<$BlogRSDUrl$>

الأحد، أكتوبر 31، 2004


عاجل .. عاجل.. عاجل.. عاجل .. عاجل.. عاجل.. عاجل .. عاجل.. عاجل.. عاجل .. عاجل..


نــداء مـن مـجـلــس شــورى المجـاهـديـن

بسم الله الرحمن الرحيم
(قَاتِلُوُهُم يُعَذِبهُمُ اَلُلَهُ بِأَيدِيكُم وَ يُخزِهِم وَ يَنَصُركُم عَـلَيهِم وَ يَشفِ صُدُورَ قَومٍ ُمؤمِنِين)


إلى جميع قيادات و مجاميع و فصائل وأفراد المقاومة في العراق:

بتاريخ 16 رمضان 1425 الموافق لـ 30/10/2004 انعقد مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة وقرر دعوتكم إلى رفع درجة الإستعداد القصوى، في حال البدء باقتحام الفلوجة من قبل قوات التحالف والقوى العراقية العميلة المساندة والمبادرة إلى ضرب وتدمير جميع الأهداف الحيوية والعسكرية في كل أنحاء العراق بما في ذلك الوزارات والدوائر الرسمية وأمكنة تواجد العملاء وقوات ما يسمى بالحرس الوطني وقوات الشرطة، وذلك بناء على الفتوى الصادرة عن مجلس علماء المسلمين والتي أكدت على إعلان الجهاد المقدس والعصيان المدني في حال أقدمت سلطة التحالف والحكومة العميلة على اقتحام الفلوجة.

إن مجلس شورى المجاهدين يهيب ويطلب من كافة المواطنين الابتعاد عن الساحات العامة وأماكن تواجد القوات المحتلة والعملاء وأفراد الحرس الوثني والشرطة، كما يطلب من المواطنين عدم الدخول إلى أي من الوزارات والدوائر الرسمية حيث أنها تعتبر أهدافاً حيوية للمقاومين.

(و ما النصر إلا من عند الله) صدق الله العظيم


فيما يلي أفلام قصيرة عن عمليات المقاومة الوطنية العراقية إخترتها لكم من روابط عدة.. وهي:
1ألله أكبر
2.ألله أكبر
3.ألله أكبر


توضيح من القيادة الموحدة حول الانتخابات التي يخطط العلوج إجراءها..
يمكنكم الاطلاع على الوثيقة من الرابط التالي:
مسرحية الانتخابات



لصوص .. لصوص!!

مررت البارحة في حي اليرموك (الاربع شوارع) وياليتني لم أمُر!!.. فقد إستغرقَ عبوري الى شارع المأمون اكثر من نصف ساعة – وهو لايبعد اكثر من عشرين متراً من التقاطع الذي كان سبب تأخرنا!- .. فقد وقف علوج أمريكيون ومعهم عميلاً مترجماً –بدا لي من لهجتهِ إما مصرياً أو سودانياً- ليفحصوا وجوه ركاب كل سيارة طالبين من سائقيها السير ببطيء.. بعض السائقين لم يفهم ما يريدون ويخشى إن تفَسر حركة منهُ أو ممن يقلهم معهُ على انها موقفاً معادياً للأمبريالية الامريكية (!!) أو ربما يهدد أمن الشعب الامريكي (الاعزل!!) أو قد يفسر على أنهُ من جماعة (الزرقاوي!!) .. فيصيبهُ أو يصيب أطفالهُ أو ممن معهُ من المواطنين رصاص القناص الامريكي الذي يرصد التقاطع من فوق بنايةٍ سكنيةٍ مقابلة.. هذا عدا أن العلج الذي يفحص وجههُ ووجه عائلتهِ يوجه مدفعاً رشاشاً نحوه ونحو ممن معه!!

ولم أشأ أن أسأل أحد هؤلاء العلوج أو أحد عملائهم عن سبب ذلك التفتيش .. لكنما أخبرني صديقي الذي ذهبتُ لزيارتهِ في منطقة اليرموك أنّ كل سكان اليرموك والمأمون يعانون من ذلك .. فالقوات الامريكية إحتلت مجمع اليرموك السكني الحكومي!! .. وطالت يدها الى المناطق المجاورة شرقاً وغرباً .. وأصبحت كل المنطقة السكنية المحصورة بين شارع المأمون (جنوباً) و مستشفى اليرموك (شرقاً) وشارع اليرموك (غرباً) والاربع شوارع (شمالاً) كلها قد تم إحتلالها من قبل قوات العلوج والمخابرات الامريكية.. وأصبحت المناطق المقابلة أو المجاورة لها تحت المراقبة الدائمة .. والمدافع الخائفة المرتعبة موجهة لتلك البيوت الآمنة وسكانها.. ويبدوا أن يد العلوج قد طالت نادي اليرموك الترفيهي (وهو النادي العائلي الوحيد في المنطقة ويكاد يكون الوحيد في الكرخ الذي كانت تأمهُ العوائل مصطحبةً أطفالها ليلعبوا في حدائقهِ ) .. وقد حولتهُ قوات العلوج الى مكاتب استخبارية امريكية .. وربما مكاناً لأستضافة من تستدعيهم من ضباطها أو تحقق معهم ..

ويبدوا أن قوات العلوج وشركات توريد المرتزقة .. والشركات شبه العسكرية الامريكية تكاد أن تحتل نصف جانب الكرخ –هذا عدا ما تحتلهُ في جانب الرصافة- .. فنهر دجلة تم إحتلال ضفافهُ كلها ابتداءاً من منطقة الجعيفر حتى جزيرة الاعراس بإستثناء مناطق صغيرة جداً .. هنا وهناك لا تمثل عُشر ضفاف دجلة في الشريط المذكور .. وبعد منطقة العطيفية تعود القوات الامريكية لتحتل ضفاف دجلة من جسر الأئمة في الكاظمية حتى شارع المحيط ..

وإنتشار القوات الامريكية بهذا الشكل أصبح يهدد أمن أهالي بغداد ممن يسكنون في المناطق القريبة منها أو الشوارع المؤدية اليها!! كما أن القوات الامريكية وبسبب الرعب الذي تشعر بهِ من أي عراقي يقترب منها ومن أي سيارة تتوجه بإتجاهها أو تمر بهذهِ المناطق .. فقد قامت ببناء جدران -شبيهة بالجدار الصهيوني العازل- حول هذهِ المناطق مما حول سكنة المناطق المقابلة أو المجاورة مثل سكان اليرموك أو حي القادسية الى سجناء تحيطُ بهم جدران خرسانية ترتفعُ أعلى من بيوتهم .. ويكون من سوء حظ بعض المواطنين إذا كانت إحدى نقاط الرصد أو القناصة مقابلة لبيوتهم ..فسيكونون عندها في رعبٍ دائم خشية حصول أي شيء .. وأعني أي شيء قد يوحي لذلك القناص الخائف والمرتعب من المقاومة العراقية بأنّ خطراً ما سيداهمهُ فيطلق رصاصهُ القاتل ليصيب طفلاً يلعب في حديقة بيتهِ أو إمرأة تنشرُ ملابس عائلتها في سطحِ بيتها أو حديقتهِ..

والمضحك في الامر أنّ العلوج الامريكان أدعوا أنهم حاسبوا (الجَلِب) وغيرهُ من الاحزاب التي شكلتها المخابرات الامريكية او الايرانية او كليهما معاً على إحتلالهم بيوت المواطنين أو دوائر الدولة في الوقت الذي وسعوا احتلالهم ليشمل ربع مساحة بغداد!! .. ويهدمون ويقصفون ما تّبقى من أحيائها..

وقد علمت من أحد موظفي وزارة المالية أنّ الحكومة الامريكية تحاول أن تستملك –كعقار صرف!- كل المنطقة الخضراء وما يجاورها من أبنية حكومية أو وزارات.. والتي تزيد مساحاتها على مليون ونصف المليون متر مربع دون أن تدفع دولاراً واحداً وأنها تنتظر تشكيل حكومة عميلة أخرى بعد الانتخابات المزعزمة كي تصدر لها فرماناً بذلك!!!!!!!!! وقد ذكرَ ذلك الموظف أن الدائرة القانونية في وزارة المالية لا تدري ماذا تفعل ! .. وقد صر خَ أحد موظفي تلك الدائرة ((لصوص .. لصوص.. من كبيرهم حتى حقيرهم)) مهدداً بالاستقالة لأنهُ لايريد أن يحمل نفسهُ أو تأريخ عائلتهِ عار الموقف..

ويحاول حرامي بغداد الثاني نغروبونتي (الاول كان بريمر).. يحاول أن يستملك كل المناطق التي تحتلها قوات العلوج في بغداد والمحافظات – وهي مراكز للدولة ورمز سيادتها- الى منشآت و أمريكية وسفارة ودوائر قنصلية .. ففي بغداد لوحدها .. وفي الكرخ لوحدهِ تحتل هذهِ القوات مساحة من الارض تزيدُ على مساحة عاصمة السوء (واشنطن) ..

وضحكَ ذلك الموظف (وشر البلية ما يضحك) .. قائلاً ((وبعد ضغط الدائرة القانونية عرض الامريكان ان يستبدلوا كل ما يحتلونهُ من أراضي وأبنية حالياً ببناية السفارة الامريكية السابقة والتي لاتزيد مساحتها على اربعة دونمات فقط!!)) ..

وأنا أعتقد أنّ هذهِ التصرفات الامريكية هي التي تعجل بالتحرير .. لأنها لم تبقي أي خيار أمام شعب العراق ومقاومتهِ البطلة إلا أن ينهكوا القوات الامريكية بأفدح الخسائر البشرية والمالية كي ينهوا الخطر الامريكي على العراق الآن وإلى ألأبد.. وإلا فإذا ما خطط الامريكان للأنسحاب قبل أن يتكبدوا هذهِ الخسائر ويعتمدوا على حكومة عميلة جديدة لتحرس لهم منشآتهم وتضمن لهم المليارات للسنوات القادمة فسيبقى خطر الموت يلاحق كل عراقي سواء قاومَ أم لم يقاوم ذلك الوجود الامريكي البغيض..

ورغم أنّ ما يخطط لهُ نيغروبونتي (حرامي بغداد الثاني) يبدوا مقرفاً .. إلا أنهُ لم ولن يدفع العراقيين لليأس بل دفعهم للسخط والغضب.. وزادهم إيماناً في التحرير .. ولذا فإنّ أكثر المناطق مقاومةً للوجود الامريكي هي المناطق القريبة من تجمعاتهم ومعسكراتهم .. لأنهم يشاهدون أفعالهم وسلوك قادتهم .. وسيدفع الامريكيون ثمن لصوصيتهم وما يسرقونهُ من أرض وأموال وثروات دماءً ستنسيهم ما حصلَ لهم في فيتنام وكوريا..

والله معنا .. إنشاء الله..






أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً جديداً .. يحلل فيه اسباب المعركة المنتظرة في الفلوجة .. ويشير الى أنّ هذهِ المعركة وما يرافقها من تكتيكات عسكرية لقوة الاحتلال إنما تمثل النتيجة المتوقعة (والتي سبق للبعث ولقيادة المقاومة أن توقعتاها) بسبب الارباك الذي وضعتهم فيه المقاومة العراقية المسلحة والتي لم تعطي أي فرصة للعدو المجرم أن يلتقط أنفاسهُ خاصة في ظرف استحقاقات الانتخابات الامريكية .. وقد إحتوى البيان على أربعة نقاط هامة تلخص رؤية البعث والمقاومة للوضع في الميدان.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم


حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


في المواجهة التاريخية المفتوحة: البعث والمقاومة لهما صولاتهما المدبرة


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


لقد أكد البيان الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ السادس من تشرين أول 2004 والمعنون: "صفحة المواجهة في الفلوجة حتمية ومستعجلة وهي مطلب نافذ لواشنطن" على أن هناك صفحة تعرضية يحاول الاحتلال تنفيذها وفقا لترتيبات سياسية وإعلامية يروج لها مع سلطته العميلة تجاه المدينة البطلة، وأكد البيان كذلك على تداخل مؤثرات مصطنعة يحاول الاحتلال وقيادته الميدانية من خلال السلطة العميلة إسقاطها على الموقف الجمعي المقاوم للمدينة ، وكان ذلك صحيحا... كما توقع وشخّص واشّر البعث وقيادة المقاومة والتحرير. واليوم تؤكد مجريات الحالة الميدانية والترتيبات السياسية والإعلامية الاحتلالية المصاحبة و المهيئة لتلك الصفحة التعرضية على أن المواجهة قائمة ونافذة وكل تأخير حصل كان بفعل الحسابات الميدانية للحظة الأخيرة والتي تأثرت سلبا بصولات غير واردة في حسابات المحتل العسكرية نفذتها المقاومة البطلة وفقا لحساباتها السوقية الموضوعة وتفرعاتها العملياتية من حيت المكان والزمان... والتي أثرت على حسابات اللحظة الأخيرة لقوات الاحتلال سلبا. وهنا يجب أن نوضح:


1- الصفحة التعرضية للاحتلال على الفلوجة العصيّة لم ولن تحكم توقيتاتها أبدا بقرارات السلطة العميلة وسعيها "للحل السياسي". فالسلطة العميلة ليس لها من الصلاحيات ما يخولها من التأثير على قرار الاحتلال في شؤونه العسكرية والأخرى.
2- والاحتلال عندما يهاجم الفلوجة أو أي مكان أخر لا يعتمد في حساباته العملياتية على حرس السلطة ودوره، إلا بالقدر الذي ستشكل قطعان هذا الحرس حاجزا يحول بين جنوده ونيران المقاومة البطلة.
3- والاحتلال وقيادته الميدانية التي تشك من حيث المبدأ في ولاء قطعان حرس السلطة العميلة، تأسيسا على معطيات الاختراق الاستخباري والتنظيمي للمقاومة في تشكيلات حرس السلطة أولا، ومعرفتهما المسبقة بدواعي الارتزاق و الطائفية والعرقية التي تحدد من هم المنتسيبين لحرس السلطة ثانيا.
4- وفي الفلوجة والأنبار الأبية عموما للمواجهة طببيعتها القاسية والمكلفة التي خبرها الاحتلال قبلا في الصولة النيساينية المشهودة.


وعليه كان على قيادة الاحتلال الميدانية "وبرغم من إلحاح الإدارة السياسية الأمريكية المحكومة باستحقاقات انتخابية معاشة في أيامها الأخيرة"، أن تراجع حساباتها، والتي هي محكومة بعمق وتسارع مأزقها العسكري والأمني الذي وضعاها فيه البعث وقيادة المقاومة والتحرير. وعندما تراجع تلك القيادة حساباتها... لا تجد بدا من أن تعترف بان مجمل تواجدها العسكري والأمني في العراق المحتل هو تواجد مختل في حسابات المواجهة المفتوحة كما أرادها البعث و أرادتها المقاومة العراقية المسلحة، وبالتالي يكون التصرف من خلال "المناورة بالقطعات"... حيث تؤمر وحدات بريطانية بالتحرك لتساند قوات مشاة البحرية الأمريكية في تعرضها المتوقع على الفلوجة البطلة، رغم ما لهذا الأمر من تداعيات سياسية ونفسية يفترض تجنبها في مثل هذا الوقت السياسي الصعب على الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية. وهنا يكون تدبير البعث المعلن اكثر من مرة بإحداث الدمج الأمني والسياسي والعسكري للاحتلال وحلفائه وعملائه... حقيقة واقعة... وقد يتطلب تكرارها المؤلم بفعل مأزق الاحتلال الأمريكي المتعمق والمتسارع... أن تكون هناك قوات أخرى غير بريطانية في مسارح العمليات على امتداد ارض العراق ... حيث أن البعث وقيادة المقاومة والتحرير تربك وستربك في المستقبل قوات الاحتلال الأمريكية الرئيسية الضاربة.


تبقى صفحة المواجهة المرتقبة في الفلوجة وعلى امتداد أرض الأنبار عموما, لها ما سيفرضها استحقاقا سياسيا قبل أن يكون مخططا سوقيا للاحتلال له اعتباراته في سياق حسم المواجهة المفتوحة مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة نهائيا... وهو كما أكد البعث –سابقا- تعجز وستعجز عنه حسابات السوق الأمريكية في معركة تحرير العراق المفتوحة والممتدة والتي لها صولاتها المدبرة وصفحاتها المتتالية وفقا لخيارات المقاومة المسلحة غير المرتدة.



جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق
الثلاثين من تشرين أول 2004


السبت، أكتوبر 30، 2004



242 قتيلاً من العلوج خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك


شهد الاسبوعين الماضيين عمليات للمقاومة العراقية البطلة تميزت بنوعيتها وحجمها وعدد الخسائر الكبير في صفوف العدو الامريكي الجبان وحلفائهِ الانذال الرعاديد.. وقد أصدرت قيادة قوات المقاومة والتحرير بيانات يومية وثقت فيها تلك العمليات.. وفيما يلي ارقام بحصاد المقاومة البطلة في الاسبوع الاول لشهر الخير:
242 قتيلاً
316 جريحا ومعوقاً
10 دبابات
21 عجلة هامر
03 مدرعة
33 عجلة عسكرية وحقلية متنوعة

تفجير انابيب النفط المتوجهة الى ميناء جيهان التركي
محاولة القضاء على العميل الواوي علاوي في الموصل

إضافةً الى الخسائر التي لم يكن من الممكن معرفة حجمها والتي نتجت عن قصف المطارات والمعسكرات ومنطقة القصر الجمهوري في بغداد .

الامر الاخر الذي نلاحظهُ من هذهِ العمليات الرمضانية الجهادية الشجاعة انها إمتدت من دهوك وحتى البصرة!!
وفيما يلي المناطق التي دارت هذهِ المعارك فيها او على حدودها:


• بغداد: حي القادسية// كرادة مريم// الدورة// شارع 14 رمضان// شارع حيفا// المسبح // الاعظمية
• الفلوجة
• سامراء
• الرمادي
• الخالدية
• اللطيفية
• المحمودية
• القائم
• الصويرة
• راوة
• تكريت
• بعقوبة
• حديثة
• ديالى
• كركوك
• الحبانية
• دهوك
• المقدادية
• بيجي
• البصرة
• الكرمة
• الموصل
• بهرز
• الحويجة
• بلد
• البغدادي

أي أنّ معظم مدن العراق كانت ساحات وميادين للمقاومة التي لقنت العلوج ودهاقنتهم في واشنطن ولندن وروما وتل ابيب دروساً لن تُنسى على مرور الزمن. وننتظرُ إحصاءات الاسبوع الثاني من عمليات شهر الطاعات والجهاد والتي كانت اكبرَ واعنف من الاسبوع الاول .. وانشاء الله ستؤدي الى طرد المحتل ليس من ارض العراق حسب وإنما من كل أرض العرب والاسلام.. فبارك الله بالنشامى المجاهدين ابطال المقاومة العراقية.. والرحمة والعليين للشهداء .. والفخر ورضا الله والامة لعوائلهم .. وعلى الله نتوكل .. وهو –تعالى- حسبنا .. وهو نعمَ الوكيل..





الجمعة، أكتوبر 29، 2004


نتائج عمليات هذا اليوم (من الوكالات وشهود العيان من اهالي بغداد وضواحيها) هي ما يلي:
97 علجاً أمريكياً معظمهم من البحرية وعدد منهم من المخابرات الامريكية
2 دبابة
6 همر
3 برادلي
4 شاحنات (اسلحة واعتدة!)
8 عملاء من فيلق غدر والطرزانيين

عدا الخسائر غير المؤكدة نتيجة قصف مطار المثنى والقصر الجمهوري!!

وكل ذلك والنهار ما زال في اولهِ .. واخبار الموصل لم تصل بعد .. ولا اخبار سامراء او كركوك او بابل او بقية مدن الجنوب!!


حققت المقاومة في هذا اليوم انتصارات كبيرة ..ففي صباح هذا اليوم وبينما نحنُ ذاهبين الى دار الاهل سمعنا انفجارات كبيرة قرب اليرموك وقد تأكدنا فيما بعد أنها استهدفت رتلاً أمريكياً من علوج البحرية الامريكية وعناصر المخابرات الامريكية وقد قتل معظم من كان في الرتل ومن بقي فلن يستطيع مواصلة البقاء في العراق بإذن الله..
وفي الصباح الباكر .. وبعد صلاة الفجر بساعة ونصف تقريباً سمعنا دوي انفجار صواريخ .. وربما كانت على مطار المثنى أو مطار صدام..
إضافة الى أن احد الاقارب اتصل عند صلاة الظهر واخبرنا ان قافلة في مدخل بغداد من الجهة الغربية قد ابيدت كاملةً وقد شاهد بإمَ عينيهِ أحد العلوج وهو يحترق .. وأقسم ان الانفجار كان هائلاً وقد فسرهُ على أنهُ -ربما - ناتتج عن حمولة الشاحنات من الاعتدة..


إنهُ الخامس عشر من رمضان .. وكل رمضان وانتم بخير..
وكل ذكرى لثورة الرابع عشر من رمضان وانتم بخير..
والى رحمة الله والى جناتهِ تعالى شهادئنا .. والى النار وبأس القرار قتلاهم..
آمين يارب.. آمين..



الخميس، أكتوبر 28، 2004


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق بياناً هاماً جداً حيث يتطرق الى مواقف قومية وعالمية ترتبط بما يخطط لهُ لأنقاذ العدو الامريكي-البريطاني-الصهيوني من الورطة التي تورطوها باحتلال العراق .. ويضع البيان خمسة شروط يطلبها الشعب العراقي وهي -لاغيرها- ما يقبل بهِ.. كما يؤكد البيان رفضهُ لأي جهة أو أشخاص يدعون تمثيل الشعب العراقي لحضور مؤتمرات التآمر في القاهرة أو غيرها والتي لاتبغي سوى تقتيل العراقيين وتكريس الاحتلال وإنقاذ الجيش الامريكي من الموت المحتم..
والبيان فيه دعوة لتنظيمات الحزب في التعامل مع من ضعفت قواه او من اعتراه الشعور بالاحباط ووضعهم في المكان الذي يناسب امكانياتهم.. وفي ذلك تأكيد على العودة التنظيمية القوية لحزب البعث العربي الاشتراكي.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
امة عربية واحدة ذات ر سالة خالدة



بيان صادر عن قيادة قطر العراق .. لحزب البعث العربي الاشتراكي
الى ابناء الشعب العراقي العظيم

أيها الشعب العراقي العظيم
ياابناء امتنا العربية المجيدة
ايها الشرفاء في العالم ..حيثما كنتم..
ايها المجاهدون ..الشجعان من أبطال المقاومة الباسلة

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
بعد الاتكال على الله العلي العزيز ...وبقوة من عنده ..وبهمة لاتلين ...وعزم لاينكسر ...واستنادا الى ايمان مطلق بالله والمباديء والوطن ...وتعبيرا عن عهد قطعناه لابناء شعبنا وامتنا ...بأن يكون العراق ...بلد الشرف والمعاني العالية...بلدا للعرب والمسلمين ...بلدا للشرفاء من ابنائه...حرا عزيزا ابيا شامخا....موحدا ومستقلا وسيدا في امته كما عرفته...عبر تأريخه المجيد....فكانت المواجهة والمنازلة مع اعداء الله والدين والوطن والامة ...من امريكان وصهاينة ...وحلفاءهم وعملاءهم .....منذ 4/9/1980 ولحد الان ...حيث انكم ترون ايها المناضلون ...ان المخطط لضرب العراق وقيادته الوطنية...وسلخ عروبته ,,,وتشويه انتماءه العربي والاسلامي ...مترابط الحلقات ...ومتصل باحداثه منذ ذلك التاريخ ...حيث العدوان الايراني البغيض على بلدنا ...تنفيذا لمشروع امبريالي صهيوني ...وقد نبهنا وقدمنا الوثائق الدامغة حول التحالف الايراني –الامريكي-الصهيوني...في حينه .وقد ا ثبتت الاحداث دقة وصحة تلك المعلومات والوثائق...من خلال الدور التخريبي والتامري الذي قامت به ايران ...بتسهيل احتلال العراق ...وتدمير حضارته ...وثهديد عروبته ...ومحاولة سلخ انتماءه القومي ...وسرقة ثرواته ...بالتنسيق مع الامريكان والصهاينة وعملاءهم من الاحزاب الطائفية والعنصرية ...وبقية الاحزاب العميلة المصنوعة في امريكا والكيان الصهيوني .. ان المعركة التي يخوضها مجاهدي حزبكم العظيم ...حزب البعث العربي الاشتراكي...بالتحالف والتعاون والتالف والتوادد والتراحم ...والتنسيق التام مع فصائل المقاومة من تيارات عراقية وطنية مجاهدة ...بتوجهاتها الوطنية والقومية والااسلامية ...هي معركة اريد لها ان تكون معركة التحرير الشامل للعراق ...معركة الامة ...ومعركة للحرية ...معركة الاستقلال والتقدم والنهضة....معركة
لخلاص الانسانية من شرور طاغوت مجرم متجبر وظالم...

وكانت كذلك ...حيث اثبت المجاهدون ...وببركات من رب العرش العظيم ...بانهم ابناء العراق الاوفياء ,,,وكان لضرباتهم للمعتدين الغزاة ...وصولاتهم العزوم...ابلغ الاثر في الحاق الخسائر البليغة بين صفوف قوات الاحتلال...والحاق الهزيمة المادية والمعنوية والنفسية بجنوده وجيوشه ومرتزقته وعملاءه...ورغم استخدام المحتلين لاخر مبتكرات العلم والتكنولوجيا والاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا ...ضد ابطال المقاومة وابناء الشعب ..وعمليات الابادة الجماعية التي تتم بمباركة عملاء ومجرمي الحرب من رئيس و اعضاء مايسمى الحكومة المؤقتة.. لابناء مدن مقاومة ومجاهدة ورافضة للاحتلال ..ولانها متمسكة بشرفها ...وقابضة على كرامتها وعز بلدها.....رغم ذلك كله ...فان الرجال المجاهدين ...لديهم من الوسائل والامكانيات والخطط الحربية ...ووحدة القيادة...ووضوح الاهداف ...ودقة التنفيذ ...والقدرة على المناورة...وحرية الحركة بين صفوف شعب مجاهد عظيم ...شكل سياجا منيعا ...ووفر بيئة نظي فة.. و عمقا ستراتيجيا للرجال المجاهدين...بحيث ان القوة المضافة يوميا بفضل من الله...لهيكل المقاومة تفوق كثيرا مايخرج منها ...او يترشح عنها...وبصورة تفوق تصور ومخططات الاعداء وعملاءهم.

وقد تصاعدت المقاومة الباسلة واحرزت نجاحات ميدانية ..عسكرية وسياسية واعلامية باهرة ..استقطبت تاييد ابناء شعبنا الابي وامتنا العربية المجيدة والمسلمين والشرفاء في العالم اجمع...وادرك الامريكان وعملاءهم في حكومة الجواسيس ..عمق مأزقهم الخانق في العراق ..وباتوا على يقين تام من فشل مخططهم الرامي الى تشييد مشروع مايسمى((الشرق الاوسط الكبير))والذي يستهدف تمزيق الهوية القومية والحضارية للامة العربية ...وتفتيت اقطارهاوالهيمنة على مقدراتها...فراحت مخيلتهم المريضة تتفتق عن مشاريع وفبركات واطلاق تصريحات هنا وهناك ....من قبيل ان هناك مفاوضات مع عناصر من المقاومة العراقية ...او هناك جولة او جولات من المفاوضات مع حزب البعث العربي الاشتراكي او ممثلين عنه ومن خلال وسطاء ...وذلك كله بقصد احتواء المقاومة الباسلة لشعب العراق العظيم والنيل من تصميمها المطلق لدحر الاحتلال وطرد اخر جندي محتل من ارضنا الطاهرة ..وهي تأتي محاولة بائسة لاجهاض نضال ا لحزب وجهاده المتصاعد والفاعل على الساحة العراقية ...وذلك عبر الاتصال ببعض العناصر الضعيفة والبائسة والمعزولة عن هيكل الحزب التنظيمي بسبب انحرافها او سوء اخلاقها ...ومحاولة اغرائها بشتى السبل المادية والمعنوية ...لاجل عقد مؤتمر هنا او اجتماع هناك في فنادق الدرجة الاولى في عواصم دول عربية او اجنبية ...مدعين بان هؤلاء يمثلون فصائل المقاومة المجاهدة..وذلك تلبية لبعض المطالب الجزئية التي يتقدم بها هؤلاء ...والتي تهدف في التحليل الاخير للحفاظ على الدمى العميلة وادامة الاحتلال الامريكي البريطاني البشع لارض العراق واستباحة كرامته ونهب ثرواته وكسر ارادته الوطنية والقومية ...ولانجاح المشروع الامريكي البغيض..اضافة الى محاولة امتصاص نقمة الشعب وقواه الوطنية الشريفة المناؤئة للاحتلال بحجة ان مايطرح في هذه اللقاءات هو البديل(( المنطقي)) للفعل القتالي والجهادي النبيل ...

ومن هنا وتأسيسا على ماتقدم ...فان قيادة قطر العراق للحزب وبالتحالف مع فصائل المقاومة المسلحة الباسلة وبالتوافق مع القوى الوطنية والقومية والاسلامية الرافضة للاحتلال ...وكافة ابناء شعب العراق العظيم ..

((يرفضون رفضا قاطعا اية صيغة تفاوض مع الامريكان وعملاءهم ...مهما حاولوا تزيينها ...ونؤكد بانه لايوجد من بين مناضلي ومجاهدي حزب البعث العربي الاشتراكي ..من قام او سيقوم بعملية التفاوض المزعومة هذه ...وان الحزب والمقاومة بكافة فصائلها ...غير معنية اطلاقا ولا علاقة لها بما يقوم به بعض ضعاف النفوس وقصيري النظر ...من فاقدي الجاه والشرف والمباديء ...والمتخلين عن ابسط قيم الرجولة والوطنية ...وان قيادة البعث والمقاومة والتحرير ...تتبرأ من افعال هؤلاء حتى وان كانوا في يوم ما ...ضمن هيكل الحزب تنظيميا؟؟

كما ترفض قيادة البعث والمقومة والتحرير ...المشاركة في المؤتمرات البائسة والهزيلة التي يروم الامريكان عقدها تحت ذرائع الحرص على مستقبل العراق ؟؟؟ واجراء الانتخابات وتطبيق الديمقراطية؟؟؟وضبط الامن والحدود وما شابه ذلك ...وترفض القيادة وشعب العراق كافة القرارات والاجراءات والترتيبات التي ستصدر عن تلك المؤتمرات المشبوهة ..
ذلك ان مستقبل العراق الوضاء ..هو رهن بالظفر الحاسم لجهاد رجال المقاومة العراقية الوطنية الباسلة..الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي..وصمود ومؤازرة جماهير شعبنا المجاهدة ...وان الديمقراطية لاتقام في ظل الاحتلال الامريكي والابادة الجماعية المنظمة لابناء شعبنا المجاهد..بطائرات ودبابات وصواريخ وقاذفات امريكا المجرمة. ..وارادة العملاء والجواسيس ....وان قيادة الجهاد في العراق ....ممثلة بفصائلها المقاتلة الوطنية والقومية والاسلامية....وفي مقدمة الصفوف رجال البعث الشجعان ...عسكريين ومدنيين ...ورجال الحرس ..وفدائيي صدام ...ورجال المهمات الصعبة...رجال القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة...يعلنون رفضهم لكل اشكال المفاوضات والمؤتمرات والتحركات الامريكية المتهالكة والتي لم تلجأ اليها هذه الادارة الصهيونية الا تحت وطاة الضربات القاصمة للمقاومة الباسلة ومجاهديها الابطال ....وتؤكد قيادة الجهاد والتحرير ...
موقفها المبدئي والراسخ من دعوات التفاوض المريبة وتؤكد على ان من يريد التفاوض عليه القبول بثوابتنا الوطنية والقومية والاسلامية وشروطنا الجهادية التي لاتقبل المماطلة او التسويف او المساومة على حساب الوطن والمباديء والمقدسات والثروات وهي ...

1- انسحاب القوات الامريكية وحلفاءها من العراق وبدون قيد او شرط.
2- اعادة الشرعية لكل ماهو قائم في العراق قبل الاحتلال البغيض والغاء كافة القرارات الصادرة عن الاحتلال وجكومته العميلة.
3- اعادة شرعية القيادة الوطنية وعلى رأسها الرفيق القائد المجاهد صدام حسين الامين العام للحزب وامين السر القيادة ورئيس الجمهورية الشرعي...وان قيادة البعث والمقاومة والتحرير لتتعهد امام الله والشعب والامة ...وطبقا لاستحقاقات الجهاد والقتال ضد المحتل ...بانها متحالفة على اقامة حكم وطني تعددي ديمقراطي ...يقوم على اساس احترام حقوق الانسان وتطبيق الحريات ..ويضمن وحدة العراق واستقلاله وحفظ ثرواته الوطنية..وتشكيل حكومة وطنية شريفة ..من الحركات والفصائل المجاهدة والمقاتلة للاحتلال واعوانه وعملاءه وجواسيسه.
4- تعهد امريكا وحلفاءها ومن خلال قرار لمجلس الامن الدولي وبضمانة مجموعة من الدول المحايدة ...لتشكيل صندوق لاعادة اعمار العراق باشراف و ادارة حكومته الوطنية الشرعية ...وتعويض العراقيين جميعا ...ماديا ومعنويا...عما اصابهم جراء العدوان المستمر والحصارالظالم والاحتلال البغيض و منذ عام 1990 وحتى الان.
5- اعتراف امريكا وحلفاءها بجريمة احتلال العراق وغزوه وتحمل كافة المسؤوليات الترتبة على ذلك.
نعم ايها المجاهدون ..اننا نعلن بان من يريد ان يتفاوض مع قيادة البعث والمقاومة والتحرير ..وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعب العراق ..حول مستقبل العراق والامة عليه ان يقبل بدون شرط او قيد ثوابت قد قاتل العراقيون الاباة من اجلها طويلا ....بصبر وتضحية وثبات ...وان من يمثل العراق ومستقبله في اية مفاوضات يرغب بها هؤلاء الاوغاد ...هو قيادة العراق الوطنية والشرعية ...وعلى رأسها السيد الرئيس القائد ....المجاهد صدام حسين ...ابو الشهداء وسيد المجاهدين ...والذي نقول له في هذه المناسبة ....اصبر ايها المجاهد البطل على مااصابك فأن ذلك من عزم الامور ..واصبر وما صبرك الا بالله ...واصبر ان العاقبة للمتقين...ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ...الم تسمع قوله جل جلاله ((ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين)) وقوله جل شأنه ((ان يمسكم قرح فقد مس القوم مثله))...فلك منا ايها العزيز ...ومن كل المجاهدين ف ي عراقك الابي....تحية العروبة والاسلام ..تحية الايمان والجهاد ...تحية التقدير والاعتزاز والمحبة.

اما انتم ايها الرجال ...الرجال ...من المجاهدين ...الذين وضعتم ارواحكم على اكفكم ...من اجل تحرير درة التاريخ وتاج العرب وسيد الدنيا عراق المجد والبطولات ...لكم نقول ياعز الوطن ...وقرة عين الامة ...وخلاصة الشرف في وقت شح فيه الا من اهله النجباء....الى مزيد من التعاون في الميدان وتنسيق العمليلت ...والتالف والتوادد والتراحم ..كونوا اشداء على الكفار واعوانهم...رحماء بينكم ...وابتغوا الفضل والرضوان من الله ذي الفضل العظيم ...لكي نقيم على ارضنا الفاضلة (((جبهة الجهاد الوطني والقومي والاسلامي)) على قواعدها الصحيحة ... واقبلوا عذر من اعتذر اليكم بسبب تخلفه او بسبب كبوته ...فالعائدون اليكم والى وطنهم بعد التاكد من صدق مسعاهم...هم بقية الاجواد من اهلنا ...خانتهم انفسهم في البداية ..وازلهم الشيطان الرجيم ...ولكل جواد كبوة ...ضعوهم في المكان المناسب من مسيرة الجهاد والمقاومة كل حسب طاقته واستعداده.

ايها العراقيون ...يااصحاب العهد والغيرة...يارجال الوعي والمعرفة ...ياخير من انجبت الامة في تاريخها المجيد ...علما وثقافة وحضارة ورجولة...نقول لكم ......باسم الوطن ...واي وطن ..انه العراق ...وباسم العراقيات واطفال العراق ...باسم المقدسات ومعاني الشرف الرفيع ...وقيم الرجولة الراسخة في عروقكم ....نقول لكم ..ايها الاباء والاخوان والابناء ...مدن وارياف...قبائلا وعشائر وبيوتات ....لا تفوت أي منكم فرصة الحصول على الشرف الرفيع ...لتضاف الى شرفكم العالي انشالله ...وفرصة حيازة المجد والفداء ...انها فرصتكم للثأر من اجل العرض والشرف والارض والمقدسات...نقول لكم ايها الاحبة ....انفروا خفافا وثقالا ...وجاهدوا بأموالكم وانفسكم في سبيل الله ...فميدان الجهاد واسع ...كل حسب امكانياته وما يطيق .....سواء في ميدان التعبئة الوطنية والايمانية ...او ميدان الدعم المالي والاقتصادي ...او ميدان الاعلام والثقافة والفكر المقاوم المؤمن ...او الميدان السياسي والدبلوماسي ......ومن اهم الميادين الجهادية لعموم الشعب الابي ....هو احتضان المقاومة ورجالها ..في مطعمهم ومشربهم وامنهم وامانهم وحركتهم في الميدان لقتال العدو الاثم ...وتقديم لهم كل مايحتاجونه من معلومات ودلالة ....ورعاية نفسية ومعنوية وتشجيع....قال تعالى ((ياايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ..واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ))) صدق الله العظيم .


تحية للعراق المجاهد...ورجال الجهاد الابطال ..وعاش العراق
تحية للشهداء من ابناء العراق والامة ..الذين سقطوا دفاعا عن الشرف والوطن والمباديء والمقدسات..وتحية محبة لعوائلهم الشريفة والابية
عاشت امتنا العربية المجيدة ....وعاش رجالها المجاهدين في العراق وفلسطين
عاشت فلسطين حرة عربية ...من البحر الى النهر ...عاشت فلسطين
تحية حب ووفاء للمجاهد القائد ...صدام حسين ..امين سر القطر ورئيس جمهورية العراق ...وتحية لصموده ومقاومته المؤمنة
تحية لكل العراقيين ...المقاومين بالفعل والكلمة والموقف والنية الصادقة
تحية للعرب والمسلمين ...ممن يجاهرون ويعلنون ..الموقف الوطني والقومي والاسلامي النبيل في دعم المقاومة الباسلة في العراق واسنادها
تحية للشرفاء ...في العالم ...الذين يدعون ضد العدوان والاحتلال الامريكي الصهيوني لبلاد الرافدين
عاش العراق ...حرا ..مستقلا ...ابيا...موحدا...وكريما...وعاش عربيا مسلما...عاش العراق
وما النصر الا من عند الله العلي العزيز

والله اكبر....الله اكبر.....الله اكبر .....وليخسأ الخاسئون

قيادة قطر العراق
لحزب البعث العربي الاشتراكي
اواسط شهر رمضان المبارك
تشرين الاول 2004

الأربعاء، أكتوبر 27، 2004


نشرت صحيفة (المجد) الاردنية حواراً أجرتهُ في بغداد مع العميد (أبو المعتصم) أحد قادة البعث والمقاومة العراقية .. ولأهميتهِ وضعت الرابطين التاليين للوصول الى نص المقابلة:

المجد
المحرر

ومما ذكرهُ في حديثهِ:

ما خططنا له قبل الاحتلال من أعمال المقاومة يجري الآن تنفيذه بدقة ونجاح
نحن مطمئنون للمستقبل فالمقاومة باتت الآن حالة شعبية لا يمكن تجاوزها
قمنا بتصوير عدد من عملياتنا النوعية ولكن الفضائيات العربية رفضت بثها بضغوط أمريكية
لدينا قيادة عسكرية موحدة تضم خيرة الضباط وتشرف على المقاومين البعثيين والإسلاميين
المقاومون هم سادة الشارع العراقي أما الاحتلال وعملاؤه فلا يغادرون مواقعهم المحصنة
إذا صدف أن تم احتجاز أي شخص وتبين أنه بريء، فإننا نقوم بإطلاق سراحه فورا



أطلعوا على آخر أخبار المقاومة العراقية البطلة من اللمواقع التالية:
اخبار المقاومة
المفكرة الاسلامية
تحليل وأخبار
المختصر
عمليات المقاومة خلال الاسبوع


إنفردت صحيفة المجد الاردنية بنشر رسالة بعثها اليها المجاهد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق عزت إبراهيم وفيما يلي بعض المقتطفات من الرسالة .. ومن يرغب الاطلاع عليها كلها فيستطيع استخدام هذا الرابط (قاتلوا بشوق وحماس حتى يخرج اخر جندي من بلادنا) :

تحت عنوان.. (رسالة الى الشيخ المجاهد (...) والى كل المقاومين)، وجه الرفيق عزت ابراهيم الدوري، نائب امين سر قيادة قطر العراق في حزب البعث، ورئيس اللجنة العليا للجهاد ، وقائد المقاومة المسلحة في العراق الشقيق ، رسالة مفعمة بالروح الايمانية والوطنية والجهادية، الى جميع رجال المقاومة والجهاد في بلاد الرافدين.



وفيما يلي نص هذه الرسالة التي تنفرد (المجد) وتعتز بنشرها..


بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
صدق الله العظيم


الى الشيخ الصابر المجاهد والى الفتية الذين أمنوا بربهم فزادهم هدى.


امنوا إيمان علم اليقين فرفعهم الله الكريم الى إيمان عين اليقين فأصبحوا على الله القوي المتين يتوكلون فرفعهم الى ايمان حق اليقين ليريهم ملكوت السماوات والأرض فيكونوا من الموقنين ، فاشتاقوا الى لقاء رب العالمين فأخذهم إليه فدخلوا في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في مقعد صدق عند مليك مقتدر مكين.


السلام على المجاهدين احفاد صهيب الذي ربح بيعه (ربح البيع أبا عبد الله ) واحفاد خبيب الذي وفى وأوفى، أحفاد مصعب وجعفر وزيد احفاد خالد وسعد وابي عبيدة احفاد المثنى والقعقاع وصلاح الدين الذي وفى ، اقعد يا سيدي يا صلاح الدين لقد عادت الحروب الصليبية ، يا أحفاد سيد المجاهدين الحسين عليه السلام الذي وفى وأوفى الى رافعي لواء الحق مطرز بكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ، ندعو من خلالك وبك كداعية مرشد ومجاهد وبحرمة المجاهدين الصفوة البررة كنموذج ايماني وطني جهادي عالي الشأن والقدر، ندعو شباب الأمة ورجالها ونسائها الى الخروج من ضيق التردد والتخوف والضعف والهوان والتيه والضياع الذي تمليه وتفرضه عليهم النفس الأمارة بالسوء، النفس الهلوعة الجزوعة العجولة المنوعة الخوارة الغدارة وما يوحي لها الشيطان الرجيم ويوسوس ليثبط الهمم ويضعف العزائم وليزين لها حتى يريها الباطل حقا ويريها الحق باطلا فيدعها تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف ، حتى رأى فرعون ان طريقته هي المثلى وان موسى الرسول الكليم يريد ان يظهر في الارض فسادا، هكذا صارت المقاييس اليوم والفتاوى، ندعو من خلالك وبأسم المجاهدين البررة رجال الأمة وشبابها أن يخرجوا من بين صفوف المنافقين الجبناء والخائبين الأثمين والمرتدين الكفرة، لقد باعوا دينهم ووطنهم بدنيا غيرهم وارتدوا على اعقابهم خاسرين فراحوا يقاتلون في سبيل الطاغوت ويقدموا لـه كل التسهيلات التي تمكنه من تخريب بلدنا وتدميره وانتهاك حرماته ومقدساته وقتل ابنائه ، فميزوا الخنادق ايها المؤمنون ولا تجعلوها تتداخل ( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ) ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق)، نعم والله انكم اليوم ايها المجاهدون لتقاتلون في سبيل الحق حقاً تقاتلون الكافر المحتل لأرض المسلمين واعوانه من العملاء والخونة والمرتدين ، تقاتلون دفاعا عن وطن الاسلام وعقيدة شعبه المؤمن وأمته الكريمة وحرماتها وقيمها ومقدساتها ، انكم اليوم ترفعون راية الله اكبر في سماء العراق ودنيا العروبة والاسلام ، لكم الشرف العظيم والفخر الكريم ان هداكم الله تعالى للجهاد في سبيله لتنالوا شرف الدارين وعزهما وكرامتهما ، هكذا علمنا عن الحق تعالى وعن نبيه الأكرم ؟ وعرفنا وآمنا وكما هو وفاؤنا لعقيدتنا وديننا وشعبنا ووطننا وأمتنا فأصبحتم اليوم ايها المجاهدون حملة الرسالة الخالدة حقاً ومشعل الحرية والكرامة والشرف والحق والعدل، وهكذا اصبحتم اليوم تمثلون جوهر الشعب العراقي العظيم، تمثلون فيه كنز الإيمان وجمجمة العرب ورمح الله في الأرض، تحرسون الثغور ثغور المباديء والقيم ثغور الايمان والرجولة والوطنية.



أصدرت الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق رسالةً وجهتها الى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة حول العدوان الصهيوني الامبريالي على الفلوجة .. وفيما يلي نص الرسالة:

رسالة من الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق الى
الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، ومنظمة الامم المتحدة،
حول الهجوم المرتقب على الفلوجة

تشير الانباء الواردة من العراق الى ان قوات الاحتلال الامريكي تطوق مدينة الفلوجة العراقية في مغامرة دموية جديدة لاقتحامها والحاق اكبر الاذى باهلها ومبانيها ومؤسساتها ومرافقها .

ولقد شكل تهديد رئيس ما يسمى الحكومة الموقته باقتحام الفلوجة اذا لم يسلّم اهلها السيد ابو مصعب الزرقاوي ( المثيرة شخصيته ووجودها للجدل ) غطاءاً عراقياً لهذه المغامرة العدوانية التي استبق اركانها تطويق الفلوجة بقصف يومي استمر لمدة اسابيع ذهب ضحيته المئات من الشهداء، واغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ .

واتضحت النوايا العدوانية ضد الفلوجة بشكل واضح اثر اعتقال رئيس الوفد المفاوض مع ما يسمى الحكومة العراقية الشيخ خالد حمود الجميلي ومعه قائد الشرطة في المدينة وعدد من معاونيه في واحدة من ابشع عمليات الغدر السياسي التي لم تراع حرمة التفاوض، ولا ضباط الشرطة الذي يعتبرون رمز السيادة العراقية التي ادعى المحتل انه نقلها الى الحكومة العراقية المؤقته التي بدورها لم تستطع حتى حماية وفد يفاوضها .

ان هذه الفوضى السياسية والاخلاقية التي تسود ممارسات المحتل واعوانه والمقرونة بالمخاطر الدموية الرهيبة المتوقعة من جراء مغامرة اقتحام الفلوجة بعد المجازر الكبيرة والتدمير المنهجي الذي شهدته مدن بغداد والنجف وسامراء وهيت وبعقوبة واللطيفية والمحمودية والخالدية، تتطلب من جامعة الدول العربية التحرك الفوري من اجل :

1. وقف المجزرة الدامية المرتقبة ضد مدينة الفلوجة التي اصبحت رمزاً لكرامة العرب وعزتهم ومقاومتهم .
2. الضغط على ما يسمى بالحكومة العراقية المؤقته لسحب الغطاء العراقي عن العملية الامريكية المستمرة ضد اهالي الفلوجة خصوصاً واهل العراق عموماً .
3. السعي الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن وللجمعية العامة للامم المتحدة من اجل مناقشة الاوضاع الخطيرة التي يعيشها العراق والانتهاكات السافرة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد ميثاق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني .
4. في ضوء تصريح امين عام الامم المتحدة السيد كوفي انان بان قرار الحرب على العراق لم يكن شرعياً وقانونياً، على جامعة الدول العربية ان تتحرك على المستوى الدولي لابطال مفاعيل كل الاجراءات والقرارات التي جرى اتخاذها من قبل سلطات الاحتلال منذ بدء العدوان على العراق في 19 اذار/مارس 2003، باعتبار ان كل ما يبنى على باطل فهو باطل .
5. العمل بمختلف الوسائل على الاحتضان السياسي والاعلامي والمادي للقوى العراقية المناهضة للاحتلال، والمقاومة له بشتى الوسائل، واعتبارها الممثل الشرعي الحقيقي للشعب العراقي وارادته ومستقبله، والتعامل مع المقاومة العراقية على غرار التعامل في مراحل سابقه مع المقاومة الجزائرية والمقاومة الفلسطينية باعتبار ان مقاومة الاحتلال حق تكرسه كل الشرائع والمواثيق، وواجب وطني وقومي وشرعي تفرضه كل العهود والالتزامات .

التاريخ : 16/10/2004


الاثنين، أكتوبر 25، 2004


شكراً للبنان.. شكراً للحركة الوطنية اللبنانية.. شكراً للمناضل معن بّشور.. شكراً للمناضل بشارة مرهج.. شكراً للمناضل د. عبد المجيد الرافعي.. شكراً للمناضل احمد سويد.. شكراً للمناضل د. محمد المجذوب .. شكراً للمناضل د. ساسين عساف .. شكراً للمناضل السفير جهاد كرم .. شكراً للمناضلة ألانسة رحاب مكحل.. شكراً للمناضل هاني فاخوري .. شكراً للمناضل د. حيان حيدر.. شكراً للمناضل هشام عبيد.. شكراً للمناضل عمر شبلي.. شكراً للمناضل علي حاموش.. شكراً للمناضل ظافر المقدم .. شكراً للمناضل هاني سليمان .. شكراً للمناضل خضر صعب .. شكراً للمناضل ديب حجازي .. شكراً للمناضل راجي الحكيم.. شكراً للمناضل د. سمير صباغ.. شكراً للمناضل حسين حمادة .. شكراً للمناضل غازي خميس .. شكراً للمناضل د. زهير الخطيب .. شكراً للمناضل مأمون مكحل.. شكراً للمناضل عبد الله عبد الحميد .. شكراً للمناضل يحيى المعلم.. شكراً للمناضل د. ناصر حيدر .. شكراً للمناضلين ممثلي حركة فتح وجبهة التحرير العربية والجبهة الديمقراطية وجبهة التحرير الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني والمنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان.. وشكراً وألف شكر للمنظمات والهيئات والاحزاب التي يمثلونها .. وشكراً للمواطنين اللبنانيين الذين حضروا المهرجان التضامني مع العراق ومع الفلوجة.. وفيما يلي أخبار المهرجان المذكور:

مهرجان حاشد تضامنا مع الشعب العراقي ومقاومته
بدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق


في اليوم العربي لنصرة العراق وفي اطار الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق اقيم مهرجان تضامني مع الشعب العراقي ومقاومته الباسلة في فندق ميريديان كومودور حضره امين عام المؤتمر القومي العربي معن بشور، النائب بشارة مرهج، النائبان السابقان د. عبد المجيد الرافعي واحمد سويد، د. محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي، د. ساسين عساف، السفير جهاد كرم، نائب منسق الهيئة الشعبية العربية لنصرة العراق ألانسة رحاب مكحل، اعضاء ندوة العمل الوطني هاني فاخوري و د. حيان حيدر اعضاء اللجان الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين والعراق هشام عبيد، عمر شبلي، علي حاموش، ظافر المقدم، واعضاء تجمع اللجان والروابط الشعبية هاني سليمان، خضر صعب، راجي الحكيم و ديب حجازي، رئيس حركة الوحدويين الناصريين د. سمير صباغ، ممثل الجماعة الاسلامية حسين حمادة، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني، ائب رئيس حزب رزكاري غازي خميس ، د. زهير الخطيب منسق المنتدى الاقتصادي الاجتماعي، مأمون مكحل رئيس جمعية شبيبة الهدى، راجي الحكيم رئيس اتحاد الجمعيات والروابط والهيئات البيروتية، عبد الله عبد الحميد مدير عام ملتقى الشباب العربي، يحيى المعلم امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في السجون الصهيونية والامريكية، د. ناصر حيدر مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق. ومن الفصائل الفلسطينية حضر ممثلون عن فتح ، جبهة التحرير العربية، الجبهة الديمقراطية، جبهة التحرير الفلسطينية، حزب الشعب الفلسطيني، المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان وحشد كبير من المواطنين.

شبلي
بداية الوقوف دقيقة صمت اجلالا لارواح شهداء الامة العربية ثم افتتح بالنشيد الوطني اللبناني فألقى عريف المهرجان الشاعر عمر شبلي كلمة نوه فيها بالمقاومة العراقية والفلسطينية التي رفعت رأسنا عاليا بعد احتلال بغداد.


الرافعي
الكلمة الاولى القاها د. عبد المجيد الرافعي فقال: في اليوم العربي لنصرة العراق ، تنشد افئدتنا الى ما تواجهه مدينة الفلوجة البطلة مجدد، ومنذ مطلع شهر الصيام المبارك على ايدي القوات الامريكية الغازية وعملائها، حيث يختلط آذان الفجر بهدير الطائرات والصواريخ المجرمة، التي تقصف البيوت على رؤوس اصحابها في مجازر جماعية ، ومع ذلك فالفلوجة ما زالت ام الابطال، ومقلع المجاهدين، ومدينة الصمود والمواجهة، تلحق الخسائر الفادحة بالغزاة المحتلين ، ان الفلوجة اليوم هي مثال حي ، ولسان حال اهلنا الصارخ بقوة في العراق ، كل العراق ، في الرمادي وسامراء، وهيت وبغداد والموصل وديالى واليوسفية والدورة والطارمية والمحمودية واللطيفية والبصرة والنجف وكربلاء والحلة والكوت والناصرية وكركوك، ليس دفاعا عن ارضه وعرضه فحسب بل عن الامة العربية جمعاء.
واضاف الرافعي: وها هو كوفي انان يعترف اليوم ولو متأخرا ان الاحتلال الامريكي للعراق هو غير شرعي وخارج عن الارادة الدولية ، وها ان كل العالم متأكد ان ليس هناك أي ارتباط للقيادة العراقية بتنظيم القاعدة ومع ذلك ما زال هذا البوش السفاح يكابر بعد ان اغرق قواته في مستنقع الغضب العراقي ونار المجاهدين.
وقال الرافعي : لقد وجد المتصهينون بادارة البيت الابيض تحت مسمى المحافظين الجدد، ضالتهم في رموز التيار الصهيوني الليكودي المتطرف الحاكم في تل ابيب. وما نشهده اليوم على ارض العراق ليس سوى نسخة متكررة لما يجري في فلسطين الحبيبة ، وما حالتا العراق وفلسطين اليوم سوى وجهين لقضية مركزية واحدة عنوانها تحرير الارض العربية من الغزاة المحتلين ومقارعة العدوان واستعادة الحقوق المغتصبة.
ففي هذا اليوم ومع حاجتنا الى دعم المقاومة الوطنية في فلسطين والعراق، نتوجه الى كافة قوى التحرر والاستقلال داخل الوطن العربي وخارجة للعمل على توسيع وتنظيم وتأطير المواجهة بكافة اشكالها واساليبها ضد الاستعمار القديم الجديد.


ابو العردات
فتحي ابو العردات القى كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية فقال: بقلوب يملأها الاصرار نتوجه الى اهلنا في العراق والفلوجة والنجف وكربلاء الامام وكل العراق ، من ابطال الحجارة في انتفاضة الاقصى المباركة التي شملت كل بقاع فلسطين من جنين القسام الى شهداء فلسطين والعراق، عهدا ان يبقى ابناء فلسطين وفيين لابناء العراق.
وتابع ابو العردات: ان المشهد الذي نراه اليوم في فلسطين والعراق يدمي القلوب من قتل وبطش للمدنيين في افراحهم واتراحهم بانتهاك للحرمات، واعتقال للعلماء وتصفية للعلما العراقيين كل هذا يجري في العراق تحتى مرأى من العالم كله ويستفيد الاحتلال الامريكي والصهيوني من تغطية مجازره من وراء الصمت المريب من الانظمة العربية وتغافل اوروبا والمجتمع الدولي ومجلس الامن عن تصرفات الاحتلال في فلسطين والعراق.
وختم ابو العردات بدعوة الفصائل الفلسطينية جميعها الى اجتماع تحت سلطة فلسطينية موحدة لكل القوى الفلسطينية لا تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية. بل تكون متممة لها وينشأ عنها ترتيب للانتخابات العامة في فلسطين لتعزيز الحوار بين الشعب الفلسطيني وايدينا نحن في منظمة التحرير مفتوحة للجميع .


المجذوب
د. محمد المجذوب رئيس المنتدى القومي العربي القى كلمة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق قال: كان الهدف من اقامة الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق جمع شمل المؤمنين بقدسية الثوابت القومية، وتجنيد الطاقات للدفاع عن كرامة الامة، والعمل على شحذ العزائم والهمم لدى الجماهير العربية المستهدفة من قبل انظمة الشر والسوء والاستعمار في الخارج وانظمة القمع والهدر والاستهتار في الداخل.
وتابع المجذوب ان ما يجري في فلسطين والعراق من ابادة للبشر والحجر وتدمير للتراث والابداع بات يفوق الوصف والتصور في وحشيته وهمجيته وما عادت تنفع بيانات الاستنكار واعلانات الشجب وخطابات التأييد التي تتحفنا بها انظمة التخاذل في الوطن العربي. وما صمود المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق جعلت الجيل العربي الصاعد يسقط الرهان على معظم الانظمة العربية، ويفضل الاعتماد على سلاح المقاومة لانهاك الاعداء واسترداد الحقوق ، فهناك شعوب عديدة قدر لها ان تعاني كما نعاني نحن اليوم من قسوة العدوان، وشرور الاحتلال استطاعت بفضل المقاومة وحدها طرد قوات الاحتلال واستعادة السيادة.
وقال المجذوب ان القانون الدولي المعاصر وكذلك الفقه والاجتهاد والوثائق الدولية تتيح للشعوب الرازحة تحت الاحتلال اللجوء الى كل الوسائل الممكنة لانهاك قوات الاحتلال ومن هذه الوسائل استخدام القوة المسلحة والقيام باعمال النسف والتخريب ضد العدو.


عساف
د. ساسين عساف القى كلمة المثقفين اللبنانيين بعنوان "علماء العراق هم القضية" جاء في كلمته التي تناولت المنعطف التاريخ التي تمر به امتنا العربية معددا الحقائق المصيرية .وقال ان احتلال العراق لم يستهدف النظام بل الدولة بكل مكوناتها لم يستهدف فئة بل المجتمع بكل قواه لم يستهدف ثروة نفطية بل كل الثروات المادية والبشرية فالعدو يدرك منذ اعتداء 1981 ان نصرا استراتيجيا وحاسما ونهائيا على الامة لن يحدث ما لم يدمر قدراتها البشرية والعقل المواجه والمقاومة بالعلم والتكنولوجيا.
واضاف عساف ان مخطط اغتيال العلماء وتشريدهم واعتقالهم يدمر مراكز القوة في البنية الاستراتيجية المقاومة للاستعمار العلمي والثقافي والمعرفي .. ممنوع في سياسة الاعداء ان يكون العقل العربي عقلا منتجا خصوصا في مجال العلوم والتكنولوجيا الحديثة.. وممنوع عليه التفوق والانتصار.. ممنوع عليه الانتاج لتحرير مجتمعه وتنميته واحداث تجدده الحضاري.
وطالب عساف بعمل سياسي وثقافي واعلامي للضغط على الحكومات والانظمة العربية والجامعة العربية والمنظمة العربية للثقافة ومراكز البحوث لاتخاذ جميع التدابير والاجراءات الكفيلة بحماية العالم والمثقف والاكاديمي العراق من اعتداءات المحتل الامريكي. توجيه رسائل الى العلماء والمثقفين الامريكيين بخاصة والاوروبيين بعامة تضعهم امام مسؤولياتهم العلمية والاخلاقية والانسانية . تشكيل هيئة قومية لاحتضان العلماء العراقيين ومساعدتهم وتوفير شروط الحياة الكريمة لهم والاستفادة من امكاناتهم في المؤسسات العربية.


معن بشور
كلمة الهيئة العربية الشعبية لنصرة العراق (التي تضم مؤتمرات قومية واسلامية واحزاب عربية واتحادات نقابية ولجان وطنية في كل الاقطار العربية) القاها امين عام المؤتمر القومي العربي معن بشور الذي قال : حين اختارت الهيئة العربية لنصرة العراق هذه الايام الرمضانية المباركة لتكون اياما لنصرة العراق فلآنها اولا تدرك ان الصوم لا يكتمل الا بالعمل والجهاد لنصرة الحق ومقاومة الظلم، واي ظلم ابشع مما نراه على يد المحتل في فلسطين والعراق، ولانها ثانيا تدرك ان المحتل يستهدف مقامات وعتبات ورموزا مقدسة ورجال دين بالقصف والتدمير والتفجير والاغتيال والاعتقال في مخطط صهيوني معروف يقوم تمزيق المجتمعات واهدار قيمها الروحية.
وتساءل بشور : لقد عاش المسيحيون والمسلمون معا وسويا في العراق والمنطقة، فلم تتعرض كنيسة او مسجد او حتى كنيس يهودي قبل ان يأتي المشروع الصهيوني الى المنطقة، وقبل ان يدخل المحتل الامريكي بتوجيه صهيوني الى العراق.


وقد توقف بشور امام اربعة افكار رئيسية:

اول الافكار: ان المقاومة العراقية حركة متصاعدة ونامية وممتدة وشاملة لكل العراق، ولكل الفئات العراقية، وهي تعتمد استراتيجية واضحة، واساليب كفاحية مستفيدة من تجارب المقاومات الاخرى في المنطقة، وان تأثيراتها متصاعدة داخل الولايات المتحدة. واشار بشور الى تقرير اعده مركز ابحاث امريكي وسيتم نشره في مجلة "المستقبل العربي " تحدث عن حجم الخسائر البشرية والعسكرية والاقتصادية المتزايدة لدول الاحتلال ولاحظ انها تضاعفت بعد ما يسمى بعملية انتقال السلطة في 30 حزيران الماضي، وان الخسائر المالية المباشرة وصلت الى حدود 150 مليار دولار مع نهاية العام، فيما الخسائر غير المباشرة تتنامى بسرعة لا سيما اسعار النفط والانعكاسات على الاقتصاد الامريكي. ولاحظ بشور ان هذه الامور تشير الى وجود عقل يقود المقاومة في العراق، والى وجود تنظيم محوري فيها، علما ان المقاومة لم تعد تنظيمات في العراق بل اصبحت العراق باسره.
الفكرة الثانية هي ما تتعرض له المقاومة العراقية من تعتيم على معظم اخبار عملياتها كما على حجم جرائم الاحتلال، كما من تشويه لصورتها. وتساءل بشور: يحاولون الايحاء ان المقاومة تقتل عراقيين، فيما الاحتلال هو الذي يقتل ويجرح المئات من العراقيين كل يوم جهارا نهارا ولا نجد من يرفع صوته بوجه جرائمه، ويركزون على وجود الزرقاوي في الفلوجة لتبرير اجتياحها، وهذا ما يذكرنا بذريعة اسلحة الدمار الشامل التي شنوا الحرب بسببها ضد العراق. ولقد دمروا العراق ولم يجدوا هذه الاسلحة، وهم يدمرون الفلوجة ولن يجدوا الزرقاوي.
الفكرة الثالثة هي سعي واشنطن وادواتها الى شرعنة الاحتلال وكل امتداداته علما ان الاحتلال هو غير شرعي وغير قانوني وبالتالي فكل ما يبنى عليه هو غير شرعي وغير قانوني.
وتساءل بشور: ما هي الترجمة العملية لكلام امين عام الامم المتحدة عن لا شرعية الاحتلال، ولماذا لا تتصرف الامم المتحدة والدول العربية على اساس هذا الكلام. وقال ان المحتل بسعى للالتفاف على المقاومة الى الحديث عن عملية سياسية باشكال متعددة، وهي تتعثر كل يوم لكونها منافية لارادة الشعب العراقي. وسأل بشور : اية انتخابات هذه التي يمهد لها بالقصف والقتل والاعتقال، واية ديمقراطية هذه التي تحرك بقانون الانتخاب حزب عراقي عريق كحزب البعث يضم الملايين من الاعضاء من العملية الانتخابية.
بشور قال ان اكبر شرف للبعث اليوم في العراق، هو ان امين عام هيئة اجتثاث البعث قد زار الكيان الصهيوني علنا، ليؤكد ان الحرب على البعث، كما كانت على عبد الناصر، وعلى الحركات الاسلامية المجاهدة، هي حرب صهيونية مستمرة ضد كل ما يشد الامة الى العروبة والاسلام.
وحول المؤتمر الدولي في مصر حول العراق ، قال بشور ان مصير هذا المؤتمر لن يختلف عن سابقيه من المؤتمرات اذا غاب صوت المقاومة العراقية عنه، فاي مؤتمر هذا يبحث مستقبل العراق بغياب من يمثل ارادة الشعب العراقي بالمقاومة.
واستطرد بشور ان الترابط بين معركة فلسطين والعراق قد فرضه المحتل ذاته الذي قال وزير دفاعه رامسفيلد قبل اسابيع ان دعم العراق للمقاومة الفلسطينية هو احد اسباب الحرب عليه، وكذلك الترابط بين ما يجري في فلسطين والعراق وما يعد لسوريا ولبنان والسودان في القرارات الدولية، فالامريكي قال انه يريد تغيير المنطقة من خلال العراق ومن لا يرى هذه الحقيقة ويظن بامكانية فصل قضية بلده عن قضية المنطقة هو كمن يدفن رأسه في الرمال، خصوصا في ظل هذا التدخل الامريكي السافر في الشؤون الداخلية لكل اقطارنا العربية.
ودعا بشور كل حريص على سيادة لبنان واستقلاله ان يتصدى لتصريحات السفير الامريكي وكبار المسؤولين الامريكيين حول الشأن الحكومي اللبناني، وكذلك كمحاولة افتعال ازمة ضد قناة "المنار" الفضائية في تدخل غير مسبوق يشمل السياسة والاقتصاد، والثقافة والاعلام، والتربية والايمان.
وختم بشور بدعوة كل عربي الى ان يسأل نفسه كل يوم ماذا فعلت لفلسطين والعراق؟ لانه بذلك يفعل خيرا لنفسه وبلد ومستقبل اولاده، مشيرا الى ان قوافل الادوية والمساعدات الطبية بدأت تتوجه الى العراق من مصر والاردن والمغرب ، وقريبا من لبنان، في اطار برنامج عمل الهيئة العربية لنصرة العراق وبالتعاون مع نقابات الاطباء والهيئات الصحية العربية.


24/10/2004



الأحد، أكتوبر 24، 2004


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي والذي يؤكد فيه أن المقاومة العراقية للوجود الامبريالي على أرض الرافدين .. أرض العراق الابي .. لن تتأثر بما سينتج عن الانتخابات الامريكية لأن هدف التحرير وإيقاع أفدح الخسائر في صفوفهِ مسألة ستراتيجية يجب أن تتحقق قبل أن يسارع بسحب قواتهِ المهزومة .. واليكم نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية

معركة المقاومة والتحرير ممتدة ومستمرة وبقطع النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية

الفترة الزمنية "المعاشة والممتدة في العراق المحتل" من إعلان الرئيس الأمريكي بوش وقف العمليات القتالية الرئيسية في بداية أيار 2003 وحتى تاريخ الثاني من تشرين الثاني القادم موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة، حكمت بمتطلبات ذلك الاستحقاق وسعي الإدارة الجمهورية الحالية لتأمين تجديد انتخابها لفترة رئاسية ثانية. وكان لتلك المتطلبات وذلك السعي ما انعكس على مجمل وتفصيلات برامج ومخططات وتوقيتات الاحتلال العسكرية والأمنية والسياسية في العراق أولا والإقليم ثانيا. وفي المقابل كان البعث وكانت قيادة المقاومة والتحرير قد أسسا وطورا موقفهما بما يعمق من مأزق الاحتلال العسكري والأمني والسياسي، وما يربك برامجه ومخططاته وتوقيتاته. وانطلاقا من امتداد واستمرار وتصعيد المواجهة العسكرية المفتوحة والمتنوعة مع الاحتلال وسلطته العميلة... فلم يكن لمفاصل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في الولايات المتحدة من تأثير على مجريات المواجهة العسكرية، إلا بما يخدم "وفقا لمنظور ستراتيجية المقاومة والتحرير"من تقليل الفوز الآني وتحجيم وتشتيت الفعل الميداني وإفشال المخطط السياسي وتأزيم الوضع الإقليمي... وبالتالي جر الاحتلال وسلطته العميلة وأنظمة عربية وإقليمية متعاونة أو متآمرة، إلى "التموضع الاندماجي" في المواجهة القتالية المدبرة والتصادم الأمني المتنوع وفقا لسياقات أرادها البعث وأرادتها المقاومة العراقية المسلحة... باستهداف تفتيت التحالف التآمري الوهمي مع الولايات المتحدة في العراق، مثلما أيضا التشكل الإلزامي لحالة الدمج سياسيا و أمنيا للمتعاونين والمتآمرين العرب والإقليمين مع مخططات وبرامج الاحتلال في العراق المحتل، وبالتالي كان العوّق الستراتيجي للاحتلال الأمريكي مشخصا ومعاشا ومتفاقما مع مرور الزمن، وكان إرغام أو تطوع الآخرين العرب والإقليميين للاصطفاف المقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة نتيجة لذلك العوّق.


الآن وفي المعسكر المقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة يمكن تشخيص مواقف متباينة ومتحسبة، وخاصة لأولئك المدمجين أمنيا وسياسيا مع مخططات وبرامج الاحتلال في العراق، مثلما يمكن أيضا تشخيص حالة السعي المحموم للإدارة الجمهورية الحالية وقد أصبح العراق المحتل، أي مأزق الاحتلال الأمريكي في العراق، وبالتحديد الموضوعي: تداعيات المواجهة القتالية المفتوحة والممتدة والمتنوعة أشكال التصادم والمستمرة حتى التحرير، التي فرضها البعث وفرضتها المقاومة العراقية المسلحة، العامل المؤثر في الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية وبقطع النظر عن موقف وتبرير الطرفين المتنافسين في تلك الانتخابات.


لقد عاش العراق وعاش البعث تقابلا سياسيا ومواجهات عسكرية مع الولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع عشر الماضية وقبلها، وبالتالي كان التقابل وكانت المواجهات بين قيادة البعث والعراق وإدارات جمهورية وديمقراطية أمريكية، وكان التقابل السياسي مستمرا وكذلك المواجهات العسكرية في مراحل أم المعارك والحصار والرجعات العسكرية والحواسم ومعركة المقاومة والتحرير الموصولة والممتدة والمستمرة وبقطع النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة.


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


عندما تحتدم معركة الرئاسة في الولايات المتحدة، يكون لها وفقا لسعي الإدارة الجمهورية الحالية الانعكاسات الميدانية في العراق المحتل، وتلك الانعكاسات يجب ألا تعتبر آنية ومرتبطة بالانتخابات، فهذه الانعكاسات الميدانية هي ردة الفعل في سياق العوّق الستراتيجي للاحتلال الأمريكي في العراق، بالتالي هي التصرف العسكري المتاح في مواجهة المقاومة العراقية المسلحة وأشكالها التصادمية المتنوعة. الاحتلال الأمريكي وإلى حد كبير قد صمم ستراتجيته في العراق قبل وبعد الاحتلال على أسس أغفلت موقف الشعب العراقي الأبي أولا، وأخطأت في حسابات سياسية وعسكرية لما صمم البعث ودبرت قيادته عندما كانت المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة أمرا لا يمكن رده أو تجنبه. وكان وفقا لذلك كله أن أخذ بوش بنشوة "النصر الزائف" وأعلن وقف العمليات القتالية الرئيسية في العراق، ومنذ ذلك الإعلان وحتى اللحظة يمكن لنا أن نشخص ونؤكد عل ما يلي:-

1 - حاول بوش وإدارته التقليل أو الهروب من حقيقة ميدانية أعترف بها في وقت متأخر في مناظرته المتلفزة الأولى مع منافسه كيري، ومفادها أن المقاومة البعثية كانت موصولة بالعمليات القتالية التقليدية للقوات العراقية المسلحة، ولم تكن هناك فسحة تكتيكية حيث برزت المقاومة في مواجهة قواته منذ اليوم الأول للاحتلال.
2 - المقاومة المدبرة وستراتيجيتها السياسية والقتالية وفقا لصياغة البعث وقيادة المقاومة والتحرير أفشلت برامج ومخططات الإحتلال السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها في العراق المحتل، وجعلت من التجربة والخطاء سمة السياسة المعتمدة للاحتلال الأمريكي في العراق.
3 - امتداد واستمرار الزمن القتالي وفرض صيغ الاشتباك وتشكل أنواع التصادم وتحديد وتوسيع خارطة الاستهداف والمستهدفين وتأزيم الإقليم بمجمله، إنما كانت و تكون قرارات حرة للبعث والمقاومة المسلحة، وبأرجحية أكبر من تلك التي للولايات المتحدة في المقابل.
4 - مفاصل الزمن في الستراتيجية الأمريكية في العراق المحتل وعلاقتها بإدارة بوش الحالية وموقفها الانتخابي تبقى ضمن نتائج العوّق الستراتيجي للاحتلال الأمريكي في العراق.
5 - "العملية السياسية" في العراق المحتل وصيغها وتوقيتاتها المعتمدة أو المؤجلة، لا تؤثر بشيء على ستراتيجية المقاومة المسلحة وتفصيلاتها التعبوية والتكتيكية... التي تؤسس على "حالة" استمرار الاحتلال وخيار البعث والمقاومة غير المرتد بمقاومته عسكريا، مع استهداف مستمر وممنهج للسلطة العميلة المعينة من الاحتلال، وهذا أصلا ما احدث العوّق في ستراتيجية الولايات المتحدة في العراق المحتل، وربط محكما في علاقة المأزق العسكري للاحتلال مع استحقاقات الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


أنه وبقطع النظر عن النتيجة التي ستسفر عنها عمليات الاقتراع في الولايات المتحدة في صبيحة الثالث من تشرين الثاني القادم، فإن حالة التقابل القتالي مع الاحتلال وسلطته العميلة ستبقى معاشة وممتدة ومستمرة. وإذا ما أعاد الأمريكيون انتخاب الرئيس الحالي بوش لفترة رئاسية ثانية وبأي حسبة أو صيغة كانت وهذا غير مستبعد، فإن ذلك وفقا لأعراف وتقاليد الديمقراطية الأمريكية يعتبر تفويضا للرئيس بوش وإدارته السياسية ومرجعيته العقيدية وبرامجه الكونية ومخططاته في العراق المحتل على وجه الخصوص. وهذا ما أخذه ويأخذه البعث وأخذته وتأخذه قيادة المقاومة والتحرير في الحسبان، وأبعد من ذلك... فإن هذه الفرضية لها أرجحيتها في ستراتيجية المقاومة العراقية المسلحة. أما إذا اختار الأمريكيون المرشح الديمقراطي المنافس جون كيري للرئاسة، فأن ذلك وإن كان يعني رفض الشعب الأمريكي لسياسة بوش وإدارته في العراق المحتل، وبالتالي الارتداد الواسع عن مبررات الحرب واحتلال العراق أصلا، فإن تلك النتيجة لا تمنح الرئيس الديمقراطي الجديد ولا الشعب الأمريكي الذي أنتخبه ولا قواته في العراق أي مهلة أو فسحة في المواجهة القتالية الممتدة والمستمرة في العراق المحتل حتى التحرير.


جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الثالث والعشرين من تشرين أول 2004




لبنانيون يخدمون في صفوف القوات الامريكية
ويمارسون قتل وتعذيب العراقيين

من المعــلوم أنّ القوات الامريكية وقبل غزوها للعـراق أعلنت عن عن فتح باب التطوع للعرب وخاصةً في كل من الكويت ولبنان ومصر .. كما دعت كل العرب الامريكان (من المسيحيين) الى الانخراط في تنظيمٍ أمني لتدريبهم على الاعمال المدنية والتجسسية والتحقيقية.

كما إستفادت من بعضهم في تدريب العلوج الامريكيين في كيفية التعامل مع العراقيين وكلفت البعض منهم بكتابة معجم مصغر للمصطلحات العراقية الاكثر تداولاً (وخاصةً ممن كانوا اصلاً ايرانيين وعاشوا في العراق فتراتت طويلة قبل هجرتهم الى اميركا) .

ولكن وبعد الاحتلال ..وبعد إختفاء حالة الصدمة التي أحدثها العدوان بأسلحتهِ الفتاكة .. بدأ العراقيون يقاومون .. وبدأت المنظمات المقاومة تتسع لتضم خيرة الشباب العراقي.. ومما أججَ حالة المقاومة هو إنكشاف الاهداف الحقيقية للغزو والتي حاول الاعلام الامبريالي الامريكي وبمساعدة الاعلام الرسمي العربي المتواطيء أن يموهوا عليها في المرحلة التي سبقت الغزو والتي إستمرت طيلة سنوات الحصار.. إضافةً الى سوء تصرف إدارة الاحتلال والتي نتجَ عـنها الاعتداءات المتكررة (والتي لازالت قائمة) على كرامة العراقيين .. كل ذلك جعـل قوات العلوج الامريكية تبحث وبشكلٍ أكبر من ذي قبل عن دروع بشرية تستخدمها في معركتها ضد الشعب العراقي بعد فشلها في تأجيج حرباً طائفية أو عرقية بين أبناء الشعب الواحد.. حيث لم تنطلِ أساليبها على المقاومة العراقية الباسلة ولا على أبناء شعبنا المجاهد والظهير المخلص لمقاومة أبناءهِ التي أخذت تتابع وبكل دقة من يستعملهم كأدواتٍ قذرة في تثبيت إحتلالهِ لبلدنا.. وأخذت تصطادهم مع أسيادهم العلوج لتنظف العراق من شر العلوج ومن عار ودنس عملائهم.. ولذا فقد لعب رجال الامن القومي –كما أكدّ ذلك حزب البعث العربي الاشتراكي في بيانهِ بتأريخ 27/12 / 2003 ذلك- دوراً كبيراً في تحديد هويات عناصر المخابرات الاجنبية وتابع اتصالاتهم وعملائهم واوكارهم لتدكها المقاومة الشجاعة ولتتابع من لازال يحاول بناء اوكارٍ جديدة ..

وهنا دخلت مؤسسات عربية خائنة ولها باع في الخيانة وذبح الشعب العربي اللبناني والفلسطيني وهم أفراد وقيادات (ميليشيا القوات اللبنانية) المعروفة بعماتها المباشرة للكيان الصهيوني ولأميركا .. وقد مارس عناصر المخابرات الامريكية في لبنان وأبرزهم (العميل الامريكي الجنسية ( مايك تايلور) وهو متزوج من لبنانية وكان يعمل في قوات البحرية الامريكية في لبنان في العام 1983 ومنذ ذلك وهو ينسق مع الميليشيات اللبنانية (القوات اللبنانية) ويقوم بتجنيد أفرادها داخل وخارج لبنان وبالتعاون مع قيادات ميليشياالقوات اللبنانية (المنحلة) بتجنيد افراد هذهِ الميليشيا ومواطنين لبنانيين ممن تزكيهم تلك العناصر للعمل ضمن قوات العلوج الامريكية في العراق وخاصةً في الترجمة والاتصال والتحقيق والتعذيب .. وأوجدت للبعض منهم غطاءً من خلال العمل في الصهيونية او الشركات العربية التي يمتلكها حكام الكويت أو يمتلك حصصا فيها حسني مبارك .. كما أن عدداً غير قليل من هؤلاء تم تعيينهُ كمسؤل عن حماية العملاء في حكومة علاوي أو حماية الشركات الصهيونية العاملة في العراق..

وضمن الاتفاق مع ميليشيات القوات اللبنانية الذي أجرتهُ المخابرات الامريكية في لبنان هو أن المتطوعين المذكورين يتلقون مرتبات تتراوح بين 4000 دولار و6000 دولار وحسب نوع المهمات التي يقوم بها .. أما من يعملون في لجان التحقيق والتعذيب فيصرف لكل منهم مبلغاً يتراوح بين 10000 و18000 دولار. كما أن قادة هذهِ الميليشيا في لبنان يستلمون مبالغ شهرية (بين 1000 الى 2000 دولار) عن كل عنصر من عناصرهم يقومون بتجنيدهِ كعميل للعلوج في العراق..

وتشير المعلومات أنّ (مايك تايلور) قد أستقرَ مؤخراً في العراق ليترأس ( شركة أمنية مستقلة!!) تعمل لحساب المخابرات المركزية الامريكية .. وقد كلفَ عناصر من القياديين السابقين للميليشيا اللبنانية (القوات اللبنانية المنحلة) ليقوموا بإدارة تجنيد العملاء في لبنان ومن بين تلك العناصر هم :

1. جان عبد المسيح: وهو لبناني من أصلٍ تركي كان سكرتيراً شخصياً (جداً!) للياس حبيقة (وزير ونائب لبناني سابق _متوفي).
2. جورج زايك: وهو لبناني من عائلة لها باع في العمالة .. وهو (أعرج) بسبب إصابتهِ بقدمهِ.. متزوج من إبنة أللبناني (فرحات أبو جودة) و شقيقهُ المدعو (الياس زايك) الذي سبق أن أغتالهُ زميلهُ العميل (سمير جعجع).

وهناك عناصر أرتباط لتجنيد اللبنانيين في اوربا واستراليا واميركا وهم كل من:
• غسان توما
• غسان منسى
• جوزف الجبيلي
• بيار رزق (وإسمهُ الحركي اكرم).

إنّ عمل اللبنانيين كعملاء في العراق يقتضي أن تكشفهُ القوى الوطنية اللبنانية ممن يهمهم أمن لبنان واللبنانيين .. وإن دول الجوار للعراق والقوى الوطنية فيها عليها أن تنتبه لهذهِ العناصر عند مرورها بها لأنهم مشاريع للتخريب والقتل ستستخدمهم قوات العلوج الامريكية أو الصهيونية متى أرادت ..

إن المقاومة العراقية الشجاعة وأبناء شعبنا النبيل (الظهير الاصيل للمقاومة) سيلقنون أعداء العراق من محتلين علوج وصهاينة وعملاء .. مهما كانت جنسياتهم أو ما يدعونهُ من دين .. أو ماينطقون بهِ من لسان .. ليكونوا عِبرةً لمن إعتبر .. والنصرُ لمقاومة شعبنا .. والله أكبر.. وليخسأ الخاسئون..






الجمعة، أكتوبر 22، 2004


كم من الشعراء مروا على أرض الرافدين.. منهم من ولدَ وتعلمَ ونبغ فيها.. ومنهم من أتاها ليختلط بعباقرة الشعر والادب والعلم .. فلم يستطع مغادرتها.. ومنهم من زار خلفائها وولاتها ولم يستطع أن يفطم نفسهَ من ماء دجلة أو عبق هوائها.. ولكنهم كلهم كتبوا يتغزلون في بغدادها ودجلتها ورصافتها وكرخها وأعظميتها وزوراءِ نهرها وباسقاتِ نخيلها.. من المتنبي .. وأبي نؤاس.. والشريف الرضي.... ومعروف الرصافي ..وجميل صدقي الزهاوي.. وبدر شاكر السياب.. ونزار قباني .. والأخطل.. والصافي النجفي.. والحلي.. ومحمد مهدي الجواهري... وسليمان العيسى.. ومحمود درويش.. وحميد سعيد .. وعبد الوهاب ألبياتي.. ونازك الملائكة .. وعاتكة الخز رجي ..


ولقد قررت أن أنشر بين يومٍ وآخر إحدى قصائد هؤلاء العمالقة الشعراء وغيرهم مما فاتني أن أذكر أسمائهم وهم يرسمون صورة بغداد والعراق بحروف ملونة ومشاعر ثابتة راسخة .. وسأبدأ من آخر هذهِ القصائد وهي التي كتبها حميد سعيد .. وقرأتها على موقع البصرة منذ أسابيع فأحببتُ ما تضمنتهُ من معانٍ وشاعرية فياضةٍ .. ولأنني حينما قرأتها فاضت عينيَ بالدموع .. وعدتُ لأقرأها ثانيةً فبكيتُ .. وتركتها لأعودَ اليها بعد حين فقرأتها كلها وبصوتٍ عالٍ أمام ضيوفٍ لدينا.. ومابكيت حينها فقد عوض عني الاصدقاء !!



مرثية من قبيل المديح


استاذنا الشاعر العراقي حميد سعيد
شبكة البصرة


تحت قصف صواريخهم وقنابل أحقاد هم ...
يستفيق تراب العراق... وتدنو ملاحمه متوجسة ..
حيث كان دم مفعم بالمروءات ... ينزل من شرفات المنازل
من شجر يتحامى شظايا القنابل
كانت حدائق بغداد ... مثقلة بنثار بنيها
وكان النخيل ينوء بما مزقت طائرات المغيرين ...
من حلمات النساء ..ومن لحم أبنائهن
ماذا يخبئ هذا المساء؟!
واي البيوت .. ستختاره الطائرات عشاء؟
واي القرى .. تأكل النار؟
اي احبتنا.. سيكون الفداء؟
..............
...............


الطيور تضيع أعشاشها ..والكلاب تموء ...
والقطط الأليفة تبكي ..
وجاراتنا يعددن أسماء من قتلوا في البيوت القريبة ...
الدخان يغطي الشوارع ..
يدخل في كل بيت .. ويخرج من كل بيت
لماذا أتيت ؟!
يسألني كل من ألتقيه ..لماذا أتيت ؟!
طائرات الغزاة ، بها كلب ، وشظايا الصواريخ ..
تنهش لحم الذين يجيئون .. من أي صوب
و يذهبون إلى أي صوب
إلى أي ناحية تتوجه .. في أي منأى تكون
في انتظارك وحش المنون
ليس ثمة من سيد .. غير هذا الجنون
الجنون.......
الجنون......
الجنون.......
...................


كان فتيان بغداد .... يعترضون الغزاة بأجسادهم
واللصوص .....يبيعون تاريخ بغداد
ليس الذي باع تاريخ بغداد ....منها
ستذكر بغداد أسماء من حرقوا ...
وستذكر بغداد أسماء فتيتها الذائدين ...
ومن دافعوا عن حماها
وتذكر أسماء من خانها
وستذكر أسماء من شغلته الغنائم عنها
وتذكر أسماء من كذبوا في ادعاء الشجاعة
أوفي ادعاء الطهارة
أوفي ادعاء العلاقة بالله !!
وستسأل بغداد عن كل فدم غليظ
لم يك في ساعة الروع ..... يدفع عنها البلاء
وستذكر بغداد ...
أسماء كل الذين استباحوا الأجنة ...
والنوم...
والأمسيات البريئة .. والضحك الأبيض ....
والسهر العائلي
اللصوص الصغار ...
يخدمون اللصوص الكبار
واللصوص الكبار ...
أقبلوا فرحين بما حقق اللصوص الصغار ...
أكملوا بالحرائق ..ما لم تنله الفيالق
وأقتسموا حفلات الدمار
بين نار ونار
سيقال لمن أرخوا لمواجع بغداد ....
أوللجراح التي عبثت بصفاء مروءتها ...
رحمة بالتتار
رحمة بالتتار
رحمة بالتتار

ليس من شجر آمن .. أومنازل آمنة ..
ليس من رحم آمن ..
كل أم .. تحاول أن تبعد الموت عن بيتها
الطيور محرقة والبلابل تائهة ومياه الفراتين مقرورة
العواصف سود
البراعم سود
الينابيع سود
الرماد .. يخبرنا بالذي أشعلوا من حرائق ..
حيث تساقط ...
كنا نرى حلما في الرماد ... يخبرنا بالجنان التي سجرت
بالجوامع والجامعات .. المتاحف والمكتبات
منذ سبعة أيام ...
كان الرماد يلاحق أحلامنا
ويجيء لنا بسماء .. سننكرها
لا سماء لبغداد .. في زمن الغزو..
حيث تكون مائدة الغزو.. والموت، حلوى الغزاة
الغزاة ..
ومن اشعلوا النار في الكتب المدرسية والمكتبات
الأدلاء ..والراقصون الأذلاء...
والبائعون .. صفاء الأناشيد في كل سوق
لا سماء لبغداد .. حيث يكون الفسوق
لاسماء لها ..
تتريث أوجاع بغداد .. بغداد حمالة المواجع .....
هل ستحمل أوجاع محنتها ؟
حيث يغتابها الغواة ..
يلطخ أبيض عفتها البغاة ...
ويغتالها العتاة ...
بغداد .. أني أحس بما أنت فيه .. من هؤلاء ومن هؤلاء
يدخل العالم المذال في عتمة .. فيكون العماء
هل تقوم العمية في وحشة العمى ...
وهل حاول العمي في وهدة الظلام ...
أن يعيد إلى الخبز ... ما كان من طعمه ..
وإلى الماء في فجر بغداد لذعته الباردة ؟!
هل تقوم قيامتها ... ويعود إليها البهاء ؟
*****


لا عهد لي بشفافية التواريخ ...
كل التواريخ ..تخفي الكثير من اللغط ...
حيث تحل البلاغة في موضع الحقيقة ..
تخفي الكثير من الأسئلة .
لكن بغداد ...
مهما دجا ليلها ... يتبين خط البياض وخط السواد بها
وتفرق بين البناة..وبين الغزاة
بين عشاقها والزناة
.............................
تحت قصف صواريخهم وقنابل أحقادهم ... تتحفز بغداد
يقبل من كل ذرة رمل .. نبي يحف به الشهداء
ويقبل من كل بيت بها ..فتية أمناء
وتقبل رايات بغداد ... تلك التي خفقت منذ كانت
وتقبل بغداد من بسملات حرائرها
من قباب مساجدها وشموخ منائرها
من هدى ...
كان آي الكتاب هداه
من مدى
ليس غير العراق مداه


بغداد 15/4/2003
من مجموعة (من وردة الكتابة الى غابة الرماد)
الصادرة حديثا في بغداد


الخميس، أكتوبر 21، 2004


لا أعتقد أن القرار البريطاني بمعاونة العلوج الامريكان في الهجوم على أهلنا في الفلوجة كان حكيماً .. فشعبنا ومجاهدينا لن ينسوا ذلك.. وقد يكون البريطانيون متحسبين لذلك .. ولكن هكذا كان الامريكان قبل أن يكتشفوا أنهم مكشوفين أمام عيون المقاومة الباسلة التي تصطادهم بالعشرات وهم في جحورهم مرعوبين.. فكيف بالمجرم بلير ونحنُ العراقيون نطلبهُ ثارات..
ثأر مشاركتهُ أميركا في إحتلال العراق..
وثأر ذبح أهلنا في البصرة والعمارة والقرنة..
وثأر مشاركة بريطانيا في الحصار الظالم الذي فرضَ علينا منذ العام 1988..
وثأر الضغط البريطاني -حينما كانت تاتشر رئيسة للحكومة- ومارست ضغطاً على الرأي العام الامريكي لأقناعهم بدعم المجرم بوش الاب في ضرب العراق وتدمير بُناه التحتية..
فياثارات العراق..
وياثارات الشهداء..
وياثارات الحرائر..
وياثارات الائمة الاطهار الذين دنست مراقدهم بساطيل العلوج البريطانيين..
فعليكم بهم يانشامة العراق..
عليكم بهم وليدفع الجنود البريطانيون ثمن عهر ساستهم في مجلس العموم البريطاني والذي ثبت أنهُ لايمثل الشعب البريطاني ولا مصالح الشعب البريطاني.. عليكم بهم وليدفعوا الثمن غالياً فقد جا}كم بأرجلهم.. يقدمون رقابهم لكم.ز فلا تخيبوا ظنهم بكم!!


أطلعوا على شريط الاخبار التالي الذي يلخص نسبة لابأس بها من العمليات الشجاعة التي تقوم بها المقاومة العراقية الباسلة في أيام رمضان الخير.. رمضان التحرير إنشاءالله..
عمليات هذا اليوم


منذُ أسبوع ونحنُ نتحسب لعمليات دهم لمقاهي الانترنيت بعد أن فشلت قوات العلوج الامريكية من متابعة الاخبار التي تتسرب عن عمليات المقاومة الشجاعة والتي جعلت الحصار الاعلامي الرسمي العربي المتعاون مع الاحتلال يبدوا -كما هي حقيقتهُ- عاراً يجلل مطايا اميركا وعلوجها في العراق او الجزيرة العربية او المغرب العربي .. ويوم أمس وأول أمس واليوم بدأت تلك الحملات على مقاهي الانترنيت.. وبدأ العلوج بمصادرة أجهزة الكومبيوتر وسرقة كل ما موجود في هذهِ المقاهي .!! .. وهذا الامر يعبر عن مسألتين هامتين هما:

1-أن قوات العلوج تنوي القيام بجرائم فضيعة ضد أبناء بلدنا ولاتريد أن تفضح بتسريب صوراً لجرائمها.
2- أن حجم الخسائر التي تتعرض لها القوات الامريكية في العراق الان فاقت أضعافاً مضاعفة خسائرها في الاشهر الماضية ولاتريد أن تنفضح هذهِ الحقائق أمام الشعب الامريكي مما يعرض المجرم بوش للخسارة.
3- فشل قوات العلوج في منع تسرب المعلومات عبر الانترنيت رغم ما بذلتهُ من جهود ولذا تحاول تقليص حجم البريد الصادر من العراق كي يسهل عليها مراقبة مصادرهُ.

ولكنني أطمئنكم أن الشباب كانوا مستعدين لذلك منذُ أشهر .. والفاير وولز إشتغلت .. وطرق التجفير قائمة .. والعراقيون يتعلمون بسرعة.. أما العلوج فقد ثبت لكل العراقيين غبائهم وأنهم ليسوا سوى عناصر جبانة خائبة تختبيء داخل دبابات -كانت!- محصنة.. أما الآن فلا أسف عليهم وهم يسقطون بالعشرات يومياً في شوارع العراق الحر دائماً رغم أنف الامريكان والبريطانيين وعملائهم كعلاوي من أنذال وديوثيين كطالباني وبرزاني وشاذين كحكيم العلوج التباتبائي!!
والنصر للعراق وللعراقيين الاصلاء إنشاءالله..


أصدر َ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً تحذيرياً للعملاء من أن يقوموا بمحاكمة مناضلي البعث وقيادتهَ ممن سقط أسيراً بيد القوات الامريكية المجرمة والتي تريد أن تجعل مصيرهم بأيدي عملائها .. وربما كان حرياً بالبيان أن يركز في التهديد على قوات العلوج الامريكية وقادتها لأن القرارات أمريكية أصلاً وما العملاء إلا أدوات رخيصة قذرة تنفذ وتقول ما يمليه عليها أسيادها وأولياء نعمتها.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية




البعث والمقاومة العراقية المسلحة يحذران السلطة العميلة والمتآمرين معها من محاكمة قادة البعث وقيادة العراق الشرعية



منذ وقوع الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام للحزب أمين سر القطر رئيس جمهورية العراق في أسر القوات الأمريكية المحتلة، أكد البعث بأن واقعة الأسر لن تكون إلا فوزا محدودا وانيا للاحتلال، وكذلك فإن الأسر سيشكل مأزقا مضافا ومستمرا لقوات الاحتلال، وكان ذلك صحيحا... فالمقاومة كما صممها ودبر لها البعث والرفيق القائد استمرت وتصاعدت وتعممت، بحيث أصبحت "حالة التقابل القتالي" هي الحالة الوحيدة المعاشة يوميا والمستمرة طبيعيا في العراق، وتعمق وتسارع مأزق الاحتلال... وبالتبعية أيضا تعمق وتسارع مأزق سلطته العميلة المعينة. وهنا يؤشر البعث وقيادة المقاومة والتحرير على مؤشرات هامة تأسيسا للموقف الذي سيحدده البعث:-


1 - مثلما شكل تلاقي مصالح ومخططات الإمبريالية والصهيونية والعمالة العربية والرجعية الدينية والشعوبية والماسونية العالمية مطلبا للحرب واحتلال العراق، وفقا لذرائع مرتدة، استهدفت فقط تبرير الغزو والاحتلال لإسقاط القيادة السياسية العراقية الشرعية بالعمل الخارجي المسلح، تشكل ذات المصالح الآن تلاقيا مطلبيا بمحاكمة قيادة البعث وحكومة العراق الشرعية وفي المقدمة الرفيق القائد صدام حسين.

2 - وعندما تورط ويتورط الاحتلال الأمريكي في ساحة مواجهة قتالية مفتوحة وممتدة، جرد فيها من المبادأة، وحيدت فيها أرجحياته العسكرية، ودمجت فيها مصالحه السياسية والأمنية والاقتصادية في خارطة استهداف تبنتها وتوسعها المقاومة العراقية المسلحة، يكون لزاما عليه وعلى الآخرين الملتقين معه مصلحيا أو بفعل العمالة والتآمر، من التماس المخارج وتجريب المخططات وتفعيل الاستشارات وتجيير الأعمال وعكس الأخطاء والهزائم على بعضهم البعض. وهنا تكون السلطة العميلة المعينة من الاحتلال نهاية المطاف ومرحلة الاستنفاذ النهائية لهذه التجارب والإجراءات.


3 - وحيث أن الإدارة السياسية والقيادة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية قد اسقط في يدها من حيث ارتداد ذرائع العدوان والاحتلال، ونفاذ وقت المناورة على مسار زمن الاستحقاق الانتخابي الرئاسي (وبغض النظر عن النتيجة الآتية)... وذلك بفعل استمرار وتصاعد وانتشار المقاومة المسلحة، وثبوت خطاء حسابات السوق والتعبئة الأمريكيين... وما تلاها من تعمق وتسارع المأزق العسكري والأمني الأمريكي بالعراق، وكان ذلك كله يقابله محكم تخطيط وتدبير البعث وقيادته، لمواجهة مفتوحة وممتدة ومتنوعة التصادم على أرض العراق... تأسيسا على فهم واستيعاب معطيات ومستلزمات مواجهة تاريخية مستمرة "وغير محسومة بعد" بين الأمة واعدائها من إمبرياليين وصهاينة ورجعيين، كان وسيكون البعث فيها قائد المواجهة وحاديها التاريخي وفقا لخياراته النضالية ومشروعه النهضوي والتزامه القومي. هذا السقوط السياسي والعسكري والأمني للإدارة السياسية والقيادة العسكرية الأمريكية، أصبح يحتم على كل اللاعبين المواجهين للبعث والمقاومة العراقية المسلحة من تأكيد واستعادة الشخصنة في المواجهة من خلال الترويج والتسريع بمحاكمة الرفيق القائد صدام حسين. وهذه ومحاولة يائسة في إدارة أزمة المواجهة سواء من حيث الهروب إلى الشخصنة أو سواء من حيث تجيير الفعل للسلطة العميلة.

4 - ومحاولة التأكيد على وجود "عملية سياسية" في العراق من خلال إطلاق يد السلطة العميلة بإجراء وتسريع محاكمة قيادة البعث والحكومة الشرعية في العراق، سواء كان مطلبا أمريكيا أو بفعل نصائح ومشورة أنظمة عربية معينة أسديت خلال الشهر المنصرم، سوف لن يحل مأزق المحتل ومن دمج مع برامجه ومخططاته السياسية والأمنية في العراق من داخله وخارجه. ومحاولة التلويح بالمحاكمة كمطلب لوقف المقاومة المسلحة هو وهم حقيقي في ذهن من وضعهم البعث ووضعهم صمود الرفيق القائد ووضعتهم المقاومة العراقية المسلحة في مأزقهم المتعمق والمتسارع.


إن البعث المناضل دوما والمقاوم للاحتلال ومخططاته أبدا، يضع العراقيين الأباة وجماهير الأمة العربية والرأي العام العالمي الواسع الرافض للحرب ونتائجها، في حقيقة ما يجري في الخفاء وفقا لمخطط تآمري مركب الأهداف والوسائل مثلما هو مركب المطالب والمطالبين فيما يخص تسريع إجراءات محاكمة قيادة البعث وحكومة العراق الشرعية. وهنا يؤكد البعث على الثوابت التالية:

1 - لن يكون هناك مساومة أبدا ومع أي طرف كان فيما يخص وقف المقاومة المسلحة أو تمكين الاحتلال من تنفيذ مخطط العملية السياسية في العراق المحتل وتوقيتاته المحددة أو المؤجلة.
2 - لن يكون هناك فواصل في عمل المقاومة المسلحة ولن تمنح أي جهة محتلة أو متعاونة مع الاحتلال من فسحة مهما كانت ضيقة في سعيها الانتخابي.
3 - لن يكون هناك بعث أو بعثيين فاوضوا أو يفاوضون أو سيفاوضون المحتل وسلطته العميلة أو نظام عربي متبرع للوساطة.



عاش العراق حرا وليهزم الاحتلال،
عاشت المقاومة العراقية المسلحة الباسلة،
عاش حزب البعث العربي الاشتراكي المناضل دوما والمقاوم الاحتلال أبدا،
عاش الرفيق القائد صدام حسين الأمين العام للحزب أمين سر قطر العراق رئيس الجمهورية،
عاشت قيادة قطر العراق المتحدية في معسكرات الأسر والمناضلة في معركة تحرير العراق،
عاش الرفيق نائب أمين سر القطر قائد المقاومة المسلحة المظفرة،
المجد لشهداء العراق والبعث وفلسطين،
والله اكبر... الله أكبر وليخسأ الخاسئون،


جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في الحادي والعشرين من تشرين أول 2004



الأربعاء، أكتوبر 20، 2004


إلى القصف والتدمير والحرق.. في الوقت الذي مازالت الفلوجة تعاني من الحصار والقصف .. وفي الوقت الذي تتعرض فيه مدن العراق الباسلة الاخرى مثل القائم وحديثة وراوة والموصل والحويجة وبعقوبة والعلم وبلد وتلعفر الى العدوان والاغتيالات التي تمارسها قوات العلوج الامريكية وعملائها من فيلق غدر وأكراد الطرزاني (البيشمركة)..


ويبدوا أن خطة القتل والجريمة التي أعلنها العميل الصغير والرخيص الواوي علاوي هي المخطط الامريكي-
لليوم الثالث على التوالي تتعرض القرى والمدن المحيطة بسامراء الصهيوني الذي تم وضعهُ لخدمة الحملة الانتخابية للمجرم بوش .. وبالطبع فإن هذهِ الخطة إقتضت شراء ساعات إعلامية إضافية من الجزيرة الفضائية والعربية الفضائية كي تبثا المقابلات والتصريحات وأخبار العلوج .. ولمنع نشر أخبار العمليات البطولية التي تقوم بها المقاومة البطلة في كافة مدن العراق وبالذات هذهِ المدن التي تتعرض للحصار..


أما بغداد فهي تلقن المحتل وأذنابهِ وأدوات جرائمهِ دروساً ستنتهي بالنصر بأذن الله..
ولقد وردني عن طريق البريد الالكتروني بياناً يشير الى انهُ صادر عن كتائب الفاروق الجهادية .. ولا أعلم إن كان فعلاً قد صدرَ عنها .. ولكنما أعجبني ما فيه من منطق واضح ومعبر عما يجول في النفس ويعتلجُ في القلبِ والعقل .. ولذا فقد إخترتُ لكم بعضاً من فقراتهِ (لم أنشر كل البيان لطولهِ)..


بيان القيادة العامة لفيالق المجاهدين في العراق
كتائب الفـــــاروق الجهـادية
الهيئة الإعلامية للمجـــاهدين في العـــراق
القيادة العامة لفيالق المجاهدين في العراق
المكتب الإعلامي ... بغداد


بسم الله الرحمن الرحيم
ملحمة الخلــود
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ...
وبعد ...

ففي الملحمة التاريخية الكبرى التي يخوضها جنود الحق الغيارى من أبناء أمتنا المجاهدة في مشارق الأرض ومغاربها ، ونخص بالذات أرض الرافدين الطاهرة ، ضد جنود الشيطان من الصهاينة المجرمين ، والصليبيين الحاقدين ، وعملاءهم وأتباعهم من جنود إبليس أجمعين ، لابد لنا من وقفة جادة ، وفكرة عميقة ، وتجرّد مطلق ، نضع فيها نقاط الحقيقة فوق حروفها ، ونرسم معالم الطريق الواضحة التي تؤدي بنا إلى الأهداف المقدّسة ، بدون أي تداخل في الألوان ، أو اختلاط في الأوراق ، أو انحراف عن الجادة ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( وأنَّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ، ولا تتبعوا السُّبُلَ فتفرَّقَ بكم عن سبيله ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )) صدق الله العظيم .
من أجل ذلك كله ، كانت هذه الدراسة الجادّة التي تعبر عن روح المقاومة المجاهدة في العراق والأمة ...

* تعريف المقاومة: من هي المقاومة ...!؟

المقاومة هي عملية رفض الظلم والاحتلال الصهيو أميريكي للعراق - ورفض كل ما يتفرع عنه من مشاريع خبيثة ضد العراق والأمة - وبجميع الوسائل المتاحة ، بما فيها الوسائل العسكرية ، والسياسية ، والإعلامية ، وغيرها ، وبأية درجة ممكنة ، وأعلاها درجة اليد ، وهو الجهاد بالنفس والمال في سبيل الله ، وأوسطها اللسان لفضح المحتلين الظالمين ، وأذنابهم من العملاء والمنافقين ، وفضح مخططاتهم الخبيثة ، ونواياهم العدوانية ، بحق العراق والأمة ، وأدناها القلب ، وهو كره المحتل وأذنابه وعملائه ، وذلك أضعف الإيمان ...

* ضرورة المقاومة ومشروعيّتها :

المقاومة هي فعل طبيعي خلقه الله وبثه في كل ذرة من ذرات هذا الكون ، فإذا ما تعرض وسط ما ، لأي غزو خارجي ، فسرعان ما يرد ذلك الوسط بالدفاع عن نفسه والمقاومة للعدوّ الغازي ...!!!
فالهواء في الفضاء : يقاوم اختراق الطائرات والمركبات الفضائية لأجوائه ...!!!
والماء في البحار : يقاوم اختراق السفن والغواصات لعبابه ...!!!
وجسم الإنسان : يقاوم البكتريا والميكروبات الغازية لأعضائه ...!!!
وكذلك الإنسان : فهو ليس بدعاً من الخلق ، ولا مستثنىً من قانون الحق ، بل هو أكرم الخلق على الله ، وأعلاها مرتبة عنده (( ولقد كرّمنا بني آدم )) . ولذلك ، فمن أبسط حقوقه ، بل من أعظم واجباته ، أن يقاوم المحتلين الغازين ... فكيف إذا كان ذلك المحتل ظالماً ، حاقداً ، باغياً ، كأمريكا اليوم وأتباعها وأذنابها ، الذين عبروا البحار والمحيطات ، وقطعوا آلاف الكيلومترات ، وجيشوا الجيوش والسفن والطائرات ، مستهترين بكل القيم والاعتبارات ، ضاربين عرض الحائط بكل شرائع الأرض والسماوات ، بقصد احتلال العراق ، وتدنيس أرضه، وإذلال شعبه ، واغتصاب حرائره ، والتجاوز على مقدساته ، وسرقة أمواله ، وارتكاب ما يدمي القلوب الحيّة ، ويفتت الأكباد الرطبة ، من الجرائم والفظائع والمحرّمات بحقّه وحقّ أبنائه ...!!!؟
فإذا لم تقم اليوم في العراق المقاومة ، فأين ومتى تكون المقاومة ...!!!؟
لاشك أبداً ، أن مقاومة هؤلاء الباغين الظالمين ودفعهم وطردهم ، وإجهاض مشاريعهم التآمرية الخبيثة بحق العراق والأمة ، هي اليوم من أولى الأولويات ، وأعظم القربات ، وآكد الواجبات ، وهو واجب مقدّس على العراقيين والعرب والمسلمين ، يفرضه الله تعالى في قرآنه الكريم إذ يقول : )) انفروا خفافاً وثقالاً ، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ، ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون )) التوبة.
ويفرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : ( من مات دون نفسه وماله وعرضه فهو شهيد ( . وتفرضه كل قيم الإنسانية النبيلة ، والعروبة الأصيلة ، والوطنية الشريفة ، وقيم العشائرية والرجولة والشهامة والناموس والغيرة ...

* من هم المقاومون.!؟

بعد مرور أكثر من سنة على احتلال العراق ، وبعد أن خبر العراقيون والعرب والعالم عقلية المحتلين الغادرة واللئيمة ، وشاهدوا بأم أعينهم ، ولمسوا لمس اليد ، سلوكيّتهم الخسيسة والمنحطّة ، لم يعد الجواب على مثل هذا السؤال صعباً ومحرجاً ...
فالمقاومون هم كل العراقيين الشرفاء ، والعرب الأصلاء ، والمسلمون المخلصون ، وأهل المباديء الإنسانية النبيلة في العالم .
وإذا بدأنا بالعراقيين أولاً ، فالواجب يقضي عليهم أن ينفروا للمقاومة جميعاً ، رجالاً ونساءً ، شيباً وشباباً ، خفافاً وثقالاً ... حتى أن فقهاء الأمة قرروا في مثل وضع العراق اليوم ، أن يترك الطالب مدرسته ، وأن يهجر الأستاذ جامعته ، وأن يوقف التاجر تجارته ، وأن يخرج الولد من غير إذن أبيه ، وأن تجاهد المرأة من غير إذن زوجها، وذلك تعظيماً لحرمة الوطن ، وتأكيداً لفرضية الجهاد ، وتعزيزاً لروح المقاومة ...
هذا من الناحية الدينية ، ولو نظرنا إلى الأمر من النواحي العقلانية والمنطقية والواقعية ، لتأكدت لنا فرضية الجهاد والمقاومة أيضاً ، لأن المحتلين الظالمين لم يتركوا لنا رمزاً لم يعتدوا عليه ويدنّسوه ...

فعالم الدين : يجب أن يجاهد ويقاوم ، لأن المحتل دنس دينه وعقيدته ومقدّساته ... وهل هناك أعظم من حرمة الجوامع والكنائس والمقدّسات ...!!!؟ وإذا لم يجاهد المؤمنون وعلماء الدين اليوم في العراق عندما تُدنّس مراقد الأئمة الأطهار : عليٌّ والحسين وأبي حنيفة رضوان الله عليهم ، فمتى يجاهد المؤمنون ...!!!؟
وشيخ العشيرة : يجب أن يجاهد ويقاوم أيضاً ، لأن المحتل الغاصب أذله وداس على (عقاله (!!! وإذا ديست ( عُقْل ) الشيوخ بالأحذية ولم يقاتلوا ، فمتى تقاتل العشائر ...!!!؟
ورجال العراق النشامى يجب أن يقاتلوا كذلك ، بعد أن كسر الأمريكان السفلة أبواب بيوتهم ، ودخلوا عليهم غرف نومهم ، وسحلوهم من أحضان زوجاتهم ، ووضعوا في رؤوسهم الأكياس السوداء ...!!!
فإذا لم يقاتل العراقي النشمي لمثل هذه الأسباب التي يطيب لها الموت ، فبالله عليكم ، متى يقاتل العراقيون...!!!؟
والمرأة الماجدة : يجب أن تجاهد وتقاتل أيضاً ، وقد انتهك العلج الصهيوني عرضها ، ومرّغ شرفها في أبي غريب ، وإذا لم تجاهد الماجدة الأبية اليوم ، من أجل عرضها المهان ، وشرفها المدنّس ، فأسألها بالله متى إذاً يكون الجهاد ...!!!؟
وقل مثل ذلك في الضباط والجنود والمراتب ، من رجال قواتنا المسلّحة البواسل ، الذين سرّحهم الوغد بريمر، بل ) ديّحهم ) في الأزقة والشوارع ...!!!؟
وكذلك البعثيون ، ورجال الإعلام ، والموظفون ، والأساتذة ، والتربويون ...إلخ ...إلخ
فإذا لم يجاهد هؤلاء العراقيون ، دفاعاً عن الدين والوطن والعرض ، بل حتى عن الوظيفة و لقمة العيش ، فمتى يكون الجهاد ، ومتى تكون المقاومة ...!!!؟

* ضدّ من تكون المقاومة.!؟

المقاومة تكون ضدّ المحتل الغاصب ، وضد كل من ساهم في إنجاح مشروعه الاستعماري الظالم في العراق والأمة ، من العملاء والأجراء والمرتزقة ... فهؤلاء جميعاً في الشرّ سواء ... وهؤلاء جميعاً مستهدفون في عمليات المقاومة ... وهنا يمكن أن تثار إشكاليات مثل :
- المقاومة وقتل المدنيين : من حيث المبدأ ، إن كل قطرة دم عراقية ، هي أغلى عندنا من ملء الأرض من الكافرين الأمريكان والانكليز والصهاينة ، والمقاومة هي في جوهرها مشروع جهادي مقدّس للدفاع عن عقيدة العراقيين وكرامتهم وأعراضهم وأموالهم ، بل عن وجودهم أيضاً ، فهي منهم وإليهم ، والمقاومون المجاهدون يرخصون الأرواح لله ، فداءً للعقيدة ، وحماية للوطن ، ودفاعاً عن المواطنين ...
من هنا ، فلا يمكن أن يكون مشروع الجهاد والمقاومة ضد مصلحة الوطن والمواطنين ، بل هو جزء منهم ، يعمل لخدمتهم ، ويستمد مسوّغ وجوده ، ومقومات نجاحه ، من حب المواطنين له ، وتعاونهم معه ، واحتضانهم له ، ومثال الفلوجة خير شاهد على ذلك ، حيث توحّدت كل فئات المجتمع هناك ، وانصهرت في بوتقة الجهاد والمقاومة ، حتى أفرزت للعراق والأمة والإنسانية ذلك النصر الباهر ، الذي أذل الكفر وأهله من المعتدين الظالمين ، وأغاظ أعوانهم من الخونة والمنافقين ، وأعز العراقيين والعرب والمسلمين ، وأثلج صدور قوم مؤمنين ...
في حدود هذه النوايا الشريفة ، ومن خلال عمليات المجاهدين المدروسة والمنضبطة ، قد يسقط بعض المدنيين الأبرياء ، في ظروف قاهرة خارجة عن نيّتنا وإرادتنا ، فهؤلاء نحتسبهم عند الله ، ونسأل الله أن يكونوا مع الشهداء ، ونطلب من ذويهم العفو والمسامحة ، ونسأل الله أن يمكن الوطن المعافى من تعويضهم ...
أما بالنسبة للأضرار التي تلحق بالسيارات والعقارات والمباني وغيرها من مفردات الوطن الغالي فنقول : إن كل طابوقة في العراق أغلى عندنا من كل ناطحات السحاب في واشنطن ونيويورك وغيرها ، ويعز علينا أن نمس شعرة في العراق الجميل ، الذي نزفنا لبنائه العرق والدم الطهور ، ولكن عقيدة العراقيين ، وكرامة الأمة ، وشرف الماجدات ، أغلى عندنا من الأرواح ، فضلاً عن ( الطابوق(!!
فوالله الذي لا إله إلا هو ، لن نسمح لقتلة الأنبياء ، وأبناء الخنازير ، ومصّاصي دماء الشعوب ، وأكلة لحوم البشر ، وخدم الصهيونية ، وأعوانهم وأذنابهم من الخونة والمتآمرين ، من أن يدنّسوا عراقنا الطاهر ، ويسلبوه حريّته وكرامته ، ما استمسكت السيوف في أيدينا ، حتى لو خضنا في الدماء إلى الأذقان ...!!!
وإلى الذين يذرفون دموع التماسيح على العراق وأهله ، ويتظاهرون بالحرص على أرواح المدنيين ، من العملاء المدنّسين ، والمرتزقة المأجورين ، أصحاب الأبواق المبحوحة ، الذين يقبضون أموال السحت الحرام ، ويذهبون إلى الفضائيات العربية والدولية ، ليرفعوا عقائرهم بإدانة ( الإرهاب ) ، مدّعين زوراً الحرص على الوطن ، والغيرة على أرواح المدنيين ، إلى هؤلاء جميعاً نقول : أيها الدجالون والمشعوذون والمنافقون ، يا عملاء المحتل الغادر ، ويا عرّابي الخسة والخيانة ، و يا أحفاد ( أبي رغال ) و ) ابن العلقمي( .!!!
يا من زيّنتم للغازين الحاقدين احتلال العراق العظيم ، وركبتم على دباباته ، ودخلتم بغداد الحبيبة تحت حراسة طائراته ، فعثتم فيها فساداً وحرقاً وتخريباً ، ولم تسلم من أحقادكم لا المدارس ولا المستشفيات ولا الوزارات ، بل طال رجسكم حتى المتاحف الوطنية والمكتبات ...!!!
أفأنتم تعلموننا حبّ العراق الغالي ، والحرص على أبنائه ...!!!؟ هيهات ... هيهات ... بل نحن نتهمكم أنتم وأسيادكم وأولياء نعمتكم في أجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية والإيرانية وغيرها ، الذين سهروا على إعدادكم لهذه المهام القذرة ، وحقنوكم بكل أحقاد الصهيونية والصليبية والمجوسية عبر القرون ، وادخروكم لهذه الأيام السوداء كوجوهكم الكالحة الحاقدة ...
فأنتم وأسيادكم الذين دمّرتم العراق ، لأنكم تكرهونه ، ولديكم ثارات تاريخية معه من أيام سبي بابل ، ثم القادسيّتين ، وأم المعارك ... أنتم الذين تقتلون المدنيين ، وتغتالون العلماء والأساتذة والشرفاء ، وتسفكون دماء الأبرياء ، فهذه هي تربيتكم ، وهذا هو ديدنكم ، وهكذا كان أجدادكم ...
ومع ذلك فلن تفلتوا منّا أيها السفلة ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، لنكسرنّ ظهر المحتل الظالم الذي زيّنتم له درب الرذيلة والاحتلال ، ولنبقرنّ بطنه ، ولننسفنّه في اليمّ نسفاً ، ثم لنلاحقنّكم أيها الأوباش السفلة ، ولنسحقنّكم كما تسحق الصراصر والفئران ، فمن ينجيكم من بطشتنا ، ومن يحميكم من غضبتنا ، ويا لثارات العراق الذي دمّرتموه ، ويا لثارات ( ملجأ العامرية ) ، ويا لثارات ( أبي غريب ) ... فأين المفرّ ...!!!؟ *

المقاومة والحكومات العميلة :

إن كل ما نتج عن المحتل الباطل ، فهو باطل ... هذه بدهية من بدهيات الدين والعقل والمنطق ...
وهذه حقيقة تقرّها كل الأديان والأعراف ، بما فيها أعراف الأمم المتحدة العرجاء ...
ليس هذا فحسب ، بل نعتقد جازمين ، بأن كل من ساهم في إنجاح مشروع الإحتلال الظالم فهو ظالم مثله ...
ولذلك قلنا : بأن المقاومة المجاهدة تلاحق المحتلّ الغاصب وأعوانه وأدواته ...
وعلى رأس هؤلاء الأعوان هم : الخونة في مجلس الحكم المقبور ، ومجلسي الرئاسة والوزراء ... وكل ما تفرع عنهم من الأجهزة ، وخاصة أجهزة ( أمن ) العملاء و( شرطة ) المنافقين ...!؟
وهنا تطرح إشكالية نحب أن نوضّحها ، فقد يقول قائل : إن أفراد الأمن والشرطة هم عراقيون ويعملون لمصلحة الوطن … ونحن نقول : نعم ، نحن نحترم العراقيين الشرفاء ، ولسنا ضدّهم ، بل نعمل لخدمتهم ، وهذه مسألة يجب أن تكون محسومة ، ولكننا نعتقد بعدم جواز المشاركة في إنجاح مشروع الإحتلال في أية صيغة من الصيغ، ألم نقل : بأن الاحتلال باطل ، وكل ما نتج عن هذا الباطل فهو باطل مثله …!؟
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فإن الأساليب التي تشكلت بموجبها أجهزة الأمن والشرطة ، بل حتى الدوائر الحكومية ، هي أساليب حزبية طائفية مشبوهة ، وهي أقرب إلى عصابات المافيا وقطاع الطرق ، منها إلى أي شيء آخر ، وهي مسخّرة لحماية المحتلين وعملائهم ، وليس لحماية العراقيين ...
والعراقيون الآن يعرفون ذلك جيداً ...
وثمة إشكالية أخرى ... فقد يقول آخر : بأن الناس يريدون أن يعيشوا ...!!!؟
ونحن نحترم ذلك ، ونقرّ به ، ونعتقد بأن المحتلين الظالمين وأعوانهم ، الذين سرقوا أموال العراق ، وأحرقوا مخازن غذائه ، ما جاؤوا إلا لإذلال العراقيين وتجويعهم ، ولكن المثل العربي يقول : تموت الحرّة ولا تأكل بثدييها ... فلو خُيّر العراقيون الأباة بين العزّة والكرامة المصانة ، وبين بعض الفُتات الذي يلقيه إليهم المحتل الغاصب ، الذي سرقه أصلاً من أموالهم ، لاختاروا العزة والكرامة بلا تردد ...
ومن المفيد أن نذكّر هنا بأن الرئيس القائد صدام حسين ، كان قد أمر قبل بدء المنازلة ، بتوزيع حصص تموينية تكفي العراقيين لأكثر من سنة ، فلو أغلق العراقيون عليهم أبوابهم من بداية الاحتلال ، واعتصموا في بيوتهم ، ورفضوا الخروج إلى الشوارع ، وقاطعوا المحتلين وعملاءهم ، ورفضوا المشاركة في أية فعالية من فعالياتهم ، إلا بما يديم الحد الأدنى من الحياة ، مثل خدمات الطوارئ في المستشفيات العامة ، وخدمات الماء والكهرباء ...إلخ .
فلو فعل العراقيون ذلك لما مات أحدٌ منهم جوعاً ، ولكنهم قطعاً سيميتون المحتل وأعوانه ، ويُفشلون مشروعه الاستعماري البغيض ، وسيفسحون المجال للمجاهدين والمقاومين لمطاردتهم بحرية في جنبات العراق ، وسحق فلولهم الخائبة بأقل ما يمكن من الخسائر في صفوف المواطنين ...
بسم الله الرحمن الرحيم (( ثم يأتي من بعد ذلك عامٌ ، فيه يُغاثُ الناسُ ، وفيه يعصرون )) ... صدق الله العظيم

ولنا في ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة ، فلقد أمر الناسَ المدنيين يوم فتح مكة أن يلوذوا بالمساجد ، أو يدخلوا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، حتى لا يصيبهم الأذى غير المقصود من المجاهدين الفاتحين ، ويتفرّغ هو وجيشه المظفّر، لسحق فلول المشركين الظالمين ، فأطلق نداءه الشهير :( من دخل المسجد الحرام فهو آمن ، ومن دخل داره وأغلق عليه بابه فهو آمن ).
ومن حقنا هنا أن نسأل : ما الذي يفعله البعض على أبواب القواعد العسكرية للمحتلين ، وداخل مطاراتهم وفي معسكراتهم وأوكار تآمرهم .!؟
وهل سيارات الشرطة التي ترافق قوافل المحتلين ، أو تحرس تجمعاتهم ، أو تقيم نقاط تفتيش مشتركة معهم لملاحقة المجاهدين والمقاومين ، هي لخدمة الشعب والمواطنين .!؟ وما جزاء الخونة والمأجورين ، من أدلاء الاحتلال ومترجميه وخدمه ، الذين يقودون المحتلين الظالمين إلى بيوت العراقيين ، وإلى غرف نوم الحرائر ، وإلى دواوين العشائر ، ومجالس الشرفاء والوطنيين ...!؟

* عمق المقاومة وأساليبها :

كما أن للمحتل الغاصب أذرع شيطانية مختلفة لتحقيق أهدافه الخبيثة في العراق والأمة ، منها العسكري والسياسي والإعلامي ، فكذلك المقاومة المجاهدة لها أذرع مختلفة لدحر الباطل ، وكسر ظهر الاحتلال ، وعلى رأس ذلك كله ، المقاومة المسلحة الصاعقة التي ترهب الاحتلال ، وتزلزل أركانه ...
ومن الغريب والمعيب ، أن يستنفر الباطل كل ما لديه من وسائل الغدر والشرّ في العالم ، في أمريكا وأوربا واستراليا والكيان الصهيوني ، حتى ليستجلب علينا دولاً لا نكاد نعرف موقعها على خارطة العالم ، مثل (الهندوراس) و( الدومينيكان ) ، ثم لا ينتخي لهم العراقيون النشامى ، والعرب الغيارى ، والمسلمون الموحدون ، بكل ما لديهم من رصيد ديني وعروبي ورجولي وعشائري وأخلاقي ..!!!؟
أما ما ينعق به عملاء المحتل الخونة ، الذين حقنتهم المخابرات الأمريكية والصهيونية والمجوسية بأحقادها ، ضد كل ما هو عروبي وإسلامي ، وملأت جيوبهم بالدولارات المدنّسة ، وأرسلتهم _ كما ذكرنا _ إلى بعض الفضائيات العالمية ، ليرفعوا عقائرهم من هناك بأن : ( العراق للعراقيين ) و ( يجب غلق الحدود العراقية في وجه الإرهابيين ) ، و ( ليتركنا العرب وشأننا مع أصدقائنا الأمريكيين ...)
أما أولئك الصعاليك ، المتفوهين بتلك التفاهات والقماءات الوضيعة ، فنعاهد الله ، ثم نعاهدكم أيها العراقيون ، أن نقطع ألسنتهم ، وننظف العراق والأمة من أرجاسهم ، ونحرّم عليهم أرض العراق الطاهرة ، أرض العرب والمسلمين ، فمكانهم الحقيقي ليس في العراق العظيم ، بل على أبواب السفارات الأمريكية ، وفي دهاليز المخابرات الصهيونية والمجوسية ، وسيبقى العراق العظيم بعون الله ، جمجمة العرب ، وبحبوحة المسلمين ...!!
من هنا نقول : يجب استخدام كل إمكانات الأمة في هذه الملحمة التاريخية ، العسكرية والسياسية والدبلوماسية والمالية والإعلامية ، وبجميع الوسائل والأساليب المشروعة ، وبأقصى ما نملك من درجات العنفوان والقوّة ، ولا كرامة لمعتدٍ أثيم ، ولا كرامة لعميل خؤون ...
أما ما يتشدق به البعض ممن يتكلّم عن ( نبذ العنف والإرهاب ) و ( احترام حقوق الإنسان !..)
فعن أي إنسان يتكلمون .!؟ نحن من علم الدنيا الرحمة والعدالة وحقوق الإنسان ...
ونحن الذين كتبنا أول قانون في الوجود لاحترام الإنسان وحقوقه ، لكننا رحماء بالإنسان الذي يستحق الرحمة ..
الإنسان الذي يرعى حقوق الله ، ويحترم الشعوب الحرّة ، ويعرف معنى الإنسانية ...
أما الحيوانات المفترسة ، والكلاب المسعورة ، والصراصير المؤذية ، فليس لها عندنا إلا السحق ، ولن تأخذنا بها رأفة ولا رحمة ، ولا كرامة عندنا لظالم غادر ، ولا رحمة عندنا لعميل خؤون ...
ولنا في ذلك من نبينا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة كذلك ، إذ يخطيء كثيراً من يظن ، بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كان مجرد واعظ ، يلقي بمواعظه البليغة في الهواء ويمضي في طريقه . أو هو مجرَّد ناسك متبتل ، تملأ قلبه الرحمة ، فيوزعها يميناً وشمالاً ، على من يستحق ، أو لا يستحق من الناس.! لا .. أبداً .. فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، كان إنساناً متكاملاً ، جمع في شخصيته الفذة ، كل مواصفات المؤمن الرباني ، فهو زاهد متبتل في محاريب الإيمان ، ولكنه أسد هصور في ميادين القتال والجهاد، وخاصة عندما تتعرض الأوطان والمباديء والقيم العالية للعدوان ، ولقد تلقى أوامر الوحي في سورة الأنفال ، التي نزلت تعقيباً على معركة بدر الخالدة ، التي حدثت في السنة الثانية للهجرة : بسم الله الرحمن الرحيم
(( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباطِ الخيلِ ، ترهبونَ به عدوَّ الله وعدوَّكم ، وآخرين من دونهم ، لا تعلمونهم ، الله يعلمُهم )) . صدق الله العظيم
فبادر إلى تطبيقها بأعمق ما يكون الفهم ، وأروع ما يكون التطبيق .
ولننظر إليه صلى الله علي وسلم ، وهو يؤدب المعتدين على مدينته ، المروعين لإخوانه ، الخائنين لمعروفه.
قال ابن هشام : قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نفرٌ من قبيلة بُجيلة ، فاستوبؤوا في المدينة ، وطحلوا فيها ( أي أصابهم نوع من الوباء ، كان يترافق مع تضخم الطحال لدى المريض).
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو خرجتم إلى اللِّقاح ( مكان رعي الإبل ) ، فشربتم من ألبانها ، فخرجوا . فلما صحّوا ، وانطوت بطونهم ، عدَوا على راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذبحوه ، وغرزوا الشوك في عينيه ، واستاقوا اللِّقاح ، وهربوا .!!!
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم ، كُرْز بن جابر ، فلحقهم ، فأتى بهم رسولَ الله ، مرجعه من غزوة ذي قَرَدْ ، فقطع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم من خلاف ، وسمل أعينهم ، وعلّقهم في جذوع النخل ، ليكونوا عبرة للتاريخ ...!!! ابن هشام (ج2 ص641)
ولقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قتل بعض أعدائه صبراً ، وأهدر دماء البعض الآخر من الموغلين في الإساءة للإسلام ، فأمر بقتلهم يوم الفتح حتى لو وُجدوا معلّقين بأستار الكعبة المشرَّفة ...!!!
كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرّب ممتلكات ثقيف في الطائف ، ودك حصونهم بالدبابات( وهي الجمال المجلّلة بما يشبه الدروع ) والمنجنيقات ، وذلك عقوبة لهم على ما فعلوا بالمسلمين يوم حُنَيْن .! وكان صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحرٍ مرّتين )) . البخاري ومسلم
ويقول : (( نُصرتُ بالرُّعبِ مسيرة شهر )). البخاري

* أهداف المقاومة :

نحن نعلم أن هناك من العراقيين من يسأل عن : أهداف المقاومة ، وعن برنامجها السياسي ، ومشاريعها المستقبلية ، وربما يستغرب البعض غموض منهجها ، وضعف إعلامها ، وتأخر ظهور مرجعية سياسية لها. ونحن في الوقت الذي نقدّر فيه كل تلك التساؤلات المشروعة ونحترمها ، إلا أننا نعتقد جازمين بأن عراقنا النازف الجريح هو من الخطورة الإسعافية اليوم بحيث يحتاج إلى جرّاحين منقذين ، لا إلى منظرّين.! وبأن قضيتنا الوطنية العادلة هي من البساطة والوضوح بحيث لا تحتاج إلى كثير من الفلسفة الكلامية، والسفسطات البيزنطية ، والبرامج والمشروعات النظرية .!!
بل تحتاج إلى خيول أصيلة ، وسيوف يعربية بتارة ...
ومع ذلك ، فلا بأس أن نقول في هذه المرحلة ، بأن لنا من جهادنا المبارك هدفين عظيمين :
أولهما قريب : وهو طرد المحتلين الغاصبين من عراقنا الغالي ، ودحر مشاريعهم الصهيونية والصليبية في العراق والأمة ، وتنظيف العراق الطاهر من عملائهم وأذنابهم ، من الخونة والمرتزقة والمرتدين .
وثانيهما بعيد : وهو ملاحقة المعتدين الظالمين إلى عقر دارهم ، لمعاقبتهم على جرائمهم الخسيسة بحق العراق والأمة .
إن مجاهدي الأمة ، وطلائع نهضتها ، ورموز تحررها ، في العراق وخارج العراق ، لن تغفر للصهيونية الحاقدة ، والصليبية الغادرة ، فعلتها الشنيعة في العراق أبداً ... لأنهم ارتكبوا بحقه من الجرائم والفظائع والموبقات ، ما لا يمكن لنا تمريرها بدون عقاب رادع ... ولسنا هنا بصدد تعداد جرائمهم المادية والمعنوية، فهي تدمي قلوبنا ، كما أن لها من الغيارى العراقيين المختصين من تصدوا لها بالتفاصيل والأرقام. ولكننا نقول على وجه العموم : بأن ما فعله الأمريكان والإنكليز والصهاينة وأذنابهم من العملاء والمأجورين في العراق عبر العقد الماضي ، وبدايات هذا العقد ، من البشاعة والفظاعة والإجرام ، بحيث يفوق ما فعله هولاكو أو أي مجرم آخر في التاريخ ...!!!
وإذا تذكّرنا جرائمهم الغادرة والمستمرة في فلسطين منذ ما يزيد على نصف قرن ، وفي أفغانستان ، وغيرها من بلاد العرب والمسلمين ، فيكون فعلاً قد طفح الكيل ، وبلغ السيل الزبى ، وجاوز الظالمون المدى ، ولم يعد لدينا في قوس الصبر منزع ، وحقّ الفداء ، وحقّ الفدا ، وطاب الموت ، ولذّت الشهادة ، ولم يعد يهمنا أن يقال عنّا من إخوان الغدر والخيانة ما يقال : من أوصاف ( الإرهابيين ) أو ( الوهابيين ) أو ( الانتحاريين ) ...إلخ
وعهداً منّا عهد الرجال الأوفياء ، والعرب الشرفاء ، والمسلمين الأصلاء ، أن نثأر ، لكن لربّ ودين ، ثم العراق وأفغانستان وفلسطين ، ثم لكل قطرة دمع سالت من مآقي الأمة ، ولكل قطرة دم أريقت من أحرارها. . نعم ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، لن نلقي السلاح ، حتى نلقنَ أعداء الامة دروساً في احترام العرب والمسلمين ، لن تنساها أبد الدهر ... بسم الله الرحمن الرحيم (( إنهم يرونه بعيداً ، ونراه قريباً )) المعارج .

* مشروع المقاومة وخطّتها :

وأما خطة المقاومة ، ومشروعها السياسي فهو بسيط جداً كذلك ، ولا يحتاج إلى الكثير من الفلسفات والتعقيدات ...
فبعد أن نكسر ظهر المحتل الباغي في العراق ، ونبقر بطنه ، ونسحق أعوانه وأزلامه ، وننظف الوطن الغالي من أرجاسهم القذرة ، وذلك بغسله بماء دجلة سبع مرات ، إحداهنّ بالتراب ...!!!
عندها لا يكون من الصعب على العراقيين الشرفاء ، الذين علّموا الدنيا معنى النظام والتحضر والمدنية ، أن يتداعوا إلى مؤتمر وطني عام ، يضم كل أطياف العراقيين الشرفاء ، من زاخو إلى الفاو ، بدون تمييز لأحد على أحد ، لا من حيث الدين ، ولا القومية ، ولا المذهب ... بل يكون التنافس في الكفاءة والوطنية والنزاهة والأخلاق العالية ...
من هذا المؤتمر الوطني العام ، تنبثق جمعية وطنية ، نسميها في مصطلحاتنا الإسلامية : أهل الحل والعقد .
ونفترض لهذه الجمعية أن تضم نخبة من أهل العلم والفضل والنزاهة والرأي والمشورة ، وهي التي تختار حكومة تنفيذية مؤقتة ، وتشرف عليها ، وتقوم بواجب التشريع المؤقت في العراق ، وإجراء إحصاء سكاني نزيه ، يكون توطئة لانتخابات عامة في البلاد ، في مدة محددة ، وفي الانتخابات العامة النزيهة يتم اختيار برلمان وطني منتخب ، ومنه تنبثق حكومة شرعية تنفيذية يصادق عليها البرلمان نفسه ، ثم تتشكل محكمة دستورية مستقلة ، ويوضع دستور دائم للبلاد ...
البساطة والوضوح من أهم عناصر الخطة الناجحة ، فما أبسطها ، وما أروعها ، وما أوضحها من خطة .!؟

بسم الله الرحمن الرحيم (( وَعَدَ اللهُ الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ، لَيَستَخلفنَّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، ولّيُمَكّنَنَّ لهم دينَهمُ الذي ارتضى لهم ، ولّيُبَدّلنَّهم من بعد خوفهم أمناً ، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ، ومن كفر بعد ذلك فأُلئك همُ الفاسقون ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأطيعوا الرسول لعلَّكم تُرحمون ، لا تحسبنَّ الذين كفروا معجزين في الأرض ، ومأواهم النار ، ولبئس المصير)) صدق الله العظيم
النور(55)

القيادة العامة لفيالق المجاهدين في العراق
المكتب الإعلامي ... بغداد


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic