<$BlogRSDUrl$>

الثلاثاء، ديسمبر 30، 2003

أصدر حزب البعث العبي الاشتراكي البيان التالي وهو يبشر بنشاط اوسع للمقاومة العراقية الظافرة بإذن الله.. وفيما يلي نص البيان:

البعث: المقاومة وقوات الأمن القومي لها صولاتها القادمة



أيها العراقيون الأباة،،

يا جماهير الأمة العربية المجيدة،،

أيها الرفاق البعثيون،،

لقد وضع البعث سقفا سياسيا عاليا للمقاومة المسلحة، مستهدفا من موقع استشرافه المحسوب لمستقبل حرب التحرير الوطنية... التي ستصل إليها المقاومة العراقية الوطنية المسلحة في مرحلة متطورة لاحقة من موصول فعلها الجهادي المقاوم، وسعيها النضالي التحرري، وبنائها وتصلبيها لمشروعها الجماهيري في مواجهة برامج ومخططات الاحتلال وإفرازاته الخيانية. فعندما كان خيار المقاومة خيار البعث الفوري والوحيد عندما وقع الاحتلال، كان البعث يعي ومن خلال إدارته للمواجهة الطويلة و المستمرة مع الولايات المتحدة وحلفائها، طبيعة الواقع السياسي الذي سيفرضه الاحتلال بسبب من استهدافاته الستراتيجية الكونية والإقليمية المسبقة، والتي تغاضت عنها أو تعاملت معها الأنظمة العربية المحيطة، كل حسب طبيعة تكوينه وارتباطه، والذي حتم عليه تبني ودعم فصيل أو أكثر من شراذم الخيانة المكونة "لمجلس الحكم العميل" الآن. وإذا كان ال! بعث سيوضح لاحقا ووفقا لتوقيتاته المدروسة لجماهير الأمة وشرفائها حقائق ذلك التغاضي وتفاصيل ذلك التعامل والتورط التآمري لمخابرات أنظمة عربية محيطة بعينها، بما خدم وسهل لقوات الغزو من الضرب واحتلال العراق، وحتى بإعمال وتفعيل المشاركة والتعاون مع استخبارات العدو الصهيوني وقبل العدوان بكثير. فان البعث يؤكد أن صيغ التعاون والتقاطع الأمني والاستخباري لا تزال قائمة بين استخبارات العدو الصهيوني واستخبارات بعض هذه الأنظمة العربية المحيطة. وهو يؤكد كذلك أن قوات الأمن القومي المقدامة سيكون لها صولاتها في إحياء فعلها الأجهاضي و/أو المقابل بالتعرض على ترتيبات ذلك التعاون التآمري في مواقعه المختلفة.

كان لابد من التوضيح السابق والتأكيد عليه وذلك لارتباط تلك الترتيبات الاستخبارية بما يتم حاليا من صفحات سوداء "لاجتثاث" البعث والمقاومة في العراق، والمطاردة والتحقيق والتضييق على العراقيين الشرفاء والمواطنين المتواجدين في بلدان عربية محيطة بالعراق. لقد انعكس فشل الاحتلال في وقف المقاومة المسلحة بالأمر على أنظمة محيطة بقيام أجهزتها الأمنية والاستخبارية بدورها المساند للاحتلال من خلال التعرض على العراقيين في دولها والظغط عليهم لتقديم أية معلومات عن المقاومة المسلحة بما يخدم قوات الاحتلال ودولها المتنفذة في أنظمة وشؤون تلك الدول.



جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
27 كانون أول 2003

(نقل البيان من موقع القوى العربية)
--------------------------------------------------------------------------------

الاثنين، ديسمبر 29، 2003

متابعة)) : قوات العلوج تخفي خسائرهاالحقيقية!؟..أين الدليل؟))
.. إذن حتى وإن أرادت إدارة –الارهاب- الامريكية ان تخفي الحقائق او ان تدفنها فهناك قضايا ومتعلقات يجب عليها معالجتها, ولذا فإن السياق المتبع في تثبيت الخسائر هو التالي:
يعلن مقتل الجندي الامريكي في الحالات التالية فقط:
1- من يقتل أمام أعين الناس.
2- من يشهدمقتله ممثلوا الوكالات الاعلامية.
3- من تتأخر عملية نقله وهناك اكثر من شاهد من زملائه على مقتله.

فيما عدا ذلك فإن كل القتلى يعلن أنهم جرحى.. وتتبع الطريقة التالية بمعالجة أمرهم:
1- يُـنقلوا حالا الى مراكز طبية تحكم كل مفاصلها الاستخبارات العسكرية.. وتبلغ وحداتهم وزملائهم بأن إصاباتهم جِدية أو خطيرة.
2- يتم نقلهم إما الى المانيا أو قطر أو بلد آخر لديهم قواعد فيه وتتم عملية تجميدهم لمعالجة لاحقة.
3- وحسب الاجراءات التحسبية الصارمة فإنه يمنع عليهم أن يتحدثوا بالامر او ان يبلغوا عوائلهم او عوائل زملائهم .. علما ان بريد الجنود يخضع لمراقبة صارمة -ومهينة احيانا!- وكذلك البريد الالكتروني او الانترنيت.. ويستلم الجنود التحذيرات المستمرة خاصة عند استخدامهم الانترنيت.
4- في بعض الحالات وحينما تصعب عملية نقل القتيل الى المانيا او قطر وترى الادارة العسكرية ضرورة الاعلان عن ذلك فقد ترمى في النهر او قد يتعرض الى نوبة قلبية او حادث سير (بعد مقتله بإيام بالطبع!).. وهذه لايعلن عنها كخسائر حرب (!!).
5- في الحالات التي يقتل علج من اصول غير امريكية (طالب هجرة) فإنه يدفن في مقابر جماعية داخل المعسكرات الامريكية.
6- هناك طرقا اخرى للاعلان عن القتلى دون اعتبارهم خسائر حرب.. ومن هذه الطرق:
أ‌- الغرق في النهر.
ب‌- اصابته بنيران صـديقة.
ت‌- مقتله بحادث سير.
ث‌- اصابته بحمى او مرض مجهول.
ج‌- اصابته بالسكتة القلبية اثناء نومه.

بقي أن نجد الادلة.. وأحد هذه الادلة وجدها اخوتنا في الانبار .. فقد وجدوا مقبرة جماعية للعلوج في ميدان المعسكر الذي غادرته القوات الامريكية بانسحاب سريع نتيجة غضبة جماهير أهالي تلك المنطقة .. فتركوا خلفهم مقابرهم دون ان يتسنى لهم قصفها او إخفائها نهائيا.. وتجدون صوراً لهذه المقابر والقتلى الامريكان الذين كانو فيها وذلك على موقع المرصد الاسلامي1 والمرصد2 والمرصد3 (بارك الله بألمقاتلين رجال المقاومة الشجعان وبالقائمين على هذا الموقع وجزاهم الله خير الجزاء.. إنشاءالله) ..
إذن لقد وجدنا دليلاً.. ترى هل سنجد وكالات اخبارية او افرادا او منظمات تستخدم ذلك الدليل وتلك الوقائع لتقول للعالم كله من اولئك الذين ارادت ان تدفنهم قيادتهم دون علم احد؟ .. هل سنجد اناسا مخلصين للانسانية من بين العرب والمسلمين من يستخدم ذلك ليفضح قيادة الارهاب الامريكية امام شعبها فيخدم الانسانية ويخدم امته ودينه؟ ..

كل ما أرجوه أيها الاخوة والاخوات ان تكتبوا عن ذلك وتعرفون به المواقع الاسلامية والعربية والاجنبية وادعوهم للتحري عن الامر حتى المشككين منهم بقوة الدليل .. ادعوهم ليتحروا عن الامر..

وحبذا لو قامت بذلك قنوات الذل الاخباريةالعرابية.. ولكني أشك بذلك .. فهي معذورة .. بمـاذا؟ .. معذورة بأن جَّل وقتها مخصص لنقل خبر كل عطسة يعطسها المهرج الصليبي الجديد (بوِش) .. ومنشغلة بالدعاية للاسلحة الامريكية والغربية .. ومشغولة بنقل آراء وتصريحات شارون ورجاله الصهاينة .. ومشغولة باعادة عرض لقطات أسر المجاهد الكبير صدام حسين .. ومشغولة بالترويج لأخبار الحملة الصليبية التي يقودها شيوخ الخليج لحذف آيات القرآن الكريم الخاصة بالجهاد والدفاع عن حقوق الله والامة .. وكل ما يمجد الشهادة والاستشهاد ..
(ارجو ملاحظة ان دخولكم المواقع المذكورة قد يستغرق دقيقتين لأن حجم المعلومات ونظام الاسترجاع المتبع فيها بطيء نسبيا ولذا اقتضى التنويه)

ملاحظة لمن يرغب بالترجمة الكاملة لهذهِ اليومية أن يذهب الى موقع The Great Iraq

الأحد، ديسمبر 28، 2003

قوات العلوج تخفي خسائرها الحقيقية!؟..أين الدليل؟


كلنا يعلم أن القوات الامريكية لاتعلن عن خسائرها الحقيقية.. رجل الشارع في مدن العراق يعلم ذلك لأنهُ يحصيهم بيده حينما يستهدفهم أبطال المقاومة العراقية.. وزملاء القتلى والجرحى يعلمون ذلك.. والاطباء العراقيون يعلمون .. ووكالات الانباء الدولية والعرابية(!) تعلم ذلك فمراسلوها يرون بأعينهم ويسمعون ما يقوله شهود العيان.. وقيادة العلوج تعلم.. ولكن الكل يسأل أين الدليل؟.. وأنا أتسائل أيضا.. أين الدليل؟
1-كيف يمكن للقوات الامريكية أن تخفي خبر مقتل جندي عن أهله؟..وكم من الوقت تستطيع إخفاء الامر؟
2-كيف تستطيع قوات العلوج أن تمنع زملاء القتيل أن يتحدثوا للأخرين أو أن يعلموا أهليهم أو أهل القتلى بمعلوماتهم؟
3-أين يذهبوا بجثث القتلى؟ ..إلى ألمانيا؟ أم إلى مكانٍ آخر؟

أسئلة كثيرة يمكن إثارتها عند الحديث عن هذا الموضوع.. ولكن قد تتفاجئوا إذا قلت لكم أن أميركا بمقدورها إخفاء ذلك لأعوام طويلة!!
..كم سنة مرَّت على الحرب الفيتنامية؟ أربعون عامأً.. خمسة وأربعون عاماً..ربما.. ولكن هل يعلم الى حد الان الالاف من الامريكان مصير أبنائهم!؟.. الجواب كلا..فلا زالت آلاف العوائل الامريكية تعتقد أن أبنائها على قيد الحياة أو ماتوا بعد إنتهاء الحرب .. أو أصيبوا بعقد نفسية جعلتهم يرحلوا الى بلدان أخرى.. وفي النهاية فلا زالت اميركا تتهم الحكومة الفيتنامية بأنها تحتفظ بجنود أمريكان أو أنها تعرف بمصيرهم ولا تصرح بذلك!!..
إذن تستطيع قوات العلوج أن تمارس هذه الكذبة لعقود.. وإذا ما أكتشفت كذبتها بعد ذلك يكون أهل الجندي المفقود قد غادروا الدنيا ويكون الساسة الامريكيون المسؤولون عن الحرب قد غادروا مواقعهم الى قصورهم وضياعهم ليتمتعوا بثمن بيع رؤوس أبنائهم!!..وتكون الحرب قد تحولت الى قضية شرف ترتبط بتأريخ المقاتلين فلن تسمح المؤسسات الامريكية بالتعرض لتأريخ زعمائها ولن تقدم إعتذارا عن سلوك أو جرائم إقترفها أولئك المسؤلون .. أنا لا أتحدث عن إحتمالات .. وإنما هذا ما حصل بعد الحرب الفيتنامية والكورية وهو ما يحصل الان ..
إذن يستطيع بوش أن ينام ملأ أجفانه وعيون الالاف من عوائل جنوده تذرف الدموع على أبنائها.. وبين الحين والاخر سينتهز مناسبة (عيد الشكر) أو (عيد التركي) أو (عيد القديسين) أو (يوم المحاربين) أو..أو.. ليذرف دمعة وليتوعد بالثبور رجال المقاومة الذين يخطفون أو يأسرون أو يسهلون تهريب جنوده(العلوج).. وهذا كل ماسيحصل !!
والان ماذا عن زملاء القتيل؟ وماذا عن شهود العيان؟ وماذا عن الوكالات؟ وماذا عن المسؤلين العسكريين الذين يشهدون ذلك؟ ..
هذه الاسئلة وغيرها سأتحدث عنها غداً.. إنشاء الله.. وتصبحون على خير..

السبت، ديسمبر 27، 2003

كل عام والمقاومة والعراق بخير

ويا أهـــلاً بالمـعـارك.......

السبت 27 كانون الاول 2003


خاص بالبصرة نيت من بغداد
لليوم الثالث على التوالي تستنفر قوات العلوج كل أسلحتها وتقوم بقصف القرى العراقية الآمنة لتستعرض قوتها ولتغطي على خسائرها البشرية والمادية التي تتكبدها على مدار الساعة في كل مدن العراق..

ففي بغداد قام رجال المقاومة الابطال بمهاجمة قافلة عسكرية واصابت باسلحة الـ RBJ عجلات العلوج موقعة بينهم عددا من القتلى والجرحى.. وقد إعترف العدو بمقتل اثنين من العلوج واصابة اربعة .. كما قامت محموعة من ابطال المقاومة أسود العراق وفرسانه بقصف قاعدة عسكرية أمريكية شمال بغداد موقعة فيها خسائر كبيرة , وقد شاهد المواطنون في المناطق القريبة السنة اللهب والدخان من المواقع المستهدفة داخل المعسكر..

كما هاجمت مجموعات من المقاومة الباسلة بالصواريخ مبنى وزارة الداخلية والتي تحولت الى مكاتب للموساد وللأجهزة الامنية الامريكية الى مركزا للتآمر على شعبنا وقواه الوطنية وعلى شعبنا العربي في الاقطار الاخرى..

وقامت مجموعات أخرى بقصف مبنى وزارة المالية والسفارات الاجنبية.. حيث ذكرت الانباء والاخبار التي تناقلها المواطنون انَّ ابنية سفارتي تركيا وايران والمانيا تم استهدافها يوم أمس.. وقد ذكر شهود عيان أن فندق برج الحياة في ساحة عقبة بن نافع (طريق معسكر الرشيد) كان هدفا للمقاومة يوم امس الاول وهذا الفندق اصبح مركزا لعقد الصفقات بين العملاء الاكراد (اتباع الطالباني والبرزاني) والموساد الصهيوني ورجال اعمال صهاينة..

أما خارج بغداد فحال العلوج أسوأ بكثير .. ففي الموصل حصلت أكثر من ثلاث حالات تعرض للقوات الغازية.. كما تم قصف إحدى مقرات العلوج التي استخدمت مركزاً للشرطة مأوى لها..

وفي الموصل ايضا تمت عملية تصفية لبعض العناصر المتعاونة مع الاحتلال والتي ادى تعاونها معه الى اغتيال او اعتقال عدد من الشخصيات الوطنية العراقية..

وفي محافظة ديالى لقن ابناء العراق البواسل قوات العلوج دروسا فاقت ماتعلمه آبائهم في فيتنام.. حيث قتل في عمليات التعرض للقوات المحتلة اربعة علوج (حسب اعتراف الاميركان انفسهم) وفي الحقيقة فأن الرقم يفوق الضعف حسبما يؤكده أبناء المحافظة وهم يصفون هجوم رجال المقاومة الشرس على قوات العلوج وكأنهم يصولون للفوز برياض الرحمن.. قال احد الشيوخ من أهالي بعقوبة يصف هجوما على قافلة في مدينة بعقوبة قبل أيام:"رأيتهم يتسابقون لنيل الشهادة.. وكأنما كنت في حلم .." .

وفي كركوك شنت فصائل المقاومة الباسلة هجوما بالقـنابل والاسلحة الخفيفة على رتل من عجلات العلوج واحدثوا فيها خسائر بين قتيل وجريح في ثلا ثة عجلات منها.. كما تمت تصفية احد عملاء القوات الاحتلال.. وفي بابل تعرضت قافلة امريكية لنيران المقاومة الباسلة اصيب فيها اكثر من ستة يعتقد –حسب شهود عيان- مقتل ثلاثة منهم في الاقل..



أما نهار هذا اليوم فقد كان استمرارا لتصعيد حركة المقاومة لعملياتها والتي شارك فيها ابطال المقاومة في الانبار و بابل وكربلاء ..

ففي بابل وخلال اليومين الاخيرين ضرب رجال المقومة البواسل قوات العلوج في ثلاثة عمليات نقل أخبارها شهود عيان من مدينة الحلة الفيحاء ومدينة المحاويل الباسلة..

وفي الانبار .. مدينة الفلوجة ومدينة الرمادي لم ترضيا ان تبقيا ارضهما آمنة للعلوج ولو ساعة واحدة وتواصلت فيهما عمليات التعرض لقوافل العلوج وخطوط امدادتهم واوقعت فيهم خسائر عديدة .. أكد شهود عيان انهم رأوا قتلى وجرحى عند احدى العربات المحترقة قبل ان تستطيع القوات الامريكية إخلاء ميدان الهجوم البطولي..

أما في كربلاء فقد حقق جند الحق .. سيوف العدل إنتصارات كبيرة ضد العلوج وحلفائهم المرتزقة.. حيث هاجموا ظهر اليوم ثلاثة مواقع تتواجد فيها القوات الامريكية والبلغارية والتايلاندية وأوقعوا فيها خسائر فاقت المائة والخمسون بين قتيل وجريح .. وقد إستخدم أبطال المقاومة الصواريخ والـ RBJ والمورتر والاسلحة الخفيفة.. وعالجوا أهدافهم بدقة عالية وشجاعة جعلت العلوج والمرتزقة الذين بقوا على الحياة والذين هربوا مذعورين في حالة من الرعب منعتهم من العودة لميدان الهجوم ولدقائق حتى بعد مغادرة ابطال المقاومة ساحة المعركة..

فهنيئاً للعراقيين بطولات ابنائهم النشامى فرسان العراق .. وهنيئاً للأمتين العربية والاسلامية ابناء العراق البررة .. وهنيئا للمجاهد الكبير صدام حسين أبناء شعبه.. والحمدُ لله.. الحمدُ لله .. ولا إله إللا الله.. والله اكبر .. وليخسأ الخاسئون..

وحـول نفـس الموضوع كانـت نـقـابـة المحـامـيـن الاردنيـة قــد أصـدرت بيـانا فيما يلي نصهُ:
(منقول عن موقع المحرر و موقع نقابة المحامين الاردنيين)

بيان صادر عن نقابة المحامين
بمناسبة القبض على الرئيس الشرعي للعراق



إن نقابة المحامين التي تابعت بأكبر اهتمام لديها وقفة العز التي وقفها شعب العراق في مواجهة الاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني للعراق , تتابع اليوم أكبر عملية إخراج مسرحي مخابراتي إعلامي مفضوح تجسدت في إلقاء القبض على الرئيس الشرعي للعراق الرئيس صدام حسين .

ونقابة المحامين التي تنطلق من قناعة يقينية أن أرض العراق أرض عربية التاريخ والهوية والمستقبل مملوكة ملكية عامة للأمة العربية كلها, وانطلاقاً من المادة الأولى في الدستور الأردني التي تنص على أن ( الشعب العربي في الأردن جزء من الأمة العربية) .

إن الاحتلال أبشع عدوان وأبشع إرهاب وقع على الإنسان في تاريخ الإنسان وأن مقاومة الاحتلال أشرف عمل قام ويقوم به الإنسان في تاريخ الإنسان وعليه فإن نقابة المحامين ترى أن الاحتلال باطل وغير مشروع وكل ما بني على الباطل فهو باطل وغير مشروع, وسنداً لما تقدم فإن نقابة المحامين تبين وتدعو لما يلي :-

1- إن الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيلهما يطرحون كل يوم نماذج بشعة من نماذج الحرب والإبادة والاعتقال وتدمير الأحياء والأشياء في العراق وفلسطين وغيرهما من الوطن العربي بنفس الوقت الذي تطرح فيه الولايات المتحدة نماذج متميزة لحماية الصهاينة وتدعيم عدوانهم وتوسعهم وإرهابهم وتطرح نماذج متميزة لإهانة الشعب العربي منها القبض على الرئيس صدام حسين .

2- إن الذي تمارسه الولايات المتحدة من خلال القبض على الرئيس صدام حسين مطلوب فيه رأس الأمة العربية وهزيمة الإرادة العربية وليس رأس صدام حسين .

3- إن القبض على الرئيس صدام حسين يستهدف إرهاب الشعب العربي وإرهاب جميع الحكام العرب وإرهاب البشرية كلها .

4- إن دستور العراق الساري المفعول وفي المادة (40) منه يضفي حصانة قضائية وغير قضائية على رئيس الدولة فهو غير مسؤول عن أعماله ولذلك لا يجوز محاكمة رئيس العراق داخلياً خاصة أنه كان دوماً في حالة دفاع عن النفس.

5- إن ما يسمى مجلس الحكم في العراق مولود من مواليد الاحتلال الأمريكي الفاقد للشرعية, ولذلك لا يجوز لهذا المجلس إنشاء محكمة جزاء لمحاكمة الرئيس صدام حسين .

6- هناك قرار لمحكمة العدل الدولية صدر في نيسان عام 2002 حصّنت فيه المحكمة رؤساء الدول من الملاحقة الجزائية وعليه لا تجوز محاكمة الرئيس صدام حسين دولياً , علماً بأن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت التصديق على إنشاء محكمة الجنايات الدولية لأنها تخشى محاكمة المجتمع الدولي لها على جرائمها التي ارتكبتها ضد البشرية .

7- إن الذي يستحق المحاكمة هو جورج بوش والإدارة الأمريكية على جرائمهم كونهم يشكلون أكبر خطر يواجه البشرية .

8- إن رئيس العراق وشعب العراق من حقه ومن حق الأمة العربية كلها باعتبار العراق جزءاً لا يتجزأ منها مقاومة الاحتلال وفقاً للشرعية الدولية والشرعية القومية والشرعية الدينية والأخلاقية .

9- إننا ندعو كافة القوى والمنظمات العربية والدولية والأمم المتحدة لمواجهة جرائم الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيلهما عن انتهاك سلامة شعب العراق وأرض العراق وسلامة رئيس العراق صدام حسين وتدعو أمة العرب التي تنص دساتير دولها أنها جزء لا يتجزأ من الأمة العربية أن تعتبر ما يجري ضد الرئيس صدام حسين وضد العراق يجري ضدها مجتمعة ومنفردة وضد أمنها وكرامتها, والتصرف على هذا الأساس, لأن العلاقة فيما بين أمة العرب تعتبر علاقة داخلية فيما بين أبناء الأمة الواحدة والعراق الواحد.

وتتطلع نقابة المحامين أن يكون القبض على الرئيس صدام حسين نقطة انطلاق للمقاومة الشاملة التي تنسب لشعب العراق كله وللأمة العربية كلها ضد الاحتلال حتى تحرير العراق كل العراق الواحد الموحد .



بارك اللَه العراق وشعب العراق والأمة العربية كلها وكل إنسان يقف في وجه الاحتلال أينما كان .

نقــيب المحاميـن


حسيـن مجلــي

أصدر اليوم المثقفون العراقيون بياناً حول أسر المجاهد الكبير صـــدام حـســيــن..
نشر اول مرة في البصرة-نيت

ولأهمية هذا البيان ولأنني أحد مؤيدي ما جاء فيه, فإنني أضعهُ في يومياتي لمن رغب الاطلاع عليه .. راجيا ان يقوم كل من يؤيد المباديء التي إحتواها أن يعممه على المنظمات والنقابات والاتحادات الوطنية والعربية والدولية


بسم الله الرحمن الرحيم
رساله موجهه من نخبه من اساتذة الجامعات والاطباء العراقيين
الى/السيد أمين عام اتحاد المحامين العرب المحترم
الموضوع/ محاكمة القائد صدام.. محاكمة الأمة مع أعدائها، وإن القائد صدام شاهد إثبات وليس متهماً

في الوقت الذي نستنكر وندين ونرفض العدوان والاحتلال الأمريكي لبلدنا العراق، ونطالب برحيل القوات الأمريكية والحليفة معها، وكذلك نستنكر القتل اليومي للعراقيّين على أيدي القوات الأمريكية المجرمة، والاعتقال العشوائي للرجال والنساء والأطفال، والمداهمة والرعب التي تتعرض له العوائل العراقية الآمنة، كما وأننا نستنكر ونرفض اعتقال قائد العراق صدام حسين وأسره من قبل القوات الأمريكية، ونطالب بإطلاق سراحه فوراً مع كافة أعضاء القيادة والعراقيين المعتقلين والذي كان اعتقالهم باطلا وبدون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية والأعراف الدولية، ونناشد جميع العرب والمسلمين قادة وشعوباً بالوقوف مع العراق والمقاومة، من أجل طرد الاحتلال الأمريكي وحلفائه وعملائه، الذين لا هم لهم سوى الحديث بسوء عن النظام الوطني في العراق، ولم نسمع منهم سوى الشتائم والكلام الواطئ الذليل، والذي هو دليل على ما في دواخلهم من سوء وخيانة، ولم نسمع من هؤلاء ولو كلمة واحدة يدافعون فيها عن شعب العراق، ولكن بالتأكيد لا نتوقع منهم ذلك؛ لأنهم خريجو مدارس السوء والرذيلة وانهم اثبتوا تواطئهم مع الاجنبي في تسهيل احتلال العراق وتدميره وقاموا بتشويه الحقائق وتشويه السمعة الوطنية لكل انسان شريف يحاول الدفاع عن بلده وعن مبادئه وجعلوا العدوان والقتل والخيانة والغدر هي الاساس في تصرفاتهم وسلوكهم وافعالهم فلبأس ما فعلوا بالعراق وبالمدافعين عنه وعن قيمه.

يدور الحديث الآن عن محاكمة عادلة وتاريخيّة للرّئيس صدّام حسين.. وعلى الرّغم من عدم شرعيّة أي نوع من أنواع المحاكمة للقائد صدام داخل العراق أو خارجه؛ وذلك لأنّ ما قام على الباطل فهو باطل، وبما أنّ احتلال العراق من قبل المجرمين الأمريكان وحلفائهم، ومساعدة عملائهم، هو احتلال باطل، ويعتبر عدواناً وجريمة كبرى بحقّ العراق والعرب والمسلمين والإنسانيّة، فإنّ الدّعوة إلى محاكمة قائد العراق الشّرعيّ، وهو يدافع عن بلده وأمّته باطل وغير شرعيّ، وغير قانونيّ؛ استناداً لكافة القوانين والشّرائع والأعراف.

ولكنّها شريعة الغاب، وقانون القُوّة والاستبداد والظلم والجريمة؛ التي يمارسها طاغوت العصر: بوش المجرم وأعوانه، حيث أن هؤلاء يطالبون بمحاكمة أسد العراق الأسير ورمز الأمة وعنوان كرامتها، تحت أسس غير قانونيّة؛ وذلك لأنّ المادّة (40) من الدُّستور العراقيّ النّافذ تُعطي حصانة قضائيّة وغير قضائيّة لرئيس الدَّولة، وكذلك قرار محكمة العدل الدوليّة في نيسان 2002 بمنع محاكمة الرُّؤساء، يُعطي دليلاً قاطعاً على عدم جواز المحاكمة المزعومة، وإذا ما سلَّمنا للأمر الواقع، مِن أنّ الرّئيس صدّام سوف يُقدَّم للمحاكمة، كونه أسيراً لدى مجرمي العصر الأمريكان وحلفائهم؛ فإنّنا كنخبة من الأطّباء العراقيّين وأساتذة الجامعات نطالب بأنْ تكون المحاكمة تاريخيّة فعلاً وعادلة، وأنْ تكون محاكمة للمرحلة التاريخيّة بكاملها؛ بحيث تُفتح كافة الملفات المعقّدة التي أحاطت بالعراق والأمّة، منذ ثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة ولحين احتلال العراق في 9/4/2003 من قبل الأمريكان والبريطانيين وحلفائهم، وإنّنا نرى بأنّ الرّئيس صدّام حسين هو ليس متهماً، بل إنه شاهد إثبات على ما ارتُكب ضدّ بلده وشعبه وأمّته ونظامه؛ حيث إنّ الّذي تسبّب في تعقيدات القضيّة العراقيّة هم مَن يجب أنْ يُحاكموا في هذه المحكمة المُزمع إقامتها، ونناشدكم بأنْ تحثّوا العراقيّين أنْ يقدّموا لوائح الادعاء والاتهام ضد الأطراف المدرجة أدناه:

أولاً : حكام إيران، أول من يجب محاكمتهم للأسباب التالية:

1- بدأوا الحرب على العراق فعليّاً يوم 4/9/1980، حينما قامت .الطّائرات الإيرانيّة بقصف بغداد، وتمّ إسقاط عدد منها، وأسر أحد طيّاريها والذي بقي اسيرا في بغداد مع اكثر من ستين ظابط في المخابرات الايرانيه الذين قادوا صفحه الغوغاء عام 1991 ولم يطلق سراحهم الابعد الاحتلال الامريكي للعراق.

2- قيام إيران باحتلال المناطق والمدن الحدوديّة العراقيّة قبل التّاريخ أعلاه، إضافة إلى القصف المدفعيّ والتخريب الداخليّ وتصريحات الخمينيّ، من إنه شكّل جيشاً أوّله في بغداد وآخره في قم، حينذاك كان الرد العراقي يوم 22/9/1980، أي بعد ثلاثة أسابيع من بدأ الحرب من قبل إيران، وبذلك فإنها تتحمل مسؤوليتها كاملة تعويضات وخسائر ماديّة وبشريّة، وليس كما يشير أحد العملاء المعمّمين من أعضاء مجلس الحكم الأمريكي مؤخّراً؛ لأنّ تصريحه باستحقاق إيران للتعويضات باطل وغير قانوني، وأنه يدل على عمالته وخيانته.

3- أصرّ حكّام إيران على استمرار الحرب رغم المبادرات العراقيّة لإيقافها من طرف واحد، ورغم الوساطات العربيّة والإسلاميّة والدوليّة الّتي قبلها العراق ورفضتها إيران، وإنّ العراق قدّم أكثر من 240 مذكرة احتجاج للمنظّمات والجهات الدوليّة حول الإمعان الإيرانيّ في استمرار الحرب، وأحسن دليل على إصرار إيران على عدم رغبتها في إيقاف الحرب، هو تصريح الخمينيّ في 8/8/1988 حين قال: «أتجرّع السّمّ وأنا أوافق على هذا القرار ويقصد قرار مجلس الأمن 598 الخاص بايقاف الحرب».

4- أنّ إيران وحكّامها ارتكبوا جرائم حرب، تمثّلت بقتل الأسرى العراقيّين، وتمزيق أجسامهم في معركة البسيتين، وذلك عندما ربطوا أرجلهم بالسّيّارات وأمروها بالسّير في اتجاهات متعاكسة، وتمّ تصوير ذلك عبر الأقمار الصناعيّة وكذلك قيام حكام ايران المجرمين بتنفيذ مجزرة حلبجه باستخدام الاسلحه الكيمياويه من نوع كلوريد السينايد والذي لايملكه العراق مطلقا باعتراف البنتاغون وتقارير الاستخبارات الامريكيه والتي نشرت مؤخرا.

5- تعذيب الأسرى العراقيين جسديّاً ونفسيّاً، الذين احتجزوا سنوات طويلة، حتى بعد انتهاء الحرب ومبادرة العراق بإطلاق سراح جميع الأسرى الإيرانيين بدون شرط أو قيد، وجرت عمليّات غسيل دماغ لهم من قبل فيلق بدر التابع لما يُسمّى بالمجلس الأعلى للثّورة الإسلاميّة، وإنّ معظم الأسرى العائدين الآن مصابين بعاهات نفسيّة وجسديّة شديدة، وبالإمكان معرفة ذلك من خلالهم مباشرة؛ حيث إنهم نصف مجانين.

6- إن حكّام إيران وعملائهم قادوا صفحة الغوغاء عام 1991، أثناء القصف الأمريكي للعراق، حيث تمّ تدمير المحافظات والدوائر، ونهبها وحرقها، وقتل المسؤولين وغيرهم من الناس، الذين قاموا بالدّفاع عن هذه المؤسسات والممتلكات، وذلك في جنوب العراق وشماله، وتمّ أسر عدد كبير من ضبّاط الاستخبارات الإيرانية، الذين كانوا يقودون الغوغاء، وبدعم ومساعدة أمريكيّة، حيث كان يتم نقلهم بطائرات تابعة للأمريكان من محافظة إلى أخرى، وتسبّبوا في فتنة كبيرة راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين والمسؤولين والقوات المسلحة التي جاءت لضبط الأمن، وكانوا هم المسؤولين عن ما يسمى بالمقابر الجماعية.

7- إنّ حكام إيران خانوا الأمانة باستيلائهم على الطائرات العراقيّة المدنيّة والعسكريّة أثناء العدوان الأمريكي على العراق عام 1991، إضافة إلى قيام عملائهم بتهريب كل ما هو ثمين من العراق إلى إيران عام 2003.

ثانياً: محاكمة رؤساء الأحزاب الشيعيه العميله و العاملة على الساحة الإيرانية؛ كالمسؤولين في فيلق بدر، والمجلس الأعلى للثورة الإسلاميّة، وحزب الدعوة؛ وذلك لقيامهم بعملية التخريب والتمرد في جنوب العراق عام 1991، وقتل الأبرياء، وتدمير المدن وحرقها، وذلك من خلال ما يسمى بالانتفاضة باطلاً، وخيانتهم للوطن من خلال تواطئهم مع العدوان الأمريكي، وبالتّنسيق مع الإيرانيّين وبدعم منهم، إضافة إلى قيامهم بدور العراب للاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدّى إلى قتل الآلاف من العراقيين الأبرياء وتهديم منازلهم، وتدمير بلدهم بالكامل.

ثالثاً: محاكمة رؤساء الأحزاب الكرديّة في شمال العراق؛ وذلك لتمرّدهم وتآمرهم المستمر على العراق وحكوماته المركزيّة المتعاقبة، رغم حصولهم على الحقوق القوميّة للشّعب الكرديّ، وبطريقة إنسانيّة وكاملة مقارنة بما يعانون من تعسّف واضطهاد في البلدان الأخرى المجاورة لها، وإنّ رؤساء الأحزاب الكرديّة قد خانوا العراق والقضيّة الكرديّة معاً، وذلك من خلال قتل الآلاف من الأكراد أثناء الحروب التي دارت بين الأحزاب نفسها في المنطقة الكرديّة، لأغراض الزّعامة والولاءات الإقليميّة المشبوهة؛ ومنها علاقتهم مع الكيان الصهيونيّ، وتآمرهم المستمرّ على العراق وطناً عربيّاً مسلماً ومقدّسات، وها هم الآن قد كشّروا عن أنيابهم بدعوتهم لتوسيع منطقة كردستان، كتمهيد لتقسيم العراق وكذلك محاكمة الخونة من عملاء امريكا(في مجلس الحكم , مجلس الخيانة والعار لكل من كان عضوا فيه) والذي كانوا عوناً لها على تدمير العراق واحتلاله والذي هم الان يتكلمون باسم شعب العراق وان شعب العراق منهم بريء لانهم غرباء عنه ولا يعرفون قيمه واخلاقه ومصالحه.

رابعاً: إذا كان المطلوب محاكمة عادلة لمرحلة الحرب مع إيران، فيجب أنْ تشمل هذه المحاكمة كلَّ من دعم الحرب بين العراق وإيران؛ مِن حكّام عرب، وشركات، وأفراد؛ لأنّها كانت مواجهة تاريخيّة بين الأمّة العربيّة بكاملها وإيران الفارسيّة، كما كانوا يسمّونها الحكّام العرب في حينها، وإنّ العراق ضَحّى بأبنائه وأمواله من أجل صد ما يسمى بتصدير الثورة الشيعية إلى البلدان العربية، وأول من يجب أن يحاكم في ذلك هم حكّام الخليج، وفي مقدمتهم حكام الكويت، بسبب المواقف المعروفة والمعلنة ضد إيران آنذاك، إضافة إلى مواقف الآخرين من الحكام العرب والذين جميعهم ساهموا مساهمة فعليه في هذه الحرب سواء بالتمويل او التسليح او الاعلام او التحريض , ونراهم الان يتباكون على ايران وبطريقه منافقه وذليله ارضائا لسيدهم بوش المجرم.

خامساً: محاكمة حكّام الكويت.. خونة الأمة ويهود العرب؛ وذلك للأسباب التالية:

1- محاربة العراق اقتصاديّاً وتجويعه، من خلال التآمر عليه مع الولايات المتحدة الأمريكيّة، وتخفيض أسعار البترول، ومحاولة خنقه وتجويع شعبه، وذلك عام 1988 إلى عام 1990، إضافة إلى سرقة البترول العراقي من حقل الرميلة النّفطيّ في جنوب العراق.

2- استفزاز العراق بطريقة مهينة، وتسببهم في أحداث عام 1990 لما يسمى باحتلال الكويت، واستقدامهم القوات الأمريكية وغيرها، والتي قامت بقصف العراق وتدمير بنيته التّحتيّة.

3- استغلالهم لقرارات مجلس الأمن الدّولي الجائرة ضدّ العراق، وتسبّبهم في استمرار الحصار لمدّة 12 سنة، والذي أدّى إلى وفاة أكثر من مليون ونصف عراقيّ، وذلك من خلال أوراق سياسيّة بائسة، يقومون بطرحها كلّما حانت الفرصة لرفع الحصار، ومنها ورقة الأسرى الكويتيين، والذي ثبت بأنه لا وجود لها.

4- قيام الكويتيّين بتسهيل احتلال العراق من قبل الأمريكان، وباعوا شرفهم وكرامتهم للأمريكان، حيث انطلقت القوّات الأمريكيّة من أرض الكويت، كما قام الكويتيون بحرق الدوائر والمؤسسات في بغداد عاصمة العرب والمسلمين، وساعدوا على نهبها، وقاموا بسرقة الآثار من المتاحف العراقيّة بالتنسيق مع القوات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، وحرقوا المكتبات العريقة، ودمّروا حضارة العراق القديمة والحديثه.

وان العراقيين سوف لن ينسوا خيانة حكام الكويت ودورهم الاجرامي في تدمير العراق وشعبه وقيادته وسيأتي يوم الحساب ان عاجلاً او آجلاً انشاء الله لهؤلاء الاوباش خونة الأمة العربية والإسلامية وسينتحر الامريكان بفعل المقاومة العراقية الباسلة وسيرى الكويتيون أي مصير ينتظرهم بعد هزيمة سادتهم الامريكان وعملائهم على ايدي شرفاء الامه وسادتها ابطال العراق الاشاوس وان غداً لناظره لقريب.

سادساً: محاكمة مجرم الحرب الأوّل بوش، وأبيه، وبلير المجرم، وتاتشر، وديك شيني، ورامسفلد، وأركان إدارتهما، وكل من حالفهم من زعماء الدول، والمؤسّسات والشّركات، والأفراد، وكذلك محاكمة عملاء أمريكا من الأحزاب الّتي تُسمي نفسها عراقية، والتي دخلت العراق على ظهور الدّبّابات الأمريكيّة، حيث إنّ هؤلاء جميعاً ارتكبوا جريمة العصر بحقّ العراق والعراقيّين من خلال بيعهم الوطن رخيصاً للأمريكان، مقابل الطمع في منصب أو جاه أو مال زائف وزائل إن شاء الله؛ لأن شعب العراق إذا ما شح بيده السلاح لطردهم وطرد الأمريكان المجرمين، فإنه سيهزمهم ضرباً بالأحذية على رؤوسهم العفنة والخاوية، وما موضوع أسلحة الدّمار الشّامل، هذه الكذبة الكبرى، من قبل بوش وبلير، وعدم وجود أثر لها، إضافة إلى كذب ادّعاءاتهم الأخرى حول العراق وقيادته، ودعواتهم حول الدّيمقراطية وحقوق الإنسان، والتي تبخّرت حال احتلالهم للعراق، حيث إنّهم دمّروا كل ما هو إنسانيّ ومتميّز في هذا البلد العظيم، وأنّهم براء من الديقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان؛ إلا دليلاً قاطعاً على جريمتهم الكبرى.

وإنّنا في هذا المجال، كنخبة من أساتذة الجامعات العراقيّة، والأطّباء العراقيين، نقول: إنّ الرّئيس صدّام حسين ونظامه، قد قام بما يجب أن يقوم به إنسان شجاع في الدفاع عن وطنه وأمته، بموجب صلاحياته الدستورية كرئيس للبلاد، وذلك لضبط الأمن ورد المعتدي؛ لأنه إذا لم يقم بذلك فلا مبرر لوجوده كقائد ورئيس لدولة ذات سيادة وكرامة وأمن واستقرار.

سابعاً: محاكمة حُكّام إسرائيل المجرمين الكبار في عالم اليوم، حيث إنّهم أساس كل بلاء في هذه المنطقة، وفي أمّة العرب والمسلمين، حيث إنّهم أبادوا شعب فلسطين البطل، واحتلوا أرضه، ويمارسون يومياً شتى أنواع الجرائم بحقّ البشر والإنسانيّة، كما وأنهم مطلوبون للعراقيّين بسبب قصفهم المفاعل النوويّ العراقي السلمي عام 1981، واشتراكهم الفعلي في قتل العراقيين عام 1991، ودعمهم ومشاركتهم في احتلال العراق من قبل الأمريكان عام 2003.

السيّد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب.. إننا نضع هذه الحقائق تحت تصرّفكم وتصرّف كافّة الهيئات والمحامين والحقوقيّين ومنظّمات حقوق الإنسان، وبالإمكان التأكد من تفاصيلها بالوثائق والأرقام والمستندات، وبالتأكيد فإنها محفوظة لدى كثير من المنظّمات المعنيّة بالشّأن العراقي؛ ومنها: مجلس الأمن الدولي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة حقوق الإنسان، والأرشيف العراقي، وغير ذلك، إضافة إلى شهادات العراقيين الشرفاء، والمدافعين عنه وعن أمتهم في هذه المعارك التاريخية المجيدة.

وإنّنا ندعوكم، وندعوا كافّة السّادة نقباء المحامين في الدول العربية، ومنظمة حقوق الإنسان أن يتبنّوا فتح هذه الملفات، ودعوة العراقيّين الذين تضرّروا وأصابهم الأذى الجسدي والنفسي والمادي، أن يرفعوا دعاواهم بالتّفصيل، عن ما أصابهم بسبب ما ذكر، وعن دور كل جهة من الجهات التي ذكرت أعلاه في تدمير العراق والعراقيّين.

ومن الأمور المهمة فاننا نطالبكم باسم العروبة والإنسانيّة، أن تتبنّوا حقّ العراق والعراقيّين، وأن تتمسّكوا به، وأن لا يضيع هذا الحق التاريخي في زحمة وضوضاء ما يسمى محاكمة القائد صدام، وتترافعوا بلائحة اتهام واضحة المعالم والتفاصيل حول كل ما ذكر وخاصة موضوع اسلحة الدمار الشامل والذي ثبت كذب ادعاءات بوش وبلير حوله واتخذ ذريعة لتدمير العراق والعراقيين وقتلهم والذي ما زال القتل اليومي والاعتقال مستمراً، حيث ان المجرم بوش وحلفائه القتلة قد استخدموا الاسلحة المحرمة مثل القنابل العنقودية وقذائف اليورانيوم المنضب في هجومهم وتدميرهم للعراقيين ، فنرجو التركيز على هذا الملف الخطير والذي بامكانكم من خلاله ادانة بوش وحلفائه وعملائه عن جريمتهم الكبرى كما ونرجو حث العراقيين لتقديم طلبات الشكوى ضد هؤلاء المجرمين، وبالتأكيد ستجدون شهوداً يساندونكم، وأوّل هؤلاء الشّهود هو القائد صدّام حسين؛ كونه كان المدافع ضدّ هذه المؤامرة الكبيرة على أمّة العرب والمسلمين، ولا بد من التركيز على لائحة الاتهام ضد المجرم بوش وأعوانه وتفنيد ادعاءاته، وإدانته بالعدوان والجريمة على بلد آمن وشعب عربي كريم والزامه بتعويض العراقيين عن اضرارهم الماديه والمعنويه والزامه بتعويض العراق كبلد ومؤسسات عن ما اصابه من اذى وتدمير وتحميله مع حلفاؤه مسئولية الحرب والعدوان وتحمل نتائجها.

وأخيراً.. إذا ما تحقّق ذلك؛ فإنّها ستكون بحقّ محكمة عادلة وتاريخيّة، يكون فيها الحساب والعقاب لمن أساء إلى هذه الأمّة، وستكون مرافعة العصر بين الأمة وأعدائها... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نخبة من الأطباء العراقيين

وأساتذة الجامعات العراقية

24/12/2003

* صورة منه إلى:

- الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
- الأمين العام للجامعة العربية المحترم
- أمين عام الاتحاد الدولي للمحامين المحترم
- أمين عام الحقوقيين العرب المحترم
- المنظمة الدولية لحقوق الإنسان
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
- الاتحادات والنقابات الدولية
- الاتحادات والنقابات العربية
- وسائل الإعلام الدولية والعربية المختلفة






الجمعة، ديسمبر 26، 2003

أخبار المقاومة الباسلة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله رب العالمين .. وبعد

فقد حققت المقاومة الباسلة ما وعدت به شعبنا العراقي المجاهد فضربت العلوج الامريكان خلال اليومين الاخيرين وبكثافة ودقة .. واستهدف رجال المقاومة البواسل اكثر الاهداف الامريكية تحصناً.. فكانت مقراتهم ومعسكراتهم هدفاً سهلا لابطال المقاومة الباسلة بعد توكلهم على الله القدير جلَّ شأنهُ وعلا..

فلقد إحتفلت بـغـداد يوم أمس وهذا اليوم بذكرى ميلاد السيد المسيح على طريقتها الخاصة.. فلم تشعل شموعاً وإنما أشعلت مقرات المعتدين وجعلتهم يتراكضون للإختباء تاركين أشلاء قتلاهم في أرض المعركة التي إمتدت الى مقراتهم في بغداد وسامراء والموصل وكركوك واربيل .. ولم تسلم قوافل علوجهم من الهجمات والالغام والصواريخ التي إصطادت اهدافها لتردي عشرات القتلى خلال اليومين الاخيرين والتي لم يعترف العدو الامريكي الا بالنزر القليل منها..

ففي مساء يوم الاربعاء سمع أهالي الكرادة والباب الشرقي وللمرة الثالثة أصوات النفجارات الناتجة عن الهجوم البطولي الذي قام به رجال المقاومة الابطال على فندق الشيراتون المطل على نهر دجلة في جانب الرصافة .. وقد هجم أبناء العراق النشامى وبأكثر من مجموعة ليصيبوا أهدافهم المختارة في الفندق المذكور في الطوابق المتوسطة والعليا والذي إتخذته أجهزة العلوج الاستخبارية والعناصر الصهيونية مقراً لها محتمية بالشركات الاجنبية التي تشاركها جريمة سرقة ثروات العراق.. ولم تستطع قوات العلوج المكثفة في الموقع المذكور من التصدي لرجال العراق الابطال في منعهم من تحقيق مهمتهم ولم تستطع أن تواجههم حتى مغادرتهم المنطقة فقد شوهد العلوج وهم يهرولون مذعورين أمام رجال العراق الميامين..

وفي شارع الربيع (حي الجامعة) في بغداد فجر رجال المقاومة الباسلة لغما أثناء مرور قافلة للعلوج في نفق الشرطة.. كما تم الهجوم باسلحة الـ RBJ على قافلة أخرى في منطقة حي العدل .. وقد أسفرت هاتان العمليتان عن إعطاب عجلات العلوج وقتل وجرح من كان فيها..

كما قام أبطال العراق (جنود الحق والانسانية) رجال المقاومة الباسلة بالهجوم على مقر القوات الامريكية في كركوك يوم أمس الاربعاء وقد أضاءت قذائف المقاومة ليل كركوك وإحتفل شعبنا في كركوك بهذه العملية وتناقلوا أخبارها في اليوم التالي معبرين عن فرحتهم بسبب الجرائم التي يرتكبها العلوج يوميا ضد أبنائهم وشيوخهم وضد عربهم وتركمانهم .. وضد الاشراف من أكرادهم..

وفي الموصل لم تسلم مواقع قوات العلوج من القصف الليلي ولم يسلم عملائهم في الشرطة كذلك .. وفي أربيل فجر العراقيون الابطال مقر العملاء (مبنى الداخلية) الذي تتخذه القوات الامريكية والمخابرات الامريكية والصهيونية مقراً لعملياتهما ضد أبناء شعبنا وامتنا العربية والمنطقة..

وأخيرا فإن هذا اليوم لم يكن يوما عاديا ولن ينساه من شهده من ابناء بغداد .. فقد ضلت تدوي صفارات الانذار في مقرات قوات العلوج في بغداد .. تراكض العلوج خارج مواقعهم كالجرذان المطاردة تتساقط عليهم صواريخ الحق كأنها سقطت عليهم من طيرٍ أبابيل لتحيلهم الى عصفٍ مأكول..

ورغم كل التعتيم الاعلامي للقنوات الفضائية الـعـرّّابية إلا أنها إضطرت للإعلان عن الضربات الماحقة لجند الحق أبطال المقاومة الميامين, بعد أن قامت القنوات الاخبارية الامريكية أخبار تلك الضربات ولم يعد بمقدورهم التستر عليها.. عندها فقط تجرأت الفضائيات العرابة الى نقل الخبر مقدمة رأي الناطق بأسم قوات العلوج على رأيها ومشاهداتها وما صورته عدسات كاميراتها وما شاهده العراقيون من نار ودخان تغطي سماء موقع الهجوم في قلب مركز القوات الامريكية..

فهنيئا لشعبنا في العراق نعمة الجهاد.. وهنيئا للمجاهد الكبير صدام حسين بطولات أبناء شعبه .. والعار كل العار للخونة والعملاء في مجلس البكم ومن هم على شاكلتهم .. والله أكبر.. ألله أكبر .. والنصر لشعبنا بإذن الله..




الخميس، ديسمبر 25، 2003

أعياد الميلاد لمسيحيين تحت الاحتلال
يحتفل ابناء العراق من المسيحيين اعياد الميلاد لهذا العام وهم يعانون من ظلم وغصة الاحتلال التي منعتهم من أداء شعائرهم التي إعتادوا أدائها بظل الدولة العراقية .. وقد عبروا عن حزنهم وبكوا خلال القداس المقام في كنيسة مريم العذراء في الكرادة الشرقية في بغداد... وقد زاد حزنهم أنهم علموا أن قوات العلوج قد إحتفلت برئاسة اليهودي (بريمر) بعيد اليهود الـ(هنيكا) وإستهزاء العلوج اليهود ببعضهم .. مؤكدين لهم -خسئوا- أن العراق سيستقبل اليهود وسيحتفل مستقبلا بأعيادهم.. !!!!!.. قالها لي جيراني المسيحي وقلبه يعتصره الالم حينما ردد .. "لم يكتفوا بفلسطين .. والان العراق وغداً لا نعلم أين!"

..وقد وزع حزب البعث بيانا حول أحتفال العراقيين المسيحيين هذا العام بظل غصة الاحتلال .. وأضع البيان في يومياتي لتأريخيتهُ

الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة

وحدة حرية اشتراكية

"بيان سياسي بمناسبة عيد الميلاد المجيد"
أيها العراقيون الأباة،،

يا جماهير الأمة العربية المجيدة،،

يا أحرار العالم ومنتسبي الإنسانية،،

يحتفل العراقيون اليوم بعيد الميلاد بشكل مختلف تماما، هو بالضد من معاني العيد
ورسالة السلام والمحبة والإنسانية التي يؤكد عليها الميلاد، والتي تفضح وبشكل
واضح ممارسات وسياسيات الإدارة اليمينية في الولايات المتحدة المتحالفة مع
الصهيوينة العنصرية، وفقا لصيغة فاعلة معادية للإنسانية، مستنبطة من التجديد في
النظرية الإمبريالية العالمية، ذات المرجعية العقيدية المستندة على بدعة
"المسيحية الصهيونية".

لقد أحجم المواطنون المسيحيون في العراق عن إقامة صلاة الميلاد المتمثلة بقداس
منتصف الليل، وفي السنوات الماضية كان هذا القداس يحمل إضافة إلى الطقوس
الإيمانية الاحتفالية المتعارفة.. يحمل معاني الوطنية العراقية ووحدتها التي
صاغها وصانها حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة العراق السياسية الشرعية، ففي
كل ليلة ميلاد وحتى في ظروف المواجهة والحصار حيث كان الاحتفال حقيقيا وإيمانيا
ووطنيا، وكانت الصلوات وتزاحم المصليين تعكس الأمن والآمان وحرية المواطن
والوطن، وكان ذلك الحضور المعنوي الوقور والمشاركة الوجدانية والوطنية من خلال
الرسالة السنوية للرفيق المناضل صدام حسين رئيس الجمهورية التي تتلى من قبل
البطاركة والقساوسة ورعاة الكنائس في كل مدن العراق من شماله لجنوبه. واليوم في
ظل الاحتلال الأمريكي وتواجد الخونة والعملاء يتعذر أن يقام قداس منتصف الليل
ويفرض الاحتلال "ومجلس الحكم العميل" شروطا مخالفة لطقوس الإيمان والتعبد.

هذه ذكرى ينفع فيها الدعاء ويحق فيها التذكير التذكر.. لندعو ونعمل من اجل طرد
المحتل وتحرير العراق والحفاظ عليها موحدا ووطنا لكل العراقيين، ولنتذكر
الشهداء الأكرمين في العراق المحتل وفي فلسطين المحتلة مهد المسيح، ولنذكر
ونخاطب الإنسانية المستهدفة أيضا في إنسانيتها وكرامتها بفعل تفرد القوة
الغاشمة المسندة بنظرية الإمبريالية الجديدة، والمدعومة بدهاقنة المسيحية
الصهيونية. فمثلما يقاوم العراقيون وفي المقدمة منهم البعثيون بالرصاص
والقذائف، فليقاوم العرب الشرفاء بالكلمة والفعل الجمعي المنظم في مواجهة
الاحتلال والخونة والعملاء في العراق وعلى امتداد ارض العرب.

عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال،،

عاشت المقاومة العراقية الباسلة،،

عاش البعث وعاش الرفيق الأمين العام صدام حسين رئيس الجمهورية الأسير،،

عاشت فلسطين حرة عربية،،

المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين الأكرمين،،

والله أكبر...الله اكبر... وليخسأ الخاسئون،،

الأربعاء، ديسمبر 24، 2003

حيي على الجهاد
ليلة البارحة وفجر هذا اليوم شهدنا في بغداد ملاحم خالدة ضد قوات العلوج الصهيوريكية في جنوب بغداد وعلى ضفتي دجلة الخالد.. حيث إعتقدت قوات العلوج أنها ستفاجيء المقاومة لكن الامور جرت بما لم تكن تتوقع قوات العلوج ما حصل .. فقد إستخدمت المقاومة اسلحتها المختلفة ضد العلوج بما فيها مدافع البازوكا والقنابل والاسلحة الخفيفة .. وطاردت العلوج في البساتين والمناطق السكنية المحاذية لها مما دفع القوات المحتلة الى إستخدام كل ما لديها من اسلحة بما فيها الطائرات والسمتيات .. ولجبنها وخوفها من المواجهات المباشرة فقد قامت بقصف بعض المواقع بمدفعية دباباتها وسمتياتها.. إلا أن المجاهدين الاشاوس رجال المقاومة الشجعان طاردوا فلول العلوج الذين احتمى بعضهم بأسيجة البيوت القريبة أو تهاوى في برصاص المقاومة .. ولم تسلم مواقع قوات العلوج (المنطقة الخضراء) من القصف حيث أنزل فيها رجال شعبنا الشجعان وابل غضبهم .. وقد شهدت مناطق البوعيثة والدورة والزعفرانية واليوسفية ملاحم مشرفة .. ولا يعلم كم تكبدت قاوت العلوج من الخسائر البشرية والمعدات.. إلا أنَّ سكنة المناطق المذكورة أكدوا –هذا اليوم- أنهم شهدوا معارك ضارية لم يشهدوها منذ دنسَّ العلوج أرض بغداد!!
ولم تكن مواجهات البوعيثة والدورة والزعفرانية هي المواجهات الوحيدة.. فقد حاول العلوج الجبناء أن ينتقموا من سكان مدينة الاعظمية بالسطو على بعض أحيائها ليلاً ولم يسلموا من رجال المقاومة الباسلة الذين كانوا لها بالمرصاد ..
وسمعنا هذا اليوم أن اربيل وكركوك والموصل والفلوجة والرمادي وسامراء وتكريت وبابل والنجف وديالى كانت ساحات لعمليات المقاومة أيضاً..
ولكننا رغم ذلك لم نسمع أي من هذه الحقائق قد نقلتها قنوات العار الفضائية (العرابــــــ ....ـيــــة وليست العربية).. فقنوات العار الفضائية هذه قد تحولت الى أداة بيد الاحتلال الاميركي وما ما تنشره بين فترة وأخرى من أخبار ايجابية لصالح كفاح شعبنا في العراق وفلسطين إلا من باب ذر الرماد في العيون ولكسب ثقة شعبنا العربي كي يسهل لها دس السم في معظم الوقت .. فالعار كل العار لهذه القنوات ولكل من يتصرف كشيطان أخرس أمام الغزو الصيوني والامريكي ويقدم التنازلات ليحمي مصالح أسياده.. والعار كل العار لمجلس البكم العميل الذي بدأ بالكشف عن نواياه حينما إشتدت الضربات المباركة للمقاومة الباسلة ضد القوات المحتلة فبدأ بالعمل لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء شعبنا..
والعار كل العار للعميلين الطالباني والبرزاني لما يمارسانه من دور قذر في تلطيخ سمعة الاكراد من خلال زجهم بعمليات الاعتداء على العشائر العربية والتركمانية وتسخيرهم في خدمة الامريكان والبريطانيين لسرقة ثروات شعبنا والتآمر على المقاومة الباسلة.. ولكن خسأوا وخسئت نواياهم وستنتصر إرادة الباري عزَّ وجَّـل وسيتحرر العراق ويندحر الامريكان والخونة العملاء..

الثلاثاء، ديسمبر 23، 2003

تهريـب العـلـوج

تحذير: أرجو وأنت تقرأ هذه اليومية أن تنتبه إلى أن العنوان لا يعني "تهريب العلكة gum " لأن للعلج معنىً آخر ونقصد به قوات الاحتلال الصهيوريكية(!), كما أن العنوان لا يعني قيام العلوج بعمليات التهريب و إنما نعني ما يلي:

منذ بدأت المقاومة الشجاعة لشعبنا العراقي البطل للوجود الامريكي وعملائه ومنذ بدأت الطائرات والبواخر تحمل جثث القتلى والجرحى الى أميركا مرورا بألمانيا أقول منذ ذلك بدأت تجارة جديدة في العراق .. وهي تهريب العلوج الامريكان الى خارج العراق (!!) .. ورفع العلوج شعاراً أصبح رائجاً الان وهو((إخلص بفروة رأسك .. وإخلص بجلدك)) .. وبدأت عمليات التهريب في البداية بأسعار بسيطة (500 دولار) للرأس (!) .. ويتم عن طريق البادية أو عن طريق السليمانية أو أربيل أو دهوك .. وقد حاولت قيادة العلوج أن تمنع ذلك بكل الوسائل فلم تفلح .. فمرة تدعي تسلل مقاتلين من سوريا وتبرر لحملاتها في تمشيط الوديان والمزارع.. ومرة تدَّعي تسلل مقاتلين أجانب الى السليمانية وأربيل ودهوك فتقوم طائراتها بتمشيط الحدود العراقية الشمالية الشرقية.. ومرة ثالثة تدَّعي دخول مقاتلين أجانب أو تهريب إلى الكويت لتغطي عمليات التفتيش عن العلوج ألإفرارية في الكويت او البصرة .. ولكن كل ذلك أدى إلى رفع قيمة تهريب العلج الواحد الى (1000 دولار) ثم إرتفع قبل شهر إلى (1500دولار/للعلج) ومع إقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة تضاعف ألأجر ليبلغ (3000 دولار/علج) .. وطبعاً هناك ضمانات تقدم للعلج الفار , منها (السرية التامة لمكان سفرهِ) .. ومنها تأريخ مغادرته.. ومنها (وهو الاهم) .. أن يعتم على مصيرهِ ..
وبالطبع فإن هذه العملية تحتاج إلى شبكة منظمة من الاتصالات والمتعهدين .. بما فيهم عرفاء في قوات العلوج .. وأكثر المقاولين نجاحاً هم مهربو السليمانية وأربيل فالتنسيق مع منظمات تركية (قطاع خاص!) تسير بشكل جيد وترتيب المغادرة عن طريق قبرص أو اليونان ناجحة مع مخاطرة قليلة..
أما المرفأ النهائي, أو كما يسمونهُ ( last destination) فتعتمد على جنسية العلج ورغبته وإمكانياته المالية فألأمريكان يرحلون إلى أميركا أو ألمكسيك .. أما المرتزقة فأمورهم أسهل .. فيعودون الى أوطانهم ..
وقد إستطاعت هذه الترتيبات أن تتجاوز الكثير من العقبات مثل توفير جوازات السفر لمن إحتفظت قيادة العلوج بجوازات سفرهم ..
وأرجو قبول إعتذارنا عن ذكر ألاسماء وإلا أعتبر ذلك من باب الدعاية لهم .. وهذا كل ما وردنا من قريبين من مهربين (محترمين!) نعرضهُ بالكامل ..
والله من وراء القصد.


الاثنين، ديسمبر 22، 2003

موقع يستحق الزيارة لمن يجيدون اللغة الانجليزية .. الموقع تحررهُ فتاة عراقية وهو يعرض وجهة نظر العراقيين بمنطق موضوعي وصادق
إسمهُ Baghdad Burningولقد أعجبني وارجو ان يعجبكم

المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية
تحدثت بألأمس عن المنهاج السياسي للمقاومة وها أنا أعرضه في هذه الصفحة من يومياتي ويمكن الاطلاع على أصل الوثيقة وغيرها من موقع قوى

المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية
المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي حددت هدفها الستراتيجي كحركة تحرير وطنية "بطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين". ومن هذا الاستهداف صبغ منهاج المقاومة السياسي والستراتيجي لمرحلة المقاومة والتحرير.
العراق المحتل:
هو العراق الجغرافي- السياسي: "جمهورية العراق" ذات السيادة، والدولة العضو المؤسس في الجامعة العربية، والعضو في هيئة الأمم المتحدة، والمحتلة أراضيه من قبل القوات الأمريكية والبريطانية والأسترالية وغيرها بفعل العدوان المخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والذي شنت عليه الحرب في 19/3 / 2002 مما أدى إلى احتلاله وإسقاط حكومته الشرعية وإحلال "سلطة احتلال مؤقتة" مكانها. إن ما قام ويقوم به المحتل بتأسيس مجالس ووزارات وإدارات وهيئات سياسية وتنفيذية وغيرها لتحل مكان حكومة جمهورية العراق الشرعية وبعد تاريخ 9/4/2003 يعتبر باطلا وغير شرعي وهو جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وتعامله المقاومة معاملتها للاحتلال نفسه.
قوات الاحتلال:
هي القوات العسكرية والإدارات والوكالات والمنظومات التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وغيرها من جنسيات أخرى والمتواجدة على أرض العراق المحتل، وما يمكن أن يتواجد غيرها من قوات أممية بفعل قرارات لاحقة صادرة عن مجلس الأمن انطلاقا من القرار 1483 الذي أعتبر العراق بلدا محتلا. إن ما نتج وسينتج عن احتلال العراق بفعل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا سواء من تواجد قوات متحالفة من جنسيات أخرى، أو قوات أممية أو إدارات وهيئات مختلفة ستعتبر وتعامل على أنها قوات وإدارات وهيئات احتلال وبذلك تكون أهدافا مشروعة للمقاومة في حربها التحريرية.
المقاومة العراقية:
هي المقاومة الوطنية المسلحة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي، من خلال كوادره المناضلة ومقاتلي الجيش العراقي البطل وقوات الحرس الجمهوري والحرس الخاصة الباسلة وقوات الأمن القومي المقدامة ومجاهدي منظمة فدائي صدام البواسل والمقاومين العراقيين الوطنيين والمتطوعين العرب النجباء، والذين يعملون تحت مسميات وعناوين التعبئة والتشكيلات العاملة وفقا لمقتضيات التعامل القتالي التعرضي على قوات الاحتلال الأجنبية المتواجدة والتي ستتواجد على أرض العراق، وبغض النظر عن جنسياتها وتسمياتها ومهامها ومدة تواجدها.هذه المقاومة في الوقت الذي تقاتل فيه قوات الاحتلال وما تفرزه أو ترتبط به ومعه هذه القوات، فان من مهامها الأساسية في حربها التحريرية، التداخل الفني والإداري بما يعرقل ويمنع إدارة الاحتلال وما ينشأ عنها من تنفيذ مخططاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. هذه المقاومة عملياتها تغطي أرض العراق الطاهرة من أقصاها لأقصاها مجسدة وحدة التراب العراقي ومؤكدة الوحدة الوطنية العراقية ومدافعة عن عروبة العراق المستهدفة كأحد غايات الاحتلال وما ينشأ عنه.
مقدمة:
يجب أن يكون فهمنا المقابل في مواجهة الأطراف الأخرى (عربية وإقليمية ودولية) مبنيا على أن استمرارية المواجهة مع الولايات المتحدة منذ قرار وفق إطلاق النار المعلن من قبل الولايات المتحدة في نهاية شباط 1991، كانت هي الأساس، وبخيار أمريكي محكوم بمعطيات وأهداف الستراتيجية الأمريكية تجاه الإقليم أولا والعالم ثانيا، وعليه فلم تنشأ هناك أزمات متعاقبة بسبب من ردود أفعال العراق تجاه قرارات أو تصرفات مصاحبة لتطبيق القرارات الدولية اللاحقة. فاستمرار المواجهة التي فرضتها الولايات المتحدة هي التي أعطت القيادة العراقية هامش المناورة في التعامل وإدارة سلسلة من الأزمات، والتي كان الظاهر منها وبفعل تصوير التفوق الإعلامي المقابل أزمات يخلفها العراق في مواجهة الإقليم والعالم.
باستثناء التحدي العراقي الفعلي والمستمر لقرار الولايات المتحدة وبريطانيا الخاص بمناطق الحظر الجوي، فأن سلسلة ما يعرف بأزمات الشأن العراقي المتعاقبة، هي محاولة الولايات المتحدة في تعديل أو تطوير أو تحوير أو تفعيل مسار المواجهة التي فرضتها على العراق وفقا لمعطيات أمريكية مرتبطة بسياستها العامة أو متوافقة مع مصلحة محسوبة للإدارتين الأمريكيتين المتعاقبتين في مواجهة أزماتهما أو تراجعهما أمام ناخبيهما أو العالم الخارجي، ولقد تمثل ذلك بسلسلة القرارات المتعاقبة التي يصدرها مجلس الأمن والتي تجاوزت المطالب المحددة من قرار وفق إطلاق النار إلى التدخل أو التحفيز الأمريكي لاستصدار قرارات أممية تهيئ وتتوافق مع استهداف النظام السياسي في جمهورية العراق.
المواجهة الأمريكية المستهدفة للنظام السياسي في العراق والتي أدت إلى احتلاله هي حالة مشخصة منذ عام 1972، وبنيت على أسس قياسية مرتبطة بمصالح الولايات المتحدة (الإمبريالية) في ذلك الوقت والذي حكمته تعادلية الحرب الباردة، التداعيات اللاحقة لعدوان حزيران 1967، الانسحاب العسكري البريطاني من شرق السويس "الخليج العربي" وسياسات وأزمات الطاقة في العقدين السابع والثامن من القرن الماضي.
في المرحلة المعاشة (حاليا) من عمر المواجهة والتي اتخذت الشكل التصادمي منذ بداية العدوان الثلاثيني عام 1991، وأخذت منحى المقاومة الوطنية المسلحة بعد الاحتلال، نجد أن هناك عوامل مضافة تحكم تطور مسار المواجهة تلك، ولكنها لا تخرج عن الأسس القياسية لمصالح الولايات المتحدة في الإقليم والعالم. هذه العوامل المضافة التي شكلتها:
1- النهاية المعروفة للحرب الباردة وإعادة تشكل أوروبا السياسي- الاقتصادي.
2- متطلبات التفرد والقوة الأعظم للولايات المتحدة.
3- الوصول المشبوه لليمين المحافظ للسلطة في أمريكا.
4- أسبقية حصول الضربة في الحادي عشر من أيلول على تبلور وإقرار ملف السياسة الخارجية الأمريكية لإدارة بوش الابن (المتباطئ) وتشكل ردة الفعل الأمريكية (المجابهة) في مفردات الخطاب السياسي للإدارة على الصعد الاقتصادية والدفاعية والأمنية.
5- التوظيف المكثف "للحرب على الإرهاب" في طرح ومحاولة فرض الصيغ التحالفية والتغيرية على الدول والمجتمعات والثقافات الأخرى.
6- استمرار تباطوء الاقتصاد الأمريكي ودخوله مرحلة الأزمة.
7- فشل سياسات الطاقة المعلنة "انتخابيا" للإدارة الأمريكية.
8- التهيئة لدور "إسرائيلي" مختلف له حدود من التماس الإداري-الأمني المساعد للولايات المتحدة في تعاملها مع منابع النفط من شرق المتوسط وحتى أعماق أسيا الوسطى، وبالذات الخليج العربي، وهذا العامل المضاف المهم له علاقته الجدلية مع تطورات صيغ الحلول السلمية العربية- الصهيونية.
الأهداف المعلنة والأهداف الحقيقية:
بالانتقال للتعامل مباشرة مع الأهداف (المعلنة والحقيقية) وما يؤسس عليها أو يتفرع عنها فأنه يمكن التعرض لما يلي:
1 - مع أن حالة استهداف النظام السياسي في العراق حالة مشخصة منذ العام 1972وتبلورت فكرتها لدى مخططي السياسة الستراتيجية الأمريكية، وفي مقدمتهم هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي "الجمهوري" في ذلك الوقت، إلا أن إمكانيات التطبيق الفعلي كانت محكومة/محددة:
• بتعادلية الحرب الباردة.
• وتوزع الاتجاهات والارتباطات والمرجعيات السياسية لدول الإقليم.
• وتداعيات حربي حزيران 1967 وتشرين 1973.
• وتطلع أنظمة عربية لدور إقليمي مقبول من الولايات المتحدة ومنبثق من تداعيات الحربين، حيث يشخص هنا طبيعة الأدوار الملعوبة (في ذلك الوقت) من قبل الأنظمة السياسية في سوريا والأردن ومصر وكذلك إيران. ووفقا لما شخص لاحقا فكان الهدف ضعيف التحقيق يعتمد التآمر الإقليمي من دول الإقليم والتأسيس على موروثات/أزمات العهود السياسية السابقة في العراق. وهنا يجب الملاحظة أن موجبات الاستهداف لم تكن من حيث القياس مختلفة عما هي في الوقت الحالي: الأسباب الأمنية والاقتصادية (أمن وتفوق "إسرائيل" والمصالح النفطية).
2 - في كل الحالات التي كان يخطط فيها أمريكيا للمنطقة الممتدة من شمال إفريقيا وحتى أواسط أسيا "مناطق منابع وممرات النفط"، كان العراق أحد الأهداف الأكثر تميزا في التعامل كوحدة جيو- سياسية واقتصادية، لاعتبارات الموقع والاحتياطات النفطية والتركيبة السكانية وطبيعة النظام السياسي. كل ذلك بالإضافة إلى أدواره الملعوبة والمحتملة ومدى تأثيرها في النظام العربي الرسمي من جهة ومنظومة الدول المصدرة للنفط والتعامل الجماهيري على المستوى القومي.
3 - الولايات المتحدة ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت قد ربطت بين أمنى القوس الجغرافي الممتد من المحيط الهادي وحتى الهندي وبحر العرب وكانت ولأسباب عديدة تنفرد بالمهام السياسية والأمنية لوحدها بعيدا عن تدخل أو مشاركة باقي دول الغرب أو منظومة حلف الأطلسي، ولذلك كان التورط العسكري الأمريكي ولأكثر من مرة ظاهرة مشخصة في تلك المنطقة كوريا وفيتنام . هذا المنظور الستراتيجي للولايات المتحدة يستهدف فيما كان يستهدفه إحكام السيطرة وبدرجات متفاوتة حسب الحاجة على الخليج العربي وهو إذ يضبط مداخل الخليج فأنه لا محالة ولعوامل الجغرافيا والمواصلات إنما يستهدف العراق. أن توجه العراق باتجاه شرق المتوسط أو البحر الأحمر خلال السنوات العشرين الماضية شكل نوعا من الإفلات الجزئي لكنه محكوم بتأثير الولايات المتحدة من خلال تحالفاتها أو تأثيرها في الدول المجاورة للعراق والمطلة على تلك المنافذ.
4 - والولايات المتحدة أيضا كانت وبفعل موروثات العهد الاستعماري البريطاني وبمنطق التصرف الإمبريالي، وبحسابات التعادلية التي فرضتها الحرب الباردة تنظر بعين التحسس والريبة للتطورات الجارية في شبه القارة الهندية، بحيث أن تحالفها التاريخي مع الباكستان كان دائما يحمل في طياته نيّات التآمر على الهند، والتي شكلت علاقاتها المتميزة في ذلك الوقت مع بعض الدول العربية وخاصة العراق، طرفا مقابلا في متن المعادلة التأمرية الأمريكية، أسس عليه في ربط المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية الباكستانية مع الأنظمة التابعة في الجزيرة والخليج العربي في مواجهة السياسات المستقلة للعراق ودوره المميز في حركة عدم الانحياز.
5 - الفترة الممتدة من أيلول 1980 وحتى أيلول 2001 شكلت تجاربا/حالات هامة لا تخرج أبدا عن موضوع استهداف النظام السياسي في العراق، وبغض النظر عن الأدوات وطبيعة التحالفات والسماح أو التغاضي عن أدوار الآخرين المشاركين في التعرض المباشر وغير المباشر، وفقا لمصالح متفاوتة، لكنها لا تخرج عما سمحت وتسمح به مقتضيات الستراتيجية الأمريكية تجاه الإقليم في موضوعي الطاقة وأمن "إسرائيل". وهنا نشير إلى أن حربين قد استهدفا العراق في تلك الفترة، وكانتا تستهدفان نظامه السياسي بشكل معلن وبتبريرات مختلفة، لكنهما انطلقتا من أن هوية وتطيبقات النظام السياسي في العراق غير مقبولة في مواجهة من يتعرض للقومية/للعروبة من منطلقات الدين أو الإمبريالية. وبالتالي كانت الحربين (والمواجهة المستمرة الآن) تركز وتراهن على عوامل التفتيت في النسيج العراقي والعربي. ومن الاعتبارات المستخلصة أن طرفي التعرض على العراق ونظامه السياسي في تلك الحربين قد تحالفا مع دول الجوار العراقي ولأسباب مرتبطة إما بالتبعية التاريخية للغرب أو التطلع للعب أدوار إقليمية تساعد في قبول وإدامة النظام المعني وفقا للحسابات الدولية الناظمة للإقليم في تلك الحقبة.
إنشاء الاستعراض التاريخي أعلاه، جاء ليؤكد على أن الأهداف المعلنة والحقيقية للولايات المتحدة في مواجهتها المستمرة مع العراق ليست مرتبطة بتطبيقات القرارات الدولية المتتابعة لقرار وقف إطلاق النار في شباط عام 1991، وإنما هي ذات الأهداف منذ شخص استهداف النظام السياسي في العراق 1972. وهي بالتالي أهداف تنطلق وتتناغم مع ستراتيجية الولايات المتحدة تجاه الإقليم أولا وستراتيجيتها الكونية ثانيا. فاتجاه الإقليم: هوية وسياسات وتطبيقات النظام السياسي في العراق تقف وتعمل بالضد من مصالح الولايات المتحدة فيما يخص تأكيد وضمان استمرار أمن وتفوق "إسرائيل". وكونيّا: فرفض الهيمنة، وإعطاء الهوية السياسية والتنموية للنفط العراقي، والمواقف المعروفة داخل منظمة الدول المصدرة للنفط، والسياسة الخارجية المستقلة للدولة العراقية، وتأخر عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 1967 مع الولايات المتحدة، والتوجه الحثيث لبناء التوازن العلمي والدفاعي مع "إسرائيل" ودول الجوار غير العربية المتربصة أو المتحالفة مع الولايات المتحدة، والدعم الاقتصادي لدول عربية وغيرها، والتأسيس المصلحي المتوازن لعلاقات متكافئة مع دول أوروبية مؤثرة، إنما شكلت عوامل مضادة لستراتيجية الولايات المتحدة الكونية. وفي كل الأحوال كانت ولازالت مواجهة الولايات المتحدة للعراق من خلال تطبيق أهدافها – ستراتيجيتها الإقليمية والكونية كما بين أعلاه مندمجة وذات علاقة جدلية فيما بينها، مما يعزز من تلك المواجهة ويفعلها في الكثير من الحالات التي تعتبر فيها المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية الأمريكية مستهدفة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بفعل العراق أو غيره. وهذا الدمج قد تعزز وأصبح أكثر وضوحا وتجسدا منذ شكل الفعل العراقي في يوم النداء 1990 الخطر المهدد للمصالح الاستعمارية الموروثة منذ اتفاق سايكس-بيكو، الذي حكم (بموجبه وبروحه) ولا يزال المشرق العربي حتى اللحظة. ولتوضيح ذلك يمكننا أن نسوق الدلائل التالية:
• قرار التأميم كفعل وطني وقومي تم التعامل معه باعتباره كتهديد للستراتيجية الأمريكية على مستوى الإقليم والعالم.
• المشاركة العراقية غير المتوقعة وغير المحسوبة في حرب تشرين 1973 تم تقيمها والعمل في مواجهة احتمالاتها المستقبلية بنفس الاعتبار أعلاه.
• المبادرات الوطنية في التعامل بالحلول السلمية والديمقراطية للمسألة الكردية.. نفس الاعتبار.
• موقف العراق وتحركه القومي من معاهدة كامب ديفيد الأولى.. نفس الاعتبار.
• سلسلة المبادرات السياسية من إيران والفعل الدفاعي ومسارات الرد العسكري في القادسية.. نفس الاعتبار.
• مبادرات العراق في تفعيل العمل العربي المشترك وإنشاء مجلس التعاون العربي.... نفس الاعتبار.
وفي ذات السياق وعندما تم التعرض للأمن القومي الأمريكي بفعل ضرب نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من أيلول من طرف غير العراق، فان استهداف النظام السياسي في العراق قد تم تفعيلة والتركيز عليه من قبل القرار الأعلى في الولايات المتحدة، وأصبحت "حربهم على الإرهاب" في سياقاتها السياسية والعسكرية متضمنة "لا بل مركزة" على النظام السياسي في العراق، وأضحت العنوان الرئيسي في تلك الحرب. وأكثر من ذلك وفي خضم انشغال الإدارة الأمريكية في الأسابيع الأولى لضربة نيويورك وواشنطن، وجهت تلك الإدارة رسالة تحذير للقيادة في العراق، وهنا أعمل الدمج المنوه عنه أعلاه، وتأكد صحة ما ذهبنا أليه من موقع العراق وقيادته السياسية في تعاطي الستراتيجية الأمريكية على المستويين الإقليمي والكوني، وذلك لاعتبارات "أمن إسرائيل"- إقليميا- والهيمنة على النفط – كونيا-.
ونضيف.. مع تركيز الولايات المتحدة على مسألة أسلحة التدمير الشامل، وهو الذريعة التي تمسكت بها الولايات المتحدة في مواجهاتها وحربها على العراق وقيادته السياسية.... فأن تعاطيها الجاري الآن مع التحدي الكوري الشمالي (علي سبيل المقارنة) في الموضوع النووي والصاروخي (ورغم تصنيف كوريا الشمالية في "محور الشر" مع العراق وإيران) في حينه، ومع أن التهديد الكوري بفعل الجغرافيا والقدرات العسكرية، هو تهديد حقيقي لأمن الولايات المتحدة: مدن الولايات المتحدة الغربية، وقواتها في كوريا الجنوبية وحلفائها في شرق أسيا.. هذا التعاطي الأمريكي لا يستجيب لمستوى التحدي والتهديد من الطرف المقابل. فالمقارنة بين حالتي العراق وكوريا الشمالية تفضي إلى مفارقات وهي بحد ذاتها تأكيدات على أن:
• من "إسرائيل" أهم للولايات المتحدة من أمن كوريا الجنوبية.
• العراق العربي "المحاصر" في حينه وقدراته النفطية "المقيدة" أخطر على أمن الولايات المتحدة وحلفائها من كوريا الشمالية ذات العوّز النفطي والقدرات النووية والصاروخية الماثلة.
• دول الجوار العراقي طلب منها وفرض عليها المشاركة وتقديم التسهيلات للعدوان العسكري الأمريكي، ودول الجوار الكوري تعطى حرية الحركة، انطلاقا من مصالحها الإقليمية، في التوسط السلمي مع كوريا الشمالية.
إن للمفارقات/التأكيدات الواردة أعلاه، ما يتطلبها في البناء الستراتيجي للولايات المتحدة، وما يؤسس عليها من تقييم للمصالح في سياقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبرير لصراعاتها في تقابلها الجغرافي، القومي والثقافي-الحضاري.
مع التأكيد على أن إدارة وقيادة المقاومة لطرد الاحتلال وتحرير العراق إنما هي استمرار نوعي في إدارة المواجهة، وأن الحالة الموصوفة بقياساتها وأبعادها هي بالضرورة مواجهة تاريخية لا زالت مستمرة، فأنه ولأغراض التحليل واستظهار العوامل الناظمة واستشراف الأبعاد المستقبلية لتأكيد ما ذهنا ونذهب إليه، لابد من أن نسوق ما يلي:
1 - الأزمة في طبيعتها الموصوفة منذ آب 1990 ترجع إلى موروثات العهد الاستعماري البريطاني للعراق وما أسس عليه منذ اتفاقية سايكس-بيكو في العام 1917. فهي الوقت الذي كانت فيه إعمال استعماري معادي للوطنية العراقية وانتقاص من سيادة العراق الإقليمية، كانت أيضا ومن حيث الأساس، تستهدف وتؤسس على المدى البعيد، بالضد من الأمن والمصالح القومية العربية في المشرق العربي كله.
2 - وهي بالضرورة أيضا وانطلاقا من الفقرة (1) أعلاه، قد ربطت خلق الوضع (الأزمة) تاريخيا واستمرارها وتصعيدها مستقبلا، في إنشاء واستمرار "الكيان الصهيوني" على أرض فلسطين.
3 - وهي بالضرورة، أي الأزمة، تخبو أو تشب، مع كبوة أو نهوض الوطنية العراقية، وتأثير ذلك وتفاعله مع المحيط القومي العربي للعراق.
4 - وهي أخيرا، وتأسيسا على الفهم الاستعماري والإمبريالي، أداة يمكن الرجوع إليها وتحريكها وفقا لما تقتضيه المصلحة ضمن مسار تطبيقات الستراتيجية الأمريكية (حاليا) في الإقليم والعالم، ويمكن لها أيضا أن تفبرك حتى في خدمة أغراض الإدارة الأمريكية الضيقة وفقا لمصالح داخلية أو انتخابية.
فالمواجهة تاريخية.. وإن كانت حاضرة الآن أو في وقت أسبق أو في المستقبل.. فهي من حيث المدى الزمني مواجهة مستمرة.
والمواجهة في إدارتها المتقابلة بين طرفيها عبر مداها الزمني، وبفعل منشأها وتركيبتها، كانت تحكم نتائجها بمستوى الطرف العراقي المقابل.. وهي منذ أب 1990 خصوصا، وقبل ذلك التاريخ بعشرين عاما، إنما كانت مستمرة وغير قطعية النتائج.. فأضحت في عرف الإمبريالية الأمريكية مواجهة العصر.. وحتمت (من خلال مسارات ومحطات المواجهة وتمترس الإدارات الأمريكية المتتالية منذ أب 1990 في خنادقها المقابلة) خيار أو فرض الاصطفاف على الآخرين من دول الإقليم والعالم، في مواجهة مرتبطة بسياسات ومصالح الولايات المتحدة، وتقودها وتديرها الولايات المتحدة.. ومن خلال كل ذلك تتعرض وفي كثير من الأحيان بالضد على مصالح الآخرين المصطفين معها.. فهي من حيث الإدارة والمحتوى والاستهداف، مواجهة كونية، اقتضت وتقتضي تحالفا مقابلا للعراق تفرضه الولايات المتحدة ترغيبا أو ترهيبا.
والمواجهة أيضا ومن خلال توخي الولايات المتحدة المستمر لمصلحة طرف إقليمي وحيد في المنطقة "الكيان الصهيوني"، كان خلق الأزمة تاريخيا مرتبطا بالتحضير لخلقه اصطناعيا، وتمكينه قسرا من الاستمرار والتفوق، في مواجهة الأمة العربية كلها.. وهي (أي الولايات المتحدة) في انغماسها وإدارتها للمواجهة تراعي فقط أمنه واستقرار كيانه.. إنما تؤكد حقيقة قومية المواجهة.
استمرارية المواجهة واستمرارية المقاومة:
بما أنه ثبت أن الاستهداف الستراتيجي في المواجهة أمريكيا هو (إسقاط النظام السياسي في جمهورية العراق) والذي كان لا يتحقق إلا من خلال:
1- استمرار وتصعيد وتفعيل المواجهة السياسية.
2- إحباط كل محاولات القيادة السياسية العراقية برفع الحصار.
3- تقييد التحرك العراقي السياسي والاقتصادي تجاه دول الإقليم والعالم.
4- إعادة ترتيب وتمكين الاصطفاف الرسمي العربي "ما أمكن" ضمن مسار الفعل الأمريكي لإسقاط النظام السياسي في العراق، والذي ثبت نجاح الولايات المتحدة فيه، وموافقة العديد من الأنظمة العربية عليه دون تجرئهم من الحديث عما هو حاصل للعراق ولهم وللمنطقة بعد ذلك.
5- محاولة الربط المباشر للاستهداف الستراتيجي بمشروعية الذرائع، والشروع بالفعل العسكري العدواني بقيادة الولايات المتحدة، وضمان قيادتها لهذا الفعل وتحديدها منفردة لمداياته العسكرية، والتحكم بنتائجه المحسومة قياسيا بفعل تفوق الحجم والنوع العسكري الأمريكي المشارك في الحرب، بحيث يمكنها ذلك من أن تفرض بالتالي طبيعة المحصلة السياسية للفعل العسكري والتي "تمكنها افتراضا" من موائمة السياقات اللاحقة للمحصلة السياسية بما يخدم هدفها الستراتيجي من احتلال العراق على صعيد تطبيق استراتيجيتها الإقليمية والكونية.
لقد شخصت القيادة السياسية العراقية في حينه وقبل العدوان الحالات والاحتمالات التالية:
• أن المواجهة السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية لن تبقى سياسية، بفعل المبادرة ونوعية الأداء السياسي العراقي المقابل في هذه المواجهة، والذي تمثل بالنجاح العراقي بإحداث التباعد الموضوعي بين مواقف الولايات المتحدة وبريطانيا (الذيلية)، وباقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وكان ذلك التشخيص بتعزز على قاعدة فهم أن استهداف النظام السياسي في العراق "مبدأ معلن" ومتفق مع المنظور الستراتيجي لسياسة الولايات المتحدة في الإقليم، ليس في الوقت الحالي بل أسبق منه، وأن تطورات المواجهة لن تكون محكومة بالفعل العراقي المقابل والساعي لتجنب تصعيدها.
• أن احتمالات المساومة Compromise مع الولايات المتحدة بشكل عام وبغض النظر عن طبيعة الإدارة في البيت الأبيض، هي احتمالات شبه معدومة، وتحققها مرتبط بتبدل الجغرافيا-السياسية في المنطقة والتي رسمت منذ 1917 بحيث أدت إلى الخلق الجغرافي السياسي الحالي للمشرق العربي المرتبط بالخلق القسري للكيان الصهيوني، والمحدد بدوره لمديات: الدور السياسي –الاجتماعي، والسياسي –الاقتصادي، والسياسي –الأمني لكل وحدة جغرافية- سياسية، بحيث ثبت أو تبدل التعامل السياسي معه وفقا للتغيرات الداخلية الحاصلة على ما رتب فيه وله أصلا. لقد ورثت الولايات المتحدة (الإمبريالية) عن بريطانيا (الاستعمارية) ومن ثم طورت وفعلت حق الإملاء على مكونات الإقليم الجغرافية-السياسية، ووظفت وبأشكال مختلفة وتطبيقات مستنبطة هذا الحق في خدمة أهدافها الستراتيجية في الإقليم والعالم بما يخدم أمن وتفوق "إسرائيل" والهيمنة والتحكم بالنفط وسياسات الطاقة.
• أن العجز الرسمي العربي في أحسن الحالات، والتبعية والتآمر في اسواء الحالات، لم ولن يخدم إمكانية تطوير المواجهة السياسية مع الولايات المتحدة وإيصالها إلى مرحلة المساومة. وكان فوق كل ذلك التمسك الرسمي العربي العاجز والمجتزأ بتطبيق الشرعية الدولية منفذا لوقف أو إلغاء المساومة السياسية مع الولايات المتحدة.
• وكذلك فإن الشروع باستنفاذ أدوار أنظمة عربية رئيسية في الخليج سواء بعد التواجد أو الاحتلال العسكري الأمريكي اللاحق لعدوان 1991، أو بعد 11 أيلول 2001 وما تبعه من بروز الدور الإيراني بتكوينه "الإسلامي الخاص" الموظف بما ينسجم والدور المنشود لإيران في المستقبل، على حساب الدور السعودي المستنفذ سياسيا وإسلاميا، بعد اندحار الشيوعية واستنفاذ توظيف الإسلام "التبعي والمستسلم" بحيث أدى ذلك بروز الإسلام "الرافض والمقاوم" من رحم الإسلام التبعي والمستسلم وبما يتعارض مع كينونة وتوجهات النظام السعودي... وكان لإيران ما كان لها، ويمكن أن يكون في المستقبل، من خلال "موقفها الحالي" من الإسلام الرافض والمقاوم لتداعيات الحرب العدوانية الأمريكية في أفغانستان والعراق جارتا إيران.
• لقد دبرت الولايات المتحدة بروز أدوار الصغار في منظومة الخليج العربي والنظام الرسمي العربي في أماكن أخرى من الوطن العربي، بحيث أن لعب الأدوار أصبح مرتبطا بالتبعية التلقائية من اجل ضمان دور النظام المعني أو تجديده أو تطويره لأجل البقاء أو توريث الحكم حتى في الأنظمة غير الملكية. لقد استطاعت أنظمة الدول الصغيرة من لعب أدوار مؤثرة على حساب أنظمة الدول العربية الكبيرة، وكان يتحقق لها ذلك من خلال تطبيعها مع العدو الصهيوني واصطفاف أنظمتها وتسهيلها ومساندتها للولايات المتحدة في حربها واحتلالها للعراق، ومن ثم (كما يحدث الآن) فرضها بقبول واقع الاحتلال وإفرازاته الباطلة على النظام الرسمي العربي.
• لقد شخصت القيادة السياسية في العراق أيضا، ومنذ فترة طويلة أعقبت عودة العلاقات الطبيعية مع مصر في منتصف الثمانينات، عمق الأزمة الموروثة في النظام المصري الحالي من عهد السادات، وعدم تمكن أو رغبة هذا النظام من تجاوزها، وارتهانه الساكن لمنطلقاتها، بما يحيّد من ميزات وإمكانيات مصر القطرية والعربية والإقليمية. لقد تجلى ذلك في التردد والخوف والعوق السياسي لدور النظام المصري ومبادراته في "مجلس التعاون العربي" في حينه، وتحسسه وخوفه في آن واحد من النظام السعودي وتحسبه من أدوار العرب الآخرين، فرادى أو محاور، رغم أرجحية مصر السكانية والتاريخية والسياسية والثقافية والعسكرية في النظام العربي.
• في الوقت الذي أعملت فيه القيادة السياسية في العراق مبدأ الترابط القومي والموضوعي للصراع العربي الصهيوني المتمثل "حصرا" بنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، مع نضال الشعب العراقي لفك الحصار، كانت الولايات المتحدة تروج لمبدأ الحل المسموح به للقضية الفلسطينية من خلال قبول أنظمة عربية بمشروعية الذرائع بإسقاط النظام السياسي في العراق كمدخل لازم لحل القضية الفلسطينية وذلك تحت غطاء الشرعية الدولية بتطبيق قرارات مجلس الأمن؟؟!! لقد حددت ذات القرارات نزع أسلحة التدمير الشامل العراقية كخطوة لنزع ذات الأسلحة من إقليم الشرق الأوسط بمجمله، والمحصلة أن العراق كان صادقا ولم تكن هناك أسلحة تدمير شامل، وعليه فمن سيطالب من الأنظمة العربية الآن بتطبيق الفقرة 14 من القرار 768؟.
الحالات والاحتمالات المشخصة أعلاه جاءت في مجال تأكيد الفهم الستراتيجي للقيادة السياسية العراقية باستمرارية المواجهة أولا وحتمية العدوان غير المشرع دوليا ثانيا وتواطؤ أنظمة عربية ثالثا وتفوق العدو العسكري رابعا والتمهل والانتهازية لبعض دول الإقليم الأجنبية خامسا وإعطاء الكيان الصهيوني أدوارا أمنية وإدارية وسياسية بفعل العدوان والاحتلال وتداعياته سادسا وتهديد واستنفاذ أدوار أنظمة عربية معينة سابعا وتحفيز عوامل التفتيت والتجزئة في العراق ثامنا وارتهان القرار السياسي للمعارضة العراقية العميلة بخطط الاحتلال والمصالح المذهبية والعرقية والفئوية الضيقة تاسعا .... والتهيئة وتبني خط المقاومة المسلحة وتطويرها لحرب تحرير وطنية تمتلك منهاجها السياسي والستراتيجي على الصعيد القطري والقومي عاشرا. وعليه يكون هدف المقاومة العراقية المسلحة التي يقودها ويديرها حزب البعث العربي الاشتراكي كحركة تحرير وطنية "طرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين".
خيارات المقاومة:
تبني وتطور المقاومة العراقية خياراتها انطلاقا من:
(1) حسها الوطني وعراقة انتمائها للعراق الأسبق حضارة.
(2) وانتمائها القومي العربي.
(3) ومعينها الحضاري الإسلامي.
(4) وممارساتها الجهادية والنضالية المتراكمة.
(5) وفهمها لطبيعة المواجهة المستمرة ومتطلباتها.
(6) وتطبيقاتها الثورية المستنبطة من واقع عملها النضالي.
(7) واسترشادها بفكر البعث ورسالته.
(8) وتحليليها ومرجعاتها وتقيمها لمراحل الإنجاز وصفحات المنازلة في مقاومة الاحتلال.
(9) ورصدها وتشخيصها لأدوار العملاء والمتعاونين مع الاحتلال في الداخل.
(10) ومتابعة وتوصيف أدوار الأنظمة العربية سواء في مرحلة ما قبل الاحتلال وما بعده.
(11) وكشف مداخلات دول الجوار الأجنبية وترتيبات تعاونها مع الاحتلال بما يخدم مصالحها الوطنية على حساب مصلحة العراق ووحدته الوطنية.
(12) وكشف وتحديد انتهازية المصالح الاقتصادية للغير في ظل الاحتلال
(13) وتأشير الدور المعطى "للكيان الصهيوني" وتطورات هذا الدور في ظل الاحتلال وتعاون أنظمة عربية و/ أو تلاقي مصالح قوى إقليمية أخرى.
وعليه.. فالمقاومة العراقية كحركة تحرير وطنية تؤمن:
1 - باستمرارية المقاومة طالما كان هناك احتلال وبأي صيغة وعلى أي جزء من ارض العراق وبغض النظر عن القرارات الأممية اللاحقة للاحتلال.
2 - بشرعية المقاومة وحقها في العمل العسكري وغيره وبالتعرض القتالي على قوات الاحتلال أفراد ومعدات وتجمعات ومنشئات ومعسكرات ومقرات وهيئات وإدارات وخطوط إمداد ومرافق خدمات ومساندة ومباني محتلة ومراكز أمن مساعدة وغيرها.
3 - بشرعية وواجب التعامل القتالي أيضا مع المتعاملين والعملاء أفراد وأحزاب وهيئات وغيرها من العناوين والمسميات.
4 - منع وعرقلة جهد الاحتلال من التصرف والتمكن والاستغلال، كيفما كان شكله، لثروات ومرافق وممتلكات العراق، وبالطرق والصيغ التي تقتضيها متطلبات تحقيق الهدف عسكرية أو إدارية أو فنية.
5 - بتعميم المقاومة المسلحة على أرض العراق كلها وبفعل ومشاركة العراقيين كلهم، والتأكيد على واجبهم وحقهم المتكافئين في المقاومة وتحرير العراق تحت أي عنوان أو مسمى.
6 - بالعمل على تحقيق تشكيل جيش تحرير العراق كتطوير في عمل المقاومة لتحرير العراق.
7 - بانعدام احتمالات الدعم من قبل الأنظمة العربية كلها ولأسباب مرتبطة بطبيعة النظام الرسمي العربي بمجمله، وبطبيعة وأدوار أنظمة عربية بعينها، لا سيما المحيطة بالعراق العميلة والمستنفذة والطامحة للعب أو تجديد أدوار ترسمها لها الولايات المتحدة بموافقة "الكيان الصهيوني" وبما يخدم المنظور الستراتيجي للولايات المتحدة في الإقليم.
8 - بواجب وحق الجماهير العربية في الانخراط بالمقاومة العراقية المسلحة على قاعدة المسؤولية والحق القوميين وغير المتعارضة مع مسؤولية وحق العراقيين المؤسس على قاعدة الوطنية العراقية.
في المرحلة المعاشة الآن من نضال المقاومة العراقية وجهادها، وما سيكون الوضع عليه لاحقا في ضؤ تطور المنازلة في صفحاتها اللاحقة، يكون العمل المقاوم منسجما مع الهدف النهائي، وأخذا بعين الاعتبار تحقيق أهداف تكتيكية متناغمة ومرحلة المأزق السياسي والأخلاقي التي تعيشها الإدارة الأمريكية وحليفتها البريطانية، بفعل انفضاح الذرائعية غير المشروعة لشن الحرب واحتلال العراق. فالأهداف التكتيكية للمقاومة ستعمل لترجيح الهدف الستراتيجي المتمثل بطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين. وهي "أي المقاومة" بفعلها المسلح والتعرضي تدخل لاعبا مؤثرا في تعميق المأزق السياسي بفعل الاستحقاقات الانتخابية للرئاسة الأمريكية والانتخابات العامة البريطانية، بحيث تسقط الادعاءات الزائفة والبرامج السياسية التي روجت وخططت لها دوائر القرار في واشنطن ولندن لتؤكد للناخبين في الولايات المتحدة وبريطانيا والرأي العام العالمي:
• زيف الأهداف المعلنة للحرب وعدم مشروعية الذرائع واستهداف إسقاط النظام السياسي في العراق واحتلاله.
• استحالة تطبيق برامج الاحتلال السياسية والاقتصادية والأمنية والأخرى على أرض العراق، وبالتالي عدمية تعميمها في الإقليم والعالم، وحصرها وردها فقط للطبيعة الإمبريالية العدوانية ومخططاتها التأمرية على العراق والأمة العربية، والتي حتمت في خضم التفرد بالقوة الطاغية واختلال التوازن الدولي، ممارسة العدوان والاحتلال كنموذج مرتبط بحالة التفرد بالقوة من قبل الولايات المتحدة.
• تعطيل الأدوار المحتملة لأنظمة عربية متآمرة انطلاقا من مطلبيتها بالتعامل مع واقع الاحتلال وإفرازاته، وحرق أصابع تلك الأنظمة في تعاملها المخطط والمحتمل مع الشأن العراقي، وعكس ذلك على أزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية المعاشة.
• تأزيم الإقليم ومفرداته ومنع تحقيق مصالح الأخريين المجاورين على حساب العراق ووحدته الوطنية، وتعظيم تكلفة مساندتهم للعدوان وتعاملهم مع إفرازاته الداخلية في العراق المستهدفة تفتيت الوحدة الوطنية العراقية على حساب مصالح عرقية ومذهبية وجهوية وفئوية مرتهنة للاحتلال ومرتبطة بوجوده.
وانطلاقا من المنهاج السياسي والستراتيجي تستمر المقاومة الباسلة وتعمم وتخوض صفحات المنازلة ضمن المواجهة المستمرة وتعبر مراحل حرب التحرير الوطنية وتعطي النموذج المنتصر كما فعلت شعوب أخرى في أوقات مختلفة من عمر الإنسانية في صراعها مع قوى الشر والعدوان والاحتلال.

عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال..
عاشت المقاومة العراقية الباسلة..
عاش مناضلوا البعث وعاش الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق..
المجد والخلود لشهداء العراق الأكرمين..
والله اكبر..الله أكبر

حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في التاسع من أيلول 2003


الأحد، ديسمبر 21، 2003

المقاومة الباسلة بعد أسر المجاهد الكبير صدام حسين

أن تزداد المقاومة اليوم وتقل غدا وتعود بعد لفاعليتها بعد غد.. أمراً لا يعود إلى ظرفٍ آني وإنما إلى خططٍ وتكتيكاتٍ تتبع لإحداث أكبر ألخسائر في صفوف العدو ولتقليل الخسائر في صفوف فصائل المقاومة.. وتتصرف المقاومة ليس على أساس الفعل ورد الفعل لأن في ذلك ضعف لها .. وإنما في إختيار الهدف المناسب في الوقت المناسب مع التركيز على الاهداف الستراتيجية التي حددها بيانها "المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة" .. كما حدد حزب البعث العربي الاشتراكي في بيانه بتاريخ 8/10/2003 ألاولويات التي يجب على مناضلي البعث وأبناء الشعب العراقي أن يأخذوها في إعتبارهم وحينما وضع المنهاج السياسي والستراتيجية فقد أُخذ في الاعتبار أي ضربة قد توجه للمقاومة وقياداتها ورموزها ومناضليها .. ولذا فمن السذاجة أن يعتقد البعض أن أسر المجاهد الكبير صدام حسين سيؤدي إلى تراجع المقاومة أو يحبط الحالة النفسية للمقاتلين وأن العراقيين ستلوى شوكتهم فيتعاملوا مع الاحتلال .. فالعراقيين لايكرهون العلوج وعملائهم بتوجيه من صدام حسين.. ولايرفضون المستعمر ويرفضون إدعاءاته وشعاراته بتوجيه من صدام حسين .. فقد سبق أن قلنا ونعيد القول .. أن صدام حسين تعلم الوطنية وتعلم كره الاستعمار وعملائه مهما كان ثوبهم ولون عيونهم .. تعلم ذلك من أهله العراقيين النجباء .. كلنا تعلمنا ذلك.. ولذا فإنها إهانة لنا جميعاً إذا ما تحولت وطنيتنا وكرهنا للمستعمرين والكفرة والعملاء والصهاينة مرهونة بوجود أو عدم وجود زعيم معين مهما كانت قدرته أو شعبيته.. نعم فصدام تاج على رؤوس الاشراف من العراقيين وحربة في صدور العملاء وأعداء الحرية .. ورجل عادل يخاف الله ويحب شعبه ويحب أمتهُ.. ولا يقبل أن تغتصب حقوق الله أو الناس .. ولكن عدم وجوده بيننا –الآن- لن يؤخرنا عن واجبنا في أن نحمي المقاومة ونحارب المحتل ومؤسساته التي أسسها ويديرها لخدمته وخدمة أغراضه كمجلس البكم.. أو ما يسميه (جيش العراق الجديد!!) أو عملائه في الشرطة.
وكل ما نتمناه من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ المقاتلين ..وأن يعين المجاهد الكبير على آسريه .. وأن يعين أسرانا إخواننا وفلذات أكبادنا .. وأن يصبِرَ حرائر العراق على هذا البلاء بالايمان والاستغفار والاصرار على المباديء التي أهدانا إليها سبحانه وتعالى في الجهاد والصبر والمعاونة..

الحياة اليومية في العراق الآن

لقد طغت أحداث الاعلان عن أسر المجاهد الكبير صدام حسين على كل الاحداث الاخرىو, وقد إستغل العلوج وإدارتهم الاستخبارية هذا الموضوع ليحيلو البلد الى الاسوأ .. فقد بدأ المواطنون يتحسرون على أسوأ ما مَّروا به من ظروف خلال السنوات الاولى للحصار.. الكهرباء – الان- لا تأتي للكثير من مناطق بغداد أكثر من ساعتين .. وبعض الايام لا تأتي إطلاقاً .. ويمكن برشوة بسيطة لمسؤولي التوزيع في أحياء بغداد والمحافظات أن يعطوا الكهرباء بلا إنقطاع لمنطقة على حساب الاخرى!!!

ومما زاد ألامر سوءاً هو أن العلوج وإدارتهم قد رفعوا أسعار الوقود وخاصةً (وقود المحركات_الديزل) مما أدى إلى إرتفاع قيمة ألامبير من الكهرباء الى ثلاثة آلاف دينار أي ارتفع بنسبة 50% فوراً !! .. الامور واضحة ومكشوفة .. فسرقة النفط العراقي تجري كما يقول المثل البغدادي((على عينك ياتاجر!)) فقد إستسهلَت شركة النفط واللفط (هاليبيرتون) توفر نفط من داخل العراق فأخذت تزود بهِ قوات العلوج بأسعار ذات ربحية أعلى .. فبوش يحتاج إلى تمويل أكبر لحملته الانتخابية وكل دولار تدفعه هاليبيرتون له يوجب عليها أن تربح عشرة أضعافه!! لأن أفواه اللصوص كثيرة .. كثيرة جداً.. فلو إستطعنا أن نعرف أسماء المساهمين الاساسيين في هذه الشركة (الاخطبوط) لعلمنا أن ما تريد أن تتصرف به داخل العراق لايحتاج إلاِّ إلى أمر بسيط من الصهيوني (داؤود بن اليسار- المدير التنفيذي للـ KBR هاليبيرتون) ويحصل على ما يريد.. نعم يحصل على ما يريد ببساطة!!

أما وقود السيارات (البنزين) فقصتهُ –قُصة-.. فلقد ضاعفوا سعره!.. وتلاعبوا بنوعيتهُ (الان تشم رائحة الكبريت منهُ من مسافة)!.. وأخيراً فقد قننوا على العراقيين إستخدامهُ !! .. أما النُـكته .. فهي أن بريمر أصدر قراراً بمعاقبة من يشتريه من السوق السوداء !! ..

وربما يسأل سائل منكم أين مجلس البكم من كل ذلك؟ وجوابي هو أنهم مشغولون بإغتيال المخلصين من الوطنيين .. وبترتيب مصالحهم خارج العراق.. وبتفجير المساجد.. وبتهديد المثقفين .. وبخطف أبناء الاغنياء والوطنيين .. وبجمع المعلومات الاستخبارية عن المقاومة وتسليمها للعلوج لقاء مرتباتهم.. وبالتخطيط للفتنة الطائفية التي ينوون تنفيذها!! تُرى هل فاتني شيء من مهامهم –لأنني أخشى أن أظلمهم وأغمط حقهم في شرف جهودهم الخيانية أمام عمامهم!!-


الأربعاء، ديسمبر 17، 2003

متابعات أسر المجاهد الكبير صدام حسين
بيان جديد(لمن يريد الاطلاع على كامل المتابعات يراجع موقع المحرر).
"بيان هام إلى الشعب العراقي وأبناء الأمة العربية المجيدة ومناضلي البعث"

لقد كان بيان الحزب الصادر يوم أمس الأول الموافق 15/12/2003 حول واقعة أسر الرفيق الأمين العام المناضل صدام حسين والذي تناقلته أو نشرته كاملا أو مجتزأ أعداد من الصحف والمحطات ووسائل الأعلام العربية والدولية واضحا وشفافا وصدر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر وفقا لتوثيقات لا بد وأن تثبت قادمات الأيام صحتها. ومع تناقض الروايات والتصريحات المقابلة الصادرة عن المراجع السياسية والعسكرية لقوات الاحتلال وأبواقها في "مجلس الحكم العميل"، وتسرع وتراجع من علق في دوائر القرار في واشنطن تجاه التداعيات السياسية والأمنية والقانونية المتعلقة بواقعة أسر الرفيق الأمين العام فأننا سنوضح التالي:

1 - الرفيق المناضل العزيز صدام حسين أسر في المواجهة وبفعل الاستخدام المتعمد والمدبر لمدخلات عناصر قتال تشل وقتيا القدرة الحركية وتحيد ردة فعل الجهاز العصبي الإنساني.

2 - الرفيق صدام حسين أسر في خضم الحرب العدوانية الاحتلالية المستمرة على العراق بصفته رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة العراقية.

3 - تتحمل قوات الاحتلال وفقا للمعاهدات الدولية ذات الصلة كل المسؤوليات المتعلقة بأسرى الحرب وحقوقهم وهذا ما يجب أن ينطبق على الرفيق صدام حسين.

4 - العراق لا زال بلدا محتلا وليس له حكومة شرعية معترف بها وأن ما ينطق أو يصرح به أعضاء "مجلس الحكم العميل" لا يعدو كونه خروجا على القانون الدولي وتجاوزا لقوانين دولة جمهورية العراق.

5 - إن إيكال التحقيق مع الرفيق صدام حسين لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية يثبت التجاوز على صفة أسير الحرب التي يتمتع بها الرفيق صدام حسين، رغم إعلان وزير الحرب الأمريكي بأن الرفيق صدام حسين هو أسير حرب.

6 - مقابلة الرئيس الأمريكي جورج بوش التلفزيونية الليلة الماضية، شكلت مدخلا لتسييس واقعة الأسر، مثلما أكدت الشخصنة التي تبناها الرئيس الأمريكي منذ التهيئة للعدوان وشن الحرب على العراق. لقد تميز الخطاب السياسي الأمريكي والبريطاني بالتركيز على الشخصنة منذ تصاعد المواجهة السياسية قبل الحرب وخلالها ولا يزال.. وهذا ما صممت علية الحملة الإعلامية المعادية من حيث المحتوى والتقنيات والهدف منذ بداية المواجهة السياسية، وعليه كان الرئيس الأمريكي ولا يزال أسيرا لمفرداته السياسية وتفوهاته الخطابية وبغض النظر عن مسار التطورات الحاصلة في سياق هذه المواجهة المستمرة. وهنا لا بد من استدراك محددات وموجبات بعينها:

* لم تكن شخصنة المواجهة القائمة حاليا والمستمرة جديدة على الفكر والسياسات الاستعمارية في معاركها ومواجهاتها مع المنطقة العربية في العصر الحديث، وهي كذلك يمكن أن تغذى لأسباب تاريخية ودينية وثقافية، بفعل من أثر اليهودية-الصهيوينة (بتأثير التراث التوراتي التاريخي) والفكر والحركة الماسونية، حيث نستظهر هنا ما يلي:

- التعامل الاستعماري والصهيوني مع العراق وحكوماته وقادته الوطنيين طبع بما نقله الفكر التوراتي-الصهيوني من معاناة السبي الأول على يد القائد نبوخذ نصر، عندما أزال الدولة اليهودية وسبى أهلها، وغير وشكك في مسلمات توراتية عن "الشعب المختار" ودعمه الدائم من قبل "رب الجنود".

- مثل هذا التعامل تكرر أيضا في مورثات الاستعمار الغربي من الحقبة الصليبية وهزيمة الغرب على يد القائد صلاح الدين وانطلاقه من أرض العراق تجاه فلسطين لتحريرها.

* وفي منتصف القرن الماضي وبعد تأميم قناة السويس وفي مرحلة التمهيد للعدوان الثلاثي على مصر، أعملت هذه الحالة، وكان رئيس وزراء بريطانيا أنتوني أيدن قد ركز على شخص القائد الراحل جمال عبد الناصر في تبرير المواجهة.

7 - لقد حدد بيان حزب البعث العربي الاشتراكي حول "تشكيل المحكمة الجنائية" الصادر في 13 كانون أول الجاري، بأن هذه المحكمة غير الشرعية، شكلت لتدعي وتحاكم نيابة عن قوى معادية.. رجعية وانفصالية وشعوبية وماسونية وإمبريالية وصهيونية، وهذا ما تلحظه الجماهير العربية منذ أسر الرفيق المناضل صدام حسين، حيث تعددت الجهات المعادية للعراق والأمة العربية التي تهيئ للادعاء وطلب المحاكمة، بما فيها "إسرائيل" المغتصبة لفلسطين والمحتلة لأراض دول عربية والمتعرضة تدميريا على المنشآت النووية السلمية العراقية قبل ضربها من العراق بعشر سنوات.



إن شعبنا في العراق وأبناء الأمة العربية وفي المقدمة منهم مناضلو البعث ومناصروهم، مطالبون جميعا بالحيطة والتبصر وعدم الانجرار وراء التسريبات والأخبار التي سيبدأ الاحتلال وأعوانه ومنظوماتهم الدعائية ببثها، وبطرق مباشرة أو غير مباشرة، حول مجريات التحقيق مع الرفيق المناضل صدام حسين، والجماهير العربية التي خرجت تتحدى قوات الاحتلال في العراق وفي فلسطين لتعلن دعمها وإيمانها بالرفيق المناضل صدام حسين، لهي خير دليل من المجربين على عمق الوعي ووضوح الرؤيا وصلابة الموقف والمشاركة الوجدانية والنضالية لصمود وتحدي الرفيق المناضل صدام حسين في مواجهته لآسريه المحتلين.



عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال..

عاشت المقاومة العراقية الباسلة..

عاش الرفيق المناضل صدام حسين..

عاش مناضلو البعث وثواره الميامين..

عاشت فلسطين حرة عربية..

المجد لشهداء العراق وفلسطين..

والله اكبر.. الله أكبر، وليخسأ الخاسئون..



جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

17 كانون أول 2003


عراق الخير

خلال تفحصي للمواقع التي اعادت نشر يومياتي وجدت قصيدة من الشعر الشعبي كتوقيع للكاتبة (عيون بغداد) في الموقع (آه ياعرب) ولا اعلم إن كانت هي نفسها من كتب القصيدة .. ووجدت ان أضمها في يومياتي لأن قرائتها أدمعت عيون بعض ممن كان حولي وأنا أقرأها لهم:

نشدني وهاجت اجروحي وكلبي من الخفت وجـــر
ســـولفلي على بلادك يــكلي ومادره الأغبر
خنكني بعبرتي وجهي انخطف جم لون وتغير
ومــتمت كمت مدري شكول ولســـاني بالحجي تعثر
ولـــك شكــدر
شـــوصفنه ولك شكدر
عـــراق الخير والمثلي يوصفه ابيش ميـــكدر
الشعر وأهل الشعر محتاره أشتوصفه ودفتر تطوي ابدفتر
ومني تريد اوصفنه ولــك شــكدر
شوصفلك جمــاله وطيبة أحبابه
وهوه عذيبي ومـــاي خنيابه
بــــلسم للجـــروح التدي عطــابه
عــراق وماكو بالدنيه تراب ايعادل أترابه
شيصبرنــي على أفراكــه ولك شــــكدر
أوصـــفه أبيـــش
بالنعناع... بالقداح..بالكرنفل وعنبر
ولـــك شــكدر
عـراق البه اهل البيت العدهــم ضوه لهل كون يتفجر
عراق البيه علي الكرار داحي الباب شفيع بساعة المحشر
عراق البيه ابواليــمه ال من دمه عراقنه اتطهــر
عراق البيه راعي الجود أبو الحمله والأنصار والأكبر
عراق البيه علي الهادي وابوه موسى ابن جعفر
عراق البيه ابوالحجه الحسن سيد العسكـــر
عراق البيه ابو صالح ومن اسمه سماء اعراقنه اتعطـر
عراق البيه دم الصدر لمن طاح طفح غيض وغظب خضر
عــــراق وقبله للثـــوار
وعمت عينه للذي لهذا الفضل ينكر
عراق وشلته وسط الروح ورسمته بالكلب منظر
عراق وحبه وي روحي شما تكبر بديهه وياهه من تكبر
عراق وصورتهه ويايه تدور لكل كتر افتر
ولك شـــكدر
الوطن هذا النشدت اعليه ولو كصر كلامي ومنك اتعذر
مو حكه اليفارك هل وطن ناره بسويد احشاه من تســــعر
ومو حكه من تطك روحه ويضل كل العمر يتحسر
عراق بلا خمر طرواه بس ايمر عليه اسكــر
واشوف الواحد ابعشره واشوف الأبيض بأحمر
ومني تريد اوصفنه .. ولك شكــدر
عراق وخابت ألأوهــام تظن وي فركته تكـــدر
والظنت ربحت بلياه ومالت عنه تتكتـــر
أكلهم عراق الخيــر مو خسران عراق الخير مو خسران
بــــــــــس الفاركاه يخســــــــــــر


الثلاثاء، ديسمبر 16، 2003

لقد وردت معلومات كثيرة عن ظروف أسر المجاهد الكبير صدام حسين.. ونحن في بغداد لم يتسن لنا ان نعرف ايها الاقرب للحقيقة .. ولكن اكثرها صدقا ما قرأته على موقع البصرة-نيت حيث يتطابق مع ما سمعته من اكثر من مصدر من مواطني مدينة تكريت (القريبة من مكان الاحداث) وفيم يلي ما كتب في الموقع المذكور:
قال مواطنون عراقيون من قضاء الدور قرب مدينة تكريت ان معركة حقيقية دارت رحاها في مزارع تلك المنطقة بين الرئيس صدام حسين ورفاقه من المجاهدين الابطال في مواجهة قوات الغزو الاميركية التي استعملت الطائرات وكل انواع الاسلحة , حتى المحرم منها دوليا .

وقال المحامي اسماعيل عبد الرحمن ان المقاومة العراقية الباسلة التي يقودها الرئيس صدام حسين قدمت اكثر من مائة وخمسين شهيدا في هذه المعركة البطولية التي فاقت فيها خسائر القوات الاميركية اكثر من مائتين وخمسين بين قتيل وجريح وتدمير العشرات من السيارات العسكرية .

واضاف ان الطائرات المروحية وطائرات الاباتشي لم تغادر سماء المنطقة طوال فترة المعركة التي استمرت اكثر من ثلاثين ساعة , لم يستطع فيها الغزاة الاميركيون النيل من صمود المقاومين وبسالتهم .

في السياق نفسه قال الدكتور محمد ابراهيم الدوري ان القوات الاميركية ذهبت بعد الصمود البطولي لمجاهدي المقاومة الى اطلاق قنابل تحمل انواعا من الغازات المخدرة, مستغلة تفوقها التكنولوجي , ولم تكن معلوماتها حتى تلك اللحظة تشير الى وجود الرئيس صدام حسين في تلك المنطقة , لكنها ارادات اسكات مصادر النيران التي اوقعت في القوات الاميركية خسائر فادحة .

وقال ان الغاز الذي انتشر سريعا في الهواء اثر على قدرة المقاتلين وافقدهم وعيهم , الامر الذي مكن القوات الاميركية من القاء القبض عليهم وهم فاقدوا الوعي , ومن بينهم الرئيس صدام حسين , وهذا ما اكده كل المنصفين الذين شاهدوا الاكذوبة التي عرضتها القوات الاميركية في بغداد ظهر يوم الرابع عشر من كانون الاول .

واضاف الدوري ان طبيعة المعركة التي دارت في تلك المنطقة المليئة بمزارع النخيل تؤكد كذب الرواية الاميركية وسذاجتها في الوقت نفسه , وتؤكد ان الرئيس صدام حسين هو الذي قاد المعركة , واثبت شجاعة فائقة في التصدي لقوات الاحتلال , وهي الصفات الحميدة التي عرفها عنه العراقيون .

على صعيد متصل قال قيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي ان الرئيس العراقي هو مناضل بعثي قبل ان يكون رجل سلطة , لذلك فان اعتقاله او اغتياله كان امرا وارادا , سواء في ذهن الرئيس او اذهان رفاقه المجاهدين , وان غياب الرئيس صدام حسين عن المشهد السياسي الميداني في العراق اليوم , لن يؤثر على تماسك الحزب , ولا على قيادة الحزب للمقاومة العراقية الباسلة , فحزب البعث حزب ثوري انقلابي .

واكد المسؤول البعثي ان المقاومة لن تتراجع , بل ان اجندة المقاومة ستتصاعد انتقاما لحرية وكرامة الرئيس التي تمثل حرية وكرامة الشعب والامة .

واشار ان المقاومة العراقية تملك جهازها العسكري والتنظيمي والاعلامي , وهي تعرف ان كل عناصرها هم مشاريع للشهادة في اي زمان ومكان .

وتوعد المسؤول البعثي بعمليات نوعية تستهدف قوات الاحتلال والمتعاونين معها , لان المقاومة هي من تمثل الضمير العراقي .

ومن جهة اخرى قال المزارع العراقي عبود مصطفى الذي يملك حقلا للدواجن في المنطقة , ان عدة الاف من الدجاج الذي يملكه في حقله الذي يعتاش منه , قد ماتت فجأة وبدون اي اعراض مسبقة , وهو ما فسره اطباء بيطريون بانه جاء نتيجة قوة الغاز الذي اطلقته القوات الاميركية في المنطقة , اثناء محاولتها القاء القبض على الرئيس صدام حسين .

وهو الشيء نفسه الذي تحدثت عنه الحاجة سهام جبار التي اكدت ان اثنين من الخراف التي تملكها العائلة في بيتها الريفي ماتا بسبب قوة الغاز الذي اطلقته القوات الاميركية في المنطقة .

وفي تعليقه على الطريقة التي اعلنت بها القوات الاميركية اعتقالها للرئيس صدام حسين قال الدكتور مانع مهدي استاذ علم الاجتماع في جامعة تكريت ان الادارة الاميركية تريد ان توجه اهانة نفسية ليس للرئيس صدام حسين فقط , بل لجماهير الشعب والامة الذين تعلقوا بشخص الرئيس صدام , ورأوا فيه بطلا قوميا وفارسا غيورا من فرسان الامة . وان الادارة الاميركية تريد ان تسحب منا رموزنا السياسية والتاريخية , وان المثال لحكام مهزومين يعيشون تحت المظلة الاميركية , فالرئيس صدام حسين هو من قال لا للادارة الاميركية , وهو من ضرب الكيان الصهيوني في العمق , وهو من بنى القاعدة الصناعية وجيش العلماء في العراق , وهو من جعل الثروات الوطنية العراقية عصية على اعداء الامة , لذلك تجمع كل رجال الاستخبارات وعلماء النفس في الادارة الاميركية لصياغة مشهد الاهانة لهذا الرمز التاريخي , الذي يمثل الامة في حاضرها ومستقبلها




قلوب العراقيين معك ايها المجاهد الكبير



يوم أمس واليوم جابت التظاهرات الغاضبة أرجاء المدن العراقية تهتف بإسم المجاهد الكبير صدام حسين معبرة بذلك عن موقف شعب العراق العظيم .. هذا الموقف الذي تحدى الدبابات الامريكية وتحدى الطائرات والقنابل الصوتية وقنابل الدخان وقنابل الغازات السامة.. لم تبقِ قوات العلوج سلاحا لم تستخدمه ضد شعبنا .. ولكن الاصوات الهاتفة باسم صدام حسين كانت اعلى من الرصاص.. ولا نعلم عدد الذين استشهدوا في انحاء العراق حتى الان .. ولكن سقط العشرات في سامراء وتكريت والموصل وديالى والمسيب والمشاهدة والتاجي والبصرة وبابل والرمادي والفلوجة وفي الاعظمية والعامرية والكرخ والدورة ..
ولقد سيطر اهالي الاعظمية على مدينتهم سيطرة كاملة ولم تستطع قوات العلوج او الشرطة العميلة ان تقف امام ابناء ونساء الاعظمية الابطال ..
أما العامرية فقد اغلق المواطنون الشوارع وشهد مساء امس حربا حقيقية .. فقد استخدم اهالي العامرية كل انواع الاسلحة لمقاتلة العلوج .. وكانت الدبابات الامريكية أضعف من ان تواجه الجماهير الثائرة .. ولم تتوقف الاسلحة حتى بعد ان استخدمت العلوج طائراتها وبدأت تستهدف المواطنين من الجو..
وفي الفلوجة حصل ماهو اعظم حيث تركت قوات العلوج المنطقة بكاملها ولم تستطع ان تعود حتى هذا اليوم .. وقد عبر اهالي الفلجة الابطال عن موقفهم الوطني الشجاع بما افقد العلوج صوابهم فبدوأو باطلاق الرصاص على المواطنين والبيوت وبشكل جبان..
لقد عبر شعب العراق الابي عن موقفه في كل العراق ولولا التهديد والرعب الذي قام به عملاء اميركا جماعة الحكيم والدعوة لكانت النجف وكربلاء كما هو حال الموصل والمسيب وبغداد..
وقد لاحظنا الفرق الكبير بين تظاهرات الكرامة والوطنية التي رفعت صور المجاهد الكبير صدام حسين هاتفة باروح بالدم نفديك يا صدام وبنادق ومدافع الامريكان موجهة الى صدورهم والتي تميزت بصدقها وعفويتها واستشهاديتها .. وبين تلك التظاهرة الهزيلة التي خرجت بحماية العلوج معبرة عن عارها وصغرها وعمالتها وهي ترفع صور الخونة اعضاء مجلس البكم.. فطوبى لشهداء ( 15-16 كانون الاول) لأنهم في استشهادهم عبروا عن إرادة شعب عظيم .. وطوبى لأبناء العراق وماجداته الذين خرجوا على مدى يومين ليعبروا عن حبهم للعراق ولقائد العراق .. والعار كل العار لمن احتفلو بأسر المجاهد الكبير .. ويكفيهم عارا انهم احتفلوا مع اليهود الانجاس ومع يهود الخليج ومع بوش وبلير ..
وستنتصر, إنشاءالله, إرادة الله (عزَّ وجَّل) بإندحار أميركا وعملائها الصغار..

الاثنين، ديسمبر 15، 2003

ملاحظـات بشأن تعامل الاعلام العـربي
مع حادث أسـر المجاهد صـدام حسـين

1-من المؤسف أن نرى القنوات الفضائية العربية تتعامل مع هذه الحادثة دون ادنى إحترام لمشاعر العراقيين الذين قدموا بقيادة قائدهم صدام حسين تضحيات كبيرة في سبيل فلسطين وهذه الامة .. تلك التضحيات التي أصبحت تُهما ً يحاكمُ بسببها البعثيون من قبل الخونة الذين حماتهم الدبابات الامريكية ليحرقوا العراق .. واستطاعت اميركا من خلال الضغط على مكاتب الجزيرة وغلق مكتب العربية لتحولهما الى صدىً لما تريد ان تدعيه وتقوله وتشتم به شعب العراق وتأريخه وقياداته.. فإحترام النفس والمهنية مطلوبة ولن يستمع اليكم من يشك في موضوعيتكم ومن يعتقد انكم صدىً للمحتل !!!
2- لوحظ انَّ أجهزة الاعلام الامريكية ومثلها العربية ركَّزت على الملجأ الذي إحتمى فيه المجاهد صدام حسين.. ونسيت أن الامريكان انفسهم قالو(( كان صدام حسين ينتقل كل ثلاث ساعات لمكان او لمدينة )) أي ان الملاجيء لايستخدمها الا المقاتلون والذين فضلو العيش بهذا الحال ولشهور طويلة ليقاتلو الى جنب شعبهم وهو شرف له ولكل مقاتلي هذه الامة التي ابتلاها الله بالجهلة وبالشعوبية البغيضة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل..

ضوء على أسر المجاهد الكبير صدام حسين

انقل فقرتين من البيان الذي اصدرهُ حزب البعث في العراق عن ظروف أسر المجاهد الكبير

في خضم المواجهة المستمرة بين المقاومة العراقية الباسلة بقيادة حزب البعث
العربي الاشتراكي وقوات الاحتلال وعملائه في العراق، ومع تكثيف عمليات قوات
الاحتلال في محاولتها اليائسة لضرب ووقف المقاومة المسلحة المتصاعدة، تمكنت
قوات الاحتلال الأمريكي بمساعدة خونة مأجورين من شن عملية مركبة تعرضت فيها على
عدة نقاط بديلة بين معتبرة وتمويهية، في مناطق من محافظة صلاح الدين أثناء تحرك
الرفيق الأمين العام، حيث تمكنت بعملية استخدمت فيها مدخلات مؤثرة بيولوجيا من
أسر الرفيق الأمين العام أمين سر قطر العراق المناضل صدام حسين، وذلك قبل منتصف
ليلة يوم السبت الموافق 13/12/2003.

إن المقاومة المسلحة الباسلة وعلى هدي من منهاجها السياسي والستراتيجي لن تتوقف
أبدا، بل سوف تستمر متصاعدة في خطها المرسوم وفقا للمتطلبات التكتيكية
والاستهداف الستراتيجي المتمثل "بطرد قوات الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه
موحدا ووطنا لكل العراقيين". وان ما رسم من قيادة المقاومة السياسية واستوعب من
تشكيلاتها المقاتلة سوف يستمر تطبيقه بهمة عالية وروحية نضالية ووضوح رؤيا
والتزام ثابت متمثلا خصال ومزايا الرفيق الأمين المبدئية والنضالية.
(نشر في المحرر هذا اليوم)

لا زال الناس تتسائل عمّا يخطط لهُ الامريكان وعملائهم لمصير المجاهد الكبير صدام حسين.. لقد شهدتُ رجالا بكوا ولم يكونو يكنون له سوى الاحترام .. أما الان فهم يتحدثون وكأنهم يختصرون العراق بهِ.. بعضهم يتمنى لو كان في بيته لحماه بنفسه.. وبعضهم الاخر يشتم من كانو معه.. لم يكن امامي الا ان احدثهم عمّا كان عليه صدام حسين...وعما يطلبه منهم ان يفعلوه .. فرغم اني لا اعرفه افضل منهم ولكني تجاوزت في سني مرحلة الوهم وعبرت الى ضفة مالعمل بعد ذلك.. فصفعة الاحتلال افقدتنا القدرة على المقاومة السريعة لعملاء اميركا وتركناهم يحرقون دوائرنا ومتاحفنا وتراثنا.. والان قد يستغل ذلك لجريمة أشنع إن لم نتوازن ويأخذ الشعب ومقاومته الباسلة المبادئة من جديد..وفي الحقيقة هذا ما فعلته المقاومة.. لكن المقاومة تحتاج الى وعي لمهماتها من قبل الشعب كي يحميها ويعاونها .. وهذا ما يجب ان يكون.. إستمعوا لي ووافقني العديد منهم.. إنما تركني البعض وهو ما زال مذهولاً..

وسيبقى العِـراقُ عِـراقا ً إلى ألأبَـــــد
نعم لقد أسِرَ المجاهد صدام حسين.. ومن يعرف صدام حسين يعرف أنهُ لم يؤسر كما إدعو .. ومن يعرف صدام حسين يعرف أنه واحد من أشجع من عرفهم تأريخنا العربي .. العدو يعرف ذلك قبل الصديق.. ولت تستطيع اميركا او عملائها ان يغيروا هذه الصورة ابداً..
صدام حسين يرعب الخونة حتى وهو أسيرا أمامها .. وقد سمعنا فاضل الربيئي وهو يصف لقائه بالمجاهد صدام حسين .. فرغم تلاعبه بالكلمات ومحاولته الاساءة للمجاهد الكبير الا أنهُ لم يقدر على ان يخفي حقيقة رعبهِ .. فهؤلاء الصغار يتضائلون أمام المباديء وأمام من يمثلها..
نعم فقد إستطاعت أميركا والصهيونية ان تأسر أحد المجاهدين.. وقد إستطاعت قبل ذلك من دخول بغداد .. ولكن هل إستسلم شعب العراق حقاً؟ .. وها هي تجتاح مدن العراق كما تجتاح الصهيونية مدن فلسطين.. ولكن هل تأمن على مصالحها بأي مكان في العالم وليس في العراق وفلسطين وافغانستان فحسب!!
.. لقد كان في توقع صدام حسين ان يستشهد أو أن يؤسر.. فهو ما يواجهه المجاهدون في كل لحظة من حياتهم لأن حياتهم مرتبطة بهدف الجهاد ولأنهم مؤمنون بقدرِهم وبأن لهم الجنة .. ولذا فلم يتوقف جهد صدام حسين عن أن يعيد بناء المؤسسات الحزبية لنضال سري طويل .. وأن يسهم بوضع ستراتيجيات المقاومة ومع فصائلها المختلفة وبما يتلائم مع وضع هو غير موجود فيه .. فصدام حسين ذوفكر مستقبلي ولا يخشى ان يواجه قدرهُ الذي هو قدر شعبهُ..
نعم .. لم يكن يتمنى صدام حسين أن يؤسر .. ولم يتمنى كل من يكن له التقدير له أن يؤسر لأننا كلنا حينما ندعو الله (جلّ جلاله) يدعوه بإحدى الحسنيين..النصر أو الشهادة.. وصدام حسين كان وما يزال يدعو من الله ذلك .. ولكن هكذا هو حال المناضلين المجاهدين .. ويكفي صدام حسين شرفا أنه قاتل أميركا والصهيونية عشرات السنين وما زال اسمه يرعبها وهو اسير لديها كما ان ابطالا كثيرين من ابناء أمتنا أسرى لديها .. وكما حال شعب فلسطين وشعب العراق أسرى لديها .. ولكن سيستمر رفض شعبنا للاحتلال لسبب بسيط وهو أن شعب العراق لم يقبل الاحتلال قبل صدام ولن يقبله ابدا.. واذا كان صدام حسين يكره الصهيونية واميركا التي تنفذ لها مخططاتها فلأنه تعلم ذلك من شعبه ولم يبتدعه هو ولم يدّعي ذلك لنفسهِ.. فالعراق هو العراق.. وسيبقى العراقُ عراقاً الى ألأبَد..
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

الجمعة، ديسمبر 12، 2003

إقرأ ولكَ أن .. تصدِق أو لاتصدق !!!!!

لم اكن اود ان اشغلكم ولا ان اشغل نفسي باللصوصية التي تمارسها شركة هاليبيرتون KBR في العراق ولا عن العلاقة الغير شريفة بين هذه الشركة وبوش وتشيني فالديمقراطية الامريكية تسمح بأن يسرق رئيس الدولة من ضرائب شعبه .. ولكن اردت من ترجمة هذه المقالة التي كتبها الصحفي المعروف (مارك تران – صحيفة الـGuardian ) هذا اليوم اردت ان انبه لما يلي:
1- ان المدير التنفيذي لهذه الشركة هو (ديفيد بن اليسار) الصهيوني وهو يقوم بجولاته المكوكية بين الكويت وبغداد وواشنطن وتل ابيب لينفذ من خلال ذلك مصالح الكيان الصهيوني في العراق.
2- ان شركة (كيللوغ-براون-رووت)KBR تستلم مقاولات في مواضيع تتراوح بين:
أ‌- بناء واصلاح المصانع الكبرى لتصفية النفط والبتروكيمياويات.
ب‌- استيراد الوقود للجيش الامريكي.
ت‌- توفير السندويتشات واطعام الجيش الامريكي.
ث‌- تنظيف غرف الضباط والمنشآت.
ج‌- استقدام فِرق الترفيه للجنود والضباط الامريكان.
3-ان الاخبار تقول ان المالك الرئيسي للشركة (كيللوغ) قد عينهُ بوش نائبا لبريمر في العراق!!

4-ان لهذه الشركة سوابق في السرقات وقد جُرِمَت قبل عامين بسبب سرقاتها في كاليفورنيا وسرقاتها في يوغسلافيا.

5-ان نائب الرئيس الامريكي اصبح نائبا حينما كان رئيسا لهذه الشركة وهي بأفسد حال اي ان النائب الحالي للرئيس الامريكي هو (جلبـ...ـي اميركا) عندما انتخبه الشعب الامريكي نائبا لرئيسهِ .
بعد كل هذا .. هل يفاجئكم الان تعيين اميركا للجلبــ...ــي ومن معه من (الحرامية والعملاء) اعضاءً في مجلس البُكُم فبعد قراءة هذا المقال الذي يبين مدى استهتار الادارة الامريكية بمؤسساتها الديمقراطية (!!) وتلاعب الرئيس الامريكي بأموال الضرائب ودفعها لشركائه (!!) – وعلى عينك ياتاجر!- ورعايته لشركة تسرق باستمرار ومعروفة بسمعتها السيئة – تلك السمعة التي اوصلت رئيس الشركة لمنصب نائب الرئيس الامريكي ومالكها لمنصب نائب الحاكم الامريكي للعراق .. اقول بعد كل ذلك هل هناك من سيتحدث بديمقراطية بوش ؟
او بشرف بوش وشرف ادارته؟
وهل هناك من يتمنى هكذا ديمقراطية فاسدة؟ ..
------ ------- ------ ------ ----- ------
واليكم الترجمة الحرفية للمقال وبإمكان من يرغب في الاطلاع على المقال نفسه ان يزور الـ Guardian :

البنتاغون يباشر تحقيقا مع شركة هاليبيرتون (KBR)
(مارك تران- Guardian)
الجمعة 12- كانون الاول- 2003

قد بدأ البنتاجون تحقيقًا واسعًا في أنشطة هاليبرتون في العراق بعد أن ظهر الدّليل أن شركة خدمات الزيت التي أُدِيرَتْ سابقًا من قبل نائب الرّئيس الأمريكيّ, ديك تشيني, قد اخذت من الحكومة الأمريكيّة مبلغا قدره 120 مليون $ ( 69 مليون جنيه استرليني ) اكثر من المبلغ الحقيقي.
هاليبرتون لم يُتَّهَم بالسرقة –لحد الان- , لكنّها هذا المرّة الاولى التي يعلن فيها مسئولو البنتاجون عن اعتقادهم بأن عقودا رئيسيّة للحرب في العراق قد احيلت الى شركات امريكية لاسباب غير موضوعية (فساد).
وقد ثبت البنتاغون اتهاماته ضد شركة كيلوج هاليبرتون وبراون آندرووت الامريكية نتيجة تلاعبها باسعار الوقود وفق عقدين منفصلين.

وقد استطاع محاسبو البنتاجون ان يجدوا الدّليل ان شركة KBR (كيلوغ-براون-رووت) قد وضعت اسعارا غير حقيقية تجاوزت بها اسعار هيئة مهندسي الجيش الامريكي USACE والتي حصلت على نفس الوقود (البنزين) بـ61 مليون دولار .
ويقول المحاسبون أن الـ KBR لم ياخذ هذه المبالغ على اساس انها ارباح للوقود وانما دفعها لشركة كويتية تحت غطاء شراء مواد وتجهيزات اخرى (!!), وقد دفع بإفراط للإمدادات من الشّركات الكويتيّة, محملا ذلك السّعر النّهائيّ للوقود. يقول البنتاجون أنّ الـ KBR فشل في أن يقيّم التّكاليف ومارس عمليّات اعطاء عقود من الباطن في الكويت.

الحالة الثانية التي ثبتتها اللجنة المذكورة ضد شركة KBR هي التكاليف غير الحقيقية لوجبات الغذاء المقدمة وقد ثبت البنتاغون ان المبلغ المضاف الى المبلغ الحقيقي بلغ 67 مليون دولار .
المحقّقون في وكالةالرقابة على عقود الدفاع يفحصون الان كل بنود العقود مع هذه الشركة بما فيها العقود من الباطن (غير الشرعية) ويشارك في عملية الفحص 20 مدققا ومحاسبا.
وفي تصريح, ديفيد بن اليسار (!!) , المدير التّنفيذيّ لهاليبرتون, قال : نرحّب بمراجعة كاملة من أيّ و كلّ عقودنا الحكوميّة ."
دافع السّيّد ليسار عن أداء الشّركة, و قال أن الأسئلة كانت جزء عاديّ من عمليّة مراجعة الحسابات و ليس إدانة عمليّات كي بي آر .

لكنّ, الدّيمقراطيّون - الذين قد كانو قد اتهموا ادارة بوش بسوء ادارة العقود وانها منحت كجوائز بدون منافسة سارعوا بالتعليق بلسان السيد هوارد دين (المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي):
"لقد ثبت لنا حقيقة ما كان يشك به معظم المواطنين الامريكيين بأن شركة هاليبيرتون (KBR) قد منحت عقودا لمنافع اشخاص في الادارة الامريكية وعلى حساب دافع الضرائب الامريكي" .

واضاف هوارد دين "الآن هذا الرّئيس (يقصد بوش) يمنع دول بالكامل من المزايدة على العقود في العراق حتّى يمكن أن يستمرّ مساهمو حملته في الحصول على منافع على حساب دافعي الضّريبة الأمريكيّين ." وتعليقه الاخير كان على قرار للبيت الابيض بحرمان دولا اوربية من الحصول على عقود اعمار العراق (والتي تبلغ تخصيصاتها 18,6 بليون دولار) بسبب معارضتها شن حرب على العراق ومن هذه الدول فرنسا والمانيا وروسيا, في الوقت الذي سمح البيت الابيض لشركات من بريطانيا وايطاليا لأخذ مشاريع وعقود.

قد حثّ كوفي أنان, سكرتير عامّ الأمم المتّحدة, الإدارة الامريكية أن تلغي القرار, الذي سمّاه تعيس, كما اعلن الاتّحاد الأوروبّيّ أن القرار الأمريكيّ يشكل خرقا لقواعد منظّمة التّجارة العالميّة .

ان اكتشاف تلاعب شركة هاليبرتون KBR في العقود الممنوحة لها سيزيد من حِدة النّقاشات ّفي قضية التلاعب بالعقودالخاصة بإعادة بناء العراق حيث تخضع هاليبرتون للتحقيق الشّديد منذ مُنِحَت عقود بدون عطاء لتحقق ارباحا ببلايين من الدّولارات خدمات تقد مها للقوات الامريكية في العراق.

ويقول منتقدي إدارة بوش أن هاليبرتون قد استفاد من مناصرته البيت الأبيض, لأنّ الشّركة متبرّع كبير بالأموال للحزب الجمهوريّ . حيث سبق ان أعطى 708,770 دولارا في دعم بوش في الانتخابات بين (العام1999 و 2002). وتدافع الادارة الامريكية عن منحها العقود لـ هاليبيرتون (KBR) وحدها لعدم وجود شركات بكفائتها (!!).

وكما هو معروف فأن هذه الشركة كان يترأسها نائب الرئيس الامريكي الحالي (دك تشيني) حتى العام 2000 حيث استقال من رآستها ليشارك في الانتخابات الى جانب بوش كشريك. وقد انكر تشيني لعبه اي دور في منح الشركة العقود المذكورة والتي اصبح رئيسا لها في العام 1995.
وقد وجهت اتهامات للشركة المذكورة في الصيف النصرم بسبب تلاعبها باسعار البنزين الذي تزود به القوات الامريكية في العراق.

وهذه ليست المرة الاولى التي تتم فيها مسائلة هذه الشركة فقد سبق ان الزمت الشركة المذكورة بدفع مليوني دولار غرامات بسبب سرقات مماثلة من الجيش الامريكي عندما كانت متعاقدة معه لأعمال صيانة في قاعدة (فورت أورد- كاليفورنيا).

وفي عام 1997 و 2000, قام مكتب المحاسبة العامّة, وهي هيئة رقابية للكونغرس, بأثبات قيام شركة هاليبيرتون KBR بالتلاعب في عقود مع الجيش الامريكي للعمليّات في البلقان . وقد ثبت ان الشركة المذكورة وضعت مبالغ غير حقيقية للمواد مثل:
استيفائها مبلغ 85.90 دولارا لكلّ طبقة للخشب الرّقائقيّ بدلا من كلفتها الحقيقية 14.06 دولارا (اي بمضاعفة الكلفة 600% ) , اضافة الى ذكر تكاليف بعض الخدمات الاخرى اربعة مرات (!!) مثل كلف تنظيف مكاتب لدوائر الجيش الامريكي.

This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic