<$BlogRSDUrl$>

الثلاثاء، يونيو 10، 2008

المجلس السياسي للمقاومة العراقية
يستنكر إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة
عزمها فتح سفارة لها في العراق

استنكر المجلس السياسي للمقاومة العراقية، إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عزمها فتح سفارة لها في العراق، معتبرًا أن هذا الإجراء "إعانة لقوات الاحتلال الأمريكي ورضوخ لضغوطات الإدارة الأمريكية".وعبَّر المجلس السياسي للمقاومة العراقية في بيانٍ نُشر على شبكة الإنترنت عن استهجانه لـ "هذا الإجراء غير المسبوق" من قبل دولة الإمارات, مؤكدًا أن "مثل هذه الخطوات لا تعدو كونها إعانة لقوات الاحتلال الأمريكي ورضوخًا لضغوطات الإدارة الأمريكية, ونوع استثمار غير مشروع لآلام شعب جريح, كما جرى في عقود تجارية لتموين القوات الأمريكية منذ احتلالها للعراق حتى الآن!!".وناشد المجلس "دولة الإمارات العدول عنه (القرار) والوقوف إلى جانب الشعب العراقي مباشرة لا بالتعاون مع الاحتلال وحكومته".كما طالب المجلس "عقلاء الساسة في كافة دول العالم وخاصةً الدول العربية بأن لا يلتفتوا لهذا الإجراء ومبرراته المعلنة".

وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أن بلاده ستقوم بإعادة فتح بعثتها الدبلوماسية، وتعيين سفير لها في بغداد.وقال الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي زيباري في بغداد: إن الإمارات ستقوم "بإرسال سفير إلى العراق ونتمنى أن نجري المشاورات حول تسمية هذا السفير خلال الأيام القليلة القادمة مع الحكومة العراقية".وأضاف: "أتمنى خلال أسابيع قليلة قادمة أن نرى سفارة لدولة الإمارات في بغداد .. وأن تكون هذه السفارة تجسيدًا لمعاني العلاقات بين بلدينا".

وأكد المجلس السياسي للمقاومة العراقية أن "مصلحة الشعب العراقي ليست في التعامل مع الاحتلال وحكومته في العراق والشهادة لهما بغير ما يستحقان على حساب الشعب الجريح! بل في فضح وعزل الاحتلال وحكومته, وتقديم يد العون مباشرة للشعب العراقي بطرق لا تعجز عنها الدول العربية وغيرها سواء داخل العراق, أو على أراضيها, أو في مهاجرهم في دول الجوار".

جماعة شيعية هدد باستهداف سفارة الإمارات:وكانت جماعة شيعية على علاقة بالحرس الثوري الإيراني قد هددت باستهداف سفارة الإمارات العربية المتحدة في حال قامت الإمارات بفتح سفارة في بغداد وتسمية سفير خلال الأيام القادمة.

وتوعدت الجماعة الشيعية التي تطلق على نفسها اسم "ولي الله"، وتتخذ من مدينة العمارة جنوب العراق مقرًا لها، باستهداف سفارة الإمارات والقائمين عليها في غضون الأسابيع الأولى من افتتاحها؛ بسبب "أنها كانت ترعى "الإرهاب السلفي" وتتخذ مواقف متشددة حيال الشيعة وكونها الصديق الوفي للولايات المتحدة الأمريكية" على حد ما ورد في منشور الجماعة.

وجاءت تهديدات الجماعة المذكورة بضرب سفارة الإمارات والمسئولين فيها، في منشورات وُزعت بالعشرات، يوم الخميس الماضي، في مدن الديوانية والبصرة والعمارة وإحدى ضواحي بغداد الشرقية ذات الغالبية الشيعية. وكُتب المنشور بخط اليد مذيلاً بتوقيع (جماعة "ولي الله" الشيعية المسلحة التي تؤمن بولاية الفقيه) في إشارة إلى نظام "ولاية الفقيه" الذي تعتمده إيران في الحكم.
وجاء في المنشور، حسبما نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن العقيد حكمت علي الناصي، ضابط الشئون المدنية في غرفة التنسيق المشترك بمنطقة الكرخ في بغداد، أن "حكومة الإمارات ستخرج بما تبقى لها من موظفين في السفارة حال افتتاحها مكسورة كما خرجت مكسورة بمطالبتها بجزرها الثلاث من جمهورية إيران الإسلامية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في أربيل شمال العراق" كما ورد بالمنشور.

وكانت الحكومة العراقية قد طلبت عدة مرات في السابق من الدول العربية إعادة إحياء تمثيلها الدبلوماسي في بغداد وإظهار دعمها لجهود العملية السياسيةالعراقية, فيما يقول مراقبون إن الدول العربية كانت تتريث حيال هذا الأمر بسبب عدم رغبتها في إنجاز هذه الخطوة قبل حل بعض الملفات، مثل تحديد الثقل السياسي الإيراني في العراق.

التسميات:


الأربعاء، يونيو 04، 2008

إقرأ أحدث المواضيع وأهمها:
  1. صراع "جمهوريات العراق الجديد" على الحدود - للكاتب فاضل الربيعي
  2. مشكلة واشنطن مع أعوانها (عملائها) في العراق - للكاتب محمد عارف

الأربعاء، مايو 28، 2008

شريط ألأخبار

تابع ألأخبــار على مـوقع البصــرة:

إقرأوا آخر ألأخبــار

إقرأ المواضيع الجديدة التالية:
  1. العملية الاولى للمقاومة العراقية
  2. كيف كان الشهيد صدام حسين يحث المجاهدين على القتال (ضياء السامرائي)
  3. سيادة الرئيس (للشيخ عائض لقرني)
  4. طارق عزيز... من هو؟

التسميات:


الاثنين، أبريل 28، 2008

حتى لا ننسى . .


28 نيسان .. ذكرى ميلاد الشهيد صدام حسين



الدكتور فاضل بدران


ولد الشهيد صدام حسين في 28 نيسان من عام 1937 في قرية "العوجة"، وتقع الى الجنوب من مدينة تكريت على الساحل الغربي لنهر دجلة، وقد كان والدهُ (رحمهما الله) مزارعاً. وقد توفي والده قبل أن يبلغ عمر الشهيد العام الواحد، فعاش يتيما في كنف خالهِ المؤرخ (خير الله طلفاح) رحمه الله.
وحين إنتقل خاله الى بغداد في نهاية الاربعينات من القرن الماضي إصطحبه معه ليلحقه في مدارس بغداد في منطقة الكرخ. وهناك عاش الشهيد صدام حسين صباه وشبابه ورافقه في هذه الفترة من عمره إبن خاله (عدنان خير الله) رحمه الله، حيث درسا معاً في مدارس الكرخ ومنها إعدادية الكرخ للبنين.
وفي عام 1956 إنتمى الى حزب البعث العربي الاشتراكي واخذ يبرز فيه مما عرضه لملاحقة رجال الامن في العهد الملكي.
وفي تموز 1958 وبعد نجاح حركة الضباط الاحرار في إسقاط النظام الملكي، أيد الشباب العراقي القومي هذه الثورة، ومنهم الشهيد صدام حسين، وناصروها بالعمل السياسي والعسكري حيث إنتمى الالاف منهم في كتائب المقاومة الشعبية.
وبعد خيانة الزعيم عبد الكريم قاسملرفاقه الضباط الاحرار (عام 1959) وإغتياله عددا منهم (الشهداء ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وعبد الوهاب الشواف وغيرهم) وزجهِ العشرات منهم في السجون (عبد السلام عارف وأحمد حسن البكر وصالح مهدي عماش وعبد الرحمن عارف وغيرهم).. بعد ذلك فقد قرر حزب البعث العربي الاشتراكي الانسحاب من حكومة الاتحاد الوطني التي رأسها عبد الكريم قاسم وشاركت بها الاحزاب الوطنية العراقية. وقدم السيد المهندس فؤاد الركابي وزير التخطيط (أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في حينها) إستقالته من الحكومة ليتحول الحزب الى قائدا لحركة المعارضة السياسية لنظام عبد الكريم قاسم والذي إختار التحالف مع الحزب الشيوعي العراقي ليحول العراق الى بؤرة شيوعية والى دعوات صريحة ضد العروبة والإسلام.
وبعد حملات قتل وإغتيال لزعماء الحركة الوطنية العراقية وبعد مجازر الموصل وكركوك ضد العرب والتركمان والتي قادتها الميليشيات الشيوعية والكردية (جماعة الملا مصطفى البرزاني) حيث تم قتل الشباب وسحلهم في الشوارع وتعليق جثث البعض منهم على أعمدة الكهرباء، كما دفنوا العشرات من الشباب وهم أحياء (مجزرة الدملماجة في الموصل)، واعلن عبد الكريم قاسم الاحكام العرفية في البلاد وشكل محاكم الشوارع والتي سميت فيما بعد بالمحاكم القصابية (نسبة الى القصاب عبد الرحمن جلميران الذي كان يرأس هذه المحاكم في مدينة الموصل وكركوك). بعد ذلك كله، قررت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي القضاء على نظام عبد الكريم قاسم من خلال إغتياله ونقل السلطة الى الضباط الاحرار ومنهم الفريق نجيب الربيعي والذي كان ما يزال رئيسا لمجلس السيادة.
ولقد وقع الإختيار على عدد من الشباب البعثي ومنهم الشهيد صدام حسين ليقوموا بعملية اغتيال رئيس الوزراء والحاكم العسكري العام (عبد الكريم قاسم) وذلك في شهر تشرين الاول من عام 1959. وقد شارك الشهيد صدام في عملية الاغتيال وأصيب بطلق ناري أثنائها. وقد إستطاع أن يعالج نفسه وأن ينسحب وعدد من رفاقه بعد إتمام العملية. وفي مساء ذلك اليوم علموا أن العملية قد فشلت وأن عبد الكريم قاسم لم يزل حيا حيث ألقى خطابا قصيرا من إذاعة بغداد ليعلن فشل العملية وليعلن حربا شعواء على الحركة القومية و الاسلامية واصفا إياها بالرجعية العميلة للإستعمار.وفي اليوم التالي خرج الشيوعيون الى الشوارع ملوحين بالحبال ليعتقلوا آلاف الشباب بدعوى إنتمائهم للبعث أو لحركة القوميين العرب أو للأحزاب الاسلامية.
لكن الشهيد صدام حسين تمكن من الافلات والعودة الى مدينة تكريت عابرا نهر دجلة في طريقه الى سوريا، ومن هناك سافر الى مصر حيث بدأ بدراسة القانون في جامعة القاهرة. ويذكر رفاقه الذين كانوا معه أن الشهيد صدام حسين كان منكبا على القراءة بشكلٍ ملحوظ حيث قرأ كل ما يستطيع ان يحصل عليه من كتب التأريخ والعلوم السياسية وتأريخ فلسطين ومذكرات الساسة العرب. كما كان يقرأ الشعر والروايات العالمية المترجمة وروايات نجيب محفوظ ويهتم بكتابات عباس محمود العقاد وعبد الله عبد الدائم. وقد حوكم الشهيد صدام حسين غيابيا ليحكم بالاعدام من قبل محكمة المهداوي (نسبة للعقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة وهو إبن خالة عبد الكريم قاسم).
بعد ثورة الرابع عشر من رمضان (8 شباط 1963) عاد الشهيد صدام حسين الى بغداد، وكان لا يزال عضو في الحزب، وبعد حركة 18 تشرين التي قادها رئيس الجمهورية (عبد السلام عارف) ضد حزب البعث، عاد الحزب للنضال السري. وقام عبد السلام عارف بحملةٍ غير مسبوقة بتأريخ العراق لإعتقال كل من كان ينتمي الى حزب البعث العربي الاشتراكي، بحيث لم يعد بإمكان السجون أن تتسع لعدد المعتقلين فقام بتحويل بعض معسكرات الجيش الى معتقلات. وبغياب قيادة الحزب بسبب السجن أو التخفي برزت قيادات شابة وكان صدام حسين من أبرزها، حيث بادر لإعادة الاتصال بالبعثيين وأوجد نظاما خاصا وجديدا للإتصال وأسس مراكز سرية (أوكار الحزب) لإتخاذها مراكز لطبع المنشورات ولحفظ الاسلحة وكملاجيء للرفاق المطلوبين للأمن أو الشرطة أو للإستخبارات العسكرية.
وفي عام 1965 أعاد صدام حسين بناء خلايا الحزب بنشاط وجرأة. لكنه وبسبب حركته وإتصالاته بعدد كبير من البعثيين ألقت سلطات الامن القبض عليه وإعتقاله وإيداعه السجن مع عدد من رفاقه (ومنهم حسن علي العامري). لكن وبعد أشهر قليلة إستطاع الشهيد أن يهرب مع عدد من رفاقه من سجن بغداد المركزي خلال عملية نقله الى المستشفى وساعده في ذلك رفيقه سعدون شاكر.
وبعد عودة الشهيد صدام حسين الى التنظيم إستطاع أن يزور كل خلايا الحزب في كافة المدن العراقية ليعيد اللحمة اليها وليعيد إرتباط المئات من القيادات الحزبية التي كانت قد تركت التنظيم بسبب السجن أو تغيير الاماكن للإختفاء. ثم بدأ بتوجيه خلايا الحزب داخل السجون وكسب شباب جدد كانوا يرزحون فيها بتهم كاذبة .. وتحولت السجون الى مدارس للتثقيف والبناء التنظيمي بحيث أصبح الخارجين منها مستعدون للعمل السياسي السري المعارض فور مغادرتهم السجن.
وفي العام 1966 حينما حصل الخلاف في قيادة الحزب القومية في سوريا ، وقام الضابط صلاح جديد بإنقلابه ضد الحزب والدولة وليعلن فيها إعتقاله لكل من (أمين الحافظ/رئيس الجمهورية وميشيل عفلق/أمين عام الحزب ومنيف الرزاز ومحمد عمران ومنصور الاطرش وصلاح البيطار وشبلي العيسمي والياس فرح أعضاء قيادة الحزب). كما قام صلاح جديد بتعيين حافظ الاسد وزيرا للدفاع. كما قام صلاح جديد بعملٍ لا أخلاقي آخر عندما أعلن أسماء القيادات التنظيمية السرية لحزب البعث في العراق ليجعلهم أهدافا سهلة للسلطات الامنية لعبد السلام عارف. وكان العام 1966 من أصعب الاعوام في تأريخ الحزب والعراق في تلك الحقبة.
وفي آخر مؤتمر للحزب عقد في بغداد قبل ثورة تموز 1968 تم إنتخاب الشهيد صدام حسين نائبا لأمين سر قيادة قطر العراق للحزب (القيادة القطرية) وكان قبل ذلك عضوا فيها. كما تم إنتخاب أحمد حسن البكر أمينا لسر القيادة. وفي ذكرى عدوان الخامس من حزيران عام 1968 قام الحزب بتنظيم تظاهرة كبرى جابت شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى حيث إستعرض الحزب أعداد أعضائه ومؤيديه، وقد شكل هذا الحدث إنعطافة كبرى في الشارع العراقي حيث بدأ الحزب بالعمل بثقة أكبر.
وفي 17 تموز 1968 خرج الشهيد صدام حسين على رأس مجاميع تنفيذ الثورة ودخل مبنى رئاسة الجمهورية لينتهي بذلك حكم عبد السلام عارف وأخيه عبد الرحمن عارف. وفي يوم 30 تموز من نفس العام (أي بعد 13 يوما من الثورة)، قاد الشهيد صدام حسين عملية إعتقال المشاركين في الثورة ممن كانت مشاركتهم تمثل خطرا على على أمن العراق وأمن الحزب. وأنتخب الشهيد صدام حسين نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة.
ومنذ ذلك التأريخ عُرف الشهيد بإسم (السيد النائب).. حيث أصبحت هذه التسمية عنوانا له ولفترة طويلة وحتى بعد إستلامه رئاسة الدولة في تموز 1979.
وكان طموح الشهيد بوحدة الامة العربية كبيرا، وايمانه بإمكانية تحرير فلسطين إيمانا راسخا، وهو ما جعله بنظر الغرب وأميركا والكيان الصهيوني عدوا خطرا لا يصبرُ عليه. فكان التغيير في إيران، وكانت عملية تسهيل الاطاحة بشاه إيران وتسهيل مهمة الخميني لشن حربه ضد العراق وإعلان الخميني إلغاء إتفاقية الجزائر من جانب واحد وإحتلال إيران لمناطق ومرتفعات زين القوس وسيف سعد، وإتخاذ هذه المرتفعات قواعد لقصف المدن العراقية مثل بعقوبة وخانقين وواسط.
وواجه الشهيد صدام حسين العدوان الفارسي بشجاعة وجرأة حيث إستطاع العراق بناء قوته العسكرية ليرد لإيران عدوانها ويلحق خسائر جسيمة فيها وليحقق الانتصار عليها في 8 آب 1988، حينما إعترف الخميني بالخسارة والهزيمة وأعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وكان الشهيد صدام حسين حذرا في تعامله مع الغرب ومع أميركا، وكان يعلم أن إنتصار العراق على إيران لن تقبله أميركا بسهولة.. وأن أميركا والكيان الصهيوني سيعملان على خلق فتنة بين العراق وأشقائه العرب ..ولذا فقد إجتمع الشهيد صدام حسين بكادر الحزب والدولة بعد إنتصار العراق وانتهاء الحرب مع إيران ليقول لهم "حذار من الفتنة بيننا وبين إخواننا العرب.. الآن رؤسكم عالية.. وقاماتكم مرفوعة.. إنما أطلب اليكم أن تتواضعوا أمام إخوانكم العرب وأن لا تسمحوا للعدو أن يزرع الفتنة .. إعطوا من طولكم لإخوانكم .. " ووجه سفارات العراق بنفس التوجيه. لكنما الفتنة كانت مُعدة مسبقاً.. وحكام الكويت كانوا قد إستعدوا ليمولوا المؤامرة الكبرى التي إنتهت بإحتلال العراق قبل خمسة أعوام..
والآن وقد غادرنا الشهيد صدام حسين الى جنات الخلود.. فربما يتسائل البعض عن أهمية هذا اليوم (28 نيسان) في حياتنا بعد غياب المُحتفل به.. فأقول إنه يوم يجب أن نستذكره ونحتفل به لأنه يذكرنا بميلاد قائد ماجد وزعيم شهيد وهو ما غابت عنه أمتنا منذ أمدٍ بعيد.. وعسى الله أن يعوضنا عنه بمثله أو بافضل منه إنه سميعٌ مجيب.

وكل عام وأنتم بخير..
وكل عام والعراق بخير إن شاء الله..
وكل عام وإدارة العدوان الامريكية في إندحار وخسران وخيبة إن شاء الله..
ورحم الله الشهيد الشاهد المجاهد صدام حسين ..وأسكنه فسيح جناتهِ وحشره مع الشهداء والصديقين .. إنه سميع مجيب..
والله أكبر.. ألله أكبر وليخسأ الخاسئون..

28 نيسان 2008

التسميات:


الاثنين، أبريل 07، 2008







أعزائي..
كلما سقط شهيدا بعثيا على طريق تحرير الامة والدفاع عن مبادئها وكرامتهاهو شرف للأمة وسمو لموقعهابين أمم الارض وفخر لكل بعثي.
ولقد تشرف البعث بأنه قادته قد أرخصوا أنفسهم وأهلهم وكل ما يملكون في سبيل رفعة الامة وعلو إسمها وموقعها بين الامم ..وفي المقدمة شهيد الامة والانسانية المجاهد الرئيس وأمين سر الحزب صدام حسين المجيد..

فهنيئا للبعثيين جميعا.. وهنيئا لرفاق الشهيد وأهله .. وهنيئا لكل عربي .. ولكل إنسان له ضمير بهذا اليوم الاغر .. ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.. وعاش البعث.. وعاش العراق.. وعاشت الامة.. والمجد والخلود لشهدائها.. والله أكبر.. ألله أكبر.. وليخسأ الخاسئون..

التسميات:


الثلاثاء، مارس 25، 2008

بمناسبة الواحدة والستين لتأسيس حزب الامة العربية.. حزب البعث العربي الاشتراكي.. أصدرت قيادة قطر العراق البيان التالي:

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
7 نيسان 2008

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


بيان الى أبناء شعبنا الأبي وامتنا العربية المجيدة بمناسبة الذكرى الحادي والستين
لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي
ياأبناء شعبنا الأبي
ياأبناء امتنا العربية المجيدة
تمُر علينا اليوم الذكرى الحادي والستون لميلاد حزبكم الرسالي حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي صَاغَ منذ البدء شعاره الخالد : (امة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة) وحَدّد أهدافه السامية في (الوحدة والحرية والاشتراكية)، وإنبثق تنظيمه القومي في أقطار الأمة العربية كلها، ونَهضَ بأعباء ممارساته النضالية على إمتداد الوطن العربي كله، ذلك انه أستجاب بفكره الخلاق الذي مَثلَ تشريحاً علمياً وثورياً نفاذاً للواقع وللنبض الحي للجماهير العربية التي وجَدت في فكر البعث علاجا جذرياً للواقع المجزأ والمتخلف والفاسد الذي كانت الأمة العربية تعيش في براثنه لحظة ميلاد الحزب فكراً وتنظيماً وممارسة نضالية مُعبرا أصدق تعبير عن أماني الأمة وتطلعاتها نحو التحرر والحياة الكريمة.

أيها المناضلون العرب
لقد كان الاعلان الرسمي عن ميلاد الحزب بانعقاد مؤتمره التأسيسي الاول في السابع من نيسان عام 1947 تتويجاً لنضال ما يزيد على الأربعة عشرة عاماً من التبشير بفكر الحزب ومبادئه مارسَه الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله ورفاقه الأوائل ومنذ عام 1933، فكانت مقالاته (عهد البطولة في عام 1935) و(ثروة الحياة في عام 1936) و (ذكرى الرسول العربي عام 1943) وغيرها.. اللبنات الأساس لفكر البعث والتي حَددَت سماته الجذرية الانقلابية الثورية وحَددت خصال وخصائص مناضليه الثائرين على الواقع الفاسد، فكان الحزب بحق وحقيقة حزب الانبعاث العربي الجديد وطليعة الأمة لمجابهة التحديات المصيرية التي واجهتها في التجزئة والتخلف والاستغلال واغتصاب الكيان الصهيوني لفلسطين.. فكانت القضية الفلسطينية قضية مركزية وفي صلب نضاله صوب تحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

ياأبناء شعبنا البطل
أيها المجاهدون العرب
لقد تجاوزَ البعث بفكره وتنظيمه وممارساته الاحزاب والأفكار والتيارات القطرية واليسارية الأحادية الجانب في ذات الوقت الذي تجاوزَ فيه الأفكار القومية الشوفينية المتعصبة الخالية من المضمون الديمقراطي الاشتراكي، فكان فكره وطنياً قومياً وديمقراطياً واشتراكياً في آن واحد، فمارسَ النضال الوحدي التحرري والنضال الاشتراكي لتصفية الاستغلال.. وعملَ البعث على توعية الجيل العربي الجديد بقَدره الثوري وبأنه لا يمكن للأمة العربية ان تتوحد وتتحرر في ظل الاستغلال والقهر، فكانت أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية الحل الثوري الشامل والشمولي لتناقضات الواقع العربي بأرساء الأساس الثوري الجديد في مجتمع الوحدة والحرية والاشتراكية الذي تتحقق فيه وحدة الأمة ويتحقق تحررها من الاستعمار وتمارس الديمقراطية والحرية في حياتها الداخلية، وتتحقق فيها الاشتراكية والعدالة الاجتماعية.

ياأحرار العراق
والأمة والمسلمين والعالم اجمع
تحت راية هذا الفكر النير إنخرطَ المناضلون العرب في معاركهم الحامية الوطيس بوجه الاستعمار والتجزئة والتخلف والأنظمة المُستبدة المرتبطة بالاستعمار على إمتداد ما يَزيد على الستين عاماً، وتمكن من تفجير ثورتي الثامن من شباط في العراق والثامن آذار في سوريا عام 1963، كما واجهَ مناضلوه بإيمان ووَعي وارادة نضالية قل نظيرها ردة الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1963 في العراق وتمكن ثانيةً من تحقيق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 ثورة البعث في العراق التي حققت الاصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف ومئات بل آلاف المشاريع الزراعية والصناعية المتقدمة وحققت تأميم نفط العراق في الاول من حزيران الخالد عام 1972، وكما حققت الاشتراكية في إطار المنظور القومي لفكر البعث.. وبما إنطوت عليه من تنمية انفجارية عملاقة حققت الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي والمعنوي لأبناء شعبنا العراقي فضلاً عن بناء آلاف المدارس وعشرات الجامعات والجيش العقائدي الذي دافع عن حياض الأمة في معاركها المصيرية ضد العدو الصهيوني الغاصب والذي واجه عدوان النظام الإيراني ثمان سنوات حسوم تُوجت بالنصر العظيم في الثامن من آب عام 1988.. وحين إستشعر الحلف الأميركي الصهيوني ما يتهدد مصالحه غير المشروعة، وأهدافه الخبيثة شن العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وأردفه بالحصار الجائر الذي دام ثلاثة عشر عاماً ثم أردفها بعدوانه الشائن الأخير في العشرين من آذار عام 2003 ومن ثم احتلال العراق في التاسع من نيسان في العام نفسه.

ياأبناء شعبنا المجاهد
لقد استهدفت إدارة المجرم بوش ثورة البعث في العراق، وكان أول عناوين احتلالها للعراق (إجتثاث البعث) وحل الجيش العراقي الباسل ذلك ان إجتثاث البعث يعني (إجتثاث العراق وإجتثاث الشعب وإجتثاث الأمة)، ومن هنا كانت مقاومة الاحتلال مقاومةً بعثيةً ووطنيةً واسلاميةً وقوميةً إستقطبت أخيار العراق ومجاهديه ومُجاهدي الأمة الأصُلاء، فكانت وما زالت معركة جهادية وطنية وقومية فريدة الطراز.. تُعبّر عن ديمومة الحالة الانبعاثية للعراق والأمة العربية كما عَبرت عن روح الفداء والجهاد لمجاهدي العراق والأمة رجالاً ونساءً، والذين يستلهمون معاني الذكرى الستين لميلاد البعث ويستذكرون قوافل شهدائه.. ومن بينهم سيد شهداء العصر شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين ورفاقه الذين اغتالتهم يد الاحتلال والغدر والعدوان.

أيها المناضلون البعثيون
ومجاهدو المقاومة الباسلة وأبناء شعبنا والأمة العربية
لقد أستطاع مجاهدو حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي طيلة السنوات الخمس المُنصَرمة في مقاومة المحتلين الأميركان وعملائهم أن يُعبروا عن أصالة فكره النَيّر وقُدرته الجهادية المتواصلة، بل عَبَر عن تجدد ولادته فكراً وتنظيماً وممارسات نضالية، ولقد أدى الرفيق المعتز بالله المجاهد عزة ابراهيم الدوري.. دوراً متميزاً على صعيد قيادة نضال الحزب وجهاد المقاومة منذ اليوم الأول للاحتلال وخصوصاً بعد أسر شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله في الثالث عشر من كانون الأول عام 2003 وطيلة سنوات أسره وأحالته الى المحاكمات الصورية الباطلة، ومن ثم إغتياله في الثلاثين من كانون الأول عام 2006 في أول أيام عيد الأضحى المبارك وعبر مُمارسات وهتافات طائفية تفتيتية.. حيث تصدى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم لقيادة نضال الحزب وجهاد المقاومة.. ووضَعَ إستراتيجية البعث والمقاومة وحَددَ محاورها الأساسية ودعى كوادر الحزب ومناضليه الى المراجعة الجادة لتجربة الحزب على صعيد النضال وعلى صعيد قيادة الدولة والمجتمع والأستفادة من دروسها ونقد أخطائها نقداً ثورياً وعلمياً وبكل الصراحة والوضوح.

وأستطاع مع رفاقه المجاهدين ان يُعيد بناء الحزب بروح المرحلة الجهادية الجديدة ويُعزز دوره الجهادي.. والعمل على توحيد فصائل المقاومة المجاهدة و إنبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادته الرشيدة وتشكيل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وطرح برنامجها الجهادي للتحرير والاستقلال.. وبذلك تَحوّل الحزب وكما عبّر الكثير من المناضلين العرب من (الحزب الحاكم) على مدى خمسة وثلاثين عاماً الى (الحزب المقاوم) الفعال في صفوف المقاومة المجاهدة بفصائلها كلها طيلة السنوات الخمس الماضية في مجابهة الاحتلال ودخول العام السادس لهذه المجابهة الحاسمة برؤية ستراتيجية مستقبلية واضحة تعتمد مواصلة الجهاد ورَص صفوف المقاومة المجاهدة.. وحتى طرد المحتلين وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال التام والناجز.
وكانت مسيرة السنوات الخمس الماضية من عمر مقاومة الاحتلال مشحونة بجهاد مناضلي الحزب وعطائهم الفكري النيرّ بما مَثلّ ولادة مُتجددة خلاقة لعقيدة الحزب والبناء الجهادي المتوازن لمناضليه وفصائل الحزب وفصائل المقاومة المجاهدة كلها.. وبما مَثلّ مواجهةً فكريةً ونضالية وتنظيمية عبر تحقق وحدة الحزب الفكرية والنضالية والتنظيمية لمجابهة الأفكار والمخططات التقسيمية والتفتيتية العرقية والطائفية المقيتة، فكان البعث وهذه المرة أيضاً كما كان دائماً مُوحداً للشعب ومُعبراً أصيلاً عن هويته الوطنية والقومية ومُجسداً خير تجسيد لانبعاثه الحضاري الجديد وإستمرار مسيرة جهاده ونهوضه من جديد على طريق الاستقلال والبناء والتقدم صوب ذرى المجد والرفعة.
وبذلك يستقبل أبناء شعبنا الأبي وأمتنا العربية المجيدة العيد الحادي والستين لميلاد البعث وهو ثري بفكره وجهاده وقوة شكيمته وصيرورته، أداة فعالة في توحيد فصائل المقاومة كلها والقوى السياسية المُناهضة للاحتلال وتوحيد الشعب العراقي كله.. وتعبيره عن روح الأمة العربية وقدرتها على التجدد والانبعاث والنهوض والمساهمة الفاعلة في بناء الصرح الحضاري الانساني للبشرية جمعاء.. وبهذه المناسبة نحيي المناضلون البعثيون في أقطار الأمة العربية كلها وفي المهجر وفي أقفاص ومعتقلات السجون الأميركية وسجون الحكومة العميلة والى الأسرى المجاهدين من البعثيين والمقاومين الفلسطينيين والعرب في سجون الكيان الصهيوني، ونجدد العهد لهم ولشهداء البعث والمقاومة أولاً وللمناضلين العرب في أرجاء الأرض العربية والمعمورة كلها على مواصلة الجهاد حتى انبلاج فجر التحرير والنصر.


والخلود لرسالة امتنا العربية.
وليحيا البعث في ذكرى ميلاده الستين مُجاهداً بوجه المحتلين والخونة والأذلاء.
ولتصدح بنادق المجاهدين وأقلامهم فوهةً واحدةً لتزيح المُحتلين وتحقق الحرية والاستقلال.
ولينبلج صبح الوحدة والحرية والاشتراكية.

قيادة قطر العراق
في السابع من نيسان / 2008م
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله

التسميات:



مواضيع جديرة بالقراءة:
  1. ضابط أميركي يفضح الادارة الامريكية.
  2. من هي مساعدة ممثل العراق الدائم في اليونسكو!؟
  3. عملاء موساد-ايران في العراق يزورون تأريخ مولد الرسول الكريم.
  4. هل تتفكك الولايات المتحدة قريباً؟
  5. حقائق عن حرب العراق ذهبت أدراج الرياح

الأربعاء، مارس 05، 2008

العدوان الصهيوني - الامريكي على العرب والمسلمين جرحٌ نازف، يمتد من غزة الى بغداد..

التسميات:


إقرأوا المواضيع الجديدة والهامة التالية:
  1. :
  2. نجاد في بغداد بحماية الشيطان الاكبر
  3. القصف الامريكي لعرب جبور قرب بغداد
  4. من قلة الخيل شدوّا علجــلاب سروج

التسميات:


أصدرت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية بياناً أورده أدناه مع ملاحظة ما يلي .. أن الاخوة في الهيئة لايزالون يغازلون حلفاء المحتل حينما يصفون دخول العراق الى الكويت في عام 1991 (غدرا) متناسين -بعمد بالطبع- موقف الخائن ضعيف الارادة جابر الصباح.. والانكى من ذلك فإن الاخوة في الهيئة يتملقون لخونة الكويت والامة (آل الصباح) حينمـا يصفون ذلك الشيخ (جابر) الذي لايختلف أي عربي أو كويتي أو مسلم أن ذلك (الشيخ) كان ابعد عن الحكمة والورع والوطنية والاسلام ، وابعد في صفاته عن القيادة كبعد السماء عن الارض، يصفونه بـ( الحنكة السياسية والقيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة) .. ورغم تقديري العالي لهم (!!) إلا أنني أقولها وبصوتٍ عالٍ (ثقبت عيون من يقول ذلك حتى لو كان من أهلي.. فبعد كل الجرائم التي إرتكبها ذلك الشيخ العفن وما إستكمله من بعده زمرة آل الصباح التي رهنت نفسها وإمكانات الكويت لتدمر كل ما هو خير ومشرق في الامة لمصلحة الكيان الصهيوني ورعاته أميركا وبريطانيا.. بعد كل ذلك لا أجد فيمن يمتدحهم إلا وهو جزأ منهم).. فرغم المواقف الوطنية لهذه الهيئة المكافحة -بالكلمة- لكنني ولأكثر من سبب رأيت أن لاتمر مثل هذه العبارات دون تعليق.. لأن ما ذكروه من إطراء بحق خونة آل صباح إنما هو إعتداء وشتم للأمة وللشهداء ولعوائلهم.. والله من وراء القصد.. (الدكتور فاضل بدران)
وفيما يلي نص بيان الاخوة في الهيئة:


بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة
رقـم البيـان ـ ( 71 )
التاريـــخ ـ 05 / آذار / 2008

طريق "ولاية الفقيه" الى دول أقطار الخليج العربية يمر من جنوب العراق

عقب إستلاب الخميني حقوق كافة الأطراف الوطنية التي ساهمت في إنتصار الثورة الإيرانية رفع المذكور شعاراً ماكراً "الطريق إلى القدس يمر من بغداد"، والحقيقة كان يعني بذلك أن "طريق ولاية الفقيه الى دول أقطار الخليج العربية يمر من جنوب العراق".

لقد توحَّدَت مع بدايات الحرب الخمينية على شعب العراق إرادة ومصالح دول أقطار الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة في دعم العراق ليتولى منع تصدير الثورة الخمينية وأطماعها التوسعية ومساعي الخميني لخلق أنظمة ديكتاتورية دينية بدءً من العراق ودول الخليج إلى الجزائر التي أنفق النظام الإيراني في إنتخاباتها مئات الملايين من الدولارات عام 1992 لمساندة منظمات إرهابية بإسم الإسلام. وإستمرت نيران الحرب الخمينية طوال عقد الثمانينات من القرن الماضي حتى تحقق هزيمة الخميني وتحجيم ثورته التوسعية.

أنتجت تلك الحرب للعراق جيشاً مدرباً قوياًً، ومسلحاً بمعدات وأبحاث وعلوم وفنون عسكرية عالية المستوى. مما دفع صدام حسين ليرتكب خطـأً آثمـاً بغزوه دولة الكويت المستقلة والجارة غدراً. ليفرض المجتمع الدولي بسببها حصاراً إقتصادياً مدمراً على الشعب العراقي. ومنذ تلك اللحظة بدأ النظام الإيراني يُرَتِـب نفسه ويخطط بذكاء للإستيلاء على جنوب العراق كخطوة متقدمة بإتجاه دول الخليج عموماً.

وها هو النظام الإيراني يَنْقَـض على الجنوب العراقي بكل ما يمتلك من وسائل إجرامية وإرهابية تحقق أطماعها التوسعية وبمساعدة الحكومة العميلة لها في بغداد. مما شجعه ذلك على تصعيد تأكيداته بتبعية البحرين لإيران. وتهديد أمن وإستقرار دولة الكويت بعد إغتيال الإرهابي عماد مغنية.

فلننظر كذلك بإمعان خبث عملاء النظام الإيراني في العراق عندما يطالبون دول الخليج إعتماد المصالحة الوطنية بين مكوناتها. أي مطلب خبيث هذا الذي جاء على لسان مستشار إئتلاف الفسدة والفساق الطائفي الرخيص موفق الربيعي الذي يقصد بمساعيه دفع المنحرفين من بعض شيعة دول الخليج المرتبطين بنظام ولاية الفقيه في إيران لجلب سعير نار الطائفية والعنصرية الى بلدانهم. لتمزيق نسيج شعوب دول الخليج المعتصمة بحبل الله.

فعلينا أن نحذر دول مجلس التعاون الخليجي من الأصابع التي مازالت متأثرة تأثراً كبيراً بدعوة ملالي إيران التي تهدف الى تخريب ثقة الطائفة الشيعية بحكوماتها المعتدلة إسلامياً. وتدفع وتشجع المنحرفين من المكون الشيعي بإصرار على مناصرة النظام الإيراني على حساب مصالح ومستقبل بلدانهم. بعد أن تبين لشيعة دول الخليج حقيقة أمرهم عندما أخذوا يمارسون الإرهاب لإفتعال صراع طائفي وعنصري لهدم مصالحهم وأمنهم وأمانهم بين أبناء شعوب أوطانهم المستقلة.

إن الإستمرار بمضاعفة العمل لتحقيق نهج المساواة بين المواطنين من قبل حكومات دول المنطقة، هو أسمى وأغنى نهج من شأنه أن يبعد كافة مكونات دول الخليج وبصورة خاصة الطائفة الجعفرية عن أي إرتباط بأي جهة غير وطنية مشبوهة. ويمنع تأثير الشائعات والإتهامات وأحابيلهم الشيطانية التي تهدف الى هدم النسيج الوطني وحالة الوحدة والتناغم. ويحفزهم أكثر للوقوف دائماً بالضد من أي تدخل خارجي مشبوه في شؤونهم الوطنية. ويخدم وحدة الوطن وتلاحم الشعب ويفوّت الفرصة على الأعداء الخارجيين والمغرضين في الداخل، ويسد الثغرات التي يفتحها المخربون ويبقي ولاؤهم بالمقام الأول لأوطانهم. وتشعرهم بأنهم أحرار وسط المذاهب التي تتبناها بلدانهم. ويرفع مستوى الوعي عند أبناء الأمة، ويجعل بيان خطورة التحديات التي تواجهها أوطانهم بصورة واضحة أكثر عند الجميع.

ويبقى على كل الواعين وخاصة علماء الدين والمثقفون للإسهام بخلق أفكار وقيم جديده للجيل الجديد لكي يتعايش ويتقبل الآخر ويحترم خصوصيته على أساس احترام حقوق الإنسان والرأي الآخر واحترام الإنتماء الوطني والإسلامي وأن يتجاوز مرحلة المهاترات الطائفية والصراعات المذهبية التي لم تجن أمتهم وأوطانهم منها إلا الدمار والوبال.

إن النظام الصفوي في إيران يريد أن ينتصر في جعل كل الأطياف السياسية في دول المنطقة تعاني أزمة ثقة كما إنتصر فعلاً بنسبة كبيرة في العراق. وهذه سياسة شيطانية ماكرة. ولذلك هو، يسعى لتأسيس أحزاب طائفية وعنصرية في دول الخليج كي تمزق وحدة شعوبها من خلال ما تحدثه من أزمة ثقة بين جميع كياناتها السياسية ومرجعياتها الوطنية والدينية وإنصياعها لأزمة انعدام الثقة وتأثيرها المباشر على مكوناتها عموماً،. لتستمر الحياة سوداوية بين شعوبها كما هو حال العراق اليوم.

إن المرحلة الراهنة تتطلب من شعوب دول الخليج قبل حكوماتها تقوية جبهاتها الداخلية الرافضة لهيمنة النظام الإيرني. وأن تندفع إندفاعاً عقلانياً وتتصدى إيجابياً لأطماعه والوقوف بحزم أمام مخاطره على أمن وسلامة شعوب بلدانهم. وتستعيد توازنها وتتزايد صحوتها في مواجهة مخطط ولاية فقيه الديكتاتوريات الطائفية التي تترصد دول الخليج العربية والعراق ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا. ولتدرك جيداً تأثير جرائم المليشيات في العراق وحزب الله في لبنان والخلايا الخفية في دول الخليج العربية على حياتهم اليومية ومخاطرها على مستقبلهم المنشود ويدركوا بأن شعوب وموارد دول المنطقة لا سيما دول الخليج هي المستهدفة. وبذل المزيد من الجهد في المحافل الدولية بحيث يصبح أولى مهام المجتمع الدولي الإستمرار في شن حرب ضد إمتلاك إيران للسلاح النووي والدفاع عن دول المنطقة ودعم معركتها القائمة مع مخاطر النظام الإيراني. وتتعدد وتتوسع المراكز الدولية المعارضة للنظام الإيراني، لاسيما في مجلس الأمن لتشكل أقوى قوة دولية لمجابهة أشرس وأخطر نظام دكتاتوري ديني متخلف تشهده المنطقة والعالم.

في الوقت الذي نحترم فيه ونؤيد السياسية الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي التي إتسمت بالرشد والثبات والتوازن أمام جدية تهديدات النظام الإيراني على دولهم لأنها تنظر لإيران بلد إسلامي وجار، وتسعى دائماً العيش مع شعبها بسلام. إلى جانب دعمها لأبناء الشعب العراقي وتحقيق السلام والأمن في العراق من خلال مساعيها الخيرة مع مكونات الشعب العراقي لاسيما قادة السنة والشيعة والأكراد والتركمان في العراق للخروج برؤية توافقية لإنهاء أعمال العنف في العراق. إلا أن النظام الإيراني لا يمكن له أن يحترم بالظاهر والباطن هكذا سياسة لأن التعامل مع سياسات دول مجلس التعاون الخليجي الرشيدة والمسالمة تقرب ملالي إيران من كل ما هو سامي ونبيل وهو مرفوض تماماً بالنسبة لهم لأنه يتعارض مع زج شعوب وأنظمة دول المنطقة في دائرة مخاطر دكتاتورية ولاية الفقيه المرفوضة إسلامياً وحضارياً. كما هو مرسوم في أجندتهم التوسعية. كما أكد ذلك من جديد رفضه لبيان مجلس التعاون الخليج العربية الأخير بخصوص الجزر العربية المحتلة الثلاث وإصراره على الهيمنة والإحتلال.

يا أصحاب الجلالة والفخامة أنتم أصحاب الحكمة والرشاد. أنتم أقوياء بشعوبكم وأغنياء بموارد أوطانكم وأنتم الذين غلَّبْتُـم بوفائكم الصادق مصالح شعوبكم وأوطانكم على أنفسكم وحياتكم. ومثلكم الأعلى في ذلك كما سجل التاريخ ذلك بأحرف من نور مواقف المنحوت أميراً في قلوب شعبه الراحل الشيخ أحمد جابر الأحمد الصباح الذي شهد أصعب وأدق مرحلة من مراحل تاريخ الكويت منذ بزوغ فجر كيانها قبل حوالى ثلاثة قرون مع آل الصباح. كيف بحكمته وحنكته السياسية وقيادته الرشيدة وسلامة تخطيطه ورؤيته الثاقبة تمكنت الكويت من تجاوز المحن وتخطي الأزمات بل وتحجيم المصائب والمصاعب والمتاعب وبذل الغالي والرخيص كي لا يقف كويتي واحد ذليلاً أين ما كان في العالم طالباً العون والمساعدة فترة إحتلال صدام لبلاده.
يا أصحاب الجلالة ويا أصحاب الفخامة أنتم اليوم أمام مسؤوليات جسيمة أمام شعوبكم لاسيما الشيعة الذين يمثلون مكوناً من مكونات الشعب العراقي واللبناني والسوري والسعودي واليماني والعماني والكويتي والإماراتي وغيرها من دول الخليج. وهم أصدق سلاح وطني وأقوى فئة متماسكة مع مكونات شعوب أقطاركم لصد الرياح الصفراء من أين ماكان إتجاهها وهو الكفيل بهزيمة كل من تخول نفسه لخيانة أوطانكم. ويحقق النصر والتقدم لشعوبكم ودولكم إذا تم التعامل معهم بصورة تجعل إيمانهم وولاءهم وإنتماءهم أكثر ثباتاً بحيث يُغَلَّبـوا إنتماءاتهم لأوطانهم على كل أشكال الطائفية والمذهبية بروح وطنية خالصة وإسلامية صحيحة وصادقة.

التسميات:


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic