميل عن السعر الذي كان سائدا وهو 27 ـ 28 دولارا ، وان هذه الاسعار المتدهورة التي وصل إليها سعر النفط في حينه أدت الى خسارة العراق 14 مليار دولار سنويا، في الوقت الذي يعاني فيه العراق ضائقة مالية بسبب نفقات الدفاع الشرعي عن أرضه وأمنه وبالتالي عن أرض العرب وأمنهم طيلة ثماني سنوات.

وقد أضافت حكومة الكويت الى هذه الاساءات المتعمدة اساءة اخرى مستهدفة الاضرار بالعراق بالذات، فقد نصبت منذ عام 1980، وبخاصة في ظروف الحرب، منشآت نفطية على الجزء الجنوبي من حقل الرميلة العراقي وصارت تسحب النفط منه عبر حفر ابار في المنطقة المشتركة والتي هي امتداد لحقول الرميلة الجنوبية حيث انشأت حقل نفطي فيه 33 بئرا واسمه "الرتقة" في محاولة لاستنزاف المكامن النفطية العراقية. وقد سبق لوزير النفط العراقي السابق عامر محمد رشيد العبيدي ان اتهم دولة الكويت في 17 أيلول/سبتمبر 2000 بسرقة 300 الف برميل من نفط العراق يوميا مؤكدا "ان سرقة نفطه حقيقة ثابتة لا يقوى رد الفعل الكويتي على الوقوف امامها وان هذه السرقة تتم من حقول الرميلة الجنوبية".
لقد كانت الكويت تسعى من خلال ذلك الى إغراق السوق العالمي بالنفط الذي كان جزءاً منه هو النفط الذي تسرقه من حقل الرميلة العراقي، وبهذا فهي تلحق الضرر المتعمد بالعراق مرتين، مرة باضعاف اقتصاده وهو أحوج ما يكون فيه الى العوائد ومرة أخرى بسرقة ثروته. وتبلغ قيمة النفط الذي سحبته حكومة الكويت من حقل الرميلة فقط بهذه الطريقة المنافية لعلاقات الاخوة وفقاً للأسعار المتفقة بين 1980 ـ 1990 ما يعادل 24 مليار دولار. وقد اثبتت الحكومة العراقية بالوثائق المرسلة لجامعة الدول العربية تصرفات حكومة الكويت تلك، مسجلة حق العراق في استعادة المبالغ المسروقة من ثروته وحق العراق في مطالبة المعنيين باصلاح التجاوز والضرر الذي وقع عليه. ورغم محاولات العراق في حل الازمة مع الكويت التي سببتها سرقة ثرواته والتجاوز على اراضيه والاضرار والسياسة النفطية المقصودة للاضرار باقتصاده، بما فيها عرض الموضوع على القمة العربية في بغداد، الا ان حكومة الكويت استمرت في نهجها دون ان تبدي اي استجابة او ردود مسؤولة تفضي الى حل المشاكل القائمة. وقد توصلت الحكومة العراقية الى قناعة بان ممارسات حكومة الكويت هي اعتداءات مزدوجة على العراق، فمن ناحية تعتدي عليه وعلى حقوقه بالتجاوز على أراضيه وحقوله النفطية وسرقة ثرواته الوطنية، وأن مثل هذا التصرف هو بمثابة عدوان عسكري، ومن ناحية أخرى تتعمد حكومة الكويت تحقيق انهيار في الاقتصاد العراقي في الوثقت الذي كان يتعرض فيه للتهديدات الصهيونية بسبب بروزه كقوة عربية مقتدرة. وهكذا وجدت الحكومة العراقية ان ممارسات الكويت هي عدوان لا يقل في تأثيره عن العدوان العسكري، الأمر الذي أدى إلى إجتياح القوات العراقية للكويت بعد ان عجزت كل الوسائل والمبادرات في ثنيها عن نهجها الساعي الى اضعاف العراق واخراجه من ساحة المواجه مع العدو الصهيوني واعداء الامة العربية.
لقد حشدت الادارة الاميركية الراي العام العالمي ضد العراق في سعيها المزدوج لاخراج قواته من الكويت من جهة، وتحطيم قوته العسكرية وتدمير بناه التحتية ومرتكزات الصناعة والتصنيع العسكري التي توفق فيها من جهة اخرى خدمة لاهداف الصهيونية في اخراج العراق من دائرة العمق الاستراتيجي ومن دائرة الفعل العسكري في المنطقة. والمصيبة ان عدد من الدول العربية قد اشتركت في هذا العمل الذي سمي في حينه حرب "عاصفة الصحراء"، بل ومنها من حرضت عليه وكأن لديها ثارات مع العراق لتنتقم منه خدمة للكيان الصهيوني.

ثالثا ـ خسائر العراق جراء العدوان الاميركي عام 1991 وخلال سنوات الحصار

لقد جن جنون العالم الغربي برمته من العراق ومن النظام السياسي فيه بعد دخول القوات العراقية الى الكويت سنة 1990، وذلك لانه في الحاق الكويت بالعراق يكون العراق قد استحوذ على ما لا يقل عن 20 في المائة من مدخرات العالم من النفط. فلم تكن حرب الخليج التي شنوها ضد العراق هي للدفاع عن الكويت وانما للدفاع عن المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للامبريالية في المنطقة.

لقد خلفت حرب "عاصفة الصحراء" في عام 1991، التي شنت على العراق من اجل الكويت، دمارا هائلا في العراق، حيث ان معظم المرافق المدنية قد تم ضربها أو قصفها أو تدميرها، ومن ضمنها الجسور الرئيسية ومقترباتها وعقد المواصلات، والمرافق والمنشآت الصناعية والمنشآت النفطية والمصافي و الاتصالات والمدارس والمعاهد والكليات والمستشفيات ومحطات المياه ومحطات الري والجوامع والكنائس والابنية الحكومية والمتاحف ومحطات الكهرباء. كما دمرت مخازن الغذاء والصوامع ـ السايلوات ـ والمطاحن ومختلف الاجهزة والمعدات في تلك المرافق، بالاضافة الى الخسائر البشرية في المدنيين. ووفقا لتقديرات الحكومة العراقية فقد بلغت خسائر العراق الناجمة عن تلك الحرب والدمار الذي خلفته بـ 230 مليار دولار، في حين ان صندوق النقد العربي قدر تلك الخسائر بـ 190 مليار دولار.

كما ان الادارة الاميركية سخرت المنظمة الدولية "الامم المتحدة" لتنفيذ اجراءاتها القسرية الظالمة ضد العراق واستصدرت قرارا بتجميد امواله المودعة في كافة المؤسسات المصرفية في العالم. وتنفيذا لذلك فقد تم تجميد كافة اموال العراق في 56 بلدا، ويبلغ حجم تلك الاموال مايزيد عن 13 مليار دولار موجودة في الجهاز المصرفي الدولي تتثمل بـ 3 مليارات دولار موجودة في الولايات المتحدة الاميركية لوحدها، وهذه الاموال تدار من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك. و بحدود 6.1 مليار دولار في بريطانيا، بالاضافة الى ارصدة مصرف الرافدين فرع لندن والبالغة 350 مليون دولار، واكثر من مليار دولار تدار باشراف المصرف الوطني السويسري، واكثر من مليار ونصف دولار في البنوك الفرنسية، 700 مليون دولار في البنوك اليابانية، وبحدود المليارين ونصف المليار دولار تتوزع على بنوك دول الاتحاد الاوروبي وجميعها باشراف المصارف المركزية في تلك الدول. وفي الاردن 500 مليون دولار تدار باشراف صندوق ادارة الاموال العراقية التابع للمصرف المركزي الاردني الذي شكل لهذا الغرض، واكثر من 500 مليون دولار في مصارف لبنان، وتتوزع بقية الارصدة في عدة دول اخرى في اوروبا واسيا وافريقيا بالاضافة الى ارصدة فروع مصرف الرافدين في عمان و القاهرة و بيروت والبحرين وارصدة الممثليات التجارية والمكاتب التمثيلية العراقية في الخارج والخطوط الجوية العراقية وحصص العراق في الشركات المشتركة مع الدول العربية والارصدة المتراكة لحسابها.

لقد تحمل العراق اعباءا باهضة تمثلت بفرض التزامات كبيرة عليه لم يكن الطرف العراقي يمثل فيها سوى دور المتلقي الذي يطلب منه الانصياع لتنفيذ ما يفرض عليه دون ارادته، ولم يكن له اي حق في الاعتراض او التعديل او حتى الاستيضاح، و لم يتم تحديد شرعيتها من عدمها او طرق احتسابها وتقديرها طبقا لاي قواعد مشروعة والتي تفترض ان يكون هناك دورا او رأيا للطرف الملزم بتسديدها كما هو متعارف عليه في هذه المجال، حين الزمت العراق بتسديد التعويضات للكويت ودول اخرى، حيث طلبت الكويت بتعويضها بـ 350 مليار دولار عن الاضرار الناجمة عن دخول القوات العراقية الى الكويت في اب 1990 وبقائها فيها لمدة سبعة اشهر. وطالبت السعودية بتعويضات تزيد على 28 مليار دولار عن ادعائها بالضرر الذي ألحقته القوات العراقية ببيئتها من جراء اشعال النار في آبار للنفط اثناء انسحابها وكذلك تكلفة إعادة تأهيل الساحل والمصايد والصحراء إلى جانب تعويضات لدول اخرى كمصر وتركيا وايران والأردن وسورية وغيرها. وقد وافقت لجنة التعويضات التي شكلتها الأمم المتحدة بعد انتهاء حرب الخليج مباشرة على تعويضات قدرها 48,6 مليار دولار دفع منها 18,4 مليار دولار.
ولنا ان نلاحظ التقديرات المبالغ فيها من اجل تقديم التعويضات الى الكويت، فقد اعلنت الحكومة الكويتية لاحقا وفي تقاريرها الرسمية لوزارة المالية وبنك الكويت الوطني، وبعد انجاز اعمال اعادة اعمار الكويت وتاهيل مؤسساتها بان خسائرها الاجمالية جراء دخول القوات العراقية الى الكويت وما نجم عن حرب عاصفة الصحراء هو 99 مليار دولار، من ضمنها كلفة اعادة البناء البالغة 30 مليار دولار و 23 مليار دولار هي قيمة النفط الذي كان يفترض ان تصدره البلاد بين تاريخ الاجتياح العراقي للكويت وتاريخ انتهاء الحرب والمتبقي يمثل مساهماتها في تمويل حرب "عاصفة الصحراء".
وهكذا يتضح ان المطالبة بتعويض الكويت بـ 350 مليار دولار وباكثر مما خسرت بمقدار 251 مليار دولار، المقصود بها هو نهب ثروة العراق وجعله يعيش في ضائقة مالية مستديمة وتحت رحمة الديون والتعويضات ولعدة اجيال. فقد فرضت الادارة الاميركية، من خلال تسخيرها للشرعية الدولية لتحقيق سياساتها، حصارا اقتصاديا جائرا على العراق مست اضراره كامل المجتمع العراقي طيلة قاربة 13 عاماً، وبسببها تعرض العراق لخسارة مضافة قدرت بـ 150 مليار دولار وهي خسائر عائدات النفط غير المحققة بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية والحصار التجاري والمالي الشامل الذي فرض على العراق لمدة استمرت 13 عاما. وقد تدبر العراق امره من خلال استخدام كل امكاناته واحتياطياته المتوفرة وبجهود ابنائه في عملية ضخمة وكبيرة لاعادة اعمار ما دمرته هذه الحرب.
ولكن الامر بالمقابل ادى الى ضعف وتدهور امكانات العراق بشكل عام مقابل الالتزامات التي فرضت عليه بعد تلك الحرب، وخصوصا مسألة التعويضات التي ترتبت للغير دون ارادة العراق، وكذلك الاعباء المالية السلبية التي سببتها ظروف الحصار، كسياسة التمويل بالعجز لتغطية متطلبات الموازنات المالية، اضافة للديون المستحقة عليه من قبل. ومع استمرار هذا الحصار الجائر، بدأت تزداد الاعباء على العراق في كل مجال وتفاقمت المشاكل في كل مرافق الحياة والتي تكمن في تهالك البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك الانهيار على مستوى الخدمات العامة والمياه والصحة والتعليم، ولم يكن قادرا معها على مجرد التفكير باي خطة للتنمية، وهكذا استمرت معاناة الحياة تسير نحو المجهول. وبهذه الوتيرة عاش العراق بدون اي امكانية لوضع خطة للتنمية او الاعمار ولو في حدها الادنى.
ولابد هنا من العودة مجددا الى استمرار حكومة الكويت بسرقة النفط العراقي من خلال الابار التي تم حفرها في المنطقة المشتركة الممتدة جنوب حقل الرميلة الجنوبية والمشار اليها سابقا والتوسع في حفر الابار فيها. فقد سبق لوزير الخارجية العراقي السابق ناجي صبري الحديثي ان اكد بأن الكويت وبعد قيام الأمم المتحدة في 1993 بترسيم الحدود المشتركة قامت بدعوة شركات أميركية وبريطانية لتوقيع عقود طويلة الأمد للاستثمار في حقلي الرميلة الجنوبي والزبير حيث يمتد حقل الرميلة إلى منطقة الرتقة والزبير إلى منطقة صفوان على الحدود بين البلدين، وأضاف الوزير أن الشركات العالمية العاملة في الكويت قامت بعد عام 1995 بنشاط مكثف باستقدام أجهزة حفر ثقيلة وأجهزة استصلاح للعمل المباشر في المنطقتين. وقد أكدت وزارة النفط العراقية لاحقا من خلال التقارير الفنية والرصد والمسح ان حكومة الكويت سرقت ملايين البراميل من النفط العراقي طيلة فترة الحصار المفروض على العراق من خلال الابار التي حفرت في تلك المناطق التي استحوذت عليها طبقا للترسيم الحدودي الظالم الذي اقرته الامم المتحدة على العراق.

وفي اطار هذه الحرب لابد من الاشارة مجددا الى تصرفات ايران، فقد اضطرت الحرب العراق الى قيامه بارسال عدد من طائراته المدنية والعسكرية الى ايران من اجل حمايتها من قصف الاميركان وحلفائهم في ضوء الاتفاق الذي تم بين وزير النقل العراقي في حينها محمد حمزة الزبيدي والرئيس الايراني السابق رفسنجاني بحضور وزير النقل الايراني، حيث ارسل العراق ثمان طائرات مدنية من نوع بوينغ واكثر من سبعون طائرة عسكرية مقاتلة ومقاتلة/قاصفة الى المطارات الايرانية لاستضافتها، طبقا للاتفاق المذكور، خلال فترة العمليات الحربية ومن بينها افضل الطائرلت الحربية العراقية "ميغ و سوخوي و سوبراتندار وميراج" ، ولكن ايران وبعد انتهاء العمليات الحربية رفضت اعادة تلك الطائرات الى العراق بحجة ان ايران لديها التزامات على العراق جراء الحرب السابقة بين البلدين، وهذا امر مخالف للاتفاق المذكور ولكل الاعراف الدولية في تصفية الالتزامات المعلقة، وقامت بالاستحواذ على الطائرات العسكرية والحقتها بقوتها الجوية. اما الطائرات المدنية فقد قامت بصبغها بالوان شركة الطيران الايرانية و سجلتها ضمن اسطول هذه الشركة وقامت باستخدامها، وهذة تعد مخافة قانونية وفضيحة كبيرة.

رأي وحقائق بشأن الارقام الواردة حول اموال العراق والالتزامات المترتبة عليه

بالامكان تأكيد صحة المعلومات المتعلقة باموال العراق المجمدة والديون المترتبة عليه للاسباب التالية:

• إن المعلومات الواردة عن الارقام المذكورة موثق معظمها، حيث مكننا عملنا السابق في العراق في واحدة من الدوائرالحكومية المسؤولة عن الشؤون الاقتصادية من الاطلاع عليها شخصيا كونها كانت تشكل جزءا من عملنا كمختصين في الجانب الاقتصادي وفي متابعة ما يتعلق بموضوع التزامات الدولة العراقية ـ موجودات ومطلوبات ـ مع الدول الاخرى وخصوصا مع دول الخليج اشرافا وتنفيذا. حيث كانت هنالك هيئة اقتصادية عليا في العراق هي اللجنة الاقتصادية التي شكلت في عام 1989 خلفا لغرفة العمليات الاقتصادية الملغاة التي كان يترأسها طه ياسين رمضان. وترتبط تلك اللجنة الاقتصادية بديوان الرئاسة التي توالى على ترؤسها كل من سعدون حمادي ثم حكمت مزبان ابراهيم، وزير المالية، وتضم وزراء المالية والتجارة والنفط والتخطيط ـ اصبحت فيما بعد هيئة التخطيط ـ ومحافظ البنك المركزي العراقي وعدد من المدراء المختصين في الجهات المذكورة. وكان من بين اعمال هذه اللجنة، بالاضافة الى مسؤوليتها كغرفة عمليات اقتصادية للبرنامج الاقتصادي للدولة العراقية الذي كان يعيش حالة استثنائية في التخطيط والتنفيذ طبقا لمنهج المركزية في االقرار، تكليفها باعداد الجداول والبيانات الخاصة بالتزامات الدولة العراقية ـ الموجودات والمطلوبات ـ وحركتها الدورية ووفقا للبيانات الفرعية المرفوعة من قبل دوائر الدولة ذات العلاقة بموضوع التزامات العراق مع الغير. وكانت الحلقات الفنية التابعة لتلك اللجنة مسؤولة عن اعداد ومتابعة البيان الشامل لحركة تلك الالتزامات. وبحكم سياقات العمل كانت تصل تلك البيانات الى الدائرة الاقتصادية في ديوان الرئاسة للاطلاع عليها وتقييمها وابداء الرأي بشأن المعالجات والتوصيات التي تعرضها اللجنة لايجاد الحلول الممكنة للتصرف حيالها.
ونحن على يقين بان المعلومات والبيانات موجودة بالتأكيد في ارشيف الدوائر التالية: الدائرة الاقتصادية في ديوان الرئاسة وهي ضمن مجمعات ابنية القصر الجمهوري في كرادة مريم، الامانة العامة لمجلس الوزراء ومقرها بناية الجهاز المركزي للاحصاء سابقا وهي ملحلق لمبنى وزارة التخطيط، اللجنة الاقتصادية وتشغل بناية ملحقة بمبنى المجلس الوطني العراقي في الصالحية، وتتضمن كافة التفاصيل من اسماء الجهات الدائنة والمدينة ونوع الاصول واقيامها وجميع المبالغ بالارقام التفصيلية وتواريخ الاستحقاق وتفاصيل الاتفاقات والبروتوكولات المالية واسماء البنوك والمؤسسات المالية وغيرها. وقد احتلت قوات الغزو تلك المقرات في الساعات الاولى لدخولها الى بغداد وسمحت لاحقا لجماعة احمد الجلبي بالدخول اليها والاستحواذ على كل الوثائق والملفات والسجلات والاقراص المدمجة " الديسكات " الموجودة فيها، ثم تم لاحقا اعتقال جميع الاشخاص المعنين بهذه الامور بموجب قوائم اعدتها جماعة الجلبي وفي مقدمتهم محمد مهدي صالح الراوي وزير التجارة وعصام حويش محافظ البنك المركزي والمستشار الاقتصادي خليل المعموري واخرين غيرهم.
• هناك مطالبات رسمية للعراق في اكثر من مرة ومن خلال لقاءات رسمية او رسائل متبادلة مع الامم المتحدة للبحث في امكانية اطلاق الاموال العراقية المجمدة وجميع هذه الرسائل موثقة، وهناك ايضا محاولات مع الجامعة العربية من اجل حثها الى تأييد هذه المطالبات، وبالتاكيد ان الجامعة العربية تمتلك ايضا نسخا من تلك المطالبات وجميعها تبلغ الى حجم المبالغ المجمدة.
• ان حجم الدين المترتب على العراق وفقا للوثائق الرسمية للدولة العراقية عام 1990 ، اي قبل دخول العراق الى الكويت، بحدود 65 مليار دولار بما فيها فوائد خدمة الدين، مستثنى منها المبالغ المختلف عليها مع الكويت والسعودية والبالغة 12 و 10 مليار دولار لكلا البلدين على التوالي، كما اشرنا سابقا في الجزء الاول من هذا البحث، والتي يصر السعوديون والكويتيون على إنها ديون على العراق في حين هي في الحقيقة لم تكن إلا خليط من عدة مكونات منها تصدير كميات من النفط لصالح العراق أبان الحرب العراقية الإيرانية. فقد قامت هاتان الدولتان بداية بتصدير نحو 50 ألف برميل نفط يوميا من المنطقة «المحايدة» بين البلدين، بين العراق وتلك الدولتين، وتسمى أيضاً حاليا بـ الخفجي، نيابة عن العراق ولفترة محدودة على اثر نشوب الحرب وتوقف التصدير عبر خلال الموانئ العراقية الجنوبية البكر وخور العمية لوقوعهما ضمن مرمي القصف الايراني ولم يطن ذلك بسبب حاجة العراق المالية فقط وانما من أجل المحافظة على استمرار تدفق النفط في الاسواق ايضا. وكان النظامين السعودي والكويتي يعلنان في كل لقاءاتهما الرسمية مع المسؤولين العراقيين ان الجزء الاكبر من اموال النفط المصدر يعتبر منحة ودعما منهما للوقوف مع العراق في حربه مع ايران. اما الجزء الحقيقي للديون كقروض مالية هو عبارة عن سداد السعودية والكويت لالتزامات مالية عن العراق للآخرين، أو ضمان العراق تجاه الآخرين، أو ضمان القطاع الخاص الكويتي والسعودي للحكومة العراقية. والمتبقي هو عبارة عن تجهيز العراق بوسائل مدنية تخدم المجهود الحربي ـ ناقلات واليات ومعدات ـ شفلات وجرافات وسيارات وحديد ارامكو للمواضع واسلاك شائكة ..ألخ معضمها كان يقيد على اساس تبرعات ودعم للجهد المدني وتقديم تسهيلات في الموانئ السعودية والكويتية واعفاءات من رسوم ترانزيت وتخليص وتحميل وافراغ وتقديم مؤن ووقود للناقلات العراقية في الموانئ السعودية والكويتية وايواء القطع البحرية وتقديم جهد مدني للخط العراقي المارعبر السعودية وما الى اخره من تبرعات او تسهيلات عينية ومدنية لخدمة المجهود الحربي أبان الحرب العراقية الإيرانية.

كان الوضع هكذا على وجه التقريب عام 1990 قبل نشوب حرب الخليج الاولى والعدوان الامريكي الثلاثيني على العراق، في حين ان دوائر الامم المتحدة والجهات المالية الدولية بعد العدوان على العراق في عام 1991 تقدر ديون العراق بـ 86 مليار دولار طبقا لمعلومات واحصاءات الدول التي لها التزامات على العراق وهي تقديرات مبالغ فيها جدا خصوصا بعد احتسبت كل من السعودية والكويت جميع منحها الى العراق ديونا مستحقة مع احتساب فؤاد مترتبة عليها بدءا منذ تواريخ تقديمها للعراق.

لقد سبق لريتشارد سيغال المدير في مركز ابحاث «اكزوتكس ليمتد» البريطاني ان اوضح في ندوة تشجيع الاستثمار في العراق، والتي عقدت في اوليمبيا تشرين الاول/اكتوبر 2003 ، عن احصائيات للديون على العراق قدمتها كل من السعودية والكويت الى الامم المتحدة تقول ان العراق اقترض ما مجموعه 42.1 مليار دولار من المملكة العربية السعودية والكويت خلال اعوام الحرب العراقية الايرانية واشار الى هذا الرقم يمثل ماقدمته تلك الدولتين على انه اجمالي الديون المستحقة على العراق لفترة الثمانينيات ولغاية عام 1991 ( اي قبل دخول القوات العراقية الى الكويت ) والبالغ 23,5 دولار ، ثم ايضف له احصاءات اخرى قدمتها تلك الدولتين لاحقا تتحدث عن ديون اخرى هي (4.9 مليار دولار لديون في عام 1992 ، 4.8 مليار دولار لديون في عام 1993 ، 4.6 مليار دولار لديون في عام 1994، 2.9 مليار دولار لديون في عام 1995، واخيرا 1.3 مليار دولار لديون لعام 1996 وما تلاها) .
وهنا نلاحظ من خلال ما اورده "سيغال" ان السعودية والكويت قامتا بتقديم تلك الارقام لتضخيم حجم المديونية على العراق، حيث ان تلك الارقام الاخيرة تتعلق بديون متحققة على العراق في سنوات ما بعد حرب الخليج وخروج القوات العراقية من الكويت، في الوقت الذي لم تكن هناك اية علاقات سياسية او تجارية بين العراق وتلك الدولتين، فكيف تمكن العراق من القيام بعمليات اقتراض من تلك الدولتين بعد ان فرض واقع الحرب قطع العلاقات التام بين البلدين؟ هذا من جهة، ومن جهة اخرى فإن فرض الحصار الاقتصادي على العراق لم يسمح له باقامة تعاملات اقتصادية دولية مع اية دولة في العالم. واذا كان التساؤل قد يثار بان هذه المبالغ ربما تمثل خدمة الديون ( الفوائد المترتبة على الدون المستحقة )، فالاجابة بباسطة لايمكن ان تكون حجم الفوائد بهذه الضخامة أطلاقا وفق لاي احتساب، ونعتقد انها ارقاما مختلقة ووهمية وليست حقيقة اطلاقا اذا ما قورنت بحقيقو ما موجود في الوثائق الرسمية الخاصة بالالتزامات بين البلدين والتي تمتلكها الاجهزة الرسمية للدولة العراقية التي عمل الاحتلال الاميركي على تدميرها وساهمت جماعات دخلت مع المحتلين بحرق دوائرها والاستيلاء على وثائقها .

لقد قدم العراق وثيقة رسمية إلى مجلس الأمن عام 1990 تثبت بما لايقبل الشكل ان مديونية العراق هي (42) مليار دولار مع فوائد خدمة الدين بالإضافة إلى المديونية العربية لتبلغ في مجموعها 65 مليار دولار وهذا هو الموقف العراقي الرسمي ازاء الديون المترتبة عليه ،لذا فأن جميع الأرقام التي اوردتها اية جهة رسمية او دولية ما هي الا تقديرات غير رسمية تعتمد على احصاءات غير دقيقة قدمتها الدول والجهات المعنية بهذه الديون بقصد المبالغة والابتزاز ، كما ان العراق فاتح الامم المتحدة اكثر من مرة بعد عام 1991 بشان اعتماد الوثائق التي تبين الحجم الحقيقي لمديونيته في اطار تثبيت الالتزامات المتقابلة و البحث في مصير اموال العراق المجمدة ومحاولة اطلاقها ، وقد كان موقف المنظمة الدولية هو اجابة العراق بأن القضية ليست مثار بحث في الوقت الحاضر قبل ان يقوم العراق بتنفيذ كافة الالتزامات المترتبة عليه في قرار مجلس الامن، في حين ان المنطمة الدولية سمحت لنفسها بقبول الاحصاءات والمطالبات والادعاءات التي قدمتها الدول الاخرى، مما يؤكد الحقيقة الثابتة انه في ظل الحصار السياسي والاقتصادي على العراق ووضعه في موضع المنفذ للقرارات المفروضة عليه من قبل مجلس الامن جعل اطراف دولية عديدة تقوم باستغلال هذه الحالة لتثبيت التزامات وحقوق على العراق، وكانت المنظمة الدولية تتجاوب معهم بشكل تام نتيجة لسياسة الابتزاز والضغوط الاميركية التي هيمنت على الامم المتحدة وقراراتها التي تتعلق بالعراق. ولا يمكن تعليل هذه المبالغة والتضخيم بحجم مديونية العراق الا بكونها تمثل نوع من الابتزاز السياسي والاقتصادي انطلاقا من حالة العداء للعراق والشعب العراقي.
ولقد كان العراق قد اعد خططا متعددة لمواجهة قضية الديون وانعاش الاقتصاد العراقي، من بينها دراسة رسمية شاركنا في جزء منها تؤكد ان العراق قادر على سداد تللك الديون الخارجية وليس هناك حاجة الى المزيد من الاقتراض من الخارج لاعادة تنشيط الاقتصاد العراقي وذلك طبقا للمؤشرات والاجراءات التالية:

• اعتماد سياسة تقليص الانفاق العسكري وخصوصا الانفاق على التصنيع العسكري.
• تحويل جزء كبير من نشاط مشاريع التصنيع العسكري الى انتاج السلع المدنية واعداد موازنات كلف اقتصادية لتلك المشاريع كي تعمل وفقا لمبدأ الربح والخسارة.
• تحويل عدد كبير من المنشأءات الحكومية من التمويل المركزي الى التمويل الذاتي، اي تعمل كوحدات اقتصادية مستقلة لتمويل نشاطها وطبقا لمبدأ الربح والخسارة ايضا.
• زيادة انتاج النفط، والذي قد يصل الى كمية 7 مليون برميل اذا تمت الموافقة على العقد المشاركة الاستثمارية المعروضة من قبل شركة اجيب الايطالية (ملاحظة: ان عصام الجلبي وزير النفط الاسبق كان هو عراب هذا العقد)، او اي من العروض التي تقدمت بها لاحقا شركات روسية وصينية. اما بدون ذلك التعاقد فيمكن الوصول بانتاج النفط الى مستوى الـ 5.5 مليون برميل بالجهد العراقي الذاتي وبالاستعانة ببعض الخبرات الاجنبية وزيادة الاستثمار في القطاع النفطي.
• تشجيع الاستثمارات العربية والاجنبية وفق اليات خاصة وقوانين تتضمن الكثير من الاعفاءات والتسهيلات والمحفزات.
• فك الارتباط المالي بين الدولة والمؤسسات الجماهيرية والشعبية والتي كانت تعتمد في تغطية جزء من نشاطها على الدعم الحكومي بما يجعل تلك المؤسسات تغطي نفقاتها بايجاد وسائل لاستثمار المنحة الحكومية الاولى لتغطية نفقاتها، وقد بدأ ذلك فعلا حين تقرر ان تقوم القيادة القومية لحزب البعث بتوفير تغطية نفقاتها من خلال نشاط اقتصادي تستثمر فيه اموالها.
• تشجيع الاستثمار في القطاع الخاص وتحفيز هذا القطاع على انشاء وتشغيل مشاريع اقتصادية واجتماعية مختلفة وبدون اية حدود لقيمة رأس المال.
• بيع جزء كبير من المنشأت والمشاريع الحكومية وفقا لبرنامج محدد للتوسع في خصخصة القطاع الحكومي بما لايشكل اي ضرر اجتماعي او اقتصادي او خروج عن التوجه العام للدولة في خدمة المجتمع وتطوره الاقتصادي والاجتماعي.
• البحث في امكانيات قيام العراق باستثمارات خارجية في السوق العالمية بما يحقق له موارد اضافية. سواء بشكل الاستثمار المباشرالمستقل او بالمشاركة مع الغير من دول او مؤسسات.
• السماح باستثمار الكوادر البشرية العراقية الفنية والمتخصصة في الخارج بما لا يؤثر على الحاجة المحلية من اجل تحقيق عوائد اقتصادية اضافية للفرد والمجتمع.
وغيرها من الاجراءات التي قدرت ان العراق سيتمكن من سداد كامل ديونه خلال فترة من خمس الى سبع سنوات طبقا للتقديرات الاولية مع السير بخطة اعادة تاهيل الاقتصاد العراقي على مراحل تتوازى مع خطة تسديد الديون. ولكن المشكلة التي اعاقت السير في تنفيذ هذه المخططات هو تصرفات دول الخليج وخصوصا حكومتي الكويت والامارات باغراق السوق النفطية بالمعروض النفطي باسعار تنافسية وخارج الحصص المقررة من قبل الاوبك ومباركة غير معلنه من السعودية وقطر واقطار اخرى سكتت على الموضوع بشكل مريب حيث استفادت من هذا الوضع، أي الانتاج والتصدير خارج الحصص المقررة طبقا للاوبك، الامر الذي ادى الى انهيار اسعاره بما اثر بشكل كبير على اقتصاد العراق، ناهيك عن استمرار سرقة النفط العراقي من قبل الكويتيين من المناطق العراقية جنوبي حقل الرميلة الجنوبي بما شكل تهديدا واضحا لمستقبل العراق السياسي والاقتصادي الذي أدى الى نشوب حرب الخليج.

يتبع//...




'الجيش الإسلامي' يتبنى قصف المنطقة الخضراء بثلاثة صواريخ 'طارق'///

سرايا الوعد الحق تعلن مسئوليتها عن إسقاط بلاك هوك أمريكية ومقتل طاقمها جنوب هيت//////
في 5 عمليات: مقتل 24 جندي أمريكي وتعرض ثاني أكبر قاعدة أمريكية بالرمادي لهجوم بـ16 قذيفة هاون مما أدى إلى ارتفاع السنة اللهب داخل القاعدة وهروع طائرات الإخلاء//// بعد أن انتظر 4 ساعات: استشهادي يقتل ويجرح 10 أمريكيين في 'بلد'//// مقتل ما يقرب من أربعين أمريكيًا وفليبينيًا في الدورة //مقتل خمسة جنود وخطف 11 بينهم شرطي و8 جنود في الرمادي //// مقتل 3 مسؤولين أكراد في شارع حيفا ببغداد/// مقتل مراسل "الحرة" الأمريكية في البصرة وخطف ضابط كبير"عقيد" يعمل بغرفة العمليات بوزارة الداخلية //// صحيفة أمريكية: انفجار الأمس في بغداد"21 قتيل و27 جريح" يعد الأعنف منذ الانتخابات //// هيئة علماء المسلمين" تحذر خاطفي جوليانا من تشويه سمعتها///// القوات الأمريكية تدهم منزل عضو في هيئة علماء المسلمين وتدمر أثاث بيته وتعتقل 4 من أشقائه //// القوات الأميركية تعتقل أحد أقرباء صدام بزعم تمويله للمقاومة العراقية ////الألوسي رغم مقتل ولدية أثناء محاولة اغتياله : السلام مع إسرائيل هو الحل الوحيد للشعب العراقي //// البنتاجون يزيد رواتب الجنود الأمريكيين لمنعهم من الهرب والفرار //// السلفادور ترسل كتيبة جديدة من 380 جنديًا إلى العراق /////
نيويورك تايمز: لا وجود لعمليات التعذيب في العراق في التليفزيون الأمريكي!!


الأربعاء, فبراير 09, 2005


أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيناً بمناسبة ثورة 8 شباط (14 رمضان) لتستعرض أسباب ومبررات تلك الثورة والتي تعتبر أول ثورة شعبية في تأريخ العراق الحديث... وأعتقد أنّ تأكيد القيادة القومية على الخلفية التأريخية للثورة ومبرراتها وضروفها مهم جداً في هذهِ المرحلة بالذات لما تحاول أجهزة الاعلام الامبريالية أن تنسيه لشعبنا وأمتنا وفيما يلي نص البيان:

حزب البعث العربي الاشتراكي
القيادة القومية
مكتب الثقافة والاعلام
امة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة


بيان القيادة القومية: لمناسبة ثورة رمضان في العراق

يا جماهير امتنا العربية المجيدة

تمر ذكرى ثورة رمضان ( 8 شباط / فبراير 1963 ) في العراق ، وحزبنا يتألق نضالياً عبر قيادته لأعظم مقاومة مسلحة في التاريخ كله ، ضد الاستعمار الامريكي الذي غزا العراق ، ففي الثامن من شباط ، الموافق 14 رمضان ، من عام 1963، شهد العراق اول ثورة شعبية مسلحة ، مدعومة بتحرك عسكري منظم ، تقوم في الساعة التاسعة صباحاً ، ضد الحكم العسكري الديكتاتوري والشعوبي، للطاغية عبد الكريم قاسم ، الذي حرف ثورة 14 تموز - يوليو 1958 عن أهدافها الوطنية والتحررية والقومية ، ودفعها في مسارٍ معادٍ للعروبة ، أدى الى تفجير صراعاتٍ دموية في العراق ، انتقلت اثارها الى الوطن العربي برمته ، وكانت تلك هي بداية التراجعات الوطنية ، على المستوى العراقي ، والقومية ، على المستوى العربي •

لقد اتخذت قيادة حزبنا في العراق قرارها الستراتيجي باسقاط ديكتاتورية قاسم ، بعد ان تيقنت من انه كان ينفذ برنامجاً شعوبياً هدفه تمزيق الصف الوطني العراقي ، وابعاد العراق عن امته العربية ، ولجوئه الى القمع الفاشي والاعدامات الجماعية للوطنيين والقوميين ، وتدشينه لمرحلة تحويل الصراع من النضال ضد الاستعمار والرجعية ، تتحد فيه كافة القوى الوطنية ، كما كان الحال في ( جبهة الاتحاد الوطني ) في العهد الملكي ، الى اقتتال عراقي - عراقي داخلي ، توسع فاصبح صراعات عربية - عربية مدمرة ، كانت المدخل الطبيعي لتدهور الوضع العربي آنذاك وفتح ثغرات ضعف في وسط القوى الحية في الامة اوصلت الى ما وصلت اليه الامة العربية حالياً ، من تمزيق وتناحر وهيمنة قوى الردة والاستعمار •

ايها المناضلون العرب في الوطن العربي
ايها البعثيون
لقد كانت ثورة رمضان اول تجربة حكم للحزب ، تظافرت فيها عوامل نقص التجربة مع المواقف المعادية لسلطتها الفتية ، والتي تبنتها قوى شعوبية ، واخرى فقدت التمييز بين المصلحة القومية والطموح للسلطة ، فأُخرِجَت عن مسارها التحرري القومي ، وأُدخِلَت ، رغماً عنها ، في صراعات مع قوى لم تكن تستهدفها بالاصل ، انتهت بتدبير انقلاب عسكري بعد تسعة اشهر على ولادتها ، أدى الى إجهاض المشروع القومي الطموح الذي رفعته وحاولت تحقيقه •

لقد تميزت ثورة رمضان ، بأنها كانت اول رد قومي مخطط ، على تآمر الاستعمار والرجعية على وحدة مصر وسوريه ، وتدبير انفصال الاخيرة ، فأُحبِطَ حلم الوحدة العربية في اول تجلياتها : الجمهورية العربية المتحدة • ثم جاء تصدي الرجعية العربية للثورة اليمنية ، ضد النظام المتخلف في اليمن ، ليؤكد ان تحالف الاستعمار الغربي ، والرجعية العربية والشعوبية ، يشن هجمات منظمة لتدمير عوامل النهضة القومية في الوطن العربي ، لذلك قرر حزبنا - حزب البعث العربي الاشتراكي - ان يرد على هذه المؤامرة من العراق ، باسقاط الديكتاتورية الشعوبية ، التي تولت وظيفة تذويب الدور القومي العربي للعراق ، ومحاولة تعزيز المد القومي ، باعلان وحدة اوسع وارقى ، هي وحدة مصر وسوريا والعراق ، وكان من انجازات ثورة رمضان صدور بيان 17 نيسان ، الذي اعلن قرار قيادات مصر وسوريا والعراق إقامة الوحدة بين هذه الاقطار •

ومن مميزات ثورة رمضان الاخرى هي انها كانت اول تغيير ثوري في الوطن العربي ، والعالم الثالث ، لنظام ديكتاتوري عسكري ، يتم عبر انتفاضة شعبية مسلحة دُعِمَت بالجيش العراقي ، فلقد نزل الاف المدنيين من مناضلي البعث ، وهم يحملون اسلحة خفيفة ، وقاموا بالاستيلاء على مدن العراق ، بما في ذلك معسكرات جيش ومراكز شرطة ومؤسسات حكومية ، جنباً الى جنب مع التنظيم العسكري للحزب ، ودار قتال ضارٍ لمدة يومين ، انتهى باسقاط الديكتاتورية القاسمية • ولذلك يحق للبعثيين ان يفتخروا بانهم دشنوا عهد اسقاط انظمة عسكرية ديكتاتورية بانتفاضة مسلحة مدنية - عسكرية ، كانت ، وبحق ، التمرين والاعداد الاولي لقيام المقاومة المسلحة ضد الغزو الامريكي للعراق في عام 2003 ، لان تجربة رمضان قد أكدت ، ان بامكان الشعب المسلح والمدرب ، ان يتصدى للعدوان العسكري التقليدي ويدحره •

ايها الرفاق البعثيون في العراق
انكم ، وانتم تقودون اعظم مقاومة مسلحة في التاريخ ضد اشرس واقوى استعمار ، يحق لكم الاعتزاز ، ولكل الشرفاء معكم ، بأن المقاومة الحالية التي تدور في العراق هي الامتداد الطبيعي والوريث الشرعي لتقاليد الحزب القتالية في العراق ، والتي كانت ثورة رمضان محطتها الرئيسية الاولى ، لكنكم انتقلتم بتجربتكم الفريدة في المقاومة المسلحة ، الى مرحلة ارقى نوعياً ووظيفياً ، لانكم تواجهون محتل اجنبي هو العدو الرئيسي للامة العربية ، وليس ديكتاتورية داخلية ، وتلك الحقيقة المعاشة اضفت على نضالكم طابعاً مركباً ، وطنياً وقومياً وانسانياً عاماً ، اضافة الى انها نجحت في تحرير العراق ، من الارث السلبي للصراعات بين القوى الوطنية العراقية ، بمختلف اطيافها ، من خلال توحيدها في اطار العمل المشترك ضد الاحتلال الاستعماري للعراق ، وتوجيه كل البنادق اليه •

يابناء امتنا العربية المجيدة
ايها الاحرار في كل مكان
ان مسيرة البعث في العراق ثرة وغنية بالانجازات التاريخية العظمى ، ومنها : تأميم النفط وإزالة الامية والفقر وبناء الانسان المتعلم والعالم ، والذي أقام عراق الابداع العلمي والتكنولوجي ، والمدني والعسكري ، والدفاع المجيد عن القضايا القومية ، وفي مقدمتها فلسطين ، ولذلك لايجوز لأي محلل منصف وموضوعي ، ان يقَّوم تجربة ثورة رمضان ، او غيرها من مواقف الحزب ، بعيداً عن الانجازات الكبرى ، فهي جميعها ولدت في سياق النضال القومي والاجتماعي والوطني لحزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي.

إننا ونحن نستذكر ثورة رمضان ، تشخص أبصارنا الى العراق المقاوم ، ومناضليه من مختلف القوى المشاركة في المقاومة المسلحة ، خصوصاً طليعتها القومية : البعث ، وكلنا ثقة بانتصار ثورة العراق المسلحة ، التي اوقفت المد الشعوبي - الصهيو امريكي ، ومنعته من الانغراز في تربة العرق ، ودمرت أركانه ورموزه وقواه ، وهاهي اليوم تسير، بثبات وإيمان ، نحو هدف التحرير الكامل ، وإعادة العراق الي مساره القومي العربي ، وانتمائه التحرري ، واستئناف مسيرة النهوض القومي العربي ، انطلاقاً من العراق المقاوم المنتصر •

< عاشت ثورة رمضان والمجد لشهدائها •
< عاش قائد الثورة : حزب البعث العربي الاشتراكي •
< عاشت المقاومة الوطنية العراقية •
< عاش الامين العام للحزب الرفيق الاسير القائد صدام حسين •
< المجد لشهداء العراق •
< عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر •


حزب البعث العربي الاشتراكي
القيادة القومية
مكتب الثقافة والاعلام

في 8 / 2 / 2005 م





أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق يوم أمس الاول بياناً هاماً علّقَ فيه على المحاصصات الطائفية التي يحاول الاحتلال أن يؤسسها لضرب وحدة البلد الوطنية ومحاولاً ضرب الارادة الشعبية الوطنية لتكريس الاحتلال والسلطة العميلة لهُ ... ويؤكد البيان على إستمرار المقاومة العراقية الوطنية وبعزمٍ أعلى بعد أن ثبت صدق تحليل البعث والمقاومة لأهداف الاحتلال وحقيقة عملائهِ الذين يرتدون وجوه طائفية وعرقية مختلفة ولكنها (عملياً) تمثلُ إرادة واحدة هي إرادة الاحتلال ومصالحهِ .. وفيم يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية - اشتراكية


المحاصصة السياسية المؤسسة على الطائفية والعنصرية نتاج الاحتلال و أدوار عملائه المصممة لضرب الوحدة الوطنية وإسقاط عروبة العراق

أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

سيكون من إفرازات الاستحقاق الاحتلالي المتمثل "بمهزلة الانتخابات"، تأكيد وتفعيل المحاصصة السياسية المؤسسة على الطائفية والعرقية في مواجهة الوحدة الوطنية أساسا، والسعي اللاحق لإسقاط عروبة العراق كمحصلة لذلك، وبالتالي سيكون الباب مشرعا لأعمال التقسيم في جسم الوطن العراقي الموحد. هذه معادلة مستهدفة ولها في مشروع الاحتلال ما سيبررها ستراتيجيا وذرائعيا.

بداية، بني التحالف الاحتلالي العميل ما بين الولايات المتحدة وخونة العراق المارقين وبتواطؤ وتآمر أنظمة إقليمية عربية وغير عربية، على أساس من مسطح مصلحة مشتركة في ضرب البعث ومشروعه الوطني القومي النهضوي في العراق. لقد أصبحت هذه الحقيقة غير قابلة للنقض، وعليها كان التطابق والاتفاق، وبعد تحققها ظهرت مساحات الاختلاف، ليس بسبب من مناورة آنية- مصلحية للبعض، بل بسبب من مأزق الاحتلال، الذي أصبح في مواجهة حلفائه الخونة والعملاء والأنظمة الإقليمية عاجزا عن تحقيق ما كان متوقعا، بفعل رد البعث المقاوم المدبر، الذي خابت بفعله ظنون الحلفاء المتآمرين. لقد كانت الفترة الماضية من تاريخ الاستحقاق الاحتلالي المتمثل بإصدار "قانون إدارة الدولة" مرورا بتأسيس "مجلس الحكم العميل" ومن ثم "تعيين السلطة المؤقتة العميلة" وانتهاء بالاستحقاق "الانتخابي".... فترة تقاطعت فيها مصالح أطراف الاحتلال والتآمر... عندما وضع الجميع أمام استحقاق غير متوقع فارضا تقابلا قتاليا قاسيا ومستمرا مع البعث ومقاومته الوطنية المسلحة. وعندما شكل هذا الاستحقاق غير المتوقع، مأزقا متعمقا ومتسارعا للاحتلال ومشروعاته واستحقاقاته... وما نتج عنها من صيغ سياسية وأمنية وإدارية وأخرى، وحيث شكل بالتالي هذا الاستحقاق المقاوم وضعا إقليميا صعبا له إشعاعاته وتداعياته على أقطار أنظمة الإقليم، عربية وغير عربية متآمرة أم مستكينة، بدأت تظهر للعيان اجتهادات تبريرية، في محاولة من كل طرف لتفسير أو عكس المأزق وتداعياته على الاحتلال المأزوم أو غيره من قوى التآمر عراقية أو غير عراقية.

الآن يشكل التقابل القتالي... المتمثل برد البعث المقاوم المدبر المستمر وغير المرتد، جوهر الواقع الاحتلالي المعاش "المسمى بالوضع الأمني في العراق المحتل"، وهذا الواقع فرض وسيفرض استحقاقاته على الاحتلال، تغييرا أو تعديلا أو تبديلا بسقف الاستهدافات الاحتلالية الأمريكية وعلاقتها بأطراف التآمر العراقية والإقليمية. ومن هنا توسع أو تننتكس مديات المصالح والأهداف التآمرية لخونة العراق المتحالفين مع الاحتلال أساسا، وعلاقة ذلك لاحقا بالأنظمة الإقليمية عربية أو غير عربية. وعلى هذا الواقع أسست وصممت المدخلات في المهزلة الانتخابية وتؤسس وتنتج المخرجات الناتجة عنها. هي أساسا وتكوينا مدخلات طائفية وعرقية سياسية- مصلحية... سينتج عنها مخرجات تحاصصية مكونة لمصالح طائفية وعرقية، متقاطعة بالأساس مع الوحدة الوطنية العراقية، ومفرّطة بالمحصلة بعروبة العراق. هكذا تكوّن الاستحقاق الاحتلالي المتمثل بمهزلة الانتخابات، وهكذا سينشأ عنه وضع يتعامل معه الاحتلال بفشل مضاف، و تنتج عنه خيبة جديدة.

المقاومة العراقية المسلحة الآن، وقبل ذلك البعث وقيادة العراق الوطنية الشرعية قد صنفا "بحق" وتعاملا مع عملاء الاحتلال خونة العراق كشراذم طائفية وعرقية متقاطعة مع الوحدة الوطنية العراقية قبل تقاطعها ومعاداتها لمشروع البعث الوطني القومي النهضوي في العراق، حيث أن هذا الاصطفاف الطائفي العنصري بأطره الفكرية والسياسية، كان موجودا قبل ثورة السابع عشر من تموز المجيدة، وكانت أهدافه كما هي الآن، مفرطة بالوحدة الوطنية العراقية ومتآمرة لإسقاط عروبة العراق. كما يقاتل البعث والمقاومة العراقية المسلحة مستهدفين طرد الاحتلال وتحرير العراق، سيقاتلان أيضا دون تمكين الخونة والعملاء من النيل من وحدة العراق الوطنية وإسقاط عروبته.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في السابع من شباط 2005



أصدرَ مكتب سماحة الامام الخالصي تصريحاً بإسم سماحتهِ والذي يؤكد فيه على موقفهِ في عدم الاعتراف بمهزلة الانتخابات التي قامت بها الادارة الامريكية وسلطتها المعينة من قبلها في بغداد .. وأكدَ على أنَ سماحتهُ رفض المشاركة في تلك الانتخابات (التي جرت على أساس قانون إدارة الدولة المؤقت والذي وضعته سلطة الاحتلال ليقسم البلاد والشعب إلى طوائف وإثنيات ) ... والبيان (التصريح) فيه أموراً هامة جداً ... خاصةً وأن الامام الخالصي هو واحد من أهم المرجعيات الدينية في العراق والذي رفض ومنذ بداية الاحتلال أن يعترف بالمحتل أو بسلطاتهِ أو بما يصدرهُ من أوامر أو ما يؤسسهُ من أطرٍ عميلة كمجلس الحكم (المنعّل) أو حكومة علاوي العميلة والتي تلطخت أياديها بدماء أهلنا في سامراء والنجف والفلوجة وبغداد وفي كل مدن العراق الاخرى.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد و الصلاة


تصريح من مكتب الامام الخالصي


تناقلت بعض وسائل الإعلام نبأ موافقة مكتب سماحة الامام الخالصي على الاشتراك في عملية صياغة الدستور العراقي بناءً على الانتخابات التي جرت في الثلاثين من شهر كانون الثاني 2005 المنصرم، وتأكيداً على عدم حصول موافقة من هذا القبيل نود أن نبين النقاط التالية:

1- رفضنا المشاركة في الانتخابات التي جرت على أساس قانون إدارة الدولة المؤقت والذي وضعته سلطة الاحتلال ليقسم البلاد والشعب إلى طوائف وإثنيات، وقدمنا البدائل المنطقية مع بقية الاخوة في اطار المؤتمر التأسيسي العراقي لنشترك في العملية السياسية بشكلها السليم. إلا أن سلطات الاحتلال و الأطراف المتعاونة مع المحتلين أصرت على المضي بالعملية كما خططوا لها، وعلى هذا الأساس فلن نشترك في عملية هي نتاج ما رفضناه سابقاً ووضحنا الأسباب الموجبة لذلك.

2- إن التشاور واللقاءات مع بعض الأطراف السياسية في البلاد أمر لا نرفضه مع التزامنا الكامل بثوابتنا الإسلامية والوطنية التي أبقتنا على خطنا السليم بعيداً عن الاحتلال ومخططاته أو التعاون معه فيما يرسمه لمستقبل أسود لبلادنا، ومن حقنا، بل ومن واجبنا تنبيه شعبنا أولاً والقوى السياسية المستعدة للإصغاء ثانياً بما نراه صواباً في العملية السياسية في البلاد.

3- حصل لقاء بدعوة من بعض الأطراف ممثلاً عن أطراف السلطة في الثاني من شباط 2005 وسبقه اتصال ولقاء مع السيد أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بشأن نفس الموضوع، وقد أكدنا على ثوابتنا الوطنية والشرعية و على رأسها الإعلان عن جدول زمني واضح لانسحاب قوات الاحتلال واحترام سيادة الإسلام تلك الثوابت التي من دونها لا نرى جدوى من المشاركة فيما يخطط له الاحتلال مما يمثل مصلحته دون مصلحة الوطن و المواطنين. وإنما نؤكد على هذا البيان تفادياً من الوقوع فريسة للتضليل الإعلامي في الإيحاء بحصول موافقة غير مشروطة من قبلنا وسائر الاخوة في المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي كما حاولت بعض الدوائر المشبوهة تسريبه.

4- لابد من التأكيد هنا مرة أخرى أننا سنعمل مع بقية القوى الوطنية على جلاء المحتل جلاءً كاملاً، وحتى آخر جندي عن بلادنا، ولينتخب شعبنا من شاء بحرية بعيداً عن حراب المحتل وابتزازه للشعب ولقواه السياسية، وفي اطار وحدة العراق و سيادة الاسلام.

5- وبهذه المناسبة نؤكد أن المؤتمر التأسيسي الوطني العراقي هو الاطار الجامع الذي من خلاله، وبالتنسيق مع اطرافه وسائر الاطراف الوطنية المخلصة يصدر القرار المناسب للتعامل مع الاحداث فعليه نشجب المحاولات المغرضة لتجاهله و تهمشيه كما نلفت الانظار بضرورة التحلي بكامل الوعي والاخلاص من محاولات الانفراد بالاطراف بغية تفتيت القوى.

في السادس والعشرين من ذي الحجة الحرام 1425هـ
السادس من شباط 2005م

مكتب الإمام الخالــــصي

alkhalissi@hotmail.com


نشرت (حركة الكفاح الشعبي في العراق ) بياناً هاماً عن مهزلة (الانتخابات) التي أجرتها القوات الامريكية المحتلة بأمر من مجرم الحرب بوش الصغير إبن مجرم الحرب بوش ... وفي التقرير يتبين حقيقة تلكَ المهزلة والنسب الحقيقية لمن شاركوا فيها حيث يبين أن نسبتهم لم تَزِد على 35% في أحسن الاحوال ... والتقرير يستحق القراءة ويمكنكم ذلك من الرابط التالي:

كذب المحتلون واعوانهم ـ لم تزد نسبة المشاركة في الانتخابات عن 35 بالمائة





# سقوط أكثر من 30 أمريكيًا بين قتيل وجريح إثر قصف قاعدتهم بالقائم
# مصرع 14 جنديًا أمريكيًا إثر إسقاط طائر شينوك بالقائم # في 5 عمليات: مقتل25 جندي أمريكي و11 من عناصر الموساد واشتعال النار في قاعدة أمريكية في هيت إثر قصفها بالصواريخ # المقاومة قصفت مطار بغداد وثكنات الحرس.. بالصواريخ والقوات الأمريكية تستنجد بالهليكوبتر..في معارك الرمادي # مقتل13 جنديا عراقيا في هجوم غربي بغداد # اعتراف أمريكي بنقص تسليح وتجهيز القوات العراقية # نجاة مثال الألوسي من هجوم قتل فيه ابناه وحارسه الشخصي # استجابة لهيئة علماء المسلمين: تنظيم الجهاد الإسلامي يطلق الصحفية الإيطالية بعد أن ثبت أنها لا تعمل لحساب الاحتلال # أنباء عن إطلاق سراح المصريين الأربعة المخطوفين بعد اقتحام المنزل الذي كانوا محتجزين فيه # مراجع النجف تنفي المطالبة بالإسلام <<مصدراً وحيداً>> للتشريع # فرص الباجة جي أصبحت أوفر بالحصول على منصب الرئاسة: حزب الحكيم يجتمع بقياديي الحزب الإسلامي وممثلي"علماء المسلمين"و يقترح منح السنة منصب الرئاسة ووزارات سيادية # عقب قراءة رسالة فتاة عراقية في سجن أبو غريب : هولنديان يقرران السفر إلى العراق لمقاتلة الأمريكيين # الإعلان عن عودة عناصر الجيش العراقي السابق لسد نقص انسحاب الأمريكيين # القوات البرتغالية ستنسحب من العراق نهاية الأسبوع # صحيفة برازيلية تكشف تجنيد عسكريين برازيليين للعمل كمرتزقة في العراق # بي بي سي: أمريكا نهبت 20 مليار دولار من عائدات النفط العراقي # رامسفيلد وتشيني والوصاية على شيعة العراق / ياسر سعد # نفايات المجتمع الأمريكي في العراق / حسين على غالب


الاثنين, فبراير 07, 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي (تنظيمات ديالى) بياناً عملياتياً عمّا أنجزهُ مجاهدوا الحزب في فروع ديالى للحزب .. وقد سبقَ أن إستعرضت البيان.. ولكن ولأسبابٍ توثيقية أضعُ نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
قيادة تنظيمات ديالى
قيادة فرع المجاهدين


في ما يلي بيان صادر عن مكتب تنظيات ديالى لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مؤامرة (الانتخابات) يبين فيه كل ماجرى اثناء وبعد هذه المهزلة .


تم قبل 30 كانون الثاني بسبعة ايام اعلان التعبئة العامة في صفوف الحزب.
بعض المناطق التي عرضت على قناة العربية الفضائية حصرا كانت فبركة واضاليل اعلامية لا غيروكان ذلك ظاهراللعيان ولكل المراقبين للاحداث. ولعل الكثير من المراقبين للاحداث لا يعلمون مدى التعتيم الاعلامي المفروض على محافظة ديالى (مدينة الوفاء) منذ اول لحظة لدخول قوات الاحتلال للعراق ففي مدينة بعقوبة لا يوجد اي مكتب لأي قناة فضائية محايدة او وكالة انباء عربية اوعالمية مستقلة.

وبهذه المناسبة نوجه الدعوة لكل الفضائيات الشريفة والمحايدة لزيارة المحافظة لغرض كشف اضاليل الاحتلال. ففي يوم الانتخابات لم يسمح لأي فضائية بدخول بعقوبة سوى قناة العربية بموجب اتفاق دنيء بين تلك القناة وعلاوي يقضي بمنح هذه القناة حق تغطية اخبار الأنتخابات مقابل ان تتعهد القناة بألدعاية المجانية لعلاوي, ولا تعرض اي خبر الا بموافقة المركز الاعلامي لقوات الاحتلال في المحافظة. ومع كل ذلك فأن الحقيقة اكبر من الاحتلال وعملاؤة وصوت الحق يعلو ولا يعلى عليه.

وكانت حصيلة العمليات و الصولات البطولية التي نفذها رجال المقاومة الابطال من رفاقكم المناضلين كألاتي : قام الرفاق المجاهدون من قيادة فرع بطل التحرير وفي الساعة السادسة صباحا من يوم المهزلة الكبرى (الانتخابات) بقصف القاعدة الامريكية (مطار الشهيد عدنان سابقا) بستة صواريخ مدمرة حيث احدثت ستة انفجارات مدوية في القاعدة سمع دويها في كل ضواحي بعقوبة واحدثت خسائر جسيمة في فلول العلوج. وقامت المروحيات ولفترة طويلة بنقل جثث القتلى واندلعت الحرائق في القاعدة الامريكية, كذلك قام المجادون من قيادة فرع بطل التحرير بتفخيخ الشوارع الرئيسية والمناطق التي تمر فيها ارتال العلوج والمرتزقة من فلول الحرس الوثني ومن الجدير بالذكر ان العملاء لم يعلنوا عن اي مركز انتخابي وذلك خوفا من المجاهدين ومع ذلك قام المجاهدون بزرع العبوات الناسفة امام كل مكان وموقع يصلح ان يكون مركز انتخابي وذلك فوت الفرصة على المحتلين وعملائهم ولم يستطيعوا الاستفادة من هذه الاماكن وبذلك لم تجري الانتخابات في المناطق التالية نهائيا (الحديد, الغالبية, الكاطون, المجمع الصناعي, دلي عباس)

قام المجاهدون في قيادة فرع بعقوبة وبعد الاعلان عن المراكز الانتخابة في نفس يوم النتخابات بقصف اربعة مراكز انتخابية واغلاق كافة الطرق المؤدية الى بقية المراكز وتفخيخها مما اسفر عن هروب فلول الحرس الوثني من بقية المراكز هم وعلوجهم وتم ارباك العلوج من خلال قصف قاعدتهم في بعقوبة (المحافظة القديمة) بقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة كما تم قصف مقر مايسمى بقوات التدخل السريع في منطقة 7 نيسان بالقذائف الصاروخية.
في الساعة الثامنة صباحا من يوم المهزلة الكبرى قامت دورية من الحرس الوثني مع مدرعتين ودبابة لقوات الاحتلال حاملة معها صناديق الاقتراع بالدخول الى بهرز وبالتحديد في ثانوية اليمامة للبنات واعلنت ان المدرسة هي مركز انتخابي, وعلى اثر ذلك قام الرفاق الابطال من قيادة فرع المجاهدين بالانقضاض على العلوج و مرتزقتهم بالهاونات والقاذفات والاسلحة الرشاشة واسفرت الاشتباكات عن تدمير مدرعة للعلوج وعربة همر وسيارة تابعة لفلول الحرس الوثني. وعلى اثر ذلك قامت تلك القوات بالهروب من ساحة المعركة اثر المقاومة الشرسة التي ابداها المجاهدين تاركة ورائها صناديق الاقتراع. واستشهد في هذه المواجهة الرفيق المجاهد (فقان الجوراني).
وقام المجاهدون من قيادة فرع المقداد في صباح يوم المهزلة الكبرى بامطار القاعدة الامريكية في شهربان (مقر الفيلق الثاني سابقا) بسيل من قذائف المورتر والصواريخ وكذلك قام المجادون بقصف قاعدة العلوج في منطقة الصدور بالقرب من حمرين واعلنوا منع التجول في المناطق المزمع ان يحدث فيها مشاكة من بعض الاعاجم المرتدين. وكذلك تم قصف بعض المراكز الانتخابية القريبة من القواعد الامريكية بقذائف الهاون ...
وبهذا يكون حزبنا العظيم قد اوفى بوعده لله والوطن والقائد ولكل الشرفاء في امتنا العربية المجيدة وأثبت ان ديالى الوفاء (المحافظة البيضاء) كانت وما زالت قبلة للمجاهدين وعصية على الغزاة المحتلين.

وبهذا تكون المناطق التي لم تشارك نهائيا في هذه المهزلة كألاتي :(الحديد, المفرق, التحرير, الغالبية, المجمع الصناعي, الكاطون, حي المعلمين, المفرق, بهرز, بعقوبة المركز, ابو صيدا, الوجيهية, شهربان, السبتية, دلي عباس, حي صدام, سنيجة, حي 7 نيسان, وكافة القصبات والنواحي ضمن مسؤوليات تنظيمات ديالى للحزب)

والله اكبر الله اكبر الله اكبر
وليخسأ الخاسؤون


شعبة صدام
قيادة فرع المجاهدين


الاربعاء 22 ذي الحجة 1425 / 2 شباط 2005


ألمصدر: شبكة البصرة





أللواء الركن الطيارعـدنان عبد الجليل الحـديثي

لم أسمع بخبر وفاتكَ إلا من خلال (شبكة البصرة) .. فقد أبعدتكَ الغُربةّ عن الاهلِ والوطن.. وما زالت الذاكرة تحتفظُ بصورة ذلكَ الشاب الثائر المؤمن بدينهِ وعروبتهِ.. ورغمَ ما كان بينكَ وبين زملائك من وشائج إلا أنكَ فارقتهم لتكون طياراَ في القوة الجوية العراقية ... وكنتَ باسلاً فيها كأيٍ من رفاقكَ .. وكنتَ شجاعاً .. صبوراً .. وأخلاقكَ نادرة .. وكانَ هذا هو سبب إختياركَ من قِبَل المجاهد الكبير صدام حسين لأن تكونَ طيارّهُ الخاص ... ورغمَ مسؤلياتكَ الكبيرة فلم تنقطع عن أهلكَ وأصدقائك.. ولم تنقطع عن العلوم العسكرية التي عشقتها.. ولم تنقطع عن مباديء الحزب الذي إنتميتَ إليهِ منذ كنتَ تلميذاً في المتوسطة...ولم تنقطعَ عن رفاقكَ التنظيم البعثي الطلابي ولا عن ألإتحاد الوطني الذي كُنتَ أحد قادتهِ ومؤسسيه بعدَ ثورة 17-30 تموز المجيدة ... والاهم من كلِ ذلك هو أنكَ ومع كلِ يومٍ يمر يتعمقُ إيمانكَ بالله الواحد ألأحد ... لم نفقدكَ يا أباطيبة وإنما نفتقدكَ .. فقد كُنتَ محباً للخيرِ وكنتَ حليماً .. وكنتَ وفياً لدينكَ ووطنكَ وقائدكَ وعائلتكَ وأهلكَ ورفاقِك... فّواللهِ أنتَ خيرٌ مِنا ... وقد إختاركَ العزيز الجليلُ إلى رحمتهِ وجِنانهِ وأنتَ في منتصفِ الخمسيناتَ من عُمرِك... فلكَ الرحمةَ وجناتِ الخلد... ولأهلِكَ وذويكَ ورفاقكَ الصبر والسلوان.. وإنا لله .. وإنا إليهِ راجعون... ولا حولَ ولا قُوةَ إلا بالله العلي العظيم...




وألله ... وكُـل ألـطّـك لأهـل ديالـى!!


نشرَ موقع (شبكة البصرة) قبلَ أيام بياناً بإسم تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في ديالى (قيادة فرع المجاهدين) ..

والبيان صادر يوم 2-شباط -2005 والبيان يعتبر ثاني سابقة بهذا الشأن حيث صدرَ بيان مشابه قبل شهور عن تنظيمات الحزب في محافظة نينوى و بيان مماثل وبنفس ذلك اليوم عن فدائيوصدام في نينوى... أما هذا البيان فهو يتحدث عن حقيقة يعرفها الجميع ألا وهيَ أنّ العلوج الامريكان والبريطانيين وجهوا عملائهم بعدم السماح لأي وكالة أنباء أو أي فضائية عربية أو أجنبية بالعمل في العراق ما لم تخضع لتوجيهات العلوج في عدم التقاطع مع ما يذاع من بيانات أمريكية (كاذبة!) .. والعربية تخضع لنفس المقاييس رغمَ أنّ (العربية) –والتي هي أسوأ من الحرة وفوكس وليس لها أي علاقة بالعرب سوى اللغة التي تنطق بها!- ... وقد تكلمنا عن هذا الامر أكثر من مرة ويعرفهُ كل العراقيون ..

وكما يذكر البيان فإننا نعلم ماهي عليهِ ديالى في كلِ مدنها وقراها حيث لم تسيطر على أيٍ من مناطقها قوات العلوج أو عملائها منذُ إندلاع المقاومة الباسلة فيها ولحد الآن.. ويعلم كل العراقيون هذهِ الحقيقة كما يعلمها كل عملاء العلوج (بيشمركة الطرزاني وفيلق غدر وحزب الدعوة العميل وهم من يتشكل منهم قوات الدفاع الوثني) ... وقوة البعثيون وفصائل المقاومة الوطنية العراقية الباسلة في ديالى تنبع من تأريخ هذهِ المدينة الباسلة التي إعتاد أهلها النشامى يهتفون في أفراحهم وإنتصاراتهم "ثلثين الطَك لأهل ديالى!" .. وخلال العدوان الايراني على العراق كانت ديالى هي أول المحافظات التي تتعرض للعدوان حيث قصفَ الفارسي-الهندي (الخميني) وكانت أكثر المحافظات التي أسهمت في ردهِ وفي تكبيد القوات الفارسية المعتدية دروساً بليغة ... ومن حدود هذهِ المحافظة الباسلة دخلَ جيش العراق الابي مدينة قصرشيرين وأبعد القوات الفارسية في العمق الايراني كي لاتؤذي بمدفعيتها مدن وقرى محافظة ديالى... هذهِ المدينة التي ولبسالتها في كلِ المنازلات القومية قالَ لهم المجاهد الكبير رئيس جمهورية العراق صدام حسين "من هنا ورايح ستكون إهزوجتنا .. كل الطَك لأهل ديالى!" ...
وأعود للبيان الذي وبعدَ تبيانهِ للتلفيق الاعلامي الذي مارسهُ العلوج وعملائهم (علاوي ومن لفّ لفّهُ) .. يعدد البيان العمليات التي قام بها المجاهدون أعضاء وأنصار (فرع المجاهدين) و (فرع المقداد) و (فرع بعقوبة) وهي كما يلي (وحسب نص البيان):

1. وفي الساعة السادسة صباحا من يوم المهزلة الكبرى (الانتخابات) بقصف القاعدة الامريكية (مطار الشهيد عدنان سابقا) بستة صواريخ مدمرة حيث احدثت ستة انفجارات مدوية في القاعدة سمع دويها في كل ضواحي بعقوبة واحدثت خسائر جسيمة في فلول العلوج. وقامت المروحيات ولفترة طويلة بنقل جثث القتلى واندلعت الحرائق في القاعدة الامريكية.
2. قام المجادون من قيادة فرع بطل التحرير بتفخيخ الشوارع الرئيسية والمناطق التي تمر فيها ارتال العلوج والمرتزقة من فلول الحرس الوثني ومن الجدير بالذكر ان العملاء لم يعلنوا عن اي مركز انتخابي وذلك خوفا من المجاهدين ومع ذلك قام المجاهدون بزرع العبوات الناسفة امام كل مكان وموقع يصلح ان يكون مركز انتخابي وذلك فوت الفرصة على المحتلين وعملائهم ولم يستطيعوا الاستفادة من هذه الاماكن وبذلك لم تجري الانتخابات في المناطق التالية نهائيا (الحديد, الغالبية, الكاطون, المجمع الصناعي, دلي عباس).
3. قام المجاهدون في قيادة فرع بعقوبة وبعد الاعلان عن المراكز الانتخابة في نفس يوم النتخابات بقصف اربعة مراكز انتخابية واغلاق كافة الطرق المؤدية الى بقية المراكز وتفخيخها مما اسفر عن هروب فلول الحرس الوثني من بقية المراكز هم وعلوجهم وتم ارباك العلوج من خلال قصف قاعدتهم في بعقوبة (المحافظة القديمة) بقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة كما تم قصف مقر مايسمى بقوات التدخل السريع في منطقة 7 نيسان بالقذائف الصاروخية.
4. في الساعة الثامنة صباحا من يوم المهزلة الكبرى قامت دورية من الحرس الوثني مع مدرعتين ودبابة لقوات الاحتلال حاملة معها صناديق الاقتراع بالدخول الى بهرز وبالتحديد في ثانوية اليمامة للبنات واعلنت ان المدرسة هي مركز انتخابي, وعلى اثر ذلك قام الرفاق الابطال من قيادة فرع المجاهدين بالانقضاض على العلوج و مرتزقتهم بالهاونات والقاذفات والاسلحة الرشاشة واسفرت الاشتباكات عن تدمير مدرعة للعلوج وعربة همر وسيارة تابعة لفلول الحرس الوثني. وعلى اثر ذلك قامت تلك القوات بالهروب من ساحة المعركة اثر المقاومة الشرسة التي ابداها المجاهدين تاركة ورائها صناديق الاقتراع. واستشهد في هذه المواجهة الرفيق المجاهد (فقان الجوراني).
5. وقام المجاهدون من قيادة فرع المقداد في صباح يوم المهزلة الكبرى بامطار القاعدة الامريكية في شهربان (مقر الفيلق الثاني سابقا) بسيل من قذائف المورتر والصواريخ وكذلك قام المجادون بقصف قاعدة العلوج في منطقة الصدور بالقرب من حمرين واعلنوا منع التجول في المناطق المزمع ان يحدث فيها مشاكة من بعض الاعاجم المرتدين. وكذلك تم قصف بعض المراكز الانتخابية القريبة من القواعد الامريكية بقذائف الهاون ...
6. وبهذا تكون المناطق التي لم تشارك نهائيا في هذه المهزلة كألاتي : (الحديد, المفرق, التحرير, الغالبية, المجمع الصناعي, الكاطون, حي المعلمين, المفرق, بهرز, بعقوبة المركز, ابو صيدا, الوجيهية, شهربان, السبتية, دلي عباس, حي صدام, سنيجة, حي 7 نيسان, وكافة القصبات والنواحي ضمن مسؤوليات تنظيمات ديالى للحزب).
وألله و عفية بأهل ديالى .. عفية بالذين لايصبرون على ظلمٍ أو ضيم .. عفية بأحفاد الرسول الاعظم (صلى الله عليه وسّلم) .. عفية بأحفاد المقداد ..عفية ببني سعد وبالعّزة وببني قيس وببني تميم .. عفية بدوريين ديالى وعفية بسوامرتهة وجبورها..عفية بعربها وبالشرفاء من أكرادها... وصدق صدام حسين في وصفهِ لكم بقولهِ:

((وألله .. وكل الطك لأهل ديالـى!!))...


الأحد, فبراير 06, 2005



• اشتباكات مسلحة بين الاحتلال والمقاومة في الأحياء الشرقية من ألفلوجة • إسقاط طائرة أمريكية ومقتل طاقمها في 'بلد' • في 7 عمليات: مقتل 31 من جنود الاحتلال منهم 26 أمريكي و3 بريطانيين وأوكراني وكوري • هجوم بالهاون ضد القنصلية البريطانية في البصرة• مصرع قائد عسكري بفيلق بدر في هجوم للمقاومة العراقية • مقتل 12من الحرس الوطني في انفجار عبوتين بالبصرة وكمين في اللطيفية • جماعة أنصار السنة تتبنى مقتل 29 شرطياً في كمين واعتقال 7 أخرين في أبو غريب• المقاومة تعتقل 15 إيرانيا خططوا لاغتيال شخصيات سنية بارزة في المنذرية• القوات العراقية تواجه تحدي في الوحدات المنتشرة في الموصل والمناطق السنية: فرار متواصل من "الجيش العراق"• اعتبروها مطلباً أساسياً للمصالحة الوطنية : الخطباء السنة يطلبون تحرير المعتقلين• الشهرستاني المرشح الأبرز لتولي رئاسة الوزراء: غالبية المقاتلين وطنيون يرفضون الاحتلال•الاحتلال يقر بتصاعد المقاومة بعد الانتخابات• عضو مخضرم بالكونجرس ينصح أمريكا بالانسحاب من العراق• بوش يحث بلغاريا ورومانيا على إبقاء قواتهما في العراق• حزب الحكيم: العراق بحاجة للقوات الأمريكية وعملياً لا توجد قوة احتلال وإيران أهم جيران العراق • السنة يطالبون بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق قبل الانخراط في أي عملية سياسية• المعارضة ستلجأ لفيتو "قانون بريمر" لعرقلة الدستور إذا بقي الاحتلال .. الكبيسي : مقاطعة السنة للانتخابات دفعت الاحتلال لخطب ودهم• معني الرسالة المفترضة من العراقيين إلي من يعنيهم الأمر / محمد عبد الحكم دياب



أصدرت الأمانة العامة لمؤتمر القوى الشعبية العربية بياناً عقب إجتماعها في بيروت وفيما يلي مقدمة البيان .. ومن يريد الاطلاع على كامل نص البيان فبإمكانهِ ذلك من خلال إستخدام الرابط التالي:

بيان من الأمانة العامة لمؤتمر القوى الشعبية العربية

اجتمع أعضاء من الأمانة العامة لمؤتمر القوى الشعبية العربية وهم يمثلون عددا من الأقطار العربية وبلاد المهجر في بيروت بعد احتلال مقر الأمانة العامة في بغداد من قبل ميليشيات تابعة لأحد أعضاء "مجلس الحكم" وسرقة محتوياته، وبعد تداول لمجريات الأوضاع الخطيرة التي حدثت وتحدث في البلاد العربية، قرر الأعضاء المجتمعون استئناف نشاط أعمال الأمانة العامة والدعوة إلى عقد اجتماع موسع للأمانة العامة في أقرب فرصة ممكنة للمساهمة في حركة حماية وتطور الوطن العربي في كافة المجالات وكشف المشاريع الإمبريالية ومنها ما يسمى "مشروع الشرق الأوسط الكبير".
إن الأمانة العامة لمؤتمر القوى الشعبية العربية إذ تحيي صمود ونضال الشعب الفلسطيني، تنحني إجلالا لشهداء المقاومة في فلسطين المحتلة، وللمقاومة الوطنية العراقية ضد الغزو الأمريكي المدعوم من باقي قوى الاستعمار والإمبريالية، وتدعو إلى تأكيد حق شعب فلسطين الصامد وكذلك حق شعب العراق المناضل في مقاومة الاحتلال، وإلى الإعلان والعمل على واجب تقديم كل الدعم للمقاومة الوطنية الفلسطينية والعراقية، وبكافة وسائل الدعم الممكنة، وخاصة الإعلامية منها في ظل التعتيم الإعلامي المفروض من قوى الاحتلال.



في الندوة الدولية للدفاع عن المجاهد الكبير الرئيس صدام حسين:
خطة للتحرّك استعدادا للمحاكمة.. وبن بلا وآخرون على الخط


المصدر: صحيفة الشروق التونسية


قرر المشاركون في الندوة الدولية التي نظمتها هيئة الاسناد للدفاع عن صدام حسين بالعاصمة الأردنية عمان، والتي انتهت أشغالها يوم الأحد الماضي، تكوين لجان عالمية والحاق أسماء رسميا بقائمة الدفاع من بينهم:
الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلا
والرئيس الماليزي السابق الدكتور مهاتير محمد
والأمريكي كريستين دوبلر
اضافة إلى الوزير رامزي كلارك.

كما قرر المشاركون في الندوة الدولية التي تواصلت على مدى أربعة أيام من 26 كانون الثاني إلى اليوم الثلاثين منه بعمان، اعتبار لجنة الدفاع عن صدام حسين بتونس وبصفة نهائية جزءا لا يتجزأ من هيئة الاسناد، كما تم تسمية السيد خليل الدليمي المحامي الذي زار الرئيس صدام حسين في أسره، نائبا لرئيس هيئة الاسناد السيد زياد الخصاونة.
وحسب الوثيقة الختامية، التي حصلت «الشروق» على نسخة منها، فإن (المداولات التي استمرت طيلة أيام انعقاد المؤتمر، وعلى مدار الساعة، أقرت مشروعا تقدم به المحاميان التونسيان فوزي بن مراد وأحمد الصديق باسم لجنة الدفاع عن صدام حسين بتونس والذي تضمن تصورا للمهام المطلوب انجازها خلال المدة القادمة وتخطيطا لهيكلة نشاط الهيئة وتوزيعا للمهام بين أعضائها في كافة أنحاء العالم.. كما تم اقرار خطة للتحرك).
وتم توجيه شكر خاص في محضر جلسة العمل الختامية إلى خطة العمل التي اقترحها المحامون التونسيون وإلى كافة أعضاء لجنة الدفاع عن صدام حسين بتونس كما قرر المشاركون في هذا المؤتمر انشاء موقع الكتروني لهيئة الاسناد للدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه وكافة الأسرى والمعتقلين في العراق، على شبكة الانترنت وربطه بمواقع أخرى لها نفس الأهداف، كما تم تشكيل لجنة اعلامية تضم عددا من الصحافيين ورجال الاعلام من كافة أنحاء العالم ولجنة سياسية من بين أعضائها الديبلوماسي والاعلامي صلاح المختار وأحمد بن بلا ومهاتير محمد فضلا عن اللجنة القانونية التي ضمت العديد من الأسماء من بينها الأمريكيان رامزي كلارك وكريستن دوبلر والفرنسي اندري شامي وعدد هام من المحامين العراقيين والعرب ومن كافة أنحاء العالم.


الجمعة, فبراير 04, 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق يوم أمس بياناً يرد فيه على ترهاتِ المجرم جورج بوش التي القاها في الاحتفال السنوي (يوم الاتحاد) ... وأنا أقدم هذا البيان لا بُدَ أن أؤكد على أنّ نتائج التخبط والفشل الامريكي في العراق لن يستطيع المجرم بوش والحثالة المحيطة والمتحكمة بهِ أن تغيرها .. فالحقيقة على الارض تفرضُ نفسها .. وبيانات حزب البعث وبيانات فصائل المقاومة العراقية البطلة تؤكدُ أنّ الفشل الامريكي البريطاني في العراق لم يَعُد إحتمالاً ! .. وإنما هو حقيقة واضحة .. والتساؤل هو ..متى سيسحب العدوان ذيولهُ الخائبة ويعترف بالهزيمة؟.. أما العملاء فلا نسأل عن مصيرهم!.. فهم (يقرضون الحبل) الواحد تلو الآخر.. ومن تعرّف منهم على هذهِ الحقيقة رحلَ ليلتحقَ بعائلتهِ التي ، لم تصل العراق أصلاً، و (يشمع الخيط) .. والبقية التي مازالت تنهب وتمارس جرائمها أو التي لايسمح لها سادتها المجرمين من المغادرة فهم ينتظرون قدَرَهم ... في مزبلة التأريخ... واليكم نص بيان الحزب:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية


رد البعث والمقاومة العراقية المسلحة على خطاب الرئيس بوش عن حالة الاتحاد:


إنتاج ذرائع إمبريالية جديدة لإدامة احتلال العراق تسريع في دخول الاحتلال حالة الانهيار التام


لا يعني البعث والمقاومة العراقية المسلحة وشعب العراق الأبي من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس بوش يوم أمس إلا ما جاء تأكيدا لصحة توقع وتحسب البعث في منظوره السياسي والستراتيجي المقاوم، حيث أكد بوش في خطابه على حقائق متوضعة في تصور البعث المقابل كخطط ومشاريع احتلالية أمريكية يأخذها البعث وتأخذها المقاومة العراقية المسلحة في الحسبان المسبق واعتبارات التعامل القتالي المستمر حتى التحرير.


تأكيدا وصحة لمنهاج البعث الستراتيجي والسياسي المقاوم يقرأ بيانا البعث السابقين:

1 - ستراتيجية الخروج لن تكون خيارا أمريكيا بل إرغاما وهزيمة سياسية عسكرية عقيدية. الصادر في28/1/2005.
2 - على قاعدة المقاومة والتحرير يستمر التقابل القتالي مع الاحتلال ونتائج استحقاقاته الخائبة. الصادر في 1/2/2005.

حيث نربط... ونتقدم في التحليل السياسي المقاوم، بما يؤكد على حقائق احتلالية أمريكة إمبريالية، وترتيبات خيانية لعملاء الاحتلال في وضعهم المندمج مع الاحتلال ومشروعاته، وتناغم واستجابة عربية رسمية متآمرة تاريخيا ووظيفيا على البعث ومشروعه النهضوي وعلى الدولة العراقية المقتدرة.
لقد جاء خطاب الرئيس بوش عن حالة الاتحاد بعد تاريخ الاستحقاق الاحتلالي الأمريكي بإجراء مسرحية الانتخابات المهزلة في الثلاثين من الشهر الفائت، وهذا ما سيوفر له "وهما" إنجازا سياسيا في خضم مأزقه المتعمق والمتسارع في العراق المحتل. إن الحالة التي يعيشها "الاتحاد" في العراق المحتل وكما يجب أن ينطق بها "رئيس الاتحاد" هي حالة من التقابل القتالي المستمر والموصول مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة حيث:

* لا توقفا للعمليات القتالية الكبرى بل استمرارا لكل أنواع العمليات القتالية وعلى امتداد ارض العراق المحتل وبالرغم من إعلانه الخائب توقف العمليات الكبرى في الأول من أيار 2003.
* لا تماسكا وتوسعا في تحالف العدوان والاحتلال بل انفراطا وتقلصا وتحميلا عسكريا أكبر على قواته المحتلة.
* لا اعتبارات عملية إيجابية فاعلة وممتدة لكل فوز تكتيكي للاحتلال على أرض العراق، حيث جعله ويجعله البعث ومقاومته المسلحة إنجازا آنيا غير مؤثر في مسار التقابل القتالي.
* لا فاعلية إدارية أو اقتصادية لبرامج الاحتلال بل تفاقم في الوضع الاقتصادي والمعاشي لشعب العراق المحتل.
* لا عملية سياسية محققة على أرض العراق إلا من خلال استحقاقات خائبة مجتزئة، وسلطة عميلة ضيقة، تشكل عبئا مضافا على الاحتلال وبرامجه ومشروعاته.
* لا جيشا وطنيا إلا جيش العراق جيش الشعب جيش البعث، وقطعان حرس وشرطة الاحتلال وسلطته العميلة ليست الا مرتزقة جبناء في تقابلهم مع البعث والمقاومة والشعب، رخيصين في قيّمهم، منهارين في معنوياتهم، شراذم عنصرية وطائفية في تكوينهم.
* لا وحدة وطنية ولا سيادة إقليمية ولا وحدة ترابية إلا بقدر تمسك البعث والمقاومة وأحرار العراق بذلك.
* لا أمنا اجتماعيا واقتصاديا ولا نزاهة إدارية، ولا مستقبلا واعدا في ظل الاحتلال وسلطته العميلة تحت أي مسمى أو صيغة كانت، بل أن أمن المواطن الغذائي الذي وفره وصانه وعززه البعث في ظل الحصار الجائر، اصبح مهددا ومتداعيا في ظل الاحتلال وسلطته العميلة.
* لا تآخيا قوميا، ولا احتراما مذهبيا دينيا ولا حرية في المعتقد مصانة، إنما تشرذما وتقابلا سياسيا وطائفيا ودينيا ضيقا بفعل الاحتلال واطماع عملائه خونة العراق القادمين على دبابات الاحتلال.
* لا توقفا أو تحجيما لخسائر المحتل الأمريكي البشرية والمالية، بل استنزافا مستمرا ومتصاعدا بفعل المقاومة البعثية الوطنية المدبرة وخيارها القتالي غير المرتد.
* لا نموذجا عراقيا يحتذى، بل تعثرا وفشلا وانهيارا تاما قادما لمشروع الولايات المتحدة الاحتلالي الإمبريالي في العراق، وكذلك أيضا... إقليما متأزما وأمنا قطريا متداعيا وأنظمة عربية مرعوبة.

على ضؤ الحقائق أعلاه، يمكن أن يرد حتى غير البعثي المناضل وغير العراقي المقاوم على خطاب حالة الاتحاد وأوهام وتخيلات ملقيه، لكن البعث والمقاومة العراقية المسلحة يؤكدان على أن ما سيتحسب له ويدبر لمقاومته وإفشاله في معركتهما لتحرير العراق يتمثل في مساعي الولايات المتحدة وفقا لاستقراء البعث المقاوم لخطاب بوش وكما يلي:-

1 - محاولة الولايات المتحدة في مسعاها الإمبريالي الاحتلالي من إنتاج ذرائع جديدة لإدامة الاحتلال وشرعنت برامجه وصيغه المتولدة، وتفعيل دمج الأنظمة العربية في برامج الاحتلال ومشروعاته في العراق، حيث أكد الرئيس بوش على عدم قناعته بوضع جدول مصطنع للانسحاب من العراق، كما اعتبر العراق جبهة هامة في الحرب "الدولية" على الإرهاب، مثلما اعتبر واهما أن مهزلة الانتخابات تشكل تحولا في التواجد الاحتلالي الأمريكي في العراق. وهنا كما حدد البعث متحسبا ومدبرا للتعامل القتالي المقابل... فالمأزق الاحتلالي الأمريكي سيجير للسلطة العميلة المتولدة سفاحا من مهزلة الانتخابات، حيث أكد بوش على أن مهمته الرئيسة الآن هي خلق وتدريب وتأهيل قوات أمن "عراقية - سلطوية"، أي تأهيل السلطة القادمة عسكريا وأمنيا لمقابلة البعث والمقاومة العراقية المسلحة، وانكفاء قواته المحتلة في قواعد حصينة، وهذا سترتب عليه طلب وتوقيع السلطة العميلة القادمة لاتفاقيات أمنية وعسكرية تشرعن وتديم أمد الاحتلال الأمريكي للعراق، وسوف يستتبع ذلك تعامل الأنظمة العربية المتآمرة مع السلطة العميلة القادمة وفقا "للسيادة والاستقلال"، وبالتالي فأن طلب "السلطة" من الأنظمة المتآمرة في تفعيل الدمج الذي فرضه أو طبقه الاحتلال عليها بشكل مسبق، قد يتطور إلى معايشة أمنية مساندة للاحتلال وسلطته على ارض العراق. أي أن هناك احتمالية لتقابل قتالي "متوقع" بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة وشعب العراق من جهة، وقوات أمن أنظمة عربية مجاورة بما فيها نظام مصر من جهة ثانية.

2 - محاولة الولايات المتحدة من زج المقاومة السياسية المسلحة لأنظمة عربية رجعية خائنة في الخليج والجزيرة العربيين، على أنها مضادة لجهدها العسكري والأمني في العراق "كجبهة هامة في حربها الدولية على الإرهاب". وهنا يحذر البعث من الخلط والتشويش: فالعراق لم ولن يكون جبهة هامة أو غير هامة للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، فهذه أولا محاولة خائبة لانتاج ذرائع احتلالية أمريكية جديدة، وثانيا فان المقاومة السياسية المسلحة لتلك الأنظمة الرجعية هي أسبق من العدوان على العراق واحتلاله، ومنطلقاتها مغايرة لمنطلقات البعث والمقاومة العراقية المسلحة، فهي بالأساس حركات وطنية "إسلامية" معارضة لنظام أبناء عبد العزيز وال صباح... "وقد تنشأ" حركات أخرى في دول خليجية أخرى من نفس المنطلقات والأسس ولأهداف وطنية مماثلة. بينما المقاومة العراقية المسلحة حركة تحرر وطني مقاومة للاحتلال الأمريكي الإمبريالي، ولها منطلقاتها ومعينها الفكري ومرجعيتها العقيدية واستهدافاتها الستراتيجية الواضحة والمتمثلة "بطرد الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين".

أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

الرد البعثي المقاوم في ملحمة المقاومة والتحرير هو رد الشعب العراقي والأمة العربية والمقاومة المسلحة على احتلال الولايات المتحدة للعراق، وعلى برامجها ومشروعاتها وصيغها الاحتلالية، وبنفس القدر والقسوة والتصميم سيكون الرد أيضا على ما تحسب له البعث في استقرأه الثوري المقاوم أعلاه، فالرد البعثي المقاوم في تدبيره وتحسبه واستمراره وتصعيده سينقل الاحتلال من مأزقه المتعمق والمتسارع إلى حالة الانهيار التام.

عاش العراق حرا موحدا وليهزم الاحتلال،
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة،
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه الأبطال،
عاش الرفيق القائد الأمين العام للحزب أمين سر قطر العراق المناضل صدام حسين المجيد،
عاشت قيادة قطر العراق وعاش أمين سر القطر "وكالة" يقود عمليات المقاومة الباسلة،
المجد والخلود لشهداء العراق والبعث وفلسطين والأمة،
عاشت فلسطين حرة عربية،

والله أكبر... الله أكبر وليخسأ الخاسئون،

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الثالث من شباط 2005



نشرت البصرة-نيت هذا اليوم موضوعاً طريفاً .. وإليكم مقدمتهُ:


كما انتهت مهزلة الانتخابات في فيتنام ستنتهي مهزلة انتخابات العراق

ملاحظة موقع البصرة : هذه المقالة التي كتبت في عام 1967 والتي تتحدث عما حدث في الانتخابات في جنوب فيتنام تبدو كانها تصف مهزلة الانتخابات في العراق، لذلك قررنا ان ننشرها مع وضع ملاحظاتنا بين قوسين، ونحن نشكر الاستاذ دجلة وحيد على قيامه بترجمة المقال.

الولايات المتّحدة تشجعت بواسطة التصويت الفيتنامي

إستشهد المسؤولونُ بأن الإقبال على الإنتخابات كان 83% رغم إرهاب الفيتكونج

بيتر جروس/ ترجمة دجلة وحيد
خاصّ بالنيويورك تايمز (4/ 9/1967 الصفحة الثانية)
واشنطن، 3 سبتمبر/أيلول:

مسؤولون أمريكيون فوجئوا وتشجعوا اليوم من حجمِ الإقبالِ على الإنتخابات الرئاسية في جنوبِ فيتنام على الرغم من الحملة الإرهابية التي قام بها الفيتكونج لعرقلة عملية التصويت.(المسؤولون الامريكيون فوجئوا وتشحعوا بنتئج الانتخبات العراقية ، رغم الاعمال الارهابية للمتمردين البعثيين) .

طبقا لتقارير من سايجون فأن 83% من الـ 5.85 مليون من الناخبين المسجلين أدلوا بإصواتهم أمس.(طبقا لتقارير من بغداد فان 72% من المسجلين اقترعوا) . العديد منهم خاطر رغم الأعمال الإنتقامية التي هدد بها الفيتكونج.(العديد منهم خاطر رغم الاعمال الانتقامية التي هدد بها الزرقاوي والبعثيين) .


وإذا أردتَ أن تقرأ المزيد مما إحتواه هذا المقال الطريف والمهم فإليكَ الرابط:
التصويت الفيتنامي


أطلقوا سراح الدكتورة هدى صالح مهدي عماش فقد مرّ على أسرها 678 يوماً (16272 ساعة) يا علوج يا أوغاد!!




أليوم وردتني بالبريد مقالة كتبت في موقعٍ أمريكي لصحفي وكاتب أميركي معروف .. والمقال باللغة الانكليزية وهو عن مسرحية الانتخابات ...ولأن المقال طويل فسأنقل لكم بضعة أسطرٍ منهُ... يقول السيد لاغوش في مقالهِ:

.. وفي النهاية فإنني لابدَ أن أقول أنّ معظم العراقيين يتمنون يرغبون بأن يكون "صدام حسين" هو من يقود الحكومة ...ولكن لأسكت فليس الوقت الآن ملائم لمثل هذهِ الافكار الراديكالية.. ولذا سأنقل ما كتبتهُ صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر في 30كانون ثاني 2005 حيث قالت فيه:

إن معظم العراقيين يتمنوا أن يصوتوا لمرشحٍ واحد فقط .. لكنهُ غير موجود في أيٍ من هذهِ القوائم... إنّهُ "صـدام حسـين" ... "لا تحاول أن تقنعني أن لهذهِ الانتخابات أي علاقة بالديمقراطية.." قالها إسلام جلال وعمرهُ 57 عاماً.. وأضاف "إنهُ صدام حسين هو من أراد بناء العراق على أسسٍ حديثة ولكن ذلك لم يَرِق للولايات المتحدة أو لبريطانياأو لإسرائيل.. وربما لم يَرِق لبعض الاقطار العربية الشقيقة المجاورة... فإذا تريدني أن أعطي صوتي فإنني أعطيه لصدام حسين".

المصدر: لاغوش أو العراق العظيم (وهما باللغة الانكليزية).

الخميس, فبراير 03, 2005


أودُ أن أنبه مرّةً أخرى إلى أنّ حركة الكفاح العربي قد إفتتحت موقعها على الانترنيت .. وفيهِ مواضيع جديدة ومقالات ... وبيانات الحركة... وماهية الحركة وأهدافها... وفيها عناوين لروابط صديقة... أدعو المهتمين بمعرفة موقف العراقيين المناصرين لمقاومة العراق وأهلهِ بزيارة الموقع على الرابط التالي:
حركة الكفاح الشعبي
وتهنئتي للأخوة المشرفين على الموقع على هذا التنظيم الناجح لسهولة التنقل بين صفحاتهِ!


أفضل تعليق على مهزلة الانتخابات في معظم مدن العراق هو هذا الكاريكاتير
وفيه تبدوا دبابة العلوج الامريكية
وفيها ملامح المجرم بوووش وهو يدعو للتصويت!!

الأربعاء, فبراير 02, 2005



قالت أن عدد قتلى الطائرة البريطانية 40 بينهم ظباط:كتائب ثورة العشرين تتبنى تفجير عربة همر أمريكية في الدورة • في 3 عمليات : مصرع 17 جندي أمريكي ومترجم مصري يعمل لحساب القوات الأمريكية في العراقانفجارات عنيفة تضرب تجمعًا أمريكيًا في البغدادي غربي بغدادصواريخ المقاومة تنهمر على القاعدة الأمريكية بالحبانية وتجمعات الاحتلال بالفلوجةجماعة" سرايا المجاهدين" تعلن اختطاف جندي أمريكي وتهدد بذبحه مالم يطلق سراح المعتقلين العراقيين • • الجيش الأمريكي ينتهي من تجهيز المقبرة الثالثة لآلياته المدمرة بالأنبارتقارير عسكرية أمريكية : قوات التحالف فقدت سيطرتها على أجواء بغداد!!مسؤول أمريكي يعترف بإسقاط الطائرة البريطانية بنيران المقاومةالإندبندنت: الذعر يملأ الأوساط العسكرية البريطانية عقب إسقاط الطائرة بالعراق • التايمز: إسقاط الطائرة البريطانية دليل على صعوبة هزيمة المقاومة العراقيةكينيدي" زعيم الديمقراطيين الأحرار" : لا بد من خروج القوات البريطانية من العراق فورًا • هجوم للمقاومة يثير الفزع في قاعدة الاحتلال الياباني بالسماوةالانتخابات العراقية : نسبة المشارّكة أقل من 60% والتّكاليف مليار دولاروقائع الانتخابات: خطة تعتيم إعلامي على مقاطعة السنة ومنع 150 ألف مسيحي من التصويت وتزوير في صناديق التركمان وإحصاء الأكراد الراغبين في الانفصالالحرس الوطني ينتخب نيابة عن أهالي الأنبار!مشاجرة بعد الانتخابات في أستراليا بين المؤيدين والمقاطعين للانتخابات أسفرت عن سقوط 4 قتلىالقضاء العراقي يشكك في شرعية الانتخابات واتهامات بالتزويرالأمين العام لمجلس شيوخ عشائر العراق: نسبة التصويت لم تتجاوز 35%نيويورك تايمز: الانتخابات العراقية تذّكر بالانتخابات الفيتنامية.. والمستنقع واحد • • مقتل اثنين من حزب (بارزاني) في انفجار في آربيل رويترز: سنة العراق بامكانهم تعطيل الدستور العراقي الجديدصحيفة عراقية: البنتاجون يسعى لتقسيم العراقاستشراء الفساد الإداري في حكومة علاوي : مقربون من النقيب يسيطرون على" الداخلية "نائبان ديمقراطيان يطالبان بالتحقيق مع بريمر عن فقدان 9 مليار دولار في العراقيطالب بدلاً منها بمساعدات إنسانية ومدنية :الحزب الاجتماعي الديمقراطي"أبرز أحزاب المعارضة" يؤيد انسحاب القوات الدانماركية من العراقما بعد الانتخابات/ :احمد عمرابيالانتخابات العراقيّة والخيارات الأمريكيّة بعدها / ياسر الزعاترة





الفصل الاخير من المهزلة "مسرحية الانتخابات"

كنتُ قد وعدتكم في الفصل السابق من هذهِ المسرحية أن أكتب عن فصلها الاخير.. وها أنا أفي بوعدي:
فهذا الفصل إبتدأَ قبل شهر تقريباً حيث تسارعَ مندوبو شركات الاعلان في الاردن ولبنان وتركيا وايران لطبع البوسترات الضخمة .. وبالطبع فإن كل إعلان بإسم أيٍ من القوائم العميلة فهو دعاية مباشرة للعلوج الامريكان فهم مؤلفوا المسرحية ومخرجوها ومنتجوها ... أما الممثلين فما عليهم سوى أن يجلسوا في شققهم الفارهة في عمان وبيروت وطهران ولندن هم وعوائلهم بإنتظار الضوء الاخضر الامريكي حيث توزع إدارة المجرم بوش المقاعد عليهم حسب درجة عمالتهم .. والعلاقة هنا عكسية .. أي بمعنى أنهُ كلما إزدادت درجة رخص العميل حصل على نصيب أوفر.. ولذا فإن من يستطيع أن يقترب أكثر من غيرهِ لأسفل بساطيل العلوج فهوَ سيكون صاحب الرقم الاعلى !!


ولأنّ الواوي علاوي هو الاكثر إخلاصاً من غيرهِ ولأنهُ شجعَ على قتل أبناء الفلوجة ووسامراء وبعقوبة والخالص والمقدادية وبهرز والموصل وسنجار وتلعفر وبيجي وتكريت والحلة والبصرة .. فغن الواوي علاوي سيحضى بالرقم الاعلى!! .. ثُمّ سيأتي من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين (جماعة التباتبائيي الحكيم وحزب الدعوة العميل والرخيص الجلب) وسيكونون في المرتبة التالية ... ثمّ ستوزع مقاعدَ أخرى لعملاء وُجِهوا أن يستقلوا بقوائمَ..


ولكن ليسَ هذا هو كل شيء ... فالمسرحية الهزلية هي في أن أيٍ من القوائم لم تحتوي على أسماء (!!) ... فكل ما أُعلن هو أن القائمة رقم (كذا) يترأسها (العميل علاوي) ... والقائمة رقم (كيت) يترأسها (العميل ابراهيم الاشيقر) ... والقائمة رقم (كذا) يترأسها إئتلاف (حزب الدعوة العميل وفيلق غدر) ... والقائمة رقم (كيت) يترأسها (العميل ذو التبعية الهندية فلان) ... و ... الخِ ... إلخ.


أما الاساليب (المقراطية!) التي اتبعت (لـحَث) المواطنين على الانتخاب فكانت تتراوح بين التهديد بقطع الحصة التموينية وبين الاغتيال أو خطف الابناء!!! ... أحد معارفنا في منطقة الزعفرانية قالَ لهُ أحد أفراد فيلق غدر (أبو فلان والله أخاف عليك إذا ما إنتخبت... فأولاد الحرام كثيرين .. وربما تُخطَف المحروسة بنتك في طريق المدرسة!!).. وطبعاً الرسالة وصلت ...


أما التهديد بقطع الحصة التموينية لمن لم ينتخب ... فكي تصل إلى كل مكان فقد قامَ (العميل) وزير التجارة بالاعلان بواسطة الفضائيات بإنها إشاعة (!!) .. ولكن العميل لم يتوقف عند ذلك ... إنما شرحَ أسباب إنتشارها ( وأن من أهم أسباب ذلك هو إندفاع بعض المواطنين في الدعاية لقوائمهم) ... وكي يؤكد التهديد قالَ ناطق رسمي بإسم وزارة التجارة (أنّ هكذا موقف بحق من لايريد أن يساهم في الانتخاب لم يتخذ من قبل الوزارة!!) ... فهل أن ذلك يعني أنّ الموقف أتخذَ من قبل جهةٍ أخرى ؟ ... أم أنّ مثل هكذا إجراء لم يتخذ لحد الان وقد يكون في طريق أن يُتخذ؟! ... هذا ما أصبح عليهِ المواطن...


ورغمَ ذلك فلم يفلح العملاء بدفع الناس للإنتخاب... فقد كان الوطن والكرامة أغلى من التهديد ... وأثبتَ العراقيون أنهم أبناء أصلاء أوفياء لأرضِ العراق وماء دجلة والفرات... فلا علوج ولا عملاء على أرض الكرامة وأرض المقدسات ومهبط الانبياء والرسل... والحمدُ لله رب العالمين ... والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمداً الامين... وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعين...



وردتني المحاضرة التي ألقاها المفكر العربي (معن بّشور) المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية والتي كانت بعنوان (المقاومة العراقية الواقع والافاق ) وذلك بتأريخ 28/1/2005 في بيروت ... واليكم نص المحاضرة:


" المقاومة العراقية الواقع والافاق"


مركز عمر المختار التربوي، 28/1/2005

في امسية ذلك اليوم الحزين والخانق، يوم دخول قوات الاحتلال الامريكي الى بغداد في 9 نيسان 2003، ومع مناظر السلب والنهب والتخريب الذي نظمته شركات علاقات عامة مدفوعة الاجر، لتدمير عاصمة الرشيد بكل مرافقها وبناها وحواضر تراثها وعلمها، ولتشويه صورة العراق العريق في حضارته ووحدته وايمانه، التقينا في اطار لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام التي تضم ممثلين عن المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الاسلامي، والمؤتمر العام للاحزاب العربية لنتدارس أثار ذلك الحدث الجلل والزلزال الخطير الذي ضرب الامة مع احتلال العراق.

يومها قلنا بوضوح لقد انتهت مرحلة من الحرب الامريكية على العراق لتبدأ مرحلة جديدة، لقد انتهت الحرب الامريكية على العراق لتبدأ حرب العراقيين على الاحتلال الامريكي، لقد خرجنا من مرحلة المواجهة النظامية غير المتكافئة مع أقوى دولة في العالم لندخل مرحلة المواجهة الشعبية القادرة مع الوقت على إلحاق الهزيمة بقوات الاحتلال.
واتفقنا آنذاك على الدعوة الى مؤتمر عربي عام بعد أسبوعين على احتلال بغداد لكي يطلق للعراقيين وللامة وللعالم اشارة استنهاضية داعمة لمقاومة عراقية، كنا واثقين من انبلاج فجرها، ولنؤكد ان مواجهة العدوان، وقد بات احتلالا، ما زالت مستمرة، وانه إذا تخلت الأنظمة العربية عن التزاماتها الواضحة في اتفاقية الدفاع العربي المشترك، أو تخاذلت أو تواطأت، فان جماهير الأمة وقواها الحية لن تتخلى عن الانتصار لشعب العراق في مواجهته المرتقبة للاحتلال.
ولقد انعقد ذلك المؤتمر بالفعل وحضره اكثر من 300 شخصية عربية، ليعلن الصوت الشعبي العربي الاول الرافض للاحتلال وافرازته والداعم للمقاومة بكل تجلياتها.
وفي الاطار ذاته، لم يكن الموقف في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق، والتي تضم احزابا وقوى وهيئات وفصائل لبنانية وفلسطينية، مختلفا عن الموقف في المؤتمر العربي العام، حين قررنا تحويل المهرجان الذي كنا قد دعونا اليه في 18 نيسان/ ابريل 2003 في ذكرى مرور شهر على بدء الحرب العدوانية على العراق الى مهرجان لدعم المقاومة العراقية ( نعم المقاومة العراقية بالاسم).

واذكر يومها ان الصديق العزيز الاستاذ عبد الرحيم مراد، وكان وزيرا للتربية آنذاك ، سألني: هل ما زلتم مصممين على عقد المهرجان في قاعة الاونيسكو التي تشرف عليها وزارته، اجبته باسم اخواني في الحملة الاهلية: بالتأكيد، بل ان تصميمنا بات اليوم اكثر ، لأن هذا المهرجان اليوم باتت له مهمة ادق واشد الحاحا، وهي مهمة دعم المقاومة العراقية، بل مهمة مواجهة الاحباط الشعبي الواسع الذي رافق الصور والمشاهد التي وزعها الإعلام الأمريكي بمؤسساته المتعددة اللغات والجنسيات، والذي يحاول كل مرة، وفي كل منعطف، ان يقنع الأمة كلها أنها سقطت، وان الطريق الواقعي المتاح أمامها هو الاستسلام.
واذا كان المقاومون والمجاهدون في العراق لم يخيبوا الامل في انطلاقة مقاومتهم بعد ايام قليلة، وربما ساعات، على دخول دبابات المحتل العاصمة العراقية، واكدوا انتماءهم لعراق كان دائما عصيا على الاحتلال والهيمنة الاجنبية، ولامة الايمان المتجدد للرسالة الخالدة، فان مقاومتهم لم تكن يوما حاجة عراقية فقط، بل هي حاجة للامة باسرها، بل وللعالم كله، لانه في ضوء النتائج التي ستسفر عنها معركة العراق المستمرة منذ 13 سنة، حصارا وتقسيما، عدوانا واحتلالا، سيتحدد الى حد كبير مصير المنطقة، وربما مصير النظام الدولي برمته.
وبهذا المعنى فالمقاومة العراقية اليوم ليست مجرد حركة تحرير وطني عادية كتلك التي شهدتها شعوب ودول عديدة في عالم اليوم، بل هي رأس حربة في تحرر الامة بأسرها، بل في تحرير البشرية جمعاء، بما فيها الشعوب التي دفعتها حكوماتها الى هذه الحرب العدوانية، وفي مقدمها الشعب الامريكي ذاته، الى ان تقدم العديد من ابنائها، والغزير من مواردهل، والكثير من قيمها ومبادئها، ضحايا على مذبح شهوة المتحكمين اليوم بقرار واشنطن من مجموعة اصولية في تشددها العقائدي ، متصهينة في نظرتها الى منطقتنا، منحازة الى احتكارات نفطية وصناعية ومالية وصفها يوما الرئيس ايزنهاور بالمجمع الصناعي والعسكري داعيا الى الحذر منها وهو يغادر سدة الرئاسة مسلما اياها الى جون كيندي الذي يظن كثيرون انه ذهب اغتيالا على يد عملاء هذا المجمع.
وبهذا المعنى ايضا فالمقاومة العراقية هي حركة دفاع عن كل دول المنطقة وكياناتها في وجه مشروع سايكس – بيكو الجديد الذي لم يتورع الرئيس بوش وكبار معاونيه عن الاشارة اليه حين اعتبروا احتلال العراق مقدمة لاجراء تغيير جيوسياسي كامل في المنطقة، وحين جاهروا منذ اللحظة الاولى باعلان العراق مجموعة اثنيات وعرقيات وطوائف ومذاهب تتقاسم فيما بينها ما يتركه لها المحتل من فتات السلطة والثروة، لينتهي بها الامر الى تقسيم العراق فالمنطقة، الى دويلات عرقية وطائفية، وقد مهدوا لانفصالها في شمال العراق منذ سنوات، وقد بدأوا اليوم يمهدون لانفصال مماثل في الجنوب مع الحديث عن اقليم جنوبي وعلى لسان الرموز الاكثر التصاقا بالمحتل، والتي كانت وراء ما سمي بمناطق الحظر الجوي منذ عام 1990 التي اعلنت آنذاك رؤية الادارة الامريكية لتقسيم العراق من الجو قبل ان تنتقل لتنفيذه على الارض.
واذا كان الواقع الرسمي العربي والاسلامي في سماته العامة مباركا للاحتلال، محتضنا لافرازاته، متبنيا لمشاريعه، في ظاهرة لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلا منذ حروب الفرنجة، حين وجدنا حكاما لولايات ومدن يتعاونون مع الغزاة ضد ابناء امتهم، بل ان احدهم كما تذكرون اعاد تسليم القدس الى الفرنجة بعد ان كان صلاح الدين قد حررها بعد معركة حطين عام 1187، فان الحركة الشعبية العربية والاسلامية والعالمية مدعوة بالمقابل الى ان تجاهر بدعمها للمقاومة العراقية، وان تواجه تلك الحملات الضخمة الهادفة الى تشويهها، وان تكسر بكفاءة وشجاعة ذلك الحصار الاعلامي والسياسي الخانق المفروض عليها والمتستر خلف سؤال ساذج في مظهره ، خطير في غاياته: ماذا تريد المقاومة في العراق؟ وما هو برنامجها السياسي؟ لماذا لا نسمع لها صوتا.
ورغم ان المقاومة في العراق لا تريد سوى ما تريده كل مقاومة للاحتلال من تحرير واستقلال وسيادة، ورغم ان هذه المقاومة قد اعلنت مرارا، ومن خلال الوسائل المتاحة امامها، وهي ضئيلة جدا، برنامجها ورؤيتها السياسية، غير ان السؤال يبقى: كيف يمكن لهذه المقاومة ان تكلف ناطقين باسمها في وقت نجحت فيه الادارة الامريكية في تحويل العالم كله الى منطقة امنية مغلقة، بل الى "منطقة خضراء" دولية تجري فيه ملاحقة كل مشتبه بعلاقته بالمقاومة العراقية او الفلسطينية او الافغانية وكذلك اللبنانية حيث تهمة "الارهاب" جاهزة.
ولعلها من المفارقات الجارحة والمؤلمة في آن، ان يشعر المجاهد العراقي ان الارض الاكثر امنا لها، والاكثر احتضانا لحركته، والاكثر امدادا لحاجاته، هي ارض العراق المحتلة، فيما هو محاصر ومطارد وملاحق ومعزول على امتداد الارض العربية والاسلامية ناهيك ببلاد الله الواسعة.
ولو انحصرت القضية بالرضوخ للاملاءات الامريكية في مطاردة المقاومين والمجاهدين لهان الامر، ولكن هذه الاملاءات قد اتسعت لتشمل احتضان الحكومات التي عينها الاحتلال، والدفاع عن الاجراءات التي يتخذها الاحتلال، والصمت عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال..
وبهذا المعنى ايضا فان الموقف من المقاومة العراقية، كما هو من المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بات اليوم مقياسا لصدقية أي نظام او حركة سياسية او زعيم او حتى فرد، بل مؤشرا على مدى التزامه الوطني والقومي والديني.
ولعل نقطة البدء في أي مساندة حقيقية للمقاومة العراقية تبدأ من محاسبة ابناء الامة لكل المواقع الفاعلة، رسمية او شعبية، في ضوء موقفها مما يجري في العراق، ومما جرى في العراق وله من حصار وعدوان واحتلال، بل تبدأ في اعادة تسليط الضوء على هذه المواقف، وعدم الانجرار الى اية معارك جانبية او صدامات مفتعلة، او انقسامات مضللة، او متاهات عقيمة، وهي معارك وصدامات وانقسامات ومتاهات يحرص اعداء الامة ، عبر الوسائل الضخمة التي يمتلكونها، على تضخيمها والهاء الناس بها عن قضاياهم الرئيسية في فلسطين والعراق كما عن غيرهما من مواقع الممانعة والاعتراض في الامة.
بل ان العلاقة بين ما يجري في فلسطين والعراق، كما بين ما يجري في هذين البلدين العظيمين من مقاومة وبطولات وما يجري في كل المنطقة، يجب ان تبقى ماثلة في الاذهان لدى صياغة اية رؤية استراتيجية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق وكذلك لدعمها في لبنان.
فالحضور الفلسطيني في القضية الفلسطينية لا يقتصر فقط على المواقف التاريخية المشهودة للعراق ازاء فلسطين وقضيتها ومقاومتها واستشهادييها والتي كانت سبببا رئيسيا في حصاره، ثم الحرب عليه، فاحتلاله والسعي الى تدميره ككيان وتمزيقه كمجتمع وانهائها كدولة ومؤسسات، كما لا يتجسد هذا الحضور الفلسطيني في الوجدان العراق بما شهدناه، وما زلنا نشهده ، من طغيان صهيوني في ادارة الحرب الامريكية على العراق، تخطيطا وتمهيدا واسلوبا، كما في الممارسات الامريكية بعد الاحتلال، تدميرا وتفتيتا ووحشية. فحسب، بل ان أي محلل موضوعي يدرك، ان نتائج المعركة الدائرة رحاها اليوم في العراق ستنعكس حتما على مستقبل القضية الفلسطينية سواء من الناحية السلبية او والايجابية، حيث نذكر جميعا ان "ضمان امن الكيان الصهيوني" كان دائما من ابرز اهداف الحرب الامريكية على العراق، بل ان جنرالا اميركيا مرموقا، كان الى وقت قريب من اركان ادارة بوش، هو الجنرال زيني قال: "لقد ذهبنا الى العراق لضمان امن اسرائيل" ذلك ان الاهداف الاخرى كان يمكن الوصول اليها بغير الحرب وتكاليفها الباهظة.
فاذا كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة في مرحلتها التاريخة الراهنة، فان القضية العراقية اليوم هي البوابة المركزية لحسم مصير هذه القضية ، وان أي تجاهل لعمق الترابط بين القضيتين، بل لاهمية الترجمة العملية لهذا الترابط في كل الميادين، هو موقف يتراوح بين السذاجة غير المبررة وبين التواطوء المتعمد مع الاعداء.
فمن منا لا يذكر ان اول الموضوعات التي طرحت بعد احتلال العراق كان "خروج العراق من الصراع العربي – الصهيوني"، وكان "اعادة فتح خط انابيب النفط بين كركوك وحيفا"، وكان افساح المجال لدخول الشركات الاسرائيلية الى العراق، ناهيك عن دور الموساد الصهيوني المعلن في مطاردة العلماء والاكاديميين العراقيين" وفي التجسس على النشاط النووي الايراني من خلال قواعد في شمال العراق، وفي تشجيع ظاهرة الانفصال الكردي، وفي احتضان فكرة تأجيج الصراع المذهبي السني – الشيعي عبر عمليات تفجير واغتيال متنقلة بين العلماء من المذهبين وبين المناطق ذات الكثافة السكانية من هذا المذهب او ذاك.
بل من منا لا يذكر كيف ان "عروبة العراق" كانت الهدف الابرز للمحتل الامريكي، الذي كان يعترف عبر مصطلحاته وممارسته، بكل القوميات الا العربية، وبكل الاديان الا الدين الاسلامي الذي اعتبره مجموعة مذاهب متناحرة، وضرب العروبة هدف مركزي في الاستراتيجية الصهيونية التي ترفض الاعتراف بهوية عربية جامعة لهذه المنطقة مصرة على اعتبارها موئلا لاقليات اثنية وعرقية وطائفية ومذهبية متناحرة.
وبالطبع لم يكن من قبيل الصدف ايضا، ان يكون في مقدمة اجراءات المحتل هو حل "الجيش العراقي" الذي كان وجوده وقوته باستمرار هاجسين مسيطرين على العقل الصهيوني، دون ان ننسى ان هذا الجيش نفسه كان يعتبر – حسب وسائل الاعلام الامريكية – جيشا مغلوبا على امره في ظل نظام البعث الذي استبدله بجيوش خاصة واذ به بعد احتلال العراق يتحول خطرا ينبغي التخليص منه، ودون ان ننسى ايضا ان اضعاف الجيوش العربية، او الغاءها، كان دائما شرطا اسرائيليا في كل المفاوضات التي اجرتها مع الحكومات العربية.
فالجيش المصري، رغم "معاهدة كمب ديفيد"، ما زال تحت المراقبة الصهيونية التي تثير بين الفينة والاخرى ملاحظات حول تسليحه وبرامجه، وكذلك الجيش السوري نفسه الذي طالما دعا الصهاينة الى تخفيض عديده، وسعوا الى الحيلولة دون امتلاكه اسلحة دفاعية.
وبالطبع لم يكن من قبيل الصدف ايضا ان يكون اول زوار الكيان الصهيوني العلنيين هو السيد مثال الالوسي امين عام هيئة اجتثاث البعث، ذلك ان تصفية البعث الذي يعتبر، بغض النظر عما رافق تجربته في السلطة من سلبيات وثغرات، من ابرز القوى المدافعة عن عروبة العراق ودوره في قضايا الامة، ومن ابرز القوى المؤهلة بحكم تركيبها غير الطائفي وغير المذهبي وغير العرقي ان تشكل احد الاعمدة التي ترتكز اليها وحدة العراق.
فالمعركة الممتدة من فلسطين الى العراق، مرورا بلبنان وسوريا وايران، ووصولا الى مصر وشمال افريقيا، ودول الجزيرة والخليج العربي، هي معركة واحدة، واي تجاهل لمقتضيات هذه المعركة هو كمن يدفن رأسه في الرمال الامريكية الحارقة والمتحركة في كل اتجاه.

والمقاومة العراقية هي اليوم سد بوجه محاولات اخضاع سوريا، وهي السد بوجه ضرب المقاومة في لبنان، وهي سد بوجه العدوان الامريكي – الصهيوني على المفاعل النووي في ايران، وهي سد بوجه محاولات تفكيك السعودية ومصر والعديد من دول المنطقة، بل هي احد ابرز السدود بوجه استكمال الهيمنة الامريكية على العالم كله، وهي الهيمنة التي تسعى من خلال امساكها بنفط العراق، والتي ما زالت المقاومة تحول دونها، الى امساك بمفاتيح النفط العالمي للتحكم باقتصادات الدول الكبرى المنافسة، لا سيما مع النمو المذهل في اقتصاد الصين والهند واليابان( وسيفوق استهلاك الصين من النفط الاستهلاك الامريكي ذاته)، كما مع القوة الاقتصادية المتنامية للاتحاد الاوروبي.
فهل المقاومة العراقية مؤهلة لكي تضطلع بمهمات بهذا الحجم وفي وجه الدولة الاكثر قوة وجبروتا في العالم؟ وما هي الشروط الضروري توافرها من اجل تحقيق الانتصار؟
ايها الاخوات والاخوة

1- اذا كان الاستخفاف بقوة العدو الذي تواجهه امتنا والمتمثل بالاحتلال الصهيو – امريكي ومخططاته ومطامعه، سذاجة تنطوي على مخاطر عدة لانها تقود الى التهور والمغامرة والفشل واليأس، فان الخوف المحبط من قوة هؤلاء الاعداء وقدراتهم والتعامل معهم كقدر لا مجال لمواجهته ينطوي على مخاطر اكبر، لانه يقود الى الهزيمة التلقائية والاستلام غير المبرر، والانكسار المجاني للارادة في صراعات علمنا التاريخ مرارا وتكرارا انها ليست محكومة فقط بموازين القوى، بل هي محكومة بشكل خاص بموازين الارادات والتي اذا احسنت صياغتها وترجمتها بوعي ونضج وحكمة تصبح العنصر الاكثر حسما في هذه الصراعات.
ولعل مصدر القوة الرئيسي اليوم في المقاومة العراقية هو انها بسلوكها واستراتيجياتها المتدرجة مرحليا، لا تستخف بقوة المحتل ولا تخاف منها في الوقت ذاته، بل هي تنطلق من قناعة راسخة ان هذه المعركة تحسمها في النهاية الارادات، وان لدى الشعب العراقي من المكونات الايمانية والروحية والعقائدية والحضارية والقدرات العسكرية والتعبوية ما جعله على مدى العصور ممتلكا لارادة فولاذية طالما تحطمت على ابوابها جيوش ومطامع واحلاف ومشاريع استعماية.
هذه الارادة عبّرت عن نفسها بالانطلاق الفوري للمقاومة بعد ايام على احتلال بغداد، وربما بعد ساعات، وبالتصميم الاستثنائي على التصعيد الاسطوري في عملياتها، كما ونوعا، وبالرؤية الاستراتيجية الواضحة لمراحلها، ولاهدافها، ولتطلعاتها، وبهذه القدرة الرائعة على ارباك المحتل عسكريا، ومحاصرة ادواته ومشاريعه السياسية، وانهاك موارده ماديا واقتصاديا، واسقاط صورته العالمية اخلاقيا وقيميا، واختراق مجتمعاته المحصنة بسؤال يقض مضاجع المسؤولين: هل كانت الحرب قرارا صائبا؟ كيف نخرج من العراق بماء الوجه؟
وان من يقرأ الصحف الامريكية والبريطانية، ومن يواكب عمليات استطلاع الرأي والمتغيرات المتسارعة في الرأي العام في الدولتين العظميين، يلاحظ دون صعوبة كيف استطاعت جماعة من المجاهدين والمقاومين المؤمنين بربهم وبامتهم وبقدرات شعبهم ان تخترق اسوار مجتمعات صرف الكثير من المنظرين العرب جهودا كبيرة، وطاقات هائلة، للاجابة على سؤال: كيف نؤثر في هذه المجتمعات؟

2- على قاعدة هذه الارادة العراقية المتعاظمة في المقاومة، اصبح ممكنا الحديث ان المقاومة العراقية باتت حالة شعبية متنامية باستمرار تشكل تنظيمات المقاومة وتشكيلاتها، بكل عناوينها ومسمياتها، عمودها الفقري كما تشكل هذه الحالة الحاضن المعنوي الكبير لها.
يروي القادمون من العراق، ان المقاومين والمجاهدين نجحوا في تنفيذ اول قواعد حرب العصابات وهي ان يكونوا "سمكا في بحر الجماهير المحتضنة لهم"، حيث يتحركون ، وهم ينفذون عملياتهم بحرية بالغة، يبلغون المدنيين بتجنب سلوك طرق معينة قبيل التنفيذ، ويأخذون معهم كاميرات الفيديو لتصوير العملية من بدايتها الى نهايتها، وقد باتت شرائط الفيديو التي تصور عمليات المقاومة منتشرة بين العراقيين، وعبر المواقع، الوسيلة الافعل بين المقاومين والمجاهدين لفك الحصار الاعلامي الخانق المضروب عليهم.
من اكبر فضائح هذه الحرب الامريكية طبعا هو ، كمية الاكاذيب والذرائع التي انكشفت وسقطت على مدار العامين الماضيين، عشية الحرب على العراق، والتي تستحق دراسة خاصة لكي يكتشف حجم "سلاح الخداع الشامل" الذي استخدمته واشنطن لتبرير حربها على العراق باسم "اسلحة الدمار الشامل" ، ولكن الفضيحة الاكبر هي كيف ان الحرب التي شنت باسم عملية "الحرية الشاملة" كانت اكثر الحروب استخداما للتضليل الاعلامي في الوسائل الموالية للاحتلال، وفي التضييق الاعلامي على الوسائل المستقلة، وقد خصصت لهذه الحرب الاعلامية مئات الملايين من الدولارات حتى بتنا نكاد لا نسمع او نقرأ، في معظم وسائل الاعلام، كلمة مقاومة عراقية او مقاومين عراقيين، والذريعة طبعا هو بعض العمليات المشبوهة والمدسوسة على المقاومة والتي هي استنساخ وتكرار لمخططات عرفتها الكثير من حركات المقاومة المهمة في العالم بهدف تشويهها وصرفها عن اهدافها الرئيسية.

3- لقد نجحت المقاومة في تجاوز الكثير من الحواجز التنظيمية والعقائدية والحساسيات التاريخية بين العديد من التيارات الوطنية العراقية، فضمت بين صفوفها مقاومين من البعث والاسلاميين والشيوعيين غير الملتزمين بالحزب الرسمي والناصريين والمواطنين العاديين، ونجحت في ان تعبر عن نفسها بصيغ متعددة متكاملة ، بعضها سياسي وبعضها ديني، وبعضها ثقافي واعلامي، وبعضها شعبي، وطبعا الرئيسي منها هو العسكري.
ولقد خرجت في جو مناهضة الاحتلال صيغ جامعة لتيارات عدة، كما المؤتمر التأسيسي الوطني بتنوعه الفكري والتنظيمي والعرقي والديني، وهيئة علماء المسلمين، التي تضم اكثر من الفي رجل دين في خمسة الاف مسجد، والتيار الصدري الجامع لقوى شعبية جارفة في العاصمة والوسط والجنوب العراقي، ولعل قراءة في هوية الشخصيات العراقية التي شاركت في المؤتمر القومي / الاسلامي الذي انعقد مؤخرا في بيروت تظهر بوضوح اتساع التيار المناهض للاحتلال والذي اعترفت استطلاعات اجرتها مؤسسات بحثية تابعة للاحتلال ان نسبة العراقيين المناهضين للاحتلال قد تجاوزت 90%
ولعل الضمانة الرئيسية اليوم لنجاح المقاومة في تحقيق اهدافها في التحرير والديمقراطية هو انجاز القوى الوطنية العراقية صيغ جامعة فيما بينها، ناجمة عن حوار وطني شامل ومسؤول، يخرج من تجربة الماضي بالدروس والعبر المطلوبة ويكون مشدودا الى مواجهة تحديات المستقبل ببرامج وآليات لا تستبعد أي طرف جدي، ولا تلعب لعبة الاستئثار والانفراد.
ان كل المراقبين والمتابعين، لا سيما بعض الاعلاميين الاجانب، يقر بان المقاومين باتوا يتحركون بحرية على مساحة واسعة من ارض العراق، وان الخوف والذعر هما سمتا سلوك قوات الاحتلال وادواتها، وهناك العديد من القصص والروايات التي تروى في هذا الصدد، لعل ابرزها دون شك هو ان قيادة الاحتلال وسفارات الدول المشاركة فيه وكل الواجهات العراقية من حكومية وحزبية محشورة جميعا في منطقة صغيرة من العاصمة اسمها المنطقة الخضراء التي تفيق وتنام على قذائف المقاومين التي تنهال عليها، بل يملأها الذعر من دخول استشهاديين الى داخل هذا "الحرم الامني" كما جرى في حالات سابقة، بل كما جرى في القاعدة الامريكية في الموصل...

4- لقد بات واضحا للعيان ان المقاومة العراقية تعمل وفق مخطط منهجي مبرمج يسعى الى تحقيق جملة اهداف وفق تصميم نادر، وفي ظل معلومات استخباراتية مذهلة، ومع خبرة تقنية عالية.
فبالاضافة الى استهداف قوات الاحتلال في تحركاتها على امتداد العراق، وشل جزء كبير من فاعلياتها وخطوط امدادها، فان المقاومة قد وضعت لنفسها اهدافا نجحت في تحقيق معظمها.
ومن ابرز الاهداف هو مواجهة المتعاونين مع الاحتلال بعد توجيه انذارات لهم، ثم تفكيك أي بنى امنية او سياسية يحاول الاحتلال اقامتها لتشكل واجهات واحزمة امنية لقواته.
ومن الاهداف ايضا تعطيل ما يسميه المحتل بعملية اعادة اعمار العراق، وهي عملية نهب العراق ومصادرة ثرواته وقد فاحت معها ايضا روائح الفساد، رغم الضآلة النسبية للاموال التي انفقت من اصل المبالغ المقررة اصلا ( ملياران من اصل 18 مليار دولار).
وفي هذا الاطار اخذت شركات كبرى، بما فيها شركات امريكية، تغلق ابوابها، وتغادر العراق، بعد ان اكتشفت ان الكلفة الامنية قد فاقت كل ربح متوقع.
ومن اهداف المقاومة منع المحتل من تصدير النفط العراقي بسهولة، والنفط هدف رئيسي للاحتلال، خصوصا ان تحقيقات واسعة تجري اليوم لمعرفة مصير المليارات من الدولارات التي اختفت مع الحاكم الامريكي المدني السابق للعراق السيد بول بريمر.
وقد اعترف المحتل قبل ايام ان الخسائر الناجمة عن استهداف المنشآات النفطية قد بلغ حتى الان ستة مليارات دولار.
ان القراءة الدقيقة لهذه الاهداف ، والمتابعة الدقيقة لنجاح المقاومة في تنفيذ اجزاء كبيرة منها، تكشف ان للمقاومة عقلا استراتيجيا منظما، وعيون استخبارية دقيقة، ورجال مؤمنون غير هيابين.


5- ان من يتابع المواقع الالكترونية التي تنشر اخبار المقاومة وانشطتها، يلاحظ دون صعوبة ان المقاومة، على اختلاف تشكيلاتها، تسير وفق خطة لاستراتيجية تحرير العراق.
ففي دراسة نشرها موقع مفكرة الاسلام قبل ايام للباحث المصري طلعت رميح ، وفي دراسات سابقة للاعلامي العراقي المعروف صلاح المختار نشرها موقع البصرة، نلاحظ ان استراتيجية تحرير العراق تقوم على ثلاثة مراحل.
المرحلة الاولى هي مرحلة تحقيق التمايز والفرز السياسي داخل العراق وخارجه بين موال للاحتلال او متعاون معه، ومرحلة مواجهة الحملة الضارية على معنويات العراقيين لدفعهم لقبول الهزيمة والاحتلال ، كما انها مرحلة افشال واضعاف كل الخطط الامريكية في بناء جهاز دولة عميل، وفي اطلاق عمليات وتشكيلات سياسية عراقية تخدم اهداف المحتل.
في المرحلة الثانية تواجه المقاومة حسب الدراسة اربع تحديات: تحدي محاولة الاحتلال فرض شرعية زائفة، قانونية ودستورية وشعبية، وثانيا تحدي امكانية وصول بعض القوات العربية او الاسلامية الى العراق في ظل التهاوي الحاد لمواقف الدول العربية، وثالثها تحدي محاولة الاحتلال ضرب وتكسير الاشكال والهيئات والتجمعات الداعمة للمقاومة ( والكلام للدراسة) ورابعها تحدي وقوع حرب اهلية صريحة وهو احتمال سيأتي في صور متعددة وتغذيه قوى الاحتلال وربما اطراف اخرى.
في هذه المرحلة، وحسب الدراسة، تسعى المقاومة الى انشاء اعلى اشكال تنسيق تحركاتها وتوحيد اجهزتها ودعم الجهات الداعمة للمقاومة، وتطوير بنية واشكال جهاز عراقي بديل للجهاز العميل لقوات الاحتلال وذلك من خلال اقامة اشكال مؤسسية لادارة المناطقة المحررة، ودعم الاعلام المقاوم وتدعيم اشكال الاعتراف العربي والدولي بالمقاومة.
اما على المستوى العسكري فخطط المقاومة – حسب الدراسة -، تقوم على التحرك في معارك واسعة متواصلة كما هو الحال في معركة الفلوجة الثانية، واستمرار وضع قوات الاحتلال في حال توتر دائم، وحتى داخل معسكراتها، وعدم اعطائها اية فرصة للتبديل او التغيير بين من هم على الارض في المعركة والاحتياطات الموجودة داخل العراق.
هناك تبدو المهمة الاكبر هو مهمة توحيد فصائل المقاومة ، سياسيا وتنظيميا واعلاميا في اطار عام واسع وكبير.
وهنا تستعرض الدارسة مجمل التحديات المطروحة خصوصا التحدي الناجم عن الانتخابات، مشيرا الى ثغرات ينبغي معالجتها لا سيما في مواجهة الحالة الكردية الراهنة، وليس الاكراد الذين يقاتل قسم كبير منهم في صفوف قوات الاحتلال، وفي مواجهة بعض القوى المهيمنة في الجنوب المستمرة في خطتها الرامية الى تصفية المقاومين والبعثيين من ابناء الفرات الاوسط والجنوب، او ضرب الحركات الشعبية المناهضة للاحتلال كالتيار الصدري.
اما المرحلة الثالثة والاخيرة هي مرحلة السيطرة على الارض في اهم مفاصل العراق السكانية والجغرافية والتحول باتجاه الهجوم العام على قوات الاحتلال.


6- في مواجهة هذه الرؤية الاستراتيجية للمقاومة والتي تعبر عن نفسها باكثر من موقع، ومن اكثر من جهة، نجد بالمقابل رؤية قامت بها المجموعة الدولية للازمات وهي منظمة مستقلة متعددة الجنيسيات، اهدتها في تقرير بالغ الاهمية سينشر في "المستقبل العربي" الصادرة عن مركز دراسات الوحدة العربية ترجمة له في عددها الصادر في مطلع شباط الجاري.
وتشير الدراسة في خلاصتها التنفيذية الى ان الولايات المتحدة منخرطة في العراق في حرب يمكن ان تكون قد خسرتها بالفعل، فيما هي تفقد بصيرتها لصراع ربما لا يزال لديها وقت لتكسبه. وتقول الدراسة ايضا لكن العداء تجاه الولايات المتحدة والشك بنواياها بين اعداد ضخمة من العراقيين قد تطور الى حد بعيد اصبح معه فعليا خارج متناولها.
وتخلص الدراسة الى ان ما هو مطلوب الان هو فض اشتباك مزدوج: فض اشتباك امريكي تدريجي سياسي عراقي عسكري من العراق، ولا يقل عن هذا اهمية فض اشتباك سياسي واضح من الولايات المتحدة، فيتعين ان تعرف الدولة العراقية الجديدة نفسها بانها،على الاقل جزئيا، في تعارض مع السياسات الامريكية او فانها ستتعرض لمخاطرة تعريض نفسها بانها في تعارض في كثير من مواطنيها انفسهم.
وإذا كان هذا التقرير قد عدد مجمل الجوانب السلبية التي تواجهها السياسة الأمريكية في العراق، فان العديد من مراكز الأبحاث الأمريكية مشغولة اليوم في البحث عن "استراتيجية خروج (EXIT STRATEGY) من حرب ادعت انها قامت لنزع سلاح الدمار الشامل من العراق، فاذا بالانسان العراقي هو سلاح الدمار الشامل كما قال المعلق الصحافي الامريكي توماس فريدمان في مقالة له قبل ايام.
ولقد اثبتت معارك الفلوجة الاولى والثانية ان المشروع العسكري الامريكي عالق في مأزق حاد، فلا هو قادر على احتلال مدن تقاومه بشراسة، ولا هو قادر على تركها قواعد للمقاتلين، فاما تدمير شامل لكل مدن العراق بكل ما يعنيه من تداعيات، واما انسحاب لصالح حرب اهلية يعاقب فيها العراقيون بعضهم بعضا لانهم هزموا المحتل الامريكي، تماما كما رأينا في لبنان بعد الاضطرار الاسرائيلي لانسحابات من بيروت والجبل وساحل الشوف وشرقي صيدا، تماما كما يريد اليوم الاسرائيليون والمتصهينون في واشنطن من استدراج لبنان، ومعه سوريا، الى صراعات تنتقم فيها تل ابيب لهزيمتها المدوّية عام 2000.


7- قد يتساءل البعض ولكن ما هو برنامج المقاومة السياسي بل هل للمقاومة من برنامج؟
للرد على هذا اسؤال لا بد من الاشارة الى ان المقاومة اعلنت عن برنامجها السياسي الموحد الذي اشار اليه د. خير الدين حسيب في كتابه الهام "مستقبل العراق: الاحتلال، المقاومة ، التحرير والديمقراطية" ص. 222-225) الذي برزت فيه النقاط الرئيسية التالية ، والتي يمكن تلخيصها بعنواني "التحرير والديمقراطية" وتتلخص بنودهما برفض الاحتلال واستمرار المقاومة حتى رحيل اخر جندي، وعودة الدولة بمؤسساتها الوطنية والسيادية والخدمية وعودة الجيش الوطني الى سابق عهده، وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لمدة سنتين تقوم ممارسة السيادة وانجاز المهمات العاجلة واعادة البناء.
وقد حدد البرنامج هذه المهمات بالدعوة خلال سنتين الى انتخاب مجلس وطني جديد باشراف جامعة الدول العربية والمراقبين الدوليين، وتشكيل مجلس شورى من 150 شخصا من اهل الرأي والحكمة يضع دستورا يتضمن كل الحقوق الاساسية للمواطن، ويعرض على الاستفتاء.
و بعد اقرار الدستور الدائم يجتمع المجلس الوطني المنتخب ومجلس الشورى لانتخاب رئيس للجمهورية ونائب له لمدة 5 سنوات، كما يتم اطلاق الحريات السياسية بما فيها حرية تأليف الاحزاب والجمعيات واصدار الصحف، وتشكيل مجلس اعلى لحقوق الانسان وتطوير قانون الحكم الذاتي لكردستان العراق.


ايها الاخوات والاخوة
ان المقاومة العراقية بكل مستوياتها وتشكيلاتها، رغم كل الحصار المضروب عليها، والتخلي المريب عنها، والتواطوء المعيب ضدها، تبقى حركة المستقبل بالنسبة للعراق والامة وحتى للعالم، وهذه الحقيقة ينبغي ان تقام الحسابات على اساسها، فيشتد ازر المتعاطفين معها، وينحاز اليها المحايدون، ويحسب لها الف حساب الذي تأمروا عليها.
اما العملية السياسية التي يقف وراء المحتل بكل اشكالها، والتي تشكل الانتخابات المزمع اقامتها بعدو يومينت احدى تجلياتها، فمحكوم عليها بالتعثر والارتباك والعزلة، فاذا كان مقاطعة شرائح واسعة من العراقيين استفسر بانها نتاج الحال الامني، فبماذا يفسرون النسب المتدنية من اعداد العراقيين الموجودين في الخارج الذين سجلوا اسماءهم في مراكز تسجيل الناخبين، رغم كل الضغوط والاغراءات التي تمارسها بعض الدول.

ويبقى المخرج الوحيد لازمة الادارة الامريكية، هو ما تطرحه اوساط عراقية عدة، في الاعلان عن برنامج زمني للانسحاب، وتسليم الشؤون السياسية والامنية بشكل مؤقت للامم المتحدة التي تعمد بالتعاون مع جامعة الدول العربية على تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية وتضم شخصيات مشهود لها من غير الرموز والقوى التي تعاونت مع الاحتلال تعيد الجيش العراقي المحلول وتشرف على انتخابات سيايسة لجمعية تأسيسية ، ولرئيس للبلاد.
اما ما عدا ذلك ، فمقاومة مستمرة، عسكرية وسياسية وشعبية، يبدو انها عرفت كيف توفر لنفسها مواردها، وكيف تبني لنفسها قواعدها المكينة ، وكيف تستعيد المبادرة في حربها ضد الاحتلال وهو ما كشف عنه الدراسة الجادة للشاب عباس المعلم بعنوان "المقاومة العراقية خلال عام ".
اما العرب والمسلمون في مواقعهم الرسمية والشعبية، فاذا كانوا عاجزين عن مد يد العون للمقاومة فليكفوا شروروهم عنها، فهذه المقاومة تحميهم جميعا، فلا يخذلوها او يتأمروا عليها.


الثلاثاء, فبراير 01, 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً جديداً هذا اليوم يؤكد فيه على إستمرار المقاومة وتصاعدها ضد الاحتلال الامريكي المجرم بحق شعبنا وأمتنا ويعِدُ ويبشرُ بألأنتصار الحاسم إنشاء ألله، بعدَ أن خابَ آخر ما خططَ لهُ العلوج للهزيمة وترك عملائهم ورائهم بعدَ أن يأخذوا فرماناً منهم للإستحواذ على ثروات العراق .. ولكن طالما بقي رمق فينا فلسوفَ لن يروا ما يحلمونَ بهِ هؤلاء الاوباش.. واليكم نص البيان المقاتل والذي يذكر ببيانٍ سابق للحزب نشرناه في يومياتنا بالرابط (بيان 24_1_2005) وبالبيان السياسي لستراتيجية البعث والمقاومة:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


على قاعدة المقاومة والتحرير يستمر التقابل القتالي مع الاحتلال ونتائج استحقاقاته الخائبة


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

لقد أكد البعث العربي الاشتراكي في بيانه الصادر بتاريخ الرابع والعشرين من الشهر المنصرم "أن للاحتلال الأمريكي استحقاقاته البائسة منذ أن بدأ البعث صفحة المقاومة المسلحة مباشرة بعد الصفحة العسكرية التقليدية وجعلها موصولة في سياقها القتالي"... بحيث تشكل وتعمق مأزق الاحتلال، بما أنعكس وينعكس على استحقاقات مفرغة من المضامين العملية اقتضتها مشاريع الاحتلال "الفاشلة والمتعثرة" السياسية والأمنية والإدارية والأخرى. وهنا سنتناول استحقاق الثلاثين من الشهر المنقضي المتمثل في مهزلة الانتخابات:


1- من حيث التسلسل في الاستحقاقات "الأمريكية" الاحتلالية:

حيث لا يمكن فصل هذا الاستحقاق عن الترتيبات الخيانية والتآمرية السابقة للعدوان والاحتلال، حيث أن انعدام تواجد عملاء داخليين للولايات المتحدة في جسم التكوين الوطني العراقي الشعبي الموحد تحت قيادة البعث، قد حتم فقط إمكانية التآمر والتعاون مع خونة وعملاء خارجيين. وكل ذلك عزز بقبول أدوار "محسوبة وفاعلة" لقوى إقليمية... من خلال الاعتماد على فصائلها العميلة "العراقية" الشعوبية-الطائفية المتآمرة على الوحدة الوطنية العراقية بقدر تآمرها على عروبة العراق. ومثل ذلك انطبق وينطبق على قوى انفصالية عراقية، يبرر فقط مطلبها القومي "الانفصالي" في الوطن العراقي رغم حكمها الذاتي، ويحرم على بقية شعبها هذا المطلب في أقطار غير العراق خصوصا وغير عربية عموما. هنا سيكون الاحتلال ملزما باستحقاقات مترتبة عل ى التحالفات الخيانية من جهة، و مستجيبة لطبيعة مأزقه العسكري والسياسي والأخلاقي المعاش في العراق المحتل من جهة ثانية، ومنطلقة من مشروعه الاحتلالي الطويل الأمد من جهة أساسية. وهنا يكون هذا الاستحقاق الخائب محاولة "لشرعنة" التواجد الاحتلالي الأمريكي من خلال "شرعنة" إفرازات الاحتلال وصيغه المحلية التي ستكمل التآمر السابق بالطلب من الاحتلال بالبقاء على أرض العراق وفقا للاتفاقيات أمنية أو غيرها. وعليه يأتي هذا الاستحقاق الخائب في التسلسل السادس بعد خمسة استحقاقات سبقته تمثلت في:

• إعلان انتهاء العمليات القتالية الكبرى
• إصدار "قانون إدارة الدولة المحتلة"
• تشكيل "مجلس الحكم العميل"
• تعيين "السلطة العميلة الانتقالية"
• تعيين" الجمعية الوطنية"


2- من حيث الغايات والوظائف المستهدفة:

هنا ستنحصر الغاية الأمريكية ستراتيجيا - سياسيا في خلق صيغة عراقية سياسية "مؤهلة" لعقد اتفاقيات أمنية طويلة الأمد تشرعن استمرارية الاحتلال العسكري أساسا. ووظيفيا سيكون هذا الاستحقاق محاولة يائسة لتجيير المأزق العسكري الذي بدأ يدخل مرحلة الانهيار إلى مؤسسات وأدوات أمنية عراقية. التقابل القتالي المكلف الذي يفرضه البعث بخياره المقاوم غير المرتد على قوات الاحتلال، والذي يشكل مأزقه المتعمق والمتسارع المؤدي إلي حالة الانهيار ... حيث أن تكاليف التقابل القتالي الشرس البشرية والمالية سوف لن تكون مبررة على المدى العملياتي الممتد في اعتبارات عدة، سواء من حيث أثرها على السياسة الأمريكية الحالية ومشروعها الإمبريالي المجدد الذي بدأ بالعراق وتعثر ويفشل وسينهار فيه، أو سواء من حيث إمكانية تقبل وتحمل ا لإقليم لانعكاسات التقابل القتالي الدائر على أرض العراق وتنوع أشكاله التصادمية التي يفرضها البعث وتفرضها المقاومة العراقية المسلحة. هنا يكون هذا الاستحقاق له غاياته التي تعوّل عليها خائبة الولايات المتحدة والمستويات العليا للقرار السياسي والعسكري فيها. فالتقابل القتالي الجاري على أرض العراق المحتل حصر الهدف السوقي الأمريكي الآن بتحجيم الخسائر... وهذا ما حدده فقط الطموح "المتناقص قسرا" لوزير الدفاع رامسفيلد في الآونة الأخيرة.

3- من حيث التعامل والرد البعثي المقاوم:

لم يكن منهاج البعث السياسي والستراتيجي المقاوم غافلا عن تطورات الحالة ومتطلبات الموقف وتنوعات الصيغ التي سيتوجب مجابهاتها سياسيا والتعامل معها قتاليا. بينما تعثر واربك المنظور السياسي والستراتيجي للاحتلال الأمريكي عندما تفوق عليه منهاج البعث المقابل. من حيث الأساس "وكما يبدو" لم يكن في حسبان الاحتلال أن البعث دبر وهيأ لمقاومة عسكرية شعبية مستمرة، وهذه ميزة التنظيم الرسالي الثوري، التي حاولت وتحاول الولايات المتحدة من القفز عليها، وبالتالي أجبرت لاحقا على التعامل معها ومواجهتها، وهنا يكون الرد البعثي المقاوم واضحا في استهدافاته لا تشوش عليه ولا تربكه استحقاقات الاحتلال والصيّغ المحلية الناشئة عن تلك الاستحقاقات. لقد استوعبت ولسوف تستوعب خارطة الأهداف والمستهدفين التي رسمها البعث في منهاجه السياسي والستراتيجي المقاوم ما نشأ وسينشأ من صيغ تفرزها استحقاقات الاحتلال الخائبة، حيث أن ما سينشأ عن هذا الاستحقاق الأخير مستوعب سياسيا وعسكريا في الرد البعثي المقاوم، والتعامل معه سيكون متناغما ومندمجا مع الاستهداف الستراتيجي "بطرد الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين"، وبالتالي فالصيغة العراقية الناشئة عن هذا الاستحقاق سوف لن تنفصل قيد أنملة عن الاحتلال نفسه في التعامل القتالي معها، ولسوف تكون هدفا اكثر التصاقا بجهدنا العسكري المقاوم... عندما تلعب دورها المرسوم من الاحتلال "كأداة أمنية وعسكرية" الهدف منها تحجيم خسائر الاحتلال، "وكسلطة سياسية" عميلة وظيفتها "شرعنت" استمرار الاحتلال.


جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الأول من شباط 2005




# في أكبر خسارة معلنة للقوات البريطانية :15قتيلاً في تحطم طائرة عسكرية بريطانية في العراق # عناصر من القوات الخاصة بين قتلى الطائرة البريطانية في العراق# في شريط مصور للعملية.. كتائب ثورة العشرين تتبنى إسقاط الطائرة البريطانية# أكثر من 50 قذيفة وصاروخًا تضرب تجمعات القوات الأمريكية حول الفلوجة وداخلها# في 5 عمليات في أنحاء متفرقة من العراق : مقتل 25 جندي أمريكي وإسقاط طائرة مسيرة "بدون طيار"# مقتل عدد من جنود الاحتلال في قصف على مطار كركوك بقذائف المورتر# 40 صاروخًا تدك القاعدتين الأمريكية والأوكرانية في الكوت# إثر هجوم استهدف سفارتهم .. الدبلوماسيون الأستراليون يحتمون بمعسكر أمريكي# مواجهات عراقية في أحد مراكز الاقتراع ببريطانيا# مراكز اقتراع مهجورة في الرمادي والفلوجة وتكريت ومسؤول بلدي يعلن عدم حصول انتخابات في سامراء و4 مناطق لم تتسلم صناديق الاقتراع# في تكريت والرمادي لم يقترع أحد واقبال كثيف جنوباً والشمال في عيد: الانتخابات كرست فرقة العراقيين والاستنفار سيد المشهد# قائمة الرافدين الوطنية المسيحية: ناخبونا لم يتمكنوا من التصويت# شوارع بغداد مازالت خالية وأنباء عن عمليات تلاعب وتزوير# يقدر عدد المقترعين بـ 150 : اليهود يصوتون لقائمة علاوي بالأردن# قائمة الائتلاف الشيعي تتفوق على قائمة علاوي في جنوب العراق# اعتقالات جديدة لأهل السنة في البصرة# إطلاق سراح الشيخ نجم الفهد بعد اعتقال شيعي تعسفي له# خبير روسي يرسم سيناريوهات المرحلة المقبلة في ضوء الديمقراطية الأمريكية : العراق بعد الانتخابات: حرب أهلية وتمرد كردي وتهميش للسنة وسيطرة شيعية# الداخلية العراقية ترفض حماية الصحفيين# بحسب وزير الداخلية المعين : توقيف سعوديين ومصري ويمني بالعراق# خلافًا للتصريحات الأمريكية.. وزير الداخلية المعين: القوات الأجنبية قد ترحل خلال 18 شهرًا# إدارة بوش تضع إستراتيجية للانسحاب التدريجي تعقب الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة :تقسيم العراق إلى 3 كيانات والإبقاء على 20 ألف جندي أمريكي لخفض التكاليف البشرية والمادية# في برنامج بثته البي بي سي :ثلثا القتلى المدنيين في الأشهر الستة الأخيرة سقطوا بعمليات عسكرية للقوات التي تأتمر للقيادة الأمريكية وقوات الأمن العراقية# يشكر الشعب العراقي لذهابه إلى مراكز الإقتراع: السيستاني ليس عراقيا" إيراني" ولا يحق له المشاركة في الانتخابات# الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوربية : غياب التمثيل السني قد يشكل كارثة# الجارديان: ماذا لو أصبح الرئيس الجديد للعراق كرديًا؟ # " شككت في نتائجها" علماء المسلمين:الحكومة أجبرت الناخبين على الاقتراع# رئيس الحزب الإسلامي دعوتنا للتأجيل كانت صحيحة 100% والمرحلة المقبلة أصعب والأمريكيون أصروا على إجراء الانتخابات ولو على جثث العراقيين وهذه هي النتيجة# إسوشيتيد برس: آمال الجيش الأمريكي في القوات العراقية لا زالت بعيدة المنال# في تقرير رسمي نشرته مجلة التايم: بريمر أهدر 9 مليارات دولار من أموال العراق# الانتخابات العراقية والضوء الأخضر لعراق منقسم [ نظرة تحليلية لمقال روبرت فيسك في صحيفة إندبندنت ] / شيماء نعمان# المرحلة الثانية للاحتلال / فواز العجمي# ديمقراطية الاحتلال / عبد الباري عطوان# الانتخابات أم المقاومة.. من يصنع مستقبل العراق؟ / طلعت رميح# المقاومة العراقية..بأرقام أمريكية! / طارق ديلواني



This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic