<$BlogRSDUrl$>

الاثنين، أبريل 28، 2008

حتى لا ننسى . .


28 نيسان .. ذكرى ميلاد الشهيد صدام حسين



الدكتور فاضل بدران


ولد الشهيد صدام حسين في 28 نيسان من عام 1937 في قرية "العوجة"، وتقع الى الجنوب من مدينة تكريت على الساحل الغربي لنهر دجلة، وقد كان والدهُ (رحمهما الله) مزارعاً. وقد توفي والده قبل أن يبلغ عمر الشهيد العام الواحد، فعاش يتيما في كنف خالهِ المؤرخ (خير الله طلفاح) رحمه الله.
وحين إنتقل خاله الى بغداد في نهاية الاربعينات من القرن الماضي إصطحبه معه ليلحقه في مدارس بغداد في منطقة الكرخ. وهناك عاش الشهيد صدام حسين صباه وشبابه ورافقه في هذه الفترة من عمره إبن خاله (عدنان خير الله) رحمه الله، حيث درسا معاً في مدارس الكرخ ومنها إعدادية الكرخ للبنين.
وفي عام 1956 إنتمى الى حزب البعث العربي الاشتراكي واخذ يبرز فيه مما عرضه لملاحقة رجال الامن في العهد الملكي.
وفي تموز 1958 وبعد نجاح حركة الضباط الاحرار في إسقاط النظام الملكي، أيد الشباب العراقي القومي هذه الثورة، ومنهم الشهيد صدام حسين، وناصروها بالعمل السياسي والعسكري حيث إنتمى الالاف منهم في كتائب المقاومة الشعبية.
وبعد خيانة الزعيم عبد الكريم قاسملرفاقه الضباط الاحرار (عام 1959) وإغتياله عددا منهم (الشهداء ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري وعبد الوهاب الشواف وغيرهم) وزجهِ العشرات منهم في السجون (عبد السلام عارف وأحمد حسن البكر وصالح مهدي عماش وعبد الرحمن عارف وغيرهم).. بعد ذلك فقد قرر حزب البعث العربي الاشتراكي الانسحاب من حكومة الاتحاد الوطني التي رأسها عبد الكريم قاسم وشاركت بها الاحزاب الوطنية العراقية. وقدم السيد المهندس فؤاد الركابي وزير التخطيط (أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في حينها) إستقالته من الحكومة ليتحول الحزب الى قائدا لحركة المعارضة السياسية لنظام عبد الكريم قاسم والذي إختار التحالف مع الحزب الشيوعي العراقي ليحول العراق الى بؤرة شيوعية والى دعوات صريحة ضد العروبة والإسلام.
وبعد حملات قتل وإغتيال لزعماء الحركة الوطنية العراقية وبعد مجازر الموصل وكركوك ضد العرب والتركمان والتي قادتها الميليشيات الشيوعية والكردية (جماعة الملا مصطفى البرزاني) حيث تم قتل الشباب وسحلهم في الشوارع وتعليق جثث البعض منهم على أعمدة الكهرباء، كما دفنوا العشرات من الشباب وهم أحياء (مجزرة الدملماجة في الموصل)، واعلن عبد الكريم قاسم الاحكام العرفية في البلاد وشكل محاكم الشوارع والتي سميت فيما بعد بالمحاكم القصابية (نسبة الى القصاب عبد الرحمن جلميران الذي كان يرأس هذه المحاكم في مدينة الموصل وكركوك). بعد ذلك كله، قررت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي القضاء على نظام عبد الكريم قاسم من خلال إغتياله ونقل السلطة الى الضباط الاحرار ومنهم الفريق نجيب الربيعي والذي كان ما يزال رئيسا لمجلس السيادة.
ولقد وقع الإختيار على عدد من الشباب البعثي ومنهم الشهيد صدام حسين ليقوموا بعملية اغتيال رئيس الوزراء والحاكم العسكري العام (عبد الكريم قاسم) وذلك في شهر تشرين الاول من عام 1959. وقد شارك الشهيد صدام في عملية الاغتيال وأصيب بطلق ناري أثنائها. وقد إستطاع أن يعالج نفسه وأن ينسحب وعدد من رفاقه بعد إتمام العملية. وفي مساء ذلك اليوم علموا أن العملية قد فشلت وأن عبد الكريم قاسم لم يزل حيا حيث ألقى خطابا قصيرا من إذاعة بغداد ليعلن فشل العملية وليعلن حربا شعواء على الحركة القومية و الاسلامية واصفا إياها بالرجعية العميلة للإستعمار.وفي اليوم التالي خرج الشيوعيون الى الشوارع ملوحين بالحبال ليعتقلوا آلاف الشباب بدعوى إنتمائهم للبعث أو لحركة القوميين العرب أو للأحزاب الاسلامية.
لكن الشهيد صدام حسين تمكن من الافلات والعودة الى مدينة تكريت عابرا نهر دجلة في طريقه الى سوريا، ومن هناك سافر الى مصر حيث بدأ بدراسة القانون في جامعة القاهرة. ويذكر رفاقه الذين كانوا معه أن الشهيد صدام حسين كان منكبا على القراءة بشكلٍ ملحوظ حيث قرأ كل ما يستطيع ان يحصل عليه من كتب التأريخ والعلوم السياسية وتأريخ فلسطين ومذكرات الساسة العرب. كما كان يقرأ الشعر والروايات العالمية المترجمة وروايات نجيب محفوظ ويهتم بكتابات عباس محمود العقاد وعبد الله عبد الدائم. وقد حوكم الشهيد صدام حسين غيابيا ليحكم بالاعدام من قبل محكمة المهداوي (نسبة للعقيد فاضل عباس المهداوي رئيس المحكمة وهو إبن خالة عبد الكريم قاسم).
بعد ثورة الرابع عشر من رمضان (8 شباط 1963) عاد الشهيد صدام حسين الى بغداد، وكان لا يزال عضو في الحزب، وبعد حركة 18 تشرين التي قادها رئيس الجمهورية (عبد السلام عارف) ضد حزب البعث، عاد الحزب للنضال السري. وقام عبد السلام عارف بحملةٍ غير مسبوقة بتأريخ العراق لإعتقال كل من كان ينتمي الى حزب البعث العربي الاشتراكي، بحيث لم يعد بإمكان السجون أن تتسع لعدد المعتقلين فقام بتحويل بعض معسكرات الجيش الى معتقلات. وبغياب قيادة الحزب بسبب السجن أو التخفي برزت قيادات شابة وكان صدام حسين من أبرزها، حيث بادر لإعادة الاتصال بالبعثيين وأوجد نظاما خاصا وجديدا للإتصال وأسس مراكز سرية (أوكار الحزب) لإتخاذها مراكز لطبع المنشورات ولحفظ الاسلحة وكملاجيء للرفاق المطلوبين للأمن أو الشرطة أو للإستخبارات العسكرية.
وفي عام 1965 أعاد صدام حسين بناء خلايا الحزب بنشاط وجرأة. لكنه وبسبب حركته وإتصالاته بعدد كبير من البعثيين ألقت سلطات الامن القبض عليه وإعتقاله وإيداعه السجن مع عدد من رفاقه (ومنهم حسن علي العامري). لكن وبعد أشهر قليلة إستطاع الشهيد أن يهرب مع عدد من رفاقه من سجن بغداد المركزي خلال عملية نقله الى المستشفى وساعده في ذلك رفيقه سعدون شاكر.
وبعد عودة الشهيد صدام حسين الى التنظيم إستطاع أن يزور كل خلايا الحزب في كافة المدن العراقية ليعيد اللحمة اليها وليعيد إرتباط المئات من القيادات الحزبية التي كانت قد تركت التنظيم بسبب السجن أو تغيير الاماكن للإختفاء. ثم بدأ بتوجيه خلايا الحزب داخل السجون وكسب شباب جدد كانوا يرزحون فيها بتهم كاذبة .. وتحولت السجون الى مدارس للتثقيف والبناء التنظيمي بحيث أصبح الخارجين منها مستعدون للعمل السياسي السري المعارض فور مغادرتهم السجن.
وفي العام 1966 حينما حصل الخلاف في قيادة الحزب القومية في سوريا ، وقام الضابط صلاح جديد بإنقلابه ضد الحزب والدولة وليعلن فيها إعتقاله لكل من (أمين الحافظ/رئيس الجمهورية وميشيل عفلق/أمين عام الحزب ومنيف الرزاز ومحمد عمران ومنصور الاطرش وصلاح البيطار وشبلي العيسمي والياس فرح أعضاء قيادة الحزب). كما قام صلاح جديد بتعيين حافظ الاسد وزيرا للدفاع. كما قام صلاح جديد بعملٍ لا أخلاقي آخر عندما أعلن أسماء القيادات التنظيمية السرية لحزب البعث في العراق ليجعلهم أهدافا سهلة للسلطات الامنية لعبد السلام عارف. وكان العام 1966 من أصعب الاعوام في تأريخ الحزب والعراق في تلك الحقبة.
وفي آخر مؤتمر للحزب عقد في بغداد قبل ثورة تموز 1968 تم إنتخاب الشهيد صدام حسين نائبا لأمين سر قيادة قطر العراق للحزب (القيادة القطرية) وكان قبل ذلك عضوا فيها. كما تم إنتخاب أحمد حسن البكر أمينا لسر القيادة. وفي ذكرى عدوان الخامس من حزيران عام 1968 قام الحزب بتنظيم تظاهرة كبرى جابت شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى حيث إستعرض الحزب أعداد أعضائه ومؤيديه، وقد شكل هذا الحدث إنعطافة كبرى في الشارع العراقي حيث بدأ الحزب بالعمل بثقة أكبر.
وفي 17 تموز 1968 خرج الشهيد صدام حسين على رأس مجاميع تنفيذ الثورة ودخل مبنى رئاسة الجمهورية لينتهي بذلك حكم عبد السلام عارف وأخيه عبد الرحمن عارف. وفي يوم 30 تموز من نفس العام (أي بعد 13 يوما من الثورة)، قاد الشهيد صدام حسين عملية إعتقال المشاركين في الثورة ممن كانت مشاركتهم تمثل خطرا على على أمن العراق وأمن الحزب. وأنتخب الشهيد صدام حسين نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة.
ومنذ ذلك التأريخ عُرف الشهيد بإسم (السيد النائب).. حيث أصبحت هذه التسمية عنوانا له ولفترة طويلة وحتى بعد إستلامه رئاسة الدولة في تموز 1979.
وكان طموح الشهيد بوحدة الامة العربية كبيرا، وايمانه بإمكانية تحرير فلسطين إيمانا راسخا، وهو ما جعله بنظر الغرب وأميركا والكيان الصهيوني عدوا خطرا لا يصبرُ عليه. فكان التغيير في إيران، وكانت عملية تسهيل الاطاحة بشاه إيران وتسهيل مهمة الخميني لشن حربه ضد العراق وإعلان الخميني إلغاء إتفاقية الجزائر من جانب واحد وإحتلال إيران لمناطق ومرتفعات زين القوس وسيف سعد، وإتخاذ هذه المرتفعات قواعد لقصف المدن العراقية مثل بعقوبة وخانقين وواسط.
وواجه الشهيد صدام حسين العدوان الفارسي بشجاعة وجرأة حيث إستطاع العراق بناء قوته العسكرية ليرد لإيران عدوانها ويلحق خسائر جسيمة فيها وليحقق الانتصار عليها في 8 آب 1988، حينما إعترف الخميني بالخسارة والهزيمة وأعلن موافقته على وقف إطلاق النار.
وكان الشهيد صدام حسين حذرا في تعامله مع الغرب ومع أميركا، وكان يعلم أن إنتصار العراق على إيران لن تقبله أميركا بسهولة.. وأن أميركا والكيان الصهيوني سيعملان على خلق فتنة بين العراق وأشقائه العرب ..ولذا فقد إجتمع الشهيد صدام حسين بكادر الحزب والدولة بعد إنتصار العراق وانتهاء الحرب مع إيران ليقول لهم "حذار من الفتنة بيننا وبين إخواننا العرب.. الآن رؤسكم عالية.. وقاماتكم مرفوعة.. إنما أطلب اليكم أن تتواضعوا أمام إخوانكم العرب وأن لا تسمحوا للعدو أن يزرع الفتنة .. إعطوا من طولكم لإخوانكم .. " ووجه سفارات العراق بنفس التوجيه. لكنما الفتنة كانت مُعدة مسبقاً.. وحكام الكويت كانوا قد إستعدوا ليمولوا المؤامرة الكبرى التي إنتهت بإحتلال العراق قبل خمسة أعوام..
والآن وقد غادرنا الشهيد صدام حسين الى جنات الخلود.. فربما يتسائل البعض عن أهمية هذا اليوم (28 نيسان) في حياتنا بعد غياب المُحتفل به.. فأقول إنه يوم يجب أن نستذكره ونحتفل به لأنه يذكرنا بميلاد قائد ماجد وزعيم شهيد وهو ما غابت عنه أمتنا منذ أمدٍ بعيد.. وعسى الله أن يعوضنا عنه بمثله أو بافضل منه إنه سميعٌ مجيب.

وكل عام وأنتم بخير..
وكل عام والعراق بخير إن شاء الله..
وكل عام وإدارة العدوان الامريكية في إندحار وخسران وخيبة إن شاء الله..
ورحم الله الشهيد الشاهد المجاهد صدام حسين ..وأسكنه فسيح جناتهِ وحشره مع الشهداء والصديقين .. إنه سميع مجيب..
والله أكبر.. ألله أكبر وليخسأ الخاسئون..

28 نيسان 2008

التسميات:


الاثنين، أبريل 07، 2008







أعزائي..
كلما سقط شهيدا بعثيا على طريق تحرير الامة والدفاع عن مبادئها وكرامتهاهو شرف للأمة وسمو لموقعهابين أمم الارض وفخر لكل بعثي.
ولقد تشرف البعث بأنه قادته قد أرخصوا أنفسهم وأهلهم وكل ما يملكون في سبيل رفعة الامة وعلو إسمها وموقعها بين الامم ..وفي المقدمة شهيد الامة والانسانية المجاهد الرئيس وأمين سر الحزب صدام حسين المجيد..

فهنيئا للبعثيين جميعا.. وهنيئا لرفاق الشهيد وأهله .. وهنيئا لكل عربي .. ولكل إنسان له ضمير بهذا اليوم الاغر .. ذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.. وعاش البعث.. وعاش العراق.. وعاشت الامة.. والمجد والخلود لشهدائها.. والله أكبر.. ألله أكبر.. وليخسأ الخاسئون..

التسميات:


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic