الأحد, أكتوبر 31, 2004
عاجل .. عاجل.. عاجل.. عاجل .. عاجل.. عاجل.. عاجل .. عاجل.. عاجل.. عاجل .. عاجل..
نــداء مـن مـجـلــس شــورى المجـاهـديـن
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَاتِلُوُهُم يُعَذِبهُمُ اَلُلَهُ بِأَيدِيكُم وَ يُخزِهِم وَ يَنَصُركُم عَـلَيهِم وَ يَشفِ صُدُورَ قَومٍ ُمؤمِنِين)
إلى جميع قيادات و مجاميع و فصائل وأفراد المقاومة في العراق:
بتاريخ 16 رمضان 1425 الموافق لـ 30/10/2004 انعقد مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة وقرر دعوتكم إلى رفع درجة الإستعداد القصوى، في حال البدء باقتحام الفلوجة من قبل قوات التحالف والقوى العراقية العميلة المساندة والمبادرة إلى ضرب وتدمير جميع الأهداف الحيوية والعسكرية في كل أنحاء العراق بما في ذلك الوزارات والدوائر الرسمية وأمكنة تواجد العملاء وقوات ما يسمى بالحرس الوطني وقوات الشرطة، وذلك بناء على الفتوى الصادرة عن مجلس علماء المسلمين والتي أكدت على إعلان الجهاد المقدس والعصيان المدني في حال أقدمت سلطة التحالف والحكومة العميلة على اقتحام الفلوجة.
إن مجلس شورى المجاهدين يهيب ويطلب من كافة المواطنين الابتعاد عن الساحات العامة وأماكن تواجد القوات المحتلة والعملاء وأفراد الحرس الوثني والشرطة، كما يطلب من المواطنين عدم الدخول إلى أي من الوزارات والدوائر الرسمية حيث أنها تعتبر أهدافاً حيوية للمقاومين.
(و ما النصر إلا من عند الله) صدق الله العظيم
فيما يلي أفلام قصيرة عن عمليات المقاومة الوطنية العراقية إخترتها لكم من روابط عدة.. وهي:
1ألله أكبر
2.ألله أكبر
3.ألله أكبر
توضيح من القيادة الموحدة حول الانتخابات التي يخطط العلوج إجراءها..
يمكنكم الاطلاع على الوثيقة من الرابط التالي:
مسرحية الانتخابات
لصوص .. لصوص!!
مررت البارحة في حي اليرموك (الاربع شوارع) وياليتني لم أمُر!!.. فقد إستغرقَ عبوري الى شارع المأمون اكثر من نصف ساعة – وهو لايبعد اكثر من عشرين متراً من التقاطع الذي كان سبب تأخرنا!- .. فقد وقف علوج أمريكيون ومعهم عميلاً مترجماً –بدا لي من لهجتهِ إما مصرياً أو سودانياً- ليفحصوا وجوه ركاب كل سيارة طالبين من سائقيها السير ببطيء.. بعض السائقين لم يفهم ما يريدون ويخشى إن تفَسر حركة منهُ أو ممن يقلهم معهُ على انها موقفاً معادياً للأمبريالية الامريكية (!!) أو ربما يهدد أمن الشعب الامريكي (الاعزل!!) أو قد يفسر على أنهُ من جماعة (الزرقاوي!!) .. فيصيبهُ أو يصيب أطفالهُ أو ممن معهُ من المواطنين رصاص القناص الامريكي الذي يرصد التقاطع من فوق بنايةٍ سكنيةٍ مقابلة.. هذا عدا أن العلج الذي يفحص وجههُ ووجه عائلتهِ يوجه مدفعاً رشاشاً نحوه ونحو ممن معه!!
ولم أشأ أن أسأل أحد هؤلاء العلوج أو أحد عملائهم عن سبب ذلك التفتيش .. لكنما أخبرني صديقي الذي ذهبتُ لزيارتهِ في منطقة اليرموك أنّ كل سكان اليرموك والمأمون يعانون من ذلك .. فالقوات الامريكية إحتلت مجمع اليرموك السكني الحكومي!! .. وطالت يدها الى المناطق المجاورة شرقاً وغرباً .. وأصبحت كل المنطقة السكنية المحصورة بين شارع المأمون (جنوباً) و مستشفى اليرموك (شرقاً) وشارع اليرموك (غرباً) والاربع شوارع (شمالاً) كلها قد تم إحتلالها من قبل قوات العلوج والمخابرات الامريكية.. وأصبحت المناطق المقابلة أو المجاورة لها تحت المراقبة الدائمة .. والمدافع الخائفة المرتعبة موجهة لتلك البيوت الآمنة وسكانها.. ويبدوا أن يد العلوج قد طالت نادي اليرموك الترفيهي (وهو النادي العائلي الوحيد في المنطقة ويكاد يكون الوحيد في الكرخ الذي كانت تأمهُ العوائل مصطحبةً أطفالها ليلعبوا في حدائقهِ ) .. وقد حولتهُ قوات العلوج الى مكاتب استخبارية امريكية .. وربما مكاناً لأستضافة من تستدعيهم من ضباطها أو تحقق معهم ..
ويبدوا أن قوات العلوج وشركات توريد المرتزقة .. والشركات شبه العسكرية الامريكية تكاد أن تحتل نصف جانب الكرخ –هذا عدا ما تحتلهُ في جانب الرصافة- .. فنهر دجلة تم إحتلال ضفافهُ كلها ابتداءاً من منطقة الجعيفر حتى جزيرة الاعراس بإستثناء مناطق صغيرة جداً .. هنا وهناك لا تمثل عُشر ضفاف دجلة في الشريط المذكور .. وبعد منطقة العطيفية تعود القوات الامريكية لتحتل ضفاف دجلة من جسر الأئمة في الكاظمية حتى شارع المحيط ..
وإنتشار القوات الامريكية بهذا الشكل أصبح يهدد أمن أهالي بغداد ممن يسكنون في المناطق القريبة منها أو الشوارع المؤدية اليها!! كما أن القوات الامريكية وبسبب الرعب الذي تشعر بهِ من أي عراقي يقترب منها ومن أي سيارة تتوجه بإتجاهها أو تمر بهذهِ المناطق .. فقد قامت ببناء جدران -شبيهة بالجدار الصهيوني العازل- حول هذهِ المناطق مما حول سكنة المناطق المقابلة أو المجاورة مثل سكان اليرموك أو حي القادسية الى سجناء تحيطُ بهم جدران خرسانية ترتفعُ أعلى من بيوتهم .. ويكون من سوء حظ بعض المواطنين إذا كانت إحدى نقاط الرصد أو القناصة مقابلة لبيوتهم ..فسيكونون عندها في رعبٍ دائم خشية حصول أي شيء .. وأعني أي شيء قد يوحي لذلك القناص الخائف والمرتعب من المقاومة العراقية بأنّ خطراً ما سيداهمهُ فيطلق رصاصهُ القاتل ليصيب طفلاً يلعب في حديقة بيتهِ أو إمرأة تنشرُ ملابس عائلتها في سطحِ بيتها أو حديقتهِ..
والمضحك في الامر أنّ العلوج الامريكان أدعوا أنهم حاسبوا (الجَلِب) وغيرهُ من الاحزاب التي شكلتها المخابرات الامريكية او الايرانية او كليهما معاً على إحتلالهم بيوت المواطنين أو دوائر الدولة في الوقت الذي وسعوا احتلالهم ليشمل ربع مساحة بغداد!! .. ويهدمون ويقصفون ما تّبقى من أحيائها..
وقد علمت من أحد موظفي وزارة المالية أنّ الحكومة الامريكية تحاول أن تستملك –كعقار صرف!- كل المنطقة الخضراء وما يجاورها من أبنية حكومية أو وزارات.. والتي تزيد مساحاتها على مليون ونصف المليون متر مربع دون أن تدفع دولاراً واحداً وأنها تنتظر تشكيل حكومة عميلة أخرى بعد الانتخابات المزعزمة كي تصدر لها فرماناً بذلك!!!!!!!!! وقد ذكرَ ذلك الموظف أن الدائرة القانونية في وزارة المالية لا تدري ماذا تفعل ! .. وقد صر خَ أحد موظفي تلك الدائرة ((لصوص .. لصوص.. من كبيرهم حتى حقيرهم)) مهدداً بالاستقالة لأنهُ لايريد أن يحمل نفسهُ أو تأريخ عائلتهِ عار الموقف..
ويحاول حرامي بغداد الثاني نغروبونتي (الاول كان بريمر).. يحاول أن يستملك كل المناطق التي تحتلها قوات العلوج في بغداد والمحافظات – وهي مراكز للدولة ورمز سيادتها- الى منشآت و أمريكية وسفارة ودوائر قنصلية .. ففي بغداد لوحدها .. وفي الكرخ لوحدهِ تحتل هذهِ القوات مساحة من الارض تزيدُ على مساحة عاصمة السوء (واشنطن) ..
وضحكَ ذلك الموظف (وشر البلية ما يضحك) .. قائلاً ((وبعد ضغط الدائرة القانونية عرض الامريكان ان يستبدلوا كل ما يحتلونهُ من أراضي وأبنية حالياً ببناية السفارة الامريكية السابقة والتي لاتزيد مساحتها على اربعة دونمات فقط!!)) ..
وأنا أعتقد أنّ هذهِ التصرفات الامريكية هي التي تعجل بالتحرير .. لأنها لم تبقي أي خيار أمام شعب العراق ومقاومتهِ البطلة إلا أن ينهكوا القوات الامريكية بأفدح الخسائر البشرية والمالية كي ينهوا الخطر الامريكي على العراق الآن وإلى ألأبد.. وإلا فإذا ما خطط الامريكان للأنسحاب قبل أن يتكبدوا هذهِ الخسائر ويعتمدوا على حكومة عميلة جديدة لتحرس لهم منشآتهم وتضمن لهم المليارات للسنوات القادمة فسيبقى خطر الموت يلاحق كل عراقي سواء قاومَ أم لم يقاوم ذلك الوجود الامريكي البغيض..
ورغم أنّ ما يخطط لهُ نيغروبونتي (حرامي بغداد الثاني) يبدوا مقرفاً .. إلا أنهُ لم ولن يدفع العراقيين لليأس بل دفعهم للسخط والغضب.. وزادهم إيماناً في التحرير .. ولذا فإنّ أكثر المناطق مقاومةً للوجود الامريكي هي المناطق القريبة من تجمعاتهم ومعسكراتهم .. لأنهم يشاهدون أفعالهم وسلوك قادتهم .. وسيدفع الامريكيون ثمن لصوصيتهم وما يسرقونهُ من أرض وأموال وثروات دماءً ستنسيهم ما حصلَ لهم في فيتنام وكوريا..
والله معنا .. إنشاء الله..
أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً جديداً .. يحلل فيه اسباب المعركة المنتظرة في الفلوجة .. ويشير الى أنّ هذهِ المعركة وما يرافقها من تكتيكات عسكرية لقوة الاحتلال إنما تمثل النتيجة المتوقعة (والتي سبق للبعث ولقيادة المقاومة أن توقعتاها) بسبب الارباك الذي وضعتهم فيه المقاومة العراقية المسلحة والتي لم تعطي أي فرصة للعدو المجرم أن يلتقط أنفاسهُ خاصة في ظرف استحقاقات الانتخابات الامريكية .. وقد إحتوى البيان على أربعة نقاط هامة تلخص رؤية البعث والمقاومة للوضع في الميدان.. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
في المواجهة التاريخية المفتوحة: البعث والمقاومة لهما صولاتهما المدبرة
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
لقد أكد البيان الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ السادس من تشرين أول 2004 والمعنون: "صفحة المواجهة في الفلوجة حتمية ومستعجلة وهي مطلب نافذ لواشنطن" على أن هناك صفحة تعرضية يحاول الاحتلال تنفيذها وفقا لترتيبات سياسية وإعلامية يروج لها مع سلطته العميلة تجاه المدينة البطلة، وأكد البيان كذلك على تداخل مؤثرات مصطنعة يحاول الاحتلال وقيادته الميدانية من خلال السلطة العميلة إسقاطها على الموقف الجمعي المقاوم للمدينة ، وكان ذلك صحيحا... كما توقع وشخّص واشّر البعث وقيادة المقاومة والتحرير. واليوم تؤكد مجريات الحالة الميدانية والترتيبات السياسية والإعلامية الاحتلالية المصاحبة و المهيئة لتلك الصفحة التعرضية على أن المواجهة قائمة ونافذة وكل تأخير حصل كان بفعل الحسابات الميدانية للحظة الأخيرة والتي تأثرت سلبا بصولات غير واردة في حسابات المحتل العسكرية نفذتها المقاومة البطلة وفقا لحساباتها السوقية الموضوعة وتفرعاتها العملياتية من حيت المكان والزمان... والتي أثرت على حسابات اللحظة الأخيرة لقوات الاحتلال سلبا. وهنا يجب أن نوضح:
1- الصفحة التعرضية للاحتلال على الفلوجة العصيّة لم ولن تحكم توقيتاتها أبدا بقرارات السلطة العميلة وسعيها "للحل السياسي". فالسلطة العميلة ليس لها من الصلاحيات ما يخولها من التأثير على قرار الاحتلال في شؤونه العسكرية والأخرى.
2- والاحتلال عندما يهاجم الفلوجة أو أي مكان أخر لا يعتمد في حساباته العملياتية على حرس السلطة ودوره، إلا بالقدر الذي ستشكل قطعان هذا الحرس حاجزا يحول بين جنوده ونيران المقاومة البطلة.
3- والاحتلال وقيادته الميدانية التي تشك من حيث المبدأ في ولاء قطعان حرس السلطة العميلة، تأسيسا على معطيات الاختراق الاستخباري والتنظيمي للمقاومة في تشكيلات حرس السلطة أولا، ومعرفتهما المسبقة بدواعي الارتزاق و الطائفية والعرقية التي تحدد من هم المنتسيبين لحرس السلطة ثانيا.
4- وفي الفلوجة والأنبار الأبية عموما للمواجهة طببيعتها القاسية والمكلفة التي خبرها الاحتلال قبلا في الصولة النيساينية المشهودة.
وعليه كان على قيادة الاحتلال الميدانية "وبرغم من إلحاح الإدارة السياسية الأمريكية المحكومة باستحقاقات انتخابية معاشة في أيامها الأخيرة"، أن تراجع حساباتها، والتي هي محكومة بعمق وتسارع مأزقها العسكري والأمني الذي وضعاها فيه البعث وقيادة المقاومة والتحرير. وعندما تراجع تلك القيادة حساباتها... لا تجد بدا من أن تعترف بان مجمل تواجدها العسكري والأمني في العراق المحتل هو تواجد مختل في حسابات المواجهة المفتوحة كما أرادها البعث و أرادتها المقاومة العراقية المسلحة، وبالتالي يكون التصرف من خلال "المناورة بالقطعات"... حيث تؤمر وحدات بريطانية بالتحرك لتساند قوات مشاة البحرية الأمريكية في تعرضها المتوقع على الفلوجة البطلة، رغم ما لهذا الأمر من تداعيات سياسية ونفسية يفترض تجنبها في مثل هذا الوقت السياسي الصعب على الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية. وهنا يكون تدبير البعث المعلن اكثر من مرة بإحداث الدمج الأمني والسياسي والعسكري للاحتلال وحلفائه وعملائه... حقيقة واقعة... وقد يتطلب تكرارها المؤلم بفعل مأزق الاحتلال الأمريكي المتعمق والمتسارع... أن تكون هناك قوات أخرى غير بريطانية في مسارح العمليات على امتداد ارض العراق ... حيث أن البعث وقيادة المقاومة والتحرير تربك وستربك في المستقبل قوات الاحتلال الأمريكية الرئيسية الضاربة.
تبقى صفحة المواجهة المرتقبة في الفلوجة وعلى امتداد أرض الأنبار عموما, لها ما سيفرضها استحقاقا سياسيا قبل أن يكون مخططا سوقيا للاحتلال له اعتباراته في سياق حسم المواجهة المفتوحة مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة نهائيا... وهو كما أكد البعث –سابقا- تعجز وستعجز عنه حسابات السوق الأمريكية في معركة تحرير العراق المفتوحة والممتدة والتي لها صولاتها المدبرة وصفحاتها المتتالية وفقا لخيارات المقاومة المسلحة غير المرتدة.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق
الثلاثين من تشرين أول 2004
السبت, أكتوبر 30, 2004
242 قتيلاً من العلوج خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك
شهد الاسبوعين الماضيين عمليات للمقاومة العراقية البطلة تميزت بنوعيتها وحجمها وعدد الخسائر الكبير في صفوف العدو الامريكي الجبان وحلفائهِ الانذال الرعاديد.. وقد أصدرت قيادة قوات المقاومة والتحرير بيانات يومية وثقت فيها تلك العمليات.. وفيما يلي ارقام بحصاد المقاومة البطلة في الاسبوع الاول لشهر الخير:
242 قتيلاً
316 جريحا ومعوقاً
10 دبابات
21 عجلة هامر
03 مدرعة
33 عجلة عسكرية وحقلية متنوعة
تفجير انابيب النفط المتوجهة الى ميناء جيهان التركي
محاولة القضاء على العميل الواوي علاوي في الموصل
إضافةً الى الخسائر التي لم يكن من الممكن معرفة حجمها والتي نتجت عن قصف المطارات والمعسكرات ومنطقة القصر الجمهوري في بغداد .
الامر الاخر الذي نلاحظهُ من هذهِ العمليات الرمضانية الجهادية الشجاعة انها إمتدت من دهوك وحتى البصرة!!
وفيما يلي المناطق التي دارت هذهِ المعارك فيها او على حدودها:
• بغداد: حي القادسية// كرادة مريم// الدورة// شارع 14 رمضان// شارع حيفا// المسبح // الاعظمية
• الفلوجة
• سامراء
• الرمادي
• الخالدية
• اللطيفية
• المحمودية
• القائم
• الصويرة
• راوة
• تكريت
• بعقوبة
• حديثة
• ديالى
• كركوك
• الحبانية
• دهوك
• المقدادية
• بيجي
• البصرة
• الكرمة
• الموصل
• بهرز
• الحويجة
• بلد
• البغدادي
أي أنّ معظم مدن العراق كانت ساحات وميادين للمقاومة التي لقنت العلوج ودهاقنتهم في واشنطن ولندن وروما وتل ابيب دروساً لن تُنسى على مرور الزمن. وننتظرُ إحصاءات الاسبوع الثاني من عمليات شهر الطاعات والجهاد والتي كانت اكبرَ واعنف من الاسبوع الاول .. وانشاء الله ستؤدي الى طرد المحتل ليس من ارض العراق حسب وإنما من كل أرض العرب والاسلام.. فبارك الله بالنشامى المجاهدين ابطال المقاومة العراقية.. والرحمة والعليين للشهداء .. والفخر ورضا الله والامة لعوائلهم .. وعلى الله نتوكل .. وهو –تعالى- حسبنا .. وهو نعمَ الوكيل..
الجمعة, أكتوبر 29, 2004
نتائج عمليات هذا اليوم (من الوكالات وشهود العيان من اهالي بغداد وضواحيها) هي ما يلي:
97 علجاً أمريكياً معظمهم من البحرية وعدد منهم من المخابرات الامريكية
2 دبابة
6 همر
3 برادلي
4 شاحنات (اسلحة واعتدة!)
8 عملاء من فيلق غدر والطرزانيين
عدا الخسائر غير المؤكدة نتيجة قصف مطار المثنى والقصر الجمهوري!!
وكل ذلك والنهار ما زال في اولهِ .. واخبار الموصل لم تصل بعد .. ولا اخبار سامراء او كركوك او بابل او بقية مدن الجنوب!!
حققت المقاومة في هذا اليوم انتصارات كبيرة ..ففي صباح هذا اليوم وبينما نحنُ ذاهبين الى دار الاهل سمعنا انفجارات كبيرة قرب اليرموك وقد تأكدنا فيما بعد أنها استهدفت رتلاً أمريكياً من علوج البحرية الامريكية وعناصر المخابرات الامريكية وقد قتل معظم من كان في الرتل ومن بقي فلن يستطيع مواصلة البقاء في العراق بإذن الله..
وفي الصباح الباكر .. وبعد صلاة الفجر بساعة ونصف تقريباً سمعنا دوي انفجار صواريخ .. وربما كانت على مطار المثنى أو مطار صدام..
إضافة الى أن احد الاقارب اتصل عند صلاة الظهر واخبرنا ان قافلة في مدخل بغداد من الجهة الغربية قد ابيدت كاملةً وقد شاهد بإمَ عينيهِ أحد العلوج وهو يحترق .. وأقسم ان الانفجار كان هائلاً وقد فسرهُ على أنهُ -ربما - ناتتج عن حمولة الشاحنات من الاعتدة..
إنهُ الخامس عشر من رمضان .. وكل رمضان وانتم بخير..
وكل ذكرى لثورة الرابع عشر من رمضان وانتم بخير..
والى رحمة الله والى جناتهِ تعالى شهادئنا .. والى النار وبأس القرار قتلاهم..
آمين يارب.. آمين..
الخميس, أكتوبر 28, 2004
أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق بياناً هاماً جداً حيث يتطرق الى مواقف قومية وعالمية ترتبط بما يخطط لهُ لأنقاذ العدو الامريكي-البريطاني-الصهيوني من الورطة التي تورطوها باحتلال العراق .. ويضع البيان خمسة شروط يطلبها الشعب العراقي وهي -لاغيرها- ما يقبل بهِ.. كما يؤكد البيان رفضهُ لأي جهة أو أشخاص يدعون تمثيل الشعب العراقي لحضور مؤتمرات التآمر في القاهرة أو غيرها والتي لاتبغي سوى تقتيل العراقيين وتكريس الاحتلال وإنقاذ الجيش الامريكي من الموت المحتم..
والبيان فيه دعوة لتنظيمات الحزب في التعامل مع من ضعفت قواه او من اعتراه الشعور بالاحباط ووضعهم في المكان الذي يناسب امكانياتهم.. وفي ذلك تأكيد على العودة التنظيمية القوية لحزب البعث العربي الاشتراكي.. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
امة عربية واحدة ذات ر سالة خالدة
بيان صادر عن قيادة قطر العراق .. لحزب البعث العربي الاشتراكي
الى ابناء الشعب العراقي العظيم
أيها الشعب العراقي العظيم
ياابناء امتنا العربية المجيدة
ايها الشرفاء في العالم ..حيثما كنتم..
ايها المجاهدون ..الشجعان من أبطال المقاومة الباسلة
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
بعد الاتكال على الله العلي العزيز ...وبقوة من عنده ..وبهمة لاتلين ...وعزم لاينكسر ...واستنادا الى ايمان مطلق بالله والمباديء والوطن ...وتعبيرا عن عهد قطعناه لابناء شعبنا وامتنا ...بأن يكون العراق ...بلد الشرف والمعاني العالية...بلدا للعرب والمسلمين ...بلدا للشرفاء من ابنائه...حرا عزيزا ابيا شامخا....موحدا ومستقلا وسيدا في امته كما عرفته...عبر تأريخه المجيد....فكانت المواجهة والمنازلة مع اعداء الله والدين والوطن والامة ...من امريكان وصهاينة ...وحلفاءهم وعملاءهم .....منذ 4/9/1980 ولحد الان ...حيث انكم ترون ايها المناضلون ...ان المخطط لضرب العراق وقيادته الوطنية...وسلخ عروبته ,,,وتشويه انتماءه العربي والاسلامي ...مترابط الحلقات ...ومتصل باحداثه منذ ذلك التاريخ ...حيث العدوان الايراني البغيض على بلدنا ...تنفيذا لمشروع امبريالي صهيوني ...وقد نبهنا وقدمنا الوثائق الدامغة حول التحالف الايراني –الامريكي-الصهيوني...في حينه .وقد ا ثبتت الاحداث دقة وصحة تلك المعلومات والوثائق...من خلال الدور التخريبي والتامري الذي قامت به ايران ...بتسهيل احتلال العراق ...وتدمير حضارته ...وثهديد عروبته ...ومحاولة سلخ انتماءه القومي ...وسرقة ثرواته ...بالتنسيق مع الامريكان والصهاينة وعملاءهم من الاحزاب الطائفية والعنصرية ...وبقية الاحزاب العميلة المصنوعة في امريكا والكيان الصهيوني .. ان المعركة التي يخوضها مجاهدي حزبكم العظيم ...حزب البعث العربي الاشتراكي...بالتحالف والتعاون والتالف والتوادد والتراحم ...والتنسيق التام مع فصائل المقاومة من تيارات عراقية وطنية مجاهدة ...بتوجهاتها الوطنية والقومية والااسلامية ...هي معركة اريد لها ان تكون معركة التحرير الشامل للعراق ...معركة الامة ...ومعركة للحرية ...معركة الاستقلال والتقدم والنهضة....معركة
لخلاص الانسانية من شرور طاغوت مجرم متجبر وظالم...
وكانت كذلك ...حيث اثبت المجاهدون ...وببركات من رب العرش العظيم ...بانهم ابناء العراق الاوفياء ,,,وكان لضرباتهم للمعتدين الغزاة ...وصولاتهم العزوم...ابلغ الاثر في الحاق الخسائر البليغة بين صفوف قوات الاحتلال...والحاق الهزيمة المادية والمعنوية والنفسية بجنوده وجيوشه ومرتزقته وعملاءه...ورغم استخدام المحتلين لاخر مبتكرات العلم والتكنولوجيا والاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ...ضد ابطال المقاومة وابناء الشعب ..وعمليات الابادة الجماعية التي تتم بمباركة عملاء ومجرمي الحرب من رئيس و اعضاء مايسمى الحكومة المؤقتة.. لابناء مدن مقاومة ومجاهدة ورافضة للاحتلال ..ولانها متمسكة بشرفها ...وقابضة على كرامتها وعز بلدها.....رغم ذلك كله ...فان الرجال المجاهدين ...لديهم من الوسائل والامكانيات والخطط الحربية ...ووحدة القيادة...ووضوح الاهداف ...ودقة التنفيذ ...والقدرة على المناورة...وحرية الحركة بين صفوف شعب مجاهد عظيم ...شكل سياجا منيعا ...ووفر بيئة نظي فة.. و عمقا ستراتيجيا للرجال المجاهدين...بحيث ان القوة المضافة يوميا بفضل من الله...لهيكل المقاومة تفوق كثيرا مايخرج منها ...او يترشح عنها...وبصورة تفوق تصور ومخططات الاعداء وعملاءهم.
وقد تصاعدت المقاومة الباسلة واحرزت نجاحات ميدانية ..عسكرية وسياسية واعلامية باهرة ..استقطبت تاييد ابناء شعبنا الابي وامتنا العربية المجيدة والمسلمين والشرفاء في العالم اجمع...وادرك الامريكان وعملاءهم في حكومة الجواسيس ..عمق مأزقهم الخانق في العراق ..وباتوا على يقين تام من فشل مخططهم الرامي الى تشييد مشروع مايسمى((الشرق الاوسط الكبير))والذي يستهدف تمزيق الهوية القومية والحضارية للامة العربية ...وتفتيت اقطارهاوالهيمنة على مقدراتها...فراحت مخيلتهم المريضة تتفتق عن مشاريع وفبركات واطلاق تصريحات هنا وهناك ....من قبيل ان هناك مفاوضات مع عناصر من المقاومة العراقية ...او هناك جولة او جولات من المفاوضات مع حزب البعث العربي الاشتراكي او ممثلين عنه ومن خلال وسطاء ...وذلك كله بقصد احتواء المقاومة الباسلة لشعب العراق العظيم والنيل من تصميمها المطلق لدحر الاحتلال وطرد اخر جندي محتل من ارضنا الطاهرة ..وهي تأتي محاولة بائسة لاجهاض نضال ا لحزب وجهاده المتصاعد والفاعل على الساحة العراقية ...وذلك عبر الاتصال ببعض العناصر الضعيفة والبائسة والمعزولة عن هيكل الحزب التنظيمي بسبب انحرافها او سوء اخلاقها ...ومحاولة اغرائها بشتى السبل المادية والمعنوية ...لاجل عقد مؤتمر هنا او اجتماع هناك في فنادق الدرجة الاولى في عواصم دول عربية او اجنبية ...مدعين بان هؤلاء يمثلون فصائل المقاومة المجاهدة..وذلك تلبية لبعض المطالب الجزئية التي يتقدم بها هؤلاء ...والتي تهدف في التحليل الاخير للحفاظ على الدمى العميلة وادامة الاحتلال الامريكي البريطاني البشع لارض العراق واستباحة كرامته ونهب ثرواته وكسر ارادته الوطنية والقومية ...ولانجاح المشروع الامريكي البغيض..اضافة الى محاولة امتصاص نقمة الشعب وقواه الوطنية الشريفة المناؤئة للاحتلال بحجة ان مايطرح في هذه اللقاءات هو البديل(( المنطقي)) للفعل القتالي والجهادي النبيل ...
ومن هنا وتأسيسا على ماتقدم ...فان قيادة قطر العراق للحزب وبالتحالف مع فصائل المقاومة المسلحة الباسلة وبالتوافق مع القوى الوطنية والقومية والاسلامية الرافضة للاحتلال ...وكافة ابناء شعب العراق العظيم ..
((يرفضون رفضا قاطعا اية صيغة تفاوض مع الامريكان وعملاءهم ...مهما حاولوا تزيينها ...ونؤكد بانه لايوجد من بين مناضلي ومجاهدي حزب البعث العربي الاشتراكي ..من قام او سيقوم بعملية التفاوض المزعومة هذه ...وان الحزب والمقاومة بكافة فصائلها ...غير معنية اطلاقا ولا علاقة لها بما يقوم به بعض ضعاف النفوس وقصيري النظر ...من فاقدي الجاه والشرف والمباديء ...والمتخلين عن ابسط قيم الرجولة والوطنية ...وان قيادة البعث والمقاومة والتحرير ...تتبرأ من افعال هؤلاء حتى وان كانوا في يوم ما ...ضمن هيكل الحزب تنظيميا؟؟
كما ترفض قيادة البعث والمقومة والتحرير ...المشاركة في المؤتمرات البائسة والهزيلة التي يروم الامريكان عقدها تحت ذرائع الحرص على مستقبل العراق ؟؟؟ واجراء الانتخابات وتطبيق الديمقراطية؟؟؟وضبط الامن والحدود وما شابه ذلك ...وترفض القيادة وشعب العراق كافة القرارات والاجراءات والترتيبات التي ستصدر عن تلك المؤتمرات المشبوهة ..
ذلك ان مستقبل العراق الوضاء ..هو رهن بالظفر الحاسم لجهاد رجال المقاومة العراقية الوطنية الباسلة..الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي..وصمود ومؤازرة جماهير شعبنا المجاهدة ...وان الديمقراطية لاتقام في ظل الاحتلال الامريكي والابادة الجماعية المنظمة لابناء شعبنا المجاهد..بطائرات ودبابات وصواريخ وقاذفات امريكا المجرمة. ..وارادة العملاء والجواسيس ....وان قيادة الجهاد في العراق ....ممثلة بفصائلها المقاتلة الوطنية والقومية والاسلامية....وفي مقدمة الصفوف رجال البعث الشجعان ...عسكريين ومدنيين ...ورجال الحرس ..وفدائيي صدام ...ورجال المهمات الصعبة...رجال القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة...يعلنون رفضهم لكل اشكال المفاوضات والمؤتمرات والتحركات الامريكية المتهالكة والتي لم تلجأ اليها هذه الادارة الصهيونية الا تحت وطاة الضربات القاصمة للمقاومة الباسلة ومجاهديها الابطال ....وتؤكد قيادة الجهاد والتحرير ...
موقفها المبدئي والراسخ من دعوات التفاوض المريبة وتؤكد على ان من يريد التفاوض عليه القبول بثوابتنا الوطنية والقومية والاسلامية وشروطنا الجهادية التي لاتقبل المماطلة او التسويف او المساومة على حساب الوطن والمباديء والمقدسات والثروات وهي ...
1- انسحاب القوات الامريكية وحلفاءها من العراق وبدون قيد او شرط.
2- اعادة الشرعية لكل ماهو قائم في العراق قبل الاحتلال البغيض والغاء كافة القرارات الصادرة عن الاحتلال وجكومته العميلة.
3- اعادة شرعية القيادة الوطنية وعلى رأسها الرفيق القائد المجاهد صدام حسين الامين العام للحزب وامين السر القيادة ورئيس الجمهورية الشرعي...وان قيادة البعث والمقاومة والتحرير لتتعهد امام الله والشعب والامة ...وطبقا لاستحقاقات الجهاد والقتال ضد المحتل ...بانها متحالفة على اقامة حكم وطني تعددي ديمقراطي ...يقوم على اساس احترام حقوق الانسان وتطبيق الحريات ..ويضمن وحدة العراق واستقلاله وحفظ ثرواته الوطنية..وتشكيل حكومة وطنية شريفة ..من الحركات والفصائل المجاهدة والمقاتلة للاحتلال واعوانه وعملاءه وجواسيسه.
4- تعهد امريكا وحلفاءها ومن خلال قرار لمجلس الامن الدولي وبضمانة مجموعة من الدول المحايدة ...لتشكيل صندوق لاعادة اعمار العراق باشراف و ادارة حكومته الوطنية الشرعية ...وتعويض العراقيين جميعا ...ماديا ومعنويا...عما اصابهم جراء العدوان المستمر والحصارالظالم والاحتلال البغيض و منذ عام 1990 وحتى الان.
5- اعتراف امريكا وحلفاءها بجريمة احتلال العراق وغزوه وتحمل كافة المسؤوليات الترتبة على ذلك.
نعم ايها المجاهدون ..اننا نعلن بان من يريد ان يتفاوض مع قيادة البعث والمقاومة والتحرير ..وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق ..حول مستقبل العراق والامة عليه ان يقبل بدون شرط او قيد ثوابت قد قاتل العراقيون الاباة من اجلها طويلا ....بصبر وتضحية وثبات ...وان من يمثل العراق ومستقبله في اية مفاوضات يرغب بها هؤلاء الاوغاد ...هو قيادة العراق الوطنية والشرعية ...وعلى رأسها السيد الرئيس القائد ....المجاهد صدام حسين ...ابو الشهداء وسيد المجاهدين ...والذي نقول له في هذه المناسبة ....اصبر ايها المجاهد البطل على مااصابك فأن ذلك من عزم الامور ..واصبر وما صبرك الا بالله ...واصبر ان العاقبة للمتقين...ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ...الم تسمع قوله جل جلاله ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين)) وقوله جل شأنه ((ان يمسكم قرح فقد مس القوم مثله))...فلك منا ايها العزيز ...ومن كل المجاهدين ف ي عراقك الابي....تحية العروبة والاسلام ..تحية الايمان والجهاد ...تحية التقدير والاعتزاز والمحبة.
اما انتم ايها الرجال ...الرجال ...من المجاهدين ...الذين وضعتم ارواحكم على اكفكم ...من اجل تحرير درة التاريخ وتاج العرب وسيد الدنيا عراق المجد والبطولات ...لكم نقول ياعز الوطن ...وقرة عين الامة ...وخلاصة الشرف في وقت شح فيه الا من اهله النجباء....الى مزيد من التعاون في الميدان وتنسيق العمليلت ...والتالف والتوادد والتراحم ..كونوا اشداء على الكفار واعوانهم...رحماء بينكم ...وابتغوا الفضل والرضوان من الله ذي الفضل العظيم ...لكي نقيم على ارضنا الفاضلة (((جبهة الجهاد الوطني والقومي والاسلامي)) على قواعدها الصحيحة ... واقبلوا عذر من اعتذر اليكم بسبب تخلفه او بسبب كبوته ...فالعائدون اليكم والى وطنهم بعد التاكد من صدق مسعاهم...هم بقية الاجواد من اهلنا ...خانتهم انفسهم في البداية ..وازلهم الشيطان الرجيم ...ولكل جواد كبوة ...ضعوهم في المكان المناسب من مسيرة الجهاد والمقاومة كل حسب طاقته واستعداده.
ايها العراقيون ...يااصحاب العهد والغيرة...يارجال الوعي والمعرفة ...ياخير من انجبت الامة في تاريخها المجيد ...علما وثقافة وحضارة ورجولة...نقول لكم ......باسم الوطن ...واي وطن ..انه العراق ...وباسم العراقيات واطفال العراق ...باسم المقدسات ومعاني الشرف الرفيع ...وقيم الرجولة الراسخة في عروقكم ....نقول لكم ..ايها الاباء والاخوان والابناء ...مدن وارياف...قبائلا وعشائر وبيوتات ....لا تفوت أي منكم فرصة الحصول على الشرف الرفيع ...لتضاف الى شرفكم العالي انشالله ...وفرصة حيازة المجد والفداء ...انها فرصتكم للثأر من اجل العرض والشرف والارض والمقدسات...نقول لكم ايها الاحبة ....انفروا خفافا وثقالا ...وجاهدوا بأموالكم وانفسكم في سبيل الله ...فميدان الجهاد واسع ...كل حسب امكانياته وما يطيق .....سواء في ميدان التعبئة الوطنية والايمانية ...او ميدان الدعم المالي والاقتصادي ...او ميدان الاعلام والثقافة والفكر المقاوم المؤمن ...او الميدان السياسي والدبلوماسي ......ومن اهم الميادين الجهادية لعموم الشعب الابي ....هو احتضان المقاومة ورجالها ..في مطعمهم ومشربهم وامنهم وامانهم وحركتهم في الميدان لقتال العدو الاثم ...وتقديم لهم كل مايحتاجونه من معلومات ودلالة ....ورعاية نفسية ومعنوية وتشجيع....قال تعالى ((ياايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ..واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ))) صدق الله العظيم .
تحية للعراق المجاهد...ورجال الجهاد الابطال ..وعاش العراق
تحية للشهداء من ابناء العراق والامة ..الذين سقطوا دفاعا عن الشرف والوطن والمباديء والمقدسات..وتحية محبة لعوائلهم الشريفة والابية
عاشت امتنا العربية المجيدة ....وعاش رجالها المجاهدين في العراق وفلسطين
عاشت فلسطين حرة عربية ...من البحر الى النهر ...عاشت فلسطين
تحية حب ووفاء للمجاهد القائد ...صدام حسين ..امين سر القطر ورئيس جمهورية العراق ...وتحية لصموده ومقاومته المؤمنة
تحية لكل العراقيين ...المقاومين بالفعل والكلمة والموقف والنية الصادقة
تحية للعرب والمسلمين ...ممن يجاهرون ويعلنون ..الموقف الوطني والقومي والاسلامي النبيل في دعم المقاومة الباسلة في العراق واسنادها
تحية للشرفاء ...في العالم ...الذين يدعون ضد العدوان والاحتلال الامريكي الصهيوني لبلاد الرافدين
عاش العراق ...حرا ..مستقلا ...ابيا...موحدا...وكريما...وعاش عربيا مسلما...عاش العراق
وما النصر الا من عند الله العلي العزيز
والله اكبر....الله اكبر.....الله اكبر .....وليخسأ الخاسئون
قيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي
اواسط شهر رمضان المبارك
تشرين الاول 2004
الأربعاء, أكتوبر 27, 2004
نشرت صحيفة (المجد) الاردنية حواراً أجرتهُ في بغداد مع العميد (أبو المعتصم) أحد قادة البعث والمقاومة العراقية .. ولأهميتهِ وضعت الرابطين التاليين للوصول الى نص المقابلة:
المجد
المحرر
ومما ذكرهُ في حديثهِ:
ما خططنا له قبل الاحتلال من أعمال المقاومة يجري الآن تنفيذه بدقة ونجاح
نحن مطمئنون للمستقبل فالمقاومة باتت الآن حالة شعبية لا يمكن تجاوزها
قمنا بتصوير عدد من عملياتنا النوعية ولكن الفضائيات العربية رفضت بثها بضغوط أمريكية
لدينا قيادة عسكرية موحدة تضم خيرة الضباط وتشرف على المقاومين البعثيين والإسلاميين
المقاومون هم سادة الشارع العراقي أما الاحتلال وعملاؤه فلا يغادرون مواقعهم المحصنة
إذا صدف أن تم احتجاز أي شخص وتبين أنه بريء، فإننا نقوم بإطلاق سراحه فورا
أطلعوا على آخر أخبار المقاومة العراقية البطلة من اللمواقع التالية:
اخبار المقاومة
المفكرة الاسلامية
تحليل وأخبار
المختصر
عمليات المقاومة خلال الاسبوع
إنفردت صحيفة المجد الاردنية بنشر رسالة بعثها اليها المجاهد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزت إبراهيم وفيما يلي بعض المقتطفات من الرسالة .. ومن يرغب الاطلاع عليها كلها فيستطيع استخدام هذا الرابط (قاتلوا بشوق وحماس حتى يخرج اخر جندي من بلادنا) :
تحت عنوان.. (رسالة الى الشيخ المجاهد (...) والى كل المقاومين)، وجه الرفيق عزت ابراهيم الدوري، نائب امين سر قيادة قطر العراق في حزب البعث، ورئيس اللجنة العليا للجهاد ، وقائد المقاومة المسلحة في العراق الشقيق ، رسالة مفعمة بالروح الايمانية والوطنية والجهادية، الى جميع رجال المقاومة والجهاد في بلاد الرافدين.
وفيما يلي نص هذه الرسالة التي تنفرد (المجد) وتعتز بنشرها..
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
صدق الله العظيم
الى الشيخ الصابر المجاهد والى الفتية الذين أمنوا بربهم فزادهم هدى.
امنوا إيمان علم اليقين فرفعهم الله الكريم الى إيمان عين اليقين فأصبحوا على الله القوي المتين يتوكلون فرفعهم الى ايمان حق اليقين ليريهم ملكوت السماوات والأرض فيكونوا من الموقنين ، فاشتاقوا الى لقاء رب العالمين فأخذهم إليه فدخلوا في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر مكين.
السلام على المجاهدين احفاد صهيب الذي ربح بيعه (ربح البيع أبا عبد الله ) واحفاد خبيب الذي وفى وأوفى، أحفاد مصعب وجعفر وزيد احفاد خالد وسعد وابي عبيدة احفاد المثنى والقعقاع وصلاح الدين الذي وفى ، اقعد يا سيدي يا صلاح الدين لقد عادت الحروب الصليبية ، يا أحفاد سيد المجاهدين الحسين عليه السلام الذي وفى وأوفى الى رافعي لواء الحق مطرز بكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ، ندعو من خلالك وبك كداعية مرشد ومجاهد وبحرمة المجاهدين الصفوة البررة كنموذج ايماني وطني جهادي عالي الشأن والقدر، ندعو شباب الأمة ورجالها ونسائها الى الخروج من ضيق التردد والتخوف والضعف والهوان والتيه والضياع الذي تمليه وتفرضه عليهم النفس الأمارة بالسوء، النفس الهلوعة الجزوعة العجولة المنوعة الخوارة الغدارة وما يوحي لها الشيطان الرجيم ويوسوس ليثبط الهمم ويضعف العزائم وليزين لها حتى يريها الباطل حقا ويريها الحق باطلا فيدعها تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف ، حتى رأى فرعون ان طريقته هي المثلى وان موسى الرسول الكليم يريد ان يظهر في الارض فسادا، هكذا صارت المقاييس اليوم والفتاوى، ندعو من خلالك وبأسم المجاهدين البررة رجال الأمة وشبابها أن يخرجوا من بين صفوف المنافقين الجبناء والخائبين الأثمين والمرتدين الكفرة، لقد باعوا دينهم ووطنهم بدنيا غيرهم وارتدوا على اعقابهم خاسرين فراحوا يقاتلون في سبيل الطاغوت ويقدموا لـه كل التسهيلات التي تمكنه من تخريب بلدنا وتدميره وانتهاك حرماته ومقدساته وقتل ابنائه ، فميزوا الخنادق ايها المؤمنون ولا تجعلوها تتداخل ( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ) ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق)، نعم والله انكم اليوم ايها المجاهدون لتقاتلون في سبيل الحق حقاً تقاتلون الكافر المحتل لأرض المسلمين واعوانه من العملاء والخونة والمرتدين ، تقاتلون دفاعا عن وطن الاسلام وعقيدة شعبه المؤمن وأمته الكريمة وحرماتها وقيمها ومقدساتها ، انكم اليوم ترفعون راية الله اكبر في سماء العراق ودنيا العروبة والاسلام ، لكم الشرف العظيم والفخر الكريم ان هداكم الله تعالى للجهاد في سبيله لتنالوا شرف الدارين وعزهما وكرامتهما ، هكذا علمنا عن الحق تعالى وعن نبيه الأكرم ؟ وعرفنا وآمنا وكما هو وفاؤنا لعقيدتنا وديننا وشعبنا ووطننا وأمتنا فأصبحتم اليوم ايها المجاهدون حملة الرسالة الخالدة حقاً ومشعل الحرية والكرامة والشرف والحق والعدل، وهكذا اصبحتم اليوم تمثلون جوهر الشعب العراقي العظيم، تمثلون فيه كنز الإيمان وجمجمة العرب ورمح الله في الأرض، تحرسون الثغور ثغور المباديء والقيم ثغور الايمان والرجولة والوطنية.
أصدرت الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق رسالةً وجهتها الى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة حول العدوان الصهيوني الامبريالي على الفلوجة .. وفيما يلي نص الرسالة:
رسالة من الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق الى
الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، ومنظمة الامم المتحدة،
حول الهجوم المرتقب على الفلوجة
تشير الانباء الواردة من العراق الى ان قوات الاحتلال الامريكي تطوق مدينة الفلوجة العراقية في مغامرة دموية جديدة لاقتحامها والحاق اكبر الاذى باهلها ومبانيها ومؤسساتها ومرافقها .
ولقد شكل تهديد رئيس ما يسمى الحكومة الموقته باقتحام الفلوجة اذا لم يسلّم اهلها السيد ابو مصعب الزرقاوي ( المثيرة شخصيته ووجودها للجدل ) غطاءاً عراقياً لهذه المغامرة العدوانية التي استبق اركانها تطويق الفلوجة بقصف يومي استمر لمدة اسابيع ذهب ضحيته المئات من الشهداء، واغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ .
واتضحت النوايا العدوانية ضد الفلوجة بشكل واضح اثر اعتقال رئيس الوفد المفاوض مع ما يسمى الحكومة العراقية الشيخ خالد حمود الجميلي ومعه قائد الشرطة في المدينة وعدد من معاونيه في واحدة من ابشع عمليات الغدر السياسي التي لم تراع حرمة التفاوض، ولا ضباط الشرطة الذي يعتبرون رمز السيادة العراقية التي ادعى المحتل انه نقلها الى الحكومة العراقية المؤقته التي بدورها لم تستطع حتى حماية وفد يفاوضها .
ان هذه الفوضى السياسية والاخلاقية التي تسود ممارسات المحتل واعوانه والمقرونة بالمخاطر الدموية الرهيبة المتوقعة من جراء مغامرة اقتحام الفلوجة بعد المجازر الكبيرة والتدمير المنهجي الذي شهدته مدن بغداد والنجف وسامراء وهيت وبعقوبة واللطيفية والمحمودية والخالدية، تتطلب من جامعة الدول العربية التحرك الفوري من اجل :
1. وقف المجزرة الدامية المرتقبة ضد مدينة الفلوجة التي اصبحت رمزاً لكرامة العرب وعزتهم ومقاومتهم .
2. الضغط على ما يسمى بالحكومة العراقية المؤقته لسحب الغطاء العراقي عن العملية الامريكية المستمرة ضد اهالي الفلوجة خصوصاً واهل العراق عموماً .
3. السعي الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن وللجمعية العامة للامم المتحدة من اجل مناقشة الاوضاع الخطيرة التي يعيشها العراق والانتهاكات السافرة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني .
4. في ضوء تصريح امين عام الامم المتحدة السيد كوفي انان بان قرار الحرب على العراق لم يكن شرعياً وقانونياً، على جامعة الدول العربية ان تتحرك على المستوى الدولي لابطال مفاعيل كل الاجراءات والقرارات التي جرى اتخاذها من قبل سلطات الاحتلال منذ بدء العدوان على العراق في 19 اذار/مارس 2003، باعتبار ان كل ما يبنى على باطل فهو باطل .
5. العمل بمختلف الوسائل على الاحتضان السياسي والاعلامي والمادي للقوى العراقية المناهضة للاحتلال، والمقاومة له بشتى الوسائل، واعتبارها الممثل الشرعي الحقيقي للشعب العراقي وارادته ومستقبله، والتعامل مع المقاومة العراقية على غرار التعامل في مراحل سابقه مع المقاومة الجزائرية والمقاومة الفلسطينية باعتبار ان مقاومة الاحتلال حق تكرسه كل الشرائع والمواثيق، وواجب وطني وقومي وشرعي تفرضه كل العهود والالتزامات .
التاريخ : 16/10/2004
الاثنين, أكتوبر 25, 2004
شكراً للبنان.. شكراً للحركة الوطنية اللبنانية.. شكراً للمناضل معن بّشور.. شكراً للمناضل بشارة مرهج.. شكراً للمناضل د. عبد المجيد الرافعي.. شكراً للمناضل احمد سويد.. شكراً للمناضل د. محمد المجذوب .. شكراً للمناضل د. ساسين عساف .. شكراً للمناضل السفير جهاد كرم .. شكراً للمناضلة ألانسة رحاب مكحل.. شكراً للمناضل هاني فاخوري .. شكراً للمناضل د. حيان حيدر.. شكراً للمناضل هشام عبيد.. شكراً للمناضل عمر شبلي.. شكراً للمناضل علي حاموش.. شكراً للمناضل ظافر المقدم .. شكراً للمناضل هاني سليمان .. شكراً للمناضل خضر صعب .. شكراً للمناضل ديب حجازي .. شكراً للمناضل راجي الحكيم.. شكراً للمناضل د. سمير صباغ.. شكراً للمناضل حسين حمادة .. شكراً للمناضل غازي خميس .. شكراً للمناضل د. زهير الخطيب .. شكراً للمناضل مأمون مكحل.. شكراً للمناضل عبد الله عبد الحميد .. شكراً للمناضل يحيى المعلم.. شكراً للمناضل د. ناصر حيدر .. شكراً للمناضلين ممثلي حركة فتح وجبهة التحرير العربية والجبهة الديمقراطية وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني والمنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان.. وشكراً وألف شكر للمنظمات والهيئات والاحزاب التي يمثلونها .. وشكراً للمواطنين اللبنانيين الذين حضروا المهرجان التضامني مع العراق ومع الفلوجة.. وفيما يلي أخبار المهرجان المذكور:
مهرجان حاشد تضامنا مع الشعب العراقي ومقاومته
بدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق
في اليوم العربي لنصرة العراق وفي اطار الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق اقيم مهرجان تضامني مع الشعب العراقي ومقاومته الباسلة في فندق ميريديان كومودور حضره امين عام المؤتمر القومي العربي معن بشور، النائب بشارة مرهج، النائبان السابقان د. عبد المجيد الرافعي واحمد سويد، د. محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي، د. ساسين عساف، السفير جهاد كرم، نائب منسق الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق ألانسة رحاب مكحل، اعضاء ندوة العمل الوطني هاني فاخوري و د. حيان حيدر اعضاء اللجان الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق هشام عبيد، عمر شبلي، علي حاموش، ظافر المقدم، واعضاء تجمع اللجان والروابط الشعبية هاني سليمان، خضر صعب، راجي الحكيم و ديب حجازي، رئيس حركة الوحدويين الناصريين د. سمير صباغ، ممثل الجماعة الاسلامية حسين حمادة، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني، ائب رئيس حزب رزكاري غازي خميس ، د. زهير الخطيب منسق المنتدى الاقتصادي الاجتماعي، مأمون مكحل رئيس جمعية شبيبة الهدى، راجي الحكيم رئيس اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية، عبد الله عبد الحميد مدير عام ملتقى الشباب العربي، يحيى المعلم امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في السجون الصهيونية والامريكية، د. ناصر حيدر مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق. ومن الفصائل الفلسطينية حضر ممثلون عن فتح ، جبهة التحرير العربية، الجبهة الديمقراطية، جبهة التحرير الفلسطينية، حزب الشعب الفلسطيني، المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان وحشد كبير من المواطنين.
شبلي
بداية الوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهداء الامة العربية ثم افتتح بالنشيد الوطني اللبناني فألقى عريف المهرجان الشاعر عمر شبلي كلمة نوه فيها بالمقاومة العراقية والفلسطينية التي رفعت رأسنا عاليا بعد احتلال بغداد.
الرافعي
الكلمة الاولى القاها د. عبد المجيد الرافعي فقال: في اليوم العربي لنصرة العراق ، تنشد افئدتنا الى ما تواجهه مدينة الفلوجة البطلة مجدد، ومنذ مطلع شهر الصيام المبارك على ايدي القوات الامريكية الغازية وعملائها، حيث يختلط آذان الفجر بهدير الطائرات والصواريخ المجرمة، التي تقصف البيوت على رؤوس اصحابها في مجازر جماعية ، ومع ذلك فالفلوجة ما زالت ام الابطال، ومقلع المجاهدين، ومدينة الصمود والمواجهة، تلحق الخسائر الفادحة بالغزاة المحتلين ، ان الفلوجة اليوم هي مثال حي ، ولسان حال اهلنا الصارخ بقوة في العراق ، كل العراق ، في الرمادي وسامراء، وهيت وبغداد والموصل وديالى واليوسفية والدورة والطارمية والمحمودية واللطيفية والبصرة والنجف وكربلاء والحلة والكوت والناصرية وكركوك، ليس دفاعا عن ارضه وعرضه فحسب بل عن الامة العربية جمعاء.
واضاف الرافعي: وها هو كوفي انان يعترف اليوم ولو متأخرا ان الاحتلال الامريكي للعراق هو غير شرعي وخارج عن الارادة الدولية ، وها ان كل العالم متأكد ان ليس هناك أي ارتباط للقيادة العراقية بتنظيم القاعدة ومع ذلك ما زال هذا البوش السفاح يكابر بعد ان اغرق قواته في مستنقع الغضب العراقي ونار المجاهدين.
وقال الرافعي : لقد وجد المتصهينون بادارة البيت الابيض تحت مسمى المحافظين الجدد، ضالتهم في رموز التيار الصهيوني الليكودي المتطرف الحاكم في تل ابيب. وما نشهده اليوم على ارض العراق ليس سوى نسخة متكررة لما يجري في فلسطين الحبيبة ، وما حالتا العراق وفلسطين اليوم سوى وجهين لقضية مركزية واحدة عنوانها تحرير الارض العربية من الغزاة المحتلين ومقارعة العدوان واستعادة الحقوق المغتصبة.
ففي هذا اليوم ومع حاجتنا الى دعم المقاومة الوطنية في فلسطين والعراق، نتوجه الى كافة قوى التحرر والاستقلال داخل الوطن العربي وخارجة للعمل على توسيع وتنظيم وتأطير المواجهة بكافة اشكالها واساليبها ضد الاستعمار القديم الجديد.
ابو العردات
فتحي ابو العردات القى كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية فقال: بقلوب يملأها الاصرار نتوجه الى اهلنا في العراق والفلوجة والنجف وكربلاء الامام وكل العراق ، من ابطال الحجارة في انتفاضة الاقصى المباركة التي شملت كل بقاع فلسطين من جنين القسام الى شهداء فلسطين والعراق، عهدا ان يبقى ابناء فلسطين وفيين لابناء العراق.
وتابع ابو العردات: ان المشهد الذي نراه اليوم في فلسطين والعراق يدمي القلوب من قتل وبطش للمدنيين في افراحهم واتراحهم بانتهاك للحرمات، واعتقال للعلماء وتصفية للعلما العراقيين كل هذا يجري في العراق تحتى مرأى من العالم كله ويستفيد الاحتلال الامريكي والصهيوني من تغطية مجازره من وراء الصمت المريب من الانظمة العربية وتغافل اوروبا والمجتمع الدولي ومجلس الامن عن تصرفات الاحتلال في فلسطين والعراق.
وختم ابو العردات بدعوة الفصائل الفلسطينية جميعها الى اجتماع تحت سلطة فلسطينية موحدة لكل القوى الفلسطينية لا تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية. بل تكون متممة لها وينشأ عنها ترتيب للانتخابات العامة في فلسطين لتعزيز الحوار بين الشعب الفلسطيني وايدينا نحن في منظمة التحرير مفتوحة للجميع .
المجذوب
د. محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي القى كلمة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق قال: كان الهدف من اقامة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق جمع شمل المؤمنين بقدسية الثوابت القومية، وتجنيد الطاقات للدفاع عن كرامة الامة، والعمل على شحذ العزائم والهمم لدى الجماهير العربية المستهدفة من قبل انظمة الشر والسوء والاستعمار في الخارج وانظمة القمع والهدر والاستهتار في الداخل.
وتابع المجذوب ان ما يجري في فلسطين والعراق من ابادة للبشر والحجر وتدمير للتراث والابداع بات يفوق الوصف والتصور في وحشيته وهمجيته وما عادت تنفع بيانات الاستنكار واعلانات الشجب وخطابات التأييد التي تتحفنا بها انظمة التخاذل في الوطن العربي. وما صمود المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق جعلت الجيل العربي الصاعد يسقط الرهان على معظم الانظمة العربية، ويفضل الاعتماد على سلاح المقاومة لانهاك الاعداء واسترداد الحقوق ، فهناك شعوب عديدة قدر لها ان تعاني كما نعاني نحن اليوم من قسوة العدوان، وشرور الاحتلال استطاعت بفضل المقاومة وحدها طرد قوات الاحتلال واستعادة السيادة.
وقال المجذوب ان القانون الدولي المعاصر وكذلك الفقه والاجتهاد والوثائق الدولية تتيح للشعوب الرازحة تحت الاحتلال اللجوء الى كل الوسائل الممكنة لانهاك قوات الاحتلال ومن هذه الوسائل استخدام القوة المسلحة والقيام باعمال النسف والتخريب ضد العدو.
عساف
د. ساسين عساف القى كلمة المثقفين اللبنانيين بعنوان "علماء العراق هم القضية" جاء في كلمته التي تناولت المنعطف التاريخ التي تمر به امتنا العربية معددا الحقائق المصيرية .وقال ان احتلال العراق لم يستهدف النظام بل الدولة بكل مكوناتها لم يستهدف فئة بل المجتمع بكل قواه لم يستهدف ثروة نفطية بل كل الثروات المادية والبشرية فالعدو يدرك منذ اعتداء 1981 ان نصرا استراتيجيا وحاسما ونهائيا على الامة لن يحدث ما لم يدمر قدراتها البشرية والعقل المواجه والمقاومة بالعلم والتكنولوجيا.
واضاف عساف ان مخطط اغتيال العلماء وتشريدهم واعتقالهم يدمر مراكز القوة في البنية الاستراتيجية المقاومة للاستعمار العلمي والثقافي والمعرفي .. ممنوع في سياسة الاعداء ان يكون العقل العربي عقلا منتجا خصوصا في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة.. وممنوع عليه التفوق والانتصار.. ممنوع عليه الانتاج لتحرير مجتمعه وتنميته واحداث تجدده الحضاري.
وطالب عساف بعمل سياسي وثقافي واعلامي للضغط على الحكومات والانظمة العربية والجامعة العربية والمنظمة العربية للثقافة ومراكز البحوث لاتخاذ جميع التدابير والاجراءات الكفيلة بحماية العالم والمثقف والاكاديمي العراق من اعتداءات المحتل الامريكي. توجيه رسائل الى العلماء والمثقفين الامريكيين بخاصة والاوروبيين بعامة تضعهم امام مسؤولياتهم العلمية والاخلاقية والانسانية . تشكيل هيئة قومية لاحتضان العلماء العراقيين ومساعدتهم وتوفير شروط الحياة الكريمة لهم والاستفادة من امكاناتهم في المؤسسات العربية.
معن بشور
كلمة الهيئة العربية الشعبية لنصرة العراق (التي تضم مؤتمرات قومية واسلامية واحزاب عربية واتحادات نقابية ولجان وطنية في كل الاقطار العربية) القاها امين عام المؤتمر القومي العربي معن بشور الذي قال : حين اختارت الهيئة العربية لنصرة العراق هذه الايام الرمضانية المباركة لتكون اياما لنصرة العراق فلآنها اولا تدرك ان الصوم لا يكتمل الا بالعمل والجهاد لنصرة الحق ومقاومة الظلم، واي ظلم ابشع مما نراه على يد المحتل في فلسطين والعراق، ولانها ثانيا تدرك ان المحتل يستهدف مقامات وعتبات ورموزا مقدسة ورجال دين بالقصف والتدمير والتفجير والاغتيال والاعتقال في مخطط صهيوني معروف يقوم تمزيق المجتمعات واهدار قيمها الروحية.
وتساءل بشور : لقد عاش المسيحيون والمسلمون معا وسويا في العراق والمنطقة، فلم تتعرض كنيسة او مسجد او حتى كنيس يهودي قبل ان يأتي المشروع الصهيوني الى المنطقة، وقبل ان يدخل المحتل الامريكي بتوجيه صهيوني الى العراق.
وقد توقف بشور امام اربعة افكار رئيسية:
اول الافكار: ان المقاومة العراقية حركة متصاعدة ونامية وممتدة وشاملة لكل العراق، ولكل الفئات العراقية، وهي تعتمد استراتيجية واضحة، واساليب كفاحية مستفيدة من تجارب المقاومات الاخرى في المنطقة، وان تأثيراتها متصاعدة داخل الولايات المتحدة. واشار بشور الى تقرير اعده مركز ابحاث امريكي وسيتم نشره في مجلة "المستقبل العربي " تحدث عن حجم الخسائر البشرية والعسكرية والاقتصادية المتزايدة لدول الاحتلال ولاحظ انها تضاعفت بعد ما يسمى بعملية انتقال السلطة في 30 حزيران الماضي، وان الخسائر المالية المباشرة وصلت الى حدود 150 مليار دولار مع نهاية العام، فيما الخسائر غير المباشرة تتنامى بسرعة لا سيما اسعار النفط والانعكاسات على الاقتصاد الامريكي. ولاحظ بشور ان هذه الامور تشير الى وجود عقل يقود المقاومة في العراق، والى وجود تنظيم محوري فيها، علما ان المقاومة لم تعد تنظيمات في العراق بل اصبحت العراق باسره.
الفكرة الثانية هي ما تتعرض له المقاومة العراقية من تعتيم على معظم اخبار عملياتها كما على حجم جرائم الاحتلال، كما من تشويه لصورتها. وتساءل بشور: يحاولون الايحاء ان المقاومة تقتل عراقيين، فيما الاحتلال هو الذي يقتل ويجرح المئات من العراقيين كل يوم جهارا نهارا ولا نجد من يرفع صوته بوجه جرائمه، ويركزون على وجود الزرقاوي في الفلوجة لتبرير اجتياحها، وهذا ما يذكرنا بذريعة اسلحة الدمار الشامل التي شنوا الحرب بسببها ضد العراق. ولقد دمروا العراق ولم يجدوا هذه الاسلحة، وهم يدمرون الفلوجة ولن يجدوا الزرقاوي.
الفكرة الثالثة هي سعي واشنطن وادواتها الى شرعنة الاحتلال وكل امتداداته علما ان الاحتلال هو غير شرعي وغير قانوني وبالتالي فكل ما يبنى عليه هو غير شرعي وغير قانوني.
وتساءل بشور: ما هي الترجمة العملية لكلام امين عام الامم المتحدة عن لا شرعية الاحتلال، ولماذا لا تتصرف الامم المتحدة والدول العربية على اساس هذا الكلام. وقال ان المحتل بسعى للالتفاف على المقاومة الى الحديث عن عملية سياسية باشكال متعددة، وهي تتعثر كل يوم لكونها منافية لارادة الشعب العراقي. وسأل بشور : اية انتخابات هذه التي يمهد لها بالقصف والقتل والاعتقال، واية ديمقراطية هذه التي تحرك بقانون الانتخاب حزب عراقي عريق كحزب البعث يضم الملايين من الاعضاء من العملية الانتخابية.
بشور قال ان اكبر شرف للبعث اليوم في العراق، هو ان امين عام هيئة اجتثاث البعث قد زار الكيان الصهيوني علنا، ليؤكد ان الحرب على البعث، كما كانت على عبد الناصر، وعلى الحركات الاسلامية المجاهدة، هي حرب صهيونية مستمرة ضد كل ما يشد الامة الى العروبة والاسلام.
وحول المؤتمر الدولي في مصر حول العراق ، قال بشور ان مصير هذا المؤتمر لن يختلف عن سابقيه من المؤتمرات اذا غاب صوت المقاومة العراقية عنه، فاي مؤتمر هذا يبحث مستقبل العراق بغياب من يمثل ارادة الشعب العراقي بالمقاومة.
واستطرد بشور ان الترابط بين معركة فلسطين والعراق قد فرضه المحتل ذاته الذي قال وزير دفاعه رامسفيلد قبل اسابيع ان دعم العراق للمقاومة الفلسطينية هو احد اسباب الحرب عليه، وكذلك الترابط بين ما يجري في فلسطين والعراق وما يعد لسوريا ولبنان والسودان في القرارات الدولية، فالامريكي قال انه يريد تغيير المنطقة من خلال العراق ومن لا يرى هذه الحقيقة ويظن بامكانية فصل قضية بلده عن قضية المنطقة هو كمن يدفن رأسه في الرمال، خصوصا في ظل هذا التدخل الامريكي السافر في الشؤون الداخلية لكل اقطارنا العربية.
ودعا بشور كل حريص على سيادة لبنان واستقلاله ان يتصدى لتصريحات السفير الامريكي وكبار المسؤولين الامريكيين حول الشأن الحكومي اللبناني، وكذلك كمحاولة افتعال ازمة ضد قناة "المنار" الفضائية في تدخل غير مسبوق يشمل السياسة والاقتصاد، والثقافة والاعلام، والتربية والايمان.
وختم بشور بدعوة كل عربي الى ان يسأل نفسه كل يوم ماذا فعلت لفلسطين والعراق؟ لانه بذلك يفعل خيرا لنفسه وبلد ومستقبل اولاده، مشيرا الى ان قوافل الادوية والمساعدات الطبية بدأت تتوجه الى العراق من مصر والاردن والمغرب ، وقريبا من لبنان، في اطار برنامج عمل الهيئة العربية لنصرة العراق وبالتعاون مع نقابات الاطباء والهيئات الصحية العربية.
24/10/2004
الأحد, أكتوبر 24, 2004
أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي والذي يؤكد فيه أن المقاومة العراقية للوجود الامبريالي على أرض الرافدين .. أرض العراق الابي .. لن تتأثر بما سينتج عن الانتخابات الامريكية لأن هدف التحرير وإيقاع أفدح الخسائر في صفوفهِ مسألة ستراتيجية يجب أن تتحقق قبل أن يسارع بسحب قواتهِ المهزومة .. واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية
معركة المقاومة والتحرير ممتدة ومستمرة وبقطع النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الفترة الزمنية "المعاشة والممتدة في العراق المحتل" من إعلان الرئيس الأمريكي بوش وقف العمليات القتالية الرئيسية في بداية أيار 2003 وحتى تاريخ الثاني من تشرين الثاني القادم موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة، حكمت بمتطلبات ذلك الاستحقاق وسعي الإدارة الجمهورية الحالية لتأمين تجديد انتخابها لفترة رئاسية ثانية. وكان لتلك المتطلبات وذلك السعي ما انعكس على مجمل وتفصيلات برامج ومخططات وتوقيتات الاحتلال العسكرية والأمنية والسياسية في العراق أولا والإقليم ثانيا. وفي المقابل كان البعث وكانت قيادة المقاومة والتحرير قد أسسا وطورا موقفهما بما يعمق من مأزق الاحتلال العسكري والأمني والسياسي، وما يربك برامجه ومخططاته وتوقيتاته. وانطلاقا من امتداد واستمرار وتصعيد المواجهة العسكرية المفتوحة والمتنوعة مع الاحتلال وسلطته العميلة... فلم يكن لمفاصل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة من تأثير على مجريات المواجهة العسكرية، إلا بما يخدم "وفقا لمنظور ستراتيجية المقاومة والتحرير"من تقليل الفوز الآني وتحجيم وتشتيت الفعل الميداني وإفشال المخطط السياسي وتأزيم الوضع الإقليمي... وبالتالي جر الاحتلال وسلطته العميلة وأنظمة عربية وإقليمية متعاونة أو متآمرة، إلى "التموضع الاندماجي" في المواجهة القتالية المدبرة والتصادم الأمني المتنوع وفقا لسياقات أرادها البعث وأرادتها المقاومة العراقية المسلحة... باستهداف تفتيت التحالف التآمري الوهمي مع الولايات المتحدة في العراق، مثلما أيضا التشكل الإلزامي لحالة الدمج سياسيا و أمنيا للمتعاونين والمتآمرين العرب والإقليمين مع مخططات وبرامج الاحتلال في العراق المحتل، وبالتالي كان العوّق الستراتيجي للاحتلال الأمريكي مشخصا ومعاشا ومتفاقما مع مرور الزمن، وكان إرغام أو تطوع الآخرين العرب والإقليميين للاصطفاف المقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة نتيجة لذلك العوّق.
الآن وفي المعسكر المقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة يمكن تشخيص مواقف متباينة ومتحسبة، وخاصة لأولئك المدمجين أمنيا وسياسيا مع مخططات وبرامج الاحتلال في العراق، مثلما يمكن أيضا تشخيص حالة السعي المحموم للإدارة الجمهورية الحالية وقد أصبح العراق المحتل، أي مأزق الاحتلال الأمريكي في العراق، وبالتحديد الموضوعي: تداعيات المواجهة القتالية المفتوحة والممتدة والمتنوعة أشكال التصادم والمستمرة حتى التحرير، التي فرضها البعث وفرضتها المقاومة العراقية المسلحة، العامل المؤثر في الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية وبقطع النظر عن موقف وتبرير الطرفين المتنافسين في تلك الانتخابات.
لقد عاش العراق وعاش البعث تقابلا سياسيا ومواجهات عسكرية مع الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع عشر الماضية وقبلها، وبالتالي كان التقابل وكانت المواجهات بين قيادة البعث والعراق وإدارات جمهورية وديمقراطية أمريكية، وكان التقابل السياسي مستمرا وكذلك المواجهات العسكرية في مراحل أم المعارك والحصار والرجعات العسكرية والحواسم ومعركة المقاومة والتحرير الموصولة والممتدة والمستمرة وبقطع النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة.
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
عندما تحتدم معركة الرئاسة في الولايات المتحدة، يكون لها وفقا لسعي الإدارة الجمهورية الحالية الانعكاسات الميدانية في العراق المحتل، وتلك الانعكاسات يجب ألا تعتبر آنية ومرتبطة بالانتخابات، فهذه الانعكاسات الميدانية هي ردة الفعل في سياق العوّق الستراتيجي للاحتلال الأمريكي في العراق، بالتالي هي التصرف العسكري المتاح في مواجهة المقاومة العراقية المسلحة وأشكالها التصادمية المتنوعة. الاحتلال الأمريكي وإلى حد كبير قد صمم ستراتجيته في العراق قبل وبعد الاحتلال على أسس أغفلت موقف الشعب العراقي الأبي أولا، وأخطأت في حسابات سياسية وعسكرية لما صمم البعث ودبرت قيادته عندما كانت المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة أمرا لا يمكن رده أو تجنبه. وكان وفقا لذلك كله أن أخذ بوش بنشوة "النصر الزائف" وأعلن وقف العمليات القتالية الرئيسية في العراق، ومنذ ذلك الإعلان وحتى اللحظة يمكن لنا أن نشخص ونؤكد عل ما يلي:-
1 - حاول بوش وإدارته التقليل أو الهروب من حقيقة ميدانية أعترف بها في وقت متأخر في مناظرته المتلفزة الأولى مع منافسه كيري، ومفادها أن المقاومة البعثية كانت موصولة بالعمليات القتالية التقليدية للقوات العراقية المسلحة، ولم تكن هناك فسحة تكتيكية حيث برزت المقاومة في مواجهة قواته منذ اليوم الأول للاحتلال.
2 - المقاومة المدبرة وستراتيجيتها السياسية والقتالية وفقا لصياغة البعث وقيادة المقاومة والتحرير أفشلت برامج ومخططات الإحتلال السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها في العراق المحتل، وجعلت من التجربة والخطاء سمة السياسة المعتمدة للاحتلال الأمريكي في العراق.
3 - امتداد واستمرار الزمن القتالي وفرض صيغ الاشتباك وتشكل أنواع التصادم وتحديد وتوسيع خارطة الاستهداف والمستهدفين وتأزيم الإقليم بمجمله، إنما كانت و تكون قرارات حرة للبعث والمقاومة المسلحة، وبأرجحية أكبر من تلك التي للولايات المتحدة في المقابل.
4 - مفاصل الزمن في الستراتيجية الأمريكية في العراق المحتل وعلاقتها بإدارة بوش الحالية وموقفها الانتخابي تبقى ضمن نتائج العوّق الستراتيجي للاحتلال الأمريكي في العراق.
5 - "العملية السياسية" في العراق المحتل وصيغها وتوقيتاتها المعتمدة أو المؤجلة، لا تؤثر بشيء على ستراتيجية المقاومة المسلحة وتفصيلاتها التعبوية والتكتيكية... التي تؤسس على "حالة" استمرار الاحتلال وخيار البعث والمقاومة غير المرتد بمقاومته عسكريا، مع استهداف مستمر وممنهج للسلطة العميلة المعينة من الاحتلال، وهذا أصلا ما احدث العوّق في ستراتيجية الولايات المتحدة في العراق المحتل، وربط محكما في علاقة المأزق العسكري للاحتلال مع استحقاقات الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
أنه وبقطع النظر عن النتيجة التي ستسفر عنها عمليات الاقتراع في الولايات المتحدة في صبيحة الثالث من تشرين الثاني القادم، فإن حالة التقابل القتالي مع الاحتلال وسلطته العميلة ستبقى معاشة وممتدة ومستمرة. وإذا ما أعاد الأمريكيون انتخاب الرئيس الحالي بوش لفترة رئاسية ثانية وبأي حسبة أو صيغة كانت وهذا غير مستبعد، فإن ذلك وفقا لأعراف وتقاليد الديمقراطية الأمريكية يعتبر تفويضا للرئيس بوش وإدارته السياسية ومرجعيته العقيدية وبرامجه الكونية ومخططاته في العراق المحتل على وجه الخصوص. وهذا ما أخذه ويأخذه البعث وأخذته وتأخذه قيادة المقاومة والتحرير في الحسبان، وأبعد من ذلك... فإن هذه الفرضية لها أرجحيتها في ستراتيجية المقاومة العراقية المسلحة. أما إذا اختار الأمريكيون المرشح الديمقراطي المنافس جون كيري للرئاسة، فأن ذلك وإن كان يعني رفض الشعب الأمريكي لسياسة بوش وإدارته في العراق المحتل، وبالتالي الارتداد الواسع عن مبررات الحرب واحتلال العراق أصلا، فإن تلك النتيجة لا تمنح الرئيس الديمقراطي الجديد ولا الشعب الأمريكي الذي أنتخبه ولا قواته في العراق أي مهلة أو فسحة في المواجهة القتالية الممتدة والمستمرة في العراق المحتل حتى التحرير.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثالث والعشرين من تشرين أول 2004
لبنانيون يخدمون في صفوف القوات الامريكية
ويمارسون قتل وتعذيب العراقيين
من المعــلوم أنّ القوات الامريكية وقبل غزوها للعـراق أعلنت عن عن فتح باب التطوع للعرب وخاصةً في كل من الكويت ولبنان ومصر .. كما دعت كل العرب الامريكان (من المسيحيين) الى الانخراط في تنظيمٍ أمني لتدريبهم على الاعمال المدنية والتجسسية والتحقيقية.
كما إستفادت من بعضهم في تدريب العلوج الامريكيين في كيفية التعامل مع العراقيين وكلفت البعض منهم بكتابة معجم مصغر للمصطلحات العراقية الاكثر تداولاً (وخاصةً ممن كانوا اصلاً ايرانيين وعاشوا في العراق فتراتت طويلة قبل هجرتهم الى اميركا) .
ولكن وبعد الاحتلال ..وبعد إختفاء حالة الصدمة التي أحدثها العدوان بأسلحتهِ الفتاكة .. بدأ العراقيون يقاومون .. وبدأت المنظمات المقاومة تتسع لتضم خيرة الشباب العراقي.. ومما أججَ حالة المقاومة هو إنكشاف الاهداف الحقيقية للغزو والتي حاول الاعلام الامبريالي الامريكي وبمساعدة الاعلام الرسمي العربي المتواطيء أن يموهوا عليها في المرحلة التي سبقت الغزو والتي إستمرت طيلة سنوات الحصار.. إضافةً الى سوء تصرف إدارة الاحتلال والتي نتجَ عـنها الاعتداءات المتكررة (والتي لازالت قائمة) على كرامة العراقيين .. كل ذلك جعـل قوات العلوج الامريكية تبحث وبشكلٍ أكبر من ذي قبل عن دروع بشرية تستخدمها في معركتها ضد الشعب العراقي بعد فشلها في تأجيج حرباً طائفية أو عرقية بين أبناء الشعب الواحد.. حيث لم تنطلِ أساليبها على المقاومة العراقية الباسلة ولا على أبناء شعبنا المجاهد والظهير المخلص لمقاومة أبناءهِ التي أخذت تتابع وبكل دقة من يستعملهم كأدواتٍ قذرة في تثبيت إحتلالهِ لبلدنا.. وأخذت تصطادهم مع أسيادهم العلوج لتنظف العراق من شر العلوج ومن عار ودنس عملائهم.. ولذا فقد لعب رجال الامن القومي –كما أكدّ ذلك حزب البعث العربي الاشتراكي في بيانهِ بتأريخ 27/12 / 2003 ذلك- دوراً كبيراً في تحديد هويات عناصر المخابرات الاجنبية وتابع اتصالاتهم وعملائهم واوكارهم لتدكها المقاومة الشجاعة ولتتابع من لازال يحاول بناء اوكارٍ جديدة ..
وهنا دخلت مؤسسات عربية خائنة ولها باع في الخيانة وذبح الشعب العربي اللبناني والفلسطيني وهم أفراد وقيادات (ميليشيا القوات اللبنانية) المعروفة بعماتها المباشرة للكيان الصهيوني ولأميركا .. وقد مارس عناصر المخابرات الامريكية في لبنان وأبرزهم (العميل الامريكي الجنسية ( مايك تايلور) وهو متزوج من لبنانية وكان يعمل في قوات البحرية الامريكية في لبنان في العام 1983 ومنذ ذلك وهو ينسق مع الميليشيات اللبنانية (القوات اللبنانية) ويقوم بتجنيد أفرادها داخل وخارج لبنان وبالتعاون مع قيادات ميليشياالقوات اللبنانية (المنحلة) بتجنيد افراد هذهِ الميليشيا ومواطنين لبنانيين ممن تزكيهم تلك العناصر للعمل ضمن قوات العلوج الامريكية في العراق وخاصةً في الترجمة والاتصال والتحقيق والتعذيب .. وأوجدت للبعض منهم غطاءً من خلال العمل في الصهيونية او الشركات العربية التي يمتلكها حكام الكويت أو يمتلك حصصا فيها حسني مبارك .. كما أن عدداً غير قليل من هؤلاء تم تعيينهُ كمسؤل عن حماية العملاء في حكومة علاوي أو حماية الشركات الصهيونية العاملة في العراق..
وضمن الاتفاق مع ميليشيات القوات اللبنانية الذي أجرتهُ المخابرات الامريكية في لبنان هو أن المتطوعين المذكورين يتلقون مرتبات تتراوح بين 4000 دولار و6000 دولار وحسب نوع المهمات التي يقوم بها .. أما من يعملون في لجان التحقيق والتعذيب فيصرف لكل منهم مبلغاً يتراوح بين 10000 و18000 دولار. كما أن قادة هذهِ الميليشيا في لبنان يستلمون مبالغ شهرية (بين 1000 الى 2000 دولار) عن كل عنصر من عناصرهم يقومون بتجنيدهِ كعميل للعلوج في العراق..
وتشير المعلومات أنّ (مايك تايلور) قد أستقرَ مؤخراً في العراق ليترأس ( شركة أمنية مستقلة!!) تعمل لحساب المخابرات المركزية الامريكية .. وقد كلفَ عناصر من القياديين السابقين للميليشيا اللبنانية (القوات اللبنانية المنحلة) ليقوموا بإدارة تجنيد العملاء في لبنان ومن بين تلك العناصر هم :
1. جان عبد المسيح: وهو لبناني من أصلٍ تركي كان سكرتيراً شخصياً (جداً!) للياس حبيقة (وزير ونائب لبناني سابق _متوفي).
2. جورج زايك: وهو لبناني من عائلة لها باع في العمالة .. وهو (أعرج) بسبب إصابتهِ بقدمهِ.. متزوج من إبنة أللبناني (فرحات أبو جودة) و شقيقهُ المدعو (الياس زايك) الذي سبق أن أغتالهُ زميلهُ العميل (سمير جعجع).
وهناك عناصر أرتباط لتجنيد اللبنانيين في اوربا واستراليا واميركا وهم كل من:
• غسان توما
• غسان منسى
• جوزف الجبيلي
• بيار رزق (وإسمهُ الحركي اكرم).
إنّ عمل اللبنانيين كعملاء في العراق يقتضي أن تكشفهُ القوى الوطنية اللبنانية ممن يهمهم أمن لبنان واللبنانيين .. وإن دول الجوار للعراق والقوى الوطنية فيها عليها أن تنتبه لهذهِ العناصر عند مرورها بها لأنهم مشاريع للتخريب والقتل ستستخدمهم قوات العلوج الامريكية أو الصهيونية متى أرادت ..
إن المقاومة العراقية الشجاعة وأبناء شعبنا النبيل (الظهير الاصيل للمقاومة) سيلقنون أعداء العراق من محتلين علوج وصهاينة وعملاء .. مهما كانت جنسياتهم أو ما يدعونهُ من دين .. أو ماينطقون بهِ من لسان .. ليكونوا عِبرةً لمن إعتبر .. والنصرُ لمقاومة شعبنا .. والله أكبر.. وليخسأ الخاسئون..
الجمعة, أكتوبر 22, 2004
كم من الشعراء مروا على أرض الرافدين.. منهم من ولدَ وتعلمَ ونبغ فيها.. ومنهم من أتاها ليختلط بعباقرة الشعر والادب والعلم .. فلم يستطع مغادرتها.. ومنهم من زار خلفائها وولاتها ولم يستطع أن يفطم نفسهَ من ماء دجلة أو عبق هوائها.. ولكنهم كلهم كتبوا يتغزلون في بغدادها ودجلتها ورصافتها وكرخها وأعظميتها وزوراءِ نهرها وباسقاتِ نخيلها.. من المتنبي .. وأبي نؤاس.. والشريف الرضي.... ومعروف الرصافي ..وجميل صدقي الزهاوي.. وبدر شاكر السياب.. ونزار قباني .. والأخطل.. والصافي النجفي.. والحلي.. ومحمد مهدي الجواهري... وسليمان العيسى.. ومحمود درويش.. وحميد سعيد .. وعبد الوهاب ألبياتي.. ونازك الملائكة .. وعاتكة الخز رجي ..
ولقد قررت أن أنشر بين يومٍ وآخر إحدى قصائد هؤلاء العمالقة الشعراء وغيرهم مما فاتني أن أذكر أسمائهم وهم يرسمون صورة بغداد والعراق بحروف ملونة ومشاعر ثابتة راسخة .. وسأبدأ من آخر هذهِ القصائد وهي التي كتبها حميد سعيد .. وقرأتها على موقع البصرة منذ أسابيع فأحببتُ ما تضمنتهُ من معانٍ وشاعرية فياضةٍ .. ولأنني حينما قرأتها فاضت عينيَ بالدموع .. وعدتُ لأقرأها ثانيةً فبكيتُ .. وتركتها لأعودَ اليها بعد حين فقرأتها كلها وبصوتٍ عالٍ أمام ضيوفٍ لدينا.. ومابكيت حينها فقد عوض عني الاصدقاء !!
مرثية من قبيل المديح
استاذنا الشاعر العراقي حميد سعيد
شبكة البصرة
تحت قصف صواريخهم وقنابل أحقاد هم ...
يستفيق تراب العراق... وتدنو ملاحمه متوجسة ..
حيث كان دم مفعم بالمروءات ... ينزل من شرفات المنازل
من شجر يتحامى شظايا القنابل
كانت حدائق بغداد ... مثقلة بنثار بنيها
وكان النخيل ينوء بما مزقت طائرات المغيرين ...
من حلمات النساء ..ومن لحم أبنائهن
ماذا يخبئ هذا المساء؟!
واي البيوت .. ستختاره الطائرات عشاء؟
واي القرى .. تأكل النار؟
اي احبتنا.. سيكون الفداء؟
..............
...............
الطيور تضيع أعشاشها ..والكلاب تموء ...
والقطط الأليفة تبكي ..
وجاراتنا يعددن أسماء من قتلوا في البيوت القريبة ...
الدخان يغطي الشوارع ..
يدخل في كل بيت .. ويخرج من كل بيت
لماذا أتيت ؟!
يسألني كل من ألتقيه ..لماذا أتيت ؟!
طائرات الغزاة ، بها كلب ، وشظايا الصواريخ ..
تنهش لحم الذين يجيئون .. من أي صوب
و يذهبون إلى أي صوب
إلى أي ناحية تتوجه .. في أي منأى تكون
في انتظارك وحش المنون
ليس ثمة من سيد .. غير هذا الجنون
الجنون.......
الجنون......
الجنون.......
...................
كان فتيان بغداد .... يعترضون الغزاة بأجسادهم
واللصوص .....يبيعون تاريخ بغداد
ليس الذي باع تاريخ بغداد ....منها
ستذكر بغداد أسماء من حرقوا ...
وستذكر بغداد أسماء فتيتها الذائدين ...
ومن دافعوا عن حماها
وتذكر أسماء من خانها
وستذكر أسماء من شغلته الغنائم عنها
وتذكر أسماء من كذبوا في ادعاء الشجاعة
أوفي ادعاء الطهارة
أوفي ادعاء العلاقة بالله !!
وستسأل بغداد عن كل فدم غليظ
لم يك في ساعة الروع ..... يدفع عنها البلاء
وستذكر بغداد ...
أسماء كل الذين استباحوا الأجنة ...
والنوم...
والأمسيات البريئة .. والضحك الأبيض ....
والسهر العائلي
اللصوص الصغار ...
يخدمون اللصوص الكبار
واللصوص الكبار ...
أقبلوا فرحين بما حقق اللصوص الصغار ...
أكملوا بالحرائق ..ما لم تنله الفيالق
وأقتسموا حفلات الدمار
بين نار ونار
سيقال لمن أرخوا لمواجع بغداد ....
أوللجراح التي عبثت بصفاء مروءتها ...
رحمة بالتتار
رحمة بالتتار
رحمة بالتتار
ليس من شجر آمن .. أومنازل آمنة ..
ليس من رحم آمن ..
كل أم .. تحاول أن تبعد الموت عن بيتها
الطيور محرقة والبلابل تائهة ومياه الفراتين مقرورة
العواصف سود
البراعم سود
الينابيع سود
الرماد .. يخبرنا بالذي أشعلوا من حرائق ..
حيث تساقط ...
كنا نرى حلما في الرماد ... يخبرنا بالجنان التي سجرت
بالجوامع والجامعات .. المتاحف والمكتبات
منذ سبعة أيام ...
كان الرماد يلاحق أحلامنا
ويجيء لنا بسماء .. سننكرها
لا سماء لبغداد .. في زمن الغزو..
حيث تكون مائدة الغزو.. والموت، حلوى الغزاة
الغزاة ..
ومن اشعلوا النار في الكتب المدرسية والمكتبات
الأدلاء ..والراقصون الأذلاء...
والبائعون .. صفاء الأناشيد في كل سوق
لا سماء لبغداد .. حيث يكون الفسوق
لاسماء لها ..
تتريث أوجاع بغداد .. بغداد حمالة المواجع .....
هل ستحمل أوجاع محنتها ؟
حيث يغتابها الغواة ..
يلطخ أبيض عفتها البغاة ...
ويغتالها العتاة ...
بغداد .. أني أحس بما أنت فيه .. من هؤلاء ومن هؤلاء
يدخل العالم المذال في عتمة .. فيكون العماء
هل تقوم العمية في وحشة العمى ...
وهل حاول العمي في وهدة الظلام ...
أن يعيد إلى الخبز ... ما كان من طعمه ..
وإلى الماء في فجر بغداد لذعته الباردة ؟!
هل تقوم قيامتها ... ويعود إليها البهاء ؟
*****
لا عهد لي بشفافية التواريخ ...
كل التواريخ ..تخفي الكثير من اللغط ...
حيث تحل البلاغة في موضع الحقيقة ..
تخفي الكثير من الأسئلة .
لكن بغداد ...
مهما دجا ليلها ... يتبين خط البياض وخط السواد بها
وتفرق بين البناة..وبين الغزاة
بين عشاقها والزناة
.............................
تحت قصف صواريخهم وقنابل أحقادهم ... تتحفز بغداد
يقبل من كل ذرة رمل .. نبي يحف به الشهداء
ويقبل من كل بيت بها ..فتية أمناء
وتقبل رايات بغداد ... تلك التي خفقت منذ كانت
وتقبل بغداد من بسملات حرائرها
من قباب مساجدها وشموخ منائرها
من هدى ...
كان آي الكتاب هداه
من مدى
ليس غير العراق مداه
بغداد 15/4/2003
من مجموعة (من وردة الكتابة الى غابة الرماد)
الصادرة حديثا في بغداد
الخميس, أكتوبر 21, 2004
لا أعتقد أن القرار البريطاني بمعاونة العلوج الامريكان في الهجوم على أهلنا في الفلوجة كان حكيماً .. فشعبنا ومجاهدينا لن ينسوا ذلك.. وقد يكون البريطانيون متحسبين لذلك .. ولكن هكذا كان الامريكان قبل أن يكتشفوا أنهم مكشوفين أمام عيون المقاومة الباسلة التي تصطادهم بالعشرات وهم في جحورهم مرعوبين.. فكيف بالمجرم بلير ونحنُ العراقيون نطلبهُ ثارات..
ثأر مشاركتهُ أميركا في إحتلال العراق..
وثأر ذبح أهلنا في البصرة والعمارة والقرنة..
وثأر مشاركة بريطانيا في الحصار الظالم الذي فرضَ علينا منذ العام 1988..
وثأر الضغط البريطاني -حينما كانت تاتشر رئيسة للحكومة- ومارست ضغطاً على الرأي العام الامريكي لأقناعهم بدعم المجرم بوش الاب في ضرب العراق وتدمير بُناه التحتية..
فياثارات العراق..
وياثارات الشهداء..
وياثارات الحرائر..
وياثارات الائمة الاطهار الذين دنست مراقدهم بساطيل العلوج البريطانيين..
فعليكم بهم يانشامة العراق..
عليكم بهم وليدفع الجنود البريطانيون ثمن عهر ساستهم في مجلس العموم البريطاني والذي ثبت أنهُ لايمثل الشعب البريطاني ولا مصالح الشعب البريطاني.. عليكم بهم وليدفعوا الثمن غالياً فقد جا}كم بأرجلهم.. يقدمون رقابهم لكم.ز فلا تخيبوا ظنهم بكم!!
أطلعوا على شريط الاخبار التالي الذي يلخص نسبة لابأس بها من العمليات الشجاعة التي تقوم بها المقاومة العراقية الباسلة في أيام رمضان الخير.. رمضان التحرير إنشاءالله..
عمليات هذا اليوم
منذُ أسبوع ونحنُ نتحسب لعمليات دهم لمقاهي الانترنيت بعد أن فشلت قوات العلوج الامريكية من متابعة الاخبار التي تتسرب عن عمليات المقاومة الشجاعة والتي جعلت الحصار الاعلامي الرسمي العربي المتعاون مع الاحتلال يبدوا -كما هي حقيقتهُ- عاراً يجلل مطايا اميركا وعلوجها في العراق او الجزيرة العربية او المغرب العربي .. ويوم أمس وأول أمس واليوم بدأت تلك الحملات على مقاهي الانترنيت.. وبدأ العلوج بمصادرة أجهزة الكومبيوتر وسرقة كل ما موجود في هذهِ المقاهي .!! .. وهذا الامر يعبر عن مسألتين هامتين هما:
1-أن قوات العلوج تنوي القيام بجرائم فضيعة ضد أبناء بلدنا ولاتريد أن تفضح بتسريب صوراً لجرائمها.
2- أن حجم الخسائر التي تتعرض لها القوات الامريكية في العراق الان فاقت أضعافاً مضاعفة خسائرها في الاشهر الماضية ولاتريد أن تنفضح هذهِ الحقائق أمام الشعب الامريكي مما يعرض المجرم بوش للخسارة.
3- فشل قوات العلوج في منع تسرب المعلومات عبر الانترنيت رغم ما بذلتهُ من جهود ولذا تحاول تقليص حجم البريد الصادر من العراق كي يسهل عليها مراقبة مصادرهُ.
ولكنني أطمئنكم أن الشباب كانوا مستعدين لذلك منذُ أشهر .. والفاير وولز إشتغلت .. وطرق التجفير قائمة .. والعراقيون يتعلمون بسرعة.. أما العلوج فقد ثبت لكل العراقيين غبائهم وأنهم ليسوا سوى عناصر جبانة خائبة تختبيء داخل دبابات -كانت!- محصنة.. أما الآن فلا أسف عليهم وهم يسقطون بالعشرات يومياً في شوارع العراق الحر دائماً رغم أنف الامريكان والبريطانيين وعملائهم كعلاوي من أنذال وديوثيين كطالباني وبرزاني وشاذين كحكيم العلوج التباتبائي!!
والنصر للعراق وللعراقيين الاصلاء إنشاءالله..
أصدر َ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً تحذيرياً للعملاء من أن يقوموا بمحاكمة مناضلي البعث وقيادتهَ ممن سقط أسيراً بيد القوات الامريكية المجرمة والتي تريد أن تجعل مصيرهم بأيدي عملائها .. وربما كان حرياً بالبيان أن يركز في التهديد على قوات العلوج الامريكية وقادتها لأن القرارات أمريكية أصلاً وما العملاء إلا أدوات رخيصة قذرة تنفذ وتقول ما يمليه عليها أسيادها وأولياء نعمتها.. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية
البعث والمقاومة العراقية المسلحة يحذران السلطة العميلة والمتآمرين معها من محاكمة قادة البعث وقيادة العراق الشرعية
منذ وقوع الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام للحزب أمين سر القطر رئيس جمهورية العراق في أسر القوات الأمريكية المحتلة، أكد البعث بأن واقعة الأسر لن تكون إلا فوزا محدودا وانيا للاحتلال، وكذلك فإن الأسر سيشكل مأزقا مضافا ومستمرا لقوات الاحتلال، وكان ذلك صحيحا... فالمقاومة كما صممها ودبر لها البعث والرفيق القائد استمرت وتصاعدت وتعممت، بحيث أصبحت "حالة التقابل القتالي" هي الحالة الوحيدة المعاشة يوميا والمستمرة طبيعيا في العراق، وتعمق وتسارع مأزق الاحتلال... وبالتبعية أيضا تعمق وتسارع مأزق سلطته العميلة المعينة. وهنا يؤشر البعث وقيادة المقاومة والتحرير على مؤشرات هامة تأسيسا للموقف الذي سيحدده البعث:-
1 - مثلما شكل تلاقي مصالح ومخططات الإمبريالية والصهيونية والعمالة العربية والرجعية الدينية والشعوبية والماسونية العالمية مطلبا للحرب واحتلال العراق، وفقا لذرائع مرتدة، استهدفت فقط تبرير الغزو والاحتلال لإسقاط القيادة السياسية العراقية الشرعية بالعمل الخارجي المسلح، تشكل ذات المصالح الآن تلاقيا مطلبيا بمحاكمة قيادة البعث وحكومة العراق الشرعية وفي المقدمة الرفيق القائد صدام حسين.
2 - وعندما تورط ويتورط الاحتلال الأمريكي في ساحة مواجهة قتالية مفتوحة وممتدة، جرد فيها من المبادأة، وحيدت فيها أرجحياته العسكرية، ودمجت فيها مصالحه السياسية والأمنية والاقتصادية في خارطة استهداف تبنتها وتوسعها المقاومة العراقية المسلحة، يكون لزاما عليه وعلى الآخرين الملتقين معه مصلحيا أو بفعل العمالة والتآمر، من التماس المخارج وتجريب المخططات وتفعيل الاستشارات وتجيير الأعمال وعكس الأخطاء والهزائم على بعضهم البعض. وهنا تكون السلطة العميلة المعينة من الاحتلال نهاية المطاف ومرحلة الاستنفاذ النهائية لهذه التجارب والإجراءات.
3 - وحيث أن الإدارة السياسية والقيادة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية قد اسقط في يدها من حيث ارتداد ذرائع العدوان والاحتلال، ونفاذ وقت المناورة على مسار زمن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي (وبغض النظر عن النتيجة الآتية)... وذلك بفعل استمرار وتصاعد وانتشار المقاومة المسلحة، وثبوت خطاء حسابات السوق والتعبئة الأمريكيين... وما تلاها من تعمق وتسارع المأزق العسكري والأمني الأمريكي بالعراق، وكان ذلك كله يقابله محكم تخطيط وتدبير البعث وقيادته، لمواجهة مفتوحة وممتدة ومتنوعة التصادم على أرض العراق... تأسيسا على فهم واستيعاب معطيات ومستلزمات مواجهة تاريخية مستمرة "وغير محسومة بعد" بين الأمة واعدائها من إمبرياليين وصهاينة ورجعيين، كان وسيكون البعث فيها قائد المواجهة وحاديها التاريخي وفقا لخياراته النضالية ومشروعه النهضوي والتزامه القومي. هذا السقوط السياسي والعسكري والأمني للإدارة السياسية والقيادة العسكرية الأمريكية، أصبح يحتم على كل اللاعبين المواجهين للبعث والمقاومة العراقية المسلحة من تأكيد واستعادة الشخصنة في المواجهة من خلال الترويج والتسريع بمحاكمة الرفيق القائد صدام حسين. وهذه ومحاولة يائسة في إدارة أزمة المواجهة سواء من حيث الهروب إلى الشخصنة أو سواء من حيث تجيير الفعل للسلطة العميلة.
4 - ومحاولة التأكيد على وجود "عملية سياسية" في العراق من خلال إطلاق يد السلطة العميلة بإجراء وتسريع محاكمة قيادة البعث والحكومة الشرعية في العراق، سواء كان مطلبا أمريكيا أو بفعل نصائح ومشورة أنظمة عربية معينة أسديت خلال الشهر المنصرم، سوف لن يحل مأزق المحتل ومن دمج مع برامجه ومخططاته السياسية والأمنية في العراق من داخله وخارجه. ومحاولة التلويح بالمحاكمة كمطلب لوقف المقاومة المسلحة هو وهم حقيقي في ذهن من وضعهم البعث ووضعهم صمود الرفيق القائد ووضعتهم المقاومة العراقية المسلحة في مأزقهم المتعمق والمتسارع.
إن البعث المناضل دوما والمقاوم للاحتلال ومخططاته أبدا، يضع العراقيين الأباة وجماهير الأمة العربية والرأي العام العالمي الواسع الرافض للحرب ونتائجها، في حقيقة ما يجري في الخفاء وفقا لمخطط تآمري مركب الأهداف والوسائل مثلما هو مركب المطالب والمطالبين فيما يخص تسريع إجراءات محاكمة قيادة البعث وحكومة العراق الشرعية. وهنا يؤكد البعث على الثوابت التالية:
1 - لن يكون هناك مساومة أبدا ومع أي طرف كان فيما يخص وقف المقاومة المسلحة أو تمكين الاحتلال من تنفيذ مخطط العملية السياسية في العراق المحتل وتوقيتاته المحددة أو المؤجلة.
2 - لن يكون هناك فواصل في عمل المقاومة المسلحة ولن تمنح أي جهة محتلة أو متعاونة مع الاحتلال من فسحة مهما كانت ضيقة في سعيها الانتخابي.
3 - لن يكون هناك بعث أو بعثيين فاوضوا أو يفاوضون أو سيفاوضون المحتل وسلطته العميلة أو نظام عربي متبرع للوساطة.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال،
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة،
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي المناضل دوما والمقاوم الاحتلال أبدا،
عاش الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام للحزب أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية،
عاشت قيادة قطر العراق المتحدية في معسكرات الأسر والمناضلة في معركة تحرير العراق،
عاش الرفيق نائب أمين سر القطر قائد المقاومة المسلحة المظفرة،
المجد لشهداء العراق والبعث وفلسطين،
والله اكبر... الله أكبر وليخسأ الخاسئون،
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الحادي والعشرين من تشرين أول 2004
الأربعاء, أكتوبر 20, 2004
إلى القصف والتدمير والحرق.. في الوقت الذي مازالت الفلوجة تعاني من الحصار والقصف .. وفي الوقت الذي تتعرض فيه مدن العراق الباسلة الاخرى مثل القائم وحديثة وراوة والموصل والحويجة وبعقوبة والعلم وبلد وتلعفر الى العدوان والاغتيالات التي تمارسها قوات العلوج الامريكية وعملائها من فيلق غدر وأكراد الطرزاني (البيشمركة)..
ويبدوا أن خطة القتل والجريمة التي أعلنها العميل الصغير والرخيص الواوي علاوي هي المخطط الامريكي-
لليوم الثالث على التوالي تتعرض القرى والمدن المحيطة بسامراء الصهيوني الذي تم وضعهُ لخدمة الحملة الانتخابية للمجرم بوش .. وبالطبع فإن هذهِ الخطة إقتضت شراء ساعات إعلامية إضافية من الجزيرة الفضائية والعربية الفضائية كي تبثا المقابلات والتصريحات وأخبار العلوج .. ولمنع نشر أخبار العمليات البطولية التي تقوم بها المقاومة البطلة في كافة مدن العراق وبالذات هذهِ المدن التي تتعرض للحصار..
أما بغداد فهي تلقن المحتل وأذنابهِ وأدوات جرائمهِ دروساً ستنتهي بالنصر بأذن الله..
ولقد وردني عن طريق البريد الالكتروني بياناً يشير الى انهُ صادر عن كتائب الفاروق الجهادية .. ولا أعلم إن كان فعلاً قد صدرَ عنها .. ولكنما أعجبني ما فيه من منطق واضح ومعبر عما يجول في النفس ويعتلجُ في القلبِ والعقل .. ولذا فقد إخترتُ لكم بعضاً من فقراتهِ (لم أنشر كل البيان لطولهِ)..
بيان القيادة العامة لفيالق المجاهدين في العراق
كتائب الفـــــاروق الجهـادية
الهيئة الإعلامية للمجـــاهدين في العـــراق
القيادة العامة لفيالق المجاهدين في العراق
المكتب الإعلامي ... بغداد
بسم الله الرحمن الرحيم
ملحمة الخلــود
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ...
وبعد ...
ففي الملحمة التاريخية الكبرى التي يخوضها جنود الحق الغيارى من أبناء أمتنا المجاهدة في مشارق الأرض ومغاربها ، ونخص بالذات أرض الرافدين الطاهرة ، ضد جنود الشيطان من الصهاينة المجرمين ، والصليبيين الحاقدين ، وعملاءهم وأتباعهم من جنود إبليس أجمعين ، لابد لنا من وقفة جادة ، وفكرة عميقة ، وتجرّد مطلق ، نضع فيها نقاط الحقيقة فوق حروفها ، ونرسم معالم الطريق الواضحة التي تؤدي بنا إلى الأهداف المقدّسة ، بدون أي تداخل في الألوان ، أو اختلاط في الأوراق ، أو انحراف عن الجادة ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السُّبُلَ فتفرَّقَ بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) صدق الله العظيم .
من أجل ذلك كله ، كانت هذه الدراسة الجادّة التي تعبر عن روح المقاومة المجاهدة في العراق والأمة ...
* تعريف المقاومة: من هي المقاومة ...!؟
المقاومة هي عملية رفض الظلم والاحتلال الصهيو أميريكي للعراق - ورفض كل ما يتفرع عنه من مشاريع خبيثة ضد العراق والأمة - وبجميع الوسائل المتاحة ، بما فيها الوسائل العسكرية ، والسياسية ، والإعلامية ، وغيرها ، وبأية درجة ممكنة ، وأعلاها درجة اليد ، وهو الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله ، وأوسطها اللسان لفضح المحتلين الظالمين ، وأذنابهم من العملاء والمنافقين ، وفضح مخططاتهم الخبيثة ، ونواياهم العدوانية ، بحق العراق والأمة ، وأدناها القلب ، وهو كره المحتل وأذنابه وعملائه ، وذلك أضعف الإيمان ...
* ضرورة المقاومة ومشروعيّتها :
المقاومة هي فعل طبيعي خلقه الله وبثه في كل ذرة من ذرات هذا الكون ، فإذا ما تعرض وسط ما ، لأي غزو خارجي ، فسرعان ما يرد ذلك الوسط بالدفاع عن نفسه والمقاومة للعدوّ الغازي ...!!!
فالهواء في الفضاء : يقاوم اختراق الطائرات والمركبات الفضائية لأجوائه ...!!!
والماء في البحار : يقاوم اختراق السفن والغواصات لعبابه ...!!!
وجسم الإنسان : يقاوم البكتريا والميكروبات الغازية لأعضائه ...!!!
وكذلك الإنسان : فهو ليس بدعاً من الخلق ، ولا مستثنىً من قانون الحق ، بل هو أكرم الخلق على الله ، وأعلاها مرتبة عنده (( ولقد كرّمنا بني آدم )) . ولذلك ، فمن أبسط حقوقه ، بل من أعظم واجباته ، أن يقاوم المحتلين الغازين ... فكيف إذا كان ذلك المحتل ظالماً ، حاقداً ، باغياً ، كأمريكا اليوم وأتباعها وأذنابها ، الذين عبروا البحار والمحيطات ، وقطعوا آلاف الكيلومترات ، وجيشوا الجيوش والسفن والطائرات ، مستهترين بكل القيم والاعتبارات ، ضاربين عرض الحائط بكل شرائع الأرض والسماوات ، بقصد احتلال العراق ، وتدنيس أرضه، وإذلال شعبه ، واغتصاب حرائره ، والتجاوز على مقدساته ، وسرقة أمواله ، وارتكاب ما يدمي القلوب الحيّة ، ويفتت الأكباد الرطبة ، من الجرائم والفظائع والمحرّمات بحقّه وحقّ أبنائه ...!!!؟
فإذا لم تقم اليوم في العراق المقاومة ، فأين ومتى تكون المقاومة ...!!!؟
لاشك أبداً ، أن مقاومة هؤلاء الباغين الظالمين ودفعهم وطردهم ، وإجهاض مشاريعهم التآمرية الخبيثة بحق العراق والأمة ، هي اليوم من أولى الأولويات ، وأعظم القربات ، وآكد الواجبات ، وهو واجب مقدّس على العراقيين والعرب والمسلمين ، يفرضه الله تعالى في قرآنه الكريم إذ يقول : )) انفروا خفافاً وثقالاً ، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) التوبة.
ويفرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : ( من مات دون نفسه وماله وعرضه فهو شهيد ( . وتفرضه كل قيم الإنسانية النبيلة ، والعروبة الأصيلة ، والوطنية الشريفة ، وقيم العشائرية والرجولة والشهامة والناموس والغيرة ...
* من هم المقاومون.!؟
بعد مرور أكثر من سنة على احتلال العراق ، وبعد أن خبر العراقيون والعرب والعالم عقلية المحتلين الغادرة واللئيمة ، وشاهدوا بأم أعينهم ، ولمسوا لمس اليد ، سلوكيّتهم الخسيسة والمنحطّة ، لم يعد الجواب على مثل هذا السؤال صعباً ومحرجاً ...
فالمقاومون هم كل العراقيين الشرفاء ، والعرب الأصلاء ، والمسلمون المخلصون ، وأهل المباديء الإنسانية النبيلة في العالم .
وإذا بدأنا بالعراقيين أولاً ، فالواجب يقضي عليهم أن ينفروا للمقاومة جميعاً ، رجالاً ونساءً ، شيباً وشباباً ، خفافاً وثقالاً ... حتى أن فقهاء الأمة قرروا في مثل وضع العراق اليوم ، أن يترك الطالب مدرسته ، وأن يهجر الأستاذ جامعته ، وأن يوقف التاجر تجارته ، وأن يخرج الولد من غير إذن أبيه ، وأن تجاهد المرأة من غير إذن زوجها، وذلك تعظيماً لحرمة الوطن ، وتأكيداً لفرضية الجهاد ، وتعزيزاً لروح المقاومة ...
هذا من الناحية الدينية ، ولو نظرنا إلى الأمر من النواحي العقلانية والمنطقية والواقعية ، لتأكدت لنا فرضية الجهاد والمقاومة أيضاً ، لأن المحتلين الظالمين لم يتركوا لنا رمزاً لم يعتدوا عليه ويدنّسوه ...
فعالم الدين : يجب أن يجاهد ويقاوم ، لأن المحتل دنس دينه وعقيدته ومقدّساته ... وهل هناك أعظم من حرمة الجوامع والكنائس والمقدّسات ...!!!؟ وإذا لم يجاهد المؤمنون وعلماء الدين اليوم في العراق عندما تُدنّس مراقد الأئمة الأطهار : عليٌّ والحسين وأبي حنيفة رضوان الله عليهم ، فمتى يجاهد المؤمنون ...!!!؟
وشيخ العشيرة : يجب أن يجاهد ويقاوم أيضاً ، لأن المحتل الغاصب أذله وداس على (عقاله (!!! وإذا ديست ( عُقْل ) الشيوخ بالأحذية ولم يقاتلوا ، فمتى تقاتل العشائر ...!!!؟
ورجال العراق النشامى يجب أن يقاتلوا كذلك ، بعد أن كسر الأمريكان السفلة أبواب بيوتهم ، ودخلوا عليهم غرف نومهم ، وسحلوهم من أحضان زوجاتهم ، ووضعوا في رؤوسهم الأكياس السوداء ...!!!
فإذا لم يقاتل العراقي النشمي لمثل هذه الأسباب التي يطيب لها الموت ، فبالله عليكم ، متى يقاتل العراقيون...!!!؟
والمرأة الماجدة : يجب أن تجاهد وتقاتل أيضاً ، وقد انتهك العلج الصهيوني عرضها ، ومرّغ شرفها في أبي غريب ، وإذا لم تجاهد الماجدة الأبية اليوم ، من أجل عرضها المهان ، وشرفها المدنّس ، فأسألها بالله متى إذاً يكون الجهاد ...!!!؟
وقل مثل ذلك في الضباط والجنود والمراتب ، من رجال قواتنا المسلّحة البواسل ، الذين سرّحهم الوغد بريمر، بل ) ديّحهم ) في الأزقة والشوارع ...!!!؟
وكذلك البعثيون ، ورجال الإعلام ، والموظفون ، والأساتذة ، والتربويون ...إلخ ...إلخ
فإذا لم يجاهد هؤلاء العراقيون ، دفاعاً عن الدين والوطن والعرض ، بل حتى عن الوظيفة و لقمة العيش ، فمتى يكون الجهاد ، ومتى تكون المقاومة ...!!!؟
* ضدّ من تكون المقاومة.!؟
المقاومة تكون ضدّ المحتل الغاصب ، وضد كل من ساهم في إنجاح مشروعه الاستعماري الظالم في العراق والأمة ، من العملاء والأجراء والمرتزقة ... فهؤلاء جميعاً في الشرّ سواء ... وهؤلاء جميعاً مستهدفون في عمليات المقاومة ... وهنا يمكن أن تثار إشكاليات مثل :
- المقاومة وقتل المدنيين : من حيث المبدأ ، إن كل قطرة دم عراقية ، هي أغلى عندنا من ملء الأرض من الكافرين الأمريكان والانكليز والصهاينة ، والمقاومة هي في جوهرها مشروع جهادي مقدّس للدفاع عن عقيدة العراقيين وكرامتهم وأعراضهم وأموالهم ، بل عن وجودهم أيضاً ، فهي منهم وإليهم ، والمقاومون المجاهدون يرخصون الأرواح لله ، فداءً للعقيدة ، وحماية للوطن ، ودفاعاً عن المواطنين ...
من هنا ، فلا يمكن أن يكون مشروع الجهاد والمقاومة ضد مصلحة الوطن والمواطنين ، بل هو جزء منهم ، يعمل لخدمتهم ، ويستمد مسوّغ وجوده ، ومقومات نجاحه ، من حب المواطنين له ، وتعاونهم معه ، واحتضانهم له ، ومثال الفلوجة خير شاهد على ذلك ، حيث توحّدت كل فئات المجتمع هناك ، وانصهرت في بوتقة الجهاد والمقاومة ، حتى أفرزت للعراق والأمة والإنسانية ذلك النصر الباهر ، الذي أذل الكفر وأهله من المعتدين الظالمين ، وأغاظ أعوانهم من الخونة والمنافقين ، وأعز العراقيين والعرب والمسلمين ، وأثلج صدور قوم مؤمنين ...
في حدود هذه النوايا الشريفة ، ومن خلال عمليات المجاهدين المدروسة والمنضبطة ، قد يسقط بعض المدنيين الأبرياء ، في ظروف قاهرة خارجة عن نيّتنا وإرادتنا ، فهؤلاء نحتسبهم عند الله ، ونسأل الله أن يكونوا مع الشهداء ، ونطلب من ذويهم العفو والمسامحة ، ونسأل الله أن يمكن الوطن المعافى من تعويضهم ...
أما بالنسبة للأضرار التي تلحق بالسيارات والعقارات والمباني وغيرها من مفردات الوطن الغالي فنقول : إن كل طابوقة في العراق أغلى عندنا من كل ناطحات السحاب في واشنطن ونيويورك وغيرها ، ويعز علينا أن نمس شعرة في العراق الجميل ، الذي نزفنا لبنائه العرق والدم الطهور ، ولكن عقيدة العراقيين ، وكرامة الأمة ، وشرف الماجدات ، أغلى عندنا من الأرواح ، فضلاً عن ( الطابوق(!!
فوالله الذي لا إله إلا هو ، لن نسمح لقتلة الأنبياء ، وأبناء الخنازير ، ومصّاصي دماء الشعوب ، وأكلة لحوم البشر ، وخدم الصهيونية ، وأعوانهم وأذنابهم من الخونة والمتآمرين ، من أن يدنّسوا عراقنا الطاهر ، ويسلبوه حريّته وكرامته ، ما استمسكت السيوف في أيدينا ، حتى لو خضنا في الدماء إلى الأذقان ...!!!
وإلى الذين يذرفون دموع التماسيح على العراق وأهله ، ويتظاهرون بالحرص على أرواح المدنيين ، من العملاء المدنّسين ، والمرتزقة المأجورين ، أصحاب الأبواق المبحوحة ، الذين يقبضون أموال السحت الحرام ، ويذهبون إلى الفضائيات العربية والدولية ، ليرفعوا عقائرهم بإدانة ( الإرهاب ) ، مدّعين زوراً الحرص على الوطن ، والغيرة على أرواح المدنيين ، إلى هؤلاء جميعاً نقول : أيها الدجالون والمشعوذون والمنافقون ، يا عملاء المحتل الغادر ، ويا عرّابي الخسة والخيانة ، و يا أحفاد ( أبي رغال ) و ) ابن العلقمي( .!!!
يا من زيّنتم للغازين الحاقدين احتلال العراق العظيم ، وركبتم على دباباته ، ودخلتم بغداد الحبيبة تحت حراسة طائراته ، فعثتم فيها فساداً وحرقاً وتخريباً ، ولم تسلم من أحقادكم لا المدارس ولا المستشفيات ولا الوزارات ، بل طال رجسكم حتى المتاحف الوطنية والمكتبات ...!!!
أفأنتم تعلموننا حبّ العراق الغالي ، والحرص على أبنائه ...!!!؟ هيهات ... هيهات ... بل نحن نتهمكم أنتم وأسيادكم وأولياء نعمتكم في أجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية والإيرانية وغيرها ، الذين سهروا على إعدادكم لهذه المهام القذرة ، وحقنوكم بكل أحقاد الصهيونية والصليبية والمجوسية عبر القرون ، وادخروكم لهذه الأيام السوداء كوجوهكم الكالحة الحاقدة ...
فأنتم وأسيادكم الذين دمّرتم العراق ، لأنكم تكرهونه ، ولديكم ثارات تاريخية معه من أيام سبي بابل ، ثم القادسيّتين ، وأم المعارك ... أنتم الذين تقتلون المدنيين ، وتغتالون العلماء والأساتذة والشرفاء ، وتسفكون دماء الأبرياء ، فهذه هي تربيتكم ، وهذا هو ديدنكم ، وهكذا كان أجدادكم ...
ومع ذلك فلن تفلتوا منّا أيها السفلة ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، لنكسرنّ ظهر المحتل الظالم الذي زيّنتم له درب الرذيلة والاحتلال ، ولنبقرنّ بطنه ، ولننسفنّه في اليمّ نسفاً ، ثم لنلاحقنّكم أيها الأوباش السفلة ، ولنسحقنّكم كما تسحق الصراصر والفئران ، فمن ينجيكم من بطشتنا ، ومن يحميكم من غضبتنا ، ويا لثارات العراق الذي دمّرتموه ، ويا لثارات ( ملجأ العامرية ) ، ويا لثارات ( أبي غريب ) ... فأين المفرّ ...!!!؟ *
المقاومة والحكومات العميلة :
إن كل ما نتج عن المحتل الباطل ، فهو باطل ... هذه بدهية من بدهيات الدين والعقل والمنطق ...
وهذه حقيقة تقرّها كل الأديان والأعراف ، بما فيها أعراف الأمم المتحدة العرجاء ...
ليس هذا فحسب ، بل نعتقد جازمين ، بأن كل من ساهم في إنجاح مشروع الإحتلال الظالم فهو ظالم مثله ...
ولذلك قلنا : بأن المقاومة المجاهدة تلاحق المحتلّ الغاصب وأعوانه وأدواته ...
وعلى رأس هؤلاء الأعوان هم : الخونة في مجلس الحكم المقبور ، ومجلسي الرئاسة والوزراء ... وكل ما تفرع عنهم من الأجهزة ، وخاصة أجهزة ( أمن ) العملاء و( شرطة ) المنافقين ...!؟
وهنا تطرح إشكالية نحب أن نوضّحها ، فقد يقول قائل : إن أفراد الأمن والشرطة هم عراقيون ويعملون لمصلحة الوطن … ونحن نقول : نعم ، نحن نحترم العراقيين الشرفاء ، ولسنا ضدّهم ، بل نعمل لخدمتهم ، وهذه مسألة يجب أن تكون محسومة ، ولكننا نعتقد بعدم جواز المشاركة في إنجاح مشروع الإحتلال في أية صيغة من الصيغ، ألم نقل : بأن الاحتلال باطل ، وكل ما نتج عن هذا الباطل فهو باطل مثله …!؟
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فإن الأساليب التي تشكلت بموجبها أجهزة الأمن والشرطة ، بل حتى الدوائر الحكومية ، هي أساليب حزبية طائفية مشبوهة ، وهي أقرب إلى عصابات المافيا وقطاع الطرق ، منها إلى أي شيء آخر ، وهي مسخّرة لحماية المحتلين وعملائهم ، وليس لحماية العراقيين ...
والعراقيون الآن يعرفون ذلك جيداً ...
وثمة إشكالية أخرى ... فقد يقول آخر : بأن الناس يريدون أن يعيشوا ...!!!؟
ونحن نحترم ذلك ، ونقرّ به ، ونعتقد بأن المحتلين الظالمين وأعوانهم ، الذين سرقوا أموال العراق ، وأحرقوا مخازن غذائه ، ما جاؤوا إلا لإذلال العراقيين وتجويعهم ، ولكن المثل العربي يقول : تموت الحرّة ولا تأكل بثدييها ... فلو خُيّر العراقيون الأباة بين العزّة والكرامة المصانة ، وبين بعض الفُتات الذي يلقيه إليهم المحتل الغاصب ، الذي سرقه أصلاً من أموالهم ، لاختاروا العزة والكرامة بلا تردد ...
ومن المفيد أن نذكّر هنا بأن الرئيس القائد صدام حسين ، كان قد أمر قبل بدء المنازلة ، بتوزيع حصص تموينية تكفي العراقيين لأكثر من سنة ، فلو أغلق العراقيون عليهم أبوابهم من بداية الاحتلال ، واعتصموا في بيوتهم ، ورفضوا الخروج إلى الشوارع ، وقاطعوا المحتلين وعملاءهم ، ورفضوا المشاركة في أية فعالية من فعالياتهم ، إلا بما يديم الحد الأدنى من الحياة ، مثل خدمات الطوارئ في المستشفيات العامة ، وخدمات الماء والكهرباء ...إلخ .
فلو فعل العراقيون ذلك لما مات أحدٌ منهم جوعاً ، ولكنهم قطعاً سيميتون المحتل وأعوانه ، ويُفشلون مشروعه الاستعماري البغيض ، وسيفسحون المجال للمجاهدين والمقاومين لمطاردتهم بحرية في جنبات العراق ، وسحق فلولهم الخائبة بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف المواطنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( ثم يأتي من بعد ذلك عامٌ ، فيه يُغاثُ الناسُ ، وفيه يعصرون )) ... صدق الله العظيم
ولنا في ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة ، فلقد أمر الناسَ المدنيين يوم فتح مكة أن يلوذوا بالمساجد ، أو يدخلوا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، حتى لا يصيبهم الأذى غير المقصود من المجاهدين الفاتحين ، ويتفرّغ هو وجيشه المظفّر، لسحق فلول المشركين الظالمين ، فأطلق نداءه الشهير :( من دخل المسجد الحرام فهو آمن ، ومن دخل داره وأغلق عليه بابه فهو آمن ).
ومن حقنا هنا أن نسأل : ما الذي يفعله البعض على أبواب القواعد العسكرية للمحتلين ، وداخل مطاراتهم وفي معسكراتهم وأوكار تآمرهم .!؟
وهل سيارات الشرطة التي ترافق قوافل المحتلين ، أو تحرس تجمعاتهم ، أو تقيم نقاط تفتيش مشتركة معهم لملاحقة المجاهدين والمقاومين ، هي لخدمة الشعب والمواطنين .!؟ وما جزاء الخونة والمأجورين ، من أدلاء الاحتلال ومترجميه وخدمه ، الذين يقودون المحتلين الظالمين إلى بيوت العراقيين ، وإلى غرف نوم الحرائر ، وإلى دواوين العشائر ، ومجالس الشرفاء والوطنيين ...!؟
* عمق المقاومة وأساليبها :
كما أن للمحتل الغاصب أذرع شيطانية مختلفة لتحقيق أهدافه الخبيثة في العراق والأمة ، منها العسكري والسياسي والإعلامي ، فكذلك المقاومة المجاهدة لها أذرع مختلفة لدحر الباطل ، وكسر ظهر الاحتلال ، وعلى رأس ذلك كله ، المقاومة المسلحة الصاعقة التي ترهب الاحتلال ، وتزلزل أركانه ...
ومن الغريب والمعيب ، أن يستنفر الباطل كل ما لديه من وسائل الغدر والشرّ في العالم ، في أمريكا وأوربا واستراليا والكيان الصهيوني ، حتى ليستجلب علينا دولاً لا نكاد نعرف موقعها على خارطة العالم ، مثل (الهندوراس) و( الدومينيكان ) ، ثم لا ينتخي لهم العراقيون النشامى ، والعرب الغيارى ، والمسلمون الموحدون ، بكل ما لديهم من رصيد ديني وعروبي ورجولي وعشائري وأخلاقي ..!!!؟
أما ما ينعق به عملاء المحتل الخونة ، الذين حقنتهم المخابرات الأمريكية والصهيونية والمجوسية بأحقادها ، ضد كل ما هو عروبي وإسلامي ، وملأت جيوبهم بالدولارات المدنّسة ، وأرسلتهم _ كما ذكرنا _ إلى بعض الفضائيات العالمية ، ليرفعوا عقائرهم من هناك بأن : ( العراق للعراقيين ) و ( يجب غلق الحدود العراقية في وجه الإرهابيين ) ، و ( ليتركنا العرب وشأننا مع أصدقائنا الأمريكيين ...)
أما أولئك الصعاليك ، المتفوهين بتلك التفاهات والقماءات الوضيعة ، فنعاهد الله ، ثم نعاهدكم أيها العراقيون ، أن نقطع ألسنتهم ، وننظف العراق والأمة من أرجاسهم ، ونحرّم عليهم أرض العراق الطاهرة ، أرض العرب والمسلمين ، فمكانهم الحقيقي ليس في العراق العظيم ، بل على أبواب السفارات الأمريكية ، وفي دهاليز المخابرات الصهيونية والمجوسية ، وسيبقى العراق العظيم بعون الله ، جمجمة العرب ، وبحبوحة المسلمين ...!!
من هنا نقول : يجب استخدام كل إمكانات الأمة في هذه الملحمة التاريخية ، العسكرية والسياسية والدبلوماسية والمالية والإعلامية ، وبجميع الوسائل والأساليب المشروعة ، وبأقصى ما نملك من درجات العنفوان والقوّة ، ولا كرامة لمعتدٍ أثيم ، ولا كرامة لعميل خؤون ...
أما ما يتشدق به البعض ممن يتكلّم عن ( نبذ العنف والإرهاب ) و ( احترام حقوق الإنسان !..)
فعن أي إنسان يتكلمون .!؟ نحن من علم الدنيا الرحمة والعدالة وحقوق الإنسان ...
ونحن الذين كتبنا أول قانون في الوجود لاحترام الإنسان وحقوقه ، لكننا رحماء بالإنسان الذي يستحق الرحمة ..
الإنسان الذي يرعى حقوق الله ، ويحترم الشعوب الحرّة ، ويعرف معنى الإنسانية ...
أما الحيوانات المفترسة ، والكلاب المسعورة ، والصراصير المؤذية ، فليس لها عندنا إلا السحق ، ولن تأخذنا بها رأفة ولا رحمة ، ولا كرامة عندنا لظالم غادر ، ولا رحمة عندنا لعميل خؤون ...
ولنا في ذلك من نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة كذلك ، إذ يخطيء كثيراً من يظن ، بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كان مجرد واعظ ، يلقي بمواعظه البليغة في الهواء ويمضي في طريقه . أو هو مجرَّد ناسك متبتل ، تملأ قلبه الرحمة ، فيوزعها يميناً وشمالاً ، على من يستحق ، أو لا يستحق من الناس.! لا .. أبداً .. فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كان إنساناً متكاملاً ، جمع في شخصيته الفذة ، كل مواصفات المؤمن الرباني ، فهو زاهد متبتل في محاريب الإيمان ، ولكنه أسد هصور في ميادين القتال والجهاد، وخاصة عندما تتعرض الأوطان والمباديء والقيم العالية للعدوان ، ولقد تلقى أوامر الوحي في سورة الأنفال ، التي نزلت تعقيباً على معركة بدر الخالدة ، التي حدثت في السنة الثانية للهجرة : بسم الله الرحمن الرحيم
(( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباطِ الخيلِ ، ترهبونَ به عدوَّ الله وعدوَّكم ، وآخرين من دونهم ، لا تعلمونهم ، الله يعلمُهم )) . صدق الله العظيم
فبادر إلى تطبيقها بأعمق ما يكون الفهم ، وأروع ما يكون التطبيق .
ولننظر إليه صلى الله علي وسلم ، وهو يؤدب المعتدين على مدينته ، المروعين لإخوانه ، الخائنين لمعروفه.
قال ابن هشام : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نفرٌ من قبيلة بُجيلة ، فاستوبؤوا في المدينة ، وطحلوا فيها ( أي أصابهم نوع من الوباء ، كان يترافق مع تضخم الطحال لدى المريض).
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو خرجتم إلى اللِّقاح ( مكان رعي الإبل ) ، فشربتم من ألبانها ، فخرجوا . فلما صحّوا ، وانطوت بطونهم ، عدَوا على راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذبحوه ، وغرزوا الشوك في عينيه ، واستاقوا اللِّقاح ، وهربوا .!!!
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم ، كُرْز بن جابر ، فلحقهم ، فأتى بهم رسولَ الله ، مرجعه من غزوة ذي قَرَدْ ، فقطع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وسمل أعينهم ، وعلّقهم في جذوع النخل ، ليكونوا عبرة للتاريخ ...!!! ابن هشام (ج2 ص641)
ولقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قتل بعض أعدائه صبراً ، وأهدر دماء البعض الآخر من الموغلين في الإساءة للإسلام ، فأمر بقتلهم يوم الفتح حتى لو وُجدوا معلّقين بأستار الكعبة المشرَّفة ...!!!
كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرّب ممتلكات ثقيف في الطائف ، ودك حصونهم بالدبابات( وهي الجمال المجلّلة بما يشبه الدروع ) والمنجنيقات ، وذلك عقوبة لهم على ما فعلوا بالمسلمين يوم حُنَيْن .! وكان صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحرٍ مرّتين )) . البخاري ومسلم
ويقول : (( نُصرتُ بالرُّعبِ مسيرة شهر )). البخاري
* أهداف المقاومة :
نحن نعلم أن هناك من العراقيين من يسأل عن : أهداف المقاومة ، وعن برنامجها السياسي ، ومشاريعها المستقبلية ، وربما يستغرب البعض غموض منهجها ، وضعف إعلامها ، وتأخر ظهور مرجعية سياسية لها. ونحن في الوقت الذي نقدّر فيه كل تلك التساؤلات المشروعة ونحترمها ، إلا أننا نعتقد جازمين بأن عراقنا النازف الجريح هو من الخطورة الإسعافية اليوم بحيث يحتاج إلى جرّاحين منقذين ، لا إلى منظرّين.! وبأن قضيتنا الوطنية العادلة هي من البساطة والوضوح بحيث لا تحتاج إلى كثير من الفلسفة الكلامية، والسفسطات البيزنطية ، والبرامج والمشروعات النظرية .!!
بل تحتاج إلى خيول أصيلة ، وسيوف يعربية بتارة ...
ومع ذلك ، فلا بأس أن نقول في هذه المرحلة ، بأن لنا من جهادنا المبارك هدفين عظيمين :
أولهما قريب : وهو طرد المحتلين الغاصبين من عراقنا الغالي ، ودحر مشاريعهم الصهيونية والصليبية في العراق والأمة ، وتنظيف العراق الطاهر من عملائهم وأذنابهم ، من الخونة والمرتزقة والمرتدين .
وثانيهما بعيد : وهو ملاحقة المعتدين الظالمين إلى عقر دارهم ، لمعاقبتهم على جرائمهم الخسيسة بحق العراق والأمة .
إن مجاهدي الأمة ، وطلائع نهضتها ، ورموز تحررها ، في العراق وخارج العراق ، لن تغفر للصهيونية الحاقدة ، والصليبية الغادرة ، فعلتها الشنيعة في العراق أبداً ... لأنهم ارتكبوا بحقه من الجرائم والفظائع والموبقات ، ما لا يمكن لنا تمريرها بدون عقاب رادع ... ولسنا هنا بصدد تعداد جرائمهم المادية والمعنوية، فهي تدمي قلوبنا ، كما أن لها من الغيارى العراقيين المختصين من تصدوا لها بالتفاصيل والأرقام. ولكننا نقول على وجه العموم : بأن ما فعله الأمريكان والإنكليز والصهاينة وأذنابهم من العملاء والمأجورين في العراق عبر العقد الماضي ، وبدايات هذا العقد ، من البشاعة والفظاعة والإجرام ، بحيث يفوق ما فعله هولاكو أو أي مجرم آخر في التاريخ ...!!!
وإذا تذكّرنا جرائمهم الغادرة والمستمرة في فلسطين منذ ما يزيد على نصف قرن ، وفي أفغانستان ، وغيرها من بلاد العرب والمسلمين ، فيكون فعلاً قد طفح الكيل ، وبلغ السيل الزبى ، وجاوز الظالمون المدى ، ولم يعد لدينا في قوس الصبر منزع ، وحقّ الفداء ، وحقّ الفدا ، وطاب الموت ، ولذّت الشهادة ، ولم يعد يهمنا أن يقال عنّا من إخوان الغدر والخيانة ما يقال : من أوصاف ( الإرهابيين ) أو ( الوهابيين ) أو ( الانتحاريين ) ...إلخ
وعهداً منّا عهد الرجال الأوفياء ، والعرب الشرفاء ، والمسلمين الأصلاء ، أن نثأر ، لكن لربّ ودين ، ثم العراق وأفغانستان وفلسطين ، ثم لكل قطرة دمع سالت من مآقي الأمة ، ولكل قطرة دم أريقت من أحرارها. . نعم ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، لن نلقي السلاح ، حتى نلقنَ أعداء الامة دروساً في احترام العرب والمسلمين ، لن تنساها أبد الدهر ... بسم الله الرحمن الرحيم (( إنهم يرونه بعيداً ، ونراه قريباً )) المعارج .
* مشروع المقاومة وخطّتها :
وأما خطة المقاومة ، ومشروعها السياسي فهو بسيط جداً كذلك ، ولا يحتاج إلى الكثير من الفلسفات والتعقيدات ...
فبعد أن نكسر ظهر المحتل الباغي في العراق ، ونبقر بطنه ، ونسحق أعوانه وأزلامه ، وننظف الوطن الغالي من أرجاسهم القذرة ، وذلك بغسله بماء دجلة سبع مرات ، إحداهنّ بالتراب ...!!!
عندها لا يكون من الصعب على العراقيين الشرفاء ، الذين علّموا الدنيا معنى النظام والتحضر والمدنية ، أن يتداعوا إلى مؤتمر وطني عام ، يضم كل أطياف العراقيين الشرفاء ، من زاخو إلى الفاو ، بدون تمييز لأحد على أحد ، لا من حيث الدين ، ولا القومية ، ولا المذهب ... بل يكون التنافس في الكفاءة والوطنية والنزاهة والأخلاق العالية ...
من هذا المؤتمر الوطني العام ، تنبثق جمعية وطنية ، نسميها في مصطلحاتنا الإسلامية : أهل الحل والعقد .
ونفترض لهذه الجمعية أن تضم نخبة من أهل العلم والفضل والنزاهة والرأي والمشورة ، وهي التي تختار حكومة تنفيذية مؤقتة ، وتشرف عليها ، وتقوم بواجب التشريع المؤقت في العراق ، وإجراء إحصاء سكاني نزيه ، يكون توطئة لانتخابات عامة في البلاد ، في مدة محددة ، وفي الانتخابات العامة النزيهة يتم اختيار برلمان وطني منتخب ، ومنه تنبثق حكومة شرعية تنفيذية يصادق عليها البرلمان نفسه ، ثم تتشكل محكمة دستورية مستقلة ، ويوضع دستور دائم للبلاد ...
البساطة والوضوح من أهم عناصر الخطة الناجحة ، فما أبسطها ، وما أروعها ، وما أوضحها من خطة .!؟
بسم الله الرحمن الرحيم (( وَعَدَ اللهُ الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ، لَيَستَخلفنَّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، ولّيُمَكّنَنَّ لهم دينَهمُ الذي ارتضى لهم ، ولّيُبَدّلنَّهم من بعد خوفهم أمناً ، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ، ومن كفر بعد ذلك فأُلئك همُ الفاسقون ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأطيعوا الرسول لعلَّكم تُرحمون ، لا تحسبنَّ الذين كفروا معجزين في الأرض ، ومأواهم النار ، ولبئس المصير)) صدق الله العظيم
النور(55)
القيادة العامة لفيالق المجاهدين في العراق
المكتب الإعلامي ... بغداد
الاثنين, أكتوبر 18, 2004
بقية ما نشرتهُ صحيفة الاهالي المصرية..
... إغتيال 80 أستاذاً وعالماً عراقياً بتحريض من قوات الاحتلال الأمريكية
.
وكيف ستتصرفون؟
<< إذا أردنا أن نكون عادلين فستكون نسب الرسوب عالية جداً في الاختصاصات العلمية المتقدمة مثل الطب والصيدلة والهندسة بفروعها.. ولكن ذلك سيؤدي إلي أن يدفع الأساتذة الثمن غالياً، حيث إن معظمهم مهدد بالقتل سلفاً.. فعصابات لا تُعـدُ ولا تحصي، بل تقيم في الكليات.. وبعضها لا يتورع عن التهديد بالقتل وجهاً لوجه.. والبعض الآخر يستخدم الهاتف أو الرسائل من تحت الأبواب.. والبعض من الأساتذة تعرض لأن يختطف أبنهُ أو أبنتهُ أو أن يهدد باختطاف أحد أبنائهِ.. وأمامي قائمة طويلة من أسماء الأساتذة الذين تعرضوا لذلك.. ولا أريد أن أزيد في إحراجهم بذكر أسمائهم.. ولكن يجب أن تعلموا أن العديد ممن رفض الانصياع لتهديدات هذه العصابات التي يقف وراءها يهود وإيرانيون.. العديد من الأساتذة العراقيين تمّ اغتيالهُ في العام الماضي..
< اعطنا مثالاً علي الذين تم اغتيالهم بالفعل وفي أي الكليات كانوا يعملون وما هي اختصاصاتهم إن أمكن؟
<< معظمهم كانوا قد هددوا بالقتل إذا لم يتركوا أعمالهم ولم يغادروا العراق إلي غير رجعة.. مما دعا المئات، بل الألوف من التدريسيين(أي أساتذة الجامعات) إلي مغادرة العراق خشية الاغتيال الذي طال بعضهم.. ولولا خوف هذهِ العصابات من المقاومة الباسلة لقضوا علي كافة التدريسيين في الجامعات العراقية كافة..وبالأخص التخصصات العلمية والهندسية والطبية..
< ومن هم هؤلاء الأساتذة الذين تم اغتيالهم.. لا بد، إذا تكرمتم، بذكر بعض الأمثلة، وكم عددهم؟
<< أسماء الأساتذة الذين تم اغتيالهم منذ نيسان(أبريل) العام الماضي حتي الآن يزيد عددهم علي 80 أستاذا جامعيا منهم من تمّ خطفهُ وتعذيبهُ وقتلهُ.. وأذكر لكم قائمة ببعض هؤلاء الشهداء ممن أعرفهم بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وهم الأستاذ الدكتور وطبيب القلب والباطنية المعروف محمد عبد الله فلاح الراوي، رئيس جامعة بغداد سابقا، والأستاذ الدكتور مجيد حسين علي، المتخصص بالفيزياء النووية، وهو أيضاً أستاذ في كلية العلوم بجامعة بغداد، والأستاذ الدكتور وجيه محجوب الطائي، أستاذ علم الحركة في كلية التربية الرياضية ومدير عام التخطيط التربوي في وزارة التربية حيث اغتيل في اليوم الثاني من الاحتلال، والأستاذ الدكتور صبري مصطفي البياتي، بقسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة بغداد، وغيرهم..
القائمة الطويلة
< غيرهم مثل من أيضاً؟
<< يا أخي القائمة طويلة، وأنت تثير حزني وأسفي لما آلَ إليه حال الأمة العربية وعلمائها وأساتذتها الذين تم تعذيبهم وقتلهم.. خسارة جسيمة لا يمكن تعويضها.. عندك من الأسماء التي تمّ إغتيالها علي أيدي أعداء العرب كذلك الأستاذ الدكتور علي عبد الحسين كامل، أستاذ الفيزياء الطبيعية في كلية العلوم بجامعة بابل، والأستاذ الدكتور مصطفي المشهداني، بكلية علوم الدين في جامعة بغداد، والأستاذ الدكتور خالد محمد الجنابي، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة بابل، والأستاذ الدكتور عبد الجبار مصطفي، وهو عميد كلية في جامعة الموصل، والأستاذ الدكتور صباح محمود الربيعي، أستاذ التخطيط المدني والصناعي وعميد كلية التربية في الجامعة المستنصرية ببغداد، وغيرهم..
< ومَنْ أيضاً؟.. إن الإعلام العربي الذي يصلنا لم يتطرق لمثل هذه الموضوعات، فأرجو ذكر كل ما تعرفه عن وقائع القتل هذه، فعلي الأقل لدينا في مصر أساتذة جامعات سيرسلون، لا شك، ببرقيات عزاء لأسر زملائهم من الأساتذة العراقيين الذين تم قتلهم.. من أيضاً تعرض للاغتيال من العلماء والأساتذة..هذا مهم للنشر والمعرفة.. أرجوك.. من؟
<< تقول الإعلام العربي لم يذكر.. كيف يذكر هذا.. لا بد أنك لا تسمع غير النواح علي ضحايا الأمريكيين من الجنود والعملاء، ولا بد أنك لا تجد علي القنوات غير الذين يصفون العراقيين بالإرهابيين والمتوحشين.. تريد المزيد من الأسماء.. أين ستنشرها.. في صحيفة عربية.. أشك.. أكتب عن الديمقراطية والحرية التي جاءت بها القوات الأمريكية وينعم بها الشعب العراقي كما يزعم مسئولو الإدارة الأمريكية، وستجد طريقاً سهلاً للنشر.. أما عن قتل الأساتذة والعلماء العراقيين الذين هم وقود الأمة العربية ومستقبلها فلن ينشرها أحد.. ومع ذلك، خذ عندك هذه الأسماء من الذين تم تعذيبهم وقتلهم.. عندك الأستاذ الدكتور أسعد سليم الشريدة، عميد كلية الهندسة بجامعة البصرة، والأستاذ الدكتور علي عبد اللطيف المياح، رئيس قسم الدراسات العربية في الجامعة المستنصرية ببغداد، والدكتور شاكر الخفاجي، مدير عام التقييس والسيطرة النوعية في جامعة بغداد، والأستاذ الدكتور مروان غايب مظهور الهيتي، بكلية الهندسة في جامعة النهرين (المعروفة باسم صدام سابقاً) في بغداد، والأستاذة الدكتورة ليلي عبد الله السعد (وزوجها السيد منير الخيرو)، وهي عميدة كلية القانون بجامعة الموصل، والأستاذ الدكتور محيي حسين، أستاذ الايرودايناميك وخبير هندسة الطائرات في الجامعة التكنولوجية ببغداد، والأستاذ الدكتور مهند الدليمي، أستاذ العلوم في الجامعة التكنولوجية في بغداد، والأستاذ الدكتور خالد شريدة، جامعة البصرة, والأستاذ الدكتور عبد الله الفضل، جامعة البصرة، والأستاذ الدكتور محمد فلاح الدليمي، بجامعة بغداد، والأستاذ الدكتور باسل الكرخي، بجامعة بغداد أيضاً، والأستاذ الدكتور عماد سرسم، عضو هيئة الاختصاصات الطبية وعالم العظام المشهور عالمياً، والأستاذ الدكتور محمد عبد المنعم الأزميرلي، والذي اغتيل في سجن أبوغريب بعد تعرضهِ للتعذيب علي يد ضباط المخابرات الامريكية والصهيونية (الذين يعتبرهم البعض من المدنيين المساكين!!)..
الأمر خطير
< هل لديك أسماء أخري لأساتذة وعلماء عراقيين تم اغتيالهم تحت مظلة الاحتلال الأمريكي؟
<< قلت لك القائمة طويلة والأمر خطير.. فقد تم أيضاً اغتيال الأستاذ الدكتور حازم عبد الهادي بجامعة بغداد، والأستاذ الدكتور عبد السميع الجنابي، بالجامعة المستنصرية في بغداد، والأستاذ الدكتور عالم عبد الحميد، أستاذ الطب الوقائي وعميد كلية الطب بجامعة البصرة، والأستاذ الدكتور عباس العطار في جامعة بغداد، والأستاذ الدكتور حيدر البعاج، مدير مستشفي البصرة التعليمي، والأستاذ الدكتور نزار عبد الأمير العبيدي، بجامعة بغداد.. وهناك العديد من الأسماء الأخري لشهداء طالتهم يد الغدر والعمالة والاحتلال.. والتي لستُ متأكداً منها في جامعات البصرة وديالي والكوفة وكربلاء والقادسية وبابل.. علماً أنّ هؤلاء الشهداء الذين ذكرت أسماءهم لك هم من الشيعة والسنة والعرب والأكراد والمسيحيين.. ولقد جرت عمليات اغتيال كثيرة أخري كثيرة إلا أنها فشلت والحمدُ لله.. وهناك الآلاف من الأساتذة والعلماء العراقيين الذين وجهت لهم التهديدات، والذين أضطرَ المئات منهم لمغادرة العراق حماية لأنفسهم وعوائلهم..
< ماهي مشاعر أساتذة الجامعات الذين مازالوا يمارسون عملهم في ظل هذه الظروف المأساوية؟
<< إنَّ من صمدَ وبقي ما زال يعاني الأمرَين .. حيث إنَّ العديد منّا يتعرض للمضايقة والتهديد.. فأعرفُ أستاذاً رفضَ التعاون مع إحدي الميليشيات التي جاءَ بها الأمريكيون .. حيث طلبوا منهُ أن يشهد ضد زميلٍ لهُ غادر العراق وتريد تلك الميليشيا أن تنتقم من عائلتهِ.. وعندما رفض أبلغهُ ذلك العميل بأنهُ سيخبر الأمريكان أنهُ يتعاون مع المقاومة.. وبالفعل، فقد زُجَ بهِ في السجن وتعرضَ للتعذيب والإهانة من قبل قوات "العلوج" .. ولم يغادر السجن إلا بتوسطات ورشاوي دُفعت للعميل وللأمريكان..
التفرقة الطائفية
< وكيف يتم التعامل مع أساتذة الجامعة والعلماء المتبقين؟
<< هناك التفرقة الطائفية والعنصرية والسياسية التي تقرِّب هذا وتبعد ذاك، والتي تتم حسب مزاج المسئول والطائفة التي ينتمي إليها، أو حسب العميل الذي تنسبهُ قوات الاحتلال لمسئولية هذهِ المؤسسة أو تلك..
< هل الأساتذة الذين كانوا منخرطين في حزب البعث هم المهددون بالقتل والمعرضون للاضطهاد؟
<< لا.. هناك بعثيون نعم، لكن الأساتذة العراقيون ينتمون إلي فصائل وتيارات سياسية مختلفة.. أقول لك منهم أكراد وشيعة ومستقلون.. القتل والتهديد بالقتل للجميع.. والتضييق علي الكفاءات للرحيل عن العراق والهجرة إلي الخارج.. سواء كان بعثياً أو غير بعثي.. حتي من تم تكريمه جزاء عطائه للدولة والعلم والتقدم قبل الغزو الأمريكي أصبح يخشي علي حياته.. واليوم كل من كان مكرماً بوسام أو ميدالية لما قدمهُ من أبحاث علمية.. حتي لو كانت في الاختصاصات الإنسانية فهو في قلق دائم لأن الجهلة العملاء (ومعظمهم لم يحصل علي شهادة متوسطة) يعتبرونهُ مجرم حرب، وأنهُ من أتباع (..الرئيس العراقي الأسير) صدام حسين.. حتي من انتمي من الأساتذة والعلماء لأحزابٍ عميلة مثل الحزب الإسلامي العراقي ليحتمي بها لم ينج من الاغتيال أو التهديد أو محاولة الاغتيال(!!)
< وماذا عن الحياة اليومية لأساتذة الجامعات في هذا الوقت؟
<< حاول المحتلون كسب التدريسيين(الأساتذة الجامعيين) لأسبابٍ دعائية، فصرفوا لنا مرتب قدره 300 دلار شهرياً، وهو لا يساوي شيئاً مقارنةً بما كنا نتمتع بهِ قبل الاحتلال.. فلم تكن المرتبات الشهرية هي ما كنا نستلمهُ، وإنما المكافآت التشجيعية ومكافآت البحوث والجوائز العلمية.. وأعدد لك ما يمكن أن يصيب الأستاذ من المكافآت ووفق العديد من الأنشطة وآليات التعاون مثل تلك التي كانت قائمة بين مؤسسات الدولة والجامعات.. وفيها يحصل الآلاف من الأساتذة علي مكافآت، وهي أضعاف رواتبهم.. وكذلك الجوائز الخاصة بـ"الملاكات العلمية"، وهذهِ كانت عبارة عن مسابقة سنوية تفوز بها نسبة من الأساتذة، وفي جميع الاختصاصات، ممن يحققون نقاطاً أعلي في البحوث والإشراف علي طلبة الدراسات العليا وبراءات الاختراع ونشر الأبحاث في مجلات علمية محكمة.. وكان هناك أيضاً "برنامج رعاية العلماء".. ووفق هذا البرنامج كان يتم الإعلان سنوياً عن أسماء العلماء ممن يستحقون مرتبات تزيدُ علي رواتب الوزراء ورؤساء الجامعات.. أضف إلي ذلك ما كان يجري من مسابقات في "براءات الاختراع"، وهذهِ المسابقات كانت مفتوحة، ويحصل بموجبها الباحث علي هدايا وجوائز وحقوق تصنيع واستخدام للاختراعات والابتكارات العلمية..
البيئة الرصينة
< هل كل هذا لم يعد موجوداً ولا متاحاً للعلماء والأساتذة والباحثين والمخترعين العراقيين؟
<< نعم.. كما لم يعد موجوداً برنامج "مخصصات الساعات الإضافية"، وهذا البرنامج كان قد تم بموجبه تقليص عدد الساعات المقررة لكل درجة علمية، وضاعف من المبالغ التي يتلقاها أصحاب تلك الدرجات باعتبارها ساعات إضافية بما فيها ساعات الإشراف علي طلبة الماجستير والدكتوراه.. والاهم من كل ذلك هو "قانون تقاعد التدريسيين(الأساتذة).. حيث كان الأستاذ الذي يبلغ السن التقاعدي وهو أستاذ يتسلم كل ما كان يستلمهُ في الشهر الأخير لخدمتهِ من رواتب ومخصصات وكل شيء..
< وكيف كانت حياة الأساتذة مقارنة بما أصبح عليه الحال اليوم، تحت سلطة الاحتلال؟
<< قبل دخول الغزاة العراق كانت الحياة أسهل والأسعار أفضل بكثير.. وكانت توجد خدمات وأمن وهذه أشياء أصبحت مفقودة حالياً.. لكن الأهم من كل ذلك هو البيئة العلمية التي كانت متوفرة للعلماء والأساتذة العراقيين قبل الاحتلال.. لقد كانت بيئة علمية رصينة..
< كيف؟
<< كانت هناك حركة نشر علمي نشطة جداً.. فقد صدرت عشرات المجلات العلمية المحكمة والتي كانت تمول من قبل مراكز البحوث والوزارة المختصة..
< ماذا تريدون من العرب في الدول الأخري"الشقيقة"؟
<< نريد ألا ينسانا إخواننا في الوطن العربي.. نريد أن يتذكروا ما قدمهُ العراق وما يمكن ان يقدمهُ لهم بعد التحرير إن شاء الله.. وأن يدعموا مقاومة العراق.. إن لم يكن بالنفس والجهاد فبالأموال.. وإن لم يكن بالمال فبالكلمة الطيبة والتشجيع .. وإن لم يكن هذا ولا ذاك، فبكفِ الأذي عنا وعدم الخضوع للابتزاز الذي يمارسهُ الأمريكان أو الحكومة العميلة التي نصبوها.. واذكروا الله فهو أكبرُ منهم ومنا ومنكم.. وحسبنا الله ونعمَ الوكيل.
If you are interested in the translation of the Al_Majid INTERVIEW which I posted, below, please USE THIS LINK The Great Iraq.
الأحد, أكتوبر 17, 2004
أسرار جديدة إنكشفت .. هي التي كانت وراء زيارة المجرم رامسفيلد الى العراق
قبل أيام .. وعند زيارة المجرم رامسفيلد الى العراق وردتنا معلومات تؤكد أنّ سبب الزيارة لهُ علاقة مباشرة بحالة العصيان الذي بدأَ في الانتشار وبشكلٍ واسع بين وحدات القوات الامريكية .. وقد كتبنا عن ذلك في هذهِ اليوميات قبل أسبوع وبالتحديد بتأريخ 10/10/2004 ويوم أمس نشرت الصحف الامريكية هذهِ الحقيقة بعد إتصال أحد أفراد إحدى وحدات المشاة الامريكية بعائلتهِ ليخبرها بأنهُ وعدد من زملائهِ سيحالون الى المحاكم العسكرية بسبب إعتراضهم على تكليفهم بواجبٍ سيؤدي الى موتهم المحتَّم.. وكما ذكرنا قبل أيام فإنّ رامسفيلد كان قد هددَ جنود وضباط البحرية الامريكية بأنهم سيُحالون الى المحاكم إن كرروا ذلك .. ولقد حاول رامسفيلد في خطاباتهِ التي تجاوزت السبع خطابات مع قوات العلوج الامريكية والكورية والبريطانية والبولونية أن يطمن العلوج الامريكيين بأنّ هناك قوات حليفة من ألمانيا وفرنسا ستأتي لتسهم معهم وبذلك فستقل الخسائر بين قوات العلوج.. وذكرنا في يوميتنا تلك أنّ المجرم رامسفيلد رفض الاجابة على الاسئلة الغاضبة التي وُجهت لهُ من قبل الضباط في البحرية الامريكية ..
واليوم بدأت تنكشف الوقائع.. وتؤكد مصادرنا أنّ عدد الذين رفضوا تنفيذ الاوامر خشية استهدافهم من المقاومة قد تجاوز الخمسمائة بين ضابطٍ وعريف ولكن رامسفيلد وجّهَ قادة العلوج بعدم إتخاذ إجراء ضدهم إلاّ في حالة أن يتكرر العصيان من نفس المجموعة .. كما نصحهم بعدم إثارة أي قضية قد تتسرب الى الاعلام الاوربي أو الامريكي في فترة الانتخابات.. وقال المجرم رامسفيلد مطمناً علوجهُ "إن فوز الرئيس جورج بوش سيجعلنا ننتصر نهائياً وبدون ضحايا.. لأن العدو –ويقصد المقاومة- سيصاب باليأس وسيقبل بحلٍ سياسي .. " .. وأكدت المصادر التي سربت هذهِ المعلومات أن عدداً من أركان قوات العلوج عبّرَ عن إمتعاضهِ وأستهزائهِ بترديد عبارة "أوو... ..يييه" وبطريقةٍ أفهمت رامسفيلد بأنهم لم يشتروا كلامهُ !!
وألآن ننتظرُ أن تتفجر حالات العصيان بعد الضربات الموفقة للمقاومة العراقية الباسلة والتي رغم رخص المؤسسات الاعلامية العربية –في عدم الاعلان عنها- فإنها تنتصر في كل ساعة وتحدثُ أثرها بين قوات العلوج لأن بعضهم يحمل جثة البعض الآخر .. ولأن عدد من التشكيلات يعاني من النقص ولامجال لأكمال النقص كما كان يحصل منذ عام.. فالبنتاغون يخشى تكثيف الدعوة للتطوع او إتخاذ إجراءات صارمة بحق الاحتياط الرافضين أو المتهربين من الالتحاق بسبب الانتخابات الرئاسية الامريكية الوشيكة.. وحالة النقص تمثل خللاً عسكرياً ونفسياً..
ألأمر ألآخر الذي أثار رامسفيلد هو عصيان الضباط البريطانيين من تنفيذ الاوامر التي صدرت اليهم من القيادة الامريكية .. وقد أبلغوا الامريكيين وابلغوا المجرم رامسفيلد بأنهم ليسوا ".... كبش الفداء للقوات الامريكية.. وليسوا جوكراً لبوش أو بلير..!!" .. وقد أثار ذلك حنق رامسفيلد الذي غمغمَ أنهُ سينقل ذلك الى القيادة المشتركة, بمعنى التهديد!!
أما على صعيد الضباط الامريكيين فإنهم ضاقوا ذرعاً بالطريقة التي يتعامل معهم بها البنتاغون والتي وصلت لحد التشكيك بتقارير الاطباء العسكريين في وصف حالات العوق الجسدي أو النفسي للجنود الامريكيين وألغوا عدداً كبيراً من قرارات اللجان العسكرية الطبية بسحب المئات من المصابين خارج العراق.. وطلب البنتاغون من القادة الميدانيين أن يكونوا أكثر حرصاً من الاطباء العسكريين الذين يغالون بوصف حالات العَوَق !! .. كما أمروا الاطباء العسكريين بعدم تثبيت حالات الانتحار التي أخذت في الازدياد بين جنود البحرية الامريكية وطلبَ منهم إستبدال عبارة "الانتحار" بــ "الاصابة بالخطأ" أو "ألإصابة بنيران صديقة".. وكان التبرير الذي إعتمدهُ البنتاغون لهذا التزوير هو ".. لحفظ ذكرى مشرفة للمقاتل لدى عائلتهِ وزملائهِ.." ..
السبت, أكتوبر 16, 2004
فيما يلي نص الحديث الذي أجرتهُ معي ونشرتهُ صحيفة ألأهالي المصرية
اغتيال 80 أستاذاً وعالماً عراقياً بتحريض من قوات الاحتلال الأمريكية
ظاهرة خطيرة تجري وقائعها المريبة علي أرض العراق منذ دخول الغزو الأمريكي ذلك البلد العربي الكبير، وهي ظاهرة قتل العلماء وأساتذة الجامعات من جانب، وتخريب التعليم ونشر "الغش في الامتحانات" والدفع بأنصاف المتعلمين واستبعاد المتخصصين من إدارة المرافق الحيوية في الدولة. وتعرض للخطف والقتل العديد من الأكاديميين والباحثين في المجالات النووية والطبية من كافة الفئات من أول العرب إلي الأكراد والتركمان ومن السنة والشيعة إلي العراقيين المسيحيين. مَن، يا تري، يقف وراء هذا المخطط الذي يستهدف إفراغ العراق من خيرة أبنائه.. فحتي الذين لم يتم تعذيبهم أو اختطافهم أو قتلهم، يجري إذلالهم يومياً في الجامعات والمدارس العراقية، وأصبح الرعب والخوف يسيطر علي عملية التعليم في الفصول والمعامل. لقد سبق ذلك سرقة وحرق كميات كبيرة من الأبحاث المهمة التي أنجزها الباحثون والعلماء العراقيون خلال السنوات الماضية، وهي أبحاث وأوراق تحوي خبرات ومعلومات ونتائج لا يمكن استعادتها أو تعويضها. وهذا جانب مما حدث وما يحدث في قطاعات التعليم والبحث العلمي بالعراق كما يرويها الدكتور فاضل بدران، الأستاذ الجامعي المعروف بمعارضته للاحتلال الأمريكي لبلاده..
كيف ترون الحال الذي أصبح عليه العراق بعد قرابة عام ونصف العام من الاحتلال الأمريكي؟
لا أدري من أين سأبدأ الحديث.. فكل شيء لم يعُد كما كان قبل احتلال بغداد.. لم يكن المرء يتوقع أن يصادف عدواً بهذا الحقد وبهذهِ الشراسة وبهذا الغباء.. فكل شيء يبدو غير معقول .. ولكن من وجهة نظرٍ أخري يبدو أنّ كل شيء يجري وفق مخطط للإبادة الجماعية.. فقد بدأت الحرب بحصار دام ثلاثَ عشرة سنة.. وبين كل عام وآخر تُقصف البني التحتية للعراق لتمسح كل ما يبنيه أبناؤه خلال عامٍ أو اثنين منذ آخر عملية تدمير قامَ بها العدو علي بغداد وسائر مدن العراق الأخري..
نعم كان ذلك قبل غزو البلاد واحتلالها.. فماذا جري بعد دخول الغزاة وأعوانهم؟
بعد سنوات من إرهاق العراق وضربه ومنعه وإجهاض كل محاولة للتحرر والتقدم، بدأ الاحتلال .. وخلال العدوان في آذار(مارس) من العام الماضي قام العدو الأمريكي والبريطاني بتدمير البني التحتية للبلد. كافة. فقد تمّ قصف المدارس، والكليات، والمختبرات العلمية، ومراكز تصفية المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وخطوط توزيع الكهرباء، ومحطات تحويل الطاقة بين المحافظات، ومراكز الاتصالات الماكروية والسلكية واللاسلكية، ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني، والمصانع، والمخازن الغذائية والتموينية، والمطارات، وكل ما يمكن أن ينفع الناس .. وكل ما بناه العراقيون في الخمسين سنة الأخيرة.. وبعد احتلال بغداد نقل المحتل الأمريكي والبريطاني حوالي خمسة آلاف شخص تم تدريبهم في "هنجاريا" (المجر) ليقوموا بحرق وتدمير كل ما لم تدمرهُ الطائرات بقصفها الوحشي طيلة التسعة عشر يوماً الأولي من الحرب، وطيلة سنوات الحصار التي تخللتها عمليات قصف تعرضت لها مدن العراق..
وكيف كانوا يقومون بذلك.. يعني لو هناك تفاصيل لديكم حول هذا؟
أقول لك.. كان أولئك المدربون يركبون سيارات الجيب الأمريكية، ويحملون بنادق أوتوماتيكية، ويقومون برشق وابل من الرصاص علي البناية التي يريدون تدميرها وسرقة ما فيها، ومن ثمَ حرقها .. ويتقدم العشرات من أتباعهم ليقوموا بالسرقة والحرق، وبوسائل وأساليب مدروسة.. حيث يحملون معهم البنزين والنفط ومواد شديدة الاشتعال ليتم توزيع نشرها في مواقع معينة من الأبنية والمنشآت، ثم تبدأ عملية الحرق، والتي تتم مراقبتها عن كثب، لمعاودة الحرق إن لم ينجح ذلك في المرة الأولي أو الثانية.. ولقد جري ذلك بحماية القوات المحتلة حيث تقف الدبابات الأمريكية أمام تلك الأبنية لحين إتمام عملية الحرق لتغادر إلي بناية ثانية، وهكذا..
وما هي المباني التي كانت مستهدفة.. أي التي تعرضت للحرق والنهب؟
لقد كانت المكتبات ومراكز البحوث أول الضحايا.. فسرقت المصادر العلمية الثمينة، وأحرقت المكتبات المرجعية في الوزارات والمؤسسات، والتي كانت تمثل الذاكرة والتجربة التي تطمح الشعوب لنقلها من جيلٍ إلي جيل..
وكيف وجدتم مؤسساتكم الجامعية والتربوية بعد دخول الجيش الأمريكي العراق؟
معظمها غير صالح للاستخدام.. وكان علينا أن نستخدم أبنية لا تتوفر فيها أبسط المقومات أو الشروط المطلوبة للعمل.. والفاجعة كانت كبيرة للباحثين والطلبة الذين لم تكن قد اكتملت بحوثهم وفقدوا مصادر البحث أو أغتيل الأستاذ المشرف أو احترق ما كتبهُ وأعدهُ.. ناهيك عن المآسي الشخصية التي طالت معظمنا(كأساتذة جامعيين).. فمن لم يفقد أباً أو أماً أو أخاً فقد جاراً أو صديقاً عزيزاً أو طالباً كان يشاركهُ غرفة عملهِ أو مختبرهِ..
وهل الحال في التعليم العام (قبل الجامعي) أفضل مما يحدث للكليات المتخصصة؟
أخبرك يا أخي أنه في العام الدراسي الماضي حصلَ ما لم يحصل في تاريخ العراق.. فقد تسلط أناس جهلة علي المؤسسات التربوية والتعليمية.. وكان من بوادر الفساد هو أن أسئلة الامتحانات العامة للمرحلة الإعدادية (والتي ندعوها بالبكالوريا) بيعت في الأسواق(!!).. نعم بيعت كأي سلعةٍ أخري.. فسؤال الرياضيات بكذا، وسؤال الفيزياء بكذا.. وهناك سعر مخفض لمن يشتري كل الأسئلة .. وهناك سعر خاص لمن يشتري الأجوبة مع الأسئلة.. والمضحك المبكي أن الآباء والأمهات كانوا يسعون لشراء الأسئلة لأبنائهم(!!).. ولا داعي لأن أقول من كان يحصل علي الأسئلة مجاناً مع الأجوبة..
ومن هو المحظوظ الذي كان يحصل عليها مجاناً؟
هم أبناء، وأعضاء ميليشيات القتل في "فيلق غدر(المقصود فيلق بدر الذي يعمل مع قوات الاحتلال)" وحزب الدعوة العميل وعصابات أحمد الجلبي..
وأين مديرية التعليم من هذا.. وأين وزارة التعليم المعينة من الاحتلال؟
انتظر.. فأنا أقول لك أن البعض من باعة الاسئلة كانوا يفرضون أسعاراً مرتفعة.. لماذا؟.. لأن الأسئلة مضمونة(!) .. ولأنها علي الورق الأصلي لمديرية التربية!! .. وبعض المدارس، وهي بالمئات، قام المدرسون فيها بكتابة الأجوبة علي السبورات.. وقالوا للطلبة انقلوا الأجوبة الصحيحة مجاناً كسراً للاحتكار(!!).. أما وزير التربية الذي جاءت به قوات الاحتلال لستر الفضيحة.. فاختار عدداً محدوداً من المدارس وعاقبها برسوب كافة الطلبة فيها.. ولكن ذلك كان لغرضٍ إعلامي فحسب.. حيث أعادوا امتحانهم، وبنفس الطريقة السابقة في الغش والاتجار بأسئلة الامتحانات..
وماذا فعلتم أنتم كأساتذة يهمكم مستقبل البلاد وأبنائه من التلاميذ والطلاب؟
توجه بعضنا بالعتاب علي الوزير، وتهاونهُ.. فأرجع موقفه ذاك إلي أن بعض أولئك الطلبة كانوا أبناء عملاء أو أبناء قتلة مأجورين هددوا بقتل الوزير نفسه، أو مفتشي التعليم إذا لم تتراجع الوزارة عن قرارها بمنع الغش(!!)
وهل تأثر التعليم العالي بحالة الغش العامة التي ضربت الشعب العراقي بأكمله، إن صح القول؟
بالنسبة للنتائج.. نتائج عملية الغش السنة الماضية، فقد حدث ما يأتي.. الطلبة الذين حصلوا علي درجات ليس لها أي علاقة بإمكانياتهم العلمية واستعدادهم للتعلم، انخرطوا للدراسة في الجامعات هذا العام والعام السابق.. ونحنُ أمام معضلة كبيرة.. فكيف سنتصرف أمام الآلاف من الطلبة الذين يشعرُ بعضهم بالظلم لأنهُ لم يحصل علي الكلية التي يستحقها، لأن من نافسهُ كان قد حصل علي معدلات أعلي بسبب شراء الأسئلة من السوق.. والبعض الآخر لا يمتلك أدني مقدرة علي فهم المادة العلمية لأنهُ رغم حصلوله علي معدلات عالية جداً...إلا أنهُ ليس لديهِ المعرفة أو القدرة العقلية التي تؤهلهُ لتلك المعدلات أو التي تجعل منهُ قادراً علي فهم العلوم والمعارف في المرحلة الجامعية والتي تعتمدُ اعتمادا كلياً علي ما يفترض أن تعلمهُ وأتقنهُ في مرحلة التعليم العام..
وكيف ستتصرفون؟
وسنكمل نشر الموضوع يوم غدٍ إنشاء الله..
أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي بمناسبة شهر رمضان المبارك وبشرَ فيه بعمليات للمقاومة الوطنية العراقية ستطيح بالمزيد من العلوج.. وستكون نوعية وجريئة وشجاعة وبما يستحقهُ هذا الشهر المبارك ..شهر الله..
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
في رمضان المبارك
صولات البعث والمقاومة المسلحة تستمر في سياق المقاومة و التحرير
تكليف جهادي مستوجب وحق نضالي مكتسب للمقاومين المجاهدين والرفاق البعثيين المناضلين، أن يسطروا في رمضان المبارك سفرا كان الأجداد العظام قد أتوا بمثله في ذات الشهر الجهادي المبارك... لا يكون رمضان في العراق المحتل إلا شهرا للصولة البعثية الموصولة، والجهادية الوطنية المشروعة، والمقاومة المسلحة المستمرة حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق كل العراق، وفي الصف المقابل للبعث والمقاومة المسلحة، تقف قوات الاحتلال الأمريكي والمتحالفين معها وعملائها خونة العراق في السلطة المعينة من الاحتلال. في هذا الشهر المفصلي حيث تتطابق موجبات الجهاد مع استحقاقات سياسية ضاغطة على الاحتلال وسلطته العميلة، وحيث لا يعني هذا الشهر للبعث والمقاومة العراقية المسلحة غير إحياء صولاته الجهادية ومعاركه التحريرية من تكريت وحتى بيت المقدس في "حطين"... الصولة القياسية والمرجعية المشروعة لموجبات الجهاد وتكاليف النضال لدى طلائع الأمة وحملة رسالتها الخالدة.
أيها العراقيون الأباة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
في رمضان المبارك وبموقف مضاد في المعسكر المقابل... تضغط الاستحقاقات السياسية والانتخابية... وبرامج الاحتلال المتعثرة... واحباطات السلطة العميلة المعاشة... وفتاوى المرجعيات الدينية الرجعية... واحراجات الأنظمة العربية المتآمرة، باتجاه شراء المزيد من العملاء وزعماء المقاومة الوهميين، وتكثيف الضغط العسكري على المدن والقصبات العراقية العصيّة، وإحداث المزيد من الدمج السياسي والأمني لأنظمة عربية متآمرة مع الاحتلال وبرامجه في العراق المحتل، وتكرار التهديد والوعيد للبعث والمقاومة المسلحة... وتكون قوات الاحتلال وقطعان السلطة العميلة مجبرة بالتقابل مع البعث والمقاومة المسلحة في معارك وصولات، لن تؤدي إلى تحقيق العملية السياسية وفقا لبرامج المحتل وتوقيتاته... لكنها ستؤدي حتما كما سيفرض البعث والمقاومة المسلحة إلى استمرار وتوسيع الفعل المقاوم في سياقاته القتالية حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق.
سيكون رمضان المبارك وكما اختار وصمم البعث وقيادة المقاومة والتحرير، شهر صولات جهادية موصولة بما سبقها وممتدة في مداها الزمني غير المحدد باستحقاقات... غير استحقاق التحرير وطرد الاحتلال.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع عشر من تشرين أول 2004
الجمعة, أكتوبر 15, 2004
آهٍ يافلوجة.. آهٍ ياعراق..
رمضان مبارك عليكم إنشاء الله.. وكل رضان وأنتم بخير.. وصياماً مقبولاً وإفطاراً شهياً .. و.. و.. كل ذلك نسيتهً الفلوجة في هذا الرمضان.. فقد فتح العلوج نيرانهم وهطلت قذائفهم وسمومهم على أم الابطال .. الفلوجة.. يحاولون ليّ ذراع مدينة المنائر ومدينة الرجال .. مدينة الابطال الذين أبو أن تدنس أرضهم قوات العلوج وعملائها وخنازيرها من فيلق غدر وفيلق الطرزاني .. وقد خرج علينا العميل الرخيص علاوي ليعلن (وهو فخورٌ بإعلانهِ) بأنهُ ستضرَب الفلوجة في أول أيام رمضان المبارك.. في أول يوم من الشهر الحرام.. لقد قصفت المنائر ودمرت الجوامع في أول يوم من رمضان.. لقد سقط الشهداء وهم صيام .. سقطوا وهم يسبحوا لله الواحد القهار.. استشهدوا وهم في بيوتهم يبدأون ختم القرآن الكريم ويهدونهُ الى أنفسهم والى أرواح ألأعزة الذين سبقوهم.. لم يعرفوا أنهم كانوا في طريقهم إليهم.. رحلوا وهم يرددون .. الله أكبر .. ألله أكبر..أشهدُ أن لا إلهَ إلاّ الله.. وأشهدُ أنّ محمداً رسولُ الله .. رحلوا وهم يدعون بارئهم لتخليص العراق من العلوج وعملاء العلوج مثل علاوي والجعفري وبحر العلوج والطباطبائي حكيم العلوج.. ولكن هل من عربي إستنكرَ أو عبرَ عن إستيائهِ.. هل منعَ العرب حكوماتهم من إستقبال الامريكان المجرمين وعملائهم..؟؟
.. نحنُ نعلم أن أخوتنا العرب في كل الاقطار العربية واخوتنا في الاسلام في كل الاقطار الاسلامية يتعاطفون ويبكون ويغضبون ولكن أين أحزابهم المعبرة عنهم ؟؟ .. أما تستطيع تلك الاحزاب والقوى أن تفرض على حكوماتها أن لاتصافح الخونة والمجرمين؟؟.. كيف يمكن لعربي أن يستقبل العميل علاوي.. وهو قد أعلن أمام الملأ أنهُ كان عميلاً للمخابرات الامريكية والمخابرات البريطانية..؟؟.. كيف ترضى أن تستقبل هذا الساقط وهو يتعاون ويبرر ذبح أهالي الفلوجة وسامراء وبغداد والموصل واليوسفية؟؟ ..
أللهم أخزي العملاء ومن يهادنون العملاء.. اللهم أنصر الفلوجيون على العلوج وعملائهم.. أللهم أخزي العميل الديوث الطالباني والعميل البرزاني.. أللهمَ أنصر المجاهدين وأخذل أعدائهم وأعداء الدين.. أللهم ببركات شهر الخير هذا أنصر المجاهدين في العراق وفي كل مكان.. أللهم إنتقم لكل أمٍ ثكلى ولكلِ أرملة ولكل يتيم ولكلِ أبٍ فقد طفلهُ.. أللهم إنتقم لهم ليس من العلوج فحسب وإنما من عملائهم ومن الحكام العرب والمسلمين الذين يهادنونهم ويعاونونهم ضد العراق والعراقيين.. اللهم يا قادر ياقدير.. أللهم ياقادر ياقدير .. أللهم ياقادر ياقدير .. أنصر المجاهدين رجال المقاومة في العراق وفلسطين وأفغانستان وفي كل أرضِ ومكان.. أللهمَ وأخذل الامريكان ومن يتحالف معهم .. أللهمَ إخسف الارضَ بهم.. أللهم زلزل الارضَ بهم.. أللهمَ إجعل عاليها سافلها عليهم.. أللهمَ إفجعهم بأعزِ ما لديهم عدةً وعدداً وولدا.. أللهم ياقادر ياقدير .. .. أللهم ياقادر ياقدير .. أللهم ياقادر ياقدير.. إجعل من هذا الشهر شهراً للنصرِ على أعداء الدين الحنيف.. وأجعل يد المؤمنين المجاهدين في العراق هي العليا فوق رقاب العلوج وعملائهم.. أللهم آمين .. أللهمَ آمين.. أللهمَ آمين..
الخميس, أكتوبر 14, 2004
وأنا أستمعُ الى ممثلة الصليب الاحمر (دوماني) وهي تتحدث بلامبالاة عن حال الاسرى في سجون العلوج وكأن الانسان العربي والانسان المسلم ليست لهُ قيمة.. فالصليب الاحمر لا يزور الاسرى إلا كل ثمانية اسابيع ! هذا إذا كان يعلم أين قد أعتقلوا!.. وهذا إذا إعتبرتهم قوات العلوج أسرى وتنطبق عليهم إتفاقيات جنيف الدولية!.. والصليب الاحمر لايهمها حالهم ولا يهمها كم تبقى رسائل المحظوظين منهم لدى الرقابة الامريكية .. بعض الرسائل وردت الى عوائل الاسرى بعد ثلاثة شهور من كتابتها!! .. وإذا نامت الاجوبة ثلاثة أشهر أخرى لدى العلوج فإن الرد لن يصل للأسير إلا بعد ستة أشهر!! .. وأعود فأقول هذا إذا كان الاسير محظوظاً فبقي على قيد الحياة.. وهذا إذا كان الاسير يمتلكُ أصابعهُ ليكتب بعد ما تعرض لهُ من التعذيب!! وهذا إذا كان محظوظاً فعرفت بمكانهِ هيئة الصليب الاحمر.. وهذا إذا كان محظوظاً فسمحت قوات العلوج لتسجيل ذلك الاسير ومكانهُ .. وهذا إذا كان الاسير محظوظاً فكان موجوداً في زنزانتهِ بعد وجبة التعذيب التي تعرضَ لها..!!
ورغم ذلك فالصليب الاحمر صامتٌ ولا يتكلم.. صامتٌ.. والصمتُ هنا مشاركة في الجريمة .. فكل قطرة دمٍ تُهدر يسجلها العراقيون في ذمة هذهِ الهيئة المشبوهة!!
وفيما يلي البيان الذي أصدرهُ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق حول هذا الموضوع..
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية - اشتراكية
الهيئة الدولية للصليب الأحمر عليها أن تحدد موقفها من عدم تمكين الاحتلال لها من ممارسة عملها في العراق المحتل
لا تعفى المنظمة الدولية للصليب الأحمر ولجانها وبعثاتها المرسلة والعاملة في العراق من مسؤولية عدم تمكين قوات الاحتلال لها من ممارسة أعمالها في العراق المحتل، وعندما تكون مسؤولية الأمن في العراق من اختصاص قوات الاحتلال أو ما نشاء عن الاحتلال... فان مسؤولية تقييد أو عوق عمل لجان الصليب الأحمر، أو محاباة لجانها لقوات الاحتلال الأمريكية لا تجيّر لطرف ثالث، وعلى الهيئة الدولية للصليب الأحمر من قول كلمتها وتحديد وتحميل المسؤولية الكاملة لقوات الاحتلال.
لقد كان عمل الصليب الأحمر في العراق المحتل ذيليا أو محابيا لقوات الاحتلال، وكل ما صدر عن بعثاته ومسؤوليه المفوضين من تصريحات تبريريه في مواجهة الخروقات والتعدي الصارخ على حقوق أسرى الحرب والمعتقلين العراقيين كان اعترافا ضمنيا إما بعجز المنظمة أو قبولها بما قامت أو تقوم به قوات الاحتلال، وهذا ينطبق على قبول الهيئة بتغيير وضع أسرى الحرب أو التجاوزات على حقوق وكرامة وحياة الأسرى والمعتقلين في سجن أبي غريب وغيره.
تقتضي المسؤولية الوظيفية والوضع المميّز الذي حددته الاتفاقات والمواثيق الدولية للهيئة الدولية للصليب الأحمر من قول كلمتها وتحديد موقفها وتحميل المسؤولية لقوات الاحتلال تجاه كل التجاوزات والتعدي والخروقات المتتالية بحق أسرى الحرب والمعتقلين في سجون الاحتلال... ليس هناك من تبرير سيقبل به البعث والمقاومة وشعب العراق... وعلى الصليب الأحمر أن يحدد موقفه ويقول كلمته الصريحة الحاسمة ويحمل المسؤولية في تقييد وعوّق عمله في العراق المحتل لقوات الاحتلال. تتفاقم أوضاع الأسرى والمعتقلين، ويباشر الاحتلال برنامجا موضوعا تحكمه مكنونات الحقد أولا وتأزم موقفه العسكري أما م المقاومة العراقية المسلحة ثانيا، وتلبية مطالب عملائه وخونة العراق ثالثا، و استخفافه بالهيئة الدولية للصليب الأحمر كغيرها من الهيئات الدولية رابعا، وهنا يدفع الأسرى والمعتقلون ثمن الموقف الذيلي والمحابي للاحتلال الأمريكي من قبل الصليب الأحمر الدولي الذي يضعها موقفها هذا في اصطفاف سياسي وليس حياد وظيفي أو انحياز إنساني في العراق المحتل.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
12-10-2004
الأربعاء, أكتوبر 13, 2004
إقترحَ عليّ الاخ ع. خ. الجبوري أن أنقل ما يدور في الشارع البغدادي من نُكات سياسية.. وأنا أطور فكرتهُ إلى نشر النكات السياسية المقاومة في كل مدن العراق.. ولذا أرجو من كل من لديهِ واحدة من هذهِ الطرائف والنكات أن يبادر ويبعثها الينا على البريد التالي: fsalman@lycos.com
إذا كان الارهاب هو نوع من انواع الحرب,
وإذا كانت تلك الحرب تسبب الارهاب والذعر ..
فماذا نسمي الحرب على الارهاب؟
هذا هو التساؤل الذي يطرحهُ الموقع التالي:
TRUTH_NOW
والذي يجيب على السؤال بالحقائق التي تخفيها وتطمسها سياسة بوش الارهابية الامبريالية .
الثلاثاء, أكتوبر 12, 2004
قد لا أستطيع أن أتابع كتابة اليوميات خلال اليوم وغداً بسبب تخريب الاميركان لمحطات الهواتف (البدالات) .. ولا نعلم لماذا؟ .. البعض يعتقد أنها ضمن المخطط العلجي-الواوي لتسهيل مراقبة خطوط الهاتف..والبعض الآخر يعتقد أن بعض الشركات الاستخبارية الصهيونية تريد استبدال الاجهزة بأخرى ملغمة بوسائط إنصات ..الخ.
يوم أمس إستمعت الى العميل الديوث الطالباني وهو يتحدث الى اليهودي الصهيوني (عوزي) في قناة (العربية) .. وهو يدعو لضرب المقاومة الوطنية العراقية ويسميها بالغريبة !!.. ويسميها بالعاصية!! .. ويسميها بالإرهابية!! .. ولأول مرة أراه صادقاً!! .. كيف؟
لأن المقاومة الوطنية غريبة عن الديوثين الذين باعو شرفهم الشخصي والعائلي قبل بيعهم الوطن.. ولأنهُ لا يشرف أي إنسان أن يكون قريباً من هذا الديوث العميل..
وهم عُصاة على المحتل وعملائهِ.. وهذهِ حقيقة يتشرف بها كل عراقي .. ويرغب كل عراقي أن يترك لأبنائهِ وأحفادهِ قصصاً عن عصيانهِ على المحتلين ومحاربتهِ مؤسساتهم وعملائهم..
وهي إرهابية .. منطلقةً من الآية القرآنية الكريمة "بسم الله الرحمن الرحيم: وأعِدوا لهم ما استطعتم من رباط الخيل ترهبون بهِ عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم"..
يبدوا أنّ قناة العربية كشفت عن وجهها كاملاً في تحولها الى بوقٍ دعائي لعملاء المحتل الامريكي.. وأصبحت تنظم الدعاية الانتخابية لكل رخيصٍ .. كرخصها تماماً!!.. وقد صحّ المثل بحقها "الاناء ينضح بما فيه!"
سؤال لابدَ من توجيههِ لكل شيعي في العراق:
كيف تقبلون على أنفسكم أن يتحدث بإسمكم الحرامي.. الرخيص.. المجرم العميل أحمد الكلبي؟
كيف تسمحون لهُ أن يتحدث بإسم بيتٍ شيعي.. وأي بيتٍ هذا الذي يتحدث عنه هذا الرخيص.. فحاشى الشيعة .. وحاشى الامام علي (كرم الله وجههُ ورضي الله عنهُ) وحاشى من يشايع أخلاقهُ ومنهجهُ من بيت الدعارة الذي ينتمي اليهِ هذا اللص الكلبي!!
تكبدت قوات العلوج الامريكية خسائر كبيرة جداً في الرمادي والموصل وديالى.. وأخبار المقاومة تسر كل شريف وتحزن وتقتل كل خائنٍ وعميل في اليوسفية والدورة والطارمية والمحمودية والبصرة واللطيفية ومدينة الرياض في جسر ديالى والخالدية والحلة والكوت والناصرية وكركوك.. وأن التعتيم الاعلامي الذي تشارك بهِ كل القنوات الفضائية العربية والعالمية لن يغير من الحقائق على الارض وإنما يزيد المقاومة العراقية البطلة تصميماً على أنها تسير في الطريق الصحيح..
الاثنين, أكتوبر 11, 2004
أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً جديداً يوم أمس أكدَ فيه على ثوابت مقاومتهِ وشعب العراق للأحتلال الامريكي للعراق .. ولأهمية البيان وأهمية صدورهُ في هذهِ الايام المهمة من نضال ومقاومة شعبنا البطل ومقاومتهِ المجاهدة الشجاعة أضعهُ في يومياتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
البعث وقيادته المناضلة المجاهدة في المواجهة التاريخية
مع الإمبريالية والصهيونية وعملائهما
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
يا أحرار العالم وتقدمي الإنسانية،
لقد انحصرت المواجهة وتحدد الاصطفاف وفرزت ساحة المقاومة المسلحة في العراق المحتل المقاومين الحقيقيين من المساومين السياسيين والمنتفعين الدينيين ... وكان البعث ومنهاجه المقاوم وروحه الجهادية وتقاليده النضالية وتمسكه العقيدي وصلابته الثورية أساس الفرز وموجه الاصطفاف... حيث تقاتل قوات المقاومة والتحرير المتحالفة وطنيا وقوميا على قاعدة خيار المقاومة المسلحة غير المرتد حتى يدحر الاحتلال وتحرر كل أرض العراق... أي حتى ينهزم مشروع الإمبريالية والصهيونية بأهدافه المعلنة والمضمرة من حربهما واحتلالهما للعراق وإسقاط قيادته الوطنية والقومية المناضلة، بالتواطؤ التآمري مع أنظمة الخيانة العربية "المستعجلة"، كما وضح وثبت ذلك رامسفيلد أمير الحرب على العراق، وكما فضح ذلك أيضا تقرير أسلحة التدمير الشامل الصادر عن فريق المسح الأمريكي-البريطاني... وما تلا نشره من تبريرات سياسية... أو إظهار مكنونات عدوانية مبيتة ضد البعث والعراق وقيادته السياسية الشرعية كأساس حقيقي للعدوان والحصار والحرب والاحتلال.
الآن وأمام شعب العراق الأبي وجماهير الأمة العربية المجيدة وأما م العالم كله، تسقط والى الأبد ذرائع العدوان والاحتلال المرتدة، وتسقط معها أخلاق السياسة الإمبريالية الأمريكية وحلفائها، وأيضا وبالضرورة تسقط شرعية ووطنية أنظمة التآمر العربي المفضوحة... فالكل في المعسكر المقابل للبعث وقيادته المناضلة قد نفذ وشارك في تحقيق أهداف الصهيونية "وإسرائيل" قبل أهداف أخرى يحاول تبريرها عن وعي أو جهالة. وهكذا تتشكل وتستمر تأسيسا على قواعد الأخلاق والإنسانية والوطنية والشرعية والعدالة والقانون الدولي، المواجهة التاريخية بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة مدعومان بالشعب العراقي والأمة العربية والإنسانية الحرة من جهة وبين الإمبريالية والصهيونية وعملائهما وتابعييهما من جهة أخرى.
عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال،
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي وعاشت المقاومة العراقية المسلحة،
عاشت قيادة قطر العراق المناضلة والمتحدية في الأسر وسوح المقاومة العسكرية،
عاش الرفيق القائد المجاهد صدام حسين الأمين العالم أمين سر القطر ورئيس جمهورية العراق،
عاش الرفيق نائب أمين سر القطر القائد العسكري للمقاومة المظفرة،،
عاشت فلسطين حرة عربية أبية وعاشت مقاومتها الوطنية الباسلة،
المجد لشهداء البعث والعراق وفلسطين والأمة،
الله أكبر... الله أكبر وليخسا الخاسئون،
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في العاشر من تشرين أول 2004
نشرَ موقع المحرر موضوعاً منقولاً عن صحيفة المجد الاردنية وهو تفاصيل لقاء نادر ومهم بين الصحيفة وأحد قياديي حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق.. ورغم أن المعلومات معروفة لكل العراقيين في كل مدن العراق ومعروفة لأعداء أمتنا من العلوج الامريكان والبريطانيين واجهزة مخابراتهم وعملائهم في فيلق غدر وحزب الدعوة العميل وبيشمركة الطرزاني .. إلا أن الاعلان عنها من قِبَل أحد قياديي الحزب حالة جديدة ومهمة.. ولذا فقد فضلت أن أعيد نشر الموضوع الذي نشرتهُ صحيفة المجد وموقع المحرر هذا اليوم لأهميتهِ:
حوار استثنائي مع احد ابرز قادة حزب البعث والمقاومة العراقية
البعث بخير وهو يقود اليوم اعز واشرف معارك الامة العربية باشراف الرفيق عزت الدوري
لا تفاوض مع امريكا في ظل الاحتلال، والحوار الوحيد بيننا وبينها هو حوار السلاح والمقاومة
هناك جبهة وطنية واسلامية وتقدمية موسعة تشاركنا معركة المقاومة بعد ان وفرنا لها كل المستلزمات
(المثلث السني) تسمية ابتدعها العدو لبث الفرقة بين ابناء شعبنا فالمقاومة موجودة بكل مدن العراق
في سابقة صحفية هي الاولى على صعيد الصحافة العربية كلها، ظفرت (المجد) بحوار ميداني من قلب بغداد، مع ابرز قادة حزب البعث، وابطال المقاومة العراقية.
لم يعد سرا الدور الريادي البارز الذي يقوم به مقاتلو حزب البعث العربي الاشتراكي في قيادة المقاومة العراقية الباسلة، ومن هنا يتخذ هذا الحوار مع عضو قيادة فرع الرشيد للحزب في بغداد اهمية استثنائية خاصة، فهذا الرفيق الذي فضل عدم الكشف عن هويته لاسباب امنية، وافق على اجراء الحديث التالي مع (المجد) تقديرا منه - كما قال حرفيا - لدورها البارز وانحيازها الواضح لخندق البعث والمقاومة العراقية في معركتها التاريخية الفاصلة مع الاحتلال الغاشم وادواته العميلة.
وفيما يلي نص هذا الحوار البالغ الاهمية والوضوح..
هل لكم ان تقدموا لنا صورة عن واقع الحزب الراهن في العراق؟
- لنعترف من البداية ان المعركة كانت قاسية بوقعها ونتائجها، ليس على البعثيين فقط، بل على العراقيين والعرب جميعا، بسبب امكانات العدو المادية والعسكرية، لا اقول اننا تفاجأنا بنتائج المعركة، فنحن كنا اعددنا سيناريوهات كثيرة لعملنا اثناء العدوان وبعده ، وفي مقدمة هذه السيناريوهات ، سيناريو المقاومة الشعبية الذي اثبت نجاحه ومقدرته على المنازلة ، وانتج اسرع مقاومة في التاريخ.
ولا اذيع سرا اذا قلت اننا قمنا باعادة صياغة الهيكل التنظيمي لحزبنا من جديد، في كل المدن العراقية، واكرر هنا كلمة كل المدن العراقية، بحيث عاد الحزب لاخذ دوره الطليعي والقائد في قيادة المقاومة العراقية الباسلة، وفي العمل على الحاق الهزيمة بمشروع الاعداء وعملائهم.
ويعرف الاعداء جيدا ان عددا كبيرا من احياء بغداد، وعددا من المدن العراقية الاخرى، هي الان تحت السيطرة الكاملة لمقاتلي البعث والمقاومة العراقية، وما حدث في مدينة سامراء المجاهدة مطلع هذاالشهر هو خير دليل على ما اقول.
صحيح اننا خسرنا كثيرا من الاعضاء الذين التحقوا بالحزب ايام السلطة، وكانت هذه الخسارة بطريقتين، الاولى نحن الذين طلبنا من بعض رفاقنا المعروفين ان يغيبوا عن الواجهة حفاظا على حياتهم، والثاني التحاق بعض البعثيين حديثي التجربة مع الحزب بحركات سياسية اخرى، طمعا بالمكاسب وطمعا بالحماية معا، غير انني اطمئن الاشقاء في الوطن العربي ان حزبنا بخير، وهو اليوم بمناضليه يقود احداشرف واعز معارك الامة في تاريخها المعاصر.
كيف تعاملتم مع قانون اجتثاث البعث الذي اعلنه الاحتلال وعملاؤه في العراق؟
- للتاريخ اقول ان الذين تبنوا قانون اجتثاث البعث بعد الاحتلال مباشرة، هم الذين يتعرضون اليوم للاجتثاث من المجتمع العراقي، وظل البعث قويا منيعا عصيا على كل محاولات الاعداء.
على الجميع ان يدرك ان البعث ليس حالة طارئة في العراق، وهو ليس نبتا شيطانيا، انه حزب يملك جذوره وامتداده العميق في الارض العراقية، ويكفينا فخرا حين نقول ان البعث هو الحالة السياسية الواضحة التي وحدت العراقيين بكل طوائفهم، حيث استطاع بفكره ومبادئه ومواقفه وسياساته ان يغلب مصلحة الامة والوطن على كل المصالح الاخرى، التي يسعى الاحتلال وعملاؤه الان لاشعال فتيلها في العراق.
الذين سنوا قانون اجتثاث البعث وتبنوه، هم انفسهم الذين يدعون الان لالغاء القانون، ويدعون الى استيعاب البعثيين في الحياة السياسية الجديدة التي يرعاها الاحتلال وادواته، ونريد هنا ان نؤكد ان البعثيين ومعهم المقاومة الباسلة، هم الذين سيجتثون الاحتلال وعملاءه من العراق، هذا هو قرارهم، وهو قرار لا رجعة عنه، بدعم واضح من شعبنا وامتنا.
تناقلت بعض وسائل الاعلام ان هناك دعوة للتفاوض بين البعث والادارة الاميركية حول مستقبل العراق.. ما الذي تقولونه في هذا ؟
- ان كل ما تتناقله وسائل الاعلام حول هذا الشأن لا يعنينا، لا من قريب ولا من بعيد، واعتقد ان كل ذلك يدخل في باب التمنيات الاميركية، التي يمكن ان تستفيد منها في معركتها الانتخابية.
الحوار الوحيد القائم الان بيننا وبين قوات الاحتلال، هو حوار السلاح والمقاومة، واي نوع من التفاوض مع الادارة الاميركية لا يمكن ان يتم في ظل الاحتلال.
لقد كان هذا واضحا بالنسبة لنا، وهي تعليمات واضحة ومحددة تلقيناها من الرفيق الامين العام للحزب صدام حسين، واعضاء القيادة قبل اسرهم، وحتى الان لا يوجد على الارض ما يدعو الى تغييرهذه الستراتيجية.
واريد هنا تحذير الاشقاء العرب وقواهم السياسية ووسائل الاعلام من مغبة الانجرار وراء تسريبات المخابرات الاميركية وتمنياتها حول موضوع التفاوض، الذي تسعى الادارة الاميركية من ورائه الى تشويه موقف البعث وارباك صورته امام المواطنين العرب.
المعروف ان عددا كبيرا من اعضاء القيادة القطرية، بما فيهم الامين العام للحزب الرئيس صدام حسين، هم الان اسرى لدى قوات الاحتلال.. كيف اثر ذلك على بنية الحزب ومسيرته؟
- ما حدث للرفيق القائد صدام حسين وللرفاق في القيادة لم يكن مفاجئا لنا، حيث كنا اعددنا كل الاحتمالات، من الاستشهاد الى الاسر، ولذلك فقد اخذت القيادات الميدانية للحزب في كل مدن العراق دورها في المعركة، وهي تتصرف اليوم على ضوء التعليمات التي تلقتها منذ بداية المعركة.
لقد قام الحزب في كثير من مدن العراق بعقد مؤتمرات استثنائية انتخب فيها قياداته الميدانية التي تقودالعمل اليومي، اما تحديد سياسة الحزب وستراتيجيته في المعركة فهي منوطة بقيادة الحزب التي يقودها اليوم ويشرف عليها الرفيق عزة الدوري.
ما اود الاشارة اليه ان ايا منا لم يكن واهما حول طبيعة المعركة ونتائجها واستحقاقاتها، واليوم وبعد عام ونصف العام على الاحتلال، يتأكد للعالم كله ان ادارة الشر الاميركية وحلفاءها هم الذين كانوا واهمين عند تقديرهم لنتائج المعركة غير المنظورة.
يأخذ البعض على المقاومة العراقية انها تفتقر لبرنامج سياسي يحدد اهدافها المرحلية والاستراتيجية.. ماذا تقولون في ذلك؟
- لم يعد خافيا على المنصفين في العالم كله ان المقاومة العراقية قد ظلمت كثيرا، حتى من ذوي القربى، وللاسف فان اصحاب النوايا الحسنة بدأوا يرددون مقولات معسكر الاعداء التي تريد تصوير المقاومة وكأنها مجموعة عصابات غير متجانسة، او مجموعة من الغاضبين في الشارع العراقي.
للاجابة على هذا السؤال نحيل من يردد هذه المقولة الى بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي التي تصدر تباعا وترصد كل المتغيرات السياسية في العراق وخارجه، ولعل البيان السياسي والستراتيجي للبعث والمقاومة الذي صدر في ايلول 2003 يجيب على مثل هذه التساؤلات التي نعتقد انها غير بريئة، وتهدف للاساءة للبعث والمقاومة، وبالتالي تمنح مبررات وهمية للاحتلال وعملائه.
ان البعث والمقاومة يملكان رؤية مرحلية وستراتيجية واضحتين، سواء في طريقة مواجهة الاحتلال او بعد زواله عن ارض العراق باذن الله، وهذه الرؤية نابعة من رؤية البعث ومنظوره للحياة السياسية والتعددية الوطنية في العراق المحرر.
بعد عام ونصف العام على انطلاق المقاومة العراقية ضد الاحتلال ما تزال بعض جوانب هويتها غامضة بالنسبة للمراقبين خارج العراق، هل لك ان تعطينا فكرةعن مكونات المقاومة العراقية؟
- ليس من قبيل المفاخرة او الادعاء القول ان المقاومة العراقية هي الابنة الشرعية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وان العنصر الرئيس لهذه المقاومة الباسلة يتكون من مناضلي البعث وعناصر الجيش العراقي والحرس الجمهوري والاجهزة الامنية وفدائيي صدام وجيش القدس، وكل هذه المكونات، كما هو معروف للقاصي والداني، تملك مرجعية سياسية واحدة، وهي حزب البعث العربي الاشتراكي، وهذا ما يعرفه شعبنا بشكل جيد، وما يعرفه اعداء شعبنا ايضا.
ولأننا لا نريد الاستئثار بالمشهد كله، فاننا نقول ان هناك تيارات وجماعات اخرى دخلت ساحة المقاومة من بوابة البعث ايضا، فهناك قوى وجماعات وطنية واسلامية وتقدمية تخوص معنا معركة التحرير الكبرى، ومثل هذه الجماعات نوفر لها السلاح والتدريب والتمويل والحماية والمعلومات، وقد سعينا وما زلنا نسعى، ومنذ اليوم الاول للعدوان، لتوسيع دائرة المشاركة الشعبية والجبهوية في ميدان المقاومة، وهناك جبهة وطنية واسعة وموحدة تخوص اليوم معركة مقدسة من اجل حرية العراق واستقلاله.
لماذا لا تقومون بتبني العمليات العسكرية التي تستهدف قوات الاحتلال؟
- لقد ادركنا منذ البداية ان هذا النوع من السياسة الاعلامية قد يربك المقاومة ويسهل عملية اختراقها من قبل الاعداء، فكان قرارنا واضحا بعدم اضاعة الوقت في هذه اللعبة الاعلامية.
ان هدفنا هو ايقاع اكبر عدد من الخسائر في صفوف العدو وايذائه على طريق تحرير الوطن من دنس الاحتلال. وبعد عام ونصف العام يتأكد لنا ولغيرنا ان موقفنا كان وما يزال صائبا، وهو ما يزيد في ارباك صفوف الاعداء ويحرمهم من الحصول على المعلومة التي جندوا لها كل وسائل استخباراتهم القوية.
ونريد هنا ان نحذر اهلنا في الوطن العربي من تصديق الادعاءات والاكاذيب التي يمارسها العدو في وسائل الاعلام، حيث ان بعض المسميات التي يتم الاعلان عنها هي من صنائع الاحتلال وصنائع الوهم الذي يعشش في مخيلته.
وهي مناسبة للقول بصوت عال ان المقاومة الباسلة التي تغطي ارض العراق، هي مقاومة عراقية بالمعنى الوطني والقومي والانساني، وهي لا تملك هويات مستوردة من الخارج، وان الاصرار على نسبتها لهذا الطرف او ذاك هو جزء من مخطط الاساءة للعراق وشعبه وتاريخه النضالي الناصع.
كيف تنظرون الى العلاقة مع جيش المهدي.. وهل هناك اي نوع من التعاون معهم؟
- اننا نفرق جيدا بين الذين يقاومون الاحتلال وبين اؤلئك الذين يتعاونون معه، ولا نذيع سرا اذا قلنا ان عددا كبيرا من عناصر جيش المهدي يقاومون الاحتلال لاسباب وطنية.
وهنا فنحن نتحفظ على نوع العلاقة التي تربطنا مع كل اطراف الحركة الوطنية والاسلامية في العراق، حتى لا نعطي العدو مبررا لاختراق صفوف جبهتنا الواسعة.
لماذا تم ربط المقاومة بالمثلث السني؟
- المثلث السني هي تسمية ابتدعها العدو وعملاؤه لزرع اسافين الفرقة بين ابناء شعبنا الواحد، ربما برزت الى واجهة الاعلام مناطق مثل الفلوجة والرمادي وسامراء وغيرها، بسبب قربها من وسائل الاعلام، لكن المقاومة موجودة في كل مناطق العراق من زاخو في اقصى شمال الوطن الى الفاو في اقصى جنوبه، ومن الشرق الى الغرب.
المقاومة موجودة في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية والحلة والنجف وبعقوبة والموصل وكركوك وتكريت وكربلاء والسماوة واربيل والسليمانية تماما مثلما هي موجودة في بغداد والانبار.
اتخذ الحزب موقفا سلبيا من المرجعيات الشيعية في النجف الاشرف.. ما مبررات ذلك الموقف؟
- الموقف الذي اتخذه الحزب من هؤلاء ليس لانهم مرجعيات شيعية، بل لانهم قدموا الطائفة على حساب الوطن، وفي كثير من الاحيان سهلوا للعدو الخروج من المأزق الذي حاصرته فيه المقاومة.
لقد مثل جزء من هذه المرجعيات، ولا نقول جميعها، غطاءً لافعال العدو المجرمة ضد شعبنا، وان البعث لن يتوانى عن كشف المتعاونين مع العدو، بغض النظر عن مواقعهم او انتماءاتهم.
لقد تأكد لنا ان بعض هذه المرجعيات المشبوهة وطنيا تنفذ اجندة سياسية لجهات خارجية تهدف الى تقسيم العراق واذكاء فتيل الفتنة بين ابنائه.
من هنا كان موقفنا واضحا وحازما تجاه هؤلاء، الذين نعتقد ان الوقت ما زال كافيا ليعلنوا فيه العودة الى حيث خندق الشعب والوطن.
وهذا ما نشرتهُ مفكرة الاسلام هذا اليوم .. وعتبنا على المفكرة أنها تصف شهداء المقاومة البطلة بالقتلى.. فما هي القصة وراء ذلك يا مفكرة الاسلام.. فدوركم في كسر الحصار على المقاومة كبير .. ولكن من يقاتل الامريكان ويجاهد ىفي سبيل الله شهيد .. أليس كذلك يا عباد الله!؟.. أفتونا يرحمكم الله..
مفكرة الإسلام: [خاص] لقي 22 على الأقل من المارينز الأمريكي مصرعهم عندما وقعوا في كمين نصبته المقاومة العراقية بحي الشهداء في منطقة اليوسفية.
وأفاد مراسل 'مفكرة الإسلام' في اليوسفية أن الكمين استهدف دورية لقوات الاحتلال الأمريكية مكونة من ثلاث مدرعات من نوع برادلي إضافة إلى سيارة من نوع همر.
وقدر مراسلنا أعداد القتلى الأمريكان جراء كمين المقاومة من 22 إلى 25 جندي مارينز.
وأكد المراسل أن الاشتباكات كانت عنيفة ومباشرة وقد سمع دوي أكثر من عشرة صواريخ من نوع طارق وسط اليوسفية. وفي تلك الأثناء قصفت طائرات [f 16] المنطقة الزراعية حول اليوسفية مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من بينهم خمسة رجال وتسع نساء وثمانية أطفال تتراوح أعمارهم من سنة إلى تسع سنوات.
وعلى صعيد آخر قال مراسلنا: إن أهالي منطقة اليوسفية سمعوا دوي أكثر من ثلاثين انفجارًا يعتقد أنها ناجمة عن قذائف مورتر 120 مللي سقطت على مركز شرطة اليوسفية ومقر البدالة [خطوط الهاتف]. كما دمرت بعض سيارات المقاومة العراقية وقتل منهم سبعة أفراد كما هاجمت المقاومة العراقية رتلاً أمريكيًا مكونًا من ثلاثين شاحنة على الخط السريع قرب مفرق مدينة اليوسفية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد.
وأفاد مراسل 'مفكرة الإسلام' في اليوسفية أن المقاومة فجرت العبوات الناسفة في الرتل الأمريكي ثم قصفت الشاحنات بقذائف صاروخية يعتقد أنها من نوع 'C5K' ، ومورتر 120 مللي ، وقذائف من نوع 82 مللي. وأسفر الهجوم عن تدمير تسع شاحنات مدنية تحمل أدوات احتياطية لقوات الاحتلال الأمريكية وقتل سائقوها التسعة الذي يعتقد أنهم من السائقين الأجانب. وأضاف مراسلنا أن تلك العملية وقعت قرابة الساعة السابعة من صباح اليوم بتوقيت بغداد
فيما يلي حصيلة عمليات المقاومة العراقية البطلة منذُ إحتلال بغداد وحتى الآن.. وأرجو ملاحظة أنّ هذهِ الارقام لا تشمل الخسائر الناتجة عن قصف المعسكرات والمطارات (والتي قدرت بــ : 809علج)أو الخسائر التي تحصل نتيجة موت معظم الجرحى .. وهو ما ينطبق علة أكداس العتاد والمنشآت العسكرية والماد العينية والتموينات: فبوركتم يا وجه العراق الناصع.. ويامن أنقذتم شرف العرب والمسلمين.. فتوكلوا على الله وهو ناصركم على أعداءهِ .. إنشاءالله العلي العظيم القدير :
القتلى: 23072
الجرحى: 24784
الآليات والدبابات: 7796
عربات قطار:68
هليوكوبتر: 239
طائرات شحن: 12
طائرات قتالية (إف 16): 32
طائرات آلية: 11
زوارق حربية: 5
صهاريج وقود: 106
خط نفط: 193
الأحد, أكتوبر 10, 2004
ربما كانت زيارة المجرم رامسفيلد الى قاعدة البحرية الامريكية في محيط الانبار لغزاً للبعض!.. ولكنها لم تكن كذلك بالنسبة للعراقيين المقاومين للأحتلال ..لماذا؟.. لأنهم هم الوحيدون الذين يعلمون كم كبدوه من خسائر في الاسابيع الثلاثة الماضية!
ولأن حجم هذهِ الخسائر أخذَ يتصاعد وبشكلٍ لم يعد التستر عليه ممكناً وقد حدثَ ما كان متوقعاً.. فمئات افراد قوات البحرية الامريكية قد رفضوا تنفيذ أوامر صدرت اليهم نتيجة خوفهم من ان يلاقوا نفس مصير من سبقهم.. فلم يعُد بمقدور قوات العلوج الامريكية أن تنقذَ جريحاً أو أن تخلي قتلاها من أرض المعركة.. لأن الستراتيجية التعرضية للمقاومة باتت تهدد أي الطائرات السمتية وتسقطها بكل سهولة.. وأن اساليب التعرض شملت خططاً للأيقاع بالامدادات لحظة مغادرتها مواقعها.. فأصبحت قوات العلوج الامريكية تتأخر في نجدة علوجها تاركةً إياهم لمصيرهم المحتوم على أيدي أبطال المقاومة العراقية الذين نصرهم الله في كل معاركهم ..وقد تحاشى رامسفيلد أن يربط بين زيارتهُ والانتخابات الامريكية رغم أنها كانت واضحة ولاتحتاج الى من يحللها!!
وتشير المعلومات التي وردت عن هذهِ الزيارة أنها كانت لتحذير العلوج من مغبة عصيانهم (وبتهديد صريح جداً والذي فسرَهُ البعض باحالتهم بتهمة الخيانة) .. وبمنحهم أمل تبديلهم بقوات أخرى قبل اعياد الميلاد القادمة!!
وقد رفضَ المجرم رامسفيلد أي طلبٍ تقدمَ اليهِ بهِ ضباطهُ من أجل ترك مهمة الامن لعملائهم الاكراد وفيلق غدر .. وأجابهم مستهزءاً ""وهل صدّقتم ما ننفخ بهِ هذهِ الميليشيات؟!.. إنهم ليسوا سوى دروع لكم لتنفذوا مهامكم بأقل الخسائر.. وعليكم أن تستخدمونهم لهذا الغرض.."" ..
ثمَ إجتمع بعدد من العملاء ممن يقودون ميليشيات الطرزاني وفيلق غدر وشكرهم على تضحياتهم في سبيل الجيش الامريكي والذي ""..لن ينسى فضلهم.."" .. وربتّ على كتف العميل الشعلان وقال لهُ أمامهم"" إننا نعتبركَ أحد ضباط المارينز""!!
بقيَ أن نسأل العملاء الواوي علاوي وابراهيم الاشيكُرررر وبحر العلوج والعميل (العار) غازي الياور .. عن مفهوم الـســـــــيـــــــادة الذي يتحدثون عنهُ وهم يُستعملون بِغالاً للعلوج.. ويتسببون بذبح العراقيين بأيدي العملاء من أتباعهم .. أسألهُم عن معنى تلك الكلمة "الــســــــيــادة" فوالله نحنُ بأمسِ الحاجة لقواميس العملاء لنفهم اللغة العربية في عراقهم الجديد!!
أليوم شاهدت برنامج إستضافة المناضل بشارة مرهج على القناة اللبناني (نيو تي في) وقد أعجبتني برودة أعصابهُ وهو يناقش شخصاً ذكرني بالـ.... إنتفاض قنبر!.. ولكن في النهاية استطاع المناضل بشارة من أن يُعري ذلك الشخص (واعتقد ان اسمهُ كان جبران) .. أو جبر صولاغ (لا اتذكر!).. وتوضح لي في النهاية أنّ المناضلون متشابهون في أخلاقهم وصبرهم ورسوخ عقيدتهم .. وان العملاء متشابهون برخص أثمانهم وبعدم خجلهم .. وشعار العملاء هو (الحياء قطرة.. وقد تبخرت تلك القطرة من وجوههم!.. ومنذُ زمنٍ بعيد على ما يبدوا)..
وجبران (هذا!) كان يدافع عن مصالح اميركا والكيان الصهيوني .. ويصف سلوكها ضد العراق وفلسطين وسوريا ولبنان على أنهُ ردة فعلٍ لعدم احترام العرب للدستور وللقانون الدولي.. ولَكَم كنتُ أتمنى أن نناقشهُ نحنُ العراقيون بعد كل هذهِ الجراح التي أكلت عمرنا .. ولكن..
صور رائعة لقصف المقاومة العراقية البطلة لأحد معسكرات العلوج في العراق.. الصور نشرها موقع أبو الخصيب .. فحيّا الله النشامى.. ومنصورين بإذن الله..
السبت, أكتوبر 09, 2004
كنتُ أطلعُ على البريد الالكتروني حين سمعت إنفجارات .. تلتها إطلاقات للنار وإنفجارات أخرى.. قلقت في البداية فالعلوج يهاجمون بيوتاً آمنة لما هم فيه من الرعب بسبب ضربات المقاومة البطلة.. لكنما عدت للإطمئنان عندما سمعت طائراته تدور فوق شوارع المدينة بحثاً .. عن ماذا؟ .. بالتأكيد عن الابطال الذين كانوا قد إختفوا .. وسنعلم غداً ما حصل (هذا إذا ترك العلوج شيئاً في مكان المعركة.. فهم يطبقون شعار أمانة بغداد القديم.. من أجلِ بغدادٍ أنظف!!)..
اليوم وقبل ساعة من الآن دوت ثلاث إنفجارات هزّت بغداد .. وأعتقدها كانت إما على فندق الشيراتون أو القصر الجمهوري (الذي يسميه العلوج المنطقة الخضراء) ..أو مناطق أخرى في وسط بغداد .. كما سبق أن سمعنا أصوات إطلاق قذائف أقل قوة تفجيرية من هذهِ وأصوات طائرات -كالعادة تبحث عن أشباح كانت قد إختفت بعد تنفيذ عملياتها_- وكالعادة أيضا فإنها ستقول في بياناتها "لا خسائر وإنما مقتل المهاجمين" .. وقاتلهم الله وقاتل كذبهم!!
يوم أمس تسربت معلومات لعدد من المواطنين أن تفجير حي العامل كان بفعل المخابرات الامريكية.. ولكن من سيثبت ذلك!!
الجمعة, أكتوبر 08, 2004
راجعو الرابط التالي شريط الاخبار لتطلعوا على آخر أخبار المقاومة العراقية الباسلة لهذا اليوم الجمعة الثامن من تشرين أول والمصادف 24 من شعبان 1425 للهجرة
نلفت انتباهكم الى ان محطة N.T.V. " ستستضيف النائب بشارة مرهج مساء يوم الاحد 10 تشرين اول 2004 الساعة التاسعة والنصف بتوقيت بغداد.
نتمنى منكم ابلاغ اكبر عدد من الاصدقاء
كلمات صادقة معبرة عن تقدير واعتزاز نعتزُ بهِ نحنُ العراقيون حينما نقرأ أو نسمع مثلهُ بحقٍ أيٍ منا.. فكيف بنا ونحنُ نقرأُ كلمات تقالُ بحقِ إمرأة فاضلة.. وعالمة قديرة.. وعراقية أبية.. وعربية ماجدة.. ولستُ بصدد أن أكتب عن الدكتورة هدى صالح مهدي عماش ..وإنما لأعيد نشر ما كتبهُ الدكتور غالب الفريجات من القطر الاردني .. فشكراً لكَ يا أخ العرب.. وشكراً لأمثالك ممن لم ينسَ هُدى وكل الاعزة الاسرى في معسكرات الامريكان والبريطانيين وهم أقذر وأخّسَ من وطأوا الارض منذ بداية الخليقة وحتى الآن.. وإليكم الكلمات بحق الدكتورة الاسيرة هدى صالح مهدي عمّاش..
إلى الماجدة الدكتورة هدى عماش
الدكتور غالب الفريجات/الأردن
(نشرت في المحرر)
هدى يا قرة العين، ويا هدهدة الحياة، يا من كنت ولا زلت ماجدة يعربية، شربت من ماء الفرات، وتاقت لحياة العز والكرامة في عراق العروبة والأمة، وعاشت في ضمير رفاقها في ميادين النضال، نضال الأمة لتحقيق الذات العروبية من الماء إلى الماء في وطن يرفل بالوحدة والحرية والاشتراكية.
تشربت البعث من بيت عروبي بعثي أصيل، وناضلت حتى وصلت إلى أعلى المراتب الحزبية، عضوة في القيادة القطرية، وأنت تعلمين أن عبء القيادة هو عبء الريادة في التضحية والفداء، وما غاب عن بالك من يملك عبء التفوق العلمي في الطريق السياسي الممنهج، هو طريق مفروش الوصول إلى تقدم الصفوف، صفوف المجد العروبي، الذي يتوق للوصول إليه أبناء الأمة الشرفاء الذين يراودهم حلم تحقيق الهدف، الذي من اجله تهون وفي سبيله ترخص كل الأحلام الأنانية الفردية.
الحلم هو حلم الأمة، ولن يكون إلا في صفوف الجماعة والعمل من أجل الأمة، وما كان ليكون إلا في صفوف الحزب وفي مسيرة القائد الفارس، الذي كان ولا يزال فارس الأمة عن جدارة، رغم أنوف كل الحاقدين والغاصبين والشعوبيين والإقليميين، والعملاء والجواسيس، كان هذا الحلم يدرج على شواطئ بلاد الرافدين، وكان في كل خطوة يخطوها مناضلو الحزب، وأنت بين الصفوف سواء أكنت في الجامعة على مقاعدها الدراسية، أو أمام تلامذتها، وفي مختبرها، لم يخطر ببالك إلا أن تكون التضحية هي البوابة، التي نلج منها للوصول إلى ما نصبو إليه في عرس جماعي.
يا أم سيف، أنت أي والله في قلب كل مناضل في هذه الدنيا، ألم تكن خولة بنت الأزور تنقش اسمها العروبي على صفحات التاريخ مقاتلة، عندما امتشقت سيفها للدفاع عن الحق والمبدأ، وأنت التي ناضلت في خندق الحزب من مقاعد الدراسة حتى الصفوف الجامعية إلى مواقع القيادة، قد أكدت بالعلم والنضال أن الخولات العربيات كثر، وأن الماجدة العراقية في صورة هدى عماش، هن من يفقأ عيون كل الحاقدين على هذه الأمة ورموزها وأحلامها وحقوقها في الحياة الحرة الكريمة.
كنت مع المرض أشد ضراوة، ومع النفس أشد شراسة وقوة في الدفاع عن الأمة بالعلم والمعرفة والنضال السياسي، وكنت الماجدة التي تزهو في نظر كل الرفاق، لأن تقدمك الصفوف يعني أن الحزب قادر على تجنيد أبنائه وبناته من أجل تحقيق الحلم المنشود، وأيا كانت الظروف، ورغم قساوتها على النفس، فقد أينعت حالة خاصة، أكدت أن الحزب في ظروفه النضالية العلنية والسرية، في إدارة الدولة أو إدارة معركة المقاومة، قد أكدت أن أعضاءه من المناضلين مازالوا على العهد، فهم في صفوف المقاومة المسلحة، أو مقاومة السجان الأمريكي، الذي يأبى إلا أن يكون الوجه البشع سمته الحقيقية، ويأبى إلا أن يكون ممثلا حقيقيا لبرابرة هذا العصر، في الوقت الذي يواجه مقاومة عروبية شرسة، لا تعرف الانكسار، ولا الانحناء، لأنها تؤمن أنها على حق، وأن الجلاد دوما وأبدا على الباطل.
يا أم سيف، اليوم ذكرى تحويل القبلة في السنة الثانية للهجرة، وهو أمر رباني لعبده ونبيه محمد (صلعم)، وأنا على يقين إن أعضاء الحزب من أبناء الأمة لن يصدعوا لتحويل قبلتهم النضالية، التي أثبتت للدنيا بأسرها، إن طريق الخلاص الوحيد للأمة من التجزئة والتبعية والتخلف، هو في خندق الوحدة والحرية والاشتراكية، وهنيئا لمن كانت قبلته النضالية من أجل هذه الأمة، رغم كل حالات التشكيك والتضليل التي داب عليها ديدان الأرض، وفئران الجحور الإمبريالية الصهيونية، حتى تدفع بالأمة إلى النكوص عن أهدافها، ليتم لهم تنفيذ المخطط الإمبريالي الصهيوني في الهيمنة والسيطرة على الأمة ومقدراتها.
يا أم سيف، إن صمودك في الاعتقال هو نوع من أنواع النضال يضاف لسجلك النضالي، ويكتب بمداد الحرية والعشق للأمة، وأنت جديرة بأن تكوني في طلائع المناضلين كما كنت ولا زلت، أما نحن الذين لا يملكون غير النضال بالكلمة، فإننا نستمد عزمنا وعزيمتنا بالعبر والدروس النضالية، التي يسطرها أبطال العراق في الصفين صف المقاومة القتالية في مواجهة أمريكا ومرتزقتها، وصف النضال في سجون الاحتلال في مواجهة الجلادين من اتباع بوش وبلير وشارون.
لك ألف ألف تحية ولأسرتك الصغيرة والكبيرة كل المحبة والتقدير، يا من وضعت تاجا على رؤوس الجميع.
الأربعاء, أكتوبر 06, 2004
أصدر َ حزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي حول معركة الفلوجة التي بدأت حالاً.. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
صفحة المواجهة في الفلوجة حتمية ومستعجلة وهي مطلب نافذ لواشنطن
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
البعث وقيادة المقاومة والتحرير يؤكدان بان التعرض الأمريكي على الفلوجة البطلة العصيّة وفقا للسياقات الأمنية والسياسية للاحتلال وسلطته العميلة فيما بعد معركة النجف هو أمر على وشك الحدوث في أي لحظة، ولهذا التأكيد ما يؤسس عليه سواء لاعتبارات الاستطلاع والاستخبار العسكري المتوفرة ، وكذلك لما تم بحثه في واشنطن ومن ثم باركت ونسقت ودعمت للشروع به أنظمة عربية بعينها وفقا لمطلب أمريكي نافذ وقته محدود ومرتبط بالحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية قبل أي اعتبار أخر.
هذه صفحة تعرضية يحاول الاحتلال تنفيذها وفقا لترتيبات سياسية وإعلامية يروج لها مع سلطته العميلة تجاه المدينة البطلة... في محاولة لتشتيت موقف المقاومة و إرباك الرد الذي يتحسب له و يهابه منها. وهنا تداخلت وتتداخل مؤثرات مصطنعة يحاول الاحتلال وقيادته الميدانية من خلال السلطة العميلة إسقاطها على الموقف الجمعي المقاوم للمدينة. ان التلويح بمذبحة سامراء جاء واحدة من هذه الاسقاطات... ولم ولن يكون هناك وضعا عسكريا محسوما للاحتلال وسلطته العميلة في سامراء مثلما هو وضع الاحتلال وسلطته العميلة (مأزقه) في بغداد والموصل والرمادي وبعقوبة واللطيفية وبيجي وتكريت والحويجة وكركوك وغيرها. ان التركيز على معركة الفلوجة المتوقعة في أي لحظة يندرج في نطاق تكتيكي له أمده الزمني المحدود و المرتبط باستحقاقات سياسية أمريكية قبل ان يكون مخططا سوقيا له اعتباراته في سياق حسم المعركة مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة نهائيا... وهو ما تعجز عنه حسابات السوق الأمريكية في معركة تحرير العراق المفتوحة وصفحاتها المتتالية وفقا لخيارات المقاومة المسلحة غير المرتدة.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في السادس من تشرين أول 2004
أصدرت الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق البيان التالي والذي استنكرت فيه حرب الابادة التي تمارس ضد الشعب العربي في العراق من قبل العدو الامريكي المحتل يعاونهُ في ذلك عملائه الذين نصبهم ليسهلوا لهُ مهمتهُ وجريمتهُ. كما استنكرَ البيان الصمت العربي الرسمي عن الجرائم التي ترتكب في كلٍ من العراق وفلسطين بنفس السلاح ومن قبل نفس العدو.. ودعا البيان لأعتبار يوم 22 تشرين اول الجاري يوماً شعبياً عربياً لتجسيد غضبة الشعب العربي ضد الاحتلال.. وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق
من اجل مواجهة شاملة لمثلث الشر الامريكي – البريطاني - الصهيوني
تتواصل حرب الابادة الجماعية ضد الشعب العراقي من طرف قوات الاحتلال وعملائها في العراق، بتزامن مع جرائم التطهير العرقي التي يمارسها قادة الارهاب الصهيوني في فلسطين، والتي وقع تصعيد وتيرتها من خلال توسيع دائرة العدوان على غزة حيث اصبح الشهداء بالعشرات يوميا والجرحى بالمئات.
وبنفس أسلحة الدمار الشامل، وبنفس الاسلحة المحظورة، وبنفس الطائرات والدبابات والمدافع والقنابل الانشطارية والعنقودية تقصف الفلوجة والرمادي ومدينة الصدر وابو غريب وغيرها من المدن والاراضي العراقية، كما تقصف مدن وقرى ومخيمات غزة في فلسطين، وبنفس المبررات والمزاعم التي تدعي أن القصف يستهدف مقاومين، رغم أن الجرم مشهود، والعالم كله يرى عشرات الاطفال والنساء يتساقطون شهداء على ارض العراق وفلسطين، وبنفس المبررات أيضا يزج في السجون والمعتقلات بالآف العراقيين والفلسطينيين، ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والمس بالكرامة الإنسانية، ومن طرف نفس الأجهزة يلاحق علماء العراق ويغتالون.
ويستمر صمت النظام الرسمي العربي، بل تواطؤ العديد من الأنظمة العربية مع قوات الاحتلال في العراق وعملائها ومع قادة الإجرام الصهيوني، كما يستمر الجمود الشعبي العربي والإسلامي والعالمي .
إن الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق، إذ تحيي الشعبين العراقي والفلسطيني وتنحني أمام أرواح شهداء العز والكرامة، وتعتز بالصمود البطولي لأبنائنا في العراق وفلسطين، تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإيقاف الإرهاب الأمريكي البريطاني الصهيوني عند حده، كما تطالب قادة الامة العربية والإسلامية بالتوقف عن الخضوع للإملاءات الأمريكية والصهيونية، وبتحمل مسؤولياتهم التاريخية في حماية أرض وشعب ومقدسات العراق وفلسطين، وبمواجهة الاحتلال وتقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي والاعلامي والعسكري للمقاومة بمختلف أشكالها، وبسحب الاعتراف والتعامل مع عملاء الاحتلال وإفرازاته في العراق، وقد تأكد أن الأجهزة المنصبة من طرفه فُبركت لإصباغ الشرعية عليه وتوفير غطاء عراقي لجرائمه البشعة، مما يسمى " بالحكومة المؤقتة " والمجلس الوطني، والعمل بمختلف الوسائل على جلاء الاحتلال وفسح المجال لأبناء العراق لبناء دولتهم المستقلة والموحدة وذات السيادة الكاملة على أرضها وخيراتها .
وتناشد الهيئة جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، التحرك العاجل والرفع من مستوى مواجهة الإرهاب الأمريكي – البريطاني – الصهيوني، الذي يشكل محور الشر الحقيقي، والذي يهدد الانسانية جمعاء، مما أصبح يفرض استجماع كل القوى الشعبية واستنهاضها لإنقاذ الإنسانية من محاولات الاستعباد، ولإعادة الاستقرار والسلم الى العالم، وهو ما لا يمكن تحقيقه بدون دحر قوى الشر والإرهاب.
وتؤكد الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق على كل الهيئات العاملة على نصرة العراق والاتحادات والمؤتمرات العربية، على جعل يوم الجمعة 22 أكتوبر /تشرين الاول الجاري، يوما لتجسيد الغضب الشعبي العربي ضد جرائم الاحتلال في العراق، وتأكيد دعم الجماهير العربية للشعب العراقي في مقاومته للاحتلال وسعيه لطرد المحتلين وصولا الى بناء العراق المستقل الموحد والديمقراطي والمتحكم في مصيره وخيراته .
التاريخ : 5/10/2004
وردني البيان التالي الصادر الحملة الاهلية للتضامن مع فلسطين والعراق .. وفيه برنامج شعبي سينفذ اعتباراً من هذا اليوم .. واليكم نص البيان:
الحملة الاهلية تعلن برنامج تحرك للتضامن مع فلسطين والعراق
لقاء تضامني الاربعاء، واعتصام الجمعة، ورسائل لمرجعيات ومسؤولين
عقدت لجنة المتابعة في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق اجتماعها الدوري وتداولت في الاوضاع الخطيرة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية والمدن العراقية على يد قوات الاحتلال الصهيوني والامريكي لا سيما المجازر الوحشية المرتكبة في مخيم جباليا وقطاع غزة، وتلك المرتكبة في سامراء والفلوجة ومدينة الصدر، وقد قررت اللجنة اجراء سلسلة تحركات واتصالات:
1- الدعوة إلى لقاء تداولي وتضامني مع شعبنا في فلسطين والعراق تحضره شخصيات وممثلو الاحزاب والهيئات والقوى والجمعيات وذلك في الخامسة من بعد ظهر غد الاربعاء في 6/10/2004.
2- تنظيم اعتصام شعبي تضامني بعد صلاة الجمعة في 8/10/2004 في باحة مسجد الامام علي (ر) في الطريق الجديدة، واجراء اتصالات لتنظيم اعتصامات ممائلة في مناطق عدة.
3- توجيه رسائل إلى المرجعيات الروحية لدعوتها إلى تضمين خطب الجمعة وعظات الاحد مواقف واضحة من هذه المجازر ومرتكبيها.
4- توجيه رسالة إلى وزير الخارجية الاستاذ جان عبيد تدعوه فيه إلى استدعاء السفير الامريكي في لبنان لابلاغه احتجاج لبنان، شعبا وحكومة، على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في العراق، كما على الدعم الامريكي غير المحدود للمجازر الصهيونية في فلسطين.
5- توجيه رسائل إلى وسائل الاعلام لاعطاء الاولوية في اهتماماتها لتسليط الاضواء على هذه الجرائم، وتحليل مسبباتها وتداعياتها.
6- توجيه رسالة إلى نقابة المحامين اللبنانين والى اتحاد المحامين العرب لدراسة امكانية الملاحقة القضائية لكل من شارون وكبار المسؤولين الصهاينة والرئيس الامريكي جورج بوش وكبار المسؤولين الامريكيين وكل شركائهما كمجرمي حرب ومجرمين ضد الانسانية على كل المجازر التي ارتكبوها في فلسطين والعراق.
7- تشكيل لجنة مصغرة من اعضاء لجنة المتابعة وذلك للتحضير لبرنامج انشطة في "اليوم العربي لنصرة العراق" الذي دعت الهيئة الشعبية العربية إلى تنظيمه يوم الجمعة 22/10/2004في كل انحاء الوطن العربي .
5/10/2004
وردني البيان التالي الذي أصدرهُ المؤتمر القومي العربي ARAB NATIONAL CONFERENCE والذي يتوجه فيه الى الامة مطالباً الشعب العربي بالتحرك السريع لأستنكار ما تتعرض لهُ امتنا وشعبنا في العراق وفلسطين من مجازر وحشية من قبل أعداء الله والانسانية اميركا والكيان الصهيوني وحليفتهما بريطانيا القذرة .. ولأستنكار والوقوف بحزم أمام الضغوط التي تتعرض اليها أقطار سوريا ولبنان والسودان ومحاولة القوة الامبريالية العالمية وحلفائها في التدخل في الشؤن الداخلية لهذهِ الاقطار.. وفيما يلي نص النداء:
نداء الى الامة
صادر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي
في ضوء مجازر الاحتلال في فلسطين والعراق
والضغوط والتدخلات ضد لبنان وسوريا والسودان
ان التطورات الدموية المقلقة التي تشهدها فلسطين على يد المحتل الصهيوني المدعوم امريكيا، والتي يشهدها العراق على يد المحتل الامريكي المسيّر صهيونيا، تستدعي وقفة جادة من كل القوى الحيّة في الامة بهدف فهم الابعاد الحقيقية لما يجري من جهة، وبهدف رسم ملامح الرد المطلوب هلى هذه الجرائم من جهة ثانية .
ان اول ما ينبغي ادراكه هو ان التزامن بين الهجومين الصهيوني في شمال غزة، والامريكي في سامراء والفلوجة ومدينة الصدر، ليس مصادفة، تماما كما تزامن الهجومين مع اشتداد وتيرة الضغوط والتدخلات الخارجية ضد لبنان وسوريا والسودان، فيما يمكن وصفه بهجوم استراتيجي كبير يحاول انقاذ ادارة بوش في الانتخابات الرئاسية القادمة، وحكومة شارون التي وصل بها المأزق الى درجة تحذير رئيسها من احتمالات نشوب حرب اهلية داخل الكيان الصهيوني.
واذا كان الهجومان يتخذان هذا الطابع الدموي العنيف الذي يمكن اعتباره بمثابة حرب تطهير في فلسطين، وحرب ابادة جماعية في العراق، فانهما بعنفهما المتزايد يكشفان ايضا حجم الارتباك المسيطر على حكومة تل ابيب وادارة البيت الابيض، بعد ان سقطت وعود شارون بانهاء الانتفاضة خلال مئة يوم فاذ بها تدخل عامها الخامس، وبعد ان تكشفت اكاذيب بوش في تبرير حربه على العراق واتضح فشل ادارته في الايفاء بوعود الديمقراطية والاستقرار والامن التي اغدقها على العراق.
ان ادراك هذه الحقائق، رغم الحجم الكبير في الخسائر البشرية والمادية، يبدو امراً بالغ الضرورة في لحظة تقدير الموقف واتخاذ الاجراءات، فما يجري في فلسطين والعراق ليس بقايا اعتراض يتراجع، بل هو طليعة مقاومة حقيقية ستترك آثارها على المعادلات الاقليمية والدولية .
الامر الثاني الذي ينبغي التأكيد عليه في هذا الصدد، هو ان هذه الاستباحة الصهيونية والامريكية ما كان لها ان تتم على هذا النحو من الوحشية والاستمرارية والاستهانة بكل الشرائع والمواثيق والقرارات والحقوق، لولا انها تتم في ظل موقف رسمي عربي تجاوز، على وجه الاجمال، دور المتفرج الصامت على ما يجري في فلسطين والعراق، وما يحاك للبنان وسوريا والسودان، الى دور الشريك المتواطئ في هذه الجرائم تحت ذرائع شتى ومبررات لا تنتهي .
ان هذا الموقف الرسمي العربي قد شجع بالمقابل على قيام " بيئة دولية " مؤاتية لهذا العدوان المزدوج، اما عبر الصمت على جرائمه ( مجلس الامن لا ينعقد من اجل بحث مواجهة شلالات الدم المنهمرة في فلسطين والعراق، بينما نراه يهرع الى الالتئام والتصويت على قرارات موجهة ضد دول عربية كسوريا ولبنان " 1559 " والسودان " 1563 " )، ان هذا الموقف الرسمي العربي المتواطئ اجمالاً مع الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، ومع الحرب العدوانية في العراق، قد احرج دولاً كبرى حاولت ان تميّز مواقفها عن الموقف الامريكي والصهيوني، فوجدت في الموقف الرسمي العربي خذلاناً لها وارباكاً، فكيّفت مصالحها ( رغم ما فيها من تناقض مع المصالح الامريكية )، وعدّلت مواقفها، وتحولت احيانا، كما حال الموقف الفرنسي في القرار 1559، الى رأس حربة للضغوط الامريكية والصهيونية .
ولو اقتصر التخاذل على الموقف الرسمي العربي لهان الامر، ولكنه امتدّ ايضا ليشمل مواقف الحركة الشعبية العربية، باحزابها ونقاباتها ومنابرها ومؤسسات مجتمعها المدني، فباتت، ما عدا قلة نادرة من قواها الحيّة، غائبة كما الانظمة، وصامتة كما الواقع الرسمي، ازاء ما يجري .
واذا كان التفسير الاسهل لهذا الجمود والقعود يكمن في الحديث عن قمع الانظمة وقهر الحكام، لكن التفسير الاصح والاسلم هو الذي يسعى ايضا الى اكتشاف الثغرات الذاتية في بنى هذه القوى وعلاقاتها وحجم استقلالها عن الواقع الرسمي وسبل تمويلها، والاختراقات الاجنبية المتنامية لكثير من مؤسسات المجتمع المدني ومنابر الاعلام والثقافة بحيث تجهد نفسها لاعادة ترتيب الاولويات، ولايقاع هذه المؤسسات في ازدواجية المعايير، فنراها تحاول ان تقايض هدفاً غالياً من اهداف الامة بهدف آخر، ونراها تصب كل جهودها على مسألة فرعية بذريعة احترام حقوق الانسان بينما تصمت، صمت القبور، عن مجازر جماعية ضخمة لأن الحديث عنها يعّرض للخطر مصادر التمويل الاجنبي والارتباط الخارجي .
ازاء هذا كله
فاننا نأمل في الوقوف امام كل ما يجري مسلحين بامرين رئيسيين :
الاول ثقتنا بقدرة شعبنا في فلسطين والعراق على الخروج من هذه المحنة، كما خرج من محنات مماثلة، اشد صلابة واصلب عزيمة واقرب الى النصر، ذلك ان حجم الانهيارات في صفوف القوى المعادية يفوق كثيراً حجم التضحيات الكبرى في صفوف شعبنا، " إن يَمسسّكُم قرحٌ فقد مَسّ القوم قَرحٌ مثلُهُ وتلك الايام نُدَاولُهَا بين الناس " (ص)
الثاني هو الانطلاق في حركة جريئة لاستنهاض قوى شعبنا، تبدأ من اعلان الموقف السليم لتصل الى احداث التغيير في الموقف الرسمي العربي والدولي وما بينهما من تحركات ونضالات وضغوط شعبية على غير مستوى .
وفي هذا الاطار فاننا ندعو الى :
1. القيام بتحركات شعبية تضامنية مع فلسطين والعراق في ضوء المجازر الراهنة، تشكل مهما بدت محدودة خطوة في عملية تراكمية متصاعدة، والحرص على اعلام اكبر قدر من ابناء امتنا، لا سيّما في العراق وفلسطين، بهذه التحركات .
2. السعي لتوحيد الصفوف والجهود في كل الساحات العربية والاسلامية والعالمية حول قضيتي فلسطين والعراق، والحرص على اخراج هاتين القضيتين من التماس مع اية قضايا خلافية اخرى ( عقائدية، فكرية، سياسية، محلية، تنافسية ).
3. الربط الدقيق بين ما نشهده من مجازر في فلسطين والعراق، وما تواجهه من ضغوط ساحات اخرى كلبنان وسوريا والسودان، دون اغفال الاشارة المستمرة الى ضرورة تصحيح المسارات الداخلية على قواعد الانفتاح السياسي والانفراج الديمقراطي ومكافحة الفساد من اجل تحصين المجتمعات والدول بوجه المخططات الخارجية .
4. تحرك النقابات والاتحادات على مستوى قواعدها من جهة، كما على مستوى النقابات والاتحادات المماثلة لها على الصعيد العربي والدولي من اجل التنسيق في تحركات ضاغطة على المستوى العربي والدولي لوقف هذه المجازر والضغوط والتدخلات .
5. دعوة كل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان المحلية الى اعلان مواقف واجراء اتصالات مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، وفضح كل مؤسسة او منظمة لا تقوم بواجبها في هذا المجال وصولا الى كشف ارتباطاتها .
6. تجديد الحملات الشعبية لمقاطعة الكيان الصهيوني والدول والشركات الداعمة له، وفي مقدمها الشركات والمؤسسات الامريكية على انواعها . فلقد اثبتت حملات سابقة نجاحاً وفعالية، والمهم اليوم الاستمرار لكي تأتي النتائج الايجابية مضاعفة .
7. الضغط على الحكومات العربية لقطع كل علاقة سياسية او ديبلوماسية او تجارية او ثقافية مع الكيان الصهيوني والعمل على تفعيل قوانين المقاطعة العربية ومكاتبها ومؤسساتها والعمل بموجبها .
8. الضغط على الحكومات العربية لاتخاذ اجراءات تعبر عن سخط الامة من الجرائم الامريكية والبريطانية التي ترتكب في العراق، لا سيّما لجهة تجميد صفقات كبرى معها، أو كتخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي معها .
9. تجميد علاقات الحكومات العربية مع الحكومة العراقية المؤقته باعتبارها تشكل " غطاءً عراقياً " للجرائم الامريكية، علماً ان الاعتراف بهذه الحكومة والتعامل معها يشكل مخالفة صريحة لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك وكل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ذات الصلة، بالاضافة الى ما ينطوي عليه هذا الاعتراف والتعامل من تحدٍ لارادة الشعب العراقي الذي أعلن بأكثرية قواه الحيّة موقفه من هذه الحكومة .
10. دعوة الدول العربية والاسلامية المنتجة للنفط الى تخصيص نسبة مئوية ضئيلة من الارتفاع الكبير في مداخيلها النفطية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، ولاغاثة الشعب العراقي، ولمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة اثار الحرب والضغوط المستمرة عليه، ولتمكين الحكومة السودانية من معالجة الاوضاع الانسانية البائسة التي يواجهها السودان في جنوب البلاد وشرقها وغربها لا سيّما في دارفور .
11. التأكيد المتواصل على حق الامة في مقاومة المحتل، وعلى التمييز بين الارهاب المرفوض في عقائدنا وتقاليدنا وتراثنا، وبين المقاومة المفروضة وطنياً وقومياً وشرعياً على اية امة تواجه احتلالاً لاراض تابعة له او محاولة للهيمنة على ارادتها ومقدراتها، والسعي الى احتضان المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان كتعبير سليم عن ارادة الامة في الحياة الحرة الكريمة .
12. البدء بالتحضير منذ الآن " لليوم العربي لنصرة العراق " الذي دعت اليه " الهيئة العربية لنصرة العراق " يوم الجمعة في 22 تشرين الاول/اوكتوبر القادم، واعداد البرامج الكفيلة بانجاحه كتعبير عن التفاف الامة حول مقاومتها في العراق.
التاريخ : 4/10/2004
الثلاثاء, أكتوبر 05, 2004
إلتقى بيَ السيد عبد الستار حتيتة من صحيفة الاهالي المصرية .. وقد نشر اللقاء في العدد
الصادر هذا اليوم .. وفيما يلي الرابط لمن يشاء الاطلاع عليهِ.
وهو بعنوان "إغتيال اكثر من 80 استاذاً وعالماً عراقياً"
أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي وهو يحيي المقاومة العراقية والقائد الاسير المجاهد صدام حسين .. ولأهمية البيان وما يتضمنهُ من معلومات عن دور البعثيين في المقاومة العراقية البطلة أورد نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية
نعم: إنها المقاومة العراقية المسلحة التي صممها وهيأ لها البعث والقائد صدام حسين
تتابعا لما قاله بوش في مناظرته التلفزيوينة مع المرشح الديمقراطي كيري حول مأزق الاحتلال المتعمق أمام المقاومة العراقية المسلحة... فإن وزير دفاعه رامسفيلد وأثناء محاضرته أمام إحدى المنتديات النخبوية السياسية الأمريكية يوم أمس الرابع من تشرين أول 2004 قد فصل فيما قاله رئيسه بوش، والذي كان قد تعرض له البعث في بيانه المؤرخ يوم الأول من الشهر الجاري... وهنا يكون قد تشكل واعتمد سياقا تبريرا مبسطا وحقيقيا تعتمده الإدارة الجمهورية في تفسير مأزقها العسكري والسياسي والأخلاقي المعاش في العراق المحتل في خضم معركة الانتخابات الرئيسية التي أصبحت المقاومة العراقية المسلحة عنصرا رئيسا فاعلا ومؤثرا فيها.
ومن الحقيقة بمكان، إن هذا التبرير هو صحيح من حيث مطابقته مع ماهية وطبيعة المقاومة العراقية المسلحة، وردها الفوري المقاوم والمستمر على الاحتلال ومشروعاته وسلطته العميلة. وكذلك فهذا التبرير وكما فصله رامسفيلد تطابق مع صحة وحقيقة تآمر ومشاركة أنظمة عربية محيطة بالعراق إضافة لنظام مبارك في مصر، وهذا ما تعرض له وحدده وأشر طبيعته وامتداده التآمري البعث في منهاج المقاومة السياسي والستراتيجي والعديد من البيانات السياسية منذ صدور البيان الأول في 9 حزيران 2003.
لقد قال رامسفيلد في معرض تفصيله لمأزق الاحتلال الأمريكي العسكري والسياسي في العراق، إن قبول ومباركة أنظمة عربية للعدوان واحتلال العراق قد حتم على الجنرال تومي فرانكس تخطيط وتنفيذ الحرب على الأرض بسرعة... مراعاة لمطلب تلك الأنظمة العربية المتآمرة... حتى تتجنب تحرك وإمكانية انتفاض شعوبها عليها. وهنا ظل الجيش العراقي والبعثيون حاملون للسلاح ومقاومون للاحتلال ومتمسكون "بسيطرة حزب البعث على مقاليد الأمور في العراق". لقد كرر وفصل و أوضح رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أكثر من رئيسه بوش، حيث أقحم إعلاميا ليوضح علنا حقيقة استدراج الولايات المتحدة سياسيا وعسكريا لما خطط له البعث والقائد صدام حسين... طبقا لطبيعة المنازلة المفروضة وصفحاتها المتتابعة... التي أرادها البعث متفقة و إمكانية الرد العسكري المحيّد لأرجحية وتفوق قوات الاحتلال الفنية والتقنية والنارية من جهة، والكاشف لماهية التآمر العربي الرسمي ومشاركته أهداف العدوان والاحتلال كما رغبتها "إسرائيل" من جهة ثانية. لقد كشف رامسفيلد وبسبب من عمق مأزقه الذي وضعته وستبقيه فيه المقاومة العراقية المسلحة ماهية المقاومة العراقية المسلحة مثلما كشف ماهية المؤامرة ببعديها الإمبريالي – الصهيوني والعربي الرسمي.
البعث وقيادة المقاومة والتحرير مثلما ملكا صحة التدبير ومستلزمات التهيئة للشروع بمقاومة مسلحة فورية وممتدة، سوف يبقيان على مأزق الاحتلال متعمقا ومتسارعا وليس له منه مخرجا إلا الانسحاب الكامل من أرض العراق التاريخية.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الخامس من تشرين أول 2004
إخترتُ هذا الكاريكاتير للتعبير عن الديمقراطية الامريكية التي يتبجح بها العملاء القَتَلة أمثال علواوي والمشعول الشعلان.. اللذان تلطخت أيديهما بدماء العراقيين سنةً وشيعةً ومسيحيين .. لعنهما الله في الدنيا والآخرة.. الكاريكاتير نشرتهُ صحيفة المستقبل لهذا اليوم وكان هو تعليقها الوحيد على مذابح سامراء!!
الأحد, أكتوبر 03, 2004
لمن لم يستطع الحصول على أخبار (مفكرة الاسلام) .. ليستعمل هذا الرابط ففيه معظم اخبار عمليات المقاومة في العراق.. وحيا الله إسلام_ميمو
وحيا الله المختصر
السبت, أكتوبر 02, 2004
ألحمدُ لله والشكر على نصرهِ المجاهدين.. الحمدُ لله على دحرهِ العلوج وتمكين مجاهدي المقاومة العراقية الباسلة في سامراء من العلوج.. هذهِ هي سُرّ من رأى.. وهؤلاء هم أحفاد المعتصم بالله والمستنصر بالله.. لقد إعتصموا بالله فنصرهم.. فلهُ الحمد ولهُ الشكر..
وإقرأوا هذا الخبر..
الحمدُ لله!!
عافَرِم !!
مرحى لنماذج الديمقراطية التي تناضل الادارة الامريكية لزرعها في العالمين العربي والاسلامي..
مرحى لرموز الديمقراطية الامريكية.. مرحى لكرزاي .. مرحى لعلاوي وغازي.. مرحى لملك البحرين .. مرحى للعاهر الاردني.. مرحى لحاكم الكاظمة.. مرحى لخادم الحليفين (والحرمين منهُ براء) .. مرحى لحُسني لافاش .. مرحى لكم ياعملاء الديمقراطية الجديدة .. والعهر الديمقراطي الجديد.. مرحى لكم على حسن سلوككم وتفوقكم .. مرحى لما أنجزتموه من علامات في دروس الديمقراطية .. ومختبرات حقوق الانسان.. ما أسعدَ شعوبكم بكم! .. ما أسعدَ العرب بكم وبإنجازاتكم!.. ما أسعدَ المسلمين بما حققتموه من إجتهادٍ وفقهٍ جديد لايصطرع والعولمة .. مرحى لما أنجزتموه من تغييرٍ في فقهنا وديننا عجزت كل العهود وكل من سبقكم أن يفعلهُ منذ استشهاد علي بن أبي طالب (كرّمَ الله وجههُ وسوّدَ الله وجوهكم).. مرحى لكم.. فقد حولتم الجهادَ في سبيل الله الى جهادٍ ضد المجاهدين في سبيل الله.. مرحى لكم.. فقد وحدتم خطب أئمة المساجد .. مرحى لكم فقد طبعتموها على نظام (ميكروسوفت وورد).. مرحى لكم .. فقد وزعتموها عليهم بواسطة الـ American Express .. مرحى لكم فقد شذبتموها من كل عبارة عنفٍ مثل (الجهاد أو الفضيلة أو الحق أو القصاص أو .. أو.. ) .. مرحى لكم ولأئمة المساجد لديكم وهم يحيون الاسلام على مذاهب الحكام ومذاهب سادة الحكام.. مرحى لكم وانتم تسمون قتل المجاهدين في بلدانكم جهاداً وتطلقون على جهادهم صفة الارهاب .. مرحى لكم وقد تمتعتم بنعمة النسيان ..فنسيتم أن هناك مجاهدين في العراق وفي فلسطين وفي افغانستان.. مرحى لكم وانتم تحيون في مساجدكم كل فعلٍ عدا الجهاد.. وتحيون كل تبرعٍ إلاّ التبرعَ بالنفسِ والولَد .. مرحى لكم وقد ساهمتم بإحتلال العراق وتسكتون الآن عن تهديدِ سوريا ولبنان .. مرحى لكم على قدرتكم في تحملِ الاهانة والذل .. ومرحى لكم على تحملكم عار الدنيا وجهنم الآخرة وانتم تسهمون بذبح دين الله ومن آمنَ بهِ.. واليكم خبراً سمعتهُ عن فعلٍ (مجاهدٍ! كريمٍ!) للسلطات البحرينية.. وتهانينا فقد حصلتم على عافَرِم جديدة من اعمامكم الامريكان .. وابناء عمامكم (قتلة الانبياء!)..
..
السلطات البحرينية تغلق نادي العروبة
بسبب ندوة لدعم المقاومة العراقية
وإدانة الاحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق
أصدرت السلطات البحرينية قراراً بإغلاق نادي العروبة إداريا لمدة 45 يوما، حيث أشار القرار إلى أن الغلق الإداري يعود إلى تنظيم النادي ندوة بمقره تضمنت التعرض لإحدى الدول الصديقة التي تربطها بمملكة البحرين علاقات قوية حسب ما نص عليه القرار،. وسوف يتم تجميد جميع الأنشطة المزمع إقامتها في النادي في الفترة القادمة لحين صدور إشعار آخر من مجلس إدارة النادي.
الجدير بالذكر أن النادي الذي تأسس عام 1939 يعتبر من الأندية الوطنية الرئيسية في البحرين ويعتبر من المنابر الرئيسية للمعارضة البحرينية، حيث يقوده عناصر من التيار القومي في البحرين وتعقد فيه العديد من الأنشطة الوطنية والقومية، وقد استضاف النادي يوم الأحد 19 سبتمبر (أيلول) الجاري ندوة للأستاذ عوني القلمجي من التحالف الوطني العراقي المعارض للاحتلال، حيث كانت الندوة حول المقاومة العراقية وإدانة الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق الشقيق.
الجمعة, أكتوبر 01, 2004
أول رد فعلٍ وتعليق على مناظرة بوش-كيري صدرت من العراق !! وببيانٍ لحزب البعث العربي الاشتراكي .. البيان مهم جداً لأنهُ رد فعلٍ سريع من طرفٍ مقاوم للسياسة الامريكية الامبريالية الجديدة.. وهذا البيان ليس مهماً للساحة العراقية حسب.. وإنما بما يخص المنطقة بكاملها والتي تعاني من التهديدات الامريكية والصهيونية.. ويهم كل شعوب العالم التي تهدد السياسة الامريكية استقرارها واستقرار اقتصادياتها ومستقبل التنمية فيها..واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية
"في ضؤ المناظرة الأولى للمرشحين بوش وكيري: البعث والمقاومة العراقية يسجلان ردهما الأوحد"
الحقيقة المعاشة أن المقاومة العراقية المسلحة أصبحت وبشكل غير قابل للنقض، عاملا أساسيا في مجريات الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم في الولايات المتحدة، وهذه الحقيقة فرضت نفسها انعكاسا لقرار العدوان واحتلال العراق والمأزق المتعمق والمتسارع للاحتلال الأمريكي والإدارة والأمريكية الحالية، والذي سيكون حتما ذات المأزق للإدارة الديمقراطية القادمة إذا ما انتخبت...ولم تسحب قوات الولايات المتحدة المحتلة من العراق فاتحة لقراراتها "الصائبة".
في البداية سيكون من الضروري التأكيد على أن البعث والمقاومة العراقية المسلحة وكما ورد في بياننا السابق في التاسع والعشرين من أيلول 2004 تعاملا ويتعاملان مع الولايات المتحدة ومنذ احتلالها العراق مستهدفان تدمير وإذلال قواتها المسلحة، وهيبتها الدولية، وكرامتها الوطنية، وتواجدها الأمني والسياسي والاقتصادي والاستخباري في العراق المحتل. وهذا ما سيكون نافذا ومستوجبا ومشروعا بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة... وحتى ينتهي الاحتلال الأمريكي وبكل أشكاله وصيفه وإفرازاته في العراق.
وحتى ننتقل إلى تسجيل رد البعث والمقاومة العراقية المسلحة الأوحد على الرئيس بوش فيما قاله فقط في جانب واحد له الصلة المباشرة بالبعث والمقاومة العراقية المسلحة، فإننا سوف نسبق ذلك إلى التركيز على ما كان قاسما مشتركا للمتناظرين في كيفية شرح برنامجه تجاه العراق المحتل ومأزق الولايات المتحدة الاحتلالي، حيث طرح كل منهما بإيجاز إجراءاته والتي تضمنت أمن "إسرائيل" كمطلب معتبر في سياق تواجد وإدارة وإنهاء الاحتلال في العراق. وهنا نحيل الجميع إلى المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة كما صاغه البعث، حيث أكد بوش لماذا كان العراق مستهدفا وهو ما يتطابق مع الحقيقة التي لابد من التنويه بها مرة أخرى: وهي ان المواجهة بين البعث والإمبريالية الأمريكية كانت ممتدة ومستمرة قبل العدوان العسكري في العام 1991 وطبعا قبل احتلال العراق، وان كانت قد اتخذت أشكالا مختلفة على مدى السنوات الثلاثين الماضية. وهنا يحق للبعث التأكيد على أن مشروعه النهضوي كان مستهدفا كقاسم مشترك لتلاقي أهداف أعداء الأمة من إمبرياليين وصهاينة ورجعيين عرب ودينيين.
في معرض تحليله وتبريره الخائبين لتعثر برنامجه الاحتلالي وتعمق مأزق قواته في العراق، قال الرئيس بوش، لقد كان التحرك العسكري بقيادة الجنرال فرانكس ناجحا وسريعا واحتلال العراق أصبح أمرا واقعا، "حيث فوجئنا بان (الموالين لصدام والبعثيين) قد اختفوا من الساحة ... ومن ثم ظهروا مرة أخرى لمقاتلة قواتنا المسلحة". وهنا يكون الرئيس بوش القائد الأعلى للقوات الأمريكية المسلحة قد اعترف بحقيقة ماهية المقاومة العراقية المسلحة أولا، وسرعة ردها المقاوم ثانيا، واستمرار وتصاعد وتصلب مقاومتها حتى اللحظة ثالثا، ونجاحها في فرض أسلوبها وسياقاتها القتالية والتعرضية رابعا... أي أن الرئيس بوش قد أعترف ضمنا باستدراج جيشه وسياسته إلى ما رسمه البعث ورسمه القائد صدام حسين، حيث كانت خيارات تجنب المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة معدومة بسبب نية العدوان المبيتة رغم محاولات قيادة البعث والعراق من تجنبها، وهي (أي المواجهة ) التي أرادتها الولايات المتحدة تأسيسا على ذرائع عدوانها المرتدة واللاشرعية وتآمر أنظمة عربية وإقليمية تحقيقا لمصلحة"إسرائيلية" كما ثبت لاحقا، وحيث كانت أرجحية التفوق والإنجاز في القتال التقليدي المفروض على العراق أمريكية مطلقة. وهنا يؤكد البعث وتؤكد المقاومة العراقية المسلحة في ردهما على الرئيس بوش على الحقائق الفاعلة التالية:
1- البعث صممها وجعلها وسيبقيها معركة مفتوحة وممتدة... وله من الإرادة والتهيئة السوقية والإيمان العقيدي والعزيمة النضالية والبأس الجهادي والمشروعية السياسية والوطنية والقومية والإنسانية، ما يمكنه من ذلك... مديما ومصعدا لمعركة أرادتها الإمبريالية الأمريكية وأرادها بوش وقد يورثها بمأزقها وتبعاتها لكيري من بعده .
2- والبعث والمقاومة العراقية المسلحة، جعلا وسيجعلان من أرض العراق ساحة المهانة والانكسار للقوات الأمريكية المحتلة وحلفائها، ومحكمة كشف الحقائق التآمرية، وإدانة فاعليها من العرب وغيرهم على العراق والأمة.
3- والبعث والمقاومة العراقية المسلحة دمرا وسيدمران وبلا هوادة كل عناصر ومكونات الاحتلال وبرامجه ومخططاته وإفرازاته وفقا لخارطة الأهداف والمستهدفين ومشروعيتها الوطنية والقومية والإنسانية.
4- والمعركة المفتوحة والمستمرة... اعتباراتها السوقية ومتطلباتها العملياتية ومشروعيتها السياسية وأهدافها الوطنية والقومية والإنسانية... قد لا تحصرها في المستقبل في ساحات أرادها الاحتلال وأرادها المتآمرين وعملائه.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الأول من تشرين أول 2004
بمناسبة العام الدراسي 2004-2005:
نصائح لعوائل التلاميذ لسلامة أفلاذ أكبادنا
يوم غد 2/10/2004 هو اليوم المدرسي الاول .. وفيهِ ستكون كل أمٍ وكلُ أبٍ وكلُ جدةٍ وكلُ جدٍ قلقاً على أفلاذ أكبادنا وهم يذهبون الى المدرسة أو يعودون منها.. وحتى نضمن سلامة بناتنا وأبنائنا لابد لنا من أن نتخذَ الحيطةَ والحذرَ وأن نتعاون أهلاً وإدارات مدرسية وتلامذة في سبيل أن تكون مدارسنا آمنة للجميع.. ومن تجربة العام الماضي التي خضناها كعوائل.. ومن تجربة غيرنا من أهالي العراق لاحظت أنهُ إذا ما تعونّت الاطراف الثلاثة المذكورة فإننا سنضمن سلامة أبنائنا بعون الله ومشيئتهِ. وفيما يلي ما توصلت اليهِ من خلال تجربة العام الماضي:
1. على ألآباء وألأمهات الاتصال بإدارات المدارس والاتفاق معها على جدول خفارات يبدأ من الساعة السابعة صباحاً وينتهي بعد مغادرة الاطفال للمدرسة (أو من الساعة الثانية عشرة ظهراً حسب دوام التلاميذ) .. وهي أفضل طريقة لمساعدة الادارة في المحافظة على فلذات أكبادنا من التعرض لأي خطر. ((وحذارِ حذارِ من تعيين شخص غريب بمرتّب لهذا الغرض .. فقد يصبح حاميها حراميها!!))
2. أقنعوا الادارات المدرسية بتكليف اعضاء الهيئات التدريسية (وحسب جداول معدة مسبقاً) بمراقبة المدرسة من مكان بعيد قليلاً عنها ..كأن يكون من الجهة المقابلة من الشارع ..أو من زاوية قريبة من المدرسة.. وان يستمر ذلك حتى بداية الدرس الاول ..ويقوم ذلك الخافر بإبلاغ مديرة أو مدير المدرسة بأي ملاحظة تتعلق بأمن الاطفال والمدرسة.
3. من الاسلم أن يصاحب مجاميع الاطفال المغادرين الى المدرسة أحد الآباء أو الامهات في ذلك الشارع او المنطقة ويكون بإتفاق العوائل فيما بينها.
4. ينصح الاطفال بالسير على الرصيف بعكس إتجاه السيارات ..كي يقللو من إحتمالات التعرض للخطف بالسيارات(وهو أمر مهم جداً) كي يتمكن الطفل من الركض بعيداً عن المعتدي بعكس إتجاه السير.
5. يجب أن نعلم أبنائنا وبناتنا كيفية الدفاع عن أنفسهم في حالة التعرض لأعتداء في الطريق (وخاصةً بناتنا) .. وكيف يستطيعون ضرب المعتدي في اماكن مؤذية مثل منطقة مابين الفخذين أو ضرب الرُكبة أو الساق والهرب بعيداً.. أو برمي التراب في وجه المعتدي إذا طرحهُ أرضاً (وما أكثر التراب في شوارعنا هذهِ الايام).
6. الصراخ بأعلى الصوت طلباً للنجدة إذا ما تعرضت او تعرضَ التلميذ للأعتداء أو محاولة الخطف.. والصياح مهم حتى إذا تمكن الطفل من التملص لأن ذلك سيفزع المعتدي وينبه الآخرين للتعرف على أوصافهِ أو رقم سيارتهِ أو أوصافها مما يقلل إحتمالات المعاودة.
7. إقناع بناتنا وأبنائنا بعدم قبول التحدث الى غريب في طريقهم من وإلى المدرسة.
8. يطلب من بناتنا وأبنائنا أن يأخذوا الطريق الاكثر استخداماً من قبل المارة وتحاشي الطرق الفرعية أو الخالية الموحشة.
9. يوجه فلذات أكبادنا بعدم قبول هدية من غريب (نقود أو لعبة أو حلوى ألخ).. ومهما كانت صفة ذلك الغريب أو وظيفتهُ.
10. أن يتحاشى الاطفال الاقتراب من اي دورية أمريكية والابتعاد عنها ابعد مسافة ممكنة عند مرورها قرباً منهم أو مصادفتها وهم في طريقهم من والى المدرسة.
11. تحاشي المرور قرب مراكز عملاء الاجنبي (مايسمى بالدفاع الوطني) لأنها مستهدفة من المقاومة.. ولا قرب مراكز الشرطة لأنها مستهدفة من قبل الامريكان.
12. توجيه الطفل بإبلاغ الادارة و إبلاغ ذويه عند ملاحظتهِ أن شخصاً يترصدهُ أو يتبعهُ.. ويُفضّل أن يقوم ذوي التلاميذ بالتحدث الى ابنائهم وبناتهم عند عودتهم من المدرسة ليتعرفوا على مايصادفونهُ خلال ذهابهم وعودتهم من المدرسة دون إشعار ابنائهم وبناتهم بأنهم يستنطقونهُ لهدف ما .. ودون أن يركزوا على اخطاء أبنائهم التافهة أو التي ليس لها علاقة بموضوع الامان.. كي لاندفع ابنائنا للكذب علينا .. وأن نشجعهم على قول الصدق وأن لانقاطعهم حتى يكملوا كل مالديهم.. وكلما كانت طريقة التعرف على مايجري بشكلٍ ودي كلما استطعنا ان نحمي أبنائنا وبناتنا.
13. يجب أن تتوطد العلاقة بين الاهل وادارة المدرسة كي يتابع كلا الطرفين حال ابنائنا وبناتنا ولأتخاذ التدابير المناسبة في وقتها.
14. .. وقبل كل ذلك .. إستعينوا بالله .. وتوكلوا على الله.. ورددوا هذا الدعاء قبل نومكم وعند صحوكم: أللهُمَ أنتَ ربي لا الهَ إلا أنتَ ربُّ العرش العظيم* لاحولَ ولاقوةَ إلا بالله العلي العظيم* ماشاءَ الله كان وما لم يشأ لم يكُن* أعلمُ أنّ اللهَ على كلِ شيءٍ قديروأنّ اللهَ قد أحاطَ بكلِ شيءٍ علما و أحصى كلّ شىءٍ عددا* اللهمَ إني أعوذُ بك من شّرِ نفسي ومن شرِ كل دابةٍ أنتَ آخذٌ بناصيتها إنّ ربي على صراطٍ مستقيم * اللهمَ لكَ الحمدُ ومنكَ الفَرَجُ وإليكَ المشتكى و أنتَ المستعانُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم* ومن أرادَ اللهُ بهِ خيراً علّمهُ تلكَ الكلمات وداومَ عليها: أللهمَ إني ضعيفٌ فقوِّ فيّ رِضاكَ ضعفي, وخُذ إلى الخيرِ بناصيتي وإجعل الاسلامَ منتهى رِضايَ* أللهمَ إني ضعيفٌ فقوِني وإني ذليلٌ فأعِزّني وإني فقيرٌ فأغنِني ..يا أرحمَ الراحمين* وأللهُ خيرٌ حافظاً وهوَ أرحمُ الراحمين*
راجين لكم ولنا .. ولِبناتكم وأبنائكُم وبناتنا وأبنائنا السلامةَ والحِفظَ.. إن شاءَ الله.. وندعوه عزَّ وجل أن يحمي العراقَ والعِراقيين.. ويخزيَ الامريكان والبريطانيين ومن يتحالف معهم او يعاونهم الى يوم الدين .. آمين.. قولو معي ..آمين..
أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً جديداً (مهماً) .. حيث يبين فيه موقفهُ من المشروع المشبوه الذي طرحتهُ اميركا بعقدِ مؤتمرٍ دولي حول العراق.. كما أنّهُ يتضمن تحليلاً للموقف الفرنسي الذي اقترحَ مشاركة المقاومة في مؤتمرٍ كهذا.. ويؤكد البيان باسم البعث وقيادة المقاومة الوطنية العراقية أن المخرج الوحيد أمام اميركا هو الانسحاب الكامل من العراق بموعدٍ ينتهي في نهاية تشرين الثاني من هذا العام وإذا ارادت ان تفاوض حول ذلك فليس امامها سوى الاسير المجاهد الكبير صدام حسين رئيس الجمهورية وهو الرئيس الشرعي للعراق.. ولأهمية البيان أعرضهُ في يومياتي ..واليكم نصهُ:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية - اشتراكية
"ذرائع الاحتلال المرتدة لن يديمها ولن يشرعها المؤتمر الدولي "
أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،
يا أحرار الإنسانية وتقدمييها،
البعث مدبر ومفجر وقائد المقاومة المسلحة في العراق المحتل ومعه قيادة المقاومة والتحرير، كانا قد أكدا في السياق السياسي المستمر للاستقراء والتحليل والتوقع والتحسب والتوجيه في مواجهة الاحتلال الأمريكي للعراق وواقعه ومخططاته وإفرازاته، وعبر البيانات السياسية المتوالية والصادرة عن جهاز الإعلام والسياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تاريخ التاسع من حزيران 2003 وحتى اللحظة... كان قد أكدا على جملة من الحقائق المتوضعة والعاملة والتي لا يمكن لأي طرف سياسي دولي من تجاوزها أو القفز عنها:
1- عدم شرعية الاحتلال وما نتج عنه من إسقاط الحكومة الشرعية وتدمير مؤسسات وهياكل الدولة العراقية وحل الجيش وأجهزة الأمن والإعلام الرسمي وتبديل العملة الرسمية وغيرها من رموز السيادة الوطنية العراقية المصانة.
2- ارتداد ذرائع العدوان والاحتلال (من أسلحة التدمير الشامل والارتباط بالإرهاب الذي خلقته الولايات المتحدة أساسا في مواجهة المد الشيوعي في فترة الحرب الباردة) والتي تأكدت حقيقة على أرض الواقع، حيث أن ذرائع العدوان الحقيقية وغاياته المبيتة... كانت مرتبطة باستمرار المواجهة بين البعث والإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية، ولها موجباتها التآمرية مع أنظمة الحكم العربية المرتبطة بالولايات المتحدة تاريخيا أو الساعية لاستمرار دورها وفقا لموافقة الولايات المتحدة وتحكمها الدولي والإقليمي.
3- خيارات البعث والمقاومة العراقية المسلحة غير المرتدة في المقاومة المسلحة المفتوحة والمستمرة على امتداد أرض العراق أولا، ووفقا لخارطة الأهداف والمستهدفين... كما رسمها المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة الصادر عن البعث، واستيعابا لاحقا لمتغيرات ومدخلات تتحقق... استشرفها ذات المنهاج بتوسيع خارطة الأهداف والمستهدفين... لاستيعاب تلك المتغيرات والمدخلات المستقبلية طالما كان هناك احتلال.
4- التمسك الشرعي والوطني والقومي والإنساني باستمرار المقاومة المسلحة حتى يتحقق الهدف الستراتيجي المتمثل
"بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين. "
5- عدم مراعاة أو اعتبار حالة تأزيم الإقليم الحاصلة بفعل طبيعة ومتطلبات عمليات المقاومة العراقية المسلحة كما يرتئيها البعث وقيادة المقاومة والتحرير، والإسقاط القطعي للدور العربي الرسمي.
6- التمسك بحقيقة الدمج الأمني والسياسي للأنظمة والحكومات والدول العربية والإقليمية المتعاملة مع الاحتلال وواقعه وإفرازاته بما فيها السلطة العميلة المعينة من الاحتلال، ويشمل ذلك الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي والمؤتمر الإسلامي.
7- عدم وجود عملية سياسية في العراق المحتل... وإنما هناك حالة تقابل قتالي مستمرة بين المقاومة العراقية المسلحة الشرعية من جهة والاحتلال وسلطته العميلة المعينة اللاشرعيين من جهة أخرى.
وعليه يكون التوجه الأمريكي وما طلب من أنظمة عربية عميلة متآمرة لانعقاد مؤتمر دولي يعقد في عاصمة عربية لمساعدة الاحتلال في تنفيذ الانتخابات المبرمجة احتلاليا بداية العام القادم، يكون هذا التوجه محاولة أخرى فاشلة في سياق "منهاج التجربة والخطاء" الذي أعتمده الاحتلال الأمريكي منذ فاجأته مجابهة المقاومة العراقية المسلحة المدبرة والمستوعبة لمتطلبات المواجهة الطويلة لتحرير العراق... حيث وضعته وستبقيه في مأزق متسارع ومتعمق لا يخرج منه إلا عند خروجه النهائي عسكريا وسياسيا واقتصاديا من العراق.
إن سوق الحقائق أعلاه والتأكيد عليها من قبل البعث وقيادة المقاومة والتحرير مرة أخرى، كانت مستوجبة في التوطئة لمخاطبتنا لكل الأطراف المشاركة أو المعنية أو المسهلة أو الداعمة لانعقاد المؤتمر :-
1- الولايات المتحدة:
لم ولن تغير كل المحاولات والإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة من طرف واحد، أو من خلال تمريرها عبر مجلس الأمن الدولي بعد احتلال العراق... وأخيرا دعوتها لعقد مؤتمر دولي في القاهرة أو عمان، من كونها دولة معتدية محتلة متجاوزة على القانون الدولي والشرعية الدولية، وعلى هذا الأساس تعاملت وتتعامل معها المقاومة العراقية المسلحة... مستهدفة تدمير وإذلال قواتها المسلحة، وهيبتها الدولية، وكرامتها الوطنية، وتواجدها الأمني والسياسي والاقتصادي والاستخباري في العراق المحتل.
وإذا كان البعث وقيادة المقاومة والتحرير قد أعلنا وأكدا ومنذ احتلال العراق، بأن السلم الزمني للبعث وللمقاومة العراقية المسلحة مفتوح على مديات التحرير وطرد الاحتلال، بينما المدى الزمن للولايات المتحدة محكوم باستحقاق الانتخابات الرئاسية الآزفة، وما تتطلبه المحاولة المحمومة للجمهوريين من الاحتفاظ بالرئاسة لفترة ثانية... وذلك لأسباب شخصية بالرئيس وعائلته، وأخرى مرتبطة ببرنامج التجديد في العقيدة الإمبريالية الذي وضعه وحمله المحافظون الجدد بعقيدتهم الصهيونية، فأن الدعوة لعقد المؤتمر الدولي تندرج في سياق الحملة الانتخابية للرئيس بوش والطاقم المحافظ في حزبه، ومثل هذه الدعوة بمضمونها وتوقيتاتها تترجم وتعكس واقع المأزق المعاش للاحتلال الأمريكي وسلطته العميلة في العراق المحتل. وحتى نختصر وننهي... فالبعث وقيادة المقاومة والتحرير بالتوازي مع التقابل القتالي غير المرتد مع الاحتلال الأمريكي وسلطته العميلة في العراق...
يطرحان على حكومة الولايات المتحدة سحب قواتها المتواجدة في العراق وفقا لجدول زمني لا يتجاوز نهاية تشرين الثاني 2003 دونما قيد أو شرط، وفي مسار بري وجوي باتجاه قصبة كاظمة ومنها إلى خارج ارض العراق التاريخية، والاعتراف بعدم شرعية العدوان والاحتلال، وما نشاء عنهما، والدعوة لمؤتمر دولي لتعويض العراق عما لحق به من خسائر وتدمير جراء العدوان والاحتلال. إن حكومة الولايات المتحدة إن أرادت قبول ذلك الطرح كمخرج وحيد متاح لها للخروج من مأزقها العراقي... تكون ملزمة بالتفاوض مع القيادة العراقية الشرعية المتواجدة في الأسر وعلى رأسها الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات العراقية المسلحة.
2- الحكومة الفرنسية:
لا يغبط البعث وقيادة المقاومة والتحرير حق الحكومة الفرنسية بالمناورة السياسية ومحاولة التحاور الندي مع الولايات المتحدة، رغم أيمان البعث وقيادة المقاومة والتحرير بسرعة نفاذ تلك المناورة الفرنسية لأسباب تعرفها الحكومة الفرنسية قبل غيرها، وليس أقلها موضوعي رهائنها بالعراق وتخليها الطوعي عن دورها التقليدي في لبنان بعد القرار 1559 والذي لن يبيح أبدا لفرنسا من إمكانية تعميم مصطلح انسحاب القوات الأجنبية من العراق وفقا لذات الاعتبارات التي حكمت المصطلح نفسه في القرار الأمريكي الفرنسي عندما استهدف حصرا القوات السورية في لبنان. والحكومة الفرنسية التي عارضت شن الحرب على العراق من خلال قرار دولي يصدر عن مجلس الأمن مثلما رغبت الولايات المتحدة وبريطانيا في حينه، تراجعت عن موقفها عندما وافقت في مجلس الأمن على صدور القرار الأممي بتاريخ 9 حزيران 2004 الذي رغبته ومررته الولايات المتحدة وبريطانيا لشرعنة وتدويل الاحتلال وما يترتب عليه.
وأيضا فالحكومة الفرنسية لن تكون في الموقف الذي يمكنها من المشاركة المرغوبة في "نهب- إعمار العراق"... عندما توافق بشروط مسبقة على عقد المؤتمر الدولي وتدعو لمشاركة المقاومة العراقية في ذلك المؤتمر، وهي تعلم علم اليقين بان المقاومة لن تشارك في أي مؤتمر يدعو إليه الاحتلال أو يعقد في ظل الاحتلال سواء في القاهرة أو عمان أو نيويورك. وإذا كانت الحكومة الفرنسية بفعل تضليل حكومتي عمان والقاهرة لها عندما رجعت لكلتاهما وقتما احتجز رهنيتيها في العراق، قد اعتقدت أن من أشارت إليهما تلك العاصمتين العربيتين بأنهما على صلة بالمقاومة أو يمثلونها فأنها قد وقعت بالخطاء الذي اختارته لنفسها ومن ثم تراجعت عنه، وهي الآن لا يمكنها من دعوة الطرف المشار أليه "تضليلا" على أنه المقاومة العراقية المسلحة. يمكن لحكومة فرنسا أن تدعو من تشاء إذا سمحت الولايات المتحدة لها بذلك، لكنها يقينا لن تدعو المقاومة العراقية المسلحة المتقابلة قتاليا مع الاحتلال وسلطته العميلة... ولن تستجيب المقاومة المسلحة لدعوتها إن تمت... فالمقاومة أكدت بعدم وجود عملية سياسية في العراق مثلما تحاول الولايات المتحدة يائسة بدعوتها للمؤتمر الدولي.
3- المنظمة الدولية: لقد أكد البعث وقيادة المقاومة والتحرير في البيان الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر بتاريخ 28/1/2004 بأن الأمم المتحدة عليها ألا تكون جزاء من مأزق الاحتلال، وقد أتبع ذلك البيان بأخر بتاريخ 17/9/2004 أعلن فيه البعث وأعلنت فيه المقاومة العراقية المسلحة بأن الأمم المتحدة قد دمجت أمنيا وسياسيا مع الاحتلال في العراق، وفي ذلك ما يكفي لموقف العراقيين ومقاومتهم المسلحة الشرعية من الأمم المتحدة وأية مهام أو أدوار تضطلع بها في سياق محاولات الولايات المتحدة لتجيير مأزقها المتعمق والمتسارع في العراق المحتل، بما في ذلك دورها في المؤتمر الدولي الذي تدعو أليه الولايات المتحدة بدعوى التهيئة لانتخابات تشريعية في العراق المحتل .
4- النظام المصري: الشعب العراقي والبعث والمقاومة المسلحة يضعان نظام حسني مبارك ومنذ العام 1990 في خانة الخونة والمتآمرين على العراق والأمة، وكان للبعث والمقاومة أن تناولا هذا النظام في بيان خاص له دواعيه الموجبة في حينه بتاريخ 15/1/2004، وهذا النظام الذي يرتهن مصر وشعبها وإمكانياتها في صالح أعداء مصر وفلسطين والعراق والأمة، والذي ينظر لأي دور تتيحه له الولايات المتحدة في محاولته المحمومة لتوريث حكمه لعميل مبرمج هو أبن حسني جمال... وهذا ما يعيش على وقعه ومتطلباته القسرية النظام ومصر كلها في هذه الأيام. النظام في مصر يردد ولا يطالب وينفذ ولا يسأل في موضوع المؤتمر الدولي كما وجهت به الولايات المتحدة، وإن كان يبادر في عرض المزيد من الخدمات الخيانية سواء في مواجهة المقاومة العراقية أو الفلسطينية.
5- روسيا الاتحادية: البعث والمقاومة العراقية المسلحة يقيّمان موقف ووضع روسيا الاتحادية من خلال اعتبارات الضعف السياسي والاقتصادي والعسكري للدولة الروسية بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي من جهة، ومن خلال اعتبارات الرئيس بوتين في مواجهته لمشكلات روسيا وخاصة الأمنية منها وفي القفقاس أساسا... إن هامش المناورة المتاح الآن للقيادة الروسية يحشرها في "المعسكر المحارب للإرهاب" وهو معسكر قيادته وإدارته وفلسفته أمريكية، وبالتالي فتشويش الرؤية وإرباك التفكير وتعثر التدبير وتداخل المواقف وانعدام خطوط الفرز المحلية والدولية في شأن "محاربة الإرهاب" اعتبارات فاعلة ومتوضعة تحكم الموقف الروسي، إضافة إلى ذلك فأن الرئيس بوتين لا بد وأن يراعي تمهل وتساهل (آني) الولايات المتحدة في مسألة شركات النفط الروسية ومواجهته العلنية معها، والتي لا زالت مطالب مؤجلة متوقعة من الولايات المتحدة وإدارتها الجمهورية ستوضع في وقتها أمام الرئيس بوتين كأوراق ضاغطة أخرى.
6- سوريا وإيران: حاولت الولايات المتحدة وستحاول مزيدا، وحققت نجاحا في إحداث حالة مبتغاة من الدمج الأمني والسياسي لكل من حكومتي سوريا وإيران مع واقع وإفرازات احتلالها للعراق، ولمثل هذا النجاح أسبابه المختلفة مع كل من تلك الحكومتين، فمثلما كانت ولا زالت ايران متآمرة على أمن العراق ووحدته وسيادته في مرحلتي الشاهنشاهية والخمينية... وبذلك تشارك فيما يحقق تآمرها مع الغير بما في ذلك الولايات المتحدة، فأن سوريا المحكومة بسياسة التوازنات الساكنة التي بناها رئيسها السابق، والتي لم تعد فاعلة في الوقت الحالي، لكنها أي الحكومة السورية، تحاول على الإبقاء أو الاحتفاظ بالقدر الأدنى من مكاسب تلك السياسة... بترويج ارثها الذي غلف باعتبارات قومية وإقليمية سمحت بالحفاظ على النظام ونقله وراثيا بسلاسة وقبول من كل الأطراف الإقليمية والدولية بما فيها الولايات المتحدة، ولم يتمكن النظام الوارث والمورث من مقاربة المسائل الهامة لسوريا وفي مقدمتها الأراضي السورية المحتلة منذ العام 1967، حيث لم يتمكن النظام من تحقيق مقولته بالتوازن الستراتيجي مع "إسرائيل" التي حكمت مساراته السياسية والعسكرية في الصراع. وعندما كانت توازنات الحرب الباردة تمنح النظام السوري مزايا المساكنة مع الوضع الإقليمي المتفجر والمتحرك دوما، فإن ما جد وخاصة بعد العدوان الثلاثيني على العراق وتوقيع معاهداتي أوسلو ووادي عربة قد حنط السياسة الإقليمية السورية بأكفان "التحالف مع إيران" من جهة و"الدور السوري في لبنان" من جهة أخرى. ما يحدث الآن بعد احتلال العراق وبفعل المقاومة العراقية المسلحة كان ويكون له أن يؤثر في موقفي كل من نظامي إيران وسوريا باتجاه تعقيد أزمة الاحتلال الأمريكي التي هي في الوقت نفسه أزمة الولايات المتحدة إقليميا ودوليا، لكن المؤشرات بسياقها التتابعي ومنذ تشكيل "مجلس الحكم العميل" قد هيأت لموقف أيراني أولا: مهادن للاحتلال ومنتظر لمزايا إقليمية قد تمنح على حساب العراق، وثانيا لموقف سوري ذرائعي يعلم بعدم صلاحية المزايا المتوارثة لحالة المساكنة السابقة... بما يتطلب محاولة إدامة المساكنة حتى مع تجديد شروطها بما في ذلك تأثير ومراعاة مطالب أطراف عربية وإقليمية متعددة، تعيش "الأطراف هذه" حالة "الزواج الكنسي" مع سياسات الولايات المتحدة في الإقليم وفي السراء والضراء، فالزواج الكنسي هنا يعقد من شروط الطلاق ان لم يلغها أصلا وبالتالي يجانب المساكنة، بينما المساكنة آنية وتتأثر سلبا أو إيجابا بواقع الحال وتطوراته... وعليه يكون أمام نظام سوريا موقف صعب وشروط تنافسية من قبل الغير في الإقليم... بما يدفع باتجاه القبول بالزواج الكنسي كما تفضله الولايات المتحدة . وفقا لما أوجز أولا وثانيا سيكون تشكل موقف إيران وسوريا في حالة انعقاد المؤتمر الدولي الذي تدعو أليه الولايات المتحدة. ان دراسة الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة السورية في مواجهة القرار الدولي 1559 وتعاونها المعلن مع متطلبات أمن الاحتلال في العراق بعد زيارة بيرنز لدمشق تدعو إلى التحسب من قبل الشعب العراقي ومقاومته المسلحة المشروعة للاحتلال الأمريكي .
كانت المكاشفة أعلاه واجبة من قبل البعث وقيادة المقاومة والتحرير، ليس لأهمية واعتبارات المؤتمر الدولي الذي تدعو له الولايات المتحدة، بل لأعمال مبدأ الشفافية استهدافا لتنوير الشعب والرفاق وأحرار الأمة. فالبعث والمقاومة كما أسلفنا يدرجان المؤتمر في سياق سياسة التجربة والخطاء التي يتخبط بها الاحتلال... حيث وضعته وستبقيه المقاومة العراقية المسلحة في مأزقه المتعمق والمتسارع الذي لا مخرج منه غير ما طرحه البعث أعلاه.
جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في التاسع والعشرين من أيلول 2004