<$BlogRSDUrl$>

الثلاثاء، مارس 25، 2008

بمناسبة الواحدة والستين لتأسيس حزب الامة العربية.. حزب البعث العربي الاشتراكي.. أصدرت قيادة قطر العراق البيان التالي:

بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
7 نيسان 2008

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


بيان الى أبناء شعبنا الأبي وامتنا العربية المجيدة بمناسبة الذكرى الحادي والستين
لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي
ياأبناء شعبنا الأبي
ياأبناء امتنا العربية المجيدة
تمُر علينا اليوم الذكرى الحادي والستون لميلاد حزبكم الرسالي حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي صَاغَ منذ البدء شعاره الخالد : (امة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة) وحَدّد أهدافه السامية في (الوحدة والحرية والاشتراكية)، وإنبثق تنظيمه القومي في أقطار الأمة العربية كلها، ونَهضَ بأعباء ممارساته النضالية على إمتداد الوطن العربي كله، ذلك انه أستجاب بفكره الخلاق الذي مَثلَ تشريحاً علمياً وثورياً نفاذاً للواقع وللنبض الحي للجماهير العربية التي وجَدت في فكر البعث علاجا جذرياً للواقع المجزأ والمتخلف والفاسد الذي كانت الأمة العربية تعيش في براثنه لحظة ميلاد الحزب فكراً وتنظيماً وممارسة نضالية مُعبرا أصدق تعبير عن أماني الأمة وتطلعاتها نحو التحرر والحياة الكريمة.

أيها المناضلون العرب
لقد كان الاعلان الرسمي عن ميلاد الحزب بانعقاد مؤتمره التأسيسي الاول في السابع من نيسان عام 1947 تتويجاً لنضال ما يزيد على الأربعة عشرة عاماً من التبشير بفكر الحزب ومبادئه مارسَه الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله ورفاقه الأوائل ومنذ عام 1933، فكانت مقالاته (عهد البطولة في عام 1935) و(ثروة الحياة في عام 1936) و (ذكرى الرسول العربي عام 1943) وغيرها.. اللبنات الأساس لفكر البعث والتي حَددَت سماته الجذرية الانقلابية الثورية وحَددت خصال وخصائص مناضليه الثائرين على الواقع الفاسد، فكان الحزب بحق وحقيقة حزب الانبعاث العربي الجديد وطليعة الأمة لمجابهة التحديات المصيرية التي واجهتها في التجزئة والتخلف والاستغلال واغتصاب الكيان الصهيوني لفلسطين.. فكانت القضية الفلسطينية قضية مركزية وفي صلب نضاله صوب تحقيق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

ياأبناء شعبنا البطل
أيها المجاهدون العرب
لقد تجاوزَ البعث بفكره وتنظيمه وممارساته الاحزاب والأفكار والتيارات القطرية واليسارية الأحادية الجانب في ذات الوقت الذي تجاوزَ فيه الأفكار القومية الشوفينية المتعصبة الخالية من المضمون الديمقراطي الاشتراكي، فكان فكره وطنياً قومياً وديمقراطياً واشتراكياً في آن واحد، فمارسَ النضال الوحدي التحرري والنضال الاشتراكي لتصفية الاستغلال.. وعملَ البعث على توعية الجيل العربي الجديد بقَدره الثوري وبأنه لا يمكن للأمة العربية ان تتوحد وتتحرر في ظل الاستغلال والقهر، فكانت أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية الحل الثوري الشامل والشمولي لتناقضات الواقع العربي بأرساء الأساس الثوري الجديد في مجتمع الوحدة والحرية والاشتراكية الذي تتحقق فيه وحدة الأمة ويتحقق تحررها من الاستعمار وتمارس الديمقراطية والحرية في حياتها الداخلية، وتتحقق فيها الاشتراكية والعدالة الاجتماعية.

ياأحرار العراق
والأمة والمسلمين والعالم اجمع
تحت راية هذا الفكر النير إنخرطَ المناضلون العرب في معاركهم الحامية الوطيس بوجه الاستعمار والتجزئة والتخلف والأنظمة المُستبدة المرتبطة بالاستعمار على إمتداد ما يَزيد على الستين عاماً، وتمكن من تفجير ثورتي الثامن من شباط في العراق والثامن آذار في سوريا عام 1963، كما واجهَ مناضلوه بإيمان ووَعي وارادة نضالية قل نظيرها ردة الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1963 في العراق وتمكن ثانيةً من تحقيق ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 ثورة البعث في العراق التي حققت الاصلاح الزراعي الجذري والثورة الزراعية في الريف ومئات بل آلاف المشاريع الزراعية والصناعية المتقدمة وحققت تأميم نفط العراق في الاول من حزيران الخالد عام 1972، وكما حققت الاشتراكية في إطار المنظور القومي لفكر البعث.. وبما إنطوت عليه من تنمية انفجارية عملاقة حققت الرفاه المعيشي والازدهار الثقافي والمعنوي لأبناء شعبنا العراقي فضلاً عن بناء آلاف المدارس وعشرات الجامعات والجيش العقائدي الذي دافع عن حياض الأمة في معاركها المصيرية ضد العدو الصهيوني الغاصب والذي واجه عدوان النظام الإيراني ثمان سنوات حسوم تُوجت بالنصر العظيم في الثامن من آب عام 1988.. وحين إستشعر الحلف الأميركي الصهيوني ما يتهدد مصالحه غير المشروعة، وأهدافه الخبيثة شن العدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 وأردفه بالحصار الجائر الذي دام ثلاثة عشر عاماً ثم أردفها بعدوانه الشائن الأخير في العشرين من آذار عام 2003 ومن ثم احتلال العراق في التاسع من نيسان في العام نفسه.

ياأبناء شعبنا المجاهد
لقد استهدفت إدارة المجرم بوش ثورة البعث في العراق، وكان أول عناوين احتلالها للعراق (إجتثاث البعث) وحل الجيش العراقي الباسل ذلك ان إجتثاث البعث يعني (إجتثاث العراق وإجتثاث الشعب وإجتثاث الأمة)، ومن هنا كانت مقاومة الاحتلال مقاومةً بعثيةً ووطنيةً واسلاميةً وقوميةً إستقطبت أخيار العراق ومجاهديه ومُجاهدي الأمة الأصُلاء، فكانت وما زالت معركة جهادية وطنية وقومية فريدة الطراز.. تُعبّر عن ديمومة الحالة الانبعاثية للعراق والأمة العربية كما عَبرت عن روح الفداء والجهاد لمجاهدي العراق والأمة رجالاً ونساءً، والذين يستلهمون معاني الذكرى الستين لميلاد البعث ويستذكرون قوافل شهدائه.. ومن بينهم سيد شهداء العصر شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين ورفاقه الذين اغتالتهم يد الاحتلال والغدر والعدوان.

أيها المناضلون البعثيون
ومجاهدو المقاومة الباسلة وأبناء شعبنا والأمة العربية
لقد أستطاع مجاهدو حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي طيلة السنوات الخمس المُنصَرمة في مقاومة المحتلين الأميركان وعملائهم أن يُعبروا عن أصالة فكره النَيّر وقُدرته الجهادية المتواصلة، بل عَبَر عن تجدد ولادته فكراً وتنظيماً وممارسات نضالية، ولقد أدى الرفيق المعتز بالله المجاهد عزة ابراهيم الدوري.. دوراً متميزاً على صعيد قيادة نضال الحزب وجهاد المقاومة منذ اليوم الأول للاحتلال وخصوصاً بعد أسر شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله في الثالث عشر من كانون الأول عام 2003 وطيلة سنوات أسره وأحالته الى المحاكمات الصورية الباطلة، ومن ثم إغتياله في الثلاثين من كانون الأول عام 2006 في أول أيام عيد الأضحى المبارك وعبر مُمارسات وهتافات طائفية تفتيتية.. حيث تصدى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم لقيادة نضال الحزب وجهاد المقاومة.. ووضَعَ إستراتيجية البعث والمقاومة وحَددَ محاورها الأساسية ودعى كوادر الحزب ومناضليه الى المراجعة الجادة لتجربة الحزب على صعيد النضال وعلى صعيد قيادة الدولة والمجتمع والأستفادة من دروسها ونقد أخطائها نقداً ثورياً وعلمياً وبكل الصراحة والوضوح.

وأستطاع مع رفاقه المجاهدين ان يُعيد بناء الحزب بروح المرحلة الجهادية الجديدة ويُعزز دوره الجهادي.. والعمل على توحيد فصائل المقاومة المجاهدة و إنبثاق القيادة العليا للجهاد والتحرير بقيادته الرشيدة وتشكيل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وطرح برنامجها الجهادي للتحرير والاستقلال.. وبذلك تَحوّل الحزب وكما عبّر الكثير من المناضلين العرب من (الحزب الحاكم) على مدى خمسة وثلاثين عاماً الى (الحزب المقاوم) الفعال في صفوف المقاومة المجاهدة بفصائلها كلها طيلة السنوات الخمس الماضية في مجابهة الاحتلال ودخول العام السادس لهذه المجابهة الحاسمة برؤية ستراتيجية مستقبلية واضحة تعتمد مواصلة الجهاد ورَص صفوف المقاومة المجاهدة.. وحتى طرد المحتلين وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال التام والناجز.
وكانت مسيرة السنوات الخمس الماضية من عمر مقاومة الاحتلال مشحونة بجهاد مناضلي الحزب وعطائهم الفكري النيرّ بما مَثلّ ولادة مُتجددة خلاقة لعقيدة الحزب والبناء الجهادي المتوازن لمناضليه وفصائل الحزب وفصائل المقاومة المجاهدة كلها.. وبما مَثلّ مواجهةً فكريةً ونضالية وتنظيمية عبر تحقق وحدة الحزب الفكرية والنضالية والتنظيمية لمجابهة الأفكار والمخططات التقسيمية والتفتيتية العرقية والطائفية المقيتة، فكان البعث وهذه المرة أيضاً كما كان دائماً مُوحداً للشعب ومُعبراً أصيلاً عن هويته الوطنية والقومية ومُجسداً خير تجسيد لانبعاثه الحضاري الجديد وإستمرار مسيرة جهاده ونهوضه من جديد على طريق الاستقلال والبناء والتقدم صوب ذرى المجد والرفعة.
وبذلك يستقبل أبناء شعبنا الأبي وأمتنا العربية المجيدة العيد الحادي والستين لميلاد البعث وهو ثري بفكره وجهاده وقوة شكيمته وصيرورته، أداة فعالة في توحيد فصائل المقاومة كلها والقوى السياسية المُناهضة للاحتلال وتوحيد الشعب العراقي كله.. وتعبيره عن روح الأمة العربية وقدرتها على التجدد والانبعاث والنهوض والمساهمة الفاعلة في بناء الصرح الحضاري الانساني للبشرية جمعاء.. وبهذه المناسبة نحيي المناضلون البعثيون في أقطار الأمة العربية كلها وفي المهجر وفي أقفاص ومعتقلات السجون الأميركية وسجون الحكومة العميلة والى الأسرى المجاهدين من البعثيين والمقاومين الفلسطينيين والعرب في سجون الكيان الصهيوني، ونجدد العهد لهم ولشهداء البعث والمقاومة أولاً وللمناضلين العرب في أرجاء الأرض العربية والمعمورة كلها على مواصلة الجهاد حتى انبلاج فجر التحرير والنصر.


والخلود لرسالة امتنا العربية.
وليحيا البعث في ذكرى ميلاده الستين مُجاهداً بوجه المحتلين والخونة والأذلاء.
ولتصدح بنادق المجاهدين وأقلامهم فوهةً واحدةً لتزيح المُحتلين وتحقق الحرية والاستقلال.
ولينبلج صبح الوحدة والحرية والاشتراكية.

قيادة قطر العراق
في السابع من نيسان / 2008م
بغداد المنصورة بالعز بأذن الله

التسميات:



مواضيع جديرة بالقراءة:
  1. ضابط أميركي يفضح الادارة الامريكية.
  2. من هي مساعدة ممثل العراق الدائم في اليونسكو!؟
  3. عملاء موساد-ايران في العراق يزورون تأريخ مولد الرسول الكريم.
  4. هل تتفكك الولايات المتحدة قريباً؟
  5. حقائق عن حرب العراق ذهبت أدراج الرياح

الأربعاء، مارس 05، 2008

العدوان الصهيوني - الامريكي على العرب والمسلمين جرحٌ نازف، يمتد من غزة الى بغداد..

التسميات:


إقرأوا المواضيع الجديدة والهامة التالية:
  1. :
  2. نجاد في بغداد بحماية الشيطان الاكبر
  3. القصف الامريكي لعرب جبور قرب بغداد
  4. من قلة الخيل شدوّا علجــلاب سروج

التسميات:


أصدرت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية بياناً أورده أدناه مع ملاحظة ما يلي .. أن الاخوة في الهيئة لايزالون يغازلون حلفاء المحتل حينما يصفون دخول العراق الى الكويت في عام 1991 (غدرا) متناسين -بعمد بالطبع- موقف الخائن ضعيف الارادة جابر الصباح.. والانكى من ذلك فإن الاخوة في الهيئة يتملقون لخونة الكويت والامة (آل الصباح) حينمـا يصفون ذلك الشيخ (جابر) الذي لايختلف أي عربي أو كويتي أو مسلم أن ذلك (الشيخ) كان ابعد عن الحكمة والورع والوطنية والاسلام ، وابعد في صفاته عن القيادة كبعد السماء عن الارض، يصفونه بـ( الحنكة السياسية والقيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة) .. ورغم تقديري العالي لهم (!!) إلا أنني أقولها وبصوتٍ عالٍ (ثقبت عيون من يقول ذلك حتى لو كان من أهلي.. فبعد كل الجرائم التي إرتكبها ذلك الشيخ العفن وما إستكمله من بعده زمرة آل الصباح التي رهنت نفسها وإمكانات الكويت لتدمر كل ما هو خير ومشرق في الامة لمصلحة الكيان الصهيوني ورعاته أميركا وبريطانيا.. بعد كل ذلك لا أجد فيمن يمتدحهم إلا وهو جزأ منهم).. فرغم المواقف الوطنية لهذه الهيئة المكافحة -بالكلمة- لكنني ولأكثر من سبب رأيت أن لاتمر مثل هذه العبارات دون تعليق.. لأن ما ذكروه من إطراء بحق خونة آل صباح إنما هو إعتداء وشتم للأمة وللشهداء ولعوائلهم.. والله من وراء القصد.. (الدكتور فاضل بدران)
وفيما يلي نص بيان الاخوة في الهيئة:


بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة
رقـم البيـان ـ ( 71 )
التاريـــخ ـ 05 / آذار / 2008

طريق "ولاية الفقيه" الى دول أقطار الخليج العربية يمر من جنوب العراق

عقب إستلاب الخميني حقوق كافة الأطراف الوطنية التي ساهمت في إنتصار الثورة الإيرانية رفع المذكور شعاراً ماكراً "الطريق إلى القدس يمر من بغداد"، والحقيقة كان يعني بذلك أن "طريق ولاية الفقيه الى دول أقطار الخليج العربية يمر من جنوب العراق".

لقد توحَّدَت مع بدايات الحرب الخمينية على شعب العراق إرادة ومصالح دول أقطار الخليج لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة في دعم العراق ليتولى منع تصدير الثورة الخمينية وأطماعها التوسعية ومساعي الخميني لخلق أنظمة ديكتاتورية دينية بدءً من العراق ودول الخليج إلى الجزائر التي أنفق النظام الإيراني في إنتخاباتها مئات الملايين من الدولارات عام 1992 لمساندة منظمات إرهابية بإسم الإسلام. وإستمرت نيران الحرب الخمينية طوال عقد الثمانينات من القرن الماضي حتى تحقق هزيمة الخميني وتحجيم ثورته التوسعية.

أنتجت تلك الحرب للعراق جيشاً مدرباً قوياًً، ومسلحاً بمعدات وأبحاث وعلوم وفنون عسكرية عالية المستوى. مما دفع صدام حسين ليرتكب خطـأً آثمـاً بغزوه دولة الكويت المستقلة والجارة غدراً. ليفرض المجتمع الدولي بسببها حصاراً إقتصادياً مدمراً على الشعب العراقي. ومنذ تلك اللحظة بدأ النظام الإيراني يُرَتِـب نفسه ويخطط بذكاء للإستيلاء على جنوب العراق كخطوة متقدمة بإتجاه دول الخليج عموماً.

وها هو النظام الإيراني يَنْقَـض على الجنوب العراقي بكل ما يمتلك من وسائل إجرامية وإرهابية تحقق أطماعها التوسعية وبمساعدة الحكومة العميلة لها في بغداد. مما شجعه ذلك على تصعيد تأكيداته بتبعية البحرين لإيران. وتهديد أمن وإستقرار دولة الكويت بعد إغتيال الإرهابي عماد مغنية.

فلننظر كذلك بإمعان خبث عملاء النظام الإيراني في العراق عندما يطالبون دول الخليج إعتماد المصالحة الوطنية بين مكوناتها. أي مطلب خبيث هذا الذي جاء على لسان مستشار إئتلاف الفسدة والفساق الطائفي الرخيص موفق الربيعي الذي يقصد بمساعيه دفع المنحرفين من بعض شيعة دول الخليج المرتبطين بنظام ولاية الفقيه في إيران لجلب سعير نار الطائفية والعنصرية الى بلدانهم. لتمزيق نسيج شعوب دول الخليج المعتصمة بحبل الله.

فعلينا أن نحذر دول مجلس التعاون الخليجي من الأصابع التي مازالت متأثرة تأثراً كبيراً بدعوة ملالي إيران التي تهدف الى تخريب ثقة الطائفة الشيعية بحكوماتها المعتدلة إسلامياً. وتدفع وتشجع المنحرفين من المكون الشيعي بإصرار على مناصرة النظام الإيراني على حساب مصالح ومستقبل بلدانهم. بعد أن تبين لشيعة دول الخليج حقيقة أمرهم عندما أخذوا يمارسون الإرهاب لإفتعال صراع طائفي وعنصري لهدم مصالحهم وأمنهم وأمانهم بين أبناء شعوب أوطانهم المستقلة.

إن الإستمرار بمضاعفة العمل لتحقيق نهج المساواة بين المواطنين من قبل حكومات دول المنطقة، هو أسمى وأغنى نهج من شأنه أن يبعد كافة مكونات دول الخليج وبصورة خاصة الطائفة الجعفرية عن أي إرتباط بأي جهة غير وطنية مشبوهة. ويمنع تأثير الشائعات والإتهامات وأحابيلهم الشيطانية التي تهدف الى هدم النسيج الوطني وحالة الوحدة والتناغم. ويحفزهم أكثر للوقوف دائماً بالضد من أي تدخل خارجي مشبوه في شؤونهم الوطنية. ويخدم وحدة الوطن وتلاحم الشعب ويفوّت الفرصة على الأعداء الخارجيين والمغرضين في الداخل، ويسد الثغرات التي يفتحها المخربون ويبقي ولاؤهم بالمقام الأول لأوطانهم. وتشعرهم بأنهم أحرار وسط المذاهب التي تتبناها بلدانهم. ويرفع مستوى الوعي عند أبناء الأمة، ويجعل بيان خطورة التحديات التي تواجهها أوطانهم بصورة واضحة أكثر عند الجميع.

ويبقى على كل الواعين وخاصة علماء الدين والمثقفون للإسهام بخلق أفكار وقيم جديده للجيل الجديد لكي يتعايش ويتقبل الآخر ويحترم خصوصيته على أساس احترام حقوق الإنسان والرأي الآخر واحترام الإنتماء الوطني والإسلامي وأن يتجاوز مرحلة المهاترات الطائفية والصراعات المذهبية التي لم تجن أمتهم وأوطانهم منها إلا الدمار والوبال.

إن النظام الصفوي في إيران يريد أن ينتصر في جعل كل الأطياف السياسية في دول المنطقة تعاني أزمة ثقة كما إنتصر فعلاً بنسبة كبيرة في العراق. وهذه سياسة شيطانية ماكرة. ولذلك هو، يسعى لتأسيس أحزاب طائفية وعنصرية في دول الخليج كي تمزق وحدة شعوبها من خلال ما تحدثه من أزمة ثقة بين جميع كياناتها السياسية ومرجعياتها الوطنية والدينية وإنصياعها لأزمة انعدام الثقة وتأثيرها المباشر على مكوناتها عموماً،. لتستمر الحياة سوداوية بين شعوبها كما هو حال العراق اليوم.

إن المرحلة الراهنة تتطلب من شعوب دول الخليج قبل حكوماتها تقوية جبهاتها الداخلية الرافضة لهيمنة النظام الإيرني. وأن تندفع إندفاعاً عقلانياً وتتصدى إيجابياً لأطماعه والوقوف بحزم أمام مخاطره على أمن وسلامة شعوب بلدانهم. وتستعيد توازنها وتتزايد صحوتها في مواجهة مخطط ولاية فقيه الديكتاتوريات الطائفية التي تترصد دول الخليج العربية والعراق ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا. ولتدرك جيداً تأثير جرائم المليشيات في العراق وحزب الله في لبنان والخلايا الخفية في دول الخليج العربية على حياتهم اليومية ومخاطرها على مستقبلهم المنشود ويدركوا بأن شعوب وموارد دول المنطقة لا سيما دول الخليج هي المستهدفة. وبذل المزيد من الجهد في المحافل الدولية بحيث يصبح أولى مهام المجتمع الدولي الإستمرار في شن حرب ضد إمتلاك إيران للسلاح النووي والدفاع عن دول المنطقة ودعم معركتها القائمة مع مخاطر النظام الإيراني. وتتعدد وتتوسع المراكز الدولية المعارضة للنظام الإيراني، لاسيما في مجلس الأمن لتشكل أقوى قوة دولية لمجابهة أشرس وأخطر نظام دكتاتوري ديني متخلف تشهده المنطقة والعالم.

في الوقت الذي نحترم فيه ونؤيد السياسية الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي التي إتسمت بالرشد والثبات والتوازن أمام جدية تهديدات النظام الإيراني على دولهم لأنها تنظر لإيران بلد إسلامي وجار، وتسعى دائماً العيش مع شعبها بسلام. إلى جانب دعمها لأبناء الشعب العراقي وتحقيق السلام والأمن في العراق من خلال مساعيها الخيرة مع مكونات الشعب العراقي لاسيما قادة السنة والشيعة والأكراد والتركمان في العراق للخروج برؤية توافقية لإنهاء أعمال العنف في العراق. إلا أن النظام الإيراني لا يمكن له أن يحترم بالظاهر والباطن هكذا سياسة لأن التعامل مع سياسات دول مجلس التعاون الخليجي الرشيدة والمسالمة تقرب ملالي إيران من كل ما هو سامي ونبيل وهو مرفوض تماماً بالنسبة لهم لأنه يتعارض مع زج شعوب وأنظمة دول المنطقة في دائرة مخاطر دكتاتورية ولاية الفقيه المرفوضة إسلامياً وحضارياً. كما هو مرسوم في أجندتهم التوسعية. كما أكد ذلك من جديد رفضه لبيان مجلس التعاون الخليج العربية الأخير بخصوص الجزر العربية المحتلة الثلاث وإصراره على الهيمنة والإحتلال.

يا أصحاب الجلالة والفخامة أنتم أصحاب الحكمة والرشاد. أنتم أقوياء بشعوبكم وأغنياء بموارد أوطانكم وأنتم الذين غلَّبْتُـم بوفائكم الصادق مصالح شعوبكم وأوطانكم على أنفسكم وحياتكم. ومثلكم الأعلى في ذلك كما سجل التاريخ ذلك بأحرف من نور مواقف المنحوت أميراً في قلوب شعبه الراحل الشيخ أحمد جابر الأحمد الصباح الذي شهد أصعب وأدق مرحلة من مراحل تاريخ الكويت منذ بزوغ فجر كيانها قبل حوالى ثلاثة قرون مع آل الصباح. كيف بحكمته وحنكته السياسية وقيادته الرشيدة وسلامة تخطيطه ورؤيته الثاقبة تمكنت الكويت من تجاوز المحن وتخطي الأزمات بل وتحجيم المصائب والمصاعب والمتاعب وبذل الغالي والرخيص كي لا يقف كويتي واحد ذليلاً أين ما كان في العالم طالباً العون والمساعدة فترة إحتلال صدام لبلاده.
يا أصحاب الجلالة ويا أصحاب الفخامة أنتم اليوم أمام مسؤوليات جسيمة أمام شعوبكم لاسيما الشيعة الذين يمثلون مكوناً من مكونات الشعب العراقي واللبناني والسوري والسعودي واليماني والعماني والكويتي والإماراتي وغيرها من دول الخليج. وهم أصدق سلاح وطني وأقوى فئة متماسكة مع مكونات شعوب أقطاركم لصد الرياح الصفراء من أين ماكان إتجاهها وهو الكفيل بهزيمة كل من تخول نفسه لخيانة أوطانكم. ويحقق النصر والتقدم لشعوبكم ودولكم إذا تم التعامل معهم بصورة تجعل إيمانهم وولاءهم وإنتماءهم أكثر ثباتاً بحيث يُغَلَّبـوا إنتماءاتهم لأوطانهم على كل أشكال الطائفية والمذهبية بروح وطنية خالصة وإسلامية صحيحة وصادقة.

التسميات:


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic