الاثنين, يناير 31, 2005



• مقتل أمريكيين وإصابة 5 آخرين بجروح في هجوم صاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد
• قوات الاحتلال تعترف بمقتل 2 من طياريها إثر تحطم مروحية ببغداد • تنظيم القاعدة يخوض حربًا شرسة مع الاحتلال شرقي الفلوجة • مقتل 14 من جنود الاحتلال الأمريكي وتدمير خمس آليات شرقي الفلوجة • في عمليتين منفصلتين في هيت: مصرع 15 جندي أمريكي في اشتباكات وأنباء عن إسقاط مروحية أمريكية واستشهاد 4 مقاومين بينهم كويتي • مقتل ثلاثة جنود أمريكيين إثر انفجار عبوة ناسفة شرق الرمادي • عبوة ناسفة تقتل وتصيب أربعة جنود بريطانيين جنوب العراق • انفجار يودي بحياة أحد الجنود الأوكرانيين جنوبي بغداد • مقتل عدد من الأمريكيين في قصف قاعدة الورار بالرمادي • مقتل أمريكي وتحطم مروحية بريطانية في هجومين للمقاومة العراقية • إسقاط طائرة 'كوبرا' أمريكية في مدينة الحلة جنوبي بغداد • انفجار سيارة مفخخة بمركز انتخابي بالبطحة يقتل أمريكي و5 من الحرس المعين• مقتل ثلاثة من عناصر فيلق بدر في هجوم مسلح تبنته سرايا 'أبو بكر' السلفية • مصرع 3 ناخبين أكراد و3 جنود عراقيين في تفجير مركز انتخابي بكركوك • إطلاق 11 قذيفة على قاعدة للاحتلال شرقي القائم • هجمات صاروخية على قاعدة الحبانية وتدمير 3 سيارات همر غربي الصقلاوية • المنطقة الخضراء تهتز يوم الانتخابات إثر ضربها بـ 12 صاروخ• الهجمات تضرب أكثر من 100 مركز انتخابي في بغداد وبعقوبة والبصرة والأنبار • جيران مراكز الاقتراع هربوا و190 مستشفى للطوارئ : معلومات أمنية: 150 سيارة مفخخة لتفجير الانتخابات• نجاة وزير العدل من عملية اغتيال في يوم انتخابات دامي• اختطاف ثلاثين موظفًا من مفوضية الانتخابات العراقية بسامراء • في عملية جريئة.. مقتل3 أمريكيين وإصابة 2 اخرين إثر انفجار بمركز انتخابي في الرمادي • انفجار سيارة ملغومة قرب مركز اقتراع ببغداد • مراكز انتخابية تتعرض لهجمات بصواريخ الكاتيوشا في بغداد • تفجير عبوات ناسفة في مركزين انتخابيين بـ'أبو غريب' • انفجارات بالمنطقة الخضراء وهجوم على مركزي انتخابات بالرسالة والشرطة الرابعة • انفجار في مركز انتخابي بمدرسة في البصرة • هجوم على مركز اقتراع غربي بغداد يوقع أربعة قتلى " 3 من أفراد الشرطة وناخب" • قاعدة الجهاد تتبني تفجيرات يوم الانتخاب • عمليات اعتقال واسعة شنها الاحتلال ضد علماء السنّة في العراق • العراقيون يحرقون بطاقات التصويت أمام جنود الاحتلال في هيت • الفرانس برس: مراكز الاقتراع خالية في بعقوبة وسامراء حتى من الموظفين! • الإسوشيتيد برس: القوات الأمريكية والعراقية يجوبون شوارع الموصل لاستجداء التصويت • صحيفة أسبانية: الانتخابات العراقية تُجرى تحت الأنقاض • استقالات جماعية للشرطة العراقية عشية الانتخابات في الرمادي • تمديد حالة الطوارئ 30 يوما باستثناء إقليم كردستان• عراقيون يغادرون إلى الأردن للاقتراع بأمان • رغم إعلان السلطات العراقية أن مشاركتهم بالانتخابات مرفوضة:إسرائيليون من أصل عراقي تمكنوا من التصويت في الأردن• قائد القوات الإيطالية يتوقع تصعيدا في العنف بعد الانتخابات• البعث العراقي يعتبر الانتخابات «مسرحية مهزلة»• صحيفة مكسيكية: الانتخابات العراقية تمثيل صامت 'للديمقراطية' • تركيا تهدد بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في كركوك• مؤسسة زغبي في نتيجة لاستطلاعات أراء العراقيين : الانتخابات ستشرذم العراقيين• مراسل لوموند: لا مجال للشك في فوز التحالف العراقي الموحد • كاتب فرنسي: نتائج الانتخابات العراقية معروفة مسبقًا • رصد صورًا من تجاوزات عمليات التصويت في بغداد • العراقيون مطالبين برحيل الأمريكيين: زوال الاحتلال أهم من الانتخابات.. ونطالب بالأمن أولاً • خبراء: الانتخابات العراقية لا بد أن تدخل موسوعة جينز للأرقام القياسية! • ممثل هيئة المسلمين في الخارج: الانتخابات مشروع أمريكي لجلب حكومة موالية للاحتلال • صحيفة خليجية: الانتخابات العراقية لشرعنة الاحتلال وتأبيده • الأمم المتحدة تعلن أنها لاعلاقة لها بالانتخابات العراقية مطلقا !! • بعد الدعم المالي للمرشحين... السفير الأمريكي يوزع المقاعد الانتخابية بالعراق • صحيفة التليجراف: المصداقية الحقيقية للانتخابات ستعتمد على السنة • جون أبي زيد يعترف بعجز القوات الأمريكية عن هزيمة المقاومة العراقية • واشنطن بوست: خطة أمريكية لتسليم القوات العراقية مهمة التصدي للمقاومة • بعد أن وصلت مبالغ الحملات الانتخابية إلى أرقام خيالية:اتهامات متبادلة بين القوائم المتنافسة بالعراق بشأن مصادر التمويل• الإخوة الأعداء" وصراعاتهم.. ماذا بعد ذلك؟ / ياسر الزعاترة • من عجائب العراق المحتل: انتخابات ملثمة ومرشحون ملثمون ! ! / حميد العبد الله* • الانتخابات العراقية... حلبة صراع شيعية / نجاح شوشة• صحيفة أي آر الأرجنتينية:العراق.. مهزلة الخداع الإعلامي / ترجمة مروة عامر• الانتخابات العراقية بين رصاص الاحتلال وقبضة المقاومة / وليد نور


الأحد, يناير 30, 2005


بألاضافة الى منظمات المقاومة العراقية الممثلة للشعب العراقي الرافض للأحتلال فإن الاحزاب والمنظمات والشخصيات التالية أسمائها أعلنت رفضها ومقاطعتها للمهزلة التي تسميها قوات الاحتلال المجرمة (إنتخابات) وفيما يلي أسماء الشخصيات والتيارات والاحزاب المقاطعة والرافضة لهذهِ المؤامرة الامريكية الجديدة في طريق تكريسها للأحتلال :
ألإمام ألخالصي
هيئة علماء المسلمين في العراق
آية الله احمد الحسني البغدادي
مكتب آية الله قاسم الطائي
حركة التيار القومي العربي
حزب الاصلاح الديمقراطي
الحركة الوطنية الموحدة
الجبهة التركمانية العراقية
الحزب المسيحي الديمقراطي
الكتلة الاسلامية في العراق
اتحاد الحقوقيين العراقيين
اللجنة العليا لحقوق الانسان
جمعية المراة العراقية
الجبهة الوطنية لتحرير العراق
حزب اتحاد الشعب
حركة الكفاح الشعبي الوطني
الهيئة الشعبية للثقافة والفنون والرياضة
حركة المستقبل لمناهضة الاحتلال
مجلس شورى الاعظمية
الرابطة الاسلامية للاعلام
رابطة التدريسيين الجامعي
جميعة التربية الاسلامية
تجمع الوسط الديمقراطي
الاتحاد الوطني لطلبة العراق
جمعية الزهراء النسوية
الرابطة الاسلامي لطبلة العلم الشرعي في البصرة
مجلس اهالي المدائن
رابطة العشائر العراقية
رابطة عشائر مدينة الصدر
رابطة خدمة الجوادين في الكاظمية
اتحاد نقابات العمال
منظمة طلبة وشباب العراق
حزب العدالة والاخاء
التجمع الوطني المستقل
هيئة الراي لعشائر قضاء ابو غريب
الحزب القومي الديمقراطي
الحركة العربية الاشتراكية
حركة الوطني العراقية
تجمع المسلمين
تجمع الشخصيات الوطنية المستقلة
اتحاد التقدمين لطلبة العراق
اتحاد نساء الجمهورية
هيئة ارادة المراة
حركة التقدم الرسالي في النجف الاشرف
حزب التحرير
حركة التجديد الوطني في العراق
تيار المواطنة العراقية
جبهة الانقاذ الوطني


إضافةً الى مئات الالوف من العراقيين في المهجر والذين لم يشارك سوى 5% منهم في هذهِ المهزلة (وهي نسبة مضخمة!) ... وأن الملايين من العراقيين داخل العراق يقولون أننا غير معنيين بهذهِ المهزلة لأنها جزأ من ممارسات القوات المحتلة لتكريس الاحتلال وإعطاء الصفة الشرعية لعملائها في أن يهبوا خيرات العراق للمحتل المجرم.



بشور يحاضر في البقاع الغربي بحضور الضاري عن" المقاومة العراقية الواقع والافاق"


- حرب العراقيين على الاحتلال الامريكي بدأت بينما كان بوش يعلن نهاية حربه على العراق.
- المقاومة العراقية هي اليوم سد بوجه محاولات اخضاع سوريا، وضرب المقاومة في لبنان، وبوجه العدوان الامريكي – الصهيوني على المفاعل النووي في ايران، و محاولات تفكيك السعودية ومصر.
- المقاومة العراقية باتت حالة شعبية متنامية باستمرار تشكل تنظيمات المقاومة وتشكيلاتها، بكل عناوينها ومسمياتها، عمودها الفقري.
الضاري: متحالفون مع السيد مقتدى الصدر، وبين شهداء المقاومة العديد من المسلمين الشيعة.

قال السيد معن بشور " ان الموقف من المقاومة العراقية، كما هو من المقاومة الفلسطينية واللبنانية، بات اليوم مقياسا لصدقية أي نظام او حركة سياسية او زعيم او حتى فرد، بل مؤشرا على مدى التزامه الوطني والقومي والديني.

وأضاف بشور: ان المقاومة العراقية اليوم ليست مجرد حركة تحرير وطني عادية كتلك التي شهدتها شعوب ودول عديدة في عالم اليوم، بل هي رأس حربة في تحرر الامة بأسرها، بل في تحرير البشرية جمعاء، بما فيها الشعوب التي دفعتها حكوماتها الى هذه الحرب العدوانية، وفي مقدمها الشعب الامريكي ذاته، الى ان تقدم العديد من ابنائها، والغزير من مواردهل، والكثير من قيمها ومبادئها، ضحايا على مذبح شهوة المتحكمين اليوم بقرار واشنطن من مجموعة اصولية في تشددها العقائدي ، متصهينة في نظرتها الى منطقتنا، منحازة الى احتكارات نفطية وصناعية ومالية وصفها يوما الرئيس ايزنهاور بالمجمع الصناعي والعسكري

وقال: ان المقاومة العراقية هي حركة دفاع عن كل دول المنطقة وكياناتها في وجه مشروع سايكس – بيكو الجديد الذي لم يتورع الرئيس بوش وكبار معاونيه عن الاشارة اليه حين اعتبروا احتلال العراق مقدمة لاجراء تغيير جيوسياسي كامل في المنطقة.

كلام بشور جاء ذلك في محاضرة بعنوان " المقاومة العراقية الواقع والافاق" القاها في مركز عمر المختار في البقاع الغربي بدعوة من نادي حوش الحريمة بحضور المئات من ابناء المنطقة وشبابها يتقدمهم وجوه بارزة ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من امناء المنتدى القومي العربي في البقاع.

وقد حضر المحاضرة ايضا وفد من هيئة علماء المسلمين في العراق يضم الدكتور مثنى حارث الضاري المسؤول الاعلامي في الهيئة وابو عبيدة عضو مجلس الشورى في الهيئة، وقد كان للضاري مداخلة حيا فيها مساندة الشعب اللبناني للشعب العراقي في كفاحه ضد المحتل موضحا موقف الهيئة من جملة القضايا المطروحة لا سيما موقفها القاطع للانتخابات، وتحالفها الوثيق مع السيد مقتدى الصدر وتياره، ودورها في المؤتمر الوطني التأسيسي الذي يضم ممثلين عن مختلف الشرائح والمكونات في المجتمع العراقي.

وقد كشف الضاري في مداخلته عن اكذوبة الايقاع بين المسلمين السنة والشيعة في العراق، او بين العرب والكرد مشيرا الى وجود العديد من الشهداء الشيعة في صفوف المقاومة، والى اتساع حال الاعتراض الكردي على الاحتلال حيث ان بعض ابرز القيادات الاسلامية الكردية ما زال معتقلا منذ اكثر من سنة ونصف في سجون الاحتلال الامريكي.


بشور
بشور استهل محاضرته بالتأكيد الى انه واخوانه في المؤتمر العربي الذي يضم المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الاسلامي، ومؤتمر الاحزاب العربية، والحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق قد ادركوا منذ اليوم الاول لاحتلال بغداد ان المقاومة ستقوم، وان حرب العراقيين على الاحتلال الامريكي بدأت بينما كان بوش يعلن نهاية حربه على العراق.
وأضاف بشور : اذا كان الواقع الرسمي العربي والاسلامي في سماته العامة مباركا للاحتلال، محتضنا لافرازاته، متبنيا لمشاريعه، في ظاهرة لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلا منذ حروب الفرنجة، فان الحركة الشعبية العربية والاسلامية والعالمية مدعوة بالمقابل الى ان تجاهر بدعمها للمقاومة العراقية، وان تواجه تلك الحملات الضخمة الهادفة الى تشويهها، وان تكسر بكفاءة وشجاعة ذلك الحصار الاعلامي والسياسي الخانق المفروض عليها ماذا تريد المقاومة في العراق؟ وما هو برنامجها السياسي؟ لماذا لا نسمع لها صوتا.
وقال بشور: رغم ان المقاومة في العراق لا تريد سوى ما تريده كل مقاومة للاحتلال من تحرير واستقلال وسيادة، غير ان السؤال يبقى: كيف يمكن لهذه المقاومة ان تكلف ناطقين باسمها في وقت نجحت فيه الادارة الامريكية في تحويل العالم كله الى منطقة امنية مغلقة، بل الى "منطقة خضراء" دولية تجري فيه ملاحقة كل مشتبه بعلاقته بالمقاومة العراقية او الفلسطينية او الافغانية وكذلك اللبنانية حيث تهمة "الارهاب" جاهزة.
واستطرد بشور: لعل نقطة البدء في أي مساندة حقيقية للمقاومة العراقية عدم الانجرار الى اية معارك جانبية او صدامات مفتعلة، او انقسامات مضللة، او متاهات عقيمة، وهي معارك وصدامات وانقسامات ومتاهات يحرص اعداء الامة ، عبر الوسائل الضخمة التي يمتلكونها، على تضخيمها والهاء الناس بها عن قضاياهم الرئيسية في فلسطين والعراق.
وقال بشور: ان أي محلل موضوعي يدرك، ان نتائج المعركة الدائرة رحاها اليوم في العراق ستنعكس حتما على مستقبل القضية الفلسطينية سواء من الناحية السلبية او والايجابية، حيث نذكر جميعا ان "ضمان امن الكيان الصهيوني" كان دائما من ابرز اهداف الحرب الامريكية على العراق، بل ان جنرالا اميركيا مرموقا، كان الى وقت قريب من اركان ادارة بوش، هو الجنرال زيني قال: "لقد ذهبنا الى العراق لضمان امن اسرائيل" ذلك ان الاهداف الاخرى كان يمكن الوصول اليها بغير الحرب وتكاليفها الباهظة.
فإذا كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة في مرحلتها التاريخة الراهنة، فان القضية العراقية اليوم هي البوابة المركزية لحسم مصير هذه القضية ، وان أي تجاهل لعمق الترابط بين القضيتين، هو موقف يتراوح بين السذاجة غير المبررة وبين التواطوء المتعمد مع الاعداء.
بشور اضاف: من منا لا يذكر ان اول الموضوعات التي طرحت بعد احتلال العراق كان "خروج العراق من الصراع العربي – الصهيوني"، وكان "اعادة فتح خط انابيب النفط بين كركوك وحيفا"، وكان افساح المجال لدخول الشركات الاسرائيلية الى العراق، ناهيك عن دور الموساد الصهيوني المعلن في مطاردة العلماء والاكاديميين العراقيين" وفي التجسس على النشاط النووي الايراني من خلال قواعد في شمال العراق، وفي تشجيع ظاهرة الانفصال الكردي، وفي احتضان فكرة تأجيج الصراع المذهبي السني – الشيعي.
بل من منا لا يذكر كيف ان "عروبة العراق" كانت الهدف الابرز للمحتل الامريكي، الذي كان يعترف عبر مصطلحاته وممارسته، بكل القوميات الا العربية، وبكل الاديان الا الدين الاسلامي.
ولاحظ بشور انه لم يكن من قبيل الصدف ايضا، ان يكون في مقدمة اجراءات المحتل هو حل "الجيش العراقي" الذي كان وجوده وقوته باستمرار هاجسين مسيطرين على العقل الصهيوني ودون ان ننسى ايضا ان اضعاف الجيوش العربية، او الغاءها، كان دائما شرطا اسرائيليا في كل المفاوضات التي اجرتها مع الحكومات العربية.
كما لاحظ انه لم يكن من قبيل الصدف ايضا ان يكون اول زوار الكيان الصهيوني العلنيين هو السيد مثال الالوسي امين عام هيئة اجتثاث البعث، ذلك ان تصفية البعث الذي يعتبر، بغض النظر عما رافق تجربته في السلطة من سلبيات وثغرات، من ابرز القوى المدافعة عن عروبة العراق ودوره في قضايا الامة.
واشار بشور: ان المقاومة العراقية هي اليوم سد بوجه محاولات اخضاع سوريا، وهي السد بوجه ضرب المقاومة في لبنان، وهي سد بوجه العدوان الامريكي – الصهيوني على المفاعل النووي في ايران، وهي سد بوجه محاولات تفكيك السعودية ومصر والعديد من دول المنطقة، بل هي احد ابرز السدود بوجه استكمال الهيمنة الامريكية على العالم كله.

فهل المقاومة العراقية مؤهلة لكي تضطلع بمهمات بهذا الحجم .
ولعل مصدر القوة الرئيسي اليوم في المقاومة العراقية هو انها بسلوكها واستراتيجياتها المتدرجة مرحليا، لا تستخف بقوة المحتل ولا تخاف منها في الوقت ذاته، بل هي تنطلق من قناعة راسخة ان هذه المعركة تحسمها في النهاية الارادات، وان لدى الشعب العراقي من المكونات الايمانية والروحية والعقائدية والحضارية والقدرات العسكرية والتعبوية ما جعله على مدى العصور ممتلكا لارادة فولاذية طالما تحطمت على ابوابها جيوش ومطامع واحلاف ومشاريع استعماية.
وقال ان المقاومة العراقية باتت حالة شعبية متنامية باستمرار تشكل تنظيمات المقاومة وتشكيلاتها، بكل عناوينها ومسمياتها، عمودها الفقري كما تشكل هذه الحالة الحاضن المعنوي الكبير لها.
واشار بشور الى ان المقاومة قد نجحت في تجاوز الكثير من الحواجز التنظيمية والعقائدية والحساسيات التاريخية بين العديد من التيارات الوطنية العراقية، فضمت بين صفوفها مقاومين من البعث والاسلاميين والشيوعيين غير الملتزمين بالحزب الرسمي والناصريين والمواطنين العاديين.
وقال بشور: ان كل المراقبين والمتابعين، لا سيما بعض الاعلاميين الاجانب، يقر بان المقاومين باتوا يتحركون بحرية على مساحة واسعة من ارض العراق، ان قيادة الاحتلال وسفارات الدول المشاركة فيه وكل الواجهات العراقية من حكومية وحزبية محشورة جميعا في منطقة صغيرة من العاصمة اسمها المنطقة الخضراء التي تفيق وتنام على قذائف المقاومين التي تنهال عليها،
إن المقاومة العراقية تعمل وفق مخطط منهجي مبرمج يسعى الى تحقيق جملة اهداف وفق تصميم نادر، وفي ظل معلومات استخباراتية مذهلة، ومع خبرة تقنية عالية.
فبالإضافة الى استهداف قوات الاحتلال في تحركاتها على امتداد العراق، وشل جزء كبير من فاعلياتها وخطوط امدادها تقوم المقاومة بمواجهة المتعاونين مع الاحتلال بعد توجيه انذارات لهم، كما تسعى الى تفكيك أي بنى امنية او سياسية يحاول الاحتلال ، والى تعطيل ما يسميه المحتل بعملية اعادة اعمار العراق، وهي عملية نهب العراق ومصادرة ثرواته وقد فاحت معها ايضا روائح الفساد، رغم الضآلة النسبية للاموال التي انفقت من اصل المبالغ المقررة، وتعمل المقاومة ايضا على منع المحتل من تصدير النفط العراقي بسهولة، مصير المليارات من الدولارات التي اختفت مع الحاكم الامريكي المدني السابق للعراق السيد بول بريمر.
إن من يتابع المواقع الالكترونية التي تنشر اخبار المقاومة وانشطتها، يلاحظ دون صعوبة ان المقاومة، على اختلاف تشكيلاتها، تسير وفق خطة لاستراتيجية تحرير العراق.
وقال بشور: لقد اثبتت معارك الفلوجة الاولى والثانية ان المشروع العسكري الامريكي عالق في مأزق حاد، فلا هو قادر على احتلال مدن تقاومه بشراسة، ولا هو قادر على تركها قواعد للمقاتلين، فاما تدمير شامل لكل مدن العراق بكل ما يعنيه من تداعيات، واما انسحاب لصالح حرب اهلية يعاقب فيها العراقيون بعضهم بعضا لانهم هزموا المحتل الامريكي، برزت فيه النقاط الرئيسية التالية ، والتي يمكن تلخيصها بعنواني "التحرير والديمقراطية" وتتلخص بنودهما برفض الاحتلال واستمرار المقاومة حتى رحيل اخر جندي، وعودة الدولة بمؤسساتها الوطنية والسيادية والخدمية وعودة الجيش الوطني الى سابق عهده، وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لمدة سنتين تقوم ممارسة السيادة وانجاز المهمات العاجلة واعادة البناء.
وقد حدد البرنامج هذه المهمات بالدعوة خلال سنتين الى انتخاب مجلس وطني جديد باشراف جامعة الدول العربية والمراقبين الدوليين، وتشكيل مجلس شورى من 150 شخصا من اهل الرأي والحكمة يضع دستورا يتضمن كل الحقوق الاساسية للمواطن، ويعرض على الاستفتاء.
وبعد اقرار الدستور الدائم يجتمع المجلس الوطني المنتخب ومجلس الشورى لانتخاب رئيس للجمهورية ونائب له لمدة 5 سنوات، كما يتم اطلاق الحريات السياسية بما فيها حرية تأليف الاحزاب والجمعيات واصدار الصحف، وتشكيل مجلس اعلى لحقوق الانسان وتطوير قانون الحكم الذاتي لكردستان العراق.

واشار بشور الى ان العملية السياسية التي يقف وراء المحتل بكل اشكالها، والتي تشكل الانتخابات المزمع اقامتها بعدو يومينت احدى تجلياتها، فمحكوم عليها بالتعثر والارتباك والعزلة، فاذا كانت مقاطعة شرائح واسعة من العراقيين استفسر بانها نتاج الحال الامني، فبماذا يفسرون النسب المتدنية من اعداد العراقيين الموجودين في الخارج الذين سجلوا اسماءهم في مراكز تسجيل الناخبين، رغم كل الضغوط والاغراءات التي تمارسها بعض الدول.
وختم بشور بالقول : يبقى المخرج الوحيد لازمة ادارة الاحتلال الامريكية، هو ما تطرحه اوساط عراقية عدة، في الاعلان عن برنامج زمني للانسحاب، وتسليم الشؤون السياسية والامنية بشكل مؤقت للامم المتحدة التي تعمد بالتعاون مع جامعة الدول العربية على تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية وتضم شخصيات مشهود لها من غير الرموز والقوى التي تعاونت مع الاحتلال تعيد الجيش العراقي المحلول وتشرف على انتخابات سيايسة لجمعية تأسيسية ، ولرئيس للبلاد.

أما العرب والمسلمون في مواقعهم الرسمية والشعبية، فاذا كانوا عاجزين عن مد يد العون للمقاومة فليكفوا شروروهم عنها، فهذه المقاومة تحميهم جميعا، فلا يخذلوها او يتأمروا عليها.

/29/1/2005



أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي والذي يحلل ويعلن فيه على أنّ ستراتيجية الخروج من العراق لم ولن تكون خياراً أمريكياً وإنما هي هزيم’ عسكرية وسياسية عقائدية ... وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


ستراتيجية الخروج لن تكون خيارا أميركيا بل إرغاما وهزيمة سياسية عسكرية عقيدية


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


ترددت في الآونة الأخيرة تسريبات مستهدفة من قبل دوائر سياسية وإعلامية أمريكية وبريطانية، بمناقشة جارية على مستوى القرار السياسي في وزارتي الدفاع الاحتلاليتين لترتيب خروج قوات الاحتلال من العراق، وتم تتويج هذه التسريبات بما صرح به الرئيس الأمريكي بوش الابن لصحيفة نيويورك تايمز صباح اليوم... حتى أفصح عما هو مستهدف بالأساس من إجراء الانتخابات المهزلة وعلاقة ذلك بالوضع المستهدف لقوات الاحتلال في العراق. ومرة أخرى ترسم وتحدد الإدارة الأمريكية استحقاقات تعنيها هي ولا تعني العراقيين بسبب من مأزقها المتعمق والمتسارع الذي تعيشه وتتجاوزه لمرحلة الانهيار في العراق المحتل.


عندما حدد البعث تاريخ الثلاثين من تشرين ثاني الماضي موعدا لانسحاب قوات الاحتلال من العراق، ولم يتوقف الكثيرين عند هذا الموعد (الذي حدده البعث كمطلب) جاء في بياننا الصادر في 29/9/2004 قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، (ويقع حدوثه المفترض) قبل نقل أو تجديد الرئاسة في العشرين من الشهر الجاري وفقا لاستحقاق الدستور الأمريكي، فان ذلك المطلب بني على أساس مخاطبة الرئيس الذي شن الحرب وتورط باحتلال العراق، ليلتزم به وينفذه هو سواء خرج أو جدد له بالانتخابات الرئاسية. كان هذا المطلب وتحديد التاريخ اختبارا سياسيا لاثبات مضاف لنوايا الاحتلال، مثلما كان تأكيدا على مبادرة البعث التي تعكس وضع التقابل القتالي في الميدان الذي فرض المأزق عل قوات الاحتلال.

لقد كانت التوقعات والحسابات البعثية صحيحان... ليس فيما يخص نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وحقيقة الموقف السياسي للإدارة الأمريكية الحالية "المجدد لها" المستند لمنطلقات فكرية وعقيدية تحكم نظرية التجديد في سياسات الإمبريالية الأمريكية، بل كان التوقع والحسابات البعثية صحيحان أيضا بشكل أسبق من العدوان وحصوله المبيت على أسس من الذرائع الساقطة والمرتدة، وبما رتب لما سيكون الرد البعثي المقاوم على أرض المواجهة وفي الميدان بعد الاحتلال المتوقع، وهذا ما يسمى الآن في الغرب "بالمستنقع العراقي" وما يسميه البعث بمأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع... والذي بداء يؤشر انتقاله ليدخل مرحلة الانهيار.

في سياق الاستحقاقات الأمريكية الخائبة، سيكون استحقاق الثلاثين من الشهر الجاري مدخلا لاستحقاق آخر تقتضيه متطلبات ومرامي الاحتلال المبيتة، مثلما يقتضيه مأزقه المعاش المتعمق والمتسارع في مواجهته القتالية مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة، هذا الاستحقاق المولود من رحم الانتخابات المهزلة هو ما ستعقده " السلطة العميلة" للاحتلال "التي ستولد من حمل سفاح" من اتفاقيات تنظم وتشرعن وتهيئ لتواجد غير محدود لقوات الاحتلال الأمريكي "على وجه الخصوص" في العراق. وهذا جوهر ما صرح به استدلالا جورج بوش اليوم، وهو يشكل في الوقت عينه التوجيه المسبق الملزم "للسلطة العميلة القادمة".


البعث والمقاومة العراقية المسلحة تعاملا ويتعاملان مع الاستحقاقات السياسية الخائبة للاحتلال وفقا لمنظور سياسي وطني مقاوم ومؤسس على قاعدة المقاومة المسلحة والتحرير، وهذا المنظور الواضح والمحدد، لا تعنيه أبدا مثلما لا تعني العراقيين الأباة الاستحقاقات السياسية الخائبة للاحتلال. وهنا لا ينظر إلى ما صرح به جورج بوش أو سربته دوائر سياسية احتلالية "تعي اكثر من غيرها مأزق قواتها في العراق المحتل"، بغير ما هو مترتب على سياق الفعل القتالي المقابل الذي يخوضه البعث وتخوضه المقاومة العراقية المسلحة للتعامل مع الاحتلال ومشروعاته وبرامجه وما افرزه أو سيفرزه من صيغ سياسية و إدارية وأمنية وغيرها في العراق المحتل.


خروج قوات الاحتلال الأمريكي لن يكون خيارا سياسيا أمريكيا، لأن مثل ذلك الخيار غير موجود في سياسة الولايات المتحدة أصلا. الخروج سيكون بفعل الهزيمة والإذلال الذي سيلحقه شعب العراق ومقاومته المسلحة والبعث العربي الاشتراكي بقوات الاحتلال "والأمريكية منها على وجه الخصوص". وهنا يخاطب البعث والمقاومة العراقية المسلحة الرئيس الأمريكي، وهو سيقف ليخاطب المجلسين التشريعين للولايات المتحدة في الأسبوع القادم عن حالة الاتحاد، وهو استحقاق دستوري سنوي فنقول له: مثلما تعتمد وتؤسس على التفويض المعطى لك من الشعب الأمريكي بتجديد الفترة الرئاسية، عليك أن تطلب من الشعب الذي فوضك "كما يحلو لك أن تقول الآن" أن يكون مستعدا لتقبل المزيد المزيد من الضحايا والخسائر البشرية، وعليه أن يقبل بأن ينفق المزيد المزيد من أموال دافعي الضرائب كنفقات حرب عقيمة وخاسرة في العراق المحتل، وعليك أن تضحي بكل من ستأتي بهم ليحكموا العراق "كنتيجة محسوبة مسبقا" للانتخابات المهزلة، وعليك أن تطلب من حلفائك العرب مشاركة عملية أوسع لما وافقوك عليه ودعموك به عندما قررت احتلال العراق وإسقاط قيادته السياسية الشرعية.


جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في الثامن والعشرين من كانون ثاني 2005


السبت, يناير 29, 2005


قرأت رسالة المجاهد عِزّة إبراهيم الدوري والتي نشرها موقع (البصرة_نيت) قبل أيام ... وأعتقدها واحدة من الوثائق المهمة جـــداً لمن يتتبع تأريخ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق أو تأريخ الحزب بشكلٍ عام... والرسالة رغم ما فيها من تأكيد على صمود أعضاء الحزب وأنصارهِ ومقاتليه داخل العراق ... وما أكدتهُ الرسالة من تلاحم البعثيين والقوى السياسية الاسلامية المجاهدة بجبهةٍ واحدة لطرد المحتل والقضاء على بقاياه وعملائهِ ... ورغمَ أنها تبعثُ الأمــل في نفوس البعثيين العرب والمجاهدين في كل مكان... أقولُ رغمَ كلِ ذلِك إلا أنّ الرسالة فيها عَتَبٌ ليـسَ على أعضاء القيادة القومية وألقيادات القطرية والقيادات الرأسية فحسب وإنما عتَبٌ على المناضلين في الحركات القومية والتقدمية المناهضة للأمبريالية والعولمة والمدافعين عن القيم الانسانية التي ما فَتيءَ هؤلاءِ في ترديدها... وإذا بالجميع (عدا القيادة القومية بالطبع) يواجهون حالةً من الظلمِ الصارِخ والعدوان العاري من أيِ مُسوغٍ سياسي أو عسكري أو إقتصادي ... فهوَ عدوان وجريمة بكُلِ ما تعنيه هذهِ المصطلحاتِ من معاني ... وإستخفافٍ بكلِ القيم الانسانية التي أقرتها وعرفّتها الشرائع السماوية لكُلِ الاديان والتي تحترمها كل الاحزاب والقوى العالمية ... وإذا بهذهِ المنظومات العربية والاسلامية والعالمية تقفُ بِلا حِراك ... إلا مِن تصريحاتٍ خجِلة أو خائفة وكأنّ الولايات المتحدة الامريكية أصبحت شياطين وجِنٌ يختبيء في ثنايا أثوابهم وينسّلٌ إلى فِراشهم يتجسسُ على أحاسيسهم ويَعِدُ نبضات قلوبهم !!!


أينَ كل ما يدعوا اليهِ الجميع من مباديءٍ يتشدقونَ بها؟ ... أينَ كل تلكَ القيم الانسانية التي تّدعون أنها وُلِدت من أرحامِ حضاراتكم ونضالِ وجهادِ حركاتكم؟؟ ... أينَ هو التطبيق العملي للنظرياتِ والشعارات التي ترفعونها في مؤتمراتكم وعلى مقراتِ أحزابكم وحركاتكم؟؟...


إنّ رسالة المجاهد عِزّة إبراهيم تُثيرُ المشاعر وتستفِزُ كل غيور وكل شريف (أو هذا ما نرجوه!)... ولأهمية هذهِ الرسالة فقد رأيت أن أعيد نشرها ... وإليكم نصها:


رسالة السيد عزة إبراهيم الدوري أمين سر قيادة قطر العراق وكالةلابناء العقيدة والسلاح


بسم الله الرحمن الرحيم
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)
صدق الله العظيم


الرفاق اعضاء القيادة القومية الأعزاء المحترمين
تحية البعث والايمان والجهاد والمحبة، تحياتي الى كل الخيرين المؤمنين من ابناء حزبنا في اقطار أمتنا واطرافها الشاسعة.

حياكم الله وقواكم الله وثبتكم على الايمان بل وزادكم ايمانا وثقة بمقام حزبكم وقدرته التاريخية الرسالية على الانتفاض والتجديد والابداع، إن الذين أمنوا يهديهم ربهم بايمانهم والذين أهتدوا زادهم هدى وعلى ربهم يتوكلون وخاصة في عراق العز والمجد والتاريخ والحضارة.
لقد علمتم أيها الرفاق الأعزاء وقد عشتم دهرا طويلا في قلب المعركة المقدسة التي خاضها البعث وخاصة منذ السابع عشر من تموز المجيدة الى يوم سقوط بغداد العزيزة بغداد الاباء والشموخ بغداد الصمود والتحدي والمجابهة بغداد الشجاعة والبطولة بغداد العرب والبعث والتاريخ والحضارة والانسانية.
وقد علمتم علم اليقين ومن زمن مبكر عندما علم اعداء الأمة واعداء مبادئها وقيمها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها اعداء الانسانية والانسان عندما علموا أن البعث في العراق ماض في ثورته بقوة لتحقيق مشروع الأمة الحضاري النهضوي القومي الانساني الرسالي في توحيد العرب وبعث حضارتهم ودورهم الفاعل في حياة الانسانية ومسيرتها في الارض.
قد تنادى هؤلاء الأعداء من كل اصقاع الارض يعاونهم خونة الأمة والوطن من عملاء وجواسيس ومأجورين باعوا دينهم ودنياهم ووطنهم وأمتهم بدنيا غيرهم، اجتمعوا ليضربوا مركز الاشعاع الايماني الحضاري للامة وللانسانية، العراق وبعثه الكريم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم وأبواقهم وقواهم المادية ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
فلنا ولكم أيها الرفاق الأعزاء الشرف العظيم والعز المديد والمجد التليد أن نقاتل من قبل مركز الكفر والظلم والطغيان والعدوان مركز الخسة والرذيلة اعداء الله والانسانية. خسئوا يحسبون أنهم قادرون على تغيير منطق التاريخ ونواميس الطبيعة وسنة الله تعالى في الارض، كما ظن قبلهم فرعون والنمرود والاكاسرة والاباطرة وكل المتجبرين في الارض بغير الحق، ظنوا وزين لهم الشيطان الرجيم ان الصراع والقتال سيدور بين المعسكرين على اساس العوامل والامكانات المادية الصرف فقط ورأوا ما لديهم من تفوق مادي هائل وفي كل الميادين العسكرية والاقتصادية والسياسية والاعلامية والبشرية ونسوا ولم يعلموا أن سلاح البعث وشعبه العظيم هو الروح الذي نفحه الله في آدم عليه السلام روح الايمان بقدرة الله القادر المقتدر الذي اذا اراد امرا فانما يقول لـه كن فيكون (وما أمرنا ألا واحدة كلمح البصر) (ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).
ولذلك عندما انتصر العدو بتفوقه المادي الهائل وسقطت بغداد بيده، وتصور أن الأمر قد حسم بهذه السهولة والبساطة وجاء بحفنة الخونة والعملاء والجواسيس ليرتب بهم نمطاً من الادارة يحكم العراق وشعبه من خلاله خسئوا وذلوا، فاجأهم البعث العظيم وشعبه الماجد الكريم بكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية بانفجار اسرع واعظم وآصل مقاومة في تاريخ البشرية قلبت حساباته رأسا على عقب.
فهو اليوم أيها الرفاق الأعزاء يترنح شاعرا بورطته الى الاذقان وشاعرا بخيبته وخيبة أذنابه وعملائه، فاتهم وفات الكثير للاسف من ابناء أمتنا أن الايمان بالله العلي القدير والايمان بالوطن والامة متجذر في قلوب العراقيين منذ الرسالات السماوية الأولى ومنذ الرسالات الحضارية الاولى، فهم بعمق هذا الايمان يصولون ويجولون ويلقنون الامبريالية والصهيونية دروسا بليغة في قدرة الشعوب الحضارية على التحرير والتحرر وعلى النصر والانتصار على قوى الشر والعدوان والرذيلة.
اعلموا أيها الرفاق الاعزاء ولتعلم الدنيا كلها أن الايمان الجهادي التضحوي الاستشهادي هو لنا ومنا وفينا متجذر في قلوب العراقيين كابرا عن كابر وجيلا بعد جيل منذ قالوا بلى، حين قال جل شأنه ألست بربكم الخالق القادر المقتدر القوي العزيز قالوا بلى أنت ربنا القوي العزيز بك أمنا وبك سنقاتل اعداءك وعليك نتوكل في مسيرتنا الكبرى اليك.
انه متجذر منذ سومر وأكد منذ بابل وآشور ومنذ رسالة ابراهيم النبي العراقي عليه السلام ومنذ رسالات أولاده الانبياء موسى وعيسى ويونس وايوب ومنذ الرسالة الخالدة رسالة محمد النبي العربي صلى الله عليه وسلم رسالة العرب الخالدة الى الدنيا كافة عدلا وحقا وسلاما وأمناً وأماناً وحرية وتحررا من عبودية الانسان وشروره ونزواته، نقاتلهم اليوم بروح هذا التاريخ وعمقه وبشموخ وبطولة رموزه العظام ابي بكر وعمر وعلي والحسين وخالد وسعد والقعقاع وصلاح الدين.
ابشروا ايها الرفاق الاعزاء أن حزبكم اليوم في العراق هو في اعز أيام مسيرته الجهادية الطويلة يعبر بقدرة فائقة واصالة عميقة عن ذاتهه كقدر وغاية ووسيلة لحياة الأمة وديمومة دورها القيادي الريادي في الانسانية، لقد استنفر في داخله كل قيم ومباديء ومعاني الايمان بالله والوطن والأمة، لقد رسخ اليوم أساسه بعد الزلزال الهائل وتكامل بنيانه بسرعة هائلة تتناسب على قدره ومقداره ودوره في قيادة الأمة وذلك بفضل قيادته الميدانية الباسلة وكادره المتقدم الشجاع المجاهد ومناضليه المؤمنين المجاهدين قد ملؤا دنيا العراق جهادا وذودا عن كرامة الأمة وشرفها ومقدساتها.
أن المقاومة اليوم ايها الرفاق وفي قلبها وطليعتها وقيادتها حزبكم العظيم تزداد قوة ورسوخا وانتشارا واسعا في ميادين القتال وايذاء ومحاصرة للعدو، وان النصر قريب باذن الله وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

أما الذي حصل للحزب والعراق وما يحصل اليوم فهو أمر رباني أساسه وحكمته ليمحص الله الذين أمنوا ويمحق الكافرين، أي ليطهر أبناء العروبة والاسلام في عراق التاريخ والحضارات والرسالات ويؤهلهم من جديد لمواصلة حمل الرسالة وتبليغها بقوة وتحقيق معانيها في نفس الانسان وفي دنياه وحياته فهي محطة من محطات المسيرة الكبرى لبعث العرب وهي محطة لتجديد وتثوير معاني وقيم الايمان ومعاني وقيم الرجولة في قلوب وضمائر المناضلين والمجاهدين حملة الرسالة وجنودها الاشاوس رجال العراق الأشم.

ادعوكم ايها الرفاق الاعزاء الى ان تأخذوا دوركم كقيادة عليا للحزب بقوة تتناسب مع مرحلة الجهاد المقدس واعلموا ان النكبات والمصائب لاتزيد الحركات الثورية الا قوة وصلابة واصرارا على مواصلة المسيرة ولا تزيدها الا ابداعا وعطاءاً غير محدود.

اطمأنوا ايها الرفاق على حزبكم وشعبكم في العراق وكونوا واثقين بالنصر على المحتل وبالتحرير الكامل للعراق والأمة، فالشعب المجاهد العظيم وفي طليعته حزبنا لن يرضى بديلا عن التحرير الكامل للعراق والأمة من الاحتلال هذا هو خيار البعث والشعب بكل قواه الوطنية والقومية والاسلامية.


يجب ان تأخذ الامبريالية والصهيونية درسا يجعلهما غير قادرتين في المستقبل على التعرض لمصالح الأمة الأساسية ومستقبلها، لنفتح لأمتنا طريقا جديدا للحرية والسلام والأمان على امتداد مستقبلها في الارض.

نحن نعلم ايها الرفاق الأعزاء علم اليقين ونؤمن أن النصر للمؤمنين ففي كل مكان طال الزمن أم قصر وخارج الحسابات التقليدية لتكافؤ القوى وهذا امر رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

لقد الزم نفسه تعالى منذ الازل بذلك قال جل شأنه (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وقال سبحانه (ان الله يدافع عن الذين أمنوا) وقال جل شأنه (إنا لننصر رسلنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد) ونحن المؤمنون بكل هذا نقاتل في سبيل الله وهم الكافرون البغاة يقاتلون في سبيل الطاغوت ويحادون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقال جل شأنه (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) ومن في الدنيا اليوم ينصر الله اكثر من الذين يقاتلون الامبريالية والصهيونية فنحن المنصورون باذن الله تعالى قال جل شأنه (أن ينصركم الله فلا غالب لكم)

ايها الرفاق الاعزاء ان كنتم غير قادرين على عقد مؤتمر قومي أو لكم وجهة نظر خلاف عقده فلا بأس عليكم نؤجل عقد المؤتمر الى مرحلة قادمة ان شاء الله ولكن أن تبادر القيادة بهمة عالية الى اجراء سلسلة من اللقاءات يحضرها اعضاء لجنة الاتصال والمتابعة واعضاء تنظيمات حزبنا في اقطار الأمة لدراسة وضع برنامج كفاحي جهادي على امتداد وطننا الكبير لمساندة ومعاونة حزبكم المجاهد في العراق المنتصر باذن الله ومدده وعونه.

أمدونا بعمقنا القومي ماديا ومعنويا، وانتم قادة الحزب وأهل مسيرته الطويلة وخبراؤها، لا يليق بكم هذا الغياب والتغييب لدور الحزب القومي، أن سألتم أو تساءلتم وأن سألكم أحد أو تساءل عن اخطاء وهفوات حصلت نعم حصلت ولكن ليس هي السبب في الذي حصل، ان السبب الذي ذكرته ففي الرسالة والذي ذكرتموه في بيانكم الوحيد، وسيأتي اليوم الذي فيه تدرس وتقيم التجربة ان شاء الله.
اننا نفتخر ونتشرف ان الذي قاتلناه وتصدى لمسيرتنا هو امريكا والصهيونية وخونة الأمة من حكام محكومين وعملاء ومأجورين، وهذا وسام شرف لكل بعثي في حزبنا الكبير والعبرة الكبرى هو ان نمضي في الجهاد ونقاتل العدو حتى ننتصر باذن الله.
تحركوا ايها الرفاق ولا تيأسوا من مدد الأمة فخيرها كبير فقد تفاجئكم بعد الحركة، توكلوا على الله فأنه قريب مجيب قادر ومقتدر.

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
صدق الله العظيم


عزة ابراهيم

أمين سر قيادة قطر العراق وكالة
أوائل كانون أول 2004


الاربعاء 15 ذي الحجة 1425 / 26 كانون الثاني



الجمعة, يناير 28, 2005


أسماء المرشحين لمسرحية الانتخابات في العراق!!!


بـدأت يومياتي بهذا العنوان بعد أن إتصلتُ مع كل من أعرف من (الخونة!) وأقربائهم أسألهم عن أسماء المرشحين ... وأجابَ الجميع بأنها غير معلنة .. وأنها ســـررررررية ولأسباب أممممممــنيـة .... وإستمعت الى الاخبار والى المؤتمر الصحفي الذي أدارهُ (العميل فريدون أيار) الـذي (كَذَبّ) وقال أنها معلنة على الانترنيت منذ يومين ... إنهُ دجال كسادتهِ العلوج ... ولكن أمثالهُ لا يخجلون... فقد فقدوا كرامتهم وحيائهم وشرفهم منذُ مًدوا أيديهم إلى الامريكان والبريطانيين ليلسحوا أقدامهم وبساطيلهم!!!


المهم أنني لم أجــد أسماء الخونة المرشحين .. أسماء من سيحرقهم التأريخ قبل أن يحرقهم شعب العراق ويغسل عارهُ ... نريدُ أن نعرفَ من هم هؤلاء كي نطاردهم سواء ربحوا أم خسروا... والله سنطاردهم وسيلعنون اليوم الذي ولدتهم فيهِ أمهاتهم!! ... فالويل لكم يامَن تريدون تكريس الاحتلال ... الويلُ لكم لأن المحتل سيهرب وسيترككم خلفهُ بلا أي غطاء ... فما أرخصكم... وما أخسركم...

ولنكن ديمقراطيين على طريقة مجرم الحرب (بوش) ... فمن سينتخب من تريدون منهُ أن ينتخب؟... هل من المعقول أن نسلم مستقبل العراق لأشباح؟! ... فلا وجوه ولا أسماء؟!... كيفَ تقبل الامم المتحدة أن يلفها هذا العار؟! ... إنها سابقة خطيرة في تأريخ السياسة... وأنكم أيها العرب ستكونون معرًضين –لا سمحَ الله ولا قدّر – لنفس هذهِ الاساليب القذرة ما لم تدينوا وتصرخوا وترفضوا مثل هكذا أساليبَ رخيصة في العمل السياسي ... وإلا فالدورُ عليكم... وكما يقول المثل العربي "وعلى نفسِها جَنَت بـراقـش!" ...


فمن يريد منكم أن يعرف أسماء المرشحين فليغلق جهاز الكومبيوتر وليستريح... فلا أسماء ... ولا عناوين ... ولا تأريخ... ولا جغرافية ... وأمركم الى الله الواحد القهار...



نشرَ موقع (البصرة_نيت) البيان التالي الذي أصدرتهُ القيادة العامة لجيش المجاهدين والذي تؤكد فيه على الدور السيء لأجهزة الاعلام العربية والتي تنفذ المخطط الامريكي بالتركيز على شخصية غير حقيقية (المدعو الزرقاوي) وتصدر بيانات بإسمهِ الغرض منها تفرقة أبناء شعبنا في هذا الظرف القتالي والجهادي الحرج ... واليكم نص البيان:


جيش المجاهدين
القيادة العامة
بغداد – جمهورية العراق


(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))
صدق الله العظيم


يا أبناء شعبنا العراقي الأبي،
أخذنا العجب ونحن نسمع كل الفضائيات العربية أو العبرية والعالمية تتحدث عن الغائب الحاضر "أبو مصعب الزرقاوي" وكأنه هو القائد العام للمقاومة الوطنية العراقية، التي ضمت تحت لوائها كل الشعب العراقي بقومياته وأديانه فكانوا الشيعة، والسنة، والعرب، والاكراد، والتركمان، والنصارى. الكل يدا واحدة وواجبهم الوطني اخراج المحتل ومعالجة الخونة والمتعاونين مع المحتلين وهم بريئون من كل العمليات التي تؤذي شعبنا الابي، فلماذا هذه الفضائيات تأخذ ما يحلوا لها من الانترنت وبالخصوص من المسمى "أبو مصعب الزرقاوي" ولا تتحدث عن إنجازات المقاومة الوطنية العراقية الباسلة؟


يا أبناء الرافدين، ندعوكم للتصدي للاحتلال ومن يبث الفرقى بين ابناء شعبنا المظلوم
شعارنا الله أكبر، والنصر لنا بأذنه.
وحيا الله المقاومة الوطنية العراقية!!


القيادة العامة لجيش المجاهدين

بغداد في 14 ذو الحجة 1425 هـ
الموافق 25 كانون الثاني 2005م

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0105/jayshmojahdin_260105.htm



أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً جديداً يدين فيه سياسات الاعلام العربي الرسمي الذي يدور في الفلك الامريكي محاولاً إرباك الجماهير العربية والمسلمين في الاقطار الاسلامية... ويعدُ البيان بأن مقاومة شعب العراق للإحتلال وما أفرزهُ من دوائر وشخصيات عميلة هي التي تتفوق دائماً على الحالة التي تحاول أن ترسخها هذهِ القنوات الفضائية المشبوهة بذهن العرب والمسلمين وبالتالي ترسيخ صورة الاحتلال للعراق وفلسطين... ويؤكد البيان أنّ النصر للعراق ومقاومتهِ أوضح وأنّ النصر لقريب بإذن الله... وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


معركة المقاومة العراقية المسلحة وإنجازاتها متفوقة على وسائل الإعلام العربية واكبر منها


يشكل الإعلام العربي بقنواته الفضائية وصحفه حالة من التبعية لما خططته الولايات المتحدة في عدوانها واحتلالها للعراق، ومع فشل مخططات الاحتلال العسكرية والأمنية والإدارية والسياسية، إلا انه حقق نجاحا فقط في مسالة تبعية وتوجيه الإعلام العربي فيما يخص تغطية الحالة المعاشة للتقابل القتالي بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة وبين الاحتلال وعملائه خونة العراق من جهة ثانية. ويعود سبب هذا النجاح الى عاملين أساسيين أحدهما موضوعي يتمثل في تركيبة الإعلام العربي وتبعيته لأنظمة الرشوة والدفع وخاصة نظام أبناء عبد العزيز الرجعي المتخلف، والثاني ذاتي مرتبط بما أفرزه وشكله العامل الموضوعي الأول حيث خلق سرايا مرتزقة من الإعلاميين – السياسيين وتم تعميم الحالة لتغطي مساحات واسعة من الطيف الإعلامي العربي.

عندما تكون أنظمة عربية متآمرة ومدمجة في مخططات الاحتلال في العراق، وأسبق من ذلك عندما كانت جزاء من الهجمة المبرمجة على العراق وقيادته ومنجزاته، حيث روجت "من خلال إعلامها المملوك أو المدفوع له" أكثر من غيرها للمقولة الذرائعية الساقطة بوجود أسلحة التدمير الشامل التي كانت ذريعة العدوان والاحتلال ... عند كل ذلك لا يستغربن أحد طريقة التغطية الانتقائية لحالة التقابل القتالي الجاري على أرض العراق المحتل: التعامل مع الذرائع الساقطة والمرتدة و إعادة إنتاجها بطريقة تشوه المقاومة العراقية الوطنية، مثلما حاولت تشويه البعث وقيادة العراق ومنجزاته تحت ذريعة " برامج وأسلحة التدمير الشامل" هو ما يتم الآن في التغطية الإعلامية لحالة التقابل القتالي على أرض العراق.
الإعلام العربي بشقيه المرئي و المقروء، وان كان بعضه خاص، هو أحد الأدوات الفاعلة في خدمة الاحتلال الأمريكي للعراق... سواء من حيت كونه (الإعلام العربي) تابعا سياسيا أو عميلا وظيفيا، والتبعية السياسية والعمالة الوظيفية هما في الأساس حالتين لتوصيف الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال في العراق. وهنا يعاد إنتاج الذرائع وتوظيفها في خدمة الاحتلال ومحاولة التخفيف اليائسة من مآزقه المعاش وتعثر مشروعه وفشل مخططاته في العراق المحتل.
الحالة المعاشة: هي تقابل قتالي بأشكاله التصادمية المتنوعة مع الاحتلال وعملائه وفقا لما حدده المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة، وهنا تعثر ويتعثر وفشل ويفشل مشروع الاحتلال في العراق، وهنا كان ويكون البعث قائد ومدبر ومفجر المقاومة ... حيث بنيت وتصلبت قاعدة المقاومة المسلحة على أسس وطنية جامعة، ومنطلقات نضالية هادفة، وضرورات جهادية بائنة، واعتبارات وطنية وقومية وإنسانية مشروعة، وخطة سياسية واضحة.
الاحتلال تقابله المقاومة المسلحة المشروعة، كيف يشرعن الاحتلال ولا تشرعن المقاومة... هذا واجب مناط بالإعلام مثلما قبلته وتعاملت معه الأنظمة المتآمرة في حينه، وهنا يكون الإعلام في وظيفته مشتقا من "شرعية الاحتلال" أي أن الإعلام لا يغطي الاحتلال كونه احتلالا، وكيف يتم له ذلك إلا بقلب المقاومة إلى إرهاب، وحتى يتسنى له ذلك يكون إعلاما منتجا على مواصفات الاحتلال وعملائه وحلفائه... يقلب الحقيقة ويروج لعكسها وينشر نقيضها. ولا يتسنى له ذلك إلا بإعادة إنتاج ذرائع الاحتلال واستمراره على حساب شرعية المقاومة وإنجازاتها.
الأعلام العربي الذي يروج لشرعية الاحتلال الأمريكي في العراق من خلال التركيز على مخرجات وهمية غير عراقية وغير عروبية وغير تقدمية وغير إنسانية، كانت حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، ومنتجا متصلا لها من خلال تبني ودعم وتمويل عملائها الرجعيين وفي المقدمة منهم نظام أبناء عبد العزيز المتخلف أيام الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، هذا الإعلام هو ذاته "ولكن بقدرات اكبر وتقنيات أعلى وارتباط بالاحتلال أشد وبتمويل سعودي وخليجي اسخي" الذي يروج لذرائع الاحتلال واستمراره في العراق، من خلال انتقائية مبرمجة في تغطية مأزق الاحتلال والتقابل القتالي للمقاومة العراقية المسلحة معه.
أيها المقاومون المجاهدون،
معركتكم لتحرير العراق وإنجازاتكم على ارض الميدان في تقابلكم القتالي الجسور مع الاحتلال وعملائه، أكبر من أن يغطيها الإعلام الموصوف أعلاه، مثلما هي شرعيتكم الجهادية والنضالية في مقاومة الاحتلال أكبر من أن تنال منها أو تنتقص من انتصاراتها التغطية الانتقائية للإعلام العربي التابع والمرتزق. إعلام الأنظمة المرتزق إعلام جبان وليست له رسالة مهنية أو أخلاقية أو وطنية بقدر ما له حساباته الضيقة الخاصة بكبار مموليه وموظيفه الساعيين لرضى الاحتلال وعملائه ورضى حكومات التخلف. مثل هذا الإعلام وأنتم خير من يعرف، بإنذار واحد منكم سوف يرتد إلى عواصمه ويخلي العراق بدون تغطية انتقائية تخدم الاحتلال ومخططاته وسينحصر متلقيا لما يأخذه فقط من شبكة المعلومات والتراسل العالمية كما يحلو لتغطيته الانتقائية الدارجة الآن.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في السابع والعشرين من كانون ثاني 2005


الأربعاء, يناير 26, 2005



في 5 عمليات: مقتل 16 من جنود الاحتلال بينهم 10 بريطانيين و6 أمريكيين 5 منهم في حادث سير*** مقتل 11 من أفراد الشرطة العراقية في أعقاب قتال ضاري مع أفراد المقاومة في بغداد ***المقاومة العراقية بدأت حرب الانتخابات:هجمات ضارية بالصواريخ علي مراكز التصويت والقوافل العسكرية الأمريكية***عشرة مراكز انتخابية تتعرض لهجمات..والزرقاوي يتبنى ***'الجيش الإسلامي' يعلن النفير العام لمواجهة الانتخابات العراقية ***الإندبندنت: تهديدات المقاومة العراقية تخلي شوارع بغداد مع اقتراب الانتخابات ***الباجه جي يترأس وفداً للتباحث مع السيستاني لتأجيل الانتخابات***كرزاي يدعو العراقيين إلى الاقتراع في سبيل «المجد» و«الفخر» مثل الأفغان***صحيفة أرجنتينية: الانتخابات في العراق جزء من الوهم الأمريكي ***عودة طائرتين للأردن بعد فشلهما في الهبوط بوزير الدفاع العراقي بسبب اشتداد المعارك في مطار بغداد ***بعد شائعات عودة الزرقاوي:الأمريكيون يحاصرون الفلوجة***المقاومة العراقية تأسر أمريكيا يعمل لدى الاحتلال***جماعة قاعدة الجهاد تعرض على الانترنت قتل مصري متعاون مع الاحتلال ***اغتيال قاض عراقي وأبنه في كمين نصب له شرق بغداد***'جيش أنصار السنة' يقتل عراقيًا يعمل في حماية عناصر الـ'CIA' ***القناصة الامريكيون يرابطون فوق مئذنة مسجد قديم في سامراء***النائب الفرنسي ديدييه يكشف وجودهم في العراق: الموساد هو من أخبرني أن الصحافيين الفرنسيين بخير***إقبال ضعيف ونسبة متدنية للمقيمين في الخارج: أقل من 5% من العراقيين في الأردن سجلوا للانتخابات***الشيعة يقلبون موازين اللعبة السياسية في الانتخابات القادمة وخبراء إفراز الانتخابات لقيادة شيعية يهدد دول الخليج***أثنا محاكمتها لـ5 عرب أتهموا بأرسال مقاتلين للعراق:محكمة إيطالية تقضي بأن إرسال مقاتلين للعراق مقاومة وليس إرهابا ***البنتاجون يوفد ضابطاً كبيراً لتقييم الوضع العسكري ووضع التوصيات ولجنة عراقية - أمريكية لجدولة انسحاب القوات الأجنبية بعد الانتخابات تحت ضغط المقاومة ***فرانس برس: الانتخابات العراقية فرصة القوات الأمريكية للانسحاب من العراق ***بوش يحتاج لـ 105 مليارات دولار لاستمرار احتلال العراق وأفغانستان ***لماذا يصر على دعم الحرب في العراق دون مبررات :نواب المعارضة يغادرون البرلمان لـ (كذب)كويزومي***استطلاع: بريطاني من كل اثنين ضد الحرب على العراق ***منظمة إنسانية تتهم حكومة «العراق الجديد» بتعذيب المعتقلين وانتهاك حقوقهم الانسانية***الصحف البريطانية:الانتهاكات في زمن علاوي على مرئى ومسمع القوات الأمريكية والبريطانية ***وثائق أمريكية: 'قوة المهام 20' مسؤولة عن انتهاكات أبو غريب ***تقرير إخباري ... مدير جديد للسجون الأمريكية في العراق لـ “تبييض الوجه” ***المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي: أمريكا لن تسمح باستقلال العراق ***الجلبي يمارس ألعاب خطرة لا تقل عن ألعابه السابقة*** تذكيرًا بانتصار معركة مؤتة العظيمة... انسحاب المقاومة الإسلامية من الفلوجة لتنتشر في العراق بعد صمودها 3 أشهر أمام أقوى جيش ******


الثلاثاء, يناير 25, 2005



في 5 عمليات: مقتل 11 جندي أمريكي و2 من المتعاونين لبناني وتركي واندلاع اشتباكات قوية في محيط مطار بغداد*** بعد فشل قواته ..الجيش الأمريكي يستعين بجنود آليين لمواجهة المقاومة العراقية*** إثر تزايد القتلى.. الإحباط يخيم على قوات الاحتلال في العراق *** الجيش الأمريكي يستولي على عدد من المستشفيات في الموصل*** هجوم بسيارة مفخخة على مقر حزب علاوي أسفر عن إصابة 10 عراقيين وجماعة قاعدة الجهاد تتبنى العملية *** اغتيالات مقربين لعلاوي بالجملة وإعداد 150 سيارة مفخخة ليوم الاقتراع *** مسؤول أميركي: حان الوقت لدفع العراقيين إلى جبهة القتال الأولى: القوات الأميركية تسعى لـ«تعريق» الحرب ضد المقاومة لأن العراقيين أجدر بخوضها*** كاتب وسياسي عراقي مقيم في أوروبا يكشف المحاصصة لمقاعد البرلمان :الباجة جي رئيسا و40 مقعدا لعلاوي و30 للسيستاني *** مرشحو الانتخابات في العراق يؤيدون بشدة تطبيع العلاقات مع تل أبيب *** منسق العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي: عدم مشاركة سنة العراق بالانتخابات "كارثة*** تزايد المخاوف من تزوير نتيجة الانتخابات بسبب وجود تغرات أمنية قوية ترافق عملية الانتخابات *** الحكومة العراقية تلجأ للتعتيم الإعلامي لمنع تسرب الانباء المناهضة وذكر الخسائر التي تمنى بها *** اعتقال ممثل الحزب الإسلامي في الفرات الأوسط ومداهمة منزل آخر في ديالى*** هيئة علماء المسلمين والحزب الإسلامي ينفيان عودتهما عن المقاطعة*** الشيخ حارث الضاري يتلقى تهديدات بالاغتيال من قبل الاحتلال*** محامي صدام حسين يتلقى تهديدات بالقتل *** الجلبي يجدد اتهامه للشعلان بتحويل ملايين الدولارات خارج العراق ويدعو لتقسيم العراق بإقامة إقليم في جنوب العراق والشعلان يتوعد باعتقاله*** المخابرت العراقية تكشف شبكة تجسس تعمل لصالح إيران بزعامة الجلبي*** السجن 3 أعوام لجنديين أميركيين قتلا مترجمة عراقية في بغداد*** قضية مازال التحري جارياً عنها وإغلاق 77:قضايا جديدة يواجهها الجنود البريطانيون في العراق*** الجيش الأمريكي يعاني من نقص حاد في قوات الاحتياط *** النتائج العسكرية تشير إلى أن أمريكا لن تكسب الحرب :المعطيات الإحصائية تؤكد تنامي مقاومة الاحتلال*** في استطلاع للرأي :أغلبية اليابانيين تطالب بعودة القوات من العراق قبل نهاية مارس*** باتوا يخشون فيتنام أخرى تقرير إخباري ... تزايد المعارضة الشعبية الأمريكية للحرب على العراق *** الانتخابات العراقية.. صورة قاتمة*** تذكيرًا بانتصار معركة مؤتة العظيمة... انسحاب المقاومة الإسلامية من الفلوجة لتنتشر في العراق بعد صمودها 3 أشهر أمام أقوى جيش ***




سعد البزاز... نموذج الانتهازية والعمالة!!!


إذن فقد إنكشفَ دور آخر لآل سعود في خدمة المجرمين الأمريكان!! ... ففضيحة العميل (سعد البزاز) كشفت الدور السعودي في تمويل الخونة من أمثال (سعد البزاز) ... فمن هو (سعد البزاز)؟ ... سعد البزاز لم يكن (بعثياً) بمعنى البعث ... فرغمَ أنهُ من عائلة بعثية ووطنية موصلية معروفة إلاّ أنّهُ لم ينتمِ إلى الحزب مبدئياً أو أخلاقياً ... وخاصةً بعدَ أن تزوجَ من فتاة (متحررة!) ومن عائلة (متحررة!) وبمعارضة أسرتهِ التي كانت تستحي مما قيل بحق زوجة ولدهم وعائلتها... ولكن يبدوا أنّ تخطيط (سعد البزاز) في إستثمار زيجتهِ تلك كانَ ناجحاً جداً (!!!) ... فقد إستطاعت زوجتهُ أن تفتح لهُ أبواب النجاح ... فكانَ أن أصبحَ مديراً لأول مركز ثقافي عراقي في لندن ... وأصبحَ كاتباً ممتازاً (!!) يضاهي (هيكل) بمعلوماتهِ التي كان تسربها لهُ عناصر سياسية معروفة ... فكانَ أن صدّرَ أكثر من كتاب ليس بأي منها أي جهدٍ كتابي أو أدبي وإنما نجحت بسبب المعلومات الاستخبارية التي إحتوت عليها والتي يعرف الجميع مصدرها!!!


وسعد البزاز من النوع الذي ينطبق عليهِ المثل القائل (يعرف من أين يؤكل الكتف!) ... ولذا فقد سارعَ إلى التقرب من المرحوم عدي صدام حسين ليصبحَ نائباً لهُ (أي نائباً لنقيب الصحفيين العراقيين) ... وللتأريخ أقول أنّ السيد حامد حمادي (آخر وزير للثقافة في حكومة العراق الوطنية) هو أول من تصدى لإنتهازيتهِ ... ولم يستطع (سعد البزاز) أن يجعل السيد حامد يوسف حمادي يتراجع عن قرارهٍ بإعفائهِ من مسؤلية صحيفة الجمهورية الرسمية .. ورغم توسطات المرحوم عدي لهُ إلا أنّ السيد حامد حمادي كان ثابتاً في قرارهِ .. وبعد أن يإسَ من ذلكَ المنصب والذي كان سيفقدهُ منصبٌ آخر الا وهو نائب النقيب قام بمهاجمة السيد حمادي من خلال الصحيفة التي يرأس تحريرها (المرحوم عدي) .. ولأن وزير الإعلام (حامد حمادي) واجههُ بأخطائهِ وإنتهازيتهِ فقد إستغلّ أول فرصة سنحت لهُ للسفر بوفد لنقابة الصحفيين ليبقى خارج العراق وبقيَ مختفياً فترة من الزمن وحتى خروج حسين كامل الى عّمان ومحاولتهِ تشكيل ضغطاً على العراق إستغّلَ (أخونا الانتهازي) تلكَ الفرصة ليتصل بحسين كامل وحصلَ منهُ على بضعة ملايين الدولارات (!!) ليؤسس صحيفة (الزمان) في لندن ... وتوالت العروض على (البزاز) ويبدوا أن المخابرات السعودية قررت إستخدامهُ بعد عودة حسين كامل الى العراق ومقتلهِ على يد عشيرتهُ (غسلاً للعار) ... ولما لسعد البزاز من مواهب (خّلاقة!!) في خدمة ذوي الجيوب الممتلئة فقد وضعَ صحيفتهُ المشبوهة في خدمتهم ولمهاجمة العراق و بلدٍ عربي آخر (قطر) .. والسبب هو ليس لأن السعوديون ليسَ لديهم (إنتهازيين واطئين كسعد) ولكن لأن صحيفة (البزاز) معروف عنها أنها ذات تمويل أردني-بريطاني مما يبعدُ الشبهةَ عن السعوديين ويرميها براس (البزاز) ...


ولكن هل لاحظتم شيئاً ؟ .. أنّ أخونا الانتهازي (سعد البزاز) لم يخسرَ شيئاً في قرار المحكمة البريطانية.. فسوفَ يدفع لهُ السعوديون ضعف المبلغ... وسوف يدفع لهُ الامريكيون والبريطانيون مبالغ وتسهيلات أخرى (!!) لقاء تخريبهِ العلاقات العربية-العربية ... وليس بمستبعد أن يكون (سعد البزاز) هو من سرّبَ الوثائق التي أدانت السعوديون!!!



اصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً جديداً إستهدفَ (مسرحية!!) الانتخابات البائسة التي يحاول العلوج إجرائها رغم مقاطعة معظم العراقيين لها وإنكشاف أهدافها لأبناء شعبنا العراقي.. والبيان يستعرض فصول المؤامرة منذ الاحتلال ولحد الآن .. وفيما يلي نصّهُ:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية


سلسلة استحقاقات الاحتلال البائسة: الثلاثين من كانون الثاني إحداها


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أبها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


سلسلة من الاستحقاقات البائسة للاحتلال الأمريكي "منذ أن بدأ البعث صفحة المقاومة المسلحة مباشرة بعد الصفحة العسكرية التقليدية وجعلها موصولة في سياقها القتالي"... بحيث تشكل وتعمق مأزق الاحتلال، بما انعكس وينعكس على استحقاقات مفرغة من المضامين العملية اقتضتها مشاريع الاحتلال "الفاشلة والمتعثرة" السياسية والإدارية والأمنية والأخرى:

1 - إعلان انتهاء "العمليات القتالية الكبرى".
2 - إصدار "قانون إدارة الدولة المحتلة".
3 - تشكيل "مجلس الحكم العميل".
4 - تعيين "السلطة العميلة".
5 - تعيين "الجمعية الوطنية".

ولقد سبق ذلك كله استحقاق بائس وفاشل عندما استغلت الولايات المتحدة "اللحظة السانحة وهما" ووجهت ضربتها الصاروخية لقتل القيادة الوطنية العراقية وعلى رأسها الرفيق المناضل الأمين العام للحزب رئيس الجمهورية صدام حسين المجيد منتصف ليلة التاسع عشر من آذار 2003.
لقد شكلت تلك الاستحقاقات البائسة تواريخ مفرغة للعراقيين الأباة و ملزمة للاحتلال وحده، وتنطلق من مأزقه المعاش... حيث وضعه البعث والمقاومة العراقية المسلحة. ولقد ثبت أن كل استحقاق من تلك الاستحقاقات البائسة كان مفرغا من مضامينه العملية والتطبيقية كما رغب الاحتلال، وان التقابل القتالي غير المرتد للبعث والمقاومة العراقية المسلحة كفيل بإفشال تلك الاستحقاقات وتفريغها من مضامينها، وبالتالي كان ما ينشأ عن تلك الاستحقاقات من صيغ عراقية عميلة غير قابلة للحياة والاستمرارية، وتشكل عبئا مضافا على الاحتلال في مأزقه المعاش.
هكذا يضع البعث المقاوم استحقاق "الانتخابات المهزلة" في الثلاثين من الشهر الجاري، ويتعامل معه قتاليا بما يحتم إضافته إلى سلسلة الاستحقاقات البائسة السابقة والتي كانت انعكاسا لمأزق الاحتلال وتعثر مشروعه في العراق.
البعث والمقاومة يعيّان مرامي وأهداف الاحتلال من "الانتخابات المهزلة" في نفس الوقت الذي يضعان فيه الاستحقاق الانتخابي في موضعه الموصوف أعلاه. وعلى هذا الأساس بني تعامل البعث والمقاومة العراقية المسلحة مع ذلك الاستحقاق البائس ونتائجه المصممة مسبقا في ذهن وسياسية الاحتلال الأمريكي. وهنا يكون الاحتلال ومع تعمق مأزقه وفشل محاولاته لتجيير عجزه السياسي والعسكري والأمني في العراق المحتل على "السلطة العميلة" ومكونات الإقليم السياسية المتآمرة معه... يكون الاحتلال مجبرا بتصميم نتائج استحقاقه البائس في الثلاثين من الشهر الجاري ضمن مصفوفة عددية لها ثقلها النسبي المؤسس على اعتبارات "يرغب أو يكون ملزما بها الاحتلال"، لمداراة وضعه المعاش في العراق، والمؤسس على تحالف قوى الخيانة والعمالة العراقية وامتداداتها الإقليمية من طائفية شعوبية، وانفصالية عنصرية، و رجعية عربية، وتطبيعية صهيونية، وعمالة وظيفية. هكذا سيحاول الاحتلال يائسا من إخراج نتيجة "الانتخابات المهزلة" المؤسسة على استحقاقه البائس في الثلاثين من الجاري. وعلى هذا فقط يتنافس الخونة والعملاء في قوائم العمالة والخيانة المعلنة والمعروفة أرقاما !!.
على هذه المكونات والأسس التنافسية التي حددها راغبا فيها الاحتلال، "بما تصوره واهما من إمكانية مداراة مأزقه السياسي والعسكري والأخلاقي في العراق المحتل"، سوف ينفذ وبأي صورة وعند أي مشاركة وبأي ثمن استحقاق الثلاثين من كانون الثاني 2005، ويكون بالتالي فارضا على أو قابلا لبعض متطلبات عملائه خونة العراق المتنافسين تحت أرقام القوائم العميلة، بما يؤمله "واهما" من ترتيب حالة الاحتلال المتداعية بما يخدم مشروعه الإمبريالي في العراق الذي تعثر ودخل مرحلة الفشل التام، بفعل مقاومة مسلحة جسورة، ومدبرة مسبقا، وواعية سياسيا، ومنطلقة وطنيا، ومنضبطة عملياتيا، وملتزمة جهاديا، ومستهدفة تحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين، ومسقطة لاعتبارات وتحفظات وتأزمات مكونات الإقليم السياسية ومستوعبة ومتحسبة لأدوار تلك المكونات التآمرية.
إن مخرجات الاستحقاق البائس في الثلاثين من الشهر الجاري في صيغها "التشريعية والتنفيذية والأخرى" سوف تكون امتدادا موروثا للاشرعية المستهدفة وطنيا وشرعيا وإنسانيا من قبل البعث والمقاومة العراقية المسلحة، وهي أولا وأخيرا مثلها مثل "مجلس الحكم والسلطة العميلة" وشخوصهما ومؤسساتهما وهياكلهما وأدواتهما الأمنية والأخرى، صيغا من صيغ الاحتلال ومخرجا من مخرجاته، تعامل قتاليا بذات معاملة الاحتلال القتالية غير المرتدة، وتكون هدفا للتدمير والإلغاء على طريق تحقيق الاستهداف الستراتيجي بدحر الاحتلال وتحرير كل تراب العراق الوطني.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في الرابع والعشرين من كانون ثاني 2005




قاطعوا (مسرحية!!) الانتخابات التي تهدفُ الى تكريس الاحتلال ولا تشاركوا في هذهِ الجريمة التي ستدفعون أنتم وأبنائكم ثمنها على يد المحتلين أو أيدي عملائهم علاوي والجلبي والتباتبائيي الحكيم ..



أيُ عيدٍ هذا الذي ....؟!


إنتهى العيد –وهو عيد الاطفال بالطبع!- .. وكل عيد يأتي يتراجع عمر الاطفال الذين يشعرون بمعناه الطفولي البريء... فلم يَعُد الطفل ذو العشر سنوات من العمر يشعرُ بطفولتهِ فالمعاناة اليومية التي يشارك فيها أباه وأمهُ وكبار أخوتهُ أفقدتهُ حلاوة العيد ... هذا إذا سلمت عائلتهُ ولم تفقد أحد أعضاء الاسرة بين العيدين!! ... ولهذا العيد طعمٌ مُرٌ آخر... فقد كانَ عيداً بلا ماء وبِلا كهرباء!! ... وعيداً بلا وقود للمدافيء ... وعيداً بلا وقود للسيارات... وعيداً بلا زيارات من الاقرباء والاحباب لصعوبة قطع المسافات على الاقدام ... أي عيد إذن سيشعرُ بهِ أطفالنا إذا فقدوا كل هذهِ الاشياء؟! ... أي عيدٍ هذا وليس في جيوبهم نقوداً تكفي لشراء ما كانوا يحلمون بشرائهِ بين العيدين؟!... أي عيد هذا الذي ليس بمقدورهم أن يعبروا عن فرحتهم لأن جاراً لهم قد إستشهدَ قبل أيام وأن أخوتة الشهيد –زملائهم- ما زالوا محزونين غاضبين ... أي عيدٍ هذا وهم يحلمون بالموت مع كل طائرة أمريكية تعبرُ من فوق أسطحِ منازلهم ... وأي عيدٍ هذا الذي سيشعرونَ بهِ وهم لايعلمون إن كانوا سينهضوا صباح اليوم التالي على صراخ جنود الاحتلال المرعوبين من براءة الصغار وإبتسامة الرعب المرسومة على وجوههم أم يصحون على صوت أمهم وهي تحذر أبيهم من قناصٍ على سطح المسجد القريب... أي عيد هذا الذي يتحدث فيه الجميع عن حربٍ أهلية –لا قّدرَ الله- تُعِدُ لها أميركا وعملائها الذين جاءوا معها لأحتلال العراق وإلغاء هويتهِ!!!


يوميات عيد الفصح من عام 1425 هجرية

اليوم الاول:

يإسنا من الحصول على الماء لغسل أجسامنا أو حتى للوضوء فتيممَ البعضُ مِنا ... وخرجنا الى المسجد القريب فصلينا صلاة العيد ودعونا الله أن يرحم عبادهِ المخلصين وأن يكشفَ عنّا وعن أمتهِ هذا البلاء ... وبكيَ الخطيبُ فبكينا معهُ ... ودعونا بالرحمةِ لموتانا وفي مقدمتهم الشهداء (الاكرمُ مِنّا جميعاً) ... ثُمّ تبرعنا بما تيسرَ لعوائل الشهداء وللنازحينَ من أهل الفلوجة ... وتبرعَ الميسورون بمبالغَ كبيرة –جزاهم الله خير الجزاء وزادَ في خيرَهَم- ... ثُمّ التقينا بأصدقائنا وتعانقنا وتحدثنا عن مؤامرة الانتخابات... ولم أجد أي شخص حضرَ الصلاة ممن يفكر في أن ينتخبَ عميلاً أو يسهم في هذهِ المؤامرة التي يراد بهال تجيير إحتلال العراق وأسرِ شعبهِ.
بقية النهار قضيناه في تنظيف الدار –بعدَ يأسنا من وصول الماء- ... وكان جيرانٌ لنا قد حفروا بئراً في حديقة منزلهم قد عاونونا ببعض الماء –ولم يكن صالحاً لأي شيء ولكن هذا مالديهم- ... بعض العوائل قامت بصف كل ما لديها من الاواني –القدور وغيرها على سطوح المنازل لصيد ماء المطر!- والذي لم يكن بأفضل من ماء البئر بسبب تلوث الجو بدخان الانفجارات والغبار الملوث ... وحصلنا على ساعتين متقطعة من الكهرباء!!
اليوم الثاني:
لم يكن بأفضل من اليوم الاول ... ولكنني خرجت مع جاري لشراء وقود للسيارة ... وحصلنا على ستينَ لتراً إقتسمناها ودفعَ كلٌ مِنا أربعون ألف دينار (فقد أقسم اللص الذي باعنا الوقود أنهُ دفعَ رشوة لأحد أفراد الحرس الوثني قدرها خمسة وعشرون ألف دينار للحصول على تلك الكمية!!) ... وفي الحقيقة فإنني صدّقتهُ لأني دفعت رشوة مماثلة للحصول على نصف ما حصلَ عليهِ هذا (اللص!!) ... عُدنا الى بيوتنا فإستقبلنا أهلنا بفرحة ... فقد كانَ خبر الحصول على وقود للسيارة معناه زيارة أهل زوجتي وأهلي وزيارة بعض الاقرباء في إحدى ضواحي بغداد ... ومعناه أنّ بقية أيام العيد ستكون أفضل!!! .. وهذا ما حصل.. فقد إنفتحت شهية العائلة لزيارة كل الاقرباء خشية أن لانستطيع رؤيتهم لفترةٍ طويلةٍ أخرى بسبب الاوضاع ...
اليوم الثالث:

حضرت جنازة أحد رجال المحلة وكانَت صحتهُ قد تدهورت بعدَ أن فقدَ أحد أولادهُ لأستشهادهِ في بداية الاحتلال لبغداد ثُمَ فقدَ زوجتهُ التي توفيت حزناً على ولدها ولم تتوفر لها الرعاية الصحية الكافية بسبب سوء حالتهم المعاشية... وكانت مناسبة أيضا للألتقاء بأصدقاء لم أرَهُم منذُ إحتلال بغداد ولحد ذلك اليوم ... وتبادلنا الاخبار عن أنفسنا وعن بقية الاصدقاء وأحوالهم ونحنُ عائدين من المقبرة ... وعلمت بوفاة البعض فحزنت ... وعلمت بأن البعض الآخر ممن وردتني أخباراً (زائفة) عن وفاتهم أو إستشهادهم لايزالون أحياءً .. وعلمت أن بعضاً آخر كان قد غادر الى عمان أو دمشق أو الامارات...
اليوم الاخير:

اليوم هو يوم الماء ... وصلنا الماء ... وكُنا قد إستهلكنا كل المياه التي جمعناها أو تلك التي إصطادها الصغار من فوق السطوح... وهرعنا الى الخزانات لنملئها ..ولكن لم يكن بمقدورنا أن نفعل ذلك بسبب عدم وجود الكهرباء لضخها الى الخزانات (يا للخيبة) ... وعدنا الى ملأ الاواني والبانيو بما حصلنا عليهِ من ماء ... ولأننا نعتقد أنهُ لن يستمرَ طويلاً ... وفكرنا في أن نختتمَ العيد بالنظافة ... فقررنا أن يغتسلَ الجميع... ولكن على رب الاسرة (الذي هو أنا!!!) أن يوفر النفط (الكيروسين) أو الغاز كي نسخن الماء للحمام الشرقي ... ولكن المشكلة ليست في الحصول على النفط لأنهُ متوفر لدى اللصوص من الحرس الوثني ولكن المشكلة في كيفية حملهِ الى الدار ... فوقود السيارة قد نفدَ تقريباً ... ولا أفضل أن أشتري قنينة غاز بسبب ما تعرضنا لهُ من إحتيال مرتين خلال الشهر الماضي .. فرغمَ دفعنل خمسة وعشرون ألف دينار للقنينة الواحدة إلا أننا حصلنا على ربع القنينة وبقية ما فيها كانَ ماءً (!!!) ... ولذا فقد قطعت مسافة غير قليلة ومعي أحد أبنائي وجلبنا (جلكان واحد من النفط) ... ولكم تمنيت أن يشتعل ذلك البيت بما فيه من وقود بكلِ أنواعهِ ... فهذا اللص يملك كل أنواع الوقود وكأنهُ سرقَ محطة وقود كاملة!!!
وأنتهى هذا العيد أيضاً ... وقد شهدنا خلالهُ أحداثاً شتى... فقد شهدنا أمواتاً وجنائزَ وأعراس .. وزرنا الاقارب والاصدقاء ... وشهدنا تفجيرات لقوافل العلوج ... وسمعنا بإنفجارات هزّت مقرات المحتلين ومقرات عملائهم... فالحمدُ لله على كل شيء ... وعسى أن يأتي العيد القادم وحال أمتنا أفضل من حالها الآن ...


الاثنين, يناير 24, 2005



تذكيرًا بانتصار معركة مؤتة العظيمة... انسحاب المقاومة الإسلامية من الفلوجة لتنتشر في العراق بعد صمودها 3 أشهرأمام أقوى جيش** في أشرطة مصورة .. مقتل أمريكيين بعبوة ناسفة وقنص ثالث في العراق ** الاحتلال يعترف بمقتل جندي أمريكي في هجوم للمقاومة بالموصل ** إصابة 4 جنود أمريكيين في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في الموصل ** المقاومة تستولي على مركز شرطة بالرمادي وتطالب إعلامي راديو وتلفزيون الموصل بالاستقالة خلال 72 ساعة **المقاومة تفجر مقراً للاقتراع وتنسف مركزاً للشرطة ببغداد**تفجير مركز انتخابي في بغداد ونسف مبنى مديرية شرطة هيتالصحف البريطانية :الشيعة يعدون أنفسهم لتسلم السلطة"**العراقيون يستعدون ليوم حرب أم لعملية اقتراع؟ .. شائعات عن قناصة لقتل المقترعين والحكومة تعترف أنها لا تسعى لأمن مثالي**وزير الداخلية المعين يعلن عن إغلاق مطار بغداد خلال الانتخابات العراقية**قائد القوات العراقية يقر بصعوبة السيطرة على الوضع الأمني**نيويورك تايمز: التهديدات بالقتل تجبر 41 مرشحا على الانسحاب **خلافات حادة داخل المفوضية العليا للانتخابات العراقية**رغم التمديد للتسجيل يومن :العراقيون في الأردن لا يكترثون بالانتخابات رغم الضجيج الدعائي **لغز تحويل‏500‏ مليون دولار من أموال البنك المركزي العراقي والشعلان يتعهد باعتقال الجلبي وتسليمه للإنتربول بعد اتهامه بتشويه سمعة وزارة الدفاع:**الخطة الأمنية للانتخابات: منع التنقل بين الأحياء والمدن وصلاحيات للمروحيات الأمريكية بقصف أي هدف مشبوه **هيئة علماء المسلمين تكذب شائعات الحكومة حول تأييدها للانتخابات العراقية *** جماعة أنصار السنة تعدم عقيدا في الجيش العراقي 'جماعة الزرقاوي تقتل رئيس المكتي السياسي في حزب الوفاق الوطني " حزب علاوي "**تقارير اخباري:التركمان يحشدون قواهم لمواجهة النفوذ الكردي**صحيفة بريطانية تكشف :خطة سرية بين واشنطن ولندن..لانسحاب قوات الاحتلال من العراق**ينقاشات واشنطن توحي بأن استراتيجية الخروج لم تتبلور بعد تقرير لـ"البنتاجون": عدد ضحايا القوات الأمريكية في العراق تضاعف بنسبة 400%**البيت الأبيض يعتزم طلب‏80‏ إلي‏100‏ مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان**أمريكـا تقلص قائمة تحالفها في العراق إلى 28 دولة **صحيفة أمريكية: الولايات المتحدة تسير نحو الاندحار في العراق **جنود الاحتلال الإيطالي بالعراق يوجهون انتقادات تهكمية لحكومتهم **الإندبندنت: الجيش البريطاني في العراق يخشى مزيدًا من الهجمات السنية مع اقتراب الانتخابات **واشنطن بوست: مداهمات القوات الأمريكية تحول العراقيين إلى أعداء **الكشف عن وحدة استخباراتية سرية في البنتاجون بإشراف رامسفلد **واشنطن بوست: خطة أمريكية جديدة للتصدي للمقاومة العراقية بعد الانتخابات **


الأحد, يناير 23, 2005



هجمات للمقاومة العراقية في الكرخ تحصد 17 جنديًا أمريكيًا ومثلهم من الحرس الوطني** ولا تزال سماؤها محرمة .. إسقاط طائرة أمريكية ومقتل طاقمها(2) في هيت** مقتل 62 من الجنود الأمريكان في عدة عمليات للمقاومة العراقية** نسف أربعة مراكز انتخابية شمالي العراق ومصرع سبعة أمريكيين فيها** الكلاب السوداء تعاود مهاجمة الأمريكيين وتقتل جنديين شمالي الفلوجة**الصواريخ وقذائف الهاون تتساقط على القواعد الأمريكية في بلد وشارع المطار والرستمية وصلاح الدين وشارع فلسطين والمنطقة الخضراء**البصرة تهتز إثر انفجار رتل بريطاني ومصرع 7 من جندهعبوة ناسفة تودي بحياة أربعة جنود دانماركيين جنوب العراق**تفجير عبوة ناسفة يصرع 3 من جنود أوكرانيا في الصويرة**المقاومة العراقية تشن هجوما على شركة أمريكية وتحتجز برازيليا**جماعة عراقية تتبنى مقتل بريطاني وبرازيلي واختطاف برازيلي آخر**جماعة جيش أنصار السنة العراقية تنفذ حكم الإعدام في 15 من أفراد الحرس الوطني**مصرع 22 من الحرس الوطني في هجومين بزيونة والضلوعية**مقتل 9 من الشرطة العراقية وأسر 13 آخرين في ديالي وشارع فلسطين**مقتل وإصابة طيارين أمريكيين في تحطم مروحية فوق الكويت**نجاة نجل عبد العزيز الحكيم من الاغتيال بمنطقة الكرخ**إغلاق مطار بغداد*** علاوي: تأمين الانتخابات أمر 'مستحيل'الشعلان: الجلبي سيتم اعتقاله عقب عطلة العيد**كانت تضم 45 عضوًا :إدارة بوش تلغي قائمة [دول التحالف] بالعراق**مجموعة مسلحة تفرج عن ثمانية رهائن صينيين بالعراق**يعارضها الياور ويؤيدها علاوي: القوات الأمريكية تكمل استعدادها لاجتياح الموصل**علاوي ينذر دول الجوار•• ومخطط لشن 250 هجوما تفجيرياً**التطبيع مع إسرائيل من أولويات المرشحين العراقيين**أكد أن دور الأمم المتحدة صوري ومقاطعة الانتخابات ليست سنية فقط.. مثنى الضاري: معركة الفلوجة لم تنته والحرب الأهلية مبالغة**مصدر عراقي: أمريكا حددت مسبقا نتائج الانتخابات العراقية... ومروحيات تنقل صناديق الاقتراع إلى المنطقة الخضراء لفرزها**مسؤولون في هيئة علماء المسلمين في العراق: متمسكون بالمقاطعة وعودتنا مرهونة بإعلان صريح يجدول انسحاب الاحتلال**تستعد لإنشاء تلفزيون وإذاعة وصحيفة باسمها.. الحكومة العراقية تلجأ للتعتيم الإعلامي**مسؤول أمريكي يؤكد وشاهد عيان يروي: علاوي أعدم 6 عراقيين بنفسه**ضابط بريطاني: الأوامر كانت التنكيل بالمعتقلين قبل الإفراج عنهم**


السبت, يناير 22, 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً جديداً –هذا اليوم- علّقَ فيه على خطاب مجرم الحرب (بوش) .. وأكدَ البيان على الثوابت النضالية للحزب وللمقاومة العراقية في تحرير العراق وفي جلاء القوات الاجنبية .. كما أكدَ الحزب على أنّ المعركة مع الامبريالية العالمية قد بدأت منذُ العام 1972 حيث مثّلَ العراق خطراً على مصالحها .. كما أكّدَ البيان على أنّ المقاومة في العراق غير معنية بهذا الخطاب لأنها كانت قد حسمت أمرها وتوقعت ما يجري الآن ولذا فإن الترهات التي تضمنها الخطاب ليست ذات قيمةٍ أو معنى بقدر ما هيَ مسألة تخص الادارة الامريكية نفسها... ولا أعتقد أنها تهم أيٍ من أبناء شعبنا العربي أو الشعوب الاسلامية لأنّ أكاذيب المجرم بوش قد فضحتها أعمالهُ في العراق وأفغانستان ... واليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


ردا على خطاب القسم لبوش: المواجهة القتالية المفتوحة على ارض العراق في مقابلة الشعارات الإمبريالية الكونية العريضة

عندما ألقى الرئيس الأمريكي بوش الابن خطاب القسم الدستوري لولايته الرئاسية الثانية يوم أمس، فأنه قد بنى خطابه المؤكد لاستمرارية النهج المجدد للإمبريالية الأمريكية المؤسس على العقيدة اليمينية الصهيونية للمحافظين الجدد. وهذا البناء لا يشكل جديدا للبعث والمقاومة العراقية المسلحة، فقد كان البعث قد أخذ في اعتباراته "مرجحا" استمرار الجمهوريين وفوز بوش في الحكم مرة ثانية، حيث بنى البعث وفقا لذلك: توقعا ستراتيجيا منطقيا، وإسقاطا سياسيا منهجيا، وتحسبا نضاليا تدبيريا مؤسسا على معايشة حالة المواجهة "القتالية" المفتوحة والمستمرة وغير المحسومة في صيغها القتالية على أرض العراق المحتل حتى التحرير، والتي هي امتدادا موصولا للمواجهة "بأشكالها السياسية والعسكرية والأخرى" بين البعث والإمبريالية الأمريكية والصهوينية العالمية الجارية منذ العام 1972.

لقد كان خطاب القسم خطاب شعارات كونية عريضة، وهو ما يتفق مع التكليف العقيدي لرئيس الولايات المتحدة المنتخب للمرة الثانية على أساس برنامج التجديد في العقيدة الإمبريالية الأمريكية. والرئيس بوش في خطابه أسس على التفويض الشعبي والانتخابي الأمريكي، الذي تشكل حقيقة فاعلة في انتخابات الرئاسة يوم الرابع من تشرين ثاني الماضي... وهو بذلك وطبقا لاعتبارات نتائج التصويت يتصرف وفقا للتفويض الشعبي والتجديد الانتخابي لسياساته. وفي التعامل الواقعي كان البعث ويكون الآن مع المقاومة العراقية المسلحة طرفين أساسين "متحدين" في استهدافات تطبيق البرنامج السياسي بفترتي الرئاسة الأمريكية للرئيس بوش. وهذا التقابل لا ينحصر فعله على أرض العراق المحتل، بل تعداها ويتعداها إلى ما هو أبعد وأوسع من رقعة العراق الجغرافية ومكوناته السياسية – الاجتماعية، حيث أن إمكانية نجاح البرنامج الإمبريالي الأمريكي المجدد متوقف على صمود وتعامل البعث والمقاومة العراقية المسلحة "المتحدين" اللذين أفشلا المشروع على أرض العراق... ووضعا الاحتلال الأمريكي وسياساته وبرامجه في مأزق متعمق ومتسارع.

عندما تحسبت ودبرت قيادة البعث لمقابلة للعدوان وحتميته، ومقاومة الاحتلال ومراميه، وتعايشت وفقا لمتطلبات المواجهة المفتوحة والمستمرة وغير المحسومة مع الإمبريالية الأمريكية في صفحاتها المتنوعة والمتتالية، كانت القيادة تهيئ لما هو في حقيقة الأمر تصد سياسي عقيدي وتعرض قتالي مقابل لمنهاج تطبيقي "كوني" للعقيدة المجددة للإمبريالية الأمريكية. هذه حقيقة معاشة ومتوضعة، وقد حكمت خطاب القسم بجعله خطاب شعارات كونية عريضة أكثر من كونه خطاب جردة حساب إيجابي لفترة رئاسية أولى أوجبت باستحقاق أدائي الاستمرارية في الفترة الرئاسية الثانية.

على أرض العراق المقاوم وانطلاقا منها وبفعل البعث والمقاومة العراقية المسلحة سيكون الاختبار الحقيقي للشعارات الكونية العريضة لخطاب القسم الدستوري للرئيس بوش، وسوف يكون ارتداد وسقوط الشعارات حتميا مثلما كان حتميا ارتداد وسقوط ذرائع العدوان والاحتلال، وذلك بفعل النضال البعثي و جهاد المقاومة العراقية المسلحة.


جهاز الإعلام السياسي والنشر



حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق
في الحادي والعشرين من كانون ثاني 2005


المقاومة تستعيد السيطرة على حي النزال في الفلوجة بعد مصرع أكثر من 48 جنديًا أمريكيًا واستشهاد28 رسالة جوال المختصر مصرع 43 جنديًا أمريكيًا في 3 هجمات ببغداد وديالى بينهم ضابط كبير... عبوات ناسفة تودي بحياة أكثر من 20 أمريكي بالعراق رغم تخفيهم في زي عربي... مقتل 16 أمريكيًا باليوسفية كمين لدورية أمريكية عراقية مشتركة بالدورة يسفر عن مصرع 13 جنديًا أمريكياً و21 من الحرس المعين مقتل وإصابة عشرة جنود أمريكيين في هجمات للمقاومة جنوبي بغداد مقتل ثمانية من جنود الاحتلال الأمريكي وتدمير عدة آليات في 'أبو غريب' والرضوانية مصرع ثلاثة أمريكيين بحي العامل وهجمات متفرقة للمقاومة في المشاهدة وعويريج مقتل جندي أمريكي وإصابة آخر في هجوم للمقاومة العراقية في بلدة الضلوعيةالهجمات تزحف جنوبا: قناص يقتل جنديا ايطاليا في الناصرية مقتل ثمانية وإصابة 15 آخرين في هجوم على حسينية تابعة لمنظمة بدر جنوب السيدية تصفية 3 عملاء بالكرادة ومقتل قائد في 'فيلق بدر' بالكرخ الطائرات الأمريكية تقصف مقبرة وسط بغداد وتقتل 12 عراقيًا المقاومة تنسف مركزًا للشرطة بهيت بعد الاستيلاء على أسلحته محاكمة خمسة ضباط دنماركيين لاتهامهم بتعذيب معتقلين عراقيين الصين تستعين بهيئة علماء السنة للإفراج عن مواطنيها المختطفين الصين تستجيب لمطالب الخاطفين بمنع رعاياها من السفر للعراق مسلمو فرنسا يدعون لإنهاء احتجاز الصحفية أوبناإمام مسجد في الفلوجة متهم بالدعاء على القوات الاميركية يوميا ينجح في الفرار من القوات الأميركية

شن هجوماً على السيستاني «الشيطان» و«إمام الكفر والزندقة »: الزرقاوي يحث أنصاره للإعداد لحرب تستغرق «شهورا أو سنوات» في العراق
الخلافات تعصف بالمفوضية العليا للانتخابات في العراق
تشيني يُرجع الاضطراب في العراق 'لوحشية' نظام صدام!! البنتاغون يعيد النظر في تدريب القوات العراقية لتسريع توليها مهام الأمن بدلا من الأميركية الجيش الأمريكي درب 120 ألف عراقي ولكنهم يميلون إلى الهروب وولفوفيتز: اهتمامي بخفض عدد قتلانا أكثر من الاهتمام بخفض عدد جنودنا الصحف البريطانية‏:‏ بريطانيا حثت أمريكا علي وضع جدول زمني للانسحابالمقاومة العراقية تُفسد على بوش بهجة التنصيب / ياسر سعد



أصدرَ الإمام جواد ألخالصي بياناً هاماً يُحذِر فيه من الانجرار خلف المخطط الأمريكي الصهيوني في تفجير حربٍ أهليةٍ في العراق.. وأنا أتفق تمام الاتفاق مع ما جاء ببيان الإمام جواد ألخالصي والذي عُرِفَ عنهُ وعن عائلتهِ الروح الوطنية المؤمنة وهو الذي يحترمهُ العراقيون بمختلف ألوانهم لأنهُ بقيَ محافظاً على مبادئهِ ... وملاحظتي الوحيدة على هذا البيان هو عبارة (قبلَ سقوط النظام) وقد كانَ الاحرى بهِ أن يقول (قبلَ احتلال العراق) كي لا يتساوى في منطقهِ مع من أقلتهم الدبابات الأمريكية إلى بغداد كي يحرقونها!!!

وبهذهِ المناسبة أيضا، أود أن أؤكد على مضامين بيان الإمام ألخالصي في خطورة الانجرار إلى هذهِ المؤامرة والتي خططَ لها العلوج الأمريكان والموساد الذينَ يختبؤن تحتَ عباءة الجلبــــــ.....ـي وعباءة التباتبائيي الحكيم ... أو بشكلٍ مباشر من قبل المخابرات الأمريكية والموساد مثل العمليات التي تنسب إلى المدعو (ألزرقاوي) والذي لو راقبنا العمليات التي قامَ بها الأخير للاحظنا أنها بمعظمها ضد العراقيين وقليل منها ضد الأمريكان.. ولو لاحظنا أنّ تلكَ التي ضد الأمريكيين لم تكن إلا غطاءً لذبح العراق.. ومن الطبيعي أنّ الأمريكان كانوا قد خططوا لإختراق المقاومة وليس أفضل من أن تخترق من خلال ذلك الغطاء .. ولكن والحمدُ لله فالمقاومة واعية لكلِ ذلك وقد أعلنت أكثرَ من مرة أنها لم ولن تستهدف أي عراقي وإنما تستهدف العلوج والعملاء ... والعملاء لا دين لهم ولا قومية ولاطائفة... وحري برجال الدين الوطنيين من كل الأديان والطوائف أن يبرأوا طوائفهم ممن يعمل لتكريس إحتلال العراق أو من نقلتهُ الدبابات الأمريكية لحرق بغداد وإغتيال علمائها ... ونلاحظ أنّ عمليات المقاومة التي تستهدف العملاء تكون واضحة وتستهدف العميل وحدهُ ولاتكون عن طريق تفجير السيارات المفخخة والتي تؤدي إلى مقتل الأبرياء ممن يكونوا في محيط المكان بالصدفة ... وعمليات المقاومة تجري بشكلٍ شجاع ... ومن يقومون بها هم من السنة والشيعة والعرب والأكراد والتركمان ...

وإليكم نص بيان الإمام ألخالصي وفقهُ الله في رسالتهِ وكفاحهِ وكل من يسعى معهُ لتحرير العراق والدفاع عن الإسلام والمسلمين ودرأ الأخطار عن أمتنا ومستقبلها:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان وتذكرة إلى أبناء وطننا

قال تعالى في محكم كتابه المبين ((قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ* قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ *قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ. سورة الأنعام 63-65 ))

يا أبناء أمتنا في كل مكان
ويا أبناء وطننا

لقد مرت على هذا الشعب محن ومصائب كبيرة، لعل الغاية منها تعليم وتأديب وتهيئة ورفع درجات حسب مواقع المبتلين بها ونياتهم وعقائدهم وسلوكهم، واليوم يقف شعبنا في الصف الأول في مواجهة الاستكبار والاستعلاء وهذا بلاء حسن وشرف عظيم له
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ. سورة القصص آية 28-29 )) ولاشك ان التغيير في الأرض يتم على أساس العمل الصالح للأفراد وللأمة ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ. سورة الأنبياء آية ??? )) ((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. سورة الأعراف آية 128)).
وقد من الله على أبناء الأمة وقادتها المخلصين وعلمائها المجاهدين أن يجتنبوا الفتنة والحروب الداخلية رغم المخطط الخطير الذي جرى تطبيقه قبل سقوط النظام وبعد الاحتلال، كان أعظمها يوم العاشر من المحرم سنة 1425هـ مطلع هذه السنة التي نحن في نهايتها، ولكن الأعداء يجهدون من خلال الاغتيالات والفتن و قتل الملايين بطرق وحشية وإحداث التفجيرات الإجرامية وقطع طرق الآمنين و القتل و التهجير على الهوية كل ذلك لإيقاع الفتنة بين أبناء الأمة وإسقاط حقها في مقاومة الاحتلال بتشويه صورة المقاومين المخلصين، دون أن ينسى الواعون ان مخطط الأعداء يتضمن دس العناصر الفاسدة و تشجيع او توجيه الجهات المنحرفة لتحقيق تلك الأهداف، فمخطط الأعداء يجري وفق خطة ( التفكيك و التركيب) وهو ضرب الإرادة الشعبية المقاومة بقسوة و عنف لتفكيكها وتركيب الجهات الداخلة فيها من جديد تحت إشراف الأعداء وتوجيههم لسوق الجهود نحو الأهداف التي يريدها الأعداء، وقد طبقت هذه الخطة في الجزائر وأحداثها الدموية
((وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ. سورة إبراهيم (ع) آية 46)).
وهذه الأيام تجري عمليات اقتتال خطير وإثارة فتنة في أنحاء مختلفة من العراق، كما تتصاعد عمليات التصفية والاغتيالات في بغداد وغيرها من المناطق وهي تأخذ المنحى الطائفي الذي يفضله الأعداء على غيره من مناحي التفجير، خصوصاً ونحن نقترب من عملية الانتخابات التي أبدينا رأينا في لزوم مقاطعتها لانها انتخابات وفق مخطط الاحتلال, وليست انتخابات نزيهة لمعرفة الإرادة الشعبية, وإلا كيف يمكن خوض هذه الانتخابات وهي قائمة على أساس قانون رفضته كل المرجعيات الدينية و السياسية و هي تجري تحت هيمنة الاحتلال وتوجيهه، والأنكى أن كل المؤيدين للمشاركة في الانتخابات ممن لقيناهم ليسوا على علم بالتعهد الذي ألزم به المشاركون مسبقاً بالالتزام بقانون إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية، مع كل هذا فإننا ندعو أبناء امتنا في العراق مهما كانت آراؤهم ومواقفهم إلى عدم الانجرار خلف المخطط الخطير الذي يبشر به منظروا الاحتلال, فالحرب الأهلية جريمة نكراء يخطط لها أعداء الأمة وعتاة المشروع الصهيوني في بلادنا الإسلامية.

فالواجب الشرعي على كل عراقي مخلص أن يبادر الى اتخاذ قراره المصيري بعدم الانجرار إلى أي صراع داخلي بين أبناء الشعب تحت حجة الانتخابات أو بدوافع الطائفية، أو العرقية، أو المناطقية، أو الحزبية والتنافس في القوائم الانتخابية، أو أية حجة أخرى, لأن التسامح في هذا الشأن سيكون الإثم الأكبر الذي يفرط بوحدة البلاد كما يستهين بأرواح أبنائها.

((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. سورة الأعراف آية 128)).
جواد ألخالصي
10 ذي الحجة 1425هـ = 20/1/2005م
مكتب الإمام ألخالصي


الجمعة, يناير 21, 2005


بلاغ من مكتب الإعلام لحركة الكفاح الشعبي

يتشرف مكتب الإعلام لحركة الكفاح الشعبي بدعوتكم للإستماع إلى محاضرة الأستاذ الدكتور محمد العبيدي، الناطق الرسمي للحركة، والمعنونة " الحقائق الدامغة لما جرى في حلبجه وتخرصات ما يسمى بالإبادة الجماعية للأكراد قبل نهاية الحرب العراقية الإيرانية ".

وستكون المحاضرة في غرفة "عراق صوت الحق" (IRAQ SAWT al7a8) على البالتوك Paltalk وذلك في الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة 21/1/2005 بتوقيت بريطانيا (السادسة بتوقيت كرينتش)، الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بغداد. هذا وستنقل المحاضرة والحوار مع الإخوة المواطنين بواسطة راديو شبكة اخبار العراق على موجة الإف أم (FM)1950 ميكا هيرز (1950 MHz) في بغداد وضواحيها وكذلك من راديو الرافدين على الانترنيت من موقع http://www.aliraqnews.com وذلك بالضغط على كلمة اذاعتنا من الغرفة مباشره الى كل من يستعمل الانترنت.

نتمنى حضوركم ومشاركتكم في الحوار

مكتب الإعلام
حركة الكفاح الشعبي



انفجار أباتشي أمريكية ومصرع طاقمها بالقرب من جنوب الفلوجة...في عملية جريئة .. فدائي عراقي يفجر نفسه فيقتل ويصيب 14 أمريكيًا في القائم... المقاومة تقتل 14 جنديًا أمريكيًا في الرضوانية واليوسفية وشارع المطار... العبوات الناسفة تقتل 12 جنديًا أمريكيًا بـ'أبو غريب' والصويرة والرضوانية... كمائن المقاومة تصرع 11 جنديًا أمريكيًا في تكريت والإسحاقي وبغداد... كمين للمقاومة يقتل عشرة جنود أمريكيين في اللطيفية... مقتل 9 أمريكيين و12 من الحرس الوطني إثر هجوم باللطيفية... قصف عنيف على مطار صدام وآخر على قاعدة البكر والكلية العسكرية بالرستمية... رويترز: بيان لجيش أنصار السنة يعلن مقتل عنصري استخبارات أجنبيين بالعراق
مصرع 21 من الحرس الوطني... والشرطة العراقية في هجومين باللطيفية ووسط بغداداغتيال أربعة من عناصر فيلق بدر... ببغداد و'أبو غريب'مقتل 3 من الحرس و9 من الشرطة... في هجومين في الكرخ والعلوية ببغدادكيف احتفلت المقاومة العراقية... بالعيد؟ استجابة لمطالب الخاطفين.. شركة لبنانية تعلن إغلاق مكاتبها في العراق... اختفاء برازيلي في هجوم شمالي بغداد




الخميس, يناير 20, 2005


صباح هذا اليوم نهضنا لنصلي صلاة العيد رغمَ أننا لم نستطع أن نغتسل إستعداداً لهذهِ المناسبة الكريمة!!... وبيوت كل البغداديين لم تُغسل !! .. والسبب أعتقدهُ واضحاً... فهو اليوم الثالث -على التوالي- الذي لم تصلنا قطرة ماء! .. ومعظم البيوت كانت قد شربت كل ما حفظتهُ من ماء في خزانات السطوح.. ونفد كل ما موجود من مياه معبئة لدى الاسواق القريبة او البعيدة منا.. فلا شاي على الفطور !! ولا ماء لغسل ما توسخ من صحون!!
ولستُ أبالغ إذا قُلت أنها أبشع مؤامرة وأسفل وأحط تصرف ممكن أن يتصرفهُ (أحباب الديمقراطية) و (عملائهم) علولو ومن لفّ لفّهُ!!
فحينما راجع جارنا دائرة إسالة الماء طلبَ منهُ موظف الاسالة (وهو معين كجاسوس على الموظفين والعمال) طلبَ ما يثبت أن جارنا قد سجّل واستلمَ البطاقة الانتخابية!!.. تصوروا أن الانخابات (الديـــــــمغراطية) أصبحت (سعلاة) تقطعُ الماء وتعيدهُ!!... والانكى من ذلك هو أنّ صاحب البقالية التي نستلم منها الحصة التموينية قد أبلغنا إنّ (الحكومة!) قررت أن تحجب الحصة التموينية عنّا إن نحنُ قاطعنا الانتخابات (الديمغراطية!)... ولم أجرأ أن أقول ذلك خوفاً على الرجل من المسؤلية إعتقاداً مني أنهُ سّربَ إليَ خبراً سرياً.. لكنني علمتُ اليوم من أقاربي في مناطق مختلفة من العراق أنّ جميع محلات البقالية المسؤلين عن توزيع الحصص التموينية قد أبلِغوا من موظفي التوزيع ذلك البلاغ!!.. ألا يكفي أنّ السيستانيي قد (أمرَ!) في دخول من يقاطع الانتخابات الى جهنّم!؟ .. أيسِحُ ياحزرة جناب سيستانيي أن يدخل (المقاطعون) جهنم وهم جياع؟! .. لا أعتقد أنّ السيد السيستانيي قد أمرَ بذلك أيضاً -رغمَ أن هذا لامر أخف وأكثر معقولية من (أمرهِ!) بدخول المقاطعين الى جهنم !! .. وقد يعلن السيستانيي أن دخول جهنم سيكون مجانياً ولن يطالب الداخلون بوثيقة تثبت مقاطعتهم.. لأن الثقة موجودة!!


بمناسبة عيد ألأضحى المبارك أهنيء كل شريف يقرأ العربية ...وكل عام وأنتم بخير ... داعين من ألله أن يبارك جهاد رجال المقاومة العراقية الباسلة.. ومتمنياً لهم ولأهلهم أن يحفظهم الله من كل مكروه وأن يبيض وجوههم في الدنيا وألآخرة.. وأن يكتب لجهادهم النصر .. وسبحانهُ تعالى قد وعدنا بالنصر على اعدائهِ من علوج وخونة ومنافقين.. فنعمَ الواعِد..وبشرى الموعود... بإذنهِ ومشيئتهِ... والحمدُ للهِ ربِ العالمين ... والصلاة والسلام على سيد المرسلين ..سيدنا وقائدنا حبيب الله وخاتم الانبياء والمرسلين مُحمّد الامين صلى اللهُ عليهِ وسلّم.. وعلى آلهِ وأصحابهِ إلى يوم الدين..

وسَلِمت أياديكم وقبلةً بين عيونكم أيها المجاهدون ... ياقُرة عين العراق وتاج العرب والمسلمين


الأربعاء, يناير 19, 2005


صرّحَ ألأخ الدكتور عصام بما يلي لصحيفة الجمهورية... وهي ليست المرة الاولى التي يتصدى بها الدكتور عصام لهذهِ القضية.. وأنهُ -وللتاريخ- دافعَ عن اساتذة الجامعات ولكن لاحولَ لمن كان يراجعهم ولا قوة!! .. وكان العديد من الزملاء يقول لهُ ذلك ولكنهُ كان يثابر بجد في توثيق كل تهديد أو إعتداء.. ولكن - وأرجو أن يكون الدكتور عصام أكثر دقة فمن إستشهدَ من زملائنا يزيد على الـ500 تدريسي جامعي وعالم باحث وكلهم من حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) ولا أعلم كيف تقلص عددهم إلى 300 .. ربما إلاّ إذا إعتبرَ أنّ الشهداء ((أحياء عند ربهم يرزقون)) حينها سنقول إنّ من قتل خلال الاحتلال ولحد الآن هم 800 استاذ جامعي وباحث.. فلهم جميعاً الرحمة.. وأرجو من الله سبحانهُ وتعالى أن نستشهدَ ونكون بمنزلتهم .. إنهُ سميعٌ مجيب..وفيما يلي نص تصريح الدكتور ألأخ عصام الراوي:

أعلن عصام الراوي رئيس رابطة اساتذة الجامعات العراقية ان 300 عالم واستاذ محاضر عراقي قد تم اغتيالهم منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق.
قال ان حوالي 2000 استاذ آخرين قد فروا إلي خارج العراق خوفا علي حياتهم وقال رئيس جامعة النهروان ان عمليات الاغتيال والمطاردة للعلماء العراقيين لها اهداف سياسية وهي اجبار العلماء والاساتذة علي الفرار من العراق وان الاغتيالات شملت جميع الطوائف من شيعة وسنة واكراد.


أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيناً بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للمنازلة الكبرى (أم المعارك) الخالدة... ويعتبر هذا البيان هو الثاني –حسب إعتقادي- بعد إحتلال العراق... وفي البيان تؤكد القيادة القومية لحزب البعث على الثوابت والمباديء الاساسية التي يؤمن بها البعث والبعثيون والتي مازالت تؤطر نضال الامة العربية ضد القوى الامبريالية والصهيونية ... ويخاطب البيان جماهير الامة العربية وفي المقدمة منهم المجاهدون والبعثيون والقوى القومية المؤمنة بالحرية والتقدم... وفيم يلي نص لبيان:


بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

لمناسبة بدء المنازلة الاعظم : ام المعارك الخالدة

يا جماهير امتنا العربية المجيدة من المحيط الى الخليج .
ايها المناضلون البعثيون على امتداد اراضي الجهاد المقدس .
يا ابناء القوات المسلحة العراقية .
ايها المجاهدون في العراق .


اليوم تمر ذكرى بدء ام المعارك ،اعظم ملاحم العرب والمسلمين في العصور الحديثة ، والتي دشنت (عصر البطولة) التاريخية الفريدة ، كما وصفه وتمناه الرفيق المرحوم القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق ( رحمه الله ) ، حيث حشد العدو الصهيوني – الامريكي كل قوى الكفر والضلالة، العربية والاقليمية والدولية ، خلفه لؤاد تجربة النهضة القومية والروحية، التي بناها البعث العظيم في ارض الرافدين ، لتكون منطلقا لبناء دولة عربية واحدة تمتد من موريتانيا غربا وحتى عمان شرقا ، وهي تحمل للعالم رسالة العروبة والاسلام، في العدالة الاجتماعية والتقدم العلمي التكنولوجي، وحضارة السمو الروحي . ففي مثل هذا اليوم من عام 1991 بدأت حملة الابادة والتدمير الفاشية للعراق ، بشن اعتى واخطر حروب التاريخ ، من حيث تقدم اسلحة التدمير وتعقيدها، وخصيصة الابادة النوعية التي تتميز بها ، والتي استمرت 43 يوما حولت العراق الى ساحة دمار وموت شاملين . ومع ذلك فان عراق البعث وصدام حسين نهض كالعنقاء من تحت رماد الموت والخراب ، ليواصل التحدي والنضال المقدس ، عبر طريقين متزامنين : الاول هوالقيام باعظم حملة بناء واعمار شهدها العالم ، من حيث السرعة والاعتماد على النفس ، وفي ظروف مجافية كليا ، هي ظروف الحصار واستمرار الحرب . اما الطريق الثاني فكان تطوير ستراتيجية جديدة لمواصلة الحرب الوطنية المقدسة، بوسائل اخرى تنسجم مع نتائج حرب الابادةالاولية، وتضمن النصر في نهاية المطاف ، وهي حرب التحرير الشعبية .


يا ابناء امتنا العربية
واليوم وقد احتل العراق ، ونزل البعث مجددا تحت الارض ليواصل ام المعارك ، قائدا مقداما للثورة العراقية المسلحة ضد الغزاة ، تتأكد كل معطيات موقف الحزب ستراتيجيا وسياسيا وفكريا ، وفي مقدمتها ما اكده مرارا من ان ام المعارك ستشهد سقوط ودحر امبراطورية الشر الامريكية – الصهيونية، وانتصار العروبة ، وتفوق الانسان العربي على اعداءه في سوح المجابهة التاريخية الاكبر في العراق . لقد سخر التافهون والعملاء حينما استخدم الامين العام للحزب الرفيق صدام حسين مصطلح (ام المعارك) لوصف الحرب ، معتمدين على المتاع الرخيص للدعاية الصهيونية ، القائمة على التشكيك بقدرة الانسان العربي على القتال وكسب الحرب ، وعلى تخلف وغباء انظمة العمالة والفساد ، معتمدين في ذلك على الدور الاجرامي القذر لمارينز الاعلام العرب . لكن الصمود الاسطوري للعراق ضد حرب الحصار ، بكل دمارها للبشر والحجر ، والذي وصل حد ابادة مليوني عراقي ، ادى الى اعاد البناء ورسخ ارادة القتال ، وقوض بنجاح مذهل اسس الحصار، وقرب لحظة التخلص منه وكسب معركته ، وهكذا سقطت كل خيارات العدو، فاضطرللخوض في( المستنقع العراقي )، المتمثل في اجباره على التخلي عن حرب يستطيع كسبها عسكريا، هي الحرب النظامية ، وخوض حرب يستحيل عليه كسبها ستراتيجيا، وهي حرب التحريرالشعبية ، التي اعد لها الحزب ممثلا بالامين العام، لعدة سنوات من اجل حسم الصراع التاريخي لصالح الامة العربية .


ايها المناضلون البعثيون في كل الوطن العربي الكبير
يحق لكم اليوم ان تفتخروا بانكم تنتمون لحزب وقف وحده في وجه اعتى واقسى امبراطوريات الابادة الفاشية في التاريخ الانساني ، ففي وقت تخلت كل الدول العظمى والكتل الكبرى عن مقاومة امريكا وتنازلت لها وقبلت شروط الاستسلام لها ، وفي وقت انحنت فيه اغلب القوى السياسية، في الوطن العربي والعالم ، للعاصفة الامريكية الهوجاء، او استسلمت لها , وقف عراق البعث وحده شامخا يقاتل وينتصر ، رافضا المساومة وعقد الصفقات التي تباع فيها فلسطين والحقوق والقيم القوميةالعربية وتشوه هوية الاسلام الجهادي ، واطلق، وقاد ويقود اعظم مقاومة شعبية في التاريخ كله ، ادت الى وضع المشروع الامبراطوري الامريكي على حافة الانهيار، وحتمت فشله في الانتقال لمواقع اخرى في المنطقة والعالم ، حسب مخططه الاصلي . ان نجاح المقاومة الوطنية العراقية في تحرير العراق قد اصبح حتميا ، بعد ان اعترف القادة العسكريون الامريكيون ومسؤولي ادارة الشر الامريكية باستحالة كسب الحرب ضد المقاومة العراقية ، وبعد ان اصبحت اغلب مدن العراق محررة او شبه محررة، يعجز الغزاة عن البقاء فيها ان دخلوها . لقد حقق حزبكم ما وعد به وجعل المعركة تتحول الى ام معارك حاسمة تنهار فيها القوى المعادية للعرب والمسلمين ، ويصعد بفضلها نجم امتنا . وهاهم مناضلوا البعث يخوضون المعركة الاخيرة في ام المعارك، وهي ( معركة الحواسم ) ، تلك الملحمة العظمى التي يشهدها العالم وهي تجري في العراق ، وتقود بحتمية لا مفر منها العدو الى الهزيمة التاريخية لغزوته في العراق، ولكل مشروعه الامبراطوري الكوني . كما الانتصار الحتمي سيمهد لاعادة بناء مشروع النهضة القومية في العراق بصورة افضل وارسخ ، بعد ان دمر بصفته احد اهم اهداف الغزو .


ايها المناضلون العرب
وحزبنا يقود اعظم ملاحم الامة العربية يدعو كل القوى الوطنية العربية، وكل المنظمات الشعبية ، وكل الشخصيات الوطنية ،الى وقفة تضامن ووحدة ، باقامة الجبهات الوطنية ، ووضع الخلافات الثانوية خلف الظهر، والتركيز على مقاتلة العدو الرئيس، وهو الصهيونية الامريكية ومن يخدم خططه . ان دعوة حزبنا هذه مبنية على قناعة راسخة بان الاستسلام للعقد والثأرات القديمة بين القوى الوطنية العربية ، هو افضل خدمة يحصل عليها العدو الصهيوني-- الامريكي ممن يغلبون العقد الصغيرة على المصلحة القومية العليا وهويتنا الروحية ، لذلك فان الموقف الحالي لكل حزب او تنظيم او شخصية سيحدد نوعية التزامه ودرجة جديته .


ايها الرفاق البعثيون
ان هذا الوضع النضالي الجديد يحملكم مسؤوليات اضافية وطنية وقومية وحزبية ، في مقدمتها تمتين منظماتكم الحزبية وزيادة فاعليتها النضالية والتنظيمية والثقافية ، فحزبكم هو ارادة الحاضر وصورة المستقبل، لذلك عليكم ان تستثمروا هذا الظرف التاريخي المجيد لتحقيق ارقى اشكال العمل الحزبي . كما ان عليكم واجب توسيع التحالفات الوطنية ، او اقامتها ان لم تكن موجودة ، في كل قطر من اقطاركم ، من اجل تحقيق اوسع الجبهات الوطنية ، لضمان اكبر مشاركة شعبية وحزبية ، ومن كل الاطياف القومية والاسلامية واليسارية والليبرالية الوطنية . ان هذه الفرصة التاريخية لن تتكرر ذلك ندعوكم لتشديد النضال على مختلف الجبهات، وعدم اضاعة اي فرصة عمل ضد الاستعمار الامريكي وعملائه .


يا رفاق البعث في عراق العز
وانتم تصنعون تاريخا مجيدا لامتنا وللانسانية ببندقية المقاومة المسلحة ، يقف العالم اجلالا لكم ، ولتضحياتكم الغالية ، فانتم مصابيح الامة والبشرية في زمن العتمة والتعتيم . لقد دخل البعث التاريخ الانساني بصفته من اعظم القوى التاريخية التحرية والبنائية ، بفضل يطولاتكم وتضحياتكم ، فتحية لكل بعثي يقاتل في العراق ، وتحية لقيادة قطر العراق المناضلة ، بكافة اعضاءها ، سواء كانوا في الاسر،او في سوح معارك الشرف ، وفي المقدمة الامين العام الرفيق صدام حسين ، وتحية للقوات المسلحة العراقية ، وفدائيوا صدام، وقوات الامن القومي ، وجيش القدس، وجيش محمد وكتائب الجهاد ، التي تتقدم بثبات لطرد الاحتلال.


عاشت المقاومة العرقية الباسلة وشقيقتها المقاومة الفلسطينية الباسلة .


القيادة القومية
مكتب الثقافة والاعلام


17-1-2005



في الذكرى الرابعة عشرة لأم المعارك الخالدة أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً أعلنَ فيه أنّ المواجهة مستمرة ومفتوحة مع الامبريالية الامريكية... كما يحلل البيان نتائج العدوان على العراق ونظامهِ الوطني ويؤكد على حتمية إنتصار إرادة شعب العراق بإرادة البعث وجهاد المقاومة الابية... وبأنّ المشروع الامبريالي الامريكي سيفشل حتماً في كل المنطقة العربية... كما يحتوي البيان على تفاصيل مهمة أخرى... واليكم نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


في الذكرى الرابعة عشر لأم المعارك الخالدة المواجهة المفتوحة مع الإمبريالية الأمريكية لا زالت مستمرة


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


تطل الذكرى الرابعة عشر لأم المعارك الخالدة ولازالت المواجهة المفتوحة والغير محسومة مع الإمبريالية الأمريكية وحلفائها وصنائعها مستمرة... وتأخذ أشكالها التصادمية المتنوعة على ارض العراق الأبي وفقا لخيارات البعث والمقاومة العراقية المسلحة، لا بل تتجاوز ارض العراق بإشعاعها الجهادي... وتنعكس فعلا سياسيا وعسكريا رافضا لما حاول جاهدا العدوان الثلاثيني من تأكيده وتثبيته على ارض الجزيرة العربية "وقصبة كاظمة". المواجهة المفتوحة والمستمرة بصفحاتها المتتالية تستوعب نضالات الشعب العربي وقواه السياسية الوطنية في نجد والحجاز مثلما هي في "كاظمة"، ونظام أبناء عبد العزيز وحكام القصبة والنظام الرسمي العربي العاجز والمتآمر بمجمله يؤرقه ويقض مضاجعه إشعاعات المقاومة والجهاد من أرض العراق المحتل.


لم يمر التآمر الرسمي العربي على العراق وشعبه ونظامه السياسي بقيادة البعث كما روجت له الإمبريالية الأمريكية، وكما توهم أو تمنى النظام الرسمي العربي المتآمر وخاصة أنظمة جوار العراق، واكثر من ذلك تعقيدا... ترتد الآن نذر الهجمة الشعوبية لإيران الخمينية التي قاتلها العراق والبعث في القادسية الثانية، لتشكل على أنظمة الخليج والجزيرة وغيرهما عاملا ضاغطا آخر وتهديدا ممكنا مضاف، معاد إنتاجه أمريكيا من خلال العمالة المزدوجة "لأمريكا ونظام إيران" في فصائل عراقية خائنة تلقت الدعم والملاذ الأمن في عواصم أنظمة الجوار مع العراق طوال السنوات الخمس عشرة الماضية.


المواجهة المفتوحة والمستمرة وغير المحسومة التي كان العراق والبعث طرفها المقابل مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية ولا زال... وفي الوقت الذي تأخذ فيه هذه المواجهة الآن على أرض العراق أشكالها التصادمية المتنوعة والمستوعبة في منهاج المقاومة الستراتيجي والسياسي على درب تحرير العراق، فعندما يكون احتلال العراق وتدمير مؤسساته شرطا مسبقا ولازما باتفاق (أو إلزام) الولايات المتحدة مع / ولأنظمة عربية ونظام إيران من اجل تحقيق هدفا مشتركا بضرب البعث وإسقاط النظام السياسي الوطني لجمهورية العراق، يكون رد البعث ورد المقاومة المسلحة بمستوى سياسي وقتالي مؤسس على طبيعة وشكل التحالف المضاد في العراق المحتل والإقليم، وعندما تلغي الولايات المتحدة وحلفائها ومن ولاها من عرب وعراقيين خونة الدور السياسي المؤسس على الشرعية الدولية وقوانينها ومؤسساتها لتسوق ذرائعها الساقطة والكاذبة من اجل الحرب والاحتلال، مثلما كانت سابقا من اجل إدامة الحصار، يكون الرد القتالي البعثي المستند لشرعية المقاومة المسلحة والإيمان الجهادي، متجاوزا حدود ما فكرت به أو توقعته الولايات المتحدة وحلفائها والخونة في الداخل والإقليم. ويكون للبعث صحة موقفه في توصيف و تحديد أطراف المواجهة والتعامل القتالي معهم في المعسكر المقابل.

مسار المواجهة وتشكل وقائعها التصادمية يستندان إلى حقائق موضوعية لا يمكن لأي كان وتحت أي عنوان من أن يناقش في شرعيتها، فمثل هذا الجدل كان قد انتهى عندما كان العدوان والاحتلال مؤسسا على ذرائع ساقطة ومرتدة أخلاقا وشرعا وقانونا، وعندما يتم إحلال الذرائع المرتدة بهدف ضرب البعث وإسقاط النظام السياسي الوطني لجمهورية العراق، يكون من واجب البعث وواجب المقاومة بالتعامل مع الاحتلال وما نتج عنه وما خططه وفقا لما تستوجبه متطلبات دحر الاحتلال وتدمير برامجه المختلفة و أدواتها مهما كانت وكيفما كانت. وهنا لابد من أن نؤكد على ما يلي:-
لا تفصل المواجهة الدائرة على أرض العراق المحتل الآن عما كان مخططا من قبل الولايات المتحدة في مواجهتها المستمرة والمفتوحة وغير المحسومة مع البعث والعراق منذ العام 1972.
وأم المعارك شكلت صفحة عسكرية كبيرة في مسار تلك المواجهة، ولم يكن في وسع الولايات المتحدة وحلفائها من الاستمرار بها عسكريا لأن الولايات المتحدة بالذات كانت ستواجه على أرض العراق في ذلك الحين شبيها يما تواجهه الآن.
وعندما كانت المواجهة العسكرية بعد أم المعارك غير محسومة، كانت أيضا المواجهة السياسية غير محسومة بالضرورة، وكان على الولايات المتحدة إطالة أمد المواجهة السياسية وتطبيقاتها الاقتصادية اللانسانية على أمل تحقيق هدفها بإسقاط البعث والنظام السياسي الوطني لجمهورية العراق.
وعندما كان البعث والنظام السياسي الوطني في جمهورية العراق يحسمان المواجهة السياسية وتطبيقاتها الاقتصادية لصالحهما، أصبحت حتمية الصفحة العسكرية اللاحقة لأم المعارك واردة على أساس أنها الخيار الوحيد أمام الولايات المتحدة.
وعند ذلك كان الاستناد اللاشرعي لذرائع المواجهة السياسية والاقتصادية التي كان يحسمها البعث والعراق، حلا أمريكيا لتبرير الحرب والعدوان، والتي ثبت الآن بأنها ذرائع ساقطة ومرتدة أمام العالم اجمعه، وتأكدت حقيقة الهدف الإمبريالي و الصهيوني من المواجهة في صفحاتها المتتالية.
ومع استمرار نضال البعث وجهاد المقاومة العراقية المسلحة لدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين، يكون تحرير كامل تراب العراق بجغرافيته الوطنية التاريخية من زاخو حتى شواطئ كاظمة مطلبا عراقيا مشروعا.


جهاز الإعلام السياسي والنشر


حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في السابع عشر من كانون ثاني 2005



حركة الكفاح الشعبي في العراق أصدرت بياناً هاماً موجهاً الى شعبنا العراقي المقاتل تدعوه فيها الى مقاطعة الانتخابات كما تعلن عن برنامجاً سياسياً لإنهاء إحتلال العراق يضمن الحقوق المشروعة للشعب العراقي... ولأهمية البيان في هذهَ المرحلة الخطيرة من مستقبل كفاح شعبنا وقواه المقاومة للأحتلال أنشر هذا البيان والذي ورغم الاسهاب الوارد فيه ولكن القضية تقتضي الشرح والتوضيح كي لايكون هناك لبس فيما تعرضهُ الحركة على أبناء شعبنا في العراق:


بيان هام الى الشعب العراقي:

حركة الكفاح الشعبي في العراق تدعو الى مقاطعة الانتخابات وتطلق برنامجاً سياسياً لإنهاء إحتلال العراق يضمن الحقوق المشروعة للشعب العراقي


لقد برهنت تطورات المشهد العراقي خلال المرحلة المنصرمة وبشكل لا يقبل الشك على السقوط الشامل لجميع مبررات شن العدوان على العراق وإحتلاله ، وغدت عدم شرعية الحرب الأنكلو ـ أمريكية مسلمة ثابتة حظيت بإعتراف الأسرة الدولية وبشكل أجبر الأمين العام للأمم المتحدة على الإعتراف بها وقبولها. فنتائج التحقيقات ولا سيما تلك التي أجرتها اللجان الرسمية الأمريكية والبريطانية برهنت على خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل ، وعلى عدم وجود أدلة أو قرائن تدل على أية صلات للحكومة العراقية السابقة سواءً مع تنظيم القاعدة أو بأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.

إن هذا السقوط اللاأخلاقي لمبررات العدوان يلقي على المجتمع الدولي وعلى منظمة الأمم المتحدة بشكل خاص مسؤوليات أخلاقية وقانونية ، وتملي عليهم ضرورة تطبيق القوانين الدولية بحق كل الدول المساهمة في العدوان على العراق وشعبه وفي المقدمة منهم الحكومتين الأمريكية والبريطانية. فمن الواضح جداً أن الطرفين المذكورين قد قاما بإنتهاك أسس ومرتكزات القانون الدولي من خلال شنهم حرباً غير شرعية على بلد ذي سيادة معترف به دولياً ، وعضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة واحتلاله الخارج عن أي قانون ، وبعد أن فرضتا عليه بدون أي مسوغ أخلاقي وقانوني حصاراً جائراً لمدة تجاوزت 13 عاماً ، وبشكل أدى إلى وفاة أكثر من مليون ونصف المليون عراقي بريء ، والى تشريد وتدمير الآلاف من العوائل العراقية. كما وقادت حربهم اللاأخلاقية الأخيرة إلى إستشهاد أكثر من مئة ألف من أبنائه ، بالإضافة إلى تدمير بناه التحتية الإقتصادية منها والإجتماعية ، وتحويله من دولة كاملة السيادة على اراضيها الى منطقة عمليات حربية تعمها الفوضى والممارسات الدموية الشاذة ، وجعلها ميداناً للفوضى والإنقسامات الداخلية وساحة للتدخلات الخارجية وبشكل يهدد في تفكيكها وتفتيت وحدتها الوطنية بما يتلائم مع المصالح الأمريكية في المنطقة ويتطابق مع توجهات الأطماع الصهيونية الخبيثة. إن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية وتنفيذها بسلسلة أجراءات نص عليها الميثاق الدولي وتحقيق المطالب المشروعة لشعب العراق في الحرية والإستقلال والأمن والاستقرار ، والعمل على تعويض شعب العراق عما لحق به من أضرار مادية ومعنوية نتيجة للعدوان الأمريكي البريطاني السافر.
إن الفشل الكبير والواضح للمشروع الإستعماري الأمريكي في العراق ، وعجز الإدارة الأمريكية عن تحقيق الأهداف السياسية والإقتصادية لمشروع الإحتلال جراء تصاعد الفعل البطولي للمقاومة العراقية ، وعجزها عن إيجاد حلول مقبولة للتحديات الإقتصادية والإجتماعية التي خلقها الإحتلال والإدارت المتعاونة معه ، بالإضافة إلى سقوط شعارات التحرير والديمقراطية التي تفندها الإنتهاكات اليومية المروعة لحقوق الشعب العراقي والقصف المستمر والمبرمج للمدن العراقية الرافضة لمشروع الإحتلال ، والمجازر الجماعية التي ترتكب يومياً في تلك المدن والتدمير والتخريب والإعتقال العشوائي ‏، هذه العوامل مجتمعة قد وضعت شعب العراق في وضع إنساني قريب من مستوى الكارثة، مما يتطلب جهوداً وطنية ودولية جادة لإيجاد حل عادل ومشرف للشعب العراقي يلبي طموحاته في نيل الحرية المطلقة والإستقلال الناجز.
إن على الإدارة الأمريكية وحلفائها الدوليين والمحليين أن يدركوا حقيقة أن شعب العراق لن يرضخ إلى مذلة الإحتلال ولن يقبل التعايش مع متطلباتها مهما طال الزمن ، ومهما بلغت التضحيات ، وعليهم أن يدركوا بأن نيران المقاومة لن تخمد طالما أن هنالك جندياً أجنبياً واحداً ، وطالما أن هنالك عميلاً أمريكياً واحداً على أرض العراق. وعليهم أن يدركوا أن الإرادة الحرة والواعية لشعب العراق وقواه السياسية المستندة على قاعدة الشرعية الوطنية والدولية المنصوص عليها في القانون الدولي قادرة على الإستمرار في التصدي للإحتلال ومقاومته ودحره بكفاءة وقدرة عالية ومتصاعدة ، وأنه لن يكون هنالك حلاً دائمياً إلا بتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة. لقد بات على الإدارة الأمريكية وحلفائها من دول العدوان الإستجابة إلى تلك المطالب وتحقيقها ، وبات لزاماً عليهم التخلي عن منطق القوة القسرية الغاشمة والإبتعاد عن منهج التعالي والعنجهية الزائفة واللجوء إلى الحكمة وإلى أحكام القانون الدولي وتلبية مطالب شعب العراق وقواه الوطنية والإنهاء الفوري للإحتلال الغاشم.
لقد قاد عجز الإدارة الأمريكية عن مواجهة رفض الشعب العراقي للإحتلال بعد ما يقرب من عامين على على إحتلال العراق ومصادرة سيادته وكذلك الرفض الشعبي الواسع للعدوان وما تلاه من قبل كل أحرار العالم ، وإتساع رقعة المقاومة المسلحة للوجود الأجنبي وإشتداد أوارها بضراوة وشجاعة ، و تزايد إحتمالات إنتشار الفعل المقاوم إلى دول الجوار ، إلى دفعها العديد من الأطراف الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الدول المجاورة للعراق إلى لعب أدوار مختلفة وعقد سلسلة من المؤتمرات بات يقيناً أن الهدف الأساس منها هو محاولة إيجاد غطاء ومخرج دولي وإقليمي للإدارة الأمريكية يساعدها على التخلص من تبعات المأزق العراقي وإخراج صيغة جديدة للتغطية على فشلها وعجزها عن مواجهة صمود وبسالة العراقيين الأبطال ، ومن أجل تكريس واقع الإحتلال وما تمخض عنه بطرق ملتوية تصد عنهم لهيب نار المقاومة ، إضافة إلى تهيئة أرضية سياسية ملائمة للمشروع الأميريكي الذي يعمل المحتلون وأعوانهم على خلق الآليات المطلوبة لتحقيقه كي يثبتوا سيطرتهم على مقدرات العراق وإستعماره من جديد وفي مقدمتها لعبة الإنتخابات القادمة. وإن حركة الكفاح الشعبي وإنطلاقا من مسؤلياتها الوطنية تدعو أبناء شعبنا إلى مقاطعة هذه الإنتخابات وإفشال برنامجها وأهدافها بكل الوسائل المتاحة لكونها ، وإستناداً الى جميع القوانين والأعراف الدولية وسائر المعايير والأسس الوطنية ، إنتخابات غير شرعية وبعيدة عن أدنى مواصفات العمل الديمقراطي. فالمواثيق الدولية التي تنضم العلاقة بين سلطات الإحتلال والبلد المحتل لا تخول سلطات الإحتلال صلاحية تغير الإطار السياسي والإجتماعي للبلد المحتل. كما أن الهدف الأساس من هذه الإنتخابات هو إضفاء الشرعية على الإحتلال وتكريس واقعه وكل ما نجم عنه وقيام نظام يتمتع بشرعية قانونية ، وإن كانت صورية ، قادر على منح الأرضية الشرعية والقانونية للإتفاقيات الأمنية والإقتصادية المزمع إبرامها لاحقاً والتي ستؤمن بقاء القوات الأجنبية في العراق لأمد طويل وإحكام الهيمنة على سائر مقدراته السياسية الوطنية والإقتصادية. ومن المؤكد أن الإنتخابات الصورية القادمة ستغير الإطار السياسي للدولة العراقية بما ينسجم مع مصالح دول الإحتلال وستؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية مضرة في مرتكزات الدولة العراقية وفي الهيكل الإجتماعي العراقي ، وبشكل يقود إلى تعميق حالة التأزم الإثني والعرقي والطائفي جراء تغيير نظام الدولة العراقية وإختلال توازنه الدقيق الذي رافق تطور الدولة منذ نشوئها. كما وأن هذه الانتخابات لا تتجاوز حدودها عملية صناعة نظام حكم تابع للإدارة الأمريكية ويعمل لديها ، وإضفاء شرعية وطنية على الصنيعة الجديدة - الحكومة العميلة المقبلة - المعنية بمصالح أسيادها المحتلين ، وإن الإدارة الأمريكية ، وبصرف النظر عن نتائج الإنتخابات ، ستستمر في الإستحواذ على القرار السياسي العراقي وستبقى مصدر السلطة الفعلية ، وأن السفير الأمريكي سيبقى الحاكم الفعلي للعراق ، حيث لن يتجاوز دور الأجهزة المنتخبة حدود تنفيذ المخطط الإحتلالي المتعارض مع مصالح شعبنا.
إن حركة الكفاح الشعبي ، إحدى طلائع القوى السياسية المناهضة للإحتلال ، إيماناً منها بمسؤولياتها تجاه شعبنا العراقي وتجاه المبادئ التي أختطتها في الدفاع عن حقوق هذا الشعب وتبني مصالحه بما يحقق التحرير الكامل لأرض العراق وإزالة آثار الإحتلال كافة وما نجم عنه وكل تبعاته السياسية والقانونية والإجتماعية والإقتصادية ، تطرح اليوم برنامجاً سياسياً بديلاً تستند فيه إلى منطق الحكمة والعقل والمشروعية في حل المشكلة العراقية بما يحفظ حقوق العراق أرضاً وشعبناً ودولة ، مع إستمرار التمسك بخيار مقاومة المحتل لحين خروجه من أرضنا وتحريرها بالكامل وعدم التفريط بهذا الخيار أو المساومة عليه ، منطلقين من إدراكنا بضرورة أن يستمع المجتمع الدولي وقواه الأساسية والقوى الإقليمية كافة لمطالب الشعب العراقي. وجراء التعقيدات على أرض الواقع التي يمر بها بلدنا ألان ، فإن حلاً عسكرياً في حرب شرسة غير متكافئة لن يحقق لوحده الأهداف التي يسعى إليها شعبنا في التخلص من الإحتلال وما نجم عنه ومن كل تبعاته وأثاره ، دون دعمه وتعزيزه بعمل سياسي واضح المعالم والأهداف يعبر عن الإرادة الوطنية للشعب العراقي بمطالب ملموسة تستجيب للإستحقاقات القائمة وليكون عملاً موازياً ومرادفاً للفعل المقاوم على الأرض حتى يرحل آخر جندي من قوات الغزو والإحتلال عن أرض العراق.
إن حركة الكفاح الشعبي أذ تطالب الشعب العراقي بمقاطعة الإنتخابات ورفض كل الإجراءات التي جاء بها الإحتلال وأعوانه الذين نصبهم على رأس السلطة في العراق ، فإنها تعرض هذا البرنامج السياسي البديل لإنهاء إحتلال العراق وبشكل يضمن الحقوق المشروعة للشعب العراقي. إن هذا البرنامج الذي يؤطر للمرحلة الإنتقالية والموصوفة والمحددة فقراته في ما يرد لاحقاً إنما ينطلق من المسؤوليات الوطنية لحركتنا وإيمانها بحتمية إنتصار شعب العراق ، وتؤكد أن هذا البرنامج يشكل نقطة إنطلاق، ويتضمن حلولاً عملية لكيفية إنهاء الإحتلال وإدارة الدولة العراقية خلال مرحلة إنتقالية ، وبما يعبرعن تفكير الصف الوطني الرافض للإحتلال ومسؤوليته ورؤيته السياسية ، وبشكل يضمن مصالح شعبنا وسيادته تزامنا مع تطبيق آليات إنسحاب القوات الأجنبية وخروجها من العراق.
ومع إدراكنا بأن أي برنامج سياسي لابد وأن ينطلق من مرتكز أساس مفاده أن الشعب العراقي هو الوحيد الذي له الحق في تقرير مصيره وفقاً لإرادته وبعيداً عن كل الضغوط والإملاءات والوصايا، إلا أننا في حركة الكفاح الشعبي نعتقد أن المسؤولية الكبيرة في هذه المرحلة التأريخية المهمة من حياة شعبنا تفرض علينا واجب أن نتلمس آفاق الطريق السياسي وفقاً للمستجدات كي نسمع العالم أنين هذا الشعب وآلامه وماهية المطالب التي تلبي إستحقاقاته وأن نسخر كل جهدنا وبالإشتراك مع القوى الوطنية العراقية الأخرى من أجل تخليص العراق من الإحتلال وآثاره والخروج من حالة التخبط والفوضى في التعامل مع الواقع الذي يعيشه والتحديات الخطيرة التي تواجه مستقبله. إن تقديم هذه البرنامج يستند على فهم وإدراك وتقييم حركة الكفاح الشعبي لمتغيرات المعادلة العراقية والدولية وإنطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية بضرورة إيجاد حل لمعاناة شعب العراق وإنهاء الإحتلال دون التفريط بمصالح العراق أو التنازل عن الثوابت المبدئية للحركة.
إننا ندعو أبناء شعب العراق العظيم وكل قواه السياسية الوطنية الى الإلتفاف حول هذا البرنامج ، والمبادرة إلى تسجيل موقفهم الوطني من أجل إنهاء الإحتلال وتحرير أرض العراق من دنسه.


الجانب الميداني والعملياتي وإنسحاب قوات الإحتلال من العراق

أولاً ـ الإيقاف الفوري والشامل لجميع العمليات العسكرية من قبل القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة داخل العراق ، مقابل قيام فصائل المقاومة العراقية كافة بأيقاف عملياتها وفعالياتها ضد قوات الإحتلال إبتداء من تأريخ توقيع إتفاق بين جهة عراقية ممثلة للمقاومة العراقية والقوى الوطنية الداعمة لها على أن تمتلك الدولة العراقية سيادتها الحرة المطلقة والكاملة إعتباراً من ذلك التأريخ.
ثانياً ـ يتم إنسحاب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى كافة من المدن والمناطق السكنية ويقتصر تواجدها موقتاً في معسكرات وقواعد خارج المدن يتم الإتفاق على تحديد مواقعها بين الطرفين لغرض إتمام عملية إنسحابها الكلي من الأراضي العراقية كافة والمعترف بها دولياً وفي مدة قصيرة ومحددة يتفق عليها عند تأريخ توقيع الإتفاق المشار إليه في الفقرة الأولى.
ثالثاً ـ إطلاق سراح كافة المعتقلين المدنيين والعسكريين العراقيين والعرب لدى القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها أو لدى الحكومة المؤقتة التي نصبتها سلطة الإحتلال ومن دون إستثناء ويشمل ذلك من وقعوا في الأسر أثناء العمليات العسكرية خلال الحرب التي شنت على العراق أو خلال فترة الإحتلال وبدون قيد أو شرط أو إستثناء.
رابعاً ـ إلغاء القرار الصادر من إدارة سلطة الإحتلال بحل الجيش العراقي وقوات الشرطة والحدود وقوى الامن الداخلي ، ودعوة منتسبي هذا الجيش كافة بكل تشكيلاته وكذلك منتسبي قوى الأمن الداخلي الى الالتحاق الفوري بعملهم وضمن الوحدات والهياكل التنظيمية وفق القوانين والسياقات العراقية المعتمدة في الجيش العراقي ووفقاً للهيكل الإداري السائد قبل التاسع من نيسان 2003، وتمكينهم من إستلام الإدارات العسكرية والمقرات والقواعد والوحدات التي إتخذت منها القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها قواعد ومقرات لها.
خامساً ـ تشكيل قيادة جديدة للجيش العراقي ولقوات الأمن الداخلي من منتسبي القوات المسلحة والمقاومة الوطنية الذين يقاومون الإحتلال وبمشاركة العسكريين المحترفين الوطنيين المخلصين الذين لم يتعاونوا مع سلطات الإحتلال وعملاءه ولم يساندوهم ، على أن تقوم القيادة الجديدة بإعادة تثبيت وتشكيل الوحدات الرئيسية للجيش العراقي ووفقاً للسياقات العسكرية العراقية العريقة وإستناداً الى متطلبات أمن وسيادة العراق.
سادساً ـ يحظر على القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى التحرك داخل العراق لأغراض عسكرية أو القيام بأية مهمات ذات طبيعة عسكرية أو أمنية أو إستخبارية خلال الفترة التي ستحدد لاستكمال انسحابها من العراق بموجب الاتفاق الذي سيتم وفقا للفقرة (ثانياً) أعلاه ، ويقتصر تحركها فقط لأغراض تنظيمية أو إدارية مباشرة مع القيادة العسكرية العراقية المشار اليها في الفقرة (خامساً) أعلاه.
سابعاً ـ تتولى القوات المسلحة العسكرية وقوى الأمن الداخلي عملية الإنتشار في المراكز والمواقع المهمة ونقاط السيطرة والتفتيش والحدود لأغراض إعادة بسط الأمن والإستقرار وبصورة سلمية لا يتم فيها إستخدام إطلاق النار إلا في حالة الدفاع عن النفس ويتحمل المخالفين المسؤولية القانونية بصفتهم الشخصية إذا ثبت إستخدامهم السلاح من دون مبرر أو مسوغ مشروع.
ثامناً ـ تلتزم الحكومتين الأمريكية والبريطانية في إعادة تسليح الجيش العراقي وتزويده بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذلك الطائرات ، والآليات والمعدات والمستلزمات ومختلف التجهيزات العسكرية وغير العسكرية وإستناداً لقوائم تضع تفصيلاتها القيادة الجديدة للجيش العراقي ووفقاً لمتطلبات الخبرة والإعداد الخاصة بالجيش العراقي ، وبدون مقابل وتعتبر جزءآ من التعويضات المستحقة للجيش العراقي الذي تم تدمير معداته وممتلكاته من قبل قوات الغزو أثناء الحرب وخلال فترة الإحتلال. كما تلتزم الحكومتين المذكورتين بأجبار الأحزاب والحركات الكردية على إعادة الأجهزة والأسلحة العراقية التي قامت بنهبها خلال فترة العمليات العسكرية وبعدها.
تاسعاً ـ تلتزم قوات الإحتلال والقوات الأجنبية الأخرى التي تواجدت على أرض العراق بتحمل تكاليف إعادة إعمار الأبنية والمقرات والقواعد والمعسكرات العراقية التي تم تدميرها أو تخريبها أو تعرضت لأي شكل من أشكال الخراب.
عاشراً ـ بعد إستلام الجيش العراقي لمهماته والذي يجب أن يتم خلال شهر واحد ، تحل الميليشيات والفصائل المسلحة كافة وتقوم بتسليم أسلحتها المختلفة إلى الجيش العراقي بدون مقابل وخلال مدة لا تزيد عن الشهر ويتولى الجيش وقوى الأمن الداخلي إعداد خطة حكيمة لتنفيذ هذا العمل وإنهاء المظاهر المسلحة كافة في المجتمع العراقي ويحال المخالفون بعد إنتهاء المدة المحددة إلى القضاء.
حادي عشر ـ لا يحق للقوات الأمريكية أو القوات المتحالفة معها أو أي طرف إقليمي أو دولي توقيع أية إتفاقات سياسية أو أمنية أو عسكرية مع الجهات والأطراف السياسية العراقية غير الرسمية ويقتصر التعامل السياسي والأمني والعسكري مع الحكومة العراقية المركزية في بغداد.

جانب العلاقة مع دول العدوان والمجتمع الدولي ومسؤولياتها تجاه العراق

أولاً ـ أن يضمن المجتمع الدولي ومن خلال القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة ألزام الإدارة الأمريكية والدول الأخرى كافة وخصوصاً دول الجوار الإقليمي المحيطة بالعراق عدم التدخل في الشؤون الداخلية العراقية بأي شكل ، وأن يتم إستصدار قرار دولي صريح وملزم عن مجلس الأمن بهذا الخصوص وبمقتضى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة يؤكد الحفاظ على إستقلال العراق ووحدة أراضيه وسلامة حدوده الإقليمية ، وأن يلزم القرار المذكور الدول المجاورة للعراق بالإنسحاب من الأراضي العراقية المتجاوز عليها ، وإلغاء كافة التغييرات الحاصلة على الحدود العراقية الناتجة عن واقع القسر والرضوخ والإجبار الذي مارسته دول العدوان ودول الجوار ضد الأراضي العراقية وإعتبار جميع الإتفاقيات التي أستصدرت وأبرمت ونفذت وأدت إلى تغيير طبيعة هذه الحدود بعد عام 1990 غير شرعية وباطلة وغير ملزمة للعراق ويجب إعادة الأراضي العراقية المستلبة بمقتضاها إلى العراق فوراً.
ثانياً ـ أن تلتزم الإدارة الأمريكية والدول الأخرى كافة بإيقاف كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي لأي من القوى والحركات السياسية العراقية ، وتلتزم بعدم توفير أي غطاء لها مهما كان نوعه وبما يفضي إلى ما يلحق الضرر بالعراق ويسهم في تغيير حجم وطبيعة تحرك هذه القوى في داخل العراق أو يحدث خرقاً وخللاً فيما يتعلق بالشأن العراقي.
ثالثاً ـ أن يتعهد المجتمع الدولي وبقرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن الدولي على تثبيت حق العراق الكامل في الحصول على التعويضات المجزية للخسائر الكبيرة التي تعرض لها شعب العراق والدولة العراقية سواء تلك الناجمة بشكل مباشر عن الهجمات العسكرية والحرب اللاشرعية ، أو نتيجة للدمار والتخريب وسرقة ونهب الممتلكات العامة وبناه التحتية ومؤسساته الصناعية والإقتصادية والعلمية والخدمية والممتلكات الخاصة للمواطنين العراقيين. بالإضافة إلى التعويض الكامل للخسائرالبشرية للمواطنيين العراقيين كافة ، التي وقعت خلال وبعد فترة العدوان العسكري.
رابعاً ـ إلتزام المجتمع الدولي والأسرة الدولية بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة في العمل من أجل إزالة الآثار القانونية والمادية والإجتماعية لشن الحرب غير الشرعية على العراق وإحتلاله وما نجم عن هذا الإحتلال من آثار تدميرية أصابت الشعب العراقي ودولته وتحميل دول العدوان المسؤولية القانونية والأخلاقية والمادية المترتبة على ذلك.
خامساً ـ إجراء تحقيق دولي وبإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة حول إستخدام دول العدوان على العراق للأسلحة المحرمة أثناء الحرب التي شنتها على العراق وخلال فترة إحتلاله وكذلك لإنتهاكها الصارخ لكافة المواثيق والإتفاقيات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان وحقوق الأسرى وحقوق السجناء وحقوق المدنيين وحقوق المرأة وحقوق الطفل خلال فترة الحرب والإحتلال ، وتحميل المخالفين مسؤولية الآثار الناجمة عن هذه الانتهاكات ، وملاحقة المجرمين الذين إرتكبوا هذه الجرائم أو أصدروا الأوامر بتنفيذها أو حرضوا عليها بصفتهم الشخصية والمعنوية والوظيفية وفقاً للقانون الدولي والقانون العراقي بالإضافة إلى وجوب قيام مجلس الأمن بتحميل المعتدين مسؤولية تنظيف الأراضي العراقية من الآثار الكارثية الناجمة عن إستخدام الأسلحة غير التقليدية وخصوصاً اليورانيوم المنضب وتعويض العراقيين المتضررين نتيجة لإستعمال تلك الأسلحة.
سادساً ـ إلزام المجتمع الدولي بتقديم تعويضات مالية الى العراق شعباً ودولة عن الأضرار المادية والإجتماعية والبشرية التي لحقت بدولته وبشعبه جراء الحصار الجائر الذي إستمر ثلاث عشرة سنة من دون وجه حق وتثبيت بطلان مزاعم أمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، وإستصدار قرار دولي يلزم الدول التي غذت وعملت على إستمرار الحصار بدفع التعويضات للعراق.
سابعاً ـ إعادة جميع الأموال العراقية المجمدة وكذلك الودائع الخاصة وأرصدة حسابات الحكومة العراقية في جميع الدول والبنوك والمؤسسات المالية الرسمية وشبه الرسمية والخاصة إلى العراق وتحويلها كاملة فوراً إلى البنك المركزي العراقي وفقاً لكشوفات وجداول الدولة العراقية لما قبل الإحتلال ، مع كافة الفوائد والعوائد المترتبة على إستثمارها أو إدارتها في صناديق خاصة خلال فترة وضع اليد على الأموال المجمدة ، وكذلك إعادة كافة الأموال المتراكمة في حسابات برنامج النفط مقابل الغذاء وتحويلها الى العراق فوراً ، وعدم إجراء أية مقاصات لتحصيل الإلتزامات المترتبة على العراق أو الإلتزامات المتقابلة من خلال تلك الأموال.
ثامناً ـ تقدم سلطة الإحتلال كشفاً دقيقاً بجميع الأموال التي إستولت عليها بعد الإحتلال سواء منها التي كانت موجودة داخل العراق أو خارجه ، وكذلك كشفاً بالأموال التي صرفت من قبل سلطة الإحتلال من تلك الأموال المستولى عليها ، بما فيها عوائد تصدير النفط العراقي خلال فترة الإحتلال وإلزام سلطة الإحتلال بإعادة كافة تلك الأموال الى العراق وتعويض العراق عن كل إنفاق غير مبرر وغير مشروع.
تاسعاً ـ إلزام دول الجوار كافة بإعادة الممتلكات والأموال والثروات العراقية الموجودة لديها أو التي قامت بسلبها أو الإستيلاء عليها أو تهريبها من قبل تلك الدول مباشرة أو من قبل مواطنيها أو تم شرائها بأثمان بخسة من اللصوص والمهربين قبل الإحتلال وبعده بما فيها تلك الأموال التي تم الإستحواذ عليها منذ حرب عام 1991 ، أو أن يتم تعويض العراق عنها بأقيامها المجزية.
عاشراً ـ إلزام أعضاء الأسرة الدولية وبقرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن بأعادة الآثار والكنوز والممتلكات الثقافية العراقية المسروقة والمهربة كافة وحظر تداولها وتقديم المتاجرين بها إلى العدالة.
حادي عشر ـ إسقاط الديون المترتبة على العراق وإلغاء التعويضات كافة التي شرعت بقررات دولية وفرضت على العراق من واقع القسر والإجبار والإذعان وبمقتضى تلك القررات ، وكذلك الغاء أية تعويضات مترتبة على العراق لأية جهات دولية أخرى.
ثاني عشر ـ يلتزم المجتمع الدولي وبموجب اعلان دولي بتقديم المساهمات الحقيقية في عملية إعادة إعمار العراق ، بما لا يرتب أية إلتزامات أو ديون بشروط مرهقة على العراق خلال فترة إعادة البناء والنهوض جراء ما أحاق بشعبه من ظلم وحيف.
ثالث عشر ـ أن تقدم الولايات المتحدة وبريطانيا الإعتذار للشعب العراقي عن تعريضه لحرب عدوانية ظالمة وعن الإحتلال والحصار الجائر الذي إستمر ثلاث عشرة سنة.

البرنامج السياسي للمرحلة الإنتقالية لإدارة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها السياسية والرسمية

أولاً ـ العزل الفوري للحكومة المؤقتة التي نصبتها سلطات الإحتلال و حل سائر التشكيلات التي أوجدتها ، وإلغاء القرارات والأجراءات والأنظمة الصادرة عنها كافة أو عن ما أستحدثته سلطات الأحتلال وأطلقت عليه تسمية مجلس الحكم والذي حلته لاحقا أو الأدارة المدنية لسلطة التحالف المنحلة وإعتبار كل ما صدر عن تلك الجهات لاغ وغير ملزم إطلاقا للشعب العراقي.
ثانياً ـ تقوم الأمم المتحدة وبالتنسيق مع الجامعة العربية وجميع الأحزاب والقوى السياسية الوطنية وفصائل المقاومة العراقية بتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة يجري إختيار أعضائها من بين موظفي الدولة العراقية المختصين من درجة مديرعام أو ما يعادلها أو من ذوي الإختصاص والخبرة والمشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وممن لم يتعاونوا مع قوات الإحتلال ، لتولي هذه المهمة الوزارية لإدارة مؤسسات الدولة المختلفة لحين قيام الهيئة الوطنية المؤقتة التي تنبثق لاحقا عن المؤتمر الوطني الموسع الذي سيشار إليه في الفقرات التالية من هذه المبادرة - البرنامج ، بتشكيل حكومة عراقية للمرحلة الإنتقالية ويكون المكلفون بمهام هذه الوزارة مسؤولين أمام الهيئة الوطنية المؤقتة عما أنجزوه خلال فترة توليهم المسؤولية.
ثالثاً ـ تجري عملية سياسية شعبية خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر وبالتنسيق مع الأمم المتحدة ـ التي يكون دورها لأجل المعاونة وتقديم المساعدة والأسناد لتسهيل إجراءات العمل وتهيئة مستلزماته وإجراء الإتصالات وليس التدخل المباشر ـ وتشارك في هذه العملية كافة فصائل المقاومة والأحزاب والقوى السياسية الوطنية العراقية المناهضة للإحتلال بكافة إتجاهاتها وأطيافها بمختلف إنتماءاتها وكافة أطياف الشعب العراقي من خلال مايلي:
أ ـ تسمية ثلاثة مرشحين عن كل فصيل مقاوم أو حزب أو حركة سياسية أو تجمع أو تيار.
ب ـ تشارك في العملية أيضا المنظمات والإتحادات والنقابات المهنية والشعبية والعلمية والجمعيات كافة بإختيار ثلاثة من بين أعضائها لكل منظمة أو نقابة أو جمعية أو إتحاد.
ت ـ أن يتم إنتخاب ممثلين عن الشعب العراقي من كل المحافظات وبواقع ممثل واحد لكل خمسة وعشرون الف مواطن ، وتتم إجراءات الإنتخابات بإشرف قضائي مباشر من قبل أعلى جهة قضائية في المحافظة أو المنطقة.
ث ـ لا يجوز إختيار أي شخص للمشاركة في هذه العملية ممن ساهموا في شن العدوان على العراق بشكل مباشر أو غير مباشر أو حرضوا عليه أو قدموا معلومات مزورة أو ملفقة عن إمتلاك أسلحة الدمار الشامل أو شاركوا في عمليات قتل للعراقيين أو إيذائهم أو الإعتداء عليهم أو إعتقالهم من قبل قوات الإحتلال أو التشكيلات التي أوجدتها الإدارة المؤقتة لسلطة الأحتلال و (مجلس الحكم المنحل و الحكومة المؤقتة) أو أعطوا أوامر بذلك أو حرضوا عليها أو ساهموا في تدمير ممتلكات العراق وبناه التحتية وتخريب مؤسساته ومنشآته المختلفة وسرقة أمواله ، أو الإستيلاء على الممتلكات العامة أو الخاصة أو إستخدامها لأي سبب كان ، أو تعاونوا مع الإحتلال بأي شكل من الأشكال ، فهؤلاء لا يجوز لهم المشاركة في هذه العملية السياسية الشعبية الوطنية مهما كانت الأسباب.
ج ـ يلتئم الأشخاص المختارين وفقاً لما ورد في الفقرة أعلاه في مؤتمر وطني موسع ، وبإشراف جهة قضائية عراقية وبمشاركة المنظمة الدولية والجامعة العربية ، ويتم خلاله إختيار هيئة وطنية تتكون من 500 شخصية من بين المشاركين بهذا المؤتمر بالإنتخاب العلني المباشر وبالصفة الشخصية وليس بالصفة الحزبية أو الفئوية أو الدينية أو العرقية أو المذهبية أو غيرها من الإنتماءات وتنقل عملية الإنتخاب بواسطة وسائل الإعلام مباشرة ، وهذه تسمى الهيئة الوطنية للمرحلة الإنتقالية التي تعمل على إنجاز الإستقلال التام للعراق الديمقراطي الحر ، وتتولى مهمات وإجراءات إعادة الأمن والإستقرار والبدء بعملية إعادة الإعمار، وتسيير أمور الدولة والمجتمع وفقاً للوائح قانونية مؤقتة لأغراض هذه المرحلة تنسجم وحاجات الشعب العراقي ومصالحه وهويته الوطنية ، والتهيئة للانتخابات الشعبية لإختيار مجلس وطني (برلمان دائم) ، ويكون أمد هذه المرحلة سنة واحدة فقط إعتباراً من تأريخ إنتخاب هذه الهيئة.
ح ـ تنتهي مهمة حكومة التكنوقراط المؤقته بعد إنبثاق الهيئة الوطنية المؤقتة عن المؤتمر الوطني الموسع المشار اليه في الفقرة ( ج ).
خ ـ تجتمع الهيئة الوطنية للمرحلة الإنتقالية خلال أسبوع من إنتخابها لإنتخاب وزارة إنتقالية لإدارة البلاد لمدة سنة ، على أن لا يتم إختيار أي من الأشخاص الذين تعاونوا مع قوى الإحتلال الأجنبي لأي منصب رسمي ، و تتولى الهيئة الوطنية وبالإشتراك مع الحكومة المؤقتة المهام التالية :


1 ـ إدارة العمليات اليومية لدوائر ومؤسسات الدولة وإعادة تأهيل مرافقها والإشراف على الوزارات وتقديم الخدمات إلى المواطنين.
2 ـ التهيئة والإعداد لإنتخابات وطنية عامة لإختيار مجلس وطني ورئاسة الدولة والأجهزة التشريعية التي ستقوم بمهمات تشكيل حكومة جديدة وإعداد دستور دائم للبلاد.
3 ـ في ضوء إكمال مستلزمات العملية الإنتخابية تعلن الهيئة الوطنية المؤقتة وقبل نهاية مدة المرحلة الإنتقالية والبالغة سنة واحدة ، عن التأريخ المحدد لإجراء الإنتخابات.
4 ـ تتمتع الحكومة المؤقتة خلال المرحلة الإنتقالية بحق تمثيل العراق في المحافل والمنظمات الدولية كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة ، من دون الدخول في توقيع إتفاقيات أو معاهدات يترتب بمقتضاها إلتزامات على دولة العراق ، بإستثناء تلك التي تسترد حقوق العراق وتحفظها وتحقق مصالح شعبه ويستوجب أبرامها مصادقة الهيئة الوطنية المؤقتة على تلك الاتفاقيات.

رابعاً ـ يجب أن تستند العملية السياسية للمرحلة الإنتقالية الى المبادئ والأسس التالية:
أ ـ التمسك بالإنتماء الوطني للعراق وهويته الوطنية والقومية ، وتبني المرجعية العراقية من قبل كل العراقيين بمختلف أطيافهم وإنتماءاتهم الحزبية أو العرقية أو الدينية.
ب ـ التمسك بإستقلال العراق الحر وبوحدة أراضية ووحدة شعبه ورفض التدخل الأجنبي في شؤون العراق الداخلية.
ت ـ رفض مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية ورفض النعرات الطائفية والعنصرية والإنفصالية.
ث ـ الإقرار بالحقوق المشروعة وبحق المشاركة السياسية لجميع فئات الشعب العراقي ، ومنحهم فرصاً متساوية في بناء دولة العراق الديمقراطي الحر مع ضمان المساواة الكاملة بين جميع العراقيين في الحقوق والواجبات.
ج ـ العمل على بناء نظام ديمقراطي دستوري يقوم على أسس التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة بالإنتخابات الحرة المباشرة ووفقا لدستور دائم للبلاد يضمن حقوق الجميع.
ح ـ أن لا تتخذ أية قرارات أو إجراءات خلال المرحلة الإنتقالية تؤدي إلى تغير هوية الشعب العراقي أو المساس بها أو تغيير طبيعة المجتمع العراقي وإرثه الحضاري والتأريخي.
خ ـ رفض العنف بكل أشكاله وأنواعه ومنع إستخدام السلاح أو تشكيل ميليشيات وفصائل مسلحة.
د ـ إعتبار العمل مع الدول الأجنبية ضد مصالح الشعب العراقي ومهما كانت الغايات أو الأسباب أو المبررات جريمة من جرائم الخيانة العظمى.
ذ ـ إعتبار الشعب العراقي هو مصدر السلطات الوحيد وهو صاحب الحق الشرعي في تقرير مصيره وتثبيت مصالحه وتحديدها وأن عمل الأحزاب والحركات السياسية يجب أن يشكل حالة تفاعل إيجابي للحافظ على مصالح الشعب العراقي بأجمعه دون تمييز أو تبني لمطالب فئة معينة عن سواها وضمن الإطار السياسي الوارد في هذه المبادئ والإطار القانوني للدولة العراقية.
ر ـ إحترام حرية الرأي والتعبير ، وضمان حرية الصحافة والأعلام.
ز ـ الإحتكام للقانون في كل النزاعات والمخالفات ، ويجب أن يكون للقانون السيادة فوق الجميع.
س ـ أن تصدر جميع القرارات والأجراءات والتعليمات في المرحلة الإنتقالية بشفافية تامة وبصورة علنية وتذاع على الشعب العراقي بكل الوسائل الإعلامية المتاحة ، مع ضمان حق إنتقادها والإعتراض عليها والطعن فيها وفقاً للقانون.

خامساً ـ تصدر الهيئة الوطنية وخلال مدة ثلاثة أشهر لائحة لتنظيم الإطار القانوني لعمل الأحزاب السياسية خلال المرحلة الإنتقالية يلتزم بها الجميع وعلى أساسها يتم السماح للأحزاب والحركات السياسية بالعمل في العراق وتستند إلى المبادئ المذكورة في الفقرة أعلاه ، لحين إقرار الدستور وقانون الأحزاب من قبل المجلس الوطني الدائم (البرلمان).
سادساً ـ تشكيل هيئة وطنية لإزالة آثار العدوان والإحتلال المادية والإجتماعية والقانونية، وحصر وتثبيت حقوق الدولة العراقية وحقوق المواطنين العراقيين المترتبة على دول العدوان أو قوات الإحتلال أو الشركات أو المؤسسات أو الشخصيات العراقية والأجنبية. وأن يتم التنسيق بين هذه الهيئة والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في العالم لإنجاز مهماتها.
سابعاً ـ يتولى القضاء العراقي الرسمي المستقل النظر في قضايا المتهمين بالجرائم التي إرتكبت بحق العراق وأبنائه ، قبل العدوان وبعده وخلال فترة الإحتلال ، أو ممن ساهموا في شن العدوان على العراق أو حرضوا عليه أو قدموا معلومات مزورة أو ملفقة عن إمتلاك أسلحة الدمار الشامل أو شاركوا في عمليات القتل وإلأغتيال للعراقيين أو إيذائهم أو الإعتداء عليهم أو إعتقالهم من قبل قوات الإحتلال أو التشكيلات التي أوجدتها (الحكومة المؤقتة) أو أعطوا أوامر بذلك أو حرضوا عليه بشكل مباشر أو غير مباشر أو ساهموا في تدمير ممتلكات العراق وبناه التحتية وتخريب مؤسساته ومنشاءاته المختلفة وسرقة أمواله ، أو الإستيلاء على الممتلكات العامة أو الخاصة أو إستخدامها لأي سبب كان.
ثامناً ـ مصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة كافة التي حاز عليها أعضاء ما يسمى بمجلس الحكم ومعاونيهم وأتباعهم وأقاربهم ومن منحتهم سلطات الأحتلال مناصب الوزراء المؤقتين في أداراتها وأقاربهم وكافة أعضاء (الحكومة المؤقتة) وأقاربهم وجميع الذين تم تعيينهم في إدارات الدولة ومؤسساتها بعد الإحتلال ، وأعضاء الأحزاب والقوى السياسية التي تعاونت مع الإحتلال وأقاربهم ، وكذلك الأموال النقدية أو العينية أو الموارد الطبيعية أو العقود التي إنتفعوا من خلالها بشكل مباشر أو غير مباشر أو أبرموها بشكل خاص لصالح جهات معينة أو الممتلكات العامة أو الخاصة التي إستولوا عليها خلال فترة الحرب العدوانية على العراق أو خلال فترة الإحتلال ، وملاحقتهم بصفتهم الشخصية والوظيفية عن إعادة قيمة تلك الأموال في حالة التصرف بها وفقاً للقوانين العراقية النافذة المفعول لغاية يوم 9 نيسان 2003 ، ويشمل ذلك إجراءات التعيين ومنح الوظائف والمناصب خلافاً للقانون.
تاسعاً ـ إقرار التكريم اللائق لكل الشهداء العراقيين والعرب الذين سقطوا دفاعاً عن العراق العظيم خلال فترة الحصار وخلال العدوان على العراق وخلال فترة الإحتلال ، سواءً من فصائل المقاومة أو منتسبي القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي أو مؤسسات ودوائر الدولة أو المكلفين بأية واجبات رسمية أو شبه رسمية أو المواطنين المدنيين وتعويض ورعاية الجرحى والمعوقين وتعويضهم ، وإقرار تعويض المواطنين عن الأضرار التي أصابت ممتلاكهم الخاصة خلال الأعمال الحربية أو خلال فترة الإحتلال.
عاشراً ـ إحالة كل الذين روجوا للعدوان الانكلو ـ أمريكي الصهيوني على العراق في وسائل الإعلام وقدموا الدعم الإعلامي له قبل الحرب وخلالها وبعد الإحتلال ، الى القضاء العراقي المستقل لمحاسبتهم بصفتهم الشخصية عن جريمة الترويج للحرب على العراق وإحتلاله وإستباحته والإعتداء عليه وعلى شعبه ودولته.
حادي عشر ـ يمنع منح الجنسية العراقية أو إعادة منحها لأي مواطن خلال الفترة الإنتقالية ، ولحين إقرار القوانين الخاصة بذلك وفقاً للدستور في المرحلة الدائمية ، وتلغى كل القرارات والأوامر التي منحت بموجبها الجنسية العراقية أو إعادة منحها خلال فترة الإحتلال ، وتعتبر الجنسية العراقية الممنوحة خلال فترة الإحتلال والمرحلة الإنتقالية ملغية ولا يعتد بها اطلاقاً.
ثاني عشر ـ يمنع على أي مواطن من أصل عراقي ويحمل جنسية أجنبية تولي وظيفة رسمية بمستوى مدير عام فما فوق في الدولة العراقية إلا بعد تخليه رسمياً عن جنسية البلد الأجنبي الذي يحمل جنسيته ، ولحين إقرار القوانين العراقية التي ستقرر معالجة هذا الأمر وفقاً للدستور الدائم.
ثالث عشر ـ تسجل كل القصور والدور الرئاسية والمقرات والمجمعات الخاصة كممتلكات عامة بإسم وزارة المالية ، ويمنع إستخدامها أو السكن فيها من قبل أي مسؤول في الدولة العراقية أو موظفيها أو أي شخص مهما كانت صفته إلا لقاء إيجار مجزي تقره وزارة المالية يسجل كعائد للدولة العراقية وبموجب عقد إيجار محدد المدة ووفقاً للقانون.
رابع عشر ـ يحق لكل أطياف الشعب العراقي ومكوناته ممارسة شعائرهم وطقوسهم بحرية كاملة والتعبير عن أنفسهم على أن يحترم الإلتزام بالقانون ويلتزم بعدم التأثير على سير الحياة اليومية للمواطنين وأن لا يؤدي ممارسة تلك الشعائر والطقوس الى إيذاء النفس البشرية أو الإضرار بالممتلكات العامة أو الخاصة أو الإضرار بالحالة الإنسانية والنفسية لبقية المواطنين أو التأثير على الرأي العام أو فرض ممارسة تلك الشعائر والطقوس بالقوة والإجبار ، ويتم محاسبة المخالف وفقاً للقانون.

الأمانة العامة
حركة الكفاح الشعبي


بغداد في 17 كانون الثاني/يناير 2005


المراسلة: عن طريق عنوان مكتب الإعلام التالي:
kifah_movement@yahoo.com


الثلاثاء, يناير 18, 2005


نشرت (مفكرة الاسلام) خبرأص مفادهُ أن بياناً قد وزعَ في محافظات العراق يؤفض دعوة (بن لادن) للأنضواء تحت قيادة المدعو (الزرقاوي) .. في ألحقيقة أنا لم أطلع على البيان المذكور .. لكنني أعتقد أنّ فحواه صحيحة لأن هذا هو رأي المقاومة الوطنية العراقية منذُ لحظة صدور بيان (بن لادن) .. ولأن المدعو الزرقاوي لاوجود لهُ على ساحة العراق (هذا إذا كانَ موجوداً حقاً!) ..أما المجاهدين العرب فرغم قلة عددهم نسبة الى المجاهدين العراقيين فإنهم يقاتلون في سبيل الله وطلباً للشهادة وليس لأجل (بن لادن) أو (الزرقاوي) وهم أولى بجهاد الكفار المعتدين وهم بعيون العراقيين وفي قلوبهم.. إن تشكيك العراقيين بحقيقة وجود
الزرقاوي أو الحمراوي أو الصفراوي جعلهم يستغربون رسالة (بن لادن) .. وقد شككَ البعض بارسالة نفسها لأنها جاءت لتؤكد ما تدعيه قوات العلوج الامريكية!! .. وفيما يلي نص الخبر الذي نشرهُ موقع (المختصر) نقلاً عن (مفكرة الاسلام):


أصدرت القيادة العامة للمقاومة العراقية بيانًا وزع صباح اليوم على عدد من المساجد في العاصمة بغداد جاء فيه رد على رسالة 'أسامة بن لادن' التي دعا فيها العراقيين إلى الانضمام تحت إمرة أبي مصعب الزرقاوي في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكية.
وفي تلك الأثناء أفاد مراسل 'مفكرة الإسلام' في بغداد ـ والذي تلقى نسخة من البيان - أن البيان يلخص رؤية المقاومة العراقية للوضع في العراق حيث قال: إن المقاومة الإسلامية العراقية اجتمعت بفصائلها كافة وانتخبت واختارت أن يكون القائد الأعلى للمقاومة الإسلامية في العراق هو رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف البيان: 'إن الرسول هو القدوة لنا في عملياتنا العسكرية الحالية والمستقبلية ومن سنته الشريفة نأخذ أوامرنا في الجهاد والكفاح المسلح ضد الكفرة والصليبين - على حد قول البيان - فمن شاء فليهم إلينا لينضم تحت لواء سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وقال مراسلنا: إن البيان اختتم بالآية الكريمة: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. يذكر أن بيان أسامه بن لادن الذي أذاعته وسائل الإعلام وطالب فيه المقاومة العراقية بالتوحد تحت قيادة الزرقاوى قد لاقى معارضة كبيرة في أوساط المقاومة وفصائلها المختلفة - بحسب قول مراسلينا في العراق -.

 



ردًا على دعوة ابن لادن للعراقيين بالتوحد تحت قيادة الزرقاوى .. القيادة العامة للمقاومة ترفض أي وصاية عليها وتعلن أن قائدها محمد صلى الله عليه وسلم*** في عملية جريئة للمقاومة العراقية.. مصرع ثمانية من المخابرات الصهيونية في هجوم بالجادرية ***برميل مفخخ يودي بحياة أربعة أمريكيين ومترجم عراقي ***وما زالت سماؤها محرمة على الاحتلال...إسقاط 'كوبرا' أمريكية في هيت ***في 4 عمليات: مقتل 28 جندي أمريكي في أنحاء متفرقة من العراق ***استقالة 20 عنصرا من الحرس الوطني العراقي في القائم تقود لاستقالات جماعية***انفجارات .. واغتيالات .. ومظاهرات .. في العراق : وزير الداخلية المعين يقر بأن هناك انقسام بحكومة علاوي..حول الانتخابات "الموعودة"***




يوم العلم .. يوم صواريخ الحسين


بسم الله الرحمن الرحيم((قُل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمونإنما يتذكرُ أولوا ألألباب)) صدقَ الله العظيم

يوم العلم... يوم دكّت صواريخ "الحسين" الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين (39 صاروخ)... إنهُ اليوم ألذي أشعرَ الصهاينة أن أسطورتهم قد إنتهت!... فما يستطيعهُ العراق سيستطيعهُ أي قطرٍ عربي آخر!!... وإذا أستطاعو أن يؤذوا العراق وإمكاناتهُ اليوم فهو حالٌ لن يستمر طويلاً بإذن الله.. وهو أمر سيقوم بهِ بلد شقيق آخر..إن لم يكن اليوم فغداً.. أو بعد غد.. المهم أن أبا عداي سجلَ للعراقيين ما عجزت كل الانظمة العربية مجتمعةً أن تقومَ بهِ..
وعندما قرر أن يحتفلوا بيوم العلم في العام 1995 طلبَ المجاهد الكبير من وزرائهِ (وكان رئيساً للوزراء) أن يستفتوا حملة الشهادات العليا والباحثين عن اليوم الذي يريدون أن يحتفلوا بهِ بيوم العلم... ووقتها أعطينا مقترحات عِدة... أتذكر منها التواريخ التالية:
1. بداية العام الدراسي الجامعي 1 أيلول
2. يوم تأسيس المدرسة المستنصرية في عصر المستنصر بالله
3. يوم تحرير القدس على يد صلاح الدين الايوبي
4. يوم ضرب الكيان الصهيوني بصواريخ الحسين في 18 كانون الثاني 1991 كردٍ على العدوان الثلاثيني على العراق
5. يوم تأسيس المجمع العلمي العراقي


ولا نعلم عن مقترحات بقية الوزارات فبالتأكيد كان لدى باحثيها ومراكز البحوث فيها آراء أخرى.. ولكننا علمنا بعد أسبوع من تقديم المقترحات أنّ مجلس الوزراء قد إختارَ يوم 18 كانون الثاني كيومٍ للعلم.. لأن العلم جعل العراقيين متمكنين في الدفاع عن عقيدتهم ومبادئهم.. وكان أول إحتفال بيوم العلم هو في 18 كانون الثاني 1996.. وقد كانت إحتفالية متميزة حيث حضرَ المئات من أساتذة الجامعات والباحثين من مختلف الوزارات وأعضاء المجمع العلمي العراقي والمتقاعدين من الاساتذة إضافة الى عددٍ من الوزراء.. وكُرِمَ في ذلكَ الاحتفال عدد من العلماء والباحثين وزملائنا الذين حصلوا على لقب الاستاذية .. كُنا فخورين بما أنجزَ علماء العراق.. وبما كنا نتوقع من إنجازات على طريق بناء الوطن .. وكانت كلمة الوطن لها طعم ولون ورائحة عبقة .. فلأول مرة يشعر العراقيون بعد إنقطاع لمئات السنين أنهم قادرين على أن يصنعوا ما يصنعهُ غيرهم في كل مجالات العلم.. في الطب ..وفي الهندسة.. وفي العلوم الطبيعية.. وفي الرياضيات .. وفي التكنولوجيا.. ورحِمَ الله الشهداء العلماء الذين إغتالتهم العصابات الصهيونية التي تختبيء تحت عباءة الجلبـــ....ـي والذي يختبيء بدورهِ تحتَ عباءة (السيستانيي) .. رحمهم الله فقد كانوا فرسان ذلك اليوم المجيد من تأريخ العراق الحي ..تأريخ العِز والخير والكرامة..

أردتُ أن أستذكرَ يوم العلم فقد ننسى لماذا إخترناه بهذا اليوم... ولأننا مازلنا نحتفلُ فيه... فنكرم أبنائنا لما أحرزوه في إمتحاناتهم... ونكرم ونهني بعضنا البعض على سلامة الوطن (المجروح)... سلامتهِ بشجاعة أبنائهُ الاوفياء...رجال المقاومة الشجعان الذين يصنعون فجراً جديداً وضاءً سيكون فخرنا وفخر أبنائنا وعلامةً لايخطئها المعتدون وليفكروا ألف مرة قبل أن يجرأوا أن يعتدوا على أرضنا وديارنا.. وإلى العز والسؤدد ياعراق.. فأحملوا راية الله أكبر .. وأحملوا على العلوج والخونة ..ولينصركم الله ويحميكم ويحمي أهلكم ..

الاثنين, يناير 17, 2005


تحية لأرواح شهداء العراق وفلسطين..وتحية للمجاهد الكبير والرجل المؤمن صدام حسين في الذكرى الرابعة عشرة لأم المعارك الخالدة..وتحية لأبطال الامةرجال المقاومةالبواسل..ومنصورين بعون الله..



الذكرى 14 للعدوان الثلاثيني الغادر على العراق:

الآن بدأت معركة الامة مع أعداء الله..والآن بدأت أميركا تسدد فاتورة العدوان


بسم الله الرحمن الرحيم((لقد نصركم الله في مواطنَ كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكُم فلم تُغنِ عنكم شيئاً وضاقت عليكم الارض بما رحُبَت ثُمّ وليتم مدبرين*ثمَ أنزلَ الله سكينتهُ على رسولهِ وعلى المؤمنين وأنزلَ جنوداً لم تروها وعّذبَ الذين كفروا وذلكَ جزاءُ الكافرين.)) صدقَ الله العظيم


اليوم هو 17 كانون الثاني 2005 .. إنها الذكرى الرابعة عشرة للعدوان الثلاثيني على عراقنا .. ففي العام 1991 في مثلِ هذا اليوم بدأت الطائرات الامريكية والبريطانية والفرنسية بقصف المدن العراقية والمطارات العسكرية والمدنية ومراكز الاتصالات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والسدود والجسور ومراكز تنقية مياه الشرب ومراكز الوزارات السيادية والمصانع العسكرية والمدنية ومراكز الخدمات العامة ومحطات السكك الحديدية ومخازن الدولة ومخازن الحبوب ومخازن وزارة التجارة للسلع الاستهلاكية.. حتى دور العلم لم تسلم من صواريخهم الموجهة وقذائفهم (الذكية!).. فقد قصفت مراكز البحوث والمعاهد الزراعية والبوليتكنيكية .. كما قصفت آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.. ولم تسلم رياض الاطفال!!.. ولم يسلم مصنع حليب الاطفال وهو المصنع الوحيد لحليب الاطفال في العراق!!


كل ذلك حصل بمثلِ هذا اليوم قبل أربعة عشرَ عاماً.. يومها شارك في العدوان اكثر من ثلاثة وثلاثون دولة ومنهم دولاً عربية!.. وساعد في العدوان بمختلف أشكال المساعدة (بالمال أو المعلومات أو المطارات أو تسهيل مرور الطائرات المعادية بالاجواء) أكثر من خمسة وعشرون دولة أخرى!!


وفي كل عام بعد عدوان 1991 وفي نفس التأريخ تقريباً كانت الطائرات المعادية الامريكية والبريطانية تقصف المنشآت التي تمت إعادة بنائها بأيدي العراقيين الابطال وبقيادة وبتوجيه وإصرار لا يلين من قبل المجاهد المنصور بالله صدام حسين.. وكان المجاهد الرئيس صدام حسين يقول للمهندسين والعمال الذين أشرفوا على إعادة الاعمار((يدٌ تبني ويدٌ تقاتل.. ومنصورين بعون الله)) ..وكان يسهر مع الساهرين ويقاتل مع المقاتلين ويكافيء المتميزين .. ويكرم عوائل الشهداء.. ويقابل المئات كل يوم.. ويلتقي الفقراء وعوائل الشهداء.. ومن لديهِ حاجة.. وكان يسمع من أبناء شعبهِ همومهم ومقترحاتهم.. وكان ينصتُ بإهتمامٍ لما يقولونهُ بحق هذا الوزير أو المسؤل أو ذاك.. وبهذهِ الهمة والارادة والقيادة حققَ العراقيون المستحيل في إعادة إعمار ما دمّرهُ الاشرار .. ولكن ونحنُ نبني كُنا –وما زلنا – ندعوا الله أن تنكسر شوكة أميركا وحليف الشر الذي يرافقها (بريطانيا) وقبل كل ذلك الصهيونية وكيانها المسخ في فلسطين المحتلة.. وكُنا نتوقع اليوم الذي تضطر أميركا لأن تخوض الحرب ضدنا بجنودها .. بأبنائها بعد أن عجزت أن تنتصرَ علينا بحروب الانابة التي مارستها طيلة الربع قرن الماضية.. فحينما فشلت إيران أن تحقق نصراً على العراق والعراقيين.. كلفت (يهود الخليج) حكام الكويت الصغار لأيذاء العراق.. وحينما لم يرضخ العراق والعراقيون للابتزاز.. إستخدمت أيركا والصهيونية كل مالديها من إحتياطي بما في ذلك عملائها في الانظمة العربية الحاكمة وعرضت أولئكَ العملاء لأن يكشفوا عن إرتباطاتهم أمام شعوبهم وأمام العالم.. وحينما فشلوا أيضاً إستخدمن أميركا والصهيونية سلاح الحصار والتدمير وشراء الذمم .. وحينما لم تنجح إضطرت للمخاطرة بأرواح أبنائها لتدفع الدماء مقابل أطماع إدارتها وحكومتها الامبريالية في خيرات العراق من النفط..


إذن فقد بدأت الحرب الحقيقية منذ بدأت حرب المدن .. ومنذُ أصبحت قوات العلوج الامريكية بين فكي المقاومة الوطنية العراقية البطلة وأصبحت دماء العلوج في كل مكان من أرض العراق .. ومع الزمن ستصبح كذلك في كل أرضٍ عربية تطئها بساطيل العلوج أو تأخذ منها مكاناً لتعتدي على بلدٍ عربي أو مسلمٍ آخر.. وكما ترون فلم يسكت شعبنا في الجزيرة العربية.. ولم يسكت في الكويت .. وسوف تتداعى الامور وتدفع أميركا فاتورة عدوانها أضعاف ما كسبت.. وتعود للأمة كرامتها المهدورة وحقها الذي أضاعهُ الضعف والاستكانة والخيانة..


بسم الله الرحمن الرحيم((ألذينَ آمنوا يقاتلونَ في سبيلَ الله، وألذينَ كفروا يقاتلونَ في سبيلِ الطاغوتِ فقاتلوا أولياءَ الشيطانِ ان كيدَ الشيطانِ كانَ ضعيفا.)) صدقَ الله العظيم




معارك الرمادي: مقتل 30 جنديًا أمريكيًا وتدمير 11 آلية ومقتل 22 عراقيًا*****انفجار هائل جنوبي الفلوجة وقصف شماليها وقاعدة الأسد والحبانية***صاروخ كراد تدك تجمعات للاحتلال الأمريكي شمالي الفلوجة***أهالي الفلوجة يطالبون بتطهير مدينتهم من آثار الأسلحة الأمريكية المحرمة دوليًا***مروحيتا شينوك تنقلان الخسائر الأمريكية إثر هجوم صاروخي بالصقلاوية*** أقسم إخوانه أن يأخذوا مكانه عشرا .. الاحتلال يشوه جثة أحد شهداء المقاومة ***في 33 عملية ليومين من المقاومة:مقتل 154من جنود الاحتلال بينهم 3 بريطانيين وأسقطت طائرة وقصفت عدد من المعسكرات الأمريكية***

 


 

 


الأحد, يناير 16, 2005


بعد أن أصدرت قبائل الدليم بيانها قبل ستة أيام والذي أعلنت فيه وبلسانٍ عربي واضح أنها تقاطع مهزلة الانتخابات بظل الاحتلال وبعدم إعترافها بشرعية الاحتلال ولا ما يصدر عنهُ من قرارات ومسرحيات ومنها الانتخابات.. ودعوة الامم المتحدة لتأخذ دورها وتعيد لنفسها المصداقية التي فقدتها بإحتلال العراق .. بعد ذلك البيان الهادر أصدرت عشائر العراق الاخرى بيانات تضامنية تؤيد فيه ما وردَ في بيان قبائل الدليم .. وفيما يلي بيانات عشائر (ألبو فـهـد) و عشائر (القرغول) و عشائر (البو علوان) وعشائر (البو ريشة) وعشائر (البوحسين علي) و عشائر (الفلاحات) وعشيرة (البو جابر) .. وهذهِ العشائر تمتد بين القائم غرباً الى كركوك شمالاً الى بعقوبة شرقاً الى جنوب واسط والحلة جنوباً.. وبالطبع فإن أبناء هذهِ العشائر يمثلون أكثر من نصف أهالي بغداد بما في ذلك أحياء كاملة في مدينة صدام (مدينة الثورة).. وفيها من الشيعة والسنة .. (المصدر: البصرة-نيت)


تعلن عشائر البوفهد في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم


سبق وان أعلنا موقف قبيلة البوفهد الرافض بقوة للوجود الأجنبي في العراق، وان الديمقراطية هي مطلب حيوي مهم للعراقيين ووسيلة فعالة وحضارية لمعالجة مشاكل مجتمعنا المتراكمة، ولكن آلية الانتخاب المطروحة ألان ومرجعيتها وظروف البلد الأمنية ستؤدي إلى نتائج سلبية.


لهذا نجدد موقفنا السابق بعدم المشاركة في هذه الانتخابات ونعلن تضامننا مع بقية قبائل الدليم في موقفها المعلن ومع قبائل العراق الأخرى ومنظماته وهيئاته التي تطالب بتأجيل الانتخابات لحين تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحها باتفاق فصائل وأطياف الشعب العراقي على الإطار الصحيح والمناسب للحفاظ على وحدة واستقلال العراق .


الدكتور نصر الله عبد الكريم مخلف
شيخ عام قبيلة البوفهد


16/1/2005

--------------------------------------------------------------------------------

تعلن عشائر البوعلوان في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم


تعلن عشائر البوعلوان في العراق عن تضامنها الكامل مع ما جاء ببيان قبائل الدليم الصادر بتاريخ 9/1/2005 والمتضمن الموقف المبدئي والحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً والوقوف بوجه كل انواع التفرقة وتشويه الصورة العراقية الاصيله المتماسكة .


ان عشائر البوعلوان اذ تعلن وقوفها التام بوجه كل المحاولات التي تقوم به جهات معروفة ومعزولة اصلا للرضوخ والموافقة في اقامة انتخابات هزيله وغير واقعية وتمزيق الوحدة الوطنية .


حامد رشيد المهنا
شيخ عشائر البوعلوان


16/1/2005
--------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشائر البوريشه والبوحسين العلي من قبائل الدليم في العراق
تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم


نحن عشائر البوريشه والبوحسين العلي من قبائل الدليم في العراق نعلن موقفنا الواضح والصريح المؤيد لما جاء في بيان قبائل الدليم شكلاً وضمناً .


إن القوات المحتلة التي أضفت الشرعية بحتلالها العراق بعد سقوط نظام صدام بقرار من هيئة الأمم المتحدة وسميت بقوات متعددة الجنسية لحفظ الأمن ولكن تبين عكس ما متوقع حيث سادت الفوضى وفقد الأمن والأمان.


لذا نعلن رفضنا أي أجراء قامت به هذه القوات من تشكيل حكومة تحت مضلة الاحتلال وتهميش أبناء القبائل وانتهاك حرماتهم وعمليات القتل والاعتقال والتهجير ألقسري وما قامت به مؤخراً من قتل الشيخ عبد الرزاق عناد معجل الكعود والكثير من أبناء عشائرنا الإبطال .


ومن هنا نطالب برحيل هذه القوات ومقاطعة الانتخابات التي تم التخطيط لها تحت مظلة قوات الاحتلال متضامنين مع كافة العراقيين الحريصين على وحدة العراق وشعبه الأبي.
والله الموفق.


عشائر الدليم
البوريشه والبوحسين العلي


16/1/2005
-------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشيرة الفلاحات في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
صدق الله العظيم


الحاقا بما جاء ببيان قبائل الدليـم الصادر بتاريخ 9/1/2005 والمتضمن مقاطعة الانتخابات وكل ماله صله بالاحتلال .


تعلن عشيرة الفلاحات في العراق تضامنها الكامل بما جاء بالبيان أعلاه وتطالب بإخراج قوات الاحتلال من العراق وتدعوا جميع أبناء العراق الشرفاء العمل يدا بيد من اجل تحرير العراق ووحدته الوطنية .


وما النصر إلا من عند الله …..


عشيرة الفلاحات في العراق
الشيخ محمد عبد الله الفياض الفلاحي


15/1/2005
--------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشيرة الكراغول في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
واصبروا وصابروا وقاتلوا في سبيل الله وأعلموا أن الله مع الصابرين


بناء على ما جاء في بيان قبائل الدليم الصادر في 9/1/2005 .


تعلن عشيرة الكراغول في العراق تضامنها الكامل والفاعل مع ما جاء بالبيان المذكور وتدعوا جميع ابنائها الى الالتزام بمضمونه وتدعوهم بالعمل الجاد مع كل ابناء العراق الشرفاء من اجل تحرير الوطن من الاحتلال وطرد المحتلين وسوف يرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


عشيرة الكراغول


15/1/2005
--------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشيرة البوجابر في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون " صدق الله العظيم


بناء على ما جاء ببيان قبائل الدليم الصادر بتاريخ 9/1/2005 والمتضمن دعوة عشائر الدليم كافة والعشائر المتضامنة معها في العراق إلى مقاطعة الانتخابات وكل ما له صلة بالاحتلال وحكومته العميلة القابعة في بغداد .


تعلن عشيرة البوجابر في العراق تضامنها الكامل مع ما جاء بالبيان المذكور أعلاه وتدعو جميع أبناء العشيرة المنتشرة في العراق الصابر إلى المقاطعة الكاملة لهذه المسرحية والتي أبطالها هم عملاء الاستعمار الجديد وخونة الشعب العراقي والأمة والدين وندعوهم للعمل يداً بيد مع كل أبناء العراق الشرفاء لأخر قطره من دمائهم في سبيل تحرير العراق من براثن الطغاة .


" وسوف يرى الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون "


زيدان خلف العواد
شيخ عشيرة البوجابر


11/1/2005


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم>

بيان من قبائل الدليم في العراق


ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم السابقة بحق الشعب العراقي حيث قامت باستهداف شيخ قبائل البونمر أحد أكبر قبائل الدليم الشهيد الشيخ عبد الرزاق عناد معجل الكعود بتاريخ 9/1/2005 في محافظة الانبار ، وتستنكر قبائل الدليم هذه الجريمة البشعة وهي دليل آخر على استخفاف هذه القوات بالأرواح العراقية وقيامها بالقتل العشوائي والاستهداف المباشر للمدنيين دون أية أسباب مقنعة ، وهذا دليل علـى إن التعليمات الصادرة للقوات الأمريكية لا تأخـذ بنظر الاعتبار أدنى مستويات حقوق الإنسان للفرد العراقي وان دمه مباح لهذه القوات.


إن هذه الحادثة كما هي حوادث كثيرة أخرى حصلت في محافظات العراق من قتل واغتيالات وتشريد ونفي واختطاف واعتقال وتدمير مدن بكاملها تحت ذريعة نشر الديمقراطية وإجراء انتخابات صوريه، هي مؤامرة كبيرة تستهدف الشعب العراقي ووحدة أراضيه .


إن برنامج قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية اظهر بصورة جليه فشله فـي معالجة جميع المشاكل التي تواجه العراق على جميع مستوياته وبدلاً مـن سماع صـوت الحكمة والعقل من شرائح كبيرة في المجتمع العراقي ، استمرت بممارستها المبنية على غطرسة القوة وتجاهل الأخر مما خلق بنية سياسية واقتصادية لا تؤمن ابسط الأسس المطلوبة للحياة لغرض إنجاح أي مشروع ديمقراطــي مهما كانت محدوديته في العراق .

لذلك نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن لكونها الجهة المسئولة على الأمن والاستقرار الدولي وحماية حقوق الإنسان القيام بالإجراءات التالية لإثبات شرعيتها التي فقدت بعد احتلال العراق :-

أولا :- تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة للنتائج التي ترتبت عن احتلال العراق وفقدان حالة الأمن على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.
ثانياً :- الطلب من قوات الاحتلال إنهاء تواجدها على الأراضي العراقية كاملة وذلك لانتهاء أسباب بقاءها.
ثالثاً :- المباشرة فوراَ بطلب من قادة الجيش العراقي المنحل وقيادات قوى الأمن الداخلي وقيادات أجهزة الاستخبارات العسكرية والمدنية بالالتحاق لاستلام مهام الأمن والسيطرة على حدود العراق وفرض سيادة الدولة الكاملة غير منقوصة على جميع الأراضي العراقية.
رابعاَ :- إنشاء لجنة دولية تابعة للامين العام للأمم المتحدة لغرض دراسة وتوثيـق الأضرار الناجمة عن الأعمال العسكرية ضد أرواح وممتلكات العراقيين العامة والخاصة وتعويض هذه الخسائر من قبل دول التحالف بالقيمة البديلة حسب سعر السوق الحالي بحيث تؤمن رجوع هذه الممتلكات لحالتها قبل التدمير وتعويض الخسائـر بالأرواح بما يناسب حجم الخسارة أسوة بتعويضات لوكربي أو ما نتج عن دخول العراق للكويت حيث أن حق الفرد العراقي لا يقل عن حق الفرد الكويتي أو الأمريكي.


وبناء على ما ورد أعلاه من واجبات والتزامات ملقاة على عاتق مجلس الأمن الدولي بصفته الجهة الشرعية والوحيدة المسئولة عن حماية القانون الدولي وتنفيذه حسب الأعراف والقوانين الدولية فأن الشعب العراقي لن يعترفا بنتائج الانتخابات المزمع إجراءها نهاية شهر كانون الثاني لأنها لا تكتسب الشرعية للأسباب التالية :-


أ.عدم وجود لوائح انتخابية وبرامج سياسية واضحة المعالم .
ب.عدم استتباب شروط الأمن لغرض المشاركة في الانتخابات .
ج. قيام بعض الأحزاب بتزوير استمارات الناخبين وبطريقة علنية ومعروفة للجميع .
د. استغلال الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة مواقعها و قدرات الدولة العراقية ومواردها المالية لغرض الترويج لحملاتها الانتخابية .
هـ . تدخل أطراف إقليمية معروفة للتأثير على نتائج الانتخابات لتحقيق مصالحها في العراق.
و. إن آليات الانتخابات تم تشريعها من قبل إدارة الاحتلال المؤقتة ولم تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الوضع العراقي حيث ثبت فشل هذه آلاليات عند تطبيقها في انغولا وكوسوفو وسببت في نشوب حرب أهلية في هذه الدول .
ز. إن المفوضية العليا للانتخابات مشكوك في شرعيتها وحياديتها وما ينتج عن عملها لأنها عينت من قبل قوات الاحتلال .
ح. إن العملية الديمقراطية لا تبنى في مجتمع محتل وجائع ومشرد ومنتهك الكرامة والسيادة، وعلية إن الواجب توفير الأسس الصحيحة لقيام هذه العملية .


ومن هنا نوجه نداء إلى أبناء قبائل الدليم والقبائل العراقية المتضامنة معها مقاطعة أي إجراء يصدر من المحتل والحكومة المؤقتة ومقاطعتها وكل القرارات الصادرة عنها لعدم قيامها بواجباتها ولعدم احترامها حياة ومقدرات الشعب العراقي .


قبائل الدليم في العراق


29 ذو القعدة 1425 هـ
10/1/2005م



بعد أن أصدرت قبائل الدليم بيانها قبل ثلاثة أيام والذي أعلنت فيه وبلسانٍ عربي واضح أنها تقاطع مهزلة الانتخابات بظل الاحتلال وبعدم إعترافها بشرعية الاحتلال ولا ما يصدر عنهُ من قرارات ومسرحيات ومنها الانتخابات.. ودعوة الامم المتحدة لتأخذ دورها وتعيد لنفسها المصداقية التي فقدتها بإحتلال العراق .. بعد ذلك البيان الهادر أصدرت عشائر العراق الاخرى بيانات تضامنية تؤيد فيه ما وردَ في بيان قبائل الدليم .. وفيما يلي بيانات عشائر (ألبو فـهـد) و عشائر (القرغول) و عشائر (البو علوان) وعشائر (البو ريشة) وعشائر (البوحسين علي) و عشائر (الفلاحات) وعشيرة (البو جابر) .. وهذهِ العشائر تمتد بين القائم غرباً الى كركوك شمالاً الى بعقوبة شرقاً الى جنوب واسط والحلة جنوباً.. وبالطبع فإن أبناء هذهِ العشائر يمثلون أكثر من نصف أهالي بغداد بما في ذلك أحياء كاملة في مدينة صدام (مدينة الثورة).. وفيها من الشيعة والسنة .. <المصدر: البصرة-نيت>


تعلن عشائر البوفهد في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم


سبق وان أعلنا موقف قبيلة البوفهد الرافض بقوة للوجود الأجنبي في العراق، وان الديمقراطية هي مطلب حيوي مهم للعراقيين ووسيلة فعالة وحضارية لمعالجة مشاكل مجتمعنا المتراكمة، ولكن آلية الانتخاب المطروحة ألان ومرجعيتها وظروف البلد الأمنية ستؤدي إلى نتائج سلبية.


لهذا نجدد موقفنا السابق بعدم المشاركة في هذه الانتخابات ونعلن تضامننا مع بقية قبائل الدليم في موقفها المعلن ومع قبائل العراق الأخرى ومنظماته وهيئاته التي تطالب بتأجيل الانتخابات لحين تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحها باتفاق فصائل وأطياف الشعب العراقي على الإطار الصحيح والمناسب للحفاظ على وحدة واستقلال العراق .


الدكتور نصر الله عبد الكريم مخلف
شيخ عام قبيلة البوفهد


16/1/2005

--------------------------------------------------------------------------------

تعلن عشائر البوعلوان في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم


تعلن عشائر البوعلوان في العراق عن تضامنها الكامل مع ما جاء ببيان قبائل الدليم الصادر بتاريخ 9/1/2005 والمتضمن الموقف المبدئي والحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً والوقوف بوجه كل انواع التفرقة وتشويه الصورة العراقية الاصيله المتماسكة .


ان عشائر البوعلوان اذ تعلن وقوفها التام بوجه كل المحاولات التي تقوم به جهات معروفة ومعزولة اصلا للرضوخ والموافقة في اقامة انتخابات هزيله وغير واقعية وتمزيق الوحدة الوطنية .


حامد رشيد المهنا
شيخ عشائر البوعلوان


16/1/2005
--------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشائر البوريشه والبوحسين العلي من قبائل الدليم في العراق
تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم


نحن عشائر البوريشه والبوحسين العلي من قبائل الدليم في العراق نعلن موقفنا الواضح والصريح المؤيد لما جاء في بيان قبائل الدليم شكلاً وضمناً .


إن القوات المحتلة التي أضفت الشرعية بحتلالها العراق بعد سقوط نظام صدام بقرار من هيئة الأمم المتحدة وسميت بقوات متعددة الجنسية لحفظ الأمن ولكن تبين عكس ما متوقع حيث سادت الفوضى وفقد الأمن والأمان.


لذا نعلن رفضنا أي أجراء قامت به هذه القوات من تشكيل حكومة تحت مضلة الاحتلال وتهميش أبناء القبائل وانتهاك حرماتهم وعمليات القتل والاعتقال والتهجير ألقسري وما قامت به مؤخراً من قتل الشيخ عبد الرزاق عناد معجل الكعود والكثير من أبناء عشائرنا الإبطال .


ومن هنا نطالب برحيل هذه القوات ومقاطعة الانتخابات التي تم التخطيط لها تحت مظلة قوات الاحتلال متضامنين مع كافة العراقيين الحريصين على وحدة العراق وشعبه الأبي.
والله الموفق.


عشائر الدليم
البوريشه والبوحسين العلي


16/1/2005
-------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشيرة الفلاحات في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
صدق الله العظيم


الحاقا بما جاء ببيان قبائل الدليـم الصادر بتاريخ 9/1/2005 والمتضمن مقاطعة الانتخابات وكل ماله صله بالاحتلال .


تعلن عشيرة الفلاحات في العراق تضامنها الكامل بما جاء بالبيان أعلاه وتطالب بإخراج قوات الاحتلال من العراق وتدعوا جميع أبناء العراق الشرفاء العمل يدا بيد من اجل تحرير العراق ووحدته الوطنية .


وما النصر إلا من عند الله …..


عشيرة الفلاحات في العراق
الشيخ محمد عبد الله الفياض الفلاحي


15/1/2005
--------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشيرة الكراغول في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
واصبروا وصابروا وقاتلوا في سبيل الله وأعلموا أن الله مع الصابرين


بناء على ما جاء في بيان قبائل الدليم الصادر في 9/1/2005 .


تعلن عشيرة الكراغول في العراق تضامنها الكامل والفاعل مع ما جاء بالبيان المذكور وتدعوا جميع ابنائها الى الالتزام بمضمونه وتدعوهم بالعمل الجاد مع كل ابناء العراق الشرفاء من اجل تحرير الوطن من الاحتلال وطرد المحتلين وسوف يرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


عشيرة الكراغول


15/1/2005
--------------------------------------------------------------------------------


تعلن عشيرة البوجابر في العراق تضامنها الكامل مع بيان قبائل الدليم


بسم الله الرحمن الرحيم
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون " صدق الله العظيم


بناء على ما جاء ببيان قبائل الدليم الصادر بتاريخ 9/1/2005 والمتضمن دعوة عشائر الدليم كافة والعشائر المتضامنة معها في العراق إلى مقاطعة الانتخابات وكل ما له صلة بالاحتلال وحكومته العميلة القابعة في بغداد .


تعلن عشيرة البوجابر في العراق تضامنها الكامل مع ما جاء بالبيان المذكور أعلاه وتدعو جميع أبناء العشيرة المنتشرة في العراق الصابر إلى المقاطعة الكاملة لهذه المسرحية والتي أبطالها هم عملاء الاستعمار الجديد وخونة الشعب العراقي والأمة والدين وندعوهم للعمل يداً بيد مع كل أبناء العراق الشرفاء لأخر قطره من دمائهم في سبيل تحرير العراق من براثن الطغاة .


" وسوف يرى الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون "


زيدان خلف العواد
شيخ عشيرة البوجابر


11/1/2005


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم>

بيان من قبائل الدليم في العراق


ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم السابقة بحق الشعب العراقي حيث قامت باستهداف شيخ قبائل البونمر أحد أكبر قبائل الدليم الشهيد الشيخ عبد الرزاق عناد معجل الكعود بتاريخ 9/1/2005 في محافظة الانبار ، وتستنكر قبائل الدليم هذه الجريمة البشعة وهي دليل آخر على استخفاف هذه القوات بالأرواح العراقية وقيامها بالقتل العشوائي والاستهداف المباشر للمدنيين دون أية أسباب مقنعة ، وهذا دليل علـى إن التعليمات الصادرة للقوات الأمريكية لا تأخـذ بنظر الاعتبار أدنى مستويات حقوق الإنسان للفرد العراقي وان دمه مباح لهذه القوات.


إن هذه الحادثة كما هي حوادث كثيرة أخرى حصلت في محافظات العراق من قتل واغتيالات وتشريد ونفي واختطاف واعتقال وتدمير مدن بكاملها تحت ذريعة نشر الديمقراطية وإجراء انتخابات صوريه، هي مؤامرة كبيرة تستهدف الشعب العراقي ووحدة أراضيه .


إن برنامج قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية اظهر بصورة جليه فشله فـي معالجة جميع المشاكل التي تواجه العراق على جميع مستوياته وبدلاً مـن سماع صـوت الحكمة والعقل من شرائح كبيرة في المجتمع العراقي ، استمرت بممارستها المبنية على غطرسة القوة وتجاهل الأخر مما خلق بنية سياسية واقتصادية لا تؤمن ابسط الأسس المطلوبة للحياة لغرض إنجاح أي مشروع ديمقراطــي مهما كانت محدوديته في العراق .

لذلك نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن لكونها الجهة المسئولة على الأمن والاستقرار الدولي وحماية حقوق الإنسان القيام بالإجراءات التالية لإثبات شرعيتها التي فقدت بعد احتلال العراق :-

أولا :- تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة للنتائج التي ترتبت عن احتلال العراق وفقدان حالة الأمن على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.
ثانياً :- الطلب من قوات الاحتلال إنهاء تواجدها على الأراضي العراقية كاملة وذلك لانتهاء أسباب بقاءها.
ثالثاً :- المباشرة فوراَ بطلب من قادة الجيش العراقي المنحل وقيادات قوى الأمن الداخلي وقيادات أجهزة الاستخبارات العسكرية والمدنية بالالتحاق لاستلام مهام الأمن والسيطرة على حدود العراق وفرض سيادة الدولة الكاملة غير منقوصة على جميع الأراضي العراقية.
رابعاَ :- إنشاء لجنة دولية تابعة للامين العام للأمم المتحدة لغرض دراسة وتوثيـق الأضرار الناجمة عن الأعمال العسكرية ضد أرواح وممتلكات العراقيين العامة والخاصة وتعويض هذه الخسائر من قبل دول التحالف بالقيمة البديلة حسب سعر السوق الحالي بحيث تؤمن رجوع هذه الممتلكات لحالتها قبل التدمير وتعويض الخسائـر بالأرواح بما يناسب حجم الخسارة أسوة بتعويضات لوكربي أو ما نتج عن دخول العراق للكويت حيث أن حق الفرد العراقي لا يقل عن حق الفرد الكويتي أو الأمريكي.


وبناء على ما ورد أعلاه من واجبات والتزامات ملقاة على عاتق مجلس الأمن الدولي بصفته الجهة الشرعية والوحيدة المسئولة عن حماية القانون الدولي وتنفيذه حسب الأعراف والقوانين الدولية فأن الشعب العراقي لن يعترفا بنتائج الانتخابات المزمع إجراءها نهاية شهر كانون الثاني لأنها لا تكتسب الشرعية للأسباب التالية :-


أ.عدم وجود لوائح انتخابية وبرامج سياسية واضحة المعالم .
ب.عدم استتباب شروط الأمن لغرض المشاركة في الانتخابات .
ج. قيام بعض الأحزاب بتزوير استمارات الناخبين وبطريقة علنية ومعروفة للجميع .
د. استغلال الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة مواقعها و قدرات الدولة العراقية ومواردها المالية لغرض الترويج لحملاتها الانتخابية .
هـ . تدخل أطراف إقليمية معروفة للتأثير على نتائج الانتخابات لتحقيق مصالحها في العراق.
و. إن آليات الانتخابات تم تشريعها من قبل إدارة الاحتلال المؤقتة ولم تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الوضع العراقي حيث ثبت فشل هذه آلاليات عند تطبيقها في انغولا وكوسوفو وسببت في نشوب حرب أهلية في هذه الدول .
ز. إن المفوضية العليا للانتخابات مشكوك في شرعيتها وحياديتها وما ينتج عن عملها لأنها عينت من قبل قوات الاحتلال .
ح. إن العملية الديمقراطية لا تبنى في مجتمع محتل وجائع ومشرد ومنتهك الكرامة والسيادة، وعلية إن الواجب توفير الأسس الصحيحة لقيام هذه العملية .


ومن هنا نوجه نداء إلى أبناء قبائل الدليم والقبائل العراقية المتضامنة معها مقاطعة أي إجراء يصدر من المحتل والحكومة المؤقتة ومقاطعتها وكل القرارات الصادرة عنها لعدم قيامها بواجباتها ولعدم احترامها حياة ومقدرات الشعب العراقي .


قبائل الدليم في العراق


29 ذو القعدة 1425 هـ
10/1/2005م



أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي .. وهو عبارة عن رسـالة إلى النظام العربي ممثلاً بمجلـس الجامعة العربية .. وهي رسـالة الى العلوج وسـلطتهم العميلة (علاوي والعملاء من حولهِ).. وهي المرة الاولى التي يخاطب البعث مجلس الجامعة بنفس المنطق الذي يخاطب فيه المحتل وعملائهِ .. والعاقل من الاشارة يفهم!!


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية


هذه رسالة للنظام الرسمي العربي ممثلا بمجلس الجامعة مثلما هي رسالة للاحتلال وسلطته العميلة


سوف لن تتداخل أو تتضارب عنواين المرسل إليهم في رسالة البعث والمقاومة العراقية المسلحة هذه، طالما كان أطراف التخاطب وبغض النظر عن مسمياتهم وعنواينهم يقفون مادياً أو معنوياً وبغض النظر عن السبب المخفي أو المعلن على نفس المكان الموصوف كما يلي:


1 - مكان مأزوم ومستنفذة فيه وبشكل مسبق استحقاقات وضعها الاحتلال وحتم عليه مأزقه السياسي والعسكري والأخلاقي التعامل معها، رغم معرفته من عدم جدوى ذلك التعامل لإخراجه من مأزقه... حيت وضعه البعث بخطة مدبرة ومسبقة وثبته المقاومة المسلحة في جهادها العزوم وخيارها القتالي غير المرتد.
2 - مكان محدد... كل من يقف عليه أصبح مرتهنا ومأسورا أمام خيارت البعث والمقاومة العراقية المسلحة وخيارات شعب العراق المقاوم، حيث فرض الاحتلال على كل من شاركه الوقوف على هذا المكان سياسيا أو أمنيا، حالة حقيقة من الدمج مع مخططاته المتعثرة والمكلفة... وأصبح شريكا في المغارم قبل أن يكون مشاركا في المغانم.
3 - مكان تنتشر فيه وتنعكس منه الأزمة الأمنية والسياسية وتأخذ أشكالها الفاعلة، أو تطل بنذرها المخيفة على أمن واستقرار مكونات الإقليم المشارك... وتأخذ في كيانات سياسية متآمرة طابع المواجهة المسلحة مع معارضين للحكم في تلك الكيانات، مثلما تأخذ في كيانات أخري نذر الأزمة والإطاحة بالاستقرار الأمني، أو التهديد الممكن لعروبة تلك الكيانات كما هو الحال في دول الخليج العربي.
4 - مكان ارتدت فيه ذرائع العدوان والاحتلال مثلما ارتدت فيه قبلا ذرائع الحصار على العراق وشعبه، ومكان تطرح فيه التساؤلات المشروعة من قبل المواطنين عن طبيعة تآمر نظمهم وخيانتها للعراق وشعبه ووحدته الوطنية وانتمائه العربي.
5 - مكان يفضح فيه عملاء الاحتلال بعضهم البعض أمام استحقاقات آزفة، وتكشف فيه السلطة العميلة المستور بتواطؤ مسبق لأنظمة دول الجوار العربية (مثلما هي إيران أيضا) مع العدوان والاحتلال.
6 - مكان لا تقوم فيه وعليه عملية سياسية أبدا طالما كان هناك احتلال، وكل من ادعى بغير ذلك وقبل به أصبح مذهبيا أو طائفيا أو عنصريا (في داخل العراق) أو مروجا لتلك العصبيات (في خارج العراق). وفي كل الأحوال (في داخل العراق) هو جزء من الاحتلال ولا تقوم له قائمة بدونه، أو هو (في خارج العراق) مدمج مع مخططات الاحتلال ومتلقي لانعكاسات أزمة الاحتلال وتعثر مخططاته في العراق المقاوم.
7 - مكان تؤكد فيه فقط شرعية المقاومة المسلحة على عدم شرعية الاحتلال وإفرازاته ومخططاته وسلطته العميلة، وتؤكد فيه شرعية البندقية المقاومة باستحقاقات التحرير على عدم شرعية العملية السياسية باستحقاقات الانتخابات المهزلة.


هكذا تقتضي الحقيقة أن يرد على قرار مجلس الجامعة العربية في انعقاده الأخير حيث دعى "كل الأطراف العراقية للمساهمة في العملية الانتخابية"، وحيث ادعى أيضا "الحرص على عروبة العراق ووحدته الوطنية". وهنا يتضح أن اهتمام النظام الرسمي العربي ممثلا بمجلس الجامعة يتقدم بالدعوة للمساهمة بالانتخابات كاستحقاق سياسي مدرج في مخططات الاحتلال، قبل تقدمه بالدعوة للمساهمة في طرد الاحتلال وتحرير العراق. وهنا تتأكد وتتضح ضحالة الفهم السياسي وتآمر النظام الرسمي العربي عندما يطالب بالمحافظة على عروبة العراق ووحدته الوطنية، في الوقت الذي يدعو فيه للمساهمة العراقية الجماعية في الانتخابات المستندة "لقانون إدارة الدولة" الذي وضعه الاحتلال، وحدد وقيد فيه عروبة العراق بانتماء أبنائه العرب للامة العربية على حساب عروبته الممتدة لما قبل الإسلام.

مجلس الجامعة ممثلا للنظام الرسمي العربي لم ينفصل عن الاحتلال الأمريكي سياسيا وأمنيا في مقرراته، وكان يقف مع الاحتلال متقابلا ومتعارضا مع شعب العراق ومقاومته المسلحة، وهو بذلك يستحق أن نعنون له على ذات عنوان الاحتلال في هذه المخاطبة فنؤكد:-

ليس هناك من قيمة أو احترام لما دعى له أو قرره مجلس الجامعة، وما دعى له مسقط جماهيريا في العراق والأمة العربية كلها التي لا تعترف إلا بشرعية المقاومة ولا تحترم إلا قرارات المقاومة.
ما يقرر وحدة العراق وانتمائه العربي هو دم أبنائه المسفوح على مذبح التحرير، تأسيسا على خيار المقاومة المسلحة غير المرتد... كما صاغه البعث في منهاج المقاومة العراقية المسلحة.
ليس هناك من عملية سياسية في العراق المحتل، إنما تقابل قتالي مستمر وموصول بين البعث والمقاومة العراقية من جهة وبين الاحتلال وحلفائه وسلطته العميلة من جهة ثانية.
استحقاقات العراقيين المشروعة مؤسسة على خيار المقاومة حتى التحرير، وليس لهم وعليهم من استحقاقات أخرى مؤسسة أو تؤسس على غير ذلك قبل التحرير وطرد الاحتلال.
لقد تدخل النظام الرسمي العربي بشكل فردي أو جماعي في الشؤون الداخلية للعراق "وبعكس ما يحرص عليه كذبا هذا النظام"، عندما قبل بذرائع العدوان والاحتلال الساقطة... وتجاوز ذلك بالتآمر المسبق مع العدوان والاحتلال وإسقاط النظام السياسي الشرعي لجمهورية العراق. والنظام الرسمي العربي عندما ترتد عليه أزمة الاحتلال في العراق سياسيا و أمنيا إنما يدفع ما ترتب ويترتب عليه من استحقاقات موجبة ليس له قدرة تأجيلها.
والنظام الرسمي العربي عندما يكون بهذا المستوى من الضحالة السياسية والهوان السيادي، والتآمر على قطر عربي للعدوان عليه وتدميره واحتلاله، سوف لن يؤسف على مصيره الذي ربط بمصير الاحتلال الأمريكي في العراق المقاوم.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق
في الخامس عشر من كانون ثاني 2005


الجمعة, يناير 14, 2005


جولة مع خلفيات فتوى تحريم تناول أسماك الفرات آكلة جثث الجنود الأمريكيين


مفكرة الإسلام [خاص]: نشبت خلافات بين أهل الرأي والفقهاء في محافظة الأنبار على خلفية الفتوى التي صدرت مؤخرًا من قبل عدد من العلماء في المحافظة وقضت بتحريم أكل الأسماك التي يتم اصطيادها من نهر الفرات, والذي يمر بالتحديد عبر مدن الفلوجة والرمادي والحديثة وهيت والقائم، بسبب تغذي الأسماك على لحوم الجنود الأمريكيين المرتزقة الذين يسقطون قتلى إثر ضربات المقاومة العراقية بشكل يومي.

وأشار مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة الرمادي إلى أن الطائرات المروحية الأمريكية تقوم بإلقاء جثث جنودها القتلى في نهر الفرات بشكل منتظم أسبوعي أو كل عشرة أيام وسط تكتم شديد وبعد أن تقوم قوات الاحتلال بتطويق المناطق المطلة على نهر الفرات لمنع الصيادين والأهالي من متابعة مشاهد إلقاء جثث الجنود الأمريكيين في النهر.
وأكد مراسلنا أن رغبة الاحتلال في التعتيم على هذه الممارسات لم يكتب لها النجاح، حيث ذاعت المسألة وانتشرت في مختلف أرجاء محافظة الأنبار، وتتابعت البراهين والشهادات المؤكدة على حدوث هذه الممارسات من الصيادين وعمال السدود.
وفي ملاحقة منه لهذا الموضوع توجه مراسل 'مفكرة الإسلام' إلى الشيخ عبد الستار محمد أحد علماء الدين الذين أصدروا فتوى تحريم أكل أسماك نهر الفرات، حيث قال الشيخ: 'بالفعل لقد استدعينا أكثر من 10 من صيادي الأسماك وعمال سدود وشهود عيان وجعلناهم يقسمون بالله العظيم على أنهم شاهدوا بأم أعينهم المروحيات الأمريكية تلقي جثث الجنود الأمريكيين في الفرات ولأكثر من 3 مرات خلال أسبوع واحد, وبعدها أصبح ذلك يحدث مرتين في الأسبوع اعتبارًا من الأسبوع الذي تلاه، وبلغت أعداد الجثث وفقًا لتقديرات الشهود ما بين خمسة وثلاثين جثة إلى أربعين جثة في المرة الواحدة، وقد تواترت شهادات الجميع حول صحة هذه التفاصيل'.
وأضاف الشيخ عبد الستار: 'كما أخبرنا الصيادون بأنهم لاحظوا زيادة وزن الأسماك في الآونة الأخيرة بشكل غير طبيعي؛ حيث يبلغ وزن سمك الفرات الطبيعي ما بين 6 إلى 11 كيلوجرامًا, وهو حجم أكبر الأسماك، لكن الأسماك التي تم اصطيادها مؤخرًا وجد أن وزنها يفوق العشرين كيلوجرامًا للسمكة الواحدة'.
وتابع العالم الشيخ بقوله: 'لقد سألنا أيضًًا بعض الشهود الذين أتوا إلينا وأقسموا بالله العظيم وأجابونا بنفس المعلومات, وذكروا نفس التفاصيل، بل إن أحدهم أكد أن القوات الأمريكية قتلت أحد الصبيان على شاطئ النهر عندما شاهدته يراقب عملية إلقاء الجثث، ثم بعد ذلك قمنا باستدعاء أحد الأطباء لأخذ رأيه حول المضار الصحية التي ستنجم عن أكل ذلك السمك، وبعد البحث والتثبت أفتينا بتحريم أكله لما به من مخاطر على صحة المسلمين مستندين في هذا إلى اجتهادات علمائنا وفقهم الله لمرضاته'.
ولم يكتف مراسلنا بتصريحات الشيخ عبد الستار، وسعى للحصول على رؤية ميدانية لتجلية حقيقة الموضوع، فوجد صيادًا عراقيًا في قرية العنكور شمال الرمادي يدعى السيد مجيد سلمان المرعاوي يبلغ من العمر 32 عامًا وسأله حول مشاهدته لعملية إلقاء الجنود الأمريكيين لجثث قتلاهم في نهر الفرات فقال: 'لم يبق أحد من الصيادين لم يشاهد ذلك المشهد الجميل عندما يتم إلقاء جثث عشرات الجنود الأمريكيين في الفرات، وكنا نفرح بهذا ولو علمنا أن العلماء سيفتون بتحريم صيد السمك من أجل ذلك لما تكلمنا أو فرحنا؟؟ فلقد تسببت الفتوى في قطع أرزاق الصيادين، أما أنا فلا آبه في الحقيقة؛ لأنني أصطاد هذا السمك ثم أبيعه خارج المحافظة – ومعلوم أن الشيعة يأكلون أي شيء – وأما أنني أبيع في بعض الأحيان السمك 'الزوري' الصغير لأهالي الرمادي فهو لا يزال صغيرًا على أكل لحوم جثث القتلى الأمريكيين'.
ثم طلب مراسل 'مفكرة الإسلام' من ذلك الصياد العراقي أن يقوده إلى إحدى جثث الجنود الأمريكيين الطافية على سطح الماء، فوافق على ذلك وأخبره أنه شاهد جثة يوم أمس، وكان مراسلنا حريًا على التقاط صورة لهذه الجثة، لكنهما عندما وصلا إلى المكان لم يعثرا على الجثة حيث قذفتها الأمواج بعيدًا، ومن ثم ترك مراسلنا الصياد العراقي بعد أن اتفق معه أن يبادر بإخباره عن أية جثة لجندي أمريكي قتيل ملقاة في الفرات حتى يحضر ويلتقط لها صورة تمهيدًا لنشرها على صفحة 'مفكرة الإسلام' بمشيئة الله تعالى.
أما السيد علاوي فاضل نائب مدير أحد سدود نهر الفرات فقد أخبر مراسلنا بوجهة نظره وما يعرفه حول هذه المسألة حيث قال: 'نعم لقد ألقى الجيش الأمريكي جثث جنوده إضافة إلى عسكريين أجانب قتلى لا أعلم هويتهم بالتحديد، ولا تزال هذه الممارسات مستمرة، بل لقد تسارعت وتيرتها بشكل ملحوظ في أعقاب معركة الفلوجة، والواقع أنني لم أشاهد هذا المنظر سوى مرة واحدة, لكن العمال أكدوا لي ذلك أكثر من سبع مرات حسبما أذكر'.
بعد ذلك توجه المراسل إلى الدكتور خالد القيسي رئيس قسم الطوارئ بإحدى مستشفيات محافظة الأنبار، وقد أكد الدكتور خالد بالدليل القاطع لمراسلنا صدق هذه الأحداث وقال: 'تلقيت استدعاءً من علماء الأنبار ودار الإفتاء, وسألوني عن رأي الطب في هذا الموضوع، فطلبت منهم أن يحضروا لي واحدة من هذه الأسماك، وبالفعل تم إحضار سمكة كبيرة يبلغ وزنها 16 كيلوجرامًا تقريبًا, وقمت بفتح بطنها ومعاينة محتوياتها, وفوجئت عندما شاهدت بقايا جلد إنسان في بطنها، ونتوءات من اللحم المتحلل كما شاهد ذلك معي الكثير من الأطباء، والحقيقة أن لحم هذه الأسماك أصبح مستقى من لحوم بشر'.
وأضاف الدكتور خالد القيسي ضاحكًا: 'لكن لَيْت لحم البشر هذا الذي تغذت عليه الأسماك كان لحمًا طاهرًا، بل إنني أظن أن الجلد البشري الذي تغذت عليه الأسماك كان جلدًا زنجيًا أسود، ومن المؤسف أنني لم أدرس في كلية الطب إمكانية التفريق من لحم الجنود السود والبيض بعدما تتغذى عليه الأسماك، فلم يكن يخطر بالبال أن أسماك الفرات ستتناول وجبات غذائية منتظمة من جثث الجنود الأمريكيين'.






أرسل لي الدكتور عبد ألله أحمد الموضوع التالي عن حياة الخائن العميل الرخيص الواوي علاّوي هو وملاعيبهُ معَ القناة (العربية) التي أسستها المخابرات الامريكية قبل أيام من حربها على العراق في آذار عام 2003 وللغرض الوحيد الذي تمارسهُ الآن ألا وهو الدعاية الرخيصة والمباشرة للأحتلال وكل مايفرزهُ من جرائم ومجرمين وعملاء .. وليس هناك أكثرُ تعبيراً عن من يدير هذهِ الآلة الاعلامية الرخيصة أفضل من المثل العربي القائل ((ألإناءُ ينضحُ بما فيه!!)).. وعلى أي حال فرسالة الدكتور عبد ألله أحمد فيها الكثير من المعلومات المفيدة عن العميل الرخيص الواوي علاوي..


مسلسل علاوي وناكوزي: سيرة رجل (خان) وطن

بقلم الدكتور عبدالله احمد

بدأت قناة (العربية) التي تملكها السعودية ويديرها عبد الرحمن الراشد السعودي المحسوب على الخط الاعلامي العربي للمخابرات البريطانية بث مسلسل عن حياة الدكتور ايادعلاوي رئيس حكومة الاحتلال في العراق بعنوان (سيرة رجل ووطن) . يدير المسلسل الاذاعي الاميركي من اصل لبناني ايلي ناكوزي الموظف في وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون التي انتدبته في اذار/ مارس 2003 للعمل في قناة العربية التي انطلقت قبيل الغزو الاميركي للعراق ببضعة اشهر .

وقد اشتهر ناكوزي بتقديم عشرات الحلقات المملة من برنامج (من العراق) بطريقة سمجة. وهو برنامج كرس بطريقة تبعث على الغثيان لتبرير الاحتلال من خلال استخدام اجندة الفئات العراقية والايرانية التى دعمت الاحتلال وجاءت على متن دباباته الى العراق وما وفرته له هذه الفئات من مواد فلمية واوراق ومعلومات مضللة قامت على اختلاق الاخطاء وتضخيمها وابرازقادة قوات الاحتلال وادارييه وعملائه على نحو قصد منه اهانة العراقيين وجرح مشاعرهم الوطنية .

وقد اعد مسلسل علاوي باشراف القوات الاميركية التي تكفلت بانتقال ناكوزي من دبي حيث مقر قناة العربية التي يسميها العراقيون (العبرية) الى العراق وباقامته هناك مع وحداتها لاعداد المسلسل. ومن المعلوم ان العراقيين يعدون (العربية) ونجمها الاميركي ناكوزي جزءا من الجهد الحربي الاحتلالي الاميركي . ولذلك لم يعد بامكان ناكوزي ان يسافر الى العراق الا في اطار وظيفته الاساسية أي ضمن القوات الاميركية المحتلة.

ويظهر المسلسل علاوي على وفق ذات الخط الذي اعتمدته وسائل الاعلام المرتبطة باجهزة المخابرات الانكلواميركية وا لسعودية والاردنية والكويتية . فعلاوي ا جهد نفسه كثيرا لتقديم سلسلة من القصص والحكايات التي يعرف الذين زاملوه في الدراسة الجامعية في بغداد وفي بريطانيا انها ضرب من الفنتازيا السياسية. وقد فعل ذلك جريا على المثل القائل ان الناس على دين ملوكهم ، وما دام دين سيده بوش الابن ومن قبله ابيه الذي دشن االحملة الحربية الاميركية الاستعمارية على العراق في عام 1990 هو الكذب ويستند الى ثلاثة اركان هي التزوير والتزييف والتضليل فان علاوي لا يجد أي حرج في تصوير نفسه بانه كان من قادة حزب البعث وانه اختلف مع قيادته وانه خرج من العراق غاضبا ناقما زعلانا الى بيروت ثم الى لندن وان الكثير من قادة الحزب كانوا يؤيدونه وانه كان يبدي تذمره من سياسة القيادة وانه كان معروفا وعلما وانه كان محترما وانه كذا وكذا وكذا.

ومن الاكاذيب المفضوحة ادعاؤه انه كانت لديه صلة عمل ضد الدولة العراقية بعناصر معروفة بوطنيتها وقربها من القادة ومن الرئيس صدام حسين ، ومنهم المرحوم انور عبد القادر الحديثي حيث زعم علاوي انه كانت لديه صلة بالمرحوم انور وانه كان انئذ سفيرا في هلسنكي بعدعام 1990وان السيد انور قد توفي بضعة اشهر قبل الاحتلال أي عام 2002. وللمعلومات المرحوم ا نور لم يعمل في هلسنكي على الاطلاق وانه كان سفيرا في براغ في اواخر السبعينات ثم نقل الى استراليا وبقي هناك الى اواسط الثمانينات ثم احيل على التقاعد لبلوغه السن القانونية وعاد الى العراق وبقي حتى وفاته في اوائل التسعينيات وليس بعد عشر سنوات كما يقول علاوي. ويقول القريبون من المرحوم انور انه ليس من الممكن لعلاوي ان يجرأ بالوصول اليه! ويتفاخر علاوي بانه كان قادرا على ان يجعل بعض العراقيين يدخلون الى لندن بدون فيزا وفي الوقت نفسه يقول انه كان يتحرك على انظمة السعودية وتركيا ومصر دون معرفة المخابرات البريطانية. ويتحدث عن دورصهره نوري البدران (الموظف المغمور السابق في السفارة العراقية في موسكو) بوصفه سياسيا عراقيا لاتربطه به صلة القرابة المعروفة.

الذين يعرفون الدكتور علاوي لديهم رأي اخر و معلومات مغايرة لما طرحه علاوي عن نفسه في دعاية إنتخابية لمنافسة زملائه من عملاء الاحتلال في القائمة الشيعية.

تقول مصادر عراقية ان الدكتور علاوي من عائلة ايرانية هاجرت الى العراق في مطلع العشرينيات من القرن العشرين وعمل جده جعفر علاوي في التجارة واخذ يتقرب هو وابناؤه من الاوساط الحاكمة والانكليز حتى وصل ابنه عبد الامير علاوي (عم الدكتور اياد) الى اعلى موقع تحلم به عائلة مهاجرة حيث استوزر وزيرا للصحة في العهد الملكي الخاضع للاستعمار البريطاني . ولم ينس الانكليز خدمات الوزير عبد الامير فعينوا ابنه علي بعد الاحتلال الثاني عام 2003 وزيرا للتجارة ثم وزيرا للدفاع في حكومة بريمر و سفيرا في واشنطن في حكومة نغروبونتي الحالية.

عندما قامت ثورة 17 تموز1968 وتسلم حزب البعث السلطة كان اياد طالبا شابا في الكلية الطبية وقد انتمى الى منظمة حزب البعث الطلابية- الاتحاد الوطني لطلبة العراق . ويتذكر زملاؤه الذين درسوا معه في المجموعة الطبية انه كان يحمل في حزامه مسدسين يرهب بهما الطلبة مما كان ينفر الطلبة البعثيين والمستقلين على حد سواء وكان شغله الشاغل مطاردة الطالبات والمريضات اكثر من الدراسة. ولذلك تأخر في دراسته كثيرا ورسب ثلاث سنوات. وبعد تخرجه عام1973 قدم طلبا للحصول على بعثة لاكمال دراسته في انكلترا .

وضمن منهج التطوير العلمي الواسع الذي ادخله ورعاه الرئيس صدام حسين حصل اياد علاوي على بعثة وسافر الى انكلترا عام 1974. واذا كان قد سافر الى لبنان قبيل ذهابه الى لندن فهي زيارة طبيعية لزيارة اخواله لان امه لبنانية وقد تزوج فيما بعد ايضا من قريبة لآمه.

وفي لندن سلم مسؤولية تنظيم حزب البعث الطلابي. وكان هناك معروفا لنا نحن الطلبةالعراقيين انذاك بانه كان حزبيا متزمتا مهووسا بالشعارات والشكليات والمزايدات المنفرة لنا نحن المستقلين.

ولم يعرف عنه انه كان منتقدا للحكومة او لقيادة حزب البعث بل على العكس كنا نسمع من الطلبة البعثيين الناضجين انهم يعتبرونه متزمتا ومزايدا على البعثيين الناضجين فكريا وسلوكيا ومسيئا لحزب البعث. كما كان يريد ان يتدخل في عمل مؤسسات السفارة وخصوصا الملحقية الثقافية التي ترعى شؤون الطلبة التعليمية لصالح امور غير مشروعة لاصدقائه مما كان يثير حفيظة الطلبة و الموظفين.

وفجاة في اواسط عام 1977 ا ختفى اياد علاوي . وقد ذهل الطلبة العراقيون حزبيين وغير حزبيين عندما علموا من اوساط السفارة والمسؤولين البعثيين ان قد استدعي الى بغداد ورفض الذهاب لا نه احس بانه قد كشف امره . وما امره؟ قالوا : ارتباطه بالمخابرات البريطانية وتجسسه على السفارةالعراقية وتنظيم حزب البعث الطلابي .

وبعد بضعة اشهر لم يره فيها احد على الاطلاق ،اعلن ان اياد علاوي قد تعرض لهجوم في منزله في عام 1978 وانه في حالة خطيرة بعد ان انقذه شقيق زوجته .

ومنذ ذلك الوقت لم يره ولم يسمع به احد على الاطلاق. ولم يظهر الا بعد حرب بوش الاولى على العراق عام 1991 أي بعد ان اغلقت السفارة وطرد الالاف من الطلبة والدارسين العراقيين من انكلترا وفرض قيود شديدة وصعوبات بالغة على زيارة العراقيين من غير المعارضين للحكم في العراق . وقيل ان المخابرات الانكليزية قد نقلته الى قرية ايرلندية نائية وابقته هناك طيلة السنوات الثلاث عشرة من 1978 الى 1991 لحمايته من المخابرات العراقية التي قيل انها كانت وراء الهجوم عليه في منزله بلندن.

وهنا ظهر ليعلن معارضته للحكم ، ثم لتتوالى الاحداث بعد ذلك حتى ظهوره في مؤتمرات المعارضة وقدومه بعد الاحتلال عضوا في مجلس الحكم برئاسة الحاكم الاستعماري الاميركي الثاني بريمر، ومن ثم رئيسا للوزراء في الحكومة التي يراسها الحاكم الاستعماري الاميركي الثالث نغروبونتي .
في المسلسل الكثير مما يستحق التعليق ولكن الخلاصة هي ان مسلسل (سيرة رجل ووطن) يمكن ان يصبح عنوانه ا دق لو توسطته ثلاثة احرف هي ( خ ا ن ) ليكون (سيرة رجل خان وطن) .



أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي حول تصريحات الثعلب المعمم شيخ الازهر (سيستاني القاهرة!) .. حيث وبعد لقاءهِ بــ (حجة الصهيونية!) كــــيـــري خرجَ علينا بنصيحة تأييدهُ للأنتخابات!! .. وكأنما هناك من يحترم رأيهُ في العراق!.. أو غير العراق!! .. وعلى أي حال فبيان حزب البعث يوضح موقف العراقيين من هذا ألذي لا يخاف الله وإنما يخاف ممن لايخافون الله وقتلة الانبياء والمؤمنين والصالحين!!


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية


تصريحات شيخ الأزهر نموذج حي لمنتجات الإسلام السياسي الأمريكي


من معطيات صحة ما حذر وتحسب منه البعث وتحسبت منه المقاومة العراقية المسلحة في بياننا السابق المعنون "البعث وقيادة المقاومة والتحرير يحذران من عملية خلط تستهدف إنتاج إسلام سياسي مفصل حسب متطلبات المشروع الإمبريالي في العراق والمنطقة" والصادر بتاريخ 10/1/2005، فان شيخ الأزهر قد أتى وبشكل سريع بما يؤكد على صحة ما ذهب إليه البعث في ذلك البيان.

هل أن هناك تنافسا بين مرجعيات دينية إسلامية بشكلها المؤسسي وشخصياتها المتبوئة على "إنتاج إسلام سياسي أمريكي" بفعل التحالف والمصلحة أو بفعل التبعية... وبغض النظر عن التصنيف المذهبي؟ هل هناك فقط إسلاما سياسيا يتطلع للسلطة تحت الاحتلال ومرحعيته في النجف المحتل، وإسلاما سياسيا "أزهريا" مقابلا يحركه "نظام مبارك" المدمج مع الاحتلال ومخططاته؟ هل هناك خطان أمريكيان لإنتاج إسلاميين سياسيين متوافقين مع الاحتلال في كل من النجف والأزهر؟ هذه أسئلة مشروعة ومبررة ومستوجب طرحها الآن.

كيف يسبق وبيوم واحد فقط ما طرحه شيخ الأزهر "مدعيا بشرعية التمثيل وحق التكليف الشرعي" بضرورة اشتراك وقبول كل العراقيين بمهزلة الانتخابات، وما طرحة مبارك يوم أمس " بفعل التآمر والدمج السياسي والأمني مع مخططات الاحتلال" بضرورة بقاء قوات الاحتلال الأمريكي في العراق تجنبا لاقتتال طائفي؟

مثلما هو حق أبناء العراق الأباة في رفض القبول والتعامل مع المنتجات الأمريكية "لإسلامات سياسية" مرتبطة بمشروع الاحتلال الأمريكي للعراق ومخططات الإمبريالية الأمريكية في الوطن العربي، يكون تعامل البعث والمقاومة العراقية المسلحة مع تلك المنتجات مساويا للتعامل مع منتجها ، ويكون لجماهير الأمة العربية والمؤمنين خيار تحدي تلك المرجعيات والمؤسسات الدينية وإدانة شخوصها التابعة والمدعية حق التمثيل والتكليف الشرعي.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الرابع عشر من كانون ثاني 2005


الخميس, يناير 13, 2005


أصدرت قبائل الدليم بياناً هاماً لتحمل فيه المسؤلية لقوات العلوج في إغتيال الشيخ عبد الرزاق عناد الكعود شيخ قبيلة البونمر وهي من أكبر قبائل الدليم وفيها من الشباب الشجعان الذين سيجعلون ليالي العلوج نهاراً .. وإغتيال الشيخ الكعود إهانة كبيرة لقبيلتهِ التي لم تتعرض لمثل هكذا حدث في تأريخها .. أللهمَ إلا عندما كان العراق تحت الاستعمار البريطاني .. وأعتقد أنّ الاميركان إرتكبوا خطأ كبيراً سيدفعون ثمنهُ غالياً.. بل وغالياً جداً.. فكلنا يعرف البونمر وشجاعة رجالهم ونسائهم .. فإن أقسم رجال البونمر على الثأر فلن يكون بأقل من أكبر رأس في العلوج المحتلين أو بأكبر (نعل) من عملائهم.. ولن يشفى غليل رجال القبيلة أو قبائل الدليم الاخرى المتحالفة معها.. وفيما يلي نص البيان الذي نشرهُ موقع البصرة:


بسم الله الرحمن الرحيم


بيان من قبائل الدليم في العراق


ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم السابقة بحق الشعب العراقي حيث قامت باستهداف شيخ قبائل البونمر أحد أكبر قبائل الدليم الشهيد الشيخ عبد الرزاق عناد معجل الكعود بتاريخ 9/1/2005 في محافظة الانبار ، وتستنكر قبائل الدليم هذه الجريمة البشعة وهي دليل آخر على استخفاف هذه القوات بالأرواح العراقية وقيامها بالقتل العشوائي والاستهداف المباشر للمدنيين دون أية أسباب مقنعة ، وهذا دليل علـى إن التعليمات الصادرة للقوات الأمريكية لا تأخـذ بنظر الاعتبار أدنى مستويات حقوق الإنسان للفرد العراقي وان دمه مباح لهذه القوات.

إن هذه الحادثة كما هي حوادث كثيرة أخرى حصلت في محافظات العراق من قتل واغتيالات وتشريد ونفي واختطاف واعتقال وتدمير مدن بكاملها تحت ذريعة نشر الديمقراطية وإجراء انتخابات صوريه، هي مؤامرة كبيرة تستهدف الشعب العراقي ووحدة أراضيه .

إن برنامج قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية اظهر بصورة جليه فشله فـي معالجة جميع المشاكل التي تواجه العراق على جميع مستوياته وبدلاً مـن سماع صـوت الحكمة والعقل من شرائح كبيرة في المجتمع العراقي ، استمرت بممارستها المبنية على غطرسة القوة وتجاهل الأخر مما خلق بنية سياسية واقتصادية لا تؤمن ابسط الأسس المطلوبة للحياة لغرض إنجاح أي مشروع ديمقراطــي مهما كانت محدوديته في العراق .


لذلك نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن لكونها الجهة المسئولة على الأمن والاستقرار الدولي وحماية حقوق الإنسان القيام بالإجراءات التالية لإثبات شرعيتها التي فقدت بعد احتلال العراق :-

أولا :- تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة للنتائج التي ترتبت عن احتلال العراق وفقدان حالة الأمن على الصعيدين الإنساني والاقتصادي.
ثانياً :- الطلب من قوات الاحتلال إنهاء تواجدها على الأراضي العراقية كاملة وذلك لانتهاء أسباب بقاءها.
ثالثاً :- المباشرة فوراَ بطلب من قادة الجيش العراقي المنحل وقيادات قوى الأمن الداخلي وقيادات أجهزة الاستخبارات العسكرية والمدنية بالالتحاق لاستلام مهام الأمن والسيطرة على حدود العراق وفرض سيادة الدولة الكاملة غير منقوصة على جميع الأراضي العراقية.
رابعاَ :- إنشاء لجنة دولية تابعة للامين العام للأمم المتحدة لغرض دراسة وتوثيـق الأضرار الناجمة عن الأعمال العسكرية ضد أرواح وممتلكات العراقيين العامة والخاصة وتعويض هذه الخسائر من قبل دول التحالف بالقيمة البديلة حسب سعر السوق الحالي بحيث تؤمن رجوع هذه الممتلكات لحالتها قبل التدمير وتعويض الخسائـر بالأرواح بما يناسب حجم الخسارة أسوة بتعويضات لوكربي أو ما نتج عن دخول العراق للكويت حيث أن حق الفرد العراقي لا يقل عن حق الفرد الكويتي أو الأمريكي.


وبناء على ما ورد أعلاه من واجبات والتزامات ملقاة على عاتق مجلس الأمن الدولي بصفته الجهة الشرعية والوحيدة المسئولة عن حماية القانون الدولي وتنفيذه حسب الأعراف والقوانين الدولية فأن الشعب العراقي لن يعترفا بنتائج الانتخابات المزمع إجراءها نهاية شهر كانون الثاني لأنها لا تكتسب الشرعية للأسباب التالية :-

أ.عدم وجود لوائح انتخابية وبرامج سياسية واضحة المعالم .
ب.عدم استتباب شروط الأمن لغرض المشاركة في الانتخابات .
ج. قيام بعض الأحزاب بتزوير استمارات الناخبين وبطريقة علنية ومعروفة للجميع .
د. استغلال الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة مواقعها و قدرات الدولة العراقية ومواردها المالية لغرض الترويج لحملاتها الانتخابية .
هـ . تدخل أطراف إقليمية معروفة للتأثير على نتائج الانتخابات لتحقيق مصالحها في العراق.
و. إن آليات الانتخابات تم تشريعها من قبل إدارة الاحتلال المؤقتة ولم تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الوضع العراقي حيث ثبت فشل هذه آلاليات عند تطبيقها في انغولا وكوسوفو وسببت في نشوب حرب أهلية في هذه الدول .
ز. إن المفوضية العليا للانتخابات مشكوك في شرعيتها وحياديتها وما ينتج عن عملها لأنها عينت من قبل قوات الاحتلال .
ح. إن العملية الديمقراطية لا تبنى في مجتمع محتل وجائع ومشرد ومنتهك الكرامة والسيادة، وعلية إن الواجب توفير الأسس الصحيحة لقيام هذه العملية .


ومن هنا نوجه نداء إلى أبناء قبائل الدليم والقبائل العراقية المتضامنة معها مقاطعة أي إجراء يصدر من المحتل والحكومة المؤقتة ومقاطعتها وكل القرارات الصادرة عنها لعدم قيامها بواجباتها ولعدم احترامها حياة ومقدرات الشعب العراقي .

قبائل الدليم في العراق


29 ذو القعدة 1425 هـ
10/1/2005م





فيما يلي البيان الذي صدّرهُ مكتب الإعلام لحركة الكفاح الشعبي حول محاضرة سيلقيها الدكتور سعد داود قرياقوس يوم غد الجمعة :

بلاغ من مكتب الإعلام لحركة الكفاح الشعبي
يتشرف مكتب الإعلام لحركة الكفاح الشعبي بدعوتكم للإستماع إلى محاضرة الأستاذ الدكتور سعد داود قرياقوس، عضو الأمانة العامة للحركة ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية فيها، والتي ستعكس رأي الحركة بمهزلة الإنتخابات المزمع أن يجريها الإحتلال وعملاءه في العراق في نهاية شهر كانون الثاني الجاري.
وستكون المحاضرة في غرفة "عراق صوت الحق" (IRAQ SAWT al7a8) على البالتوك Paltalkوذلك في الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة 14/1/2005 بتوقيت بريطانيا، الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بغداد. هذا وستنقل المحاضرة والحوار مع الإخوة المواطنين بواسطة راديو شبكة اخبار العراق على موجة الإف أم (FM)1950 ميكا هيرز(1950 MHz) في بغداد وضواحيها وكذلك من راديو الرافدين على الانترنيت على موقع aliraqnewsمن خلال الضغط على كلمة اذاعتنا من الغرفة مباشره الى كل من يستعمل الانترنيت.

نتمنى حضوركم ومشاركتكم في الحوار....مع خالص الشكر والتقدير


مكتب الإعلام
حركة الكفاح الشعبي





فيما يلي رد الاستاذ صلاح المختار على جريدة الحياة نافياً فيه مزاعم العميل الامريكي (كامل قرداغي) والتي إحتواها مقالٌ كتبهُ ألأخير تحت عنوان (إسترضاء البعث العراقي)، ولأهمية الرد فقد رأيت أن في نشرهِ فائدة وحتى يكون الرد مفهوماً ففضلت أن أنشر المقال الذي يشيرُ إليهِ الاستاذ صلاح المختار في ردهِ:


السيد رئيس تحرير الحياة المحترم
تحية طيبة

نشرت صحيفتكم مقالا للسيد كامران قرداغي في عددها الصادر يوم 9-1-2005 تحت عنوان (استرضاء البعث العراقي) وردت فيه العبارة التالية :
أمامنا مواقف قيادة الحزب التي تتخذ الأراضي السورية مقرا لها. يشار هنا الى ان أحد الناشطين في القيادة الحالية الاعلامي السابق صلاح المختار أكد, في تصريحات للصحيفة الكردية "هاولاتي" التي تصدر في السليمانية واستطاعت اجراء مقابلة معه عبر البريد الألكتروني, أن صدام حسين شخصيا اختار أعضاء هذه القيادة قبل إطاحة النظام, وهو الذي جعل التكريتي يونس الأحمد مسؤولا أول عنها في حال "أستشدَ صدام أو أُسِرَ".
ارجو ان تسمحوا لي بتسجيل ما يلي :
1. يصفني السيد قرداغي ب (الاعلامي السابق) ! فهل هو يكرر ما قاله قبله بول بريمير الحاكم الاستعماري الامريكي السابق للعراق ، حينما قرر اجتثاث البعثيين وفصلهم من الوظائف ؟ انني اعلامي منذ عام 1961 وسابقى كذلك حتى موتي او استشهادي على يد قوات الاحتلال الامريكي ، او عملاءه، ولن يستطيع السيد قرداغي واضرابه من موظفي اذاعة براغ الامريكية اجتثاثنا من وطننا المستعمر .
2. ينقل عني قولا لم يرد على لساني مع الصحيفة الكردية ، حيث انني اكدت حقيقة يعرفها الوطنيون العراقيون وهي ان الرئيس صدام حسين قد عين قيادة بديلة اذا استشهد او اسر ، لكنني لم اذكر ابدا اسم السيد يونس الاحمد ! فهل ما زال السيد قرداغي يواصل نفس اسلوب اذاعة براغ الامريكية في الانتقاء والتشويه من اجل شيطنة مناضلي البعث ؟
3. ليعلم السيد قرداغي واضرابه بان البعث لم يؤسس بقرار امريكي كي يذهب بقرار امريكي بل هو تاسس بقرار عربي اصيل و على يد عرب وعراقيين شرفاء لا يبيعون انفسهم لمن يدفع اكثر ، ولذلك لن تستطيع امريكا بكل عظمتها الامبراطورية منع البعث من تحرير العراق المستعمر واقامة سلطة وطنية ديمقراطية يشارك فيها كل من حمل السلاح دفاعا عن العراق ، ولذلك ليسمح لي السيد قرداغي ان اعزيه بتاكيد ان البعث سيعود للسلطة حتما ، ورغم انف امريكا ومن يختبأ في احذية جنودها ،ولم يعد السؤال هو: هل سيعود البعث ام لا ، بل متى سيعود ؟
4. ومرة اخرى وعلى طريقة اذاعة براغ يشرفني السيد قرداغي بما لم احصل عليه ، وهو عضويتي في قيادة البعث الجديدة، والله ثم والله تمنيت لو كنت قد حصلت على هذا الشرف العظيم، ولكنني للاسف لم اصل بعد الى هذا المستوى من الشرف والحظ، واقول: من فمك الى باب السماء، لان البعثيين الان هم سادة الحاضر وامل المستقبل لكل انصار الحرية في الوطن العربي. اما علاقتي بالحزب فهي لا تتعدى كوني عضوا مناضلا في صفوف البعث لا اكثر .


ارجو نشر هذا الرد عملا بحق الرد ،
تقبل تحياتي واحترامي


صلاح المختار
9 / 1 / 2005



وفيما يلي نص المقال الذي يشيرُ إليهِ الاستاذ المختار في ردهِ:



إسترضاء البعث العراقي!؟


كامران قره داغي الحياة 2005/01/9


هل ان استرضاء البعثيين سيؤدي, كما يعتقد البعض, الى تجنب شرهم وعدوانهم وإنهاء مقاومتهم التخريبية لمنع تكوّن العراق الجديد؟ كان لرئيس الوزراء البريطاني الراحل في زمن الحرب العالمية الثانية ونستون تشرتشل قول مأثور: "الاسترضاء هو أن تُطعمَ تمساحاً على أمل أن تكون آخر من يأكله".
أحدث دعوة لاسترضاء البعث صدرت عن وزيرة البيئة العراقية مشكاة المؤمن التي قالت, في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الثلثاء الماضي ان حزبها (تجمع الديموقراطيين المستقلين, الذي يتزعمه عدنان الباججي) يسعى الى "تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية مع كافة الاحزاب والتيارات السياسية وبضمنها حزب البعث".

هناك بعث واحد في العراق هو البعث الصدامي الذي ينظم ويقود عمليات المقاومة التخريبية بكفاءة وقسوة لا ترحم ولا تهادن. هذا البعث يمتلك اليوم قدرات تنظيمية وعملياتيه هائلة تمكّنه, لو أنه انفرد بالسلطة الحالية, إطاحتها خلال أيام كي يعيد "القائد المنصور" الى الحكم. فبحسب رئيس المخابرات العراقية محمد الشهواني, فإن عدد المسلحين المتفرغين للقتال وشبه المتفرغين يفوق عدد القوات الأميركية في العراق. وقدر الشهواني عدد هؤلاء المسلحين بـ 40 ألف مقاتل يمكن أن يرتفع الى 200 ألف إذا أضيف اليهم المتعاونون معهم من "أشباه المتفرغين للقتال, والمزودين لهم بالمعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي, ومن يؤمن لهم المأوى".
مرعب كلام الشهواني. تقديراته تجعل جهازه يبدو قزما مقارنة بالاستخبارات البعثية التي برهنت قدرتها على الضرب والتخريب أينما ومتى شاءت. الأميركيون من جهتهم اعتبروا تقديرات الشهواني "مبالغة", على حد ما قاله المحلل في البنتاغون بروس هوفمان. لكن من أين للأميركيين أن يعرفوا؟ ففيما أدرك العراقيون, الذين يقول المثل الشعبي إنهم "يقرأون الممحي", منذ عام على الأقل, أن البعث هو الذي ينظم "المقاومة" ويقودها, فإن الأميركيين ظلوا حتى وقت قريب متمسكين بنظريتهم التبسيطية بأن الزرقاوي و"الجهاديين" الأجانب هم الذين يقودون "المقاومة". فأجهزة البعث, من الحرس الجمهوري والحرس الجمهوري الخاص و"فدائيو صدام" والأمن الخاص, تم دحرها عسكريا منذ نيسان (ابريل) 2003. بعبارة أخرى, الأرجح أن العراقيين يصدقون تقديرات الشهواني.
لكن لنعد الى موضوع الاسترضاء. كيف وبماذا يمكن استرضاء حزب البعث؟ ماذا يريد حزب البعث نفسه كي يوافق على استرضائه؟

أمامنا مواقف قيادة الحزب التي تتخذ الأراضي السورية مقرا لها. يشار هنا الى ان أحد الناشطين في القيادة الحالية الاعلامي السابق صلاح المختار أكد, في تصريحات للصحيفة الكردية "هاولاتي" التي تصدر في السليمانية واستطاعت اجراء مقابلة معه عبر البريد الألكتروني, أن صدام حسين شخصيا اختار أعضاء هذه القيادة قبل إطاحة النظام, وهو الذي جعل التكريتي يونس الأحمد مسؤولا أول عنها في حال "استشهد (صدام) أو أسر". وجاء في بيان لقيادة البعث أصدرته في 29 من كانون الأول (ديسمبر) ما يلي:
"عبور البعث والمقاومة العراقية المسلحة للعام المنتهي إلى العام الجديد سيكون عبورا مغايرا تماما لعبور الأنظمة العربية المتآمرة وعبور الاحتلال وسلطته العميلة:


1. البعث والمقاومة سيكون عبورهما موصولا جهاديا وسياسيا مع عبور التحديات المتلاحقة في المواجهة المستمرة والمفتوحة وغير المحسومة مع الامبريالية الامريكية والصهيونية منذ أخذت تلك المواجهة طابعها التصادمي مع البعث والعراق سياسيا وعسكريا منذ العام 1972.
2. البعث والمقاومة سيكون عبورهما في سياق تحقيق الاستهدافات الاستراتيجية للمقاومة العراقية المسلحة كما صاغها البعث في المنهاج السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة والمتمثلة بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
3. البعث والمقاومة سيكون عبورهما عبورا مقاوما نضاليا وجهاديا يتعامل مع الأهداف الوسيطة في سياق تحقيق وانجاز الاستهداف الاستلااتيجي... حيث سيكون هدف تدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها مشروعا نافذا ومستوجبا ومستمرا له مشروعيته التي لا تنفصل ولا تقل عن مشروعية دحر الاحتلال".

وبالنسبة الى حزب البعث, الذي تريد اطراف عراقية مشاركة في العملية السياسية استرضاءه, كان صدام حسين "ولا يزال يمتلك الشرعية الدستورية والشرعية الجماهيرية والشرعية النضالية والشرعية الجهادية. شعب العراق وجماهير الأمة واحرار الانسانية سقطت في اعينهم شرعية الآخرين... وسكنت واستقرت في قلوبهم وضمائرهم شرعية صدام حسين", بحسب بيان بعثي آخر صدر في الثاني عشر من الشهر الماضي.
في البيان نفسه نقرأ ايضا: "كان ولا يزال الرفيق صدام حسين هو المناضل البعثي المقدام والمفكر التقدمي المتمرس والمواطن العراقي المنتمي والقومي العربي الطموح والمنافح الانساني الحق والقائد الجماهيري صاحب الشرعية ورجل الدولة المتميز والمخطط الاستراتيجي صاحب المشروع ومالك الرؤية الثاقبة, والمراهن الرابح على صحة عقيدته وصمود حزبه ومقاومة شعبه ورسالة أمته الخالدة". ويفرد البيان لكل صفة من هذه الصفات فقرة لتوضيح الأسباب الداعية لإضفاء هذه الصفات على صدام.
كيف يمكن اذاً استرضاء حزب صدام كي يشارك في العملية السياسية كما يدعو البعض؟ بيانات الحزب ترد على ذلك برفض العملية السياسية جملة وتفصيلا. في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وجه الحزب بيانا الى "ابناء شعب العراق المجاهد العظيم" حدد فيه موقفه من الانتخابات العراقية فاعتبر أن "كل الذي سوف يجري فهو باطل لأنه من افرازات وإجراءات المحتل الباطلة, وإنكم تعرفون بأنه تم تغيير النظام الوطني والشرعي للعراق بالقوة المسلحة واعتقلت قيادته المجاهدة, وفي المقدمة منها ابو الشهداء القائد المجاهد صدام حسين حفظه الله ورعاه". ويختم البيان بدعوة العراقيين إلى "مقاطعة الانتخابات المهزلة ورفضها واستنكارها والتصدي لها بمختلف الوسائل لإسقاطها وإفشالها لأن ذلك يعني إسقاطا وإفشالا للعدوان وعملائه ومشروعه البغيض".
قيادة البعث تكاد تصدر بيانا كل يوم (ولم لا طالما توفر لها سورية ملاذا آمناً؟), ويمكن الاطلاع على هذه البيانات في موقع الحزب عبر الانترنت. قراءة هذه البيانات مفيدة خصوصا لدعاة استرضاء البعث الذين يأملون بأن يكونوا "آخر من يأكله التمساح".



أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي الذي يحذر بإسمهِ وبإسم قيادة المقاومة والتحرير من عمليةِ خلطٍ تستهدف إنتاج إسلام سياسي مفصل حسب متطلبات المشروع الإمبريالي الأمريكي في العراق والمنطقة يخدم أغراض أميركا في ضرب المجتمع العربي والاسلامي والمؤسسات الاسلامية ويجهض حركتها .. ويعِدُ البيان بأنّ كل من البعث والمقاومة العراقية لن يسمحان لهذا المخطط بالمرور وأنهما سيعمقا المأزق الامريكي الذي رهنت سياسة بوش مصالح أميركا ومستقبلها من خلالها.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية - اشتراكية


البعث وقيادة المقاومة والتحرير يحذران من عملية خلط تستهدف إنتاج إسلام سياسي مفصل حسب متطلبات المشروع الإمبريالي الأمريكي في العراق والمنطقة


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


حمل مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع في العراق المحتل، حيث ثبته فيه البعث والمقاومة العراقية المسلحة، ما يمكن أن يكون ردات فعل سياسية – اجتماعية... تتجاوز وبسبب من المأزق نفسه مشاريع ومخططات الاحتلال السياسية والأمنية المسبقة والمعدلة، إلى ما يمكن أن يكون محاولة مشابهة لما اعتمدته الولايات المتحدة وسياساتها الإمبريالية في حقبة الحرب الباردة. هنا لا بد من الإشارة والتأكيد على حقيقة أن ما يجري في العراق المحتل من مقاومة مدبرة ومدروسة ومهيأ لها من قبل البعث وقيادة العراق السياسية الشرعية، لم تكن في حسبان الولايات المتحدة ولا حلفائها وعملائها... وبالتالي فإنّ ما يحدث في العراق من مقاومة بعثية ووطنية وجهادية يشكل تحديا ناجحا وفاعلاً، بدأ في إسقاط المشروع التجديدى للإمبريالية الأمريكية.

وعندما أسست وروجت الولايات المتحدة للعدوان على العراق واحتلاله على ذرائعها الساقطة والمرتدة، كانت في الأساس تتجاوز مسعاها في تصميم وتفعيل وتنفيذ "مشروع العقوبات الذكية" كرد مؤسس على ذريعة أسلحة التدمير الشامل الساقطة، إلى ذريعة تُـفَـصِلّها هي وتروج لها على مدىً كوني... وتحشدُ بموجبها طيفاً دولياً واسعاً، أُسقِطَ في يد مكوناته السياسية عندما جابهت حركات تحرر أو عصيان أو تمرد بفعل التغيرات اللاحقة لانهيار الاتحاد السوفيتي، بينما كانت الولايات المتحدة نفسها تجابه حركات كانت قد أنشأتها هي لتنوبَ عنها في محاربة القطب الآخر حيثما كان له تمدد سياسي أو أمنى أو صدى عقائدي. وهنا أنتجت الولايات المتحدة إسلاما آخر كان في الأساس حليفها وصنيعتها في مختبر عملائها في نجد والحجاز والخليج العربي، مثلما كان في الوقت نفسه يلقى الدعم بأشكاله التسليحية والتدريبية من نظام كامب ديفيد الساداتي وخليفته مبارك.

في الصفحة العسكرية الأولى من المشروع الإمبريالي المجدد ضربت الولايات المتحدة من جابهها من "حلفائها السابقين المصنعين في مختبرات أبناء عبد العزيز في السعودية ومختبرات الاستخبارات العسكرية الباكستانية". وفي الوقت الذي ضربت فيه هناك وحشدت لذلك طيفا دوليا كما أشرنا في أعلاه، تعاونت الولايات المتحدة في مسعاها مع النظام الإيراني في العلن والسر، وكانت في ذلك تحدث خطاً وهمياً للتمييز بين إسلام وآخر. وكذلك فأنها في الوقت نفسه حذرت البعث وقيادة العراق الوطنية من عدم استغلال فرصة انشغالها في أفغانستان وتعطيل تحركها العسكري تأسيساً على "مسلمة" المواجهة المستمرة بينها وبين البعث وقيادة العراق السياسية، وأيضا على "فرضية" حتمية المواجهة العسكرية مع البعث والعراق كما كانت تبيتها أصلاً. وبذلك خلطت الولايات المتحدة، وإلى حين، الأوراق عندما جمعت بين البعث وقيادة العراق من جهة وبين ما سمته "بالإرهاب الإسلامي والدولي" من جهة ثانية.

إنّ ما استعرض، إيجازاً، في أعلاه يخولنا من الإشارة إلى ما يلي:-

1. الولايات المتحدة أهملت عن عمد التباين العقيدي والسياسي بين البعث ومن جابهتهم في صفحتها العسكرية في أفغانستان.
2. كان البعث والعراق واضحا في تعامله مع الحركات الناشئة بفعل مجابهة التواجد السوفيتي في أفغانستان، حيث لم يعترف بها أو يتعامل معها أبدا، حيث كان له وعليه ما تحتمه حساباته الخاصة في مصلحته السياسية والأمنية والاقتصادية في علاقاته مع الاتحاد السوفييتي في حينه.
3. والبعث سمى ونظر إلى "منظمة القاعدة" على أساس من تصنيفها اللاحق للعدوان الثلاثيني كمنظمة معارضة لحكم أبناء عبد العزيز في نجد والحجاز وجلبهم لقوات أمريكية وتوطينها هناك.
4. والبعث في تاريخه النضالي ومعينه الفكري وبنائه العقيدي ومشروعه النهضوي سبق وتجاوز وتعارض مع المنظومات والأفكار والحركات الدينية المتجاوزة "قفزا" للنضال الوطني والقومي إلى مقولات وحركات "جهادية" تجاوزت "قفزا" وطنها وعروبتها وتجاوزت فلسطين.
5. والبعث في مقاومته للاحتلال في العراق أسس وتعامل على قاعدة المقاومة والتحرير، وصاغ منهاجا سياسيا جامعا للمقاومة العراقية المسلحة في فترة مبكرة من عمر الاحتلال، وحدد أهداف المقاومة الستراتيجية، ورسم خارطة الأهداف والمستهدفين، ونجح في إحداث وإدامة التقابل النضالي مع الأهداف السياسية والوطنية والقومية، حيث تحسب واستوعب وتعامل مع كل التطورات اللاحقة للاحتلال في برامجه السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والأخرى.
6. والبعث المقاوم جسد الإيمان الجهادي في مقاومته وجهاد قادته وكوادره بشكل لم يكن موجودا أبدا في ممارسات وجهاد الآخرين... وشمل ذلك القيادة قبل القاعدة والقائد قبل القادة.


وعليه يكون البعث محقا في تحسبه وتحذيره من محاولات أمريكية وإقليمية جارية لانتاج إسلام سياسي مفصل وفقا لما كانت تنتجه الولايات المتحدة في حقبة الحرب الباردة، حيث الولايات المتحدة في تقابلها القتالي مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة تعيش مأزقها الستراتيجي والسياسي والأخلاقي، بحيث أصبحت في حاجة ماسة أكثر للتعامل والتعاون مع أنظمة إقليمية لها إسلامها السياسي المتابين فيما بينها. فاسلام أبناء عبد العزيز غير إسلام نظام إيران، و إسلام نظام الأردن غير إسلام الاثنين، وظهر في الأسبوع الأخير إسلام تجاري لنظام مبارك مبني على أحكام الواسطة والتوكيلات.

وهنا وبشكل أحرى واستحقاق أوجب في العراق المحتل، لابد وان تفكر الولايات المتحدة بإنتاج إسلام خاص ومرحلي تستهدف منه وبواسطته حلا سياسيا مؤقتا لمأزقها المعاش. هذا الإسلام السياسي سيكون مهادن للاحتلال في الأساس، وطائفي في التكوين، وشعوبي في الأفكار، وذرائعي في المنطلقات، وغير عروبي من حيث المآل، وتقسيمي من حيث المحصلة. مثل هذا الإسلام الذي قد ترغم على إنتاجه الولايات المتحدة في العراق المحتل، سوف يستفز عصب اسلامات أخرى في العراق والإقليم.
في العراق، سيتقابل هذا الإسلام مع إسلام آخر ليس له منطلقاته الجهادية المؤسسة على إيمان بالوطنية العراقية وعروبة العراق. وسوف يتقابل هذا الإسلام مع إسلام لن يكونه جهاده مؤسسا على قاعدة المقاومة والتحرير.
في الإقليم، سوف يحافظ هذا الإسلام في العراق "كمنتج أمريكي" على بقائه من خلال مهادنة المحتل والتعامل مع مخططاته السياسية، وسوف ينظر دائما إلى إسلام إيران الخمينية كحليف طائفي ويتبنى ذرائعية الإسلام السياسي الإيراني. وفي الإقليم أيضا سوف تنتعش المذهبية السياسية مؤسسة على إسلام كل نظام وسوف تتنافس تلك "الاسلامات السياسية" على قبول ورعاية وحماية الولايات المتحدة لها وتنتج ذرائعيتها الخاصة في مواجهة الاستحقاقات المحلية والعربية بما ينتج إسلاما سياسيا مهادنا على أسس إما من الوسطية أو قدسية العائلة الحاكمة ونسبها أو وظيفة النظام تجاه مقدسات المسلمين.
لكن البعث والمقاومة العراقية المسلحة سوف يحبطان وباقتدار مسعى الولايات من إنتاج "إسلام سياسي" أو أكثر في العراق المحتل كما وصف سابقا، وعليه يكون خيار أنظمة الإقليم الأخرى صعبا ومكلفا... فالولايات المتحدة وبفعل مأزقها الكبير في العراق لابد لها من أن تحاول إنتاج "اسلامات سياسية- اجتماعية" تقابل بها مقاومة البعث وجهاد المقاومة العراقية المسلحة.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في العاشر من كانون ثاني 2005


الاثنين, يناير 10, 2005


الحياء قطرة.. فإن سقطت.. فهو السقوط!

(تعليق على هامش خبر أسر المقاتل البطل سيف الدين الراوي)


قبل أن تعلن أميركا هجومها على العراق كانت قد أسست محطات تدريب للعملاء من جماعات الطرزاني ( جلال الطالباني والبرزاني) وجماعة التباتبائي (فيلق غدر) وجماعة إيرانية أخرى (حزب الدعوة) .. ولأن الاخيرين مدربين على عمليات التخريب المسلحة حيث كانت الاستخبارات والمخابرات الايرانيتين تقومان بذلك فقدج إقتصر التدريب على طرق بث الاشاعة والحرب النفسية وجمع المعلومات ونقلها عبر أجهزة الاتصال (الثريا) وغيرها .. وألأجهزة المسماة الـ (GPS) .. وهذهِ أمور سبق وأن كتبت وكتب العشرات غيري عنها .. وهو ليس ما أريد أن أتحدث عنهُ.. ولكني في ذكري لهذا الامر هو لأذكركم بما بُثَ من إشاعات عند دخول العلوج بغداد ..
من أنّ المقاتل البطل (سيف الدين الراوي) قائد قوات نبوخذنصر للحرس الجمهوري (وهي أقوى قوة للدبابات) قد تعاون مع الامريكان وأنهُ (حاشاه) قد خان العراق!.. كما قيل أنهُ عقد صفقة مع العلوج في عدم الاعتداء على مدينتهِ (راوة) .. وأن طائرة خاصة نقلتهُ من (راوة) إلى مكان آمن!! .. ولكن سرعان ما إنكشف الكذب .. فبعد أسابيع من إحتلال بغداد تمّ قصف راوة وما حولها ..وتم توزيع صورة سيف الدين الراوي كونهُ مطلوباً للقوات الامريكية .. وبعد شهرين من ذلك قامت القوات الامريكية بتوفير الحماية لعملائها (عصابات الاغتيال) في إغتيال إبن المقاتل البطل (سيف الدين الراوي) أمام منزل عائلة الراوي في (زيونة) ببغداد.. وأخيراً قبل أيام سربت قوات العلوج الامريكية خبراً مفادهُ أن علوجها أسروا (سيف الدين الراوي) وهو يقود مجموعات من المقاتلين ضد القوات الامريكية..

لماذا أسرد عليكم كل ذلك!؟ .. لأنني أود أن أذكركم بأن الاعلام العربي الرسمي متورط الى أذنيه في مؤامرة إحتلال العراق.. فكل قصة يحكيها عميل أمريكي أو إيراني تظل تلوكها وتسترجعها (كالمجترات) أبواق الاعلام العربي كالقناة الفضائية الصهيونية (المسماة بـ العربية) وقناة أبوظبي .. وغيرها كثير .. ولكن حينما تنفضح تلك الاكاذيب .. وبعضها يفضحها الامريكيون أنفسهم .. لا تتجرأ قنوات الاعلام الخائنة لرسالتها من أن تقول ذلك أو تذكر بالكذبة حتى لو كان ذلك من باب الامانة الاعلامية والصحفية .. إن لم يكن دفاعاً عن مصداقية تلك القنوات التي أُستخدمت كوسائل رخيصة لخدمة العلوج وهم يدوسون تراب أوطاننا الطاهرة ويمرغون وجوه العرب والمسلمين في الوحل!!

رجال العراق وماجداتهُ المؤمنين والمؤمنات بالله ودينهِ الحنيف يستوفون من العلوج ثمن عدوانهم بدماء غزيرة .. ولكن أسفي على الكوفيات و(العُكُل) وعلى الافندية المثقفين العرب الذين (وما عدا القليل القليل منهم) .. أسفي عليهم وعلى رجولتهم كيف يستطيعون أن يتعايشوا مع خوفهم وجبنهم.. ولكن .. وكما يقول المثل العربي (الحياء قطرة.. فإن سقطت.. فهو السقوط!)..


الأحد, يناير 09, 2005


نشر موقع (جهاد أنسبن) الموضوع التالي: " Clerics Issue Fatwa Against Fishing In Anbar After Fish Consume Dead Soldiers " والذي يعرض فيه الفتوى التي أصدرها عدد من رجال الدين في الفلوجة والرمادي حيث حّرما صيد وتناول السمك في مناطق محددة من نهر الفرات (الفلوجة- والرادي- وهيت- والقائم) وذلك بسبب تضخم هذهِ الاسماك من التهام جثث العلوج الامريكيين والمرتزقة الذين استخدمتهم وقتلوا برصاص المقاومة حيث مافتئت القوات الامريكية في رميهم في نهر الفرات للتخلص من جثثهم .. ويؤكد الموقع على فكرة قيام مؤسسات اعلامية جريئة بالكشف عن هذهِ المعلومات إن كانوا يمتلكون القدرة في الخروج على اللآت الاعلامية الامريكية.. كما يذكر البيان بفضيحة أبو غريب وفضيحة الصمت الاعلامي الاوربي والعالمي عليها رغم أن المقاومة كانت قد قدّمت الادلة عليها قبل شهور من نشر الصور المثيرة التي فجّرت الامر..


بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول وساطة النظام المصري بشأن الانتخابات في العراق

يا جماهير شعبنا في عراق المقاومة عراق القائد صدام
يا جماهير امتنا المجيدة

تناقلت وكالات الانباء أخبار دعوة حازم الشعلان وزير دفاع الحكومة العميلة في العراق ، لمصر كي تتوسط لدى من أسماهم ( سنة العراق ) للتراجع عن رفضهم المشاركة في الانتخابات مقابل امكانية تأجيلها • وقد اجتمع الشعلان لهذا الغرض مع احمد أبو الغيط ، وزير خارجية مصر ، رغم ان واشنطن قد أعلنت تعقيباً على دعوة الشعلان ، انها مصرة على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، فان كل المؤشرات تؤكد ان دعوة الشعلان ليست مبادرة منه ، بل بأمر أمريكي صريح وواضح ، فلماذا اذن أعلنت واشنطن رفضها له ؟ وما هي اللعبة الامريكية ؟

من المؤكد ان تصريح الشعلان جاء على خلفية دخول الاحتلال الامريكي مأزقاً لم يسبق له مثيل في كل حروب امريكا ، تمثل في نجاح المقاومة العراقية ليس فقط في سحق وتدمير القوات العميلة التي شكلها الاحتلال لتحميه من المقاومة ، بل ايضاً في تحرير مدن العراق الرئيسية وحرّمت على القوات الامريكية البقاء فيها ، وكانت معركة الفلوجة أنموذج خطير لعجز اميركا وانهيار قدراتها المادية والمعنوية امام بطولات المقاومة العراقية •

ولعل ابرز مظاهر هذا المأزق الامريكي الخانق هو نجاح المقاومة في تصعيد الثورة المسلحة في كل العراق ، وقيامها بتصفية رموز السلطة العميلة ، التي عجزت عن حماية مقرات ما سمي بـ(الحرس الوطني ) والشرطة ، التي تدمر بشكل منهجي وتدريجي مع مراكز الانتخابات ، فنتج عن ذلك استحالة اجراء الانتخابات في أغلب مدن العراق ، وفتح كل الابواب امام المقاومة للتحرك الحر والعلني في مختلف المدن ، ومنها بغداد •

وهذا الفشل لايعني فقط إنهاء ترتيبات الانتخابات ، بل هو قبل هذا يعني أن مأزق اميركا يتعمق ويزداد خطورة بعد اسقاط الطريقة الوحيدة للخروج منه ، بادعاء انها أجرت الانتخابات تنفيذاً لوعدها بـ(إقامة الديمقراطية ) في العراق ، وبذلك تضع ( خط رجعة ) ، قد تستخدمه للانسحاب بطريقة تحفظ ماء وجهها ، عند انهيار قواتها بصورة دراماتيكية • اما وقد نجحت المقاومة في نسف المقومات الاساسية لإجراء إنتخابات ، بسيطرتها على الساحة العراقية بصورة شبه مطلقة ، فأن الاحتلال يتعرض الان لإحتمال انهيار حقيقي ودراماتيكي مذل ومهين لأميركا •

أيها الاحرار في الامة
أيها المناضلون •• يا أبناء شعبنا في العراق المقاوم

من هنا كان مطلوباً ان لا تقدم اميركا للمقاومة نـصـراً سـيـاسـيـاً بـتـراجـعـهـا عـن وعـود > بـوش < و > رامزفيلد < و > باول < بان من المستحيل التراجع عن موعد الانتخابات ، فأمرت الشعلان ان يتقدم بمقترح التأجيل المشروط بموافقة ( الاخـوة الـسنة على الاشتراك في الانتخابات في موعدها الجديد ) !

إن هذا التكتيك ينطوي على عدة أهداف : الهدف الاول : انه محاولة لتمهيد الطريق لقبول اميركا بالامر الواقع الذي خلقته المقاومة وهو ان الانتخابات لن تجري ، وان جرت فسوف تكون من التفاهة بحيث لا تصلح ورقة تغطي الخطوات القادمة للغزو في العراق • فالشعلان شكلياً هو من دعى لذلك ، وتحوطاً لفشل الدعوة ، صرح ناطق امريكي ان الادارة الامريكية مصممة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر ، لكن إن استجاب من اسماهم الشعلان بـ( الاخوة السنة ) لدعوته عند ذاك سيقول مسؤول امريكي : نزولاً عند رغبة العراقيين سنؤجل الانتخابات • فسيكون ذلك مد حبل انقاذ لأميركا من ورطتها المتزايدة •



الهدف الثاني : ان اميركا تدرك الان وبوضوح تام ، ومعها كل العالم ، ان الانتخابات تجري في ظل أكثف وأخطر ثورة مسلحة جعلت قادة الجيش الامريكي والحكومة العميلة عاجزين حتى عن عقد ما سمي بـ( المجلس الوطني ) في بغداد ، فعقدوه في أربيل ، سوف لا تحظى بدعم عالمي ، حتى لو أيدتها الحكومات المجاورة للعراق ، اضافة لذلك فان مقاطعة أغلبية العراقيين لها واضحة تماماً • من هنا كان ضرورياً جداً تقديم إغراء لكتل عراقية ترفض الانتخابات الان كي تشارك فيها خصوصاً ، وان بعضها اعلن ان سبب معارضته للانتخابات هو توقيتها ، فإذا أُجلت يمكن ان يشارك بعض من يعارض ، فتتوفر عناصر دعم للانتخابات مفقودة الان •

والهدف الثالث :هو ان بعض القوى التي رفضت المشاركة في الانتخابات هي جزء من ( الاحتياطي المهضوم ) الذي تعمد الاحتلال تأجيل استخدامه ، بل دفع ممثلين عنه لرفض دعم الاحتلال اوالتعاون معه ، من اجل ان يكتسب سمعة وطنية تؤهله للعب دور فعال بعد حرق اوراق العملاء المكشوفين .لذلك فأن الاستجابة للتأجيل ستدفع هذا الاحتياطي لتغيير موقفه والموافقة على الاشتراك في الانتخابات ، وتبدأ مرحلة جديدة من الاحتلال تتميز بانخراط شخصيات وفئات كانت تعارض الاحتلال لكنها ( غيرت موقفها ) واخذت تمد يدها اليه ، بحجة ( ان الخروج من مأزق العراق ومصالحـه ) تتطلب ( صيغة وسط ) ! فتجري إنتخابات جزئية تضفي شرعية زائفة على حكومة توقع معاهدات ذل مع اميركا تسمح بموجبها باقامة قواعد عسكرية وغير ذلك •

يا جماهير امتنا العربية

اننا واثقون تماماً ان الاحتلال لن يخرج من مأزقه الا محمولاً على تابوت الموت ، ولذلك فأن وساطة النظام المصري ، لن تجدي كما ان موافقة فئات ( سنية ) ، او غير سنية على المشاركة في الانتخابات ستؤدي ، وبسرعة مذهلة لكشف هذه الفئات والشخصيات وحرقها وتحييدها • ولذلك ننصح كل وطني عراقي عارض الاحتلال بصدق ان يتجنب الوقوع في الفخ ، بالمحافظة على موقفه الرافض لأي شكل من أشكال التعاون مع الاحتلال ، وأهمها الان تسهيل إجراء الانتخابات ، لانها ستقدم لأميركا ( ورقة الشرعية ) التي تحتاجها بشدة •

كما ننصح كافة الانظمة المهرولة في النفق الامريكي ان تراجع نفسها ومواقفها فالزمن ليس في صالحها والتاريخ لن يرحم المفرطون •


القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام

في 6 / 1 / 2005 م



من يرغب للحصول على نسخ من بيانات القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي كــ(بي دي إف_فايل) فيمكنهُ نقلها من الروابط التالية:
البيان الاول:حول وساطة النظام المصري بشأن الانتخابات في العراق
البيان الثاني:حول اجتماع عمان لدول جوار العراق
البيان الثالث:في الذكرى 84 لتأسيس الجيش العراق


بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى 48 لتأسيس الجيش العراقي

يا جماهير امتنا العربية المجيدة
أيها المناضلون البعثيون في عراق المقاومة والتحرير
أيها الرفاق المناضلون على امتداد الوطن العربي

تمر الذكرى الرابعة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الباسل هذا العام وهو يسطر أعظم ملاحم البطولة والفداء في تاريخه المجيد كله ، ويقدم للامة العربية والبشرية جمعاء انموذجاً نادراً في للبطولة والحرفية العالية ، والتمسك بكرامة واستقلال العراق ، فاليوم ، والعراق يشهد واحدة من اعظم الثورات التحررية في التاريخ الانساني ، يبرز ابطال القوات المسلحة العراقية ، بجيشها وحرسها الجمهوري ( الخاص والعام ) واستخباراتها ، بصفتها المصدر الاساس لملاكات المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية المسلحة للغزو الاستعماري الصهيوأمريكي للعراق ، فبالاضافة لكون ضباطها وجنودها هم القوة الاساسية للمقاومة البعثية ، فان بقية فصائل المقاومة تتشكل من ، وتعتمد على ضباط ومراتب الجيش والحرس والاستخبارات العسكرية في عملها وتنظيماتها المسلحة ، وتستخدم الخبرة العسكرية المتميزة للقوات المسلحة العراقية في التخطيط للعمليات وتنفيذها ، خصوصاً تدريب ملايين العراقيين على خوض حرب عصابات المدن •

أيها المناضلون

لقد خسأ أعداء العراق والامة العربية يوم قالوا ان القوات المسلحة لم تقاتل الغزاة ، فبالاضافة لملاحم المجد والبطولة النادرة التي سطرها ضباط وجنود القوات المسلحة في الصفحة الاولى من الحرب ، إبتداءاً من معارك أُم قصر ، وانتهاءاً بمعارك مطار صدام الدولي ، فأن الصفحة الثانية من الحرب ، وهي صفحة حرب التحرير الشعبية ، قد باشرت بها القوات المسلحة ، بعد ان نزلت تحت الارض يوم غزو بغداد في 9/4/2003 ،، بقرار من القيادة السياسية ، نتيجة تعرضها لدمار شديد في الافراد والمعدات •

وبعد يومين فقط من غزو بغداد شرعت القوات المسلحة العراقية ، باسناد من جيش القدس وفدائيي صدام ومقاتلي البعث والمجاهدين بشن حرب التحرير الشعبية ، وبتوجيه وقيادة الامين العام للحزب والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية الرفيق المجاهد صدام حسين ( فك الله أسره ) • وبعد 02 شهراً على بدء حرب التحرير الشعبية يحق لكل عربي ومسلم ان يفخر بأن المقاومة العراقية ، والتي تشكل القوات المسلحة العراقية عمودها الفقري ، قد أوصلت أقوى امبراطوريات التاريخ وأشدها شراسة ووحشية و الى مرحلة الانهيار والتفكك ، فالثورة المسلحة انتشرت عمودياً وافقياً في كل محافظات العراق ، وتحررت عشرات المدن وأصبحت قوات الغزو عاجزة عن البقاء فيها ، ونزلت الى المعركة اسلحة الجيش العراقي الثقيلة كالصواريخ الستراتيجية ، وكانت ملحمة الفلوجة أنموذج عظيم لقدرات شعبنا في العراق وقواته المسلحة •

واليوم ، والاحتلال الامريكي يتعرض لخسائر ومأزق لم يتعرض لجزء بسيط منها في حرب فيتنام ، والنصر المؤزر للمقاومة العراقية يقترب بسرعة ، يتزايد إدراك الشعب العراقي والامة العربية والعالم لعظمة القوات المسلحة العراقية ، وحفاظها على شرف الوطن والعسكرية العربية ، بدحرها لأقوى جيوش العالم رغم تفوقه المطلق ، ودفع المشروع الامبراطوري الكوني الامريكي الى حافة الانهيار والفشل •

أيها الرفاق •• يا أبناء امتنا المجيدة

ان الشعب العراقي وكل جماهير الامة العربية وشرفاء العالم ينظرون بفخر واعتزاز لما يقوم به جيش العراق الصابر المحتسب وآمالهم وثقتهم بالنصر تترسخ ، وهم يرون ان مؤامرة تقسيم العراق ، والتي إبتدأت بحل الجيش العراقي ، تُهزم بعد أن أعاد الجيش العراقي الباسل تنظيم صفوفه وتكيف مع متطلبات حرب التحرير الشعبية ، وأصبح سيد ساحات المواجهة العسكرية من الموصل حتى البصره • لقد إبتدأت مؤامرة تقسيم العراق بحل الجيش العراقي ، لأنه ضمانة الحفاظ على كيان العراق الوطني ، ولكنها اصطدمت بصمود وتماسك الجيش العراقي الذي لم يحفظ شرف العراق وقدراته على ردع الاعداء فحسب ، بل هو أكد للجماهير العربية من المحيط الى الخليج ،،ان مقاومة المد الصهيوأمريكي أمر ممكن ، وان دحر أمريكا في متناول اليد إذا توفرت قيادة وطنية واتخذت قرارات المواجهة المسلحة باسلوب حرب الشعب • بل ان مفاخر هذا الجيش قد بعثت في العالم روح المقاومة للهيمنة الامريكية من اوروبا الى روسيا مروراً بالصين •

ــ فـتـحـيـة لـلـقـائـد الـعـام لـلـقوات الـمـسـلـحة الـعـراقـيـة وبـانـيـها الـمهيب الركن صـدام حـســيـن ( فك الله أسره ) •
ــ تحية لجيش الشهادة والنصر في يوم تأسيسه المجيد •
ــ وتحية لأرواح شهداء الجيش العراقي الباسل في معركة الحواسم الخالدة •
ــ تحية للمكتب العسكري للحزب في العراق الذي يسطر بطولات تاريخية •

عاش جيش العراق وهو يزداد قوة وانتشاراً ويستعد لإعادة الحرية والسيادة للعراق •
ــ عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر •

القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام

في 6 / 1 / 2005 م




ما دمنا لازلنا في أيام أعياد أمم العالم الغربي بالسنة الجديدة فإننا نتسائل هل سيبقى العالم يرى ما نراه من ظلم بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا وشاباتنا ورجالنا ونسائنا !! .. هل سيبقى متفرجاً على الجرائم الامريكية؟.. وهل سيبقى العرب حكومات ومؤسسات وأحزاب (معظمها) أجبن من أن تدافع عمّا ينتظرها بعد العراق؟!!!!
أنظروا إلى هذا التناقض وأفهموا يا أمةً ضحكت من جهلها ألأممُ!


أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ثلاثة بيانات قبل يومين في ثلاثة مواضيع .. مسرحية الانتخابات.. وعيد الجيش.. والمحاولة البائسة للعلوج في مؤتمرررررر عمّان.. وفيما يلي نص البيانات المذكورة:

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول إجتماع عمّان لدول جوار العراق

ايتها الجماهير العربية
يا أبناء العراق الاشاوس
أيها الاحرار في العالم

مرة اخرى تلتقي قوى الشر والتآمر في عمّان لمواصلة تآمرها على العراق والامة العربية وخدمة المخطط الامريكي في العراق ، الذي أصبح مكشوفاً ، بأهدافه القائمة على تقسيم العراق على أسس طائفية وأثنية ، ومن ثم الانتقال لتقسيم بقية الاقطار العربية ، إذ بعد ان وصل الاحتلال الامريكي للعراق الى مأزق خطير ، وهو عجزه عن قهر إرادة المقاومة والصمود لدى الشعب العراقي العظيم ، ويتمثل ذلك في النجاحات الساحقة ، وغير المسبوقة في تاريخ مقاومة الاحتلالات الاجنبية في العالم ، والتي أدت الى رمي الامبراطورية الامريكية في أسوأ مستنقع إستنزافي وقعت فيه ، لجأت الادارة الامريكية ، مرة اخرى ، الى استخدام حكومات الدول المجاورة للعراق لانقاذها من ورطتها الخطيرة •

أيها المناضلون على أرض الرافدين

إننا ، ولكي نفهم أجندة إجتماع عمّان التآمري ، علينا ان نذكّر بأهم التطورات التي شهدتها الساحة العراقية ، لأن إجتماع عمّان ليس سوى محاولة امريكية للخروج من المستنقع العراقي • لقد شهدت الشهور الستة الاخيرة تحقيق المقاومة المسلحة العراقية إنتصارات ساحقة إضطرت الادارة الامريكية للاعتراف بها وتأكيد أن المقاومة أكبر وأخطر مما توقعت وان القوات الامريكية قد فشلت في القضاء عليها ، بل ان جنرالات ومحللين استراتيجيين امريكيين اعترفوا بان النصر على المقاومة أصبح بعيداً ، وان الفشل الامريكي في العراق بات واضحاً ، ودعا هؤلاء للتمهيد للانسحاب من العراق قبل ان تتعرض امريكا الى هزيمة مذلة ومهينة •

وكانت معارك الفلوجة وديالى والموصل والبصرة وبغداد وغيرها مؤشرات لا تخطىء أكدت ان المقاومة العراقية تتقدم بثبات نحو النصر الحتمي فيما تتراجع القوات الامريكية وهي عاجزة عن ضبط مدينة واحدة والبقاء فيها • ومما أقلق واربك الولايات المتحدة بشدة ، هو تيقنها من ان الهزيمة في العراق ستقود الى الانهيار الفضائحي للمشروع الامبراطوري الامريكي في العالم ، لذلك زادت من اعتمادها على دول الجوار ، خصوصاً ايران ، من اجل مد حبل انقاذ لها من ورطة العراق الخطيرة •

ان اجتماع عمّان لحكومات الدول المجاورة للعراق ليست الا امتداداً للاجتماعات التآمرية السابقة على العراق ، هدفه تلفيق حلول سياسية تقتضيها مصلحة الغازي المحتل ، ابرزها التشجيع على المشاركة في الانتخابات ، وعسكرية ، من ابرزها طلب قوات عسكرية وامنية عربية واسلامية ، لتحمل جزء من العبء الذي تتحمله قوات الغزو ، خصوصاً بعد نجاح المقاومة شبه التام في القضاء على ما سمي بـ( الحرس الوطني ) و ( الشرطة العميلة ) ، مما شجع مئات الالاف من العراقيين على الانظمام للاغلبية الساحقة من الشعب العراقي المؤيدة للمقاومة المسلحة والرافضة للعبة الانتخابات •

ومن التطورات الخطيرة اللافتة للنظر هو ان دول الجوار ، خصوصاً الاردن وايران ، المشاركتان بصورة اساسية في غزو وتدمير العراق ، أخذت تنقل مخطط التقسيم الطائفي من داخل العراق الى الاقليم ، فالملك عبدالله ، أخذ يعمل على تحويل الانظار عن اشتداد الثورة المسلحة في العراق وقرب انهيار قوات الاحتلال ، عن طريق اثارة جدل طائفي على صعيد اقليمي ، حينما قال ان ايران تريد اقامة هلال شيعي يضم العراق وسوريا ولبنان ، فردت عليه ايران بقسوة ، وهكذا برز الى سطح الاحداث سيناريو نشر الفوضى اقليمياً من اجل اغراق الثورة العراقية باشكال التأزم الاقليمي •

أيها المناضلون العرب
يا جماهير شعبنا في العراق

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وهي تتابع بدقة مايجري تحذر الانظمة العربية وغير العربية المشاركة باجتماعات دول الجوار من مغبة هذه السياسات التآمرية وتنبه الجميع الى حقيقة ان نار الطائفية والعرقية إذا اشتعلت في الاقليم فستحرق الجميع ، ولن ينجو منها الا >الكيان الصهيوني< والاحتلال الامريكي • كما نؤ كد ان المقاومة العراقية تملك كل مقومات الاستمرارية ورد التحديات العسكرية والاستخباراتية والسياسية ، لذلم فان زيادة تورط أطراف إقليمية في الشأن العراقي لن ينجم عنه سوى تعريض تلك الحكومات الى مآزق خطيرة قد لا تستطيع السيطرة عليها وعلى آثارها • اما قيادة المقاومة العراقية فانها قد عقدت العزم على تسجيل النصر الحاسم بدءاً باستئصال الحكومة العميلة وتعميق مأزق امريكا في العراق وإيصال احتلالها له الى مرحلة الانهيار الكامل •

ايها المناضلون العرب••
ايها الأبطال في ساحة المقاومة والفداء على ارض الرافدين

اننا ندعو الجماهير العربية الى القيام بدورها المطلوب في مناهضة ورفض سياسات الحكومات العربية المساندة للاحتلال ، والمتواطئة معه ، او اللامبالية تجاه جرائمه وخططه في العراق ، من خلال التظاهر والتجمعات والبيانات ، وكل اشكال النضال الاخرى •

تحية إكبار وتقدير للرفيق القائد الشامخ في معسكر الاسر صدام حسين الامين العام للحزب •
العار لكل من ساهم في تدمير وغزو العراق •
لتعش المقاومة العراقية المسلحة أمل العراق والامة العربية في تحرير الاراضي المحتلة •


القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
مكتب الثقافة والإعلام

في 6 / 1 / 2005 م


حقيقةً أعجبني هذا الكاريكاتير المنشور في صحيفة ألغارديان عن أعياد كرسمس في بغداد!!

السبت, يناير 08, 2005


أين ألسبـيـل؟

ألإمتحانات والكتب و أشياءٍ أخرى في العراق المُحتَل..

حال أبنائنا هذهِ الايام يرثى لها.. وكلمة الرثاء –هنا- ليست مجازية!.. فأطفالنا لم يستلموا لحد هذهِ اللحظة بعض الكتب الدراسية رغم أننا لم نعتمد على المدارس في توفيرها.. فقد وجدناها –أو معظمها- على ألارصفة وفي شارع المتنبي.. وفي الاسواق الشعبية.. وهي مطبوعة حديثاً.. ولكن عدد من الكتب إما كانت قليلة أو أنها لم تُطبع (مثل كتاب اللغة الانكليزية).. فلم يستلم أبنائنا منها في مدارسهم ولم نستطع أن نجدها رغم عرضنا لمبالغ عالية للحصول عليها من باعة الارصفة أو بائعي السوق السوداء –وحكومة الاحتلال كلها سوق سوداء!-.. ولذا فمع إمتحانات نصف السنة يبدأ عويل الاطفال وشكاواهم من عدم وجود كتب يدرسون فيها .. ولأن معظم الكتب الاخرى التي وُزعت عليهم أو التي قمنا بتأمينها لهم من باعة الارصفة ممزقة وتنقصها عشرات الصفحات في بداية الكتاب ومثلها في نهايتهِ!!

ولا يُنكر دور المعلمين في محاولتهم تعويض ذلك النقص من خلال تكتيب ابنائنا للمواضيع الناقصة أو الطلب الى من يتوفر لديهِ كتاب أن يشارك بهِ رفيقهُ ولكن ليس بإستطاعتهم أن يفعلو المستحيل لسد النقص والحاجة.. ولذا فمع الامتحانات يبدأ العويل!! .. ونبدأ بلوم المدرسة .. والمدرسة تلوم التربية .. والتربية تلوم الوزارة.. والوزارة تلوم علاوي.. وعلاوي يقول أن طباعة الكتب (موجودة في الخطة!) .. ومن المضحك المبكي هو أنّ الوزير الذي عيّنهُ الاحتلال منزوع السيادة (سامي المظفر) .. لا يلوم أسيادهِ (الحرامية) ولكنهُ يلوم المنظمات الانسانية.. فيقول أنّ (المنظمات الدولية وعدتنا بطباعة الكتب ولم تفِ بوعدها!!) .. وعلق زميل لهُ (س) .. (يا أخوان إستمروا بالضغط على المنظمات الانسانية .. فضغطكم يفيد.) .. يعني ألأخ يريدنا نذهب إلى ألأمم المتحدة نطلب منها توفير الكتب لأولادنا!!.. ألا لعنة الله عليكم ياجواسيس وياعملاء .. هل وصل الحال بكم الى أن تشحذوا من أسيادكم لتخدمونهم!؟ .. فإذا كان هذا هو حالكم وأسيادكم العلوج يقتلون بالعشرات كل يوم وكل ليلة فكيف سيكون حالكم إذا ما خرجَ العلوج لينقذوا حالهم من عمليات المقاومة البطلة!؟ .. نحنُ نعلم أنكم سـ (تشلعون!) معهم .. ولكنني أتسائل هل سيكون في مقدورهم قبول عملاء مهزومين مطاردين من شعبهم!؟

ويبدوا أنّ أبنائنا لن يحصلوا على حاجاتهم وحقوقهم إلا بزوال الاحتلال وعملائهِ .. وهو أسهل على العراقيين وأكثر ضمانة من أن يشحذوا على أبواب المنظمات (...الانسانية!!!!)..



الجمعة, يناير 07, 2005


عــيــد ألجـيــش
6 كانون الثاني


عـاش ألجـيـــش.. عاش الشعب.. عاشت المقـاومـة..والله أكبر



منذُ أن دخلت المدرسة – وربما قبل ذلك بسنوات- كنا نحتفل بيوم 6 كانون "عـيـد ألجيـش" .. ويذهب نظام سياسي ويأتي نظام آخر ويبقى "عيد الجيش" عيدا للجيش والشعب..

عيدا للشيخ وللشاب, وللمرأة وللرجل وللطفل .. وقد حفظنا – وككل العراقيين- قصة تأسيس أول تشكيل عسكري في العراق ((فوج موسى الكاظم)) .. وحلمنا ونحن صغارا ان نكون ضباطا فيه.. وانشدنا له الاناشيد.. ورددنا فيه شعر الرصافي وشعر الجواهري.. ودعونا له في الصلاة مع المصلين .. وقاتلنا في صفوفه.. واستشهد لنا فيه اخوة واصدقاء واهل ..

ورسمنا صورة الجندي في دفاترنا .. وحملناها في عيوننا وفوق جباهنا.. ومتعنَّا انظارنا باكبادنا التي تمشي على الارض وهي تؤدي التحية للعلم على طريقة الجيش (العسكرية)..

فكان الجيش عنوان فخرنا ومجدنا .. وحفظنا الحكايات عن بطولات اجدادنا من جداتنا .. فحلمنا ونحن صغارا في ان نكون جنودا او ربما ضباطا فيه.. ورغم النوائب التي مرَّت بنا بسبب طمع اللصوص بالثروات التي وهبها الله لنا وأتمننا عليها في ارضنا.. اقول ورغم تلك النوائب .. بقي الجيش عنوان فخرنا ومجدنا.. ورغم خطورته انخرط مئات الالوف من العراقيين فيه.. بعضهم طمعا في المجد.. وبعضهم طمعا في المال.. وبعضهم اداه كواجب سواء كانوا راضين او غاضبين .. إلا أن كل واحد منا أحبهُ بعد أن غادره.. وأكثر ما أحببنا فيه ساعات الخطر .. واكثر من احببنا فيه عرفاءهُ ونواب ضباطهِ .. أحببنا غضبهم.. وضحكهم.. ولؤمهم .. وكرمهم.. وعبثهم.. وشجاعتهم.. وصدقهم .. وحسن معاملتهم..

إنها خليط من المشاعر التي حينما يقرأها من لم يخدم في الجيش العراقي يعتقد بغرابة ما أقول .. لكنما الجيش هو الحياة للكثير من الناس بحلوها ومرها وقسوتها .. وبالفرص التي تتيحها ..وشحها وكرمها.. هكذا نرى الجيش..!!

فالجيشُ سـورٌ للــوطـن يحميه أيامَ ألمِـحَـن .. وقد حما الوطن مرات ومرات .. ويكذب من يدَّعي غير ذلك.. فالجيش ما زال في أحداقنا.. والجيش هو كرامة العراق.. والجيش هو عنوان إستقلال العراق..

لكنما المعركة كانت قاسية وطويلة.. حرب إستمرت منذ عام 1980 حتى 2003 .. حرب خاض شعبنا وجيشنا فيها معارك دامية ..

فمرة من أجل الارض ..

ومرة من أجل النفط..

ومرة من أجل فلسطين..

ومرة من أجل السليمانية والاكراد..

ومرة من أجل البصرة وشط العرب..

ومرة من أجل الخليج..

وكان الجيش في كل ذلك كريما بدماء شبابهِ ودماء ضباطهِ ودِماءِ أبطالهِ.. وكان أكثر جيش في العالم يقاتل على أرضهِ وارض أشقائهِ ويستشهد فيها ومن أجلها.. وتراب فلسطين والاردن وسوريا ومصر تشهد له وللشهداء الذين روَّتهُ دمائهم وضمهم بين ثراه..

ولكن بعد حرب دامت ثلاثة وعشرون عاماً .. وبعد حصارٍ ومعارك عسكرية وسياسية استغرقت ثلاثة عشرة سنة من الاستنزاف والتجويع وتجريد الجيش من اسلحته واسرارهِ في الادارة والتنظيم والاتصال .. وغيرها.. وفقدانهِ أي عمقٍ عسكري عربي بسبب خيانة البعض من العرب وخوف البعض الاخر.. مما جعله وحيداً أمام أعتى قوة عسكرية وتكنولوجية شهدها التأريخ.. ومما زاد الطين بِلة هو خيانة القيادات الكردية ومساهمتها في التحضير للعدوان .. وفتحها ارض العراق الشمالية لاستقبال ضباط الاستخبارات والمخابرات الامريكية والموساد الصهيوني.. واستقبلوا القوات الامريكية قبل أشهر من بدأ العدوان في 20 آذار من العام المنصرم.. وادارتها لعملائها في بغداد والمحافظات كطابور خامس لخدمة قوات الاحتلال .. إضافةً الى تحالف إيران مع "الشيطان الاكبر" (!!) وخيانتها لمبادئها المعلنة.. وتحلفها مع ذلك الشيطان حيث وفرت الدعم اللوجستي لعملاء اميركا الذين دخلوا معها وعلى ظهر دباباتها .. والذين يسهمون الان معها بذبح الحركة الوطنية العراقية واغتيال رجال العراق ورموزهِ الوطنية ومساهمتهم في تأسيس منهج لحرب أهلية طائفية وعرقية ..

ورغم كل ذلك فقد كان قتال ضباط ومراتب وجنود جيشنا مشرفاً .. وكانوا أبطالاً بحق.. وحينما دخل المحتل بغداد لم يستسلموا أمام الغزاة.. ولكنهم وقفوا مذهولين أمام العملاء من المدنيين ممن تدربوا في هنغاريا وتل ابيب ومنهم من تدربوا في السليمانية واربيل (ومعظمهم من الاكراد او من شيعة ايران) حيث غزوا الشوارع والدوائر الحكومية عسكرية ومدنية تنقلهم الدبابات الامريكية او السيارات التي وفرت لهم من القيادات الكردية العميلة.. وكانت صدمة كبيرة لهم حيث ان عقيدتهم العسكرية لاتسمح لهم بمقاتلة من بدا وكأنه من أبناء بلدهم (!!) ..

إنما بعد أن أعلن المحتل حل الجيش العراقي عادوا لرشدهم .. وتسائلوا ..كيف للمحتل أن يحل جيش العراق؟؟ .. ووجدوا الجواب بالعودة لشعبهم ليقاوموا معهُ .. او تحت إمرتهِ .. أو يقودوا عملياتهُ ..ليعيدوا للعراق إستقلالهُ وحريتهُ..

فألف تحية لجـيــش ألعِـراق.. جيـش ألأُمة ألعربيـة.. جيـش الحـق.. جيـش ألمبادئ والقـيم.. جيـش ألشـعب ومقاومتهِ ألباسلة.. وسيولد جيش العراق من جـديـد.. سيولد من رحـم المقاومة ليطرد المحتل وليطهر الارض وليحمي العرض.. وليركل باقدامهِ الغزاة ومن جاءوا بهم من العملاء ..

فحيوا معي جيش موسـى الكاظم .. جيش الحق.. جيش العراق وفلسطين والجولان.. وحيوا معي ارواح شهداءهِ رايات العراق الشامخة.. وحيوا معي زوجات الشهداء وابنائهم وبناتهم واباء الشهداء وامهاتهم في هذا اليوم الاغر..

وحيوا معي الاسرى الابطال المجاهدين وفي مقدمتهم المجاهد الكبير صــدام حســين .. ولكم العز والفخر .. ولأعدائكم الذل والهوان..

وألله أكبــر.. ألله أكبـــر.. وليخسأ الخـاســئــون..




الخميس, يناير 06, 2005


مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة يصدر بياناً جديداً هذا اليوم

أعلن مجلس شورى المجاهدين بالفلوجة قبل قليل، عن استشهاد الشيخ 'عبد الكريم محمد' قائد قوات محمد رسول الله السلفية، في معارك صباح اليوم الخميس في حي الشهداء، إثر قصف قوات الاحتلال الأمريكية لمنصة إطلاق الصواريخ التي كانت مجموعته تقصف من خلالها قوات الاحتلال في الأحياء الشمالية من المدينة.
وقال البيان الذي وصلت نسخة منه إلى [مفكرة الإسلام]: 'إن الشيخ عبد الكريم ابن الستين عامًا هو أحد علماء الفلوجة المشهورين بالصلاح، كان يسمى في المدينة ابن تيمية الصغير، واستشهد ابنه الأكبر قبل 3 أسابيع في معارك الفلوجة القديمة.

وبحسب البيان، كان الشيخ عبد الكريم قد رفض قبل أكثر من أسبوع رسالة أسامة بن لادن الأخيرة المتعلقة بحصر الإمارة في المجاميع القتالية برجل واحد، وعدها إبطاءً للعمليات القتالية في أنحاء العراق.
وأوضح البيان أن للشيخ مؤلفات كثيرة، منها 'الطريق إلى الله' وكتابه الأخير باسم 'الجنة تحت ظلال السيوف' الذي بين فيه أخلاق المجاهد وآداب الجهاد وشرعيته، وشرح خطط الرسول صلى الله عليه وسلم العسكرية وأثرها على حربهم الحالية، والمواقف والعبر منها، وكيف يستفاد المقاتل في سبيل الله منها.
وأشار البيان إلى أن الشيخ عبد الكريم هو صاحب الجملة الشهيرة قبل معركة الفلوجة 'إن الجنة قد عرضت نفسها عليكم وتزينت فمن يشتريها'، والتي أصبحت أهزوجة المقاتلين.
واختتم البيان بقوله: 'رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح جناته'.






بمناسبة ذكرى تأسيس جيشنا العراقي الباسل.. جيش العراق وجيش فلسطين .. جيش حماية البوابة الشرقية للوطن العربي.. الجيش الذي حمى دمشق من العدوان الصهيوني.. والجيش الذي قاتل في سيناء.. والجيش الذي كانت وما زالت تخشاه أميركا الامبريالية المجرمة.. الجيش الذي يلقن الآن علوجها درساً سوف تصبح دروس الحرب الكورية والفيتنامية لا شيء (إنشاء الله) أمامها.. الجيش المقاوم.. الجيش الذي لم ولن تُثلم كرامتهُ.. ففداك يا جيشنا .. وإلى ألأمام في تحرير العراق.. إلى أمام بعون الله .. وفيما يلي نص بيان البعث العربي الاشتراكي في العراق:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية

تحية لجيش العراق البطل في ذكرى تأسيسه الرابعة والثمانين

يا نشامى جيش العراق البطل،
يا أسود قوات الأمن القومي المقدامة،
يا مجاهدوا منظمة فدائي صدام الجسورة،
يا صناديد جيش القدس الباسل،
يا مناضلوا البعث المقاوم،
يا أبناء الشعب العراقي الأبي،

كان ولا يزال وسيبقى يوم السادس من كانون الثاني يوما عراقيا وطنيا وعربيا قوميا، يحمل معاني لا يستطيع الاحتلال ولا حلفائه ولا عملائه خونة العراق من إزالتها أو تشويهها أو انتقاصها، فهي ترسخت وتبقى مترسخة في وجدان العراقيين والعرب، وهم اليوم أول من يستذكرونها بحب وتقدير، ويجددون تمسكهم بها بما يلغي وطنيا وقوميا أهداف الاحتلال وعملائه من حل القوات العراقية المسلحة البطلة ومؤسسات الأمن القومي المقدامة... وما يعزز ذلك التمسك ويؤكده أن جيش العراق وقوات أمنه القومي لازالت تقاتل الاحتلال وسلطته العميلة وفق صيغ اعتمدها البعث وقيادة العراق الأبية في مواجهة الاحتلال الأمريكي وتفوق القوات المحتلة ناريا وتقنيا بما حيّد ذلك التفوق وفرض خيارات حرب الشعب على الاحتلال وقواته وسلطته العميلة.

بهذه المناسبة الغالية على قلوب العراقيين والعرب يوضح البعث أن ما يتباكى عليه الخونة والعملاء وغيرهم من خطأ قرار سلطة الاحتلال بحل الجيش العراقي هو زيف وتضليل، فقرار "حل الجيش واجتثاث البعث" كانا قرارين متفق عليهما بين المحتل وعملائه خونة العراق الساقطين قبل العدوان والاحتلال، لا بل أن احتلال العراق جاء لأجل "حل الجيش و اجتثاث البعث" فكانا القرارين وسيلة وغاية في الوقت نفسه، حيث أثبت الأيام وتوالي الأحداث عقم الوسيلة واستحالة الغاية... فلا جيش العراق يحل ولا حزب البعث يجتث.

لا يتفوق الكلام في هذه المناسبة على فعل مقاتلي الجيش البطل، الذين لازالوا يقاتلون المحتل وسلطته العميلة في صولات التقابل القتالي الجهادية العزومة للمقاومة العراقية المسلحة، وعقيدة الجيش القتالية الراسخة كما صاغها البعث... تتجلى في أرقى صورها التنفيذية الميدانية وفق صيغ الاشتباك المنتقاة التي يتقابل فيها المقاوم العراقي مع قوات الاحتلال وقطعان أمن وحرس سلطته العميلة ويفنيهم بأبسط الأساليب وأقل الخسائر، فحرب الشعب مبنية على تقابل الارادات وقدرة المطاولة وشرعية الهدف... وهي أرجحيات أصبح يملكها جيش العراق المقاوم الآن ويحرم جيش الاحتلال منها، وهنا يكمن مآزق الاحتلال الستراتيجي في سياقاته الأمنية والسياسية والأخلاقية، وهكذا يتم تدمير السلطة العميلة التي لا تملك ولن تملك جيش العراق أبدا ولا تستطيع لا هي ولا الاحتلال من حله أو تبديله.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الخامس من كانون الثاني 2005



أطلقوا ســراح ألـدكـتــورة هــدى صــالــح مهــدي عـمّـاش أيها العلوج فقد مرّ 648 يومــاً (15552 سـاعة!) على إعتقالها يا أوغاد..


وردتنا هذهِ الرسالة من سرايا المجاهدين .. وننشرها لأهميتها:

نداء

من سرايا المجاهدين تنظيم وفاء القائد إلى العراقيين كافة

سيقوم مجاهدي التنظيم بعمليات استشهادية تستهدف القوات الغازية في جميع مناطق العراق وبالذات في منطقة المدائن وجسر ديالى وطريق بغداد الكوت.. وستشهد هذه العمليات إن شاء الله نقلة نوعية في طريقة تنفيذها.. فنرجو من العراقيين عدم الاقتراب من الدوريات والأرتال في كل مكان.. كما نحذر العملاء الخونة من شرطة علاوي والحرس الوثني بأنهم سينالون عقابهم قريبا.. كما ستطال يدنا إن شاء الله عميل العراق الأول اياد علاوي ويرونه يعيدا ونراه قريبا..

والله اكبر.. الله اكبر الله اكبر


جزيرة الشيطان (دييغو غارسيا) .. وألاكاذيب الامريكية!!

يوم أمس لاحظت من خلال وكالات الانباء الامريكية أو العربية التي تديرها أميركا بالاموال العربية وبالتهديد بالفضائح وبالديمقراطية!!.. أقول لاحظت أن موضوع الهزات الارضية في المحيط الهندي قد تحولت الى مشروع إعلامي أميركي للتغطية على خسائرها في العراق وعلى ما تبيت لهُ من جرائم وتلوح بهِ من تهديد لشعب العراق وفلسطين.. وقد استخدمت ذلك لتلهي الشعب الامريكي أيضاً!!
فألـ (سي إن إن) و (أي بي سي) و ألـ(سي بي إس) و ألـ(فوكس نيوز) وألـخ.. كلها (تبكي وتنتحب) على أبناء آسيا!!!

الفضيحة الثانية هي ورود الانباء عن أن القاعدة التي إستخدمتها أميركا في إحتلال أفغانستان والعراق (دييغو غارسيا) قد أصابها الاعصار الناتج عن الهزات الارضية للمحيط الهندي.. وربما هذا هو التفسير الوحيد لعدم قيام اميركا بتحذير دول آسيا من الاعصار المدمر رغم معرفتها بأنهُ سيحصل وسيصل السواحل الاسيوية قبل ساعتين من حصولهِ .. لأن أميركا كانت تتخذ الاحتياطات لحماية سواحل الجزيرة من غضب الله الذي عاقب اميركا وعدوانها .. إنهُ-جلّ جلالهُ- يُمهل ولا يهمل!

أما الفضيحة الثالثة فقد كانت تبرعاتها (!!!) للمتضررين في آسيا.. وصرح المجرم بوش بأنهُ يأمل أن يؤثر ذلك إيجابياً في المسلمين!!.. ,الآن إتضحَ أنّ التبرعات الامريكية سيستقطع ثلثاها لتميل حماية جزيرة (دييغو غارسيا) وإنقاذ بوارجها وتعويض وإنقاذ علوجها (الخمسة آلاف) المنتشرين على سواحل إندونيسيا وجزر المحيط الهندي خلال أعياد رأس السنة والذين فقدوا أو فطسوا في الاعصار!!.. والمضحك في الامر أنّ كل ما لدى أميركا من إثبات بعدم تضرر جزيرة الشيطان والعدوان (دييغو غارسيا) هو أنّ إذاعة القاعدة أعلنت ذلك واستمعَ الى ما أذيع مراسل ألـ(سي إن إن) .. ثم تناقلت بقية الوكالات الخبر .. وأنتهى الامر!!


الأربعاء, يناير 05, 2005


في لقاء استمر أربع ساعات ونصف الساعة .. خليل الدليمي سجل أهم ما فيه واختص به صحيفة " الأسبوع"
'

صدام حسين: الآن تحقق الوعد.. والمحتلون ينتحرون عند أسوار بغداد

اعد الحوارللنشر :مصطفي بكري

كانت البداية اتصالا من المحامي والمناضل القومي زياد الخصاونة رئيس هيئة الاسناد للدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه.. أبلغني بمضمون المقابلة التي جرت بين المحامي العراقي خليل الدليمي وبين الرئيس صدام.. قال لي لقد اتصل به الدليمي وطلب منه ابلاغي سلام الرئيس صدام إليٌî وإلي بعض الزملاء الآخرين.
قلت للاستاذ زياد الخصاونة: أريد منك أن تتحدث مع الاستاذ خليل الدليمي ليخص 'الأسبوع' بمضمون الحوار الذي تم بينه وبين الرئيس صدام، فوعدني خيرا.
ويوم الثلاثاء الماضي كان زياد الخصاونة يبلغني أن خليل الدليمي قد وصل إلي الاردن وأنه يريد التحدث معي.. دار بيننا حوار طويل، استمعت منه إلي كافة تفاصيل الحوار وسجلت ذلك، وبعد أن انتهت المكالمة، عاودت الاتصال لأطلب منه أن يروي لي بعض التفاصيل الأخري وأن يبعثها إليٌî مكتوبة علي 'الايميل'.
وبالفعل في اليوم التالي كان الاستاذ خليل الدليمي يبعث إليٌî بكل ما أمكن تسجيله خلال المقابلة للنشر علي صفحات 'الأسبوع' التي اختصها بهذه التفاصيل حول حياة الرئيس صدام داخل السجن، وآرائه ومواقفه تجاه بعض القضايا، ثم بعض الأسرار التي تعلقت بالمقاومة وطريقة القبض عليه وبعض الوقائع الهامة الأخري.
لقد تعرض خليل الدليمي للعديد من محاولات الاغتيال والتهديد اليومي بالاغتيال من قبل عملاء المحتل الأمريكي وأذنابه داخل وخارج العراق، لكنه بقي صامدا ولايزال، رافضا التخلي عن رسالته النبيلة في الدفاع عن رئيس شرعي تم أسره واختطافه ووضعه رهينة في مكان سري تمهيدا لتقديمه إلي محاكمة هزلية تخضع لإشراف المحتل ولا تستطيع الخروج عن طوعه.

'الأسبوع' تنشر وقائع الحوار الهام بين الرئيس صدام حسين ومحاميه خليل الدليمي ليدرك الناس أن كثيرا من الحقائق زيفت، وكثيرا منها لايزال غائبا عن الأذهان.
لم يكن قرارا فجائيا، فمنذ أكثر من عام وأنا أحاول، لكن الفشل كان دوما من نصيبي .. في اغسطس (آب) الماضي تقدمت بواسطة نقابة المحامين إلي المحكمة الخاصة التي أنشأها الاحتلال للحصول علي وكالة من قبل السيد الرئيس صدام حسين تمكنني من الدفاع عنه خلال المحاكمة المنتظرة.
كنت ادرك منذ البداية حجم العراقيل، وكنت أعرف أن المحتل لن يستجيب لطلبي بسهولة، رغم أن هذه الطريقة غير معمول بها في كل قوانين العالم، لأن المتهم مهما يكن، فالقوانين تكفل له حرية اختيار محاميه عن قناعة وبطريقة حرة ومباشرة وبإرادة كاملة.

بعد اتصالات مكثفة، وجدل طويل، تم توقيع الوكالة وقدمتها هدية لعائلة السيد الرئيس، ولهيئة الدفاع التي يترأسها حاليا المناضل القومي زياد الخصاونة.. قبيل شهرين كنت قد تقدمت بطلب لمقابلة السيد الرئيس .. وكان الأمر قد جري بالتنسيق بيني وبين هيئة الدفاع من ناحية، ثم بيني وبين أسرة السيد الرئيس من ناحية ثانية .. فجأة دقٌî الهاتف، ابلغت من قبل المحكمة ونقابة المحامين بتحديد يوم الثاني من ديسمبر الماضي لمقابلة السيد الرئيس صدام حسين.. ذهبت إلي المكان المحدد في التوقيت المحدد، ولكن فجأة ابلغت بتأجيل الموعد دون سبب مفهوم، وفي يوم السادس عشر من شهر ديسمبر الماضي.. ابلغت بالموعد الجديد.. ذهبت إلي حيث المكان الذي حدد لي.. سمح لي حاجز التفتيش العراقي بالدخول دون أية تحقيقات تذكر، وأدركت ساعتها أن الجانب الأمريكي اشار إليهم بالسماح لي بالدخول.

وهناك حيث هذا المكان، وجدت سيارة مصفحة أمريكية مظللة، ومعها 4 سيارات عسكرية من نوع 'همر' للحماية.. صعدت إلي السيارة المصفحة، علي يساري جلس جندي أمريكي من قوات المارينز، وعلي الجانب الآخر كان هناك جندي يقف علي قدميه في مكان مرتفع، مصوبا بندقيته المتوسطة باتجاه الطريق.. مضت المصفحة الأمريكية إلي مكان مجهول، فلم يكن متاحا أمامي معرفة الوجهة أو الطريق، كانت السرعة تتراوح ما بين 60 70 كم، وبعد نحو خمسين دقيقة وجدت نفسي في المكان المجهول.

عندما تم فتح باب المصفحة وجدت نفسي داخل انبوب اسطواني بقطر 35 مترا تقريبا.. مضيت سيرا علي الاقدام ومعي أحد الجنود نحو 25 مترا، وفجأة وجدت نفسي في الصالة الرئيسية للمكان الذي يقبع فيه الرئيس صدام، وكانت الصالة هي عبارة عن غرفة تبلغ مساحتها 5 أمتار ھ 5 أمتار تقريبا، كان هناك بابان أحدهما يؤدي إلي صالة صغيرة تم فيها اللقاء بيني وبين السيد الرئيس، أما الباب الآخر فكان يؤدي إلي غرفة الاحتجاز التي يقبع فيها الرئيس صدام..

عند وصولي إلي الصالة المحددة كان هناك أربعة من ضباط المارينز لا أعرف رتبهم، وكانت امامهم طاولة وعليها جهاز كمبيوتر، تبين لي فيما بعد أنه جهاز الهدف منه رصد اللقاء كاملا بيني وبين الرئيس، كنت اعرف ان اللقاء سيكون مسجلا بالصوت والصورة كاملا، لكن ذلك لا يهم..
كنت اح

مل معي حقيبة بها بعض الأوراق والهدايا للسيد الرئيس، طلبوا مني وضع الحقيبة علي المائدة، فتشوها وصادروا كل شيء، ولم يسمحوا لي سوي بالمصحف الشريف، وابلغوني أنهم سيدخلونني إليه بعد الحصول علي موافقته أولا، فوافقت.. وسألوني: هل تحمل رسائل مكتوبة؟ فكان جوابي: كلا.
تقدم مني أحد الضباط وقال: عليك ألا تعانق الرئيس أو تقبله أو تحييه بالتشابك، وقالوا لي لقد وضعنا طاولتين بينكما حتي تصافحه باليد فقط وعن بعد.. وقالوا لي: إن هناك عسكريا امريكيا سيكون معنا لحمايتنا أنا والرئيس من بعضنا البعض واكدوا أن كل ما أريد اعطاءه للرئيس أو بالعكس سيكون بواسطة هذا العسكري الواقف علي قدميه والذي كان يستبدل كل نصف ساعة، وابلغوني ان مدة اللقاء هي أربع ساعات ونصف الساعة.

الآن حانت لحظة اللقاء.. كان هناك احساس دفين يتجاذبني، كنت تواقا إلي رؤيته، وإلي عناقه.. كنت ادرك أنني لا استطيع أن ألتزم بهذا البروتوكول الذي أملوه عليٌ، خالجني شعور الانسان العراقي قبل المحامي.. أنا مواطن وهذا هو رئيسي الشرعي والقائد العام للقوات المسلحة.. قلت: أبدا لن أقبل أن أصافح الرئيس بهذا البرود.. مستحيل أن أراه ولا أعانقه.. كانت كلماتي حاسمة إما أن يسمحوا لي بالتعبير عن مشاعري الطبيعية تجاه الرئيس الشرعي، وإما فلتلغ الزيارة من الأساس.

الدقائق تمر ثقيلة، وحالة من الشد والجذب بيني وبين الضباط تتصاعد.. طرحوا الأمر علي القيادة العسكرية في هذا المكان، وكانت سيدة برتبة جنرال، وأمام اصراري لم يكن هناك من خيار أمامهم سوي الاستجابة.
دخلت إلي المكان المحدد، دخل خلفي كافة الضباط ومعهم الحارس.. إنهم يريدون أن يشاهدوا كيفية استقبالي للسيد الرئيس، انه مشهد فضولي لكنه ذو دلالة هامة.. يريدون أن يعرفوا بعد كل ما قيل، كيف يتعامل العراقيون مع رئيسهم الأسير.. بعد نحو دقيقتين تقريبا دخل الرئيس صدام بطول قامته وشموخه: فرح قلبي كثيرا.. كانت بنيته الجسدية افضل مما كانت عليه خلال جلسة التحقيق، وكان شعر رأسه طويلا إلي حد ما، ولحيته في حاجة إلى التهذيب.. بسرعة البرق، وما أن التقت عيوننا، حتي خرجت عن الطاولة التي وضعت لتفصل بيننا وأديت التحية العسكرية الكاملة لسيادته، ثم عانقته بشدة وكأنني كنت أنتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل، ربت الرئيس علي ظهري بيديه، وكان حنونا، رغم أنني لم اتشرف سابقا بلقائه، ولم تكن لي أية معرفة شخصية به.. كنت أشعر أنه رئيسي الشرعي، باعث نهضة العراق، الرجل الذي تربينا في عهده وعشنا معه لحظات الانتصار ولحظات الصمود .. لذلك لم اتردد في تقبيل يده الشريفة بعد انتهاء العناق.

كانت الدهشة تعلو وجوه الضباط الأمريكيين.. قال أحدهم: ما هذا الذي يحدث؟ كان ينظر إلي وجوه زملائه وكأنه يريد أن يقول لهم: أليس هذا الرجل هو الذي قالوا لنا إنه الديكتاتور الذي ينتظر العراقيون ازاحته عن السلطة بفارغ الصبر؟ ها أنذا أري أمامي عكس ذلك.. بدت وجوه الضباط الاربعة وكأنها في حاجة إلي اجابات حاسمة حول العديد من علامات الاستفهام.. لقد خرجوا جميعا مذهولين واغلقوا الباب من خلفهم وتركوني مع السيد الرئيس والحارس الأمريكي الذي كان يجري تبديله كل نصف ساعة تقريبا.

جلس الرئيس علي الكرسي ، وضع معطفه الأسود الذي كان يحمله علي الطاولة، كان يرتدي سترة سوداء وقميصا ابيض وبنطلونا أسود.. أخرج من سترته قلما وكراسا صغيرا أوراقه صفراء.. بدأ يقلب الصفحات، وقال لي وكأنه يحدد وجهة الحديث بيننا قبل أن أبدأ:

اسمع يا ولدي هذا الشعر ..

إن لم تكن رأسا فلا تكن آخره..
فليس الآخر سوي الذنب

ثم استرسل الرئيس حتي نهاية القصيدة التي ابهرتني، ورحت أطلب من السيد الرئيس أن يعيد قراءة البيت الأول مرة أخري حتي اتمكن من كتابته.

سألته: هل هذه القصيدة من تأليفك يا سيادة الرئيس؟

فقال: نعم.. لقد كتبتها داخل السجن، لأن السجن لا يمكن أبدا أن ينال من ارادة العربي المناضل المدافع عن حقوق امته، إن كل من يقرأ التاريخ ويعرف أن العربي الحر لا يقبل أن يكون خانعا أو ذليلا أو منكسرا، بل يظل مرفوع الرأس حتي في لحظات الظلم والقهر وجبروت المحتل.
نظر إليٌ الرئيس وكأنه يريد أن يعرف مني وقائع ما يجري خارج هذا السجن، قدمت نفسي إليه، عرفته بنفسي وبعشيرتي وبالمدينة التي أنتمي إليها فشعرت بحالة من الاطمئنان علي وجهه.

قلت له: سيدي الرئيس أنت المعلم والقائد وأنا التلميذ، جئت لأستمع لتوجيهاتك، وأنا عضو في هيئة الدفاع التي شكلت للدفاع عنك؟

قال لي: استرسل أريد أن اسمعك

قلت له: لقد شكلنا هيئة الدفاع من عدد كبير من المحامين برئاسة المحامي العربي الاردني الكبير زياد الخصاونة، وقلت له ان الهيئة ضمت عددا من كبار المحامين العرب والاجانب، وتحدثت معه عن اهداف الهيئة، ومتابعة كريمته الأخت رغد واشرافها المباشر عليها، ونقلت له تحيات هذه الهيئة وتحيات رئيسها وتحيات كل العراقيين الوطنيين الشرفاء وتحيات كل العرب المخلصين.

سألني: ما رأيكم بجلسة الاستماع الأولي في المحكمة، وعما اذا كان قد جري نقلها كاملة علي التليفزيون ووسائل الاعلام؟

قلت له: لقد كان لها تأثير ايجابي كبير علي معنويات الشارع العربي والعراقي.. وكان رأي الجميع انك كنت تحاكم من يزعم محاكمتك، وأن الناس قد اعجبت بصمودك وكبريائك، ورفضك التراجع عن كل مواقفك رغم كل الضغوط التي مورست ولاتزال تمارس ضدك.

قال الرئيس: هذه محكمة غير شرعية وغير دستورية.. انها صنيعة الاحتلال.. وهي من مسوغات الغزو الكاذبة، وواحدة من ثمرات جريمة العدوان الخارج علي الشرعية الدولية، إنها تمثل اهانة للعدالة والقانون، مسرحية هزلية، وهي لعبة المقصود منها خداع الرأي العام وتصوير الأمر وكأنهم يرضخون للعدالة والقانون وهم أبعد من ذلك بكثير، لقد قرأت اتفاقية ُنيف خاصة ما يتعلق منها بالأسري ولذلك أنصح بأن يتم استعمال الدفوع القانونية والشكلية بالنسبة لتشكيل المحكمة المخالف للقوانين العراقية وأيضا للدستور العراقي وكذلك لاتفاقية ُنيف وأن ما بني علي باطل فهو باطل.
وأضاف الرئيس: لقد شكلوا المحكمة بقرارات باطلة وتحت ظل الاحتلال وبيد الحاكم الأمريكي وهذا يعني اغتصابا للسلطة الشرعية واعتداء سافرا علي القانون العراقي والدولي علي السواء لذلك اطالبكم بأن يكون الدفاع قانونيا وسياسيا واعلاميا، واطلب منكم ايضا ابلاغ تحياتي لكافة اعضائها خاصة الأخ زياد الخصاونة ولعائلته الاصيلة وصاحبة التاريخ، ولي طلب لديكم جميعا باستبدال الاسم الحالي لهيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين إلي 'هيئة الاسناد للدفاع عن كافة الأسري والمعتقلين العراقيين والعرب'، .. وأنا اترك لكم ولهيئة الاسناد حرية التصرف في الموضوع بشكل كامل.

بدأ الرئيس حديثه معي بعد ذلك بالسؤال عن احوال الشعب العراقي فتحدثت معه مطولا في وقائع ما يجري علي الأرض..

قال الرئيس: نعم اتوقع ذلك وما هو اكثر، فأمريكا جاءت إلي العراق وهي تعرف أهدافها جيدا.. لقد جاءت لتدمير الدولة العراقية ونشر الفوضي علي أراضيها وبث الفتن بين ابنائها.. واشاعة القتل والدمار والخراب، ونهب ثرواته.
واضاف الرئيس: لقد كنت أنا ورفاقي في القيادة نعرف أن العدوان قادم، قادم، وأن كل ادعاءات بوش الثاني ومن حوله، هي محاولة هدفها تسويق العدوان.. وان نواياهم كانت واضحة بغض النظر عن صحة أو كذب ما يرددونه.

الدليمي: ولكن يا سيادة الرئيس لقد ثبت كذب كل هذه الادعاءات وهذا يخدم موقفك القانوني.

صدام: عندما كنا نقول إن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل كنا صادقين، ولذلك فتحنا لهم أراضي العراق وسماءه وكانت لدينا ثقة أنهم لم يعترفوا بالحقيقة، لكننا أردنا أن نثبت للرأي العام بأسره أننا نتعاون إلي اقصي الحدود خاصة بعد أن طلب مني بعض القادة العرب ذلك، ولكن للأسف فقد تجاوزت أمريكا المجتمع الدولي بأسره وشنت العدوان دون سند من شرعية أو قانون وخارج نطاق مجلس الأمن، ومع ذلك لم نسمع صوتا لأحد ليطالب بمحاسبة أمريكا لأنها كذبت علي الجميع ووضح أن الأمر كما كنا نقول دائما يتعلق بالنفط وإسرائيل، ولذلك ارجو منكم ان توثقوا كافة التصريحات التي صدرت في هذا الصدد من فرنسا والمانيا وغيرهما..

الدليمي: هناك ايضا تصريح للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اعتبر فيه أن ما جري هو تجاوز للأمم المتحدة والاحتلال غير شرعي وغير مبرر.

صدام: هذا أمر مهم يجب توثيقه أيضا، لأني اعتقد أن الأمين العام للأمم المتحدة ضاق ذرعا بالمواقف الأمريكية وهو يدرك حقيقة الهدف ويعرف أن أمريكا تريده مجرد تابع وليس صاحب قرار.

الدليمي: لقد اسقط الشعب الاسباني رئيس الوزراء الاسباني 'اثنار' في الانتخابات وتولي الاشتراكيون السلطة وقاموا بسحب القوات الاسبانية من العراق.

صدام.. وقد بدا الارتياح علي وجهه: هذا عظيم .. وإن شاء الله سيجبر كل اذيال بوش علي سحب قواتهم من أرض الرافدين، وسيجد نفسه وحيدا وسيجبر علي سحب قواته التي لن تستمر طويلا في المكابرة.. أريد أن أقول لك إن المقاومة العراقية الباسلة أعدت نفسها جيدا، وأنا أثق في أن الشعب العراقي لن يقبل بالهوان واحتلال أراضيه، العراقيون لن يفرطوا في شرفهم كما يظن الأمريكيون وأذنابهم من العملاء والتابعين.
انني اريد أن أقول لك يا بني إن الصفحة الثانية من صفحات المعركة بدأت يوم 11/4/2003 أي بعد الاحتلال بيومين فقط.. لقد اجتمعت بالقادة العسكريين والسياسيين في هذا الوقت وقلت لهم: الآن فلتبدأوا الصفحة الثانية من المعركة.. ولذلك ما يجري الآن هو ليس وليد الصدفة ولا هو مجرد رد فعل عفوي، بل إنها عملية مخططة من قبل العدوان الأخير بكثير.
كنا نعرف أن هذا اليوم قادم وكنا علي ثقة بأن المعركة الكبري ستبدأ بعد احتلال بغداد وليس قبله.. نعم حدثت خيانة من فئة محدودة جدا، لكن الجيش العراقي البطل والمناضلين الأشاوس، كانوا يعرفون أن الصفحة الثانية قد بدأت، ولذلك استعدوا بكل ما يملكون من أجل هذا اليوم الذي لم يتوقعه الأمريكيون أبدا.
أنا اسألك عن احوال الشعب العراقي وعن وحدته الوطنية وهل استطاع الاحتلال شق وحدته الوطنية وزرع بذور الفتنة؟

الدليمي: قلت له.. امريكا تحاول لكنها تفشل حتي الآن، وحكيت له بعض هذه المحاولات.

الرئيس صدام: اعرف أن هناك اطرافا عديدة وليس الأمريكيين فحسب يريدون تدمير وحدة العراق التي ترسخت علي مدي قرون، وادرك أن هذه القوي ستمارس عمليات القتل والتفجيرات المتبادلة وسيقدمون معلومات مغلوطة إلي كل طرف لتفجير العلاقة والتحريض علي الحرب الأهلية والطائفية ولكن أنا لدي ثقة بأن هذه المحاولات سترتد جميعا إلي صدر المحتل والقوي التي تحالفه، انني احملك يا بني عددا من الوصايا ارجو منك ان تنقلها إلي الشعب العراقي:
يجب ألا يكون قبول القيادة إلا علي أساس الحزم والجرأة والشجاعة وصلابة الموقف.
كل صاحب عنوان عليه الحفاظ علي أمانة الوطن والاعتبارات الصادقة الشريفة.
إلي المترددين عليهم أن يتذكروا مبايعتهم وعليهم أن يتذكروا الالتزام.
مطلوب من رجال الدين في العراق الاتصال والنهوض وتحمل الامانة.
مطلوب توحيد الصفوف وتضييع الفرصة علي الاعداء.
الاتصال بالمنظمات الشعبية والحكومية وتلا الآية الكريمة 'ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون' ثم 'واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا'.

الدليمي: أخبرته بموقف إيران وقلت له: إن هناك حوالي 2.5 مليون إيراني دخلوا إلي العراق، وتم قيدهم في جداول الانتخابات علي أنهم عراقيون خصوصا بعد حرق كافة أوراق السجل المدني بالعراق.

صدام: هؤلاء فرس يرجعون لأصولهم وهذه سيرتهم وليس هناك جديد.. إنني أحذر من غدر إيران وتدخلها السافر في شئون العراق.. إنها تقف وراء محاولة بث الفتنة، لأنها لا تريد فقط أن تقتطع الجنوب العراقي لتلحقه بالدولة الفارسية الشيعية، ولكنها أيضا تريد الاستيلاء علي كل العراق.. وهذا هو هدفهم الذي أدركناه مبكرا.. إن الحلم الفارسي في إقامة دولة كبري علي حساب العراق وبعض دول الخليج هو محل اتفاق بين كافة القادة الإيرانيين لذلك أنا لا أستبعد ما تقول عنه، خصوصا أن يدها الآن تعبث بحرية في العراق.. وقطعا يمارس أذنابهم خاصة ما سمي بقوات بدر أبشع الجرائم ضد الشعب العراقي ويقتلون النخبة العراقية الوطنية التي تصر علي التمسك بعروبتها وترفض منطق الهيمنة والاحتلال.
لقد تابعت خلال فترة ما بعد احتلال بغداد وقبيل الامساك بي كيف لعب هؤلاء دورا تخريبيا، وكيف سمح الأمريكيون لهم بالدخول انطلاقا من الأراضي الإيرانية بكامل أسلحتهم حتي يكونوا عونا لهم ضد العراقيين، فقتلوا الكثير من العلماء وشاركوا المحتل في عمليات المداهمة، كل ذلك بعلم وموافقة بعض المرجعيات الدينية التي لا يهمها العراق ومصالح شعبه وانتماءه لجسد هذه الأمة، بقدر ما يهمها سيطرة الطائفية وأن يصبح لإيران اليد الطولي في شئون العراق والخليج بل والمنطقة. إن الذين تحدثوا عن خطأ الحرب الدفاعية في مواجهة إيران في الثمانينيات عليهم أن يعيدوا الآن قراءة الملف من جديد ليعرفوا أن إيران الفارسية لم تتنازل لحظة واحدة عن أهدافها التوسعية.

الدليمي: سألني الرئيس صدام عن الإعلام وكيفية تناوله لقضايا العراق، فحدثته عن ثلاثة نماذج هم: مصطفي بكري رئيس تحرير صحيفة 'الأسبوع' وعبدالباري عطوان رئيس تحرير جريدة 'القدس' وفهد الريماوي رئيس تحرير جريدة 'المجد' الأردنية.

صدام: مصطفي بكري لا عجب، فهو إنسان عربي أصيل، ومواقفه لا تتغير ولذلك أرجو منك أن تحمل إليه تحياتي الشخصية، وعبدالباري عطوان إنسان شجاع وثقتي به غالية فأرجو أن تهديه سلامي، وكذلك الأخ فهد الريماوي ابن العروبة البار ولا تنس أيضا أن تبلغ سلامي إلي جورج جلوي الذي تحمل الكثير دفاعا عن العراق وإلي رمزي كلارك ومهاتير محمد ونيلسون مانديلا، وكل أحرار العرب، ولابد أن تبلغهم أن معنويات صدام حسين إذا كانت 90 % خلال جلسة التحقيق الصورية فالآن هي 120 % ، قل لهم: إنني صامد داخل السجن.، وإنني متفائل جدا وإنني لا أشك لحظة واحدة بتحقيق النصر بأقرب مما يتصور الكثيرون.
إنني متخوف علي سوريا فهي مستهدفة كما هو العراق، وكما هي الأمة كلها، وقد حذرت قبل العدوان من أن المخطط لا يستهدف العراق فحسب، ولكن يستهدف الأمة كلها، لأن هذه حرب صليبية وعنصرية تستهدف العروبة والإسلام علي السواء: لهذا يبدو حقدهم أسود ويبدو عدوانهم ضد العراق وحضارته وأهله كمن يريد الانتقام.
لقد تآمروا علي النظام الشرعي في العراق واستولوا علي السلطة، فلماذا يبقون حتي الآن، لو كانوا صادقين لاختلفت الصورة لكن أهدافهم أكبر من التآمر علي صدام حسين وعلي النظام بأسره.

الدليمي: سألني هنا: هل قاموا بعدوان جديد ضد الفلوجة فعندما أجبته بنعم قال لي:

صدام: لقد توقعت ذلك، كانت أحاسيسي الخاصة تقول لي إن صوت الطائرات الذي كنت أسمعه أثناء خروجي إلي القاعة لابد أن يكون موجها ضد الفلوجة البطلة، لأنها أبدا لن تركع وأنا أعرف حجم المقاومة فيها، وقدرات المواجهة، خاصة أن أغلب كوادر المقاومة في هذه المنطقة هم من ضباط وجنود الجيش العراقي وكوادر جيش القدس، وهم مدربون تدريبا عاليا ولديهم خبرات قتالية واسعة.. لقد شعرت فعلا أن حركة الطائرات الحربية المكثفة تتجه نحو الفلوجة، وقد صليت وتمنيت من الله سبحانه وتعالي أن تكون الخسائر البشرية قليلة، ودعوت الله أن يحفظ العراق وأهله من كيد الأشرار.

الدليمي: سألني عن الانتفاضة الفلسطينية، قلت له: إنها لاتزال قوية، ولكنني لم أبلغه نبأ رحيل ياسر عرفات فقال:

صدام: 'إن ينصركم الله فلا غالب لكم' صدق الله العظيم. أنا أعرف أن الشعب الفلسطيني لن يهدأ له بال إلا بعودة حقوقه المشروعة كاملة،. والقضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، ومن يفرط فيها كمن يفرط في شرفه وعرضه، لقد حاولوا معي كثيرا، بعثوا إليٌ برسائل عبر قيادات وشخصيات عربية ودولية، قالوا: فقط نريد منك كلمة، ولا نريد اتفاقا الآن.. كانوا يريدون مني أن أبدي الاستعداد للاعتراف بدولتهم المزعومة 'إسرائيل' لكنني رفضت بكل قوة، رغم أنهم قالوا لي إن الاعتراف بالكيان الصهيوني يعني انتهاء الحصار وعودة العلاقات إلي طبيعتها مع الولايات المتحدة.. لكنني أدرك أن من يفرط في التراب والأرض سيفرط في كل شيء: شرفه وكرامته ولن تكون لديه بعد ذلك أية خطوط حمراء إنه مسلسل مقيت يحتاج فقط إلي البداية ثم يستمر طريق التنازلات بلا نهاية.

الدليمي: سألني عن أحوال البلدان العربية خاصة مصر والسعودية وسوريا والأردن، وتمني لها الخير جميعا، وركز بشكل خاص علي دور مصر وأهمية هذا الدور لانتشال الأمة كلها من محنتها.

صدام: أنا مهتم جدا بالشارع العربي، فأمريكا تنزعج من أية تحركات وهي تعرف أن ثورة الشارع العربي لن تكون هينة.

الدليمي: سألت الرئيس: كيف جري القبض عليه ورويت له ما قيل.

صدام: أنا أعرف أنهم أساتذة في الدبلجة، وقطعا توقعت أن يقدموني في صورة الإنسان المهان ليقولوا للعراقيين هذا هو رئيسكم.. هذه طريقتهم طريقة أفلام الكاوبوي السخيفة،. إنهم خبراء في ذلك.
والحقيقة أنني كنت في دار أحد الأصدقاء الذين أثق فيهم في قضاء الدور محافظة صلاح الدين، وكان الوقت قبل غروب الشمس وكنت اقرأ القرآن وعندما قمت لأداء صلاة المغرب، فجأة وجدت الأمريكان حولي ولم تكن معي أية قوة للحماية في هذا الوقت، وكان سلاحي بعيدا فتم أسري ثم اختطافي وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب في اليومين الأول والثاني، ولو كنت أعلم بوجودهم لقاتلتهم حتي الشهادة.. إنني لا أعرف إذا كانت وشاية من صاحب الدار أم هي ضغوط تعرض لها.
إن ما تحكيه لي هو عملية كاذبة من الأساس، فأنا لم أكن في حفرة ولا أقبل أن أكون في حفرة، بل كنت اؤدي الصلاة ولا أدري ماذا حدث بعد ذلك فقد تعرضت للتعذيب والتخدير وقد أثر هذا التعذيب علي ساقي اليسري، ثم تم علاجي بعد ذلك.

الدليمي: قلت له ماذا عن الصليب الأحمر؟

صدام: قال أنا مستاء منهم جدا.. إنهم لا يقومون بواجبهم المحدد وفقا للمبادئ التي أسس عليها، إن زياراتهم لي لم تتجاوز 4 مرات ولم تكن ذات فائدة، والحقيقة أنا لا أرغب بلقائهم مستقبلا إذا ما بقوا علي هذه الحال.
لقد سلمني الصليب الأحمر رسالتين إحداهما مؤرخة في شهر أغسطس 2004 وسلمت إليٌ قبل زيارتك بعدة أيام، وكانت هذه الرسالة كسابقتها مشطوبا علي غالبيتها، كما لم يتم تسليمي كافة الأغراض الشخصية المرسلة من العائلة، وإذا جاءوا إليٌ بنفس الطريقة مرة أخري فسأطردهم ولن أقابلهم.

الدليمي: قلت له هل تلتقي ببقية المعتقلين من القيادات العراقية الكبري؟

صدام: قال لا.. لم التق بأي منهم، وقد أبلغني أحد الأمريكيين أن ابن عمي علي حسن المجيد قال عني إنني لم أكن شجاعا وقد تجاهلته بالكامل واعتبرت هذا الكلام من نوع الفتنة التي يجب الحذر منها.
'ملحوظة أثناء الجلسة كان الرئيس صدام قد توضأ وصلي مرتين'.

الدليمي: قلت للرئيس إنهم سيجرون انتخابات قريبا.

صدام: قال إنهم يبحثون عن مشروعية كاذبة.. ستكون بالقطع انتخابات غير نزيهة، لأنهم يريدون عملاءهم ليبدوا كواجهة تحركها الأيدي الأجنبية، لذلك من الأفضل علي الشعب أن يقاطعها كلية.

الدليمي: قال لي ومن الذي وضعوه في مقعد حاكم العراق الآن، فقلت له علي الورق علاوي.. فنظر ساخرا وقال:

صدام: لا أريد أن ينزل مستواي عند مستوي علاوي أو غيره، ولكن حتما ستعود كل الأمور إلي وضعها الطبيعي في يوم ما، وتصبح فيه الإرادة الوحيدة هي إرادة الشعب العراقي.

الدليمي: قلت له يتردد أنهم سيسقطون تهمتي حلابجة وما سمي بالمقابر الجماعية في جنوب العراق.

صدام: الأمريكان يعرفون من وراء ما حدث في حلابجة، إن لديهم المعلومات والوثائق التي تؤكد أن إيران هي التي ضربت حلابُه ولكنهم الآن يحاولون إلصاق الاتهامات بكل السبل.. إنني اسألهم: لماذا صمتوا طيلة هذه الفترة ومنذ ما رس 1988، لقد كنا مشغولين بالحرب مع إيران في هذه الفترة، فقامت القوات الإيرانية بالهجوم علي حلابجة بعد الهزيمة التي منوا بها في منطقة الفاو بجنوب البلاد، واستعانوا في هذا الوقت ببعض العملاء من الأكراد، لقد ضربوا حلابجة بغاز 'السيانيد' وهذا الغاز لم تمتلكه العراق أبدا في هذا الوقت، والأمريكيون يعرفون كل الحقائق.
أما عن موضوع ما يسمونه بالمقابر الجماعية فليسأل الأمريكيون أنفسهم فهم يعرفون أنهم صانعوها، إنها مثل كذبة أسلحة الدمار الشامل التي راحوا يتنصلون منها الآن.

الدليمي: هل سألك الأمريكان عن المقاومة؟

صدام: نعم سألوني عن المقاومة، وعن عزت الدوري وقلت لهم: لو كان عزت الدوري في جفني لأطبقت عيوني عليه، أما عن المقاومة فقلت لهم عليكم بسجن كل الشعب العراقي إذا استطعتم، فكل عراقي شريف هو في صف المقاومة، والمقاومة أكبر مما يتصورون، وهي تضم كل الأحرار في العراق عروبيين وإسلاميين ووطنيين ومواطنين عاديين، نساء ورجالا، صغارا وكبارا.. قلت لهم عليكم أن تستعدوا بالنعوش كما قلت لكم قبل احتلال بغداد.
عندما قلت لهم إنهم سينتحرون علي أسوار بغداد، كنت أعني ذلك، وهاهم ينتحرون ويقتلون ويهربون من ميدان المعركة.. إنهم لم يصدقوا ما قلت، وهاهم يتكبدون خسائر لم يتصوروها أبدا.
إنني أشعر من خلال التحقيقات أنهم في ورطة حقيقية وأزمة كبيرة، لذلك يبحثون عن أي حل يحفظ ماء الوجه.

الدليمي: قلت له: وهل تعرف مكان اعتقالك؟

صدام: لا.. لا أعرف شيئا.

الدليمي: وأنا لم أتمكن أيضا من معرفة المكان.. تري هل تريد أن تبعث برسالة إلي عائلتك؟

صدام: أنا عائلتي ليست 4 نفرات (رغد، حلا، رنا) وساجدة الزوجة، ولكن العراق والأمة كلها هم عائلتي، لقد استشهد عدي وقصي والحفيد مصطفي واحتسبتهم عند الله، إنهم فداء للعراق لقد قاتلوا حتي اللحظة الأخيرة ورفضوا الهروب، لم يكن واردا للحظة واحدة أن نغادر العراق أو نهرب كالجبناء بحثا عن حياة رخيصة لأننا لا نعرف لأنفسنا مكانا خارج تراب العراق العزيز.. كانت هناك عروض عديدة قد قدمت ولكنهم لا يعرفون صدام حسين، ولا يعرفون أن العراقي الشريف لا يقبل إلا بعيشة شريفة وإلا دونها الاستشهاد، أما العملاء فهم وحدهم الذين يهربون ويحتمون بالأجنبي.. إنني أنصحهم بإعادة قراءة تاريخ العراق من نبوخذ نصر لصدام حسين ليعرفوا الإنسان العراقي إن لم يكونوا قد عرفوه بعد، فالمقاومة البطلة ستقول لهم حتما من نحن ومن هم، والقادم أكبر بكثير.

كانت تلك هي آخر الكلمات التي نطق بها الرئيس صدام حسين.. لملمت أوراقي، فقد مضي علي اللقاء نحو أربع ساعات ونصف الساعة.. عانقته مجددا وقبلت يديه.. شعرت بالدفء تجاه قائد، لم يملك من الدنيا سوي حب العراق، الذي يعيش في قلبه وعقله ويسري في دمائه، لم يعثروا له علي أموال في بنوك خارجية، لم يهرب من الميدان، ولم يدفع بأسرته إلي خارج العراق، مع أنه كان يعرف المصير جيدا.
كان صلبا، قويا، صاحب عزيمة لا تلين، كانت مشاعره القومية والوطنية فياضة، عندما بدأت أرجع إلي الخلف، وأنا أودعه، قال لي بصوت عطوف تعوده منه العراقيون دائما:

الحمد لله الذي وهبني ابنا ثالثا مع عدي وقصي.. احملك التحية إلي أسرتك وأطفالك، واطلب منك أن تقبل رأس والدتك وتقول لها: لقد أنجبت رجلا شجاعا لأن مهمتك ومهمة اخوانك صعبة وليست سهلة يا ولدي.

انتهت كلمات الرئيس، ورويدا رويدا مضيت بعيدا عنه في طريقي إلي العودة من حيث أتيت، بينما استطاعت بعض الدموع أن تهرب من عيني لتبلل خدي، تذكرني بطعم ونقاء دجلة والفرات.
يأيها الرئيس العظيم أنا أحبك وأقدرك ولن أنسي لك ما فعلته لأجل العراق ولأجل الأمة، أنا فخور بك وسأبقي مدافعا عنك، حتي لو كلفني ذلك حياتي التي يتربص بها الأعداء داخل العراق وخارجها.



نظراً لمحاولة العديد من المواقع والصحف الخاضعة للإرادة الأمريكية في رفع هذهِ الوثيقة من مواقعها أو أراشيفها لذا قررت إعادة نشرها لأهميتها البالغة(مع ملاحظة أن البيان حاول أن يتجاوز أن النظام الشرعي في العراق والذي استهدفهُ الاحتلال وكأنهُ مازال يمارس سلطاتهُ ..أو هذا ما يُفهم من البيان):


بيان مجموعة من علماء الدين السعوديين حول العدوان على العراق

الحمد لله رب العالمين .. والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله نبي الرحمة ونبي الملحمة نصره الله بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد: فقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة ما يردده المسؤولون الأمريكيون من العزم على غزو العراق والإطاحة بالنظام البعثي هناك وإبدال نظام آخر به يعمل على تحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة كما تناقلت وسائل الإعلام ما تسرب من النوايا الحقيقية الخفية للإدارة الأمريكية والتي تبين أن الاستيلاء على العراق ما هو إلا بداية لتنفيذ مخطط كبير هدفه الرئيس القضاء على الإسلام الصافي المتمثل فيما يسمونه بالوهابية وإعادة رسم خارطة المنطقة من جديد , وقد صرح عدد من المسؤولين الأمريكيين بشيء من ذلك فلم يعد الأمر سرا يذاع ولا غامضا يستنبط ونحن قياما بواجب البيان والبلاغ والنصح نبين للأمة عامة ما يلي:

- أولا : إن عداوة الكفار للمسلمين سنة ماضية بينها الله تعالى في كتابه المجيد قال عز وجل: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) وقد اقتضت حكمة الله عزوجل أن يبتلي عباده المؤمنين بالكافرين والكافرين بالمؤمنين لينظر من يطيعه سبحانه ويجاهد في سبيله ومن ينكص على عقبيه ويتولى الكافرين ويتبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى: ( ذلك ولو يشاء الله لا نتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) وقال تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم) ولذلك فنحن لا نستغرب ما يخطط له الكفار من القضاء على الإسلام فهذا هو الأصل عندهم وإن كان ذلك مستحيلا فدين الإسلام باق محفوظ إلى قيام الساعة, ولا يجادل في عداوة الكفار للمسلمين وكيدهم لهم ومكرهم بهم من له بصيرة بما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وبصيرة بالتاريخ والواقع.
- ثانيا : أن أمريكا الصليبية قد كشرت عن أنيابها وأظهرت كثيرا مما كانت تخفيه في الماضي فهي اليوم العدو الأكبر للإسلام والمسلمين ومن تأمل ما تقوم به أمريكا في فلسطين المحتلة وفي أفغانستان وغيرهما من أصقاع الأرض بل وفي أمريكا نفسها في تعاملها مع المسلمين علم أنها أصبحت أكبر محارب للإسلام وأهله في هذا العصر.
- ثالثا : إن ما تبيته أمريكا من العدوان على العراق وعلى غيره من البلدان ظلم عظيم للمسلمين والمستضعفين يجب على المسلمين كافة أن ينكروه ويرفضوه ويقاوموه وقد بين الله تعالى عاقبة الظلم والبغي في محكم كتابه وأنها الهلاك والدمار قال تعالى: ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه, عجل الله هلاك أمريكا وأعوانها بحوله وقوته في عافية للمسلمين إنه على كل شيء قدير.
- رابعا : إن الوقوف مع الشعب المسلم في العراق ومناصرتهم واجب تحتمه الشريعة الإسلامية مع البراءة من الطوائف الضالة , ومن النظام البعثي الخبيث المتسلط على رقاب المسلمين هناك. فعلى المسلمين أن يقفوا مع إخوانهم أهل السنة في العراق ويمدوا لهم يد العون والإغاثة بالغذاء والدواء وغير ذلك ويناصروهم في رد العدوان الصليبي دون الدخول تحت راية البعث الجاهلية.
- خامسا : على المسلمين في كل مكان أن يجتهدوا في إحياء ونشر عقيدة الولاء والبراء, الولاء لله ورسوله والمؤمنين ومحبتهم ومناصرتهم والبراءة من الكافرين والمنافقين وعداوتهم ومنابذتهم فإن ذلك أصل عظيم في دين الإسلام أمر الله به في كتابه الكريم وحث عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وما دخل على المسلمين كثير من الشر إلا بعد تفريطهم في هذا الأصل العظيم وانفتاحهم المنكر على الكفار ومحاولة الإندماج فيما يسمى بالمجتمع الدولي وهم الكفار المحادون لله ولرسوله وللمؤمنين.
- سادسا : على المسلمين جميعا ذكورهم وإناثهم صغارهم وكبارهم أن يأخذوا الأمر مأخذ الجد فقد أصبحوا مستهدفين في دينهم ودنياهم فليتوبوا إلى الله عز وجل ولينيبوا إليه سبحانه وليكثروا في الصلوات وغيرها من التضرع وإظهار الافتقار إلى الله سبحانه لدفع البلاء وكف يد الظالمين المعتدين مع حسن التوكل على الله عز وجل والأخذ بأسباب النصر والعزة ومن ذلك:
أ - أن يعلموا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فالمسلم الحق المتمسك بدينه هو العزيز ومن سواه ذليل حتى ولو كانت الظواهر المادية بخلاف ذلك وأن النصر مع الصبر وأن التمسك بالدين والثبات عليه والدفاع عنه مهما حصل على الإنسان من الابتلاء هو النصر الحقيقي ونشر هذه المعاني في نفوس الناس وغرسها في قلوب الناشئة من أهم المهمات في مواجهة الأعداء.
ب - التربية الجادة في زمن تكالب الأعداء على المسلمين القائمة على الإيمان القوي والعمل الصالح والخلق القويم والاستعداد النفسي والبدني والمادي لنصرة الدين ومواجهة الباطل.
ج - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقوة في دين الله عز وجل فإن المسلمين لا يؤتون إلا من قبل ذنوبهم وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
د - إن من أهم أسباب النصر أن يعد المسلمون ما استطاعوا من قوة لمواجهة العدو عملا بقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون).
ه- - أن يهجروا حياة الدعة والترف ويتوبوا من حياة اللهو والعبث ويعلموا أن زمن ذلك قد ولى وأن ذلك لا يورث إلا الذل والوهن وأن الاستقامة على دين الله والجهاد في سبيل الله هو الطريق لصد العدوان واسترداد الأوطان والحفاظ على الكرامة والبعد عن حياة الذل والمهانة.
- سابعا : على أهل العلم والدعاة والخطباء والوعاظ أن يقوموا بواجبهم الشرعي في الصدع بالحق وتبصير المسلمين بما يكاد لهم وما يدبر لدينهم وعقيدتهم وبلدانهم وأن يناصحوا من ولاه الله أمرهم ليقيموا دين الله ويحكموا شرعه بين عباده ويرفعوا راية الجهاد في سبيل الله, ومتى راجعت الأمة دينها واتجهت لمواجهة العدو الكافر وسرت في أبنائها روح الجهاد وأقبلوا على طلب الشهادة في سبيل الله فقد وضعت أقدامها على طريق العزة والسؤدد واسترداد ما ضاع من الحقوق خلال القرون الماضية حقق الله ذلك بمنه وكرمه.
- ثامنا : ندعو المسلمين عامة والعاملين في مجال الدعوة الإسلامية خاصة إلى رص صفوفهم وتوحيد جهودهم والبعد عن العصبية المذهبية أو الوطنية وعن الحزبية المقيتة ورد التنازع إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليكونوا يدا واحدة في مواجهة المشروع الأمريكي الذي يسعى لتصفية كل من يقاوم زحفه الفكري والثقافي فاليوم الدور على العراق وغدا على كل معترض على التغريب والعلمنة.
- تاسعا : ننصح إخواننا من الكتاب والمفكرين أن يكونوا يدا واحدة مع إخوانهم المسلمين في العراق وغيرها وأن يحذروا من المواقف الذليلة والضعيفة وأن لا يشاركوا في إشاعة وترويج ثقافة الهزيمة والتسليم بالأمر الواقع التي توهن المسلمين وتجرىء عليهم أعداءهم المتربصين بهم وأن ينأوا بأنفسهم عن المسوغين للهزيمة الفكرية المتنازلين عن المبادئ المتعلقين بالآراء الشاذة والمنبوذة وقد قال الله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنون).
- عاشرا : إن المحافظة على تدين المجتمع في بلاد الحرمين وعلى البيئة الإسلامية فيها ومكافحة تيارات الإنحراف والانحلال فريضة شرعية وواجب في عنق كل مسلم ومن أولى ما يجب المحافظة عليه
المناهج الإسلامية والمؤسسات والجامعات والمعاهد الشرعية والجمعيات الخيرية. وإن من الواجب مقاومة الأصوات الطاعنة على هذه البلاد المتهمة لها بالإرهاب والغلو والتطرف.
- الحادي عشر: لا يجوز لمسلم مهما كان موقعه أن يقدم للكافرين أي تنازل على حساب الدين سواء فيما يتعلق بالتعليم والمناهج أو المرأة أو المؤسسات الشرعية أو غير ذلك ومن يفعل ذلك فقد ارتكب منكرا عظيما وإن حياة العزة والكرامة خير من حياة الذلة والمهانة والخضوع للكفار.
- الثاني عشر: قال الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) فمهما قدم الإنسان لهم من التنازلات والتوسلات فلن يرضوا إلا باتباعه ملتهم, وتركيا الكمالية العلمانية نموذج حاضر ودليل واضح على ذلك فمع ما قدمت لهم من التنازلات لم تبلغ رضاهم والله المستعان.
- الثالث عشر: نحذر المسلمين عموما وفي العراق خصوصا من تقديم أي عون مادي أو معنوي أو أي نوع من أنواع التسهيلات لأمريكا في عدوانها الغاشم على المنطقة فإن ذلك من الظلم العظيم والبغي البين وعلى الباغي تدور الدوائر.
- الرابع عشر: على المسلمين أن يحذروا أشد الحذر - خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة - من العلمانيين والمنافقين رسل الغرب في بلاد المسلمين ودعاة حضارته وأفكاره النجسة فهم كما قال الله تعالى: (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) فهم لم يكتفوا بنشر الفكر الغربي بين المسلمين بل أخذوا يستعدون الغرب النصراني الكافر على المسلمين ويدعونهم للتدخل في بلدانهم والضغط عليها لإحداث التغيير الذي يريدون وهو التغيير المنابذ لشريعة الله تعالى المنسجم مع الثقافة الغربية المنحلة.
نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يصلح حال المسلمين ويلطف بهم ويرحم ضعفهم ويهيء لهم من أمرهم رشدا ونسأله سبحانه أن يبرم للأمة أمر رشد يعز فيه من أطاعه ويذل من عصاه, ونسأله عز وجل بحوله وقوته أن يقيم علم الجهاد ويقمع أهل الكفر والزيغ والفساد وأن يرد كيد الكافرين في نحورهم ويمزقهم كل ممزق ويدمرهم تدميرا إنه هو القوي العزيز, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد, و الحمد لله رب العالمين.

الموقعون:

.1 - عبد الرحمن بن ناصر البراك .2- عبد الرحمن بن حماد العمر .3 - د/ عبد الكريم بن عبد الله الخضير .4 - د/ عبد الله بن حمود التويجري .5 - د/ عبد الرحمن بن صالح المحمود .6 - ا. د/ ناصر بن سليمان العمر .7 - د/ سفر بن عبد الرحمن الحوالي .8 - د/ علي بن سعيد الغامدي .9 - د/ محمد بن سعيد القحطاني .10 - عبد العزيز بن ناصر الجليل .11 - د/ سعد بن عبد الله الحميد .12- عبد الله بن عبد الرحمن السعد .13- محمد بن أحمد الفراج .14 - د/ عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف .15- د/ بشر بن فهد البشر .16 - د/ عبد الله بن إبراهيم الريس .17- ناصر بن حمد الفهد .18- د/ إبراهيم بن عثمان الفارس .19- د/ رياض بن محمد المسيميري .20 - د/ إبراهيم بن حماد الريس .21- د/ عبد الله بن وكيل الشيخ .22- فهد بن سليمان القاضي .23 - عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان .24 - عبد العزيز بن سالم العمر .25 - عبد الرحمن بن عبد العزيز أبا نمي .26 - محمد بن سليمان المفدى .27 - ا. د/ ناصر بن سعد الرشيد .28 - محمد بن عبد الله الدويش .29- د/ خالد بن عبد الرحمن العجيمي .30 - د/ عبد الله بن ناصر الصبيح .31 - عبد العزيز بن محمد الوهيبي .32 - سعد بن ناصر الغنام .33- أحمد بن عبد الرحمن الصويان .34- ا.د/ خالد بن إبراهيم الدويش .35- صالح بن عبد الله الدرويش .36 - د/ خالد بن عثمان السبت .37 - صالح السليمان الرشودي .38 - د/ سليمان بن حمد العودة .39 - د/ حسن بن صالح الحميد .40 - ا. د/ صالح بن محمد السلطان .41- عبد الله بن صالح القرعاوي .42 - عبد الله بن فهد السلوم .43 - د/ محمد بن عبد الله الخضيري .44 - خليفة بن بطاح الحربي .45 - د/ عبد الله بن صالح المشيقح .46- أحمد بن صالح الصمعاني .47- د/ محمد بن صالح المديفر .48 - د/ سليمان بن عبد الله الغفيص .49- د/ أحمد بن عبد الله الزهراني .50 - د/ علي بن حسن بن ناصر الألمعي .51 - سعد بن سعيد الحجري .52 - أحمد بن أحمد بن محمد بن ضبعان .53 - أحمد بن عبد الله بن محمد آل شيبان .54 - أحمد بن حسن بن محمد آل بن عبد الله .55 - سليمان بن محمد بن أحمد بن فايع .56- مسعود بن حسين بن سحنون القحطاني.



كلمة الاستاذ كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني أمام المؤتمر القومي الاسلامي المنعقد في بيروت الشهر الماضي:


إن تحرير العراق يكون عبر:
- إنسحاب القوات الأميركية والقوى المتحالفة منه نهائياً.

إذا ما قارنّا المقاومة العراقية بالمقاومات الجزائرية والفلسطينية والفيتنامية، نجدها مقاومة يتيمة ومحرومة حتى من إقامة مكتب إعلامي أو سياسي لها على أي أرض عربية، لا في جوارها ولا في العالم كله.

وبرغم استهتار العدو الأميركي في البداية بالمقاومة العراقية واعتبارها مجرد فلول لا تلبث أن تنطفىء خلال شهور، إلا أن هذه المقاومة فاجأت العالم كله بعمليات نوعية حيث أسقطت طائرات ودمّرت دبابات وقصفت ثكنات أميركية، ولديها القدرة على الإنتقال المباشر من حالة وضع العبوات إلى حالة الإشتباك المباشر، وهي مرحلة متقدمة بالقياس إلى عمر الإحتلال على مدى عام ونصف تقريباً.

إن هذه المقاومة تلقى الدعم والتضامن من القوى الحية في الشعب العربي كله، ولكن من ضمن أسباب فتور همة التضامن الرسمي أو على مستوى بعض المثقفين والإعلام الفضائي الذي أصبح بمعظمه في المنطقة العربية متأمركاً، هو أن الأميركيين يسوّقون اليوم فكرة مفادها ان المقاومة إرهاب وأن البديل عن الإحتلال الأميركي في حال انسحابه من العراق هو عودة النظام البعثي القديم بحكم الحزب الواحد أو إقامة "حكم طالباني" في العراق كقاعدة إرهابية استراتيجية إقليمية في المنطقة تهدد جوار العراق والعالم بما فيه فرنسا وألمانيا وروسيا والصين التي وقفت معنا ضد الغزو الأميركي.. وللأسف نجح الأميركيون في تسويق هذه الفكرة بنسبة 50 في المئة.. ولذلك رأينا في مؤتمر شرم الشيخ الأخير بداية قناعة عند الأوروبيين والروس والصينيين بأن المقاومة في العراق تحولت إلى حالة إرهابية، وهو وصف ضد الحق والحقيقة!

إن هذا التسويق الأميركي يواجه بصمت رسمي عربي وكذلك بصمت بعض قوى الحركة الشعبية والنقابات والأحزاب العربية التي لا تعرف كيف تتصرف... ولكي نرفع السمعة السيئة عن المقاومة العراقية التي تُلصق بها اعمال لم تقم بها، بل ينفذها الموساد الإسرائيلي الناشط في العراق والمخابرات والقوات الأميركية هناك، فإنني أقترح الآتي:

أولاً – نتوجه إلى الأخوة العراقيين بالقول إن هناك المؤتمر التأسيسي العراقي الذي يضم مسيحيين ومسلمين بما فيهم أكراد وتركمان إضافة إلى قوى وطنية وقومية في العراق مع هيئة علماء المسلمين والمدرسة الخالصية، وإذا كان هذا المؤتمر لا يضم كل الشرائح الوطنية والإسلامية والقومية في العراق فلا بدّ إذاَ من إيجاد صيغة وإطار للتوحّد إما عن طريق هذا المؤتمر أو عبر إقامة جبهة وطنية متحدة، فالأخوة في العراق لا يجمعهم حتى الآن مؤتمر وطني واحد أو جبهة وطنية متحدة تكون واضحة تماماً في تحديد برنامجها التحريري، وتطرح دستوراً ديمقراطياً بديلاً كاملاً عن الإحتلال. ان قانون ادارة الدولة العراقي الذي طرحه بريمر وفرضه على حكومة العلاوي العميلة في العراق هو قانون تقسيمي ينزع الهوية العربية عن العراق.
إننا اليوم نواجه مشكلة خطيرة جداً في فهم الموضوع، على مستوى تضليل الرأي العام، فهناك من يقول إن الصراع في العراق سني – أمريكي، وانه وقع في بعض الأحيان أيام الحركة المباركة للتيار الصدري، صراع شيعي – أميركي، أو صراع طبقي أو مناطقي، إذاً الصراع يحصر بحالة فئوية حتى لا يقال إن الشعب العراقي بكل مكوناته يقاوم الإحتلال ويواجهه، سواء عن طريق المعارضة أو المقاومة المسلحة المباشرة، وحقيقة الامر ان معظم الشعب العراقي يعارض او يقاوم الاحتلال.
إن هذا الأمر يحتاج إلى إيضاح سواء على المستوى الفكري أو السياسي أو الإعلامي، لا بد من توضيح طبيعة الصراع في العراق للرأي العام المحلي العراقي والعربي والعالمي.

ثانياً – لا بدّ للبعثيين في العراق من إيضاح انهم يريدون حكماً ديمقراطياً وان يحتكموا للشعب وأنهم لا يريدون إقامة نظام الحزب الواحد من جديد في العراق وهذا ما نقترحه عليهم لتوسيع اطار المقاومة العراقية.

كما انه لا بدّ للقوى الإسلامية المقاتلة الحية ان تعلن على الملأ انها لا تريد إقامة دولة طالبانية او دولة متطرفة في العراق، وإنما شعب العراق بأغلبيته الساحقة والعربية منها خصوصاً يريد نظاماً دستورياً ديمقراطياً في إطار حرية ووحدة وعروبة العراق، فعندما تُطرح القضية العراقية على هذا النحو فإن الناس بمعظمها وحتى على المستوى الشعبي، تسأل عن برنامج المقاومة بعد التحرير.. وهذا ما يجب تقديمه وليساهم المؤتمر القومي الاسلامي في ذلك.

وأخيراً نقول إن تحرير العراق يكون عبر:

• إنسحاب القوات الأميركية والقوى المتحالفة منه نهائياً.
• وتشكيل قوات من الأمم المتحدة والجامعة العربية، لا تضم قوات أميركية أو بريطانية، تتولى شؤون العراق فتشرف على إنتخاب جمعية تأسيسية فيه وتضع الدستور الديمقراطي البديل لقانون إدارة الدولة الذي طرحه بريمر وتم تسويقه للأسف في مؤتمر شرم الشيخ حتى يتخذ شرعية تسمح بالقول إن هذا ما يقرره العراقيون، أي العملاء العراقيين.
• إحياء جيش الدولة العراقي ومن ثم إجراء إنتخابات نيابية.

إن هذا البرنامج الذي نجد للمؤتمر التأسيسي العراقي نقاطاً كثيرة فيه، ينبغي تعميقه وتعميمه إضافة إلى ضرورة طرح مشروع دستور ديمقراطي للعراق، لنقول للعالم الخارجي والداخلي ان البديل عن الإحتلال جاهز وهو بديل دستوري ديمقراطي يساوي بين المواطنين ولا يمنح أكثر من حكم ذاتي للأكراد في العراق. ولا بد أيضاً من رفض كلمة الفيدرالية لأنها تعني التقسيم، من يقرأ خلفية قانون إدارة الدولة، الذي سوف تنبثق منه الإنتخابات النيابية في كانون الثاني المقبل، فإنه يجد تقسيماً للشعب العراقي على أساس عرقي واثني وطائفي ومذهبي وليس فيه نص عن عروبة العراق.

إن المطلوب إذاً، هو تقديم مشروع التحرير لكي يسوّق عراقياً ومن ثم عبرنا في المؤتمر القومي الاسلامي وعبر غيرنا من القوى الحية الشعبية العربية التي تريد الحرية للعراق وتريد تحريره من الأميركيين، ولا بدّ لهذا المشروع ان يكون واضحاً لنناضل من أجله.
وبعد هذه الخطوة العراقية، نرى ضرورة تشكيل جبهة عربية مشاركة ومساندة للمقاومة العراقية ولأية جبهة وطنية متحدة في العراق شبيهة بالجبهة العربية التي ساندت الثورة الفلسطينية ليشعر المواطن العربي انه يستطيع ان يدعم المقاومة وان يقدم كل ما يستطيعه للقضية العراقية.

3/12/2004



كلمة الدكتور عبد المجيد الرافعي عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في المؤتمر القومي الاسلامي في بيروت (كانون الاول 2004):


البعثيون يتقدموا الصفوف في واحدة من أشرف واقدس معارك الأمة


الأخ رئيس الجلسة
الأخوات والاخوة،

بدءاً أتقدم من الأخوة الداعين لهذا المؤتمر ولمنظمي النشاط ولكل القوى المشاركة بالشكر والامتنان بتوجيه الدعوة لنا للمشاركة معكم ونثمن عالياَ ما يتمتعوا به من إحساس عال بالمسؤولية تجاه قضايا الوطن والأمة متمنياَ لهذا الجمع المؤمن والخيّر النجاح والخروج بقرارات وتوصيات تساهم في رفد نضالنا الوطني والقومي بآليات عمل تعزز صموده وممانعته بوجه كل قوى الشر والطغيان.

أيها الاخوة،

أنه لمؤلم جداَ لي كعربي مؤمن بالله وبحق أمته بالحرية والكرامة أن يكون العدوان الإمبريالي الأمريكي البريطاني قائماَ يقتل ويهدم ويشرّد في طول العراق وعرضه غير مفرق بين عربي وكردي، سني وشيعي، ونحن نثير القضايا الخلافية بدل توحيد الجهود والصفوف لمواجهة العدو المتربص بنا والساعي لتمزيق وحدتنا.
ان لنا في تلاحم أبناء العراق أبطال المقاومة الوطنية والإسلامية الشجعان..الأشاوس قدوة وأسوة اللذين جسدوا ويجسدوا كل يوم وفي كل معاركهم وصولا تهم الجسورة ضد قوى الاحتلال على طول العراق وعرضه.. أسمى آيات الشرف والرجولة والوطنية المؤمنة .. ورسموا انصع وأبهى الصوّر المعبرة عن حقيقة إن الاحتلال يجب أن يهان ويذل ويطرد من ارض الرافدين العصية على المحتل دائماَ وعبر تاريخها العتيد، جسّدوا حقيقة تاريخية ناصعة، إن مقاومة الغزاة المجرمين متجذرة في نفوس أبناء العراق وإنها ممتدة بحجم مكونات العراق العظيم عبر حضارته الممتدة لآلاف السنين.

انها واحدة من معارك التاريخ الكبرى والتي سوف تتكشف صفحاتها التعبوية وتكتيكاتها السوقية وأهدافها الاستراتيجية لتكون دروساَ وعبراَ في الشجاعة والجهاد وممارسة القيّم الأخلاقية والأداء البطولي للشعوب والأمم الساعية والباحثة عن الحرية والشرف والاستقلال والكرامة وحفظ الحقوق والأوطان والثروات.
نعم كيف لا تكون كذلك وقد كان لرجال المهمات الصعبة رجال الوطنية الصادقة والمؤمنة رجال المبادئ والأخلاق الفاضلة رجال العراق شرف المساهمة في هندسة تكتيك هذه المنازلة ووضع فصولها في واحدة من أروع أنواع التخطيط والتعبئة والتمويه في عمليات قتال مدروس ضد العدو المجرم واتباعه في حزمة الخيانة الوطنية.

كل ذلك جاء ليؤكد كذلك حقيقة أخرى غابت عن الكثير من أبناء الأمة وعمل الإعلام المشبوه والمعادي دوراَ في تشويه حقيقة ما جرى يوم أعلن عن سقوط بغداد تحت نير الاحتلال و‘صور الأمر على أنه مؤامرة وخيانة.. وعن ذلك نعيد ونؤكد لنقول باختصار إن استعمال أسلحة القتل الجماعي المحرمة وأسلحة الدمار الشامل المحدودة الانتشار والقنابل العنقودية والقنابل الفراغية الحارقة التي تطلق غازاً تصل حرارته عند الانفجار أربعة آلاف درجة مئوية فتحرق وتحدث فراغاَ يسحب أحشاء الإنسان خارج جسمه وتصهر المعادن.. نقول إن استعمال هذه الأنواع من الأسلحة والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين في ظل تفوق تكنولوجي وتقني عالٍ.. كل ذلك هو الذي أدى إلى اتخاذ قرار اللجوء إلى تغيير خطط المواجهة من حرب تقليدية إلى حرب مقاومة شعبية طويلة الأمد تقلل إن لم تلغي الهوة والفجوة التقنية العالية لدى جيش الاحتلال وتعمل على الالتحام مع أفراده في مواجهات قاسية توقع بالعدو أقسى وافدح الخسائر.
إن معركة تحرير العراق قد تمّ التخطيط لها والإعداد لتنفيذها وتهيئة مستلزماتها المادية والمعنوية منذ بداية العدوان وما قبله، وما معارك الفلوجة الباسلة إلا محطة من محطات القتال الملحمي والمتصاعد بعون الله في كل مدن العراق وقصباته وقراه.. إلا إيذانا لبدء معركة التحرير وتطهير ارض الرافدين من دنس الاحتلال وعملائه.

أيها الاخوة،

في الوقت الذي يتشرف به البعثيون بأن يتقدموا الصفوف في واحدة من اشرف واقدس معارك الأمة ضد أعدائها ومن اجل تحرير بلدهم من أيدي الغزاة الأمريكان والجواسيس، وهم كانوا كذلك عبر تاريخهم الطويل في الدفاع عن بلدهم وأمتهم قي معارك العرب الكبرى، فأنهم يؤكدون حقيقة مطلقة أن هناك رجال من العراق شرفاء النسب.. رفيعي المقام.. مؤمنين بوطنهم وأمتهم ودينهم الإسلامي الحنيف، ومن فصائل وتيارات وحركات وطنية عراقية خالصة وبمختلف التوجهات الوطنية والقومية والإسلامية.. يتسابقون من أجل نيل إحدى الحسنيين إما النصر والتحرير أو الشهادة، هم جميعاَ في خندق الجهاد متحالفين.. متوادين رحماء بينهم.. هدفهم طرد المحتلين وعملائهم وتحرير العراق وإقامة حكمه الوطني الحر الديمقراطي الذي يصون الوطن والمقدسات ويحافظ على الثروات ويضمن حقوق الشعب والأمة.

أيها الاخوة،

أن يعترف الأمين العام للأمم المتحدة (ولو متأخراً ) بان الحرب العدوانية التي شنت على العراق من قبل الأوليات المتحدة وبريطانيا لصالح الكيان الصهيوني، ليست شرعية، لا بالنسبة لشرعة الأمم المتحدة ولا للقانون الدولي..
وأن يعتذر رئيس وزراء بريطانيا من شعبه بعد انكشاف كذبه عليه أن العراق يمتلك من الأسلحة ما يهدد بريطانيا في عقر دارها..
وأن يقول رئيس جمهورية فرنسا أنه غير مؤمن بأن العالم أصبح أكثر أمناً بعد احتلال العراق وإزاحة نظامه الوطني الشرعي، بل انه يعتقد العكس..
أن يحدث كل هذا ويستمر العدوان والقتل والهدم والإبادة في العراق الشقيق ويسقط الآلاف من شعبه بالآلة العسكرية العدوانية وبالتحالف الشرير بين أميركا وبريطانيا، ولا يرف للشرعية الدولية وللأنظمة العربية والإسلامية جفن.. لهو أمر أشبه بالخيال.
أن يسقط في مدينة الفلوجة البطلة وحدها ونذكرها هنا كرمز للتضحية والصمود آلاف الشهداء من أبناءها نساءً وشيوخاً وأطفالاً ولا يتحرك حاكم عربي واحد للاحتجاج على المجزرة وعلى تدمير المدينة بكل ما تحويه من أبنية ومؤسسات ومستشفيات ومساجد.. لهو أمر لا يصدق.
أن يرى العالم كله خاصة العربي والإسلامي كيف يتم قتل الجرحى المدنيين والعجّز في مساجد الفلوجة، كما رأى قبل ذلك صور اغتصاب نساء العراق في سجن ابو غريب، وكذلك مشاهد تعذيب السجناء بالوسائل الجنسية القذرة، ولا يتحرك للرد.. لهو انتحار للقيّم والمبادئ.

أيها الاخوة،

للمرة الثالثة تستباح مدينة الفلوجة، كما استبيحت قبلها مدن بغداد والنجف الأشراف وسامراء وكر بلاء وتلعفر ومدينة الثورة، ويدنس الغزاة الأراضي المقدسة في أماكن العبادة والصحن الحيدري الشريف، للمرة الثالثة تواجه الفلوجة البطلة وحدها جحافل المعتدين المزودين بأشد أنواع السلاح تقتيلاً وتدميراً، ولا تستسلم ولا تخضع، وبدل أن يقف العرب والمسلمين إلى جانبها ويدعمونها بالسلاح والمال والرجال نراهم يعقدون مؤتمراً في مصر ارض الكنانة لكي يقبلوا بكل ما يقوله ويمليه الأمريكيون عليهم.
كم يحزّ في النفس أن نرى سبع دول عربية واسلامية مجاورة للعراق تندفع الى حضور مؤتمر شرم الشيخ قبل أن يتم استدعاء أي سفير أميركي في هذه الدول وتسليمه على الأقل مذكرة احتجاج على ما يجري أو إدانة لقتل المدنيين.
بل لم نر وفداً عربياً أو إسلاميا يذهب إلى الفلوجة لمواساة أهلها وتضميد جراحهم وهم الذين كانوا كبقية شعب العراق حملة القضايا العربية والمساندين للحق العربي في وجه الصهيونية وحلفائها.
لقد قاتل العراقيون على جبهات مصر وسوريا والأردن دفاعاً عن قضايا عربية وإسلامية، أفلا يحق لهم أن يعاملوا كما عاملوا؟

من منا يستطيع أن ينفي أن أحد أهداف العدوان على العراق هو قتل علمائه ومفكريه وأساتذة جامعاته وهدم كل اثر للحضارة فيه والسيطرة على منابع النفط الذي أممه العراق، ومواجهة موقف العراق من القضية الفلسطينية، ومن منا يستطيع أن ينفي أن كل ذلك يتم خدمة لمصالح الكيان الصهيوني ولتأمين استمرار تفوقه العلمي والتقني على العرب والمسلمين.
هل بيننا أحد لا يعلم كيف انتشر التأثير اليهودي الصهيوني في مناطق العراق وكيف تؤسس الشركات الصهيونية في مجالات العقارات والفنادق كستار لحماية "الموساد" الصهيوني التخريبي.
فما العمل إذاً؟ وكيف تكون المواجهة؟ وكيف نرد العدوان؟ وكيف نحمي العراق؟

المطلوب من مؤتمركم هذا إيجاد الأجوبة على هذه التساؤلات عبر رسم خطط عمل واضحة على شكل توصيات تتضمن فعاليات رسمية وشعبية وتحركات باتجاه الدول العربية قبل الأجنبية، خطط عمل سريعة التطبيق حتى لا نقول بعدها سبق السيف العزل وكما قيل سابقاً ، لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.
إذا كانت اكثر الأنظمة في حالة من التردي وتجاهل قيم الحرية والوطنية والشعور القومي والسكوت عن الاحتلال الإمبريالي لقطر عربي وهدم حضارته وعدم إدراك المخاطر المصيرية التي تحيق بالأمة، فان واجبنا التوحد حول مشروع المقاومة في العراق وفي فلسطين، فهي طليعة إنقاذ الأمة وعلينا واجب التوعية واستنهاض الهمم وكل أشكال الدعم المادي والمعنوي والدعوة الى تفعيل المقاطعة لأميركا والكيان الصهيوني وكل دول العدوان، لبضائعها.. لمؤسساتها.. لبواخرها.. لطائراتها.

فلا مساومة على تحرير العراق وتوحيده وعروبته.
ولا مساومة على تحرير فلسطين وعاصمتها القدس وعودة أبنائها.
والسلام عليكم.

بيروت كانون الأول 2004


الثلاثاء, يناير 04, 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً جديداً (هو الثاني خلال هذا العام) وفيهِ يعلق على الاجتماع الذي اعلنت الاردن على تنظيمهِ لما يسمى (دول الجوار العراقي) والذي يبدوا أن الاردن تريد أن تساهم في إنقاذ العلوج الامريكان من ورطتهم التي ساهم النظام الاردني فيها من خلال مساعدتهم العلوج الامريكان في احتلال العراق من خلال توفير القواعد والمعلومات وتوفير الارض والاجواء وكافة الخدمات الاخرى والتي لولاها لما استطاع العلوج من احتلال العراق .. إذن هدف الاجتماع واضح !! .. والبيان التالي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق يتوقع نتائج هذا الاجتماع ويشير الى ما سبق للحزب أن توقعهُ بهذا الصدد:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


انعقاد تجمع وزراء خارجية دول جوار العراق في عمان لن يكون إلا لخدمة الاحتلال


مثله مثل غيره من المؤتمرات والاجتماعات التي سبقت العدوان على العراق والتي أتت أو استمرت بعد الاحتلال، لا يمكن للشعب العراقي والمقاومة المسلحة والبعث إلا أن يصنفوها "ومن ضمنها مؤتمر عمان المقبل" في سياق متطلبات الاحتلال في معايشته البائسة لمأزقه السياسي والأمني والأخلاقي، ومحاولته لتجيير عجزه وعكسه على أنظمة الإقليم وخاصة العربية منها... فمنها من هو متورط ومتآمر ومدمج مع مخططات الاحتلال، ومنها من هو مرغم ومناور... ولكنه عمليا يتعامل مع الاحتلال وسلطته العميلة.


وعندما ينعقد مؤتمر عمان لوزراء خارجية دول جوار العراق المحتل في هذا التوقيت القريب من تطبيق مفصلي في مخططات الاحتلال" الانتخابات المهزلة" وفي خضم سياق الرد المقاوم على أرض العراق وتصاعده وتطوره... ضمن إعمال مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على هدف تدمير السلطة العميلة كما صاغه البعث وتنفذه المقاومة "بياننا المعنون: تفعيل وتكثيف مبدأ انفتاح الفعل المقاوم على أهداف التحرير وتدمير السلطة العميلة والصادر في 7/12/2004" يكون لهذا المؤتمر مدلولاته التي تتشكل مؤسسة على ثلاث حقائق:-

1- مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع حيث وضعاه البعث والمقاومة ومحاولة تجيير العجز وعكسه على أنظمة الإقليم.
2- الاستنفاذ المتسارع لدور السلطة العميلة المعينة من الاحتلال في السياقات الأمنية والسياسية، وهو خيار وارد في كل احتلال ولدى كل محتل، عندما تفرضه المقاومة الوطنية المسلحة على الاحتلال في تقابلها القتالي معه.
3- تباين المصالح وتشكل التخوفات لأنظمة دول الجوار "العربية منها أساسا" المتواطأة مع العدوان على العراق قبلا والمتورطة مع الاحتلال وسياساته لاحقا.


والملاحظ أن تشكل الحقائق الثلاثة أعلاه كان أولا وأساسا بفعل النظرة الستراتيجية التي تبناها البعث في صياغة المنهاج السياسي للمقاومة حيث أسقط من حساباته أي حساسية لتأزيم الإقليم بمجمله، واعتبر المقاومة واستمرارها وتنوع أشكالها التصادمية مرجحة على ما سواها بما فيه "إمكانية- واقعة" تأزيم الإقليم ومكوناته السياسية... حيث أضحت "منتجا متصلا لابد منه" بفعل المقاومة المسلحة. وكان ثانيا وأساسا بفعل الجهد القتالي المقاوم واستمراره وتبنيه خيار المقاومة المسلحة غير المرتد حتى دحر الاحتلال و تحرير العراق. وهنا أسقط البعث العملية السياسية مهما كانت وكيفما كانت، طالما كان هناك احتلال وبأي شكل. وعليه يكون مؤتمر عمان مثلما كانت مؤتمرات سابقة له، ردة فعل سياسية وأمنية لما صاغه البعث صوابا وتنفذه المقاومة العراقية المسلحة نجاحا في العراق المحتل.

الآن غدت مكونات الإقليم السياسية متباينة كثيرا في المصالح و مشتركة نسبيا في التخوفات... وذلك بسبب من نفاذ صلاحية "التواجد المصطنع تجانسا" على قاعدة المصلحة المشتركة مع الولايات المتحدة في ضرب البعث وإسقاط قيادة العراق الشرعية... عندما جمعتهم الولايات المتحدة قبل الحرب و خلالها، وعليه تتركز الآن محاولة الولايات المتحدة في تجيير المأزق وترجيح أدوار مكونات الإقليم السياسية بما يخدم أو يحقق ولو بقدر ضئيل مسعاها اليائس لتمرير عمليتها السياسية والوصول إلى "حكومة" توقع معها اتفاقات تشريع احتلالها الطويل الأمد للعراق..، وعندما تتركز محاولات الولايات المتحدة تلك، يصبح التناقض في المواقف والتباين في المصالح مؤسسا على حجم دور كل تكوين إقليمي في العراق وامتداداته السياسية الداخلية الحاصلة بعد الاحتلال وبفعله...
وذلك من خلال تبعية إطراف السلطة العميلة للمكونات السياسية للإقليم. هكذا يقرأ ويفهم تباين المواقف العربية (المصرية والأردنية خصوصا) مع الإيرانية. وهنا يتشكل تجاذبا سياسيا-مذهبيا... و يقود تآمر أطراف مكونات الإقليم السياسية " العربية" المتواطأة مع الاحتلال إلى تموضعها في موقف لا تحسد عليه... فهي تحاول خدمة الاحتلال و إخراجه من مأزقه وتسهيل تنفيذ مخططه بالعملية السياسية المبتغاة منه، وذلك لا يتم إلا بتعميق المسألة الطائفية في العراق، حيث أرجحية الدور الإيراني بشعوبيته محسوبة ومقيّمة ومحسومة لدى الاحتلال الأمريكي منذ البداية. وعندما تتقابل هذه الأنظمة العربية مع الدور الإيراني يصبح خطابها مذهبيا، وتصبح مساوية للدور الإيراني على حساب الوحدة الوطنية العراقية، وتبريرها بالمحافظة على عروبة العراق هو تبرير زائف كان قد سقط منذ أن تواطأت مع العدوان قبلا ودمجت مع الاحتلال ومخططاته السياسية والأمنية لاحقا.


إن البعث والمقاومة العراقية المسلحة ومعهما شعب العراق الأبي ينظرون لمؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق القادم وفقا لما استعرض وحلل ووصف أعلاه، والمؤتمر لا يعني البعث والمقاومة العراقية المسلحة بشيء، مثلما لم يعنيهما ما عقد قبله من المؤتمرات المشابهة أو غيرها... فالتقابل القتالي بأشكاله التصادمية المتنوعة وفقا لخيار البعث والمقاومة سيستمر ويتصاعد بما يخدم الاستهداف الستراتيجي "بدحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين" وبما يحقق الاستهداف الوسيط "بتدمير السلطة العميلة وهياكلها وشخوصها."

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الرابع من كانون ثاني 2005



أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي الذي يفضح فيه دور (الشيطان الاخرس) الذي تلعبهُ الهيئة الدولية للصليب الاحمر حيث يخالف سلوكها وصمتها كافة التشريعات والاتفاقيات التي أسست بموجبها وأصبحت في سلوكها الحالي وصمتها على الجرائم التي ترتكبها السلطات والقوات الامريكية والبريطانية بحق ابناء العراق مشاركة في هذهِ الجرائم .. بل مسوغةً لها.. وفيما يلي نص البيان وهو أول بيان يصدر خلال هذا العام 2005:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية

الصليب الأحمر الدولي مهادن ومشارك الاحتلال في مسألة الأسرى والمعتقلين

لا يستهجن أحدا طبيعة مخاطبة بياننا هذا للهيئة الدولية للصليب الأحمر... حيث كنا وبتاريخ 13/10/2004 قد أصدرنا بياننا المعنون " الهيئة الدولية للصليب الأحمر عليها أن تحدد موقفها من عدم تمكين الاحتلال لها من ممارسة عملها في العراق المحتل" وها نحن نضطر مرة ثانية لمخاطبة الصليب الأحمر وتعرية مواقفه البائسة والمتهادنة مع سلطة الاحتلال وجيشه في العراق المحتل، حيث يبدو أن الهيئة الدولية للصليب الأحمر لن تكون أفضل حالا في تعاملها مع الملف العراقي من منظمات الشرعية الدولية والقانون الدولي الأخرى. فإنسانية الهيئة تتوقف عند حدود معسكرات الأسر الاعتقال التي أقامتها قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني في العراق... ولا تستطيع الهيئة والناطقون باسمها في عمّان وجنيف من رد هذه الحقيقة.


عندما تكون الهيئة الدولية للصليب الأحمر مهادنة لقوات الاحتلال، يجب عليها أن تعرف بأن مزاياها المتصلة بالهيئات الدولية الإنسانية "قد ارتضت لها وبخيارها هي ألا تكون فاعلة ومصانة"، وهي يجب ألا تسمح لنفسها بان تكون ظاهرة صوتية إعلامية يسمح لها الاحتلال بالعمل كغطاء مماثل لكل من تحالفه الانتقائي البائس ودور المنظمة الدولية للأمم المتحدة الذيلي للاحتلال في العراق. يجب على الهيئة الدولية للصليب الأحمر أن تقر علنا باستحالة ممارسة دورها في العراق المحتل فيما يخص مسألة الأسرى والمعتقلين. إن الهيئة الدولية للصليب الأحمر تتحمل مع قوات الاحتلال مسؤولية تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية وانتهاك حقوق الأسرى من أعضاء قيادة قطر العراق للحزب وأعضاء الحكومة الشرعية وغيرهم من القادة العسكريين ومراتب الجيش والأجهزة الأمنية، وعليها في مواجهة هذه المسؤولية الإنسانية والأدبية من أن تعلن عن استحالة ممارسة دورها بفعل سياسات قوات الاحتلال وممارساتها المخالفة لاتفاقيات جنيف ذات الصلة، وهي بذلك تحدد موقفها ولا تشارك قوات الاحتلال انتهاكها اللاشرعي والمستمر حقوق الأسرى والمعتقلين والتي باتت مكشوفة ومفضوحة.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثاني من كانون ثاني 2005



انقاذا لحياة العالمة العراقية د. هدى صالح عماش
ودفاعا عن حياة العلماء العراقيين وحريتهم


لجنة المتابعة في الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق
تتشرف بدعوتكم

الى اللقاء التضامني – التداولي
للبحث في سبل انقاذ حياة عماش وسائر علماء العراق


المكان: فندق ميريديان كومودور
الزمان: الخامسة من بعد ظهر الاربعاء في 5/1/2005

نأمل مشاركتكم





المؤتمر القومي العربي يدعو لانقاذ حياة العالمة العراقية هدى عماش
ويحمل السلطات الامريكية مسؤولية كل ما يصيب عماش
ويطالب بلجنة دولية للتحقيق في وضعها الصحي وظروف المعتقلين والاسرى


وجهت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي رسائل الى امين عام الامم المتحدة، وامين عام جامعة الدول العربية، والمفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة، ورؤساء المنظمات العربية والدولية لحقوق الانسان، ورؤساء اتحادات المحامين والحقوقيين العربية والدولية للتحرك العاجل لانقاذ حياة العالمة العراقية الدكتورة هدى صالح مهدي عماش، عضو المؤتمر القومي العربي، المهددة بفعل التدهور الخطير في صحتها .


كما شددت الامانة العامة على ضرورة تحرك واسع لحماية العلماء العراقيين وقد اغتيل على يد الموساد الصهيوني وعملائه منذ احتلال العراق اكثر من 125 عالما بالاضافة الى اعتقال المئات منهم بينهم الدكتور عامر السعدي، والدكتور حسام امين والدكتورة رحاب طه، كما تطالب للافراج عن كل الاسرى والمعتقلين العراقيين والعرب في سجون الاحتلال الامريكي الذي يواجهون ظروفا منافية لابسط حقوق الانسان ولكل العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية .


وفيما يلي نص الرسالة :


ان الانباء المقلقة الواردة من بغداد حول التدهور الخطير في صحة العالمة العراقية البارزة الدكتورة هدى صالح مهدي عماش، والمعتقلة منذ اكثر من عام ونصف في سجون الاحتلال الامريكي تتطلب تحركا عاجلا منكم لانقاذ حياتها والافراج الفوري عنها واتاحة المجال امامها لمعالجة طارئة لحالها الصحية المتدهورة .


كما اننا ندعو كل المنظمات الانسانية والديمقراطية والحقوقية وكل مؤسسات المجتمع الدولي الى تحميل سلطات الاحتلال الامريكية وحلفائها المسؤولية عن كل ما يصيب الدكتورة عماش وسائر رفاقها الاسرى والمعتقلين في ظروف منافية لابسط حقوق الانسان ولكل المواثيق والعهود الدولية، ونؤكد ان الاستمرار في اعتقالها ورفاقها دون محاكمة عادلة ونزيهة هو جزء من الحرب الصهيونية التي تقودها الموساد ضد العلماء العراقيين والذين اغتيل منهم اكثر من 125 عالما، واعتقل منهم المئات وفي مقدمهم العلماء الدكتور عامر السعدي والدكتور حسام محمد امين والدكتورة رحاب طه .


ان حياة هدى عماش، الممنوعة من مقابلة ذويها واطبائها ومحاميها، في خطر، وكذلك حياة العديد من الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وهي امانة في اعناق كل احرار الامة والعالم المدعوين الى اطلاق اوسع حملة تضامن مع العالمة العراقية وزملائها ورفاقها ومواطنيها بهدف الافراج عن كل المعتقلين وتحرير العراق من احتلال تسقط يوما بعد يوم كل الذرائع التي قدمها لتبرير احتلالهم وعدوانهم.


كما ان منظمات حقوق الانسان العربية والدولية، وفي مقدمها المفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة مدعوة الى تشكيل لجنة عربية دولية للتحقيق في الظروف الصحية التي تمر بها الدكتورة عماش، كما للظروف اللانسانية التي يواجهها سائر الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الامريكي، ولتحديد الجهات المسؤولة عن الاستمرار في انتهاك حقوق الانسان والمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية.



التاريخ : 2/1/2005



المقال التالي نشرهُ موقع البصرة .. ولأنهُ يعني أخت عراقية أبية هي الاستاذة الدكتورة هدى صالح مهدي عماش والتي يكن لها زملائها وكل من عرفها إحتراماً خاصاً لأنها مؤمنة ومسلمة بحق وعراقية عربية بحق وعالمة مثقفة بحق.. لكل ذلك فإني أضعهُ في يومياتي ..فيبدوا أن الكاتب (الدكتور عبد الله الجعفري) يعرفها ويذكر في تفاصيل رسالتهِ ما يشير الى ذلك.. فشكراً للدكتور عبد الله .. وفيما يلي نص الرسالة المقال:


الصابرة المحتسبه الدكتوره هدى صالح مهدي عماش


بقلم الدكتور عبد الله الجعفري


اليك ايتها الانسانة النبيله المخلصه الماجدة العظيمه يا من فيك من الخصال النبيله الكريمه التي يعجز اللسان عن وصفها . اليك ايتها الاخت التي تتسامى صفاتها في عمق الارض العربيه وتشمخين شموخ النخيل الباسقات الذي يمتد مع طيبة اهل العراق .اليك يا ابنة الوطن الجريح المحتل وانت في اسر الطغاة.

يا ابنة النضال والكفاح يا ابنة المناضل المتواضع والذي عرفناه سباقا للفداء من اجل ان يتحرر العراق. اليك ياثورة العلم والعمل ... اليك يا نضال مستمر منذ يومك الاول في هذه الدنيا.

لقد عرفتك ونحن طلاب في الولايات المتحدة الامريكيه مع زوجك الفاضل احمد مكي وشعرنا منذ الوهلة الاولى انك اخت كريمة فاضلة عزيزة غاليه. وكان العراق محمولا في قلبك وعقلك حبا وانتماءا وايمانا.
كنت مع اخوتك ورفاقك تتقدمين الصفوف دفاعا عن الحق العراقي ضد الاطماع الفارسيه في جامعتك ومدينتك بل كل الولايات الامريكيه ومهما كان النشاط ندوة او تظاهرة وحتى انشطة الاعداء وتقفين تردين على كذبهم وتخرصاتهم.

اما دراستك فكنت المتفوقة الاولى بين الطلبه امريكان وعرب وعراقيين وانت سبقت الزمن في الحصول على الدكتوراه وبامتياز عال جدا . فهل تعرفين لماذا انت في الاسر .. تذكري عرضهم اليك بعد التخرج مباشرة في البقاء في امريكا وقدمت اليك كل المغريات وكان صوتك الرافض صفعة لهم. وعدت الى العراق وكان من حقك البقاء في امريكا لان زوجك لم يكمل الدراسة بعد وقلت العراق اولى لانه في حرب مع الطاغوت الفارسي.
ورغم المرض ورغم الصعاب ورغم كل شي كنت في العراق عنوانا للماجدة فامسكت بالعلم والتعليم ليستفيد طلبة العراق والعرب من امكانياتك العلمية والتربويه ولم تتركي الحزب والنضال فكان الاتساق والتنسيق.

ايتها الغالية هدى يا ام زينا وسيف


والله انك تتقدمين علينا جميعا في العلم والعمل والنضال ... ايتها البطلة الصابرة المحتسبه فرغم سوط الجلاد ورغم المرض والمعاناة فانت شعلة البعث والامه والعراق وانت متقدمه على كل نساء الامه في عصرنا الحاضر انت كالخنساء وخوله انهم يريدوا من خلالك ان يغتالوا نضال المراة العربيه وان يصادروا قوة وبسالة الماجدة العربيه. فلا سلمت ايدي الجبناء ولااعز الله المحتلين واذنابهم .


اننا نعرف لماذا وضعوك في الاسر ولماذا هذه المعاملة القاسيه .

- لانك بنت مناضل شريف وصادق.. وعلاوي يعرف ذلك
- لانك مناضلة مجاهده في درب البعث والعراق
- لانك بنت وفيه من ابناء صدام حسين فك الله اسره
- لانك طورت العلم العربي من اجل نهوض الامه
- لانك كشفت زيف وبطل ادعاءات الامريكان في عدد من الندوات والمؤتمرات
- لانك اقولها مرة ثانيه رفضت ان تكوني اداة طيعه بيد الامريكان ايام الدراسه


الاخت والرفيقة

اننا في الغربة والتشرد والمطاردة نحمل اوجاع الوطن المحتل المنهوب ولكن الامل كبير حيث لنا اخوة مجاهدين يرفعون راية الجهاد في كل العراق.
يا أيتها الجميلة الرائعة المتواضعة الخلوقه احييك ياخير نساء العالم ..الله معك ومنا الدعاء الى الله العزيز الجليل ان يفك اسرك واسر اخواتك واخوتك وان يكون النصر قريب باذنه تعالى


وبشر الصابرين
والسلام عليكم


الاحد 21 ذي القعدة 1425 / 2 كانون الثاني 2005


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic