<$BlogRSDUrl$>

الأحد، فبراير 27، 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً يوم أمس الاول يستعرض فيها المأزق الامريكي الذي سببتهُ لهُ مقاومة شعبنا البطل للعلوج وعملائهم.. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله ارحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة – حرية – اشتراكية


مأزق الاحتلال وأزمة أنظمة الإقليم تكاليف مستوجبة فرضتها المقاومة العراقية المسلحة


مأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع والذي "بدأ يقوده إلى الدخول في مرحلة الانهيار التام"، حتم ويحتم عليه مع بداية السنة الثالثة من الاحتلال، أن يسير قدما في تجيير مأزقه، دونما القدرة على التحلل الفعلي من تحمل تكاليف المأزق الذي وضعه فيه البعث المقاوم. والتجيير هنا يتشعب باتجاهين مرتبطين بعمق المأزق وتسارعه... حيث أن المقاومة العراقية المسلحة قد انتزعت المبادرة، وحيدت التفوق الناري والتقني، وجردت الغطاء السياسي عن عملاء الاحتلال، وطرحت شرعية المقارنة الشعبية العريضة بين الأوضاع قبل الاحتلال وبعده، وقلصت مكونات قاعدة المتحالفين، وردت ذرائع العدوان والاحتلال، وكشفت تأمر أنظمة الإقليم. فالتشعب الأول لتجيير مأزق الاحتلال سار باتجاه عملائه الداخليين، والتشعب الثاني سار باتجاه أنظمة الإقليم، وفي كلا التشعبين فشل الاحتلال ويفشل في تجيير مأزقه المتعمق والمتسارع، ومثل هذا الفشل لا يرد إلا إلى سبب واحد، وهو تدبير البعث المسبق وتصاعد وتعميم مقاومته المسلحة التي أصبحت مقاومة كل العراقيين.


البعث أسس لمقاومة وطنية عراقية مسلحة انطلاقا من مبدأ تاريخية واستمرارية المواجهة المعاشة "قبل الاحتلال" مع الإمبريالية الأميركية، وعندما صاغ البعث منهاج المقاومة السياسي والستراتيجي "بعد الاحتلال" ارتكز لهذا المبدأ... فكانت المواجهة محكومة بمنظور البعث الثوري لها، على أنها مواجهة تاريخية وقومية ومستمرة وغير محسومة، ومن هذا الارتكاز تفوق المنظور البعثي بتطبيقاته العملية على مخططات وتمنيات الاحتلال... فانسحب مبدأ استمرارية المواجهة "قبل الاحتلال" على مبدأ استمرارية المقاومة "بعد الاحتلال"... وهنا قربت الإمبريالية الأمريكية بحركة إرادية خائبة منها "ثبت ويثبت" خطأها، ساعة الحسم المفصلي في مواجهاتها المستمرة مع البعث.

لقد ارتضت الإمبريالية الأمريكية بأن تقاتل البعث مباشرة... بالأصالة عن نفسها وبالوكالة عن الصهيونية "وإسرائيل"، وهي إذ تفعل ذلك فإنها تقاتل على مسرح البعث وساحته، وأصبحت محكومة بشروط ومتطلبات المسرح ولاعيبيه والساحة وفرسانها، أي أنها فقدت وتفقد وستفقد في سياق تلك المواجهة مزايا وتقنيات القتال عن بعد... بحيث تقابل في المواجهة العسكرية على أرض العراق التجليات البعثية في تاريخية واستمرارية وقومية المنازلة، وتشتبك وفقا لصيغ القتال الشعبية الثورية واستيعاباتها الجهادية، وترضى بتحمل متطلبات أدوار العملاء الداخليين والمتآمرين الإقليميين القاصرة والمنتحرة. لم يكن في حسبان الولايات المتحدة أن مبدأ استمرارية المواجهة الذي تبناه البعث قبل الاحتلال، سوف يستنهضه البعث استيعابا سياسيا استراتيجيا، وتدبيرا نضاليا محكما، وتهيئة ثورية موفقة، وتقابلا قتاليا جهاديا أسس "ناجحا" لمبدأ استمرارية المقاومة.


لقد حدد البعث قبلا، أن الاحتلال الأمريكي يعيش مأزقه الستراتيجي والسياسي والأمني المتعمق والمتسارع، وكذلك فقد حدد البعث وأكد، أن حالة تجيير المأزق بمواصفاته ومحتوياته، أصبح مطلبا سياسيا واستراتيجيا أمريكيا فارضا نفسه بقوة، عكس وسيعكس على عملاء الاحتلال الداخليين خونة العراق، وعلى أنظمة الإقليم سواء منها المتآمرة المدمجة مع مخططات ومشاريع الاحتلال في العراق المحتل، أو غيرها المتربصة فرصة التقسيم، أو المستهدفة بضغوطات الولايات المتحدة "وإسرائيل". وأكثر من ذلك وبنفس القدر من الاستقراء السياسي الناضج والدقة في تحديد المسار... فقد أكد البعث أيضا، أن إشعاعات المقاومة العراقية المسلحة سوف تمتد لتغطي مساحات جغرافية سياسية أوسع من العراق المحتل، وأن الخطر الداهم لاستقرار الجزيرة وعروبة الخليج العربي هو الآن أكثر من أي وقت مضى بفعل تداعيات وتبعات تأمر أنظمته على ضرب واحتلال العراق. فعندما ينهار المخطط الرئيس تتداعى روافد المخطط وتتشتت اشتقاقاته، وعندما تقاتل الولايات المتحدة بالوكالة عن "إسرائيل"... فالولايات المتحدة التي لا تستطيع الخروج عن ثوابت استراتيجيتها الكونية والإقليمية بالحفاظ على أمن وإدامة تفوق إسرائيل" في مواجهة الأمة العربية، تكون مضطرة للطلب من أنظمة عربية متآمرة بعينها أن تتحمل مزيدا من تكاليف المأزق المالية والسياسية والإعلامية والأمنية، وفق تخريجات سياسية وصيغ تنفيذية مرتبطة بشكل الحكم الذي تريده لإدامة احتلالها في العراق، والذي تتطلع أليه تلك الأنظمة العربية المتآمرة، وفي نفس الوقت تزيد (الولايات المتحدة) من حجم وأشكال الضغط على أنظمة عربية غير مدمجة "بعد" مع مخططات الاحتلال الأمريكي في العراق. الحالة الموصوفة والمحددة من قبل البعث صحيحة ودقيقة ويمكن تأطيرها:

1 - الأنظمة العربية المتآمرة مع الاحتلال والمدمجة مع مخططاته ومشروعاته دعمت ماليا وإعلاميا وسياسيا واستخباريا صيغ الحكم الاحتلالية في العراق، وتدخلت بقوة في "مهزلة الانتخابات" وما تلاها على أمل إيصال "العمالة الوظيفية" مرة أخرى للحكم تحت الاحتلال، وكان لها إضافة لدورها التبعي التنفيذي للاحتلال وجهات نظر تمركزت في محاولة تطويق "العمالة الطائفية الشعوبية". لقد كانت أدوار أنظمة السعودية والخليج ومصر والأردن واضحة في هذا المجال.
2 - والولايات المتحدة وكيلة "إسرائيل" بضرب واحتلال العراق ووفقا لثوابتها الستراتيجية في الإقليم، تخلط في الأوراق وتساوم على ترتيبات سياسية - أمنية "كانت قد أقرتها مسبقا"، وتطرحها لمقايضة قبول أنظمة عربية غير مدمجة بعد مع مخططاتها الاحتلالية في العراق. وهذا ما يواجهه النظام السياسي في القطر العربي السوري.
3 - والولايات المتحدة المتحللة من ما شكلته مسبقا من "محور ثلاثي للشر"، تستجير بظلال إيران الدينية والسياسية والشعوبية في العراق المحتل، والمتحالفة معها مسبقا لضرب البعث واحتلال العراق. وهذا ما آلت أليه حالة "الديمقراطية المصممة احتلاليا في العراق"، والتي حددها البعث في بيانيه السابقين، بأنها مؤسسة على المحاصصة السياسية الطائفية ومفتوحة على التقسيم.


جهاز الإعلام السياسي والنشر


حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في السادس والعشرين من شباط 2005

الجمعة، فبراير 25، 2005


بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم هو اليوم الرابع الذي تحاصر فيه قوات العلوج الامريكية مدينتي حديثة والحقلانية المتجاورتان .. قوات العلوج قامت بتفتيش دور المواطنين مرتين وبعضها ثلاث مرات .. وأعتقلت العشرات من أهالي المدينتين .. والبعض أخبرنا أنّ معظم شباب العائلة قد أعتقلوا بلا سبب وبلا أي إتهام موجه لهم .. بعض الاطفال كان يرمي العلوج بالحجارة ويهرب مختبئاً بين الازقة التي يخشى دخولها العلوج لأن بعض هذهِ الحجارة كلفتهم أرواحهم في مرات سابقة .. فقد ركضَ مجموعة من العلوج خلف أحد الاطفال في الرمادي ليجدوا أمامهم بنادق رجال المقاومة ليقضوا عليهم بين قتيل ونصف قتيل!

إدعوا معي أن ينتصر أهلنا _بعون الله ومشيئتهِ_ على العلوج في حديثة والحقلانية وهيت والقائم.. إنهُ نِعمَ المولى ونِعمَ النصير..

الخميس، فبراير 24، 2005


أطلعت على المقال الذي كتبهُ الاستاذ صلاح المختار بعنوان "نواقض الوطنية : النزعة اللا أخلاقية " وقد أعجبتني الطريقة التي تناولَ بها المختار هذا الموضوع بسلاسة ووضوح وأقتطع من المقال المقاطع التالية .. ومن يريد الاطلاع على كامل المقال فليزر الرابط التالي "المقال":

من الضروري التذكير ببديهيات مفهوم الوطنية، لان ذلك سيساعدنا على ربط مختلف الحجج الخاصة بطابعها الاخلاقي. ان ابسط تعريف للوطنية هو أنها حب الوطن والإخلاص له ويترتب على هذا التعريف التزام حتمي: ان الوطني مستعد للدفاع عن وطنه الى حد التضحية بالذات، اذا اقتضى الامر ذلك، اذ ما قيمة (حب الوطن)، و(الاخلاص له) اذا لم يقترن ذلك بالاستعداد لحماية الوطن، من أي خطر خارجي، والتضحية بكل غالٍ ورخيص من اجل سيادته ووحدته الاقليمية ومصالحه المشروعة؟ إذن حب الوطن التزام طوعي بالدفاع عنه ضد أي عدو خارجي، وهذا الالتزام اضافة لطبيعته الوطنية، هو مو قف اخلاقي، اذ كيف
يمكن لمن تمتع بفوائد الوطنية وامتيازاتها المادية والمعنوية، مثل تنشئة الانسان وتعليمه واطعامه، ومنحه هوية قومية خاصة وتوفير الامن له، ومساعدته على ابراز طاقات الخلق والعبقرية لديه، سواء كانت علمية او فنية أو غير ذلك، كيف يمكن لهذا الانسان ان لا يتذكر كل ذلك، فيهجر وطنه عند تعرضه للخطر، او ان يساعد على غزوه وتدميره؟
إن الفصل بين الوطنية وبين الالتزام بالدفاع عن الوطن، والتعامل مع الأخير بصفته فندقاً سياحياً نستخدمه لزمن ثم نستبدله بآخر، يقود حتماً الى فقر أخلاقي، لان العجز عن قبول الرابطة الوطنية، يحول الانسان الى محض حشرة بدائية لا قيم لها، ولاروابط محترمة تتقيد بها، وتقف ضمن حدودها.
وبفضل هذه الحقيقة العالمية والتاريخية، تميزت الوطنية بجوهرها الأخلاقي، والذي يعني، تحديداً، الالتزام المطلق، وغير المشروط، بالدفاع عن الوطن عند تعرضه لتهديد خارجي، ووضع كل القضايا الاخرى في الخلف، وتأجيلها ومنع تأثيرها على الالتزام الوطني الاول: الدفاع عن الوطن. لذلك تبلورت قاعدة قانونية واخلاقية لدى كل الشعوب تعد من لا يدافع عن وطنه خائناً، أو جباناً يستحق الاحتقار.


سبقَ أن وضعت الرابط التالي للوصول الى وثيقةٍ هامة كَثُرَ الحديث عنها في كل وسائل الاعلام وقد يكون من السهل على من هم خارج العراق بالوصول اليها أما العراقيون الآن فلا مكتبات ولاصحف ولا مصادر حديثة .. ولذا أعيد عرض الرابط للوصول الى وثيقة:

(إفاق الطائف) ..
وللمهتمين لهذا الاتفاق باللغة الانكليزية فيمكنهم الوصول اليهِ عن طريق الرابط التالي:
(Taif Accords)



انفجار سيارة مفخخة يسفر عن مقتل 17 جنديًا أمريكيًا شمالي مدينة الفلوجة/// إبادة حاجز التفتيش الأمريكي غربي هيت ومقتل 12 جنديًا أمريكيًا عليه/// عمليات دهم واعتقال واسعة وحظر للتجوال في بلدة (هيت)/// أرتال أمريكية ضخمة تتجه إلى مدينة 'هيت'غربي العاصمة بغداد /// في 6 عمليات: مقتل 12جندي أمريكي وجندي بولندي وجرح أخرين وقصف ثكنات أمريكية //// 20 جثة لجنود أمريكيين تفحمت بالكامل :حرائق هائلة وقتلى في قصف صاروخي شديد ضرب مطار كركوك الدولي //// مقتل وإصابة 11 جنديًا بريطانيًا إثر انفجار عبوات ناسفة في البصرة //// على مسافة أقل من كيلو متر ونصف من مقر القوات الأمريكية : شارع حيفا في بغداد يتحدى القوات الامريكية//// مقتل 29 من قوات فيلق بدر والشرطة العراقية في هجوم للمقاومة باللطيفية //// مقتل مسؤول سياسي بحزب الدعوة شمالي بغداد //// مقتل عضو بالمجلس المحلي وضابط بالشرطة شمالي بغداد//// مقابل ترك الحكومة للجعفري: الجلبي وزيرا للدفاع أو المالية///////

الأربعاء، فبراير 23، 2005


بعدَ إغتيال "الحريري" مِن قِبَل الموساد والامريكان -ليسَ لأنّ الحريري يشكلُ خطَراً على مصالحهم وإنما لأن إغتيالهُ سيفتح إحتمالات جديدة لحربٍ أهلية لبنانية..ولأنهُ وهو صديقهم وحليفهم سيبعدُ الشبهة عنهم ويرميها على أهدافٍ عربية .. وأعني سوريا!!
أقول بعد الاغتيال وقبلهُ بأشهر كَثُرَ الحديث عن "إتفاق الطائف".. فما هوَ هذا الاتفاق؟ .. إذا كنتم -كحالي- تجهلون اأو نسيتم ذلك الاتفاق فقد حصلتُ على نصهِ وتجدونهُ على هذا الرابط:
نص إتفاقية الطائف

الثلاثاء، فبراير 22، 2005


قبلَ أربعة أيام نشرت مقالة وردتني من الدكتور محمد العبيدي عن التعاون الايراني الامريكي في عمليات إحتلال العراق.. واليوم أنشر الجزأ الثاني من البحث وأعتقدهُ مهم جداً وخاصةً لأولئك الذين ما زالوا يراهنون على موقفٍ إيراني مؤذي لأميركا (!) .. وأقدم مقطع من البحث ومن يرغب بقراءة كامل البحث (وهو مهم كما ذكرت) يستطيع استخدام الرابط بالضغط على عنوان البحث:


التعاون الأمريكي ـ الإيراني في إحتلال العراق ... حقائق دامغة (2)

د. محمد العبيدي

ربما يتحير القارئ من العلاقة السائدة بين الإيرانيين والولايات المتحدة، ذلك لأنه قبل ثورة الخميني، كان شاه إيران بالفعل دمية في يد الولايات المتحدة. وإذا كان "آية الله" يناغم الولايات المتحدة في السر، إذاً ذلك يعني أنه قد تم إستبدال دمية بأخرى. ولكن لماذا؟ ألم يكن بإستطاعة الولايات المتحدة الإحتفاظ بالدمية الأولى؟ الجواب كلا. ذلك أنه في تلك الفترة كان هناك إحساس من السخط سائد في إيران وكان الأمر على وشك الانفجار، حيث كان الشاه مكروهاً في إيران بسبب ما قام به من عمليات قمع. والسبب الآخر هو أنه لم يكن للإمبراطورية التي تقودها الولايات المتحدة أصدقاء، بل كان هناك ضحايا مستقبليين، لذلك لم يكن هناك ما يُعرف بالولاء تجاه دمية قامت بدورها المطلوب بشكل دقيق. والسبب الأخير والأكثر أهمية هو أنه في ظل فترة حكم الرئيس جيمي كارتر، قررت الولايات المتحدة رعاية الأصولية الإسلامية في آسيا بهدف ضرب إستقرار الإتحاد السوفييتي. لذلك، ونتيجة كل هذه الأسباب كان الوقت مناسباً للتخلص من الدمية القديمة ليتم تنصيب أخرى أكثر تجانساً مع السياسة الأمريكية.


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بياناً آخر ، وفيه يحلل البيان المأزق الذي يعانيه الاحتلال وعملائهِ و الذي أُجبِرَ على التورط فيه نتيجة الضربات المتسارعة التي سددتها المقاومة لهُ وللمؤسسات العميلة التي أفرزها والتي لاتنفصل عنهُ ولن يختلف مصيرها عن مصيرهُ.. كما يوضح البيان سبب الارتباك الذي تعانيه سلطة الاحتلال وذلك بتذبذبها في علاقاتها مع الانظمة الاقليمية والمجاورة للعراق..ويحلل البيان سبب التهديدات المتلاحقة للقطر العربي السوري مع إستمرار مهادنة إيران .. كما يحذر البيان من خططٍ جديدة للأحتلال في إستخدامٍ أوسع للميليشيات الطائفية العميلة لهُ في ضرب مدن العراق وأهلهِ.. وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


التسريبات الإعلامية الاحتلالية:

تعبير عن الانكسار في مواجهة خيار المقاومة غير المرتد

• الاحتلال الأمريكي هو الذي يعيش مأزقا متعمقا متسارعا سوف يفضي دخوله مرحلة الانهيار التام.
• خيار المقاومة المسلحة غير المرتد هو خيار البعث والمقاومة العراقية المسلحة، وهو غير موضع مساومة أو نقاش أو تحاور مع أية جهة كانت.
• الاستحقاق الاحتلالي الخائب في مهزلة الانتخابات كان ولوجا أمريكيا إجباريا، على أمل تدارك المأزق بإحداث خلخلة اجتماعية – سياسية في النسيج الوطني العراقي، لقياس وتقييم ردة فعل المقاومة، قبل الشروع بفتح صفحة خائبة لاحقة تتطلب توافقا احتلاليا أمريكيا مع الرجعية الدينية وطموحاتها السياسية "المؤطرة طائفيا"، بما يحقق الانفتاح على التقسيم في وقت لاحق كمقايضة سياسية لتدارك الانهيار التام للاحتلال.
• مثلما هو تحرير العراق الهدف الستراتيجي للبعث والمقاومة المسلحة فكذلك الحفاظ عليه موحدا وطنا لكل العراقيين... وعليه فالمقاومة إنما تجسد وحدة الوطن العراقي كله، فالوطن كله محتلا، والوطن بتكويناته المذهبية والقومية والاجتماعية السياسية يقاوم الاحتلال، مثلما هناك خونة وعملاء وفقا لتلك التكوينات عينها.
• المقاومة العراقية المسلحة مقاومة وطنية، يحكمها منهاج سياسي وستراتيجي متجاوزا لكل الطروحات والتأطيرات والمصالح الطائفية والعرقية، التي يتعامل من خلالها الاحتلال، ويحاول عملائه تحقيق المكاسب والمصالح وفقا لها.
• لا مكان لعملية سياسية في العراق المحتل، كما كان موقف البعث والمقاومة سابقا، ومثل ذلك ينسحب حكما ومطلقا الآن وفي المستقبل، فالتقابل القتالي هو الحالة المعاشة والمستمرة طالما كان هناك احتلال، وبأي شكل، وتحت أي عنوان، وبغض النظر عن التخريجات التشريعية والسياسية والإدارية وغيرها.
• خشية الاحتلال من المرحلة اللاحقة واربكاته السياسية والأمنية المعاشة والمتوقعة، مردها تصاعد المقاومة العراقية المسلحة بما أسقط ويسقط عمليا استحقاقات الاحتلال في سياقاتها السياسية والإدارية المستهدفة إدامة أمد الاحتلال.
• أخطاء الاحتلال مرة أخري عندما خلط بين محاولته للخروج من مأزقه المتعمق والمتسارع في العراق وتعامله المتذبذب والمربك مع أنظمة إقليمية، على أساس من دورها وتأثيرها في العراق المحتل. هذه المحاولة سوف ترتد على الاحتلال بما يرغمه من تبني أسلوب "التفريق والمفاضلة" بين الضغط على النظام في القطر العربي السوري والمهادنة مع النظام الإيراني. فالنظام السوري ليس له من تأثير على مجريات التوافقية المؤسسة على المحاصصة الطائفية السياسية في العراق، ولا هو داعم للمقاومة المسلحة فيه، وبالتالي فالضغط باتجاه دمشق يخدم "إسرائيل" وأنظمة مدمجة مع الاحتلال ومشاريعه السياسية والأمنية في العراق المحتل. بينما المهادنة مع طهران سوف تساهم في تسهيل إعمال وتفعيل المصفوفة التوافقية المؤسسة على المحاصصة الطائفية والمفتوحة على التقسيم، كما بين البعث في بيانه الصادر في 18 من الشهر الجاري.
• الفترة الممتدة من الآن وحتى نهاية العام، سوف تشهد فصول المهادنة الأمريكية المستهدفة مع النظام الإيراني وخاصة في توصيل تيار بترددات محدودة بين المرجعية السيستانية ونظام طهران، بما يخدم اتفاقات على تسمية وترشيح رموز سياسية توافقية عميلة، وهذا ما بداء وسيستمر في المستقبل.
• والفترة نفسها سوف تشهد تراجعا واضحا في دور العمالة الوظيفية لحساب العمالة الطائفية الشعوبية، كما صنف البعث في بيانه السابق، بينما العمالة التقسيمية الانفصالية سوف تعزز من مكاسبها ابتزازا وفقا لمعطيات المصفوفة التوافقية باتجاه تعزيز المطلب التقسيمي الانفصالي وصولا لنقطة الشروع المستهدفة مستقبلا.

كان لابد من هذه المدخلات لتأكيد خيار البعث والمقاومة العراقية المسلحة "باستمرار وتصعيد المقاومة المسلحة بأشكالها التصادمية المطلوبة مع الاحتلال وقواته ومع صيغه العراقية العميلة الحالية والمستقبلية". وهنا يكون الاحتلال قد وقع مرة أخرى في الكذب والتضليل، على أمل التشويش وإحداث الخلط السياسي بما يسربه لصحف أمريكية "في المقام الأول" عن اتصالات مع المقاومة على أساس من تصنيف وتأطير طائفي لها. فالمقاومة والبعث لا يصنفان وفقا لتأطير طائفي أو فئوي أو جهوي، وليست المقاومة العراقية المسلحة مقاومة مصطفة دينيا أو طائفيا، ولا هي مهتمة أبدا فيما يسمى "بالعملية السياسية" في العراق المحتل لا قبلا ولا حاليا ولا مستقبلا.


لماذا يتم التسريب الآن ولصحف أمريكية؟ لقد بدأت معاينة السقوط للاستحقاق الاحتلالي المتمثل بالانتخابات في العراق المحتل، والمهندس والمشرف والمصمم لمكونات المصفوفة الناتجة عن الانتخابات "جون نيغروبونتي"، أنهى دوره وعاد لواشنطن كما فعل سلفه "بريمر"، عندما سقط الاستحقاق الاحتلالي المتمثل "بمجلس الحكم العميل" وعينت السلطة الخائنة. وهنا كان لابد من "تسجيل وهمي لمنجزات لم تتم".

إن الحديث عن اتصالات مع البعث أو المقاومة هو تمهيد لما سيعلن كنتيجة لقبول الاحتلال بإحياء التنسيق بين مرجعية السيستاني وطهران، والذي سيترتب عليه" على أساس أن البعث والمقاومة سيستمران في القتال رغم الاتصالات الوهمية":-

1- ترجيح العمالة الطائفية الشعوبية على ما سواها في العراق المحتل في الفترة المقبلة.
2- تأكيد تلك العمالة الطائفية الشعوبية لمطلبها الحاقد "باجتثاث البعث" والذي اتفقت عليه مع الولايات المتحدة قبل العدوان والاحتلال.
3- التمهيد لعمليات عسكرية احتلالية مخططة بضرب مناطق بعينها وباشراك اكبر لمليشيات الطائفية الشعوبية على أساس أنها جزء من قوات السلطة العميلة الجديدة.

البعث والمقاومة العراقية المسلحة يعيّان تحسبا لما هو قادم، ويدبران الرد المؤسس دوما كما كان على خيار المقاومة المسلحة غير المرتد المستهدفة تحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.
المقاومة المسلحة مستمرة ومتصاعدة وهي تستوعب في تقابلها القتالي كل مخططات الاحتلال وأدوار ومراحل الزج لعملائه المحددين المصنفين من قبل البعث المقاوم.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الحادي والعشرين من شباط 2005

a
أصدرَ جهاز الاعلام والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي معلقاً فيه على نتائج المهزلية الانتخابية التي صممها ونفذها العلوج الامريكان والبريطانيين وعملائهم.. ورغم أنّ البيان يزخر بالمصطلحات التي قد يتيهُ بينها من يقرأهُ إلا أنّ البيان يؤكد ثبات الحزب والمقاومة على نفس المنهج وأنّ نتائج مهزلة الانتخابات لم تغير شيئاً ، وإنما أكدت –تلك النتائج- على صحة نهج الحزب والمقاومة الوطنية العراقية في مقاتلة العلوج وعملائهم .. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


المصفوفة التوافقية صيغة احتلالية مؤسسة على المحاصصة ومفتوحة على التقسيم


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجدية،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

يسجل البعث المقاوم ومعه شعب العراق الأبي ومقاومته المسلحة الباسلة على الاحتلال الإمبريالي الأمريكي وصيغه ومشروعاته المتعثرة قدرتهم القتالية المستمرة والمتصاعدة، المؤسسة على وعي سياسي والتزام نضالي وخيار مقاوم غير مرتد، والمحددة بوضوح لاستهدافاتها الستراتيجية والوسيطة في سياق "دحر الاحتلال و تحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين". وفقا لهذا المنظور الثوري وصيّغه الجهادية، تم ويتم تحويل استحقاقات الاحتلال المرتبطة بمشروعه السياسي والاقتصادي والأمني في العراق المحتل إلى "محطات غير ثابتة ومنقطعة"، ولا يمكن له من التأسيس عليها بما يخدم استهدافاته الستراتيجية الرئيسية والاشتقاقية في جريمة ضرب العراق واحتلاله... فما كان في غير حسبان الخطة الاحتلالية الأمريكية أو اخطأته تقييما... طبق ونفذ وتفعّل تدبيرا بعثيا مقاوما مستمرا ومتصاعدا، ومؤسسا على منهاج ستراتيجي وسياسي مقاوم، نجح في عزل محطات الاستحقاق الاحتلالية، بما شكل منها أداء سياسيا فاشلا، وإنجازا تكتيكيا آنيا... عمق و سّرع في مأزق الاحتلال. هكذا أيضا سيجعل البعث المقاوم من محطة "الانتخابات المهزلة ونتاجها الاحتلالي المدبر"، فشلا سياسيا ماثلا للاحتلال، واستحقاقا مأزقيا مضافا، وعبئا أمنيا قائما، وتراجعيا أخلاقيا مستمرا، وتفريطا وطنيا مدانا... بما يشكل صفحة سوداء أخرى تسجل للاحتلال وعملائه.


الفترة القادمة التي سيشهدها العراق المحتل لن تختلف في زخمها المقاوم وتقابلها القتالي المستمر عما سبقها منذ قدوم الاحتلال:

• البعث والمقاومة العراقية المسلحة لن يختلف عليهما شيئا في تقابلهما القتالي المستمر مع الاحتلال وعملائه، وبغض النظر عن ما سينتجه الاحتلال من صيغ سياسية وتشريعية و إدارية واقتصادية.

• البعث والمقاومة العراقية المسلحة، تتوضح أمامهما أكثر وأجلى من الآن فصاعدا، تفاصيل ومكونات خارطة الأهداف والمستهدفين، كنتاج احتلالي مدبر "للانتخابات المهزلة" من كيانات مصطنعة عميلة وشراذم سياسية ومليشيات مأجورة وأفراد منتفعين وساقطين.
• البعث والمقاومة العراقية المسلحة سجلا أدوار ومحاولات أنظمة الإقليم المتآمرة والمدمجة مع مخططات الاحتلال السياسية، وبغض النظر عن دعم تلك الأنظمة الإقليمية عربية أو غير عربية، المقدم ماديا ومعنويا وإعلاميا لكيانات وشخوص المهزلة الانتخابية المختلفة.

الآن يتأكد صحة تصنيف البعث والمقاومة العراقية المسلحة المسبق لعملاء الاحتلال وخونة العراق، وفي نفس الوقت يؤكد البعث والمقاومة على صحة تقديرهما المسبق بأن كل من "نجح" في انتخابات الاحتلال المهزلة هو من كان معاديا ومتآمرا على العراق قبلا، وكان خارج العراق أيضا شراذم أم أفراد، وكان كذلك متورطا في التعرض الأمني المضاد على شعب العراق، والخدمة الاستخبارية للولايات المتحدة وحلفائها وأنظمة التآمر الإقليمية، وله مليشياته المسلحة والممولة سابقا من الولايات المتحدة وغيرها. وفي هذا السياق لابد من التوضيح والتحديد فنقول أنّ البعث صنف قبلا ويصنف الآن "كنتاج لانتخابات الاحتلال المدبرة" العملاء خونة العراق على أسس من:

1- العمالة الشعوبية الطائفية
2- العمالة التقسيمية الانفصالية
3- العمالة الوظيفية.

وكل أصناف العمالة الثلاثة بكياناتها وأحزابها وشراذمها وشخوصها كانت تعيش خارج العراق واتت مع الاحتلال وفقا لمخططاته هو وفي حمايته. من هذه الأصناف ستتشكل المصفوفة التوافقية "كصيغة احتلالية مؤسسة على المحاصصة ومفتوحة على التقسيم".

إن قرأة موضوعية لنتاج الانتخابات الاحتلالية "وفقا للمصفوفة العددية التي صممها الاحتلال"، تؤكد على صحة ما ذهبنا إليه في أعلاه، وهنا نحن لسنا في موضع لتأكيد صحة تصنيفنا ودقة استقرائنا، بقدر ما نحن في موقع التنبيه والتحسب والتدبير والرد... وردنا هو في سياق نضالنا المقاوم المشروع، وتقابلنا القتالي المستمر مع الاحتلال وعملائه وصيغه وإفرازاته المختلفة، في السياقات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية و الادراية والأخرى.

المحاولة الأمريكية المستميتة التي ستأخذ دورها الآن تأسيسا على نتاج الانتخابات الاحتلالية المدبرة، سوف تتركز على خلق حاضنة "عراقية" لإدامة الاحتلال، هذه الحاضنة تتكون من التوافقية المفروضة احتلاليا على العملاء الموصفين والمصنفين أعلاه، والاحتلال سوف يقبل بتباين وجهات نظر العملاء، لكنه في الوقت نفسه سوف يذكرهم بأنهم موجدون الآن في العراق المحتل بسبب الاحتلال، و بأن المشاركة الصورية في حكم العراق المحتل، سوف ترتب عليهم في مواقعهم التوافقية المختلفة واجبا واحدا وهو "حضانة عراقية" للاحتلال، تتمثل في صيّغ تشريعية وتنفيذية "لحكومة" قابلة بالاحتلال وطالبة له ومتفقة معه ومتمسكة به حيث أن زاوله هو زوالها.


إن الفترة الممتدة وحتى نهاية العام الجاري طبقا لما هو مخطط احتلاليا، سوف تكون أكثر موتا ودمارا ومهانة للاحتلال وعملائه، لا لكونها فترة انتقالية محددة، بل لأنها تسير مع الخط البياني المتصاعد دوما للمقاومة العراقية المسلحة... والغير مرتبط باستحقاقات ومفاصل ومحطات الاحتلال، والمستمر في تصاعده حتى دحر الاحتلال وتحرير كل العراق. من هنا يكون تحسب البعث وتدبيره المقابل على ما ستنفتح عليه المصفوفة التوافقية المؤسسة على المحاصصة. عندما تعمق وتسارع مأزق الاحتلال أعطى الاحتلال "متراجعا" بدور أمنى اكبر لعملائه وصيغه "العراقية"، وعندما يدخل البعث والمقاومة العراقية المسلحة الاحتلال في مرحلة الانهيار، سوف يختار أو يرغم الاحتلال بالانفتاح على التقسيم، في محاولة خائبة مضافة لتلافي الانهيار التام ومقايضته بتقسيم العراق. هذا ما يجب التحسب منه، وهذا ما تراهن عليه صنوف العملاء بنسب متفاوتة، لكنها واردة سياسيا كرغبة لقوى انفصالية التكوين و تقسيمية الأهداف، وواردة قانونيا في المحاولة الخائبة لتأكيد وتطبيق الفدرالية السياسية في الدولة العراقية.

الرد العراقي المقاوم يمتلك خياراته المقابلة... التي ستترجم على الأرض... من خلال الامتلاك الدائم للمبادرة الميدانية القتالية... الكفيلة بإسقاط وتدمير مصفوفة الاحتلال التوافقية المؤسسة على المحاصصة الطائفية أساسا، والمفتوحة على التقسيم لاحقا. إن ما أفرزه الاحتلال، ومن أتى بهم الاحتلال، وما أنتجه انتخابيا الاحتلال، وما يراهن عليه خائبا الاحتلال، لن يبقى عندما ينهار الاحتلال، ولن تقوى أبدا شراذم عملاء الاحتلال على أن تبقى على أرض العراق لحظة واحدة بعد اندحار الاحتلال.


جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الثامن عشر من شباط 2005

الاثنين، فبراير 21، 2005


هل هناك اجمل وأوضح وأكثر تعبيراً من (إرهابية) نزار قباني!.. أبداً .. فكلمات نزار تقول ما يريد أن يقولهُ أي عربي شريف . .. وأي مسلمٍ (مع حذف بعض العبارات طبعاً!).. يعبرُ نزار بجرأةٍ عن تفسيرهِ للإرهاب.. ويعرف نزار معنى الارهاب.. ذلكَ التعريف الذي رفضَ قادة (!!) هذهِ الامة المنكوبةُ (بِهِم!) أن يسألوه لأميركا .. قادة هذهِ الامة الذين يفضلون إغتيال الشباب العربي المسلم المدافعِ عن دينهِ وكرامتهِ ..على أن يسألوا أميركا ما هو تعريفها للإرهاب!.. أصبح العرب المسلمون في جزيرة العرب حينما يطلبون ويعملون على طرد العلوج من أرض الحرمين إرهابيون ويجب أن تقطعَ رؤسهم.. وأصبحت كلمة (مطلوبين) تساوي كلمة (إرهابي) وتساوي كلمة (مسلم) .. وأصبحَ العراقيون المدافعون عن كرامتهم وأرضهم (إرهابيون) والعلوج المحتلون حمامات سلام .. وأصبحَ العربي المسلم الذي يريد أن يجاهد في أرض العروبة والإسلام (مطلوباً) رأسهُ لحكومات أقطار عربية وإسلامية.. وأصبحَ مفهوم الديمقراطية: أن تكون خائناً للوطن.. والشفافية: أن تقبلَ السمسرةَ على شرفكَ وشرف العرب والمسلمين.. والمدنية: أن تقتلَ أخاك في الدين لأسبابٍ طائفية.. ولم يبقَ أمام الشباب العربي المؤمن إلا أن يمتهنَ الدفاع عن الكرامة .. وألأرض.. والعِرض.. ولتصنفهُ أميركا وعملائها وسماسرتها وغوانيها كما يشاءَ لهم أن يصنفوا .. وكما يقول المثل العراقي:( المبلل لا يخاف من المطر!) .. فما دامت صفة الارهاب قد لازمتنا فلنكن كما يجبَ أن نكون.. وأن نكونَ (مطلوبين!) من أنظمة الذلِ لأهونُ علينا من أن نكون (مطلوبين) من العلي الجليل يومَ القيامة .. وليرحمكَ الله يانزار ياقباني فقد كُنتَ صادقاً.. وكُنتَ إنساناً نبيلاً في قصيدتكَ (أنا معَ الارهاب) .. وهذا نصها:


أنا مع الإرهاب


متهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعـنا عن الوردة والمرأة
والقصيدة العصماء
وزُرقة السماء
عن وطن لم يبق في أرجائه
ماء ولا هواء
لم تبق فيه خيمة أو ناقة
أو قهوة سوداء!!

مُتهمون نحن بالإرهاب
إن نحن دافعنا بكل جرأة
عن شعر بلقيس
وعن شفاه ميسون
وعن هند وعن دعد
وعن لُبنى وعن رباب
عن مطر الكُحلِ الذي
ينزل كالوحي من الأهداب !!
لن تجدوا في حوزتي
قصيدةً سرية
أو لغة سرية
أو كتباً سرية أسجنها في داخل الأبوابْ
وليس عندي أبداً قصيدة واحدة
تسير في الشارع وهي ترتدي الحجاب

أضغط هنا لتقرأ كامل القصيدة


إطلعت يوم أمس الاول على مقال للكاتب والمحلل (مالكوم لاغوش) .. وهو كاتب ومحلل سياسي معروف ولهُ إنتصارات صحفية ومؤلفات عدة ولكن من أهم ما كشفَ عنهُ كان السيناريو الذي نفذتهُ قوات العلوج وعميلها الكلب الجلبي حينما أسقطوا تمثال المجاهد الكبير الرئيس صدام حسين يوم 9 نيسان 2003 ونشرَ الصور الحقيقية لذلك السيناريو وأشرّ على تلك الصور أعضاء من عصابة الجلبي بما فيهم مرافقهُ الشخصي .. وفي هذا المقال يستعرض السيد لاغوش شخصية العميل أياد علاوي ويستعرض تأريخ علاوي الاسود .. ولذا رأيتُ أن أترجمهُ لأطلاع من يهمهُ معرفة ماضي وحاضر هذا العميل الوسخ ..أما مستقبلهُ فأظنهُ واضح .. وقد توقعهُ السيد لاغوش في بداية تحليلهِ التالي (وهذا هو رابط المقال باللغة الانجليزية) و (هذا هو موقع السيد لاغوش لمن يشاء زيارتهُ):


أياد علاوي: تُركَ وحيداً كالكلب في ليلةٍ باردة!


عندما أختيرَ أياد علاوي في العام الماضي كرئيس وزراء مؤقت، إدعى كل من في الادارة الامريكية أنهُ فوجيءَ بذلكَ الاختيار. لم يسمع بهِ أحد من قبل كمرشح متقدم على غيرهِ لذلك المنصب. ولكن في الحقيقة فإن أياد علاوي هو مرشح أميركا الاول ولكنهُ أبقي سرياً حتى اللحظة الاخيرة.

كان علاوي يعيش في لندن وقد بدأت علاقتهُ بوكالة المخابرات الامريكية في الثمانينات. عام 1995 كانت جماعتهُ (التحالف الوطني العراقي) مؤلف بمعظمها من أناس لم يعيشوا في العراق أبداً من قبل. وقد قررت الادارة الامريكية أن يتوجه علاوي وجماعته الى العراق ليقوموا بقلب الحكم البعثي مبتدئين بإغتيال صدام حسين. وقد قام علاوي وجماعته (التحالف الوطني العراقي) ولمدة ستة أشهر بعمليات إرهابية داخل العراق قُتلَ جرائِها أكثر من 100 مدني عراقي. عرفَ البعثيون من الذي يقف وراء هذهِ العمليات وإتخذوا الاجراءات اللازمة. كما أنّ الحكومة العراقية إتخذت قراراً بشأن الخطوة التالية بعد أن إكتشفت أنّ أكبر مركز للمخابرات الامريكية موجوداً تحت أنوفهم (!)، في مدينة أربيل الكردية شمال العراق الذي هو تحت الحماية الامريكية.

دمرت القواتُ العراقيةُ مخبأُ وكالة المخابرات المركزيةَ في شمال العراق (أربيل)، لكن علاوي هَربَ بحمايةِ الولايات المتّحدةِ إذا تَتذكّرُون، وأمر كلنتن بقصف جنوب العراق بعدة قذائف صاروخية كانتقامِ للعملية العسكرية العراقية شمال العراقِ. في ذلك الوقت لم يكن مفهوماً لماذا، لَكنَّها كَانَت إستراتيجية صمّمتْ لإبْقاء عمليةِ تدمير عملية وكالة المخابرات المركزيةَ في الشمال العراقي سرية.

حادثة مضحكة حَدثتْ أثناء تلك الفترة. مكتب وكالة المخابرات المركزيةَ في الأردن كَان ينتظرُ معلوماتَ مِنْ العراق تَتعلّقُ بتحرك القوَّاتِ العراقيةِ. و لَمْ يُدركْ بأنّ العمليةَ كَانتْ قَدْ كُشِفَت. في الأردن، هاتفَ مكتبَ وكالة المخابرات المركزيةَ مقرَ عمليةِ وكالة المخابرات المركزيةِ في أربيل. وكانت المفاجأة أنّ ضابطاً عراقياً هو الذي أجاب بقولهِ: "أوقعناكم!".

بعد ذلك بفترة قصيرة ألغتْ الولايات المتّحدةَ عملياتِها لإغْتياَل صدام حسين. وإستمرت إدارة كلنتن في تشديد الخطاب السياسي ضد العراق كحالة مستمرّة وحاولتْ تشَدّيد المقاطعةِ كوسائل "إحتِواء" للعراق.

يعتبر علاوي أقل الاشخاص إحتراماً في العراق. كُلّ شخص يَكْرهُه. أكثر العراقيين، مؤيداً أومعادياً لصدام، يَعتبرهُ أجنبياً عَملَ ضدّ البلادِ من الخارج.

الانتخابات الاخيرة ورغم أنها كانت مزورة،كما هم أنفسهم، إلا أنها أظهرت الكُره لعلاوي حيث لم تحصل قائمتهُ إلا 14% من الاصوات.


الآن علاوي يُحذّرُ من مستقبل ديني للعراق ويَقُولُ بأنّه يُمْكِنُ أَنْ يكون مُدّمِراًَ. وهو يَعترفُ بأنّهُ إذا َفْقدُ منصب رئيسِ الوزراء، فإنهُ يَجِبُ أَنْ يَتْركَ العراق. على الأقل هو ذكيُ بما فيه الكفاية لمعْرِفة أنهُ لن يبقى حياً إلا لدقائق لو توقفت حماية الـ24 ساعة يومياً التي توفرها لهُ القوات الامريكية!

ما هي الخطوة التالية بالنسبة إلى العراق؟ جمهورية إسلامية؟ مَنْ يَعْرفُ؟ قُم بزيارة الموقع التالي (www.sistani.org) و يُمْكِنُ أَنْ تَرى بنفسِكَ من هو السيستانيي، الرجل الأقوى في عراق اليوم بعد الإنتخاباتِ، وبماذا سيأمر. ربما لن يعجبك ما سيقول. فعندهُ الشطرنج محرّمُ؛ ولا يمكن لرجل مصافحة إمرأة، الخ.

الولايات المتّحدة لَم ْتتفق على عراق إسلامي.فقد تمّ شراء رجال الدين الشيعة في باديء الأمر، لكن الآن حتى الجماعة الشيعيّةَ تطالب الولايات المتحدة بمغادرة العراق. وبالطبع، ليس هناك خطط لخروجِ.

المقاومة لم تتَوقّف ضرباتها. اليوم، وأنا أَكْتبُ هذا العمودِ، ذكرت التقارير بأنّ أربعة جنود أمريكيينِ قُتِلوا في معارك وتقريباً 40 شيعي قُتِلوا في المساجدِ. إنّ المقاومةَ تُوسّعُ جبهتَها.

وسيكون الامر أسوأ عندما يوجه الشيعة أسلحتهم نحو القوات الامريكية. فسيكون هناك طرفان يكرهان بعضهما ويقاتلان عدو مشترك. وسيكون برنامج ذلك اليوم هو أي الطرفين سيبدأ بالضرب على الامريكان أولاً.

المسألة الوحيدة التي راهنت عليها الولايات المتحدة هو علاوي بموقعهِ رئيساً للوزراء. ولكن علاوي في طريقهِ لمغادرة هذا الموقع. إن بقي بموقعهِ فإن الولايات المتحدة ستبقى تدير الامور بدون معارضة. ولكن هذهِ الحالة غير مضمونة لفترة قادمة لأن بوادر نهايتها واضحة الآن.


اليوم، قَرأتُ مقالةً كَتبتْ مِن قِبل المعلق الصحفي المعروف ديفيد إجناتيوس نَشرَها في الواشنطن بوستِ، بعنوان: "علاوي خائف مِنْ العراق الجديد." يَذْكرُ في مقالهِ أغلب ما كَتبتُهُ هنا، لَكنَّه يخلص أنّ علاوي زعيم وشخص عظيم. و يَدْعوه بـــ "رجلٌ مُحْتَرم."
وقد سبق أن سمعت أوصاف كثيرة أطلقها العراقيون على علاوي ولكن أبداً لم يكن "رجلٌ محترم" واحداً منها! وهذهَ هي الرسالة التي أرسلتها إلى إجناتيوس:


الغالي ديفيد،

عمودكَ المعَنونَ "علاوي مرتعب مِنْ العراق الجديد "حيّرَني تماماً.

بدون الحاجة للتطرق إلى كُلّ قضية عرضتها في مقالك، سأستعرض عبارة واحدة أنتَ ذكرتها، وهي:"ولكن، من المطمئن أنّ رجلاً محترماً مثل علاوي، خدمَ بلدهُ بشجاعة في مثلِ هذهِ الاوقات العصيبة، سيكون متوفراً عند الحاجة".

أعتقد أنّ فهمكَ لعبارة "المُحْتَرم" يَختلفُ إلى حدٍّ كبير عن فهمي لها. فعلاوي كَانَ العقل المدبر وراء هجماتَ 1995 في بغداد التي إستهدفت دور السينما ومواقفِ الحافلات ففجرتها وقتلت أكثر مِنْ 100 مدني. هذا كَانَ جزءاً ،فقط ، من المخططِ الأكبرِ لإغْتياَل صدام حسين الذي خططت لهُ وكالة المخابرات المركزيةِ. وعلاوي كان المنفذ الميداني لذلكَ المخطط. بعد فترة قصيرة ، إكتشف العراقيون ذلك ودمروا محطةَ وكالة المخابرات المركزيةِ وهي الأكبرِ في العالمِ والواقعة في أربيل. هذه القصّةِ ضيق عليها إعلامياً في الولايات المتّحدةِ. وجرائها تَركَ علاوي المنطقة بسرعة تاركاً من كانوا بإمرتهِ ليتحملوا وطأةِ الهجوم المضادِ للقواتِ العراقيةِ.لقد هربَ كالجبان.

ثمّ، السَنَة الماضية، دَخلَ علاوي مركز شرطة في بغداد، وسحبَ مسدسهُ ، وقَتلَ رمياً بالرصاص ستّة رجالِ بتفجير رؤوسهم من الخلف ولم يكونو متهمين بأي شيء. في باديء الأمر، أُعتُقِدَ في الولايات المتّحدة أنها إشاعة ِ، لكن ثبتَ بالفعل من مصادر موثوقة أن الحادثة كانت حقيقية.

لقد فكّرَ علاوي كثيراً ببلادِه للدرجة التي قضى معظم حياتهِ خارجها. ثمّ، أمرَ بقتلَ العديد مِنْ المدنيين الأبرياءِ (أكثر من 100 مدنياً)!. فإذا كان ذلك يتناسب وعبارة (محترم) فلَرُبَّمَا أنا أعيشُ على الكوكب الخطأ!..إنّ أعماله تجعل حتى جلبي يَبْدو شريفاً.


المخلص
مالكوم لاغوش

السبت، فبراير 19، 2005


بسم الله الرحمن الرحيم
بـغـداد تطـارد ألعـلوج!!

الحمدُ للهِ ربِ العامين .. فقد تصاعدت عمليات المقاومة الباسلة ضد فلول العلوج الخائرة تحت ضربات جنود الرحمن ..أبطال المقاومة العراقية البواسل.. ولايُعرف عدد ضربات المقاومة في بغداد وبقية أنحاء العراق، إلا أن أصوات الانفجارات الناتجة عن الصواريخ وقذائف الهاون والاسلحة الخفيفة قد سمعت منذُ فجر يوم أمس وإمتدت الى المساء.. ولم تمر على أبناء شعبنا عمليات التفجير التي طالت المساجد والحسينيات والتي قضى فيها عشرات الابرياء من العراقيين نحبهم كأحد وسائل الفتنة التي تمارسها قوات الاحتلال وعناصر الموساد والمخابرات الايرانية ..

وقد قتلَ عشرات العلوج الاميركيون والبريطانيون في مناطق متفرقة من بغداد وضواحيها.. وفي الحقيقة فإنّ هذهِ العمليات قد تصاعدت حدتها منذ بدأت مسرحية الانتخابات .. وبدأت المقاومة العراقية البطلة تقوم بعملياتٍ مشتركة –كما تصرح بهِ البيانات التي توزعها المقاومة- .. وأصبحت الضربات الموجهة للعلوج وعملائهم أكثر دقة ..وحجم الخسائر في كل ضربة أكبر.. رغم كل الاحتياطات التي يتخذها العلوج وعملائهم.. والتي أثرت على مواجهتهم أبطال المقاومة مما جعلَ حركة آلياتهم سريعة جداً وحركتهم قليلة جداً أيضاً.. وبدأت قوافل العدو الامريكي والعلوج المتحالفين معهُ تتجنب الخول الى القرى أو البساتين لأنها لم تخرج سالمةً إلا ما ندر!..

أما أخبار الموصل وسامراء وديالى والبصرة والحلة فتثلجُ الصدر.. ورغم التعتيم الاعلامي الذي تمارسهُ السلطة العميلة والعلوج والقنوات الفضائية العميلة و(القابضة!) مثل العربية وغيرها..فأخبار المعارك تنتقلُ للمواطنين بالصوت والصورة .. وعدد كبير من العراقيين يشهدونها بأمِ اعينهم في الشوارع وعلى الطرق الخارجية السريعة .. وفي أي مكان يتواجدفيه العلوج أو عملائهم من فيلق غدر وحزب الدعوة العميل وميليشيات الطرزاني..


حينَ أقولُ إنني أعتقد أنّ التحليل التالي الذي كتبهُ السيد صلاح المختار يستحقُ الاطلاع والدراسة فلستُ أجامل بذلك السيد صلاح المختار لأنهُ لا يعرفني ..ولكنني وجدتُ-فعلاً- في هذا التحليل من المعلومات والواقعية والايمان العميق بإنتصار العراق وشعب العراق على العلوج وعملائهم ما يثيرُ فعلاً.. فيمتاز هذا التحليل بوضوح الرؤية وعدم تشوش المحلل بالحجم الهائل للمعلومات الاعلامية التي تضخها الآلة الاعلامية الامريكية وأدواتها الناطقة بالعربية والمعدة من قِبَل أمهر الطهاة الاعلاميين وفي أرقى مطابخ العالم وبأفضل النكهاة الصناعية .. وهوَ أمر يثيرُ الاعجاب والتعجب.. في الحقيقة هناك من يلتقي معهُ في هذا الوضوح ممن يتابعون الاحداث ونسمع مايكتبونهُ على الفضائيات أو الانترنيت ولكنهم قِلّة.. منهم الدكتور فؤاد الحاج ومنهم السيد معن بشور ومنهم السيد محمد عارف .. وبعضهم يكتبُ بجدية وآخرين يكتبونَ بطريقة كوميدية ولكنها من قبيل (شر البلية!) .. وسأتوقف عن العرض لهذا التحليل وأقدم مقطع منهُ لعدم تقبُل هذا الموقع لحجم المعلومات التي يحتويها ..ولكن بإمكانكم إستخدام الرابط في عنوان المقال التحليلي للإطلاع على كامل النص:


والان حان وقت الهروب الامريكي من العراق

صلاح المختار

هل تتذكرون شخصا، يحمل على كتفيه وجها قد من شمع ، اسمه دونالد رامزفيلد ؟ اين هو الان ؟ لماذا يمارس رياضة ( صمت الخرفان ) منذ شهور ، بعد ان كان لسانه يتحفنا برطانة لغوية فذة ، ممهورة بوباء صلافة ،لا نجدها الا في وجه جلاد ، من القرون الوسطى ، يأكل لقمته الحرام، من قطع رؤوس الانام ؟ هل تذكرون لغوه عن ( فلول النظام ) و(بقايا البعث السابق ) ، وهو يرد على تصاعد الثورة المسلحة ضد الاستعمار الامريكي في العراق ؟ هل نسيتم ( تأكيداته القاطعة ) بأن ( الديمقراطية ستقام في العراق ) ؟ لماذا لم يعد يتحفنا بثغاء خروف أخر ، ينظم الى فلول المتسكعين في ازقة عهر الضمير، وهو يتحدث عن ( فرادة التجربة الديمقراطية في العراق ) ؟

مئات الاسئلة تتزاحم ، وتتراكم ، والمرء يحدق في الفصل ما قبل الاخير من احتلال العراق ، وهو مسرحية الانتخابات التي جرت ، ويتمنى لو ان رامزفيلد يتطوع بتقديم (طروحاته الفلسفية) حولها ، لكنه ، وياللاسف ، صمت ، وقنت ، كما يفعل خروف ادرك ، بحسه الخرافي( بكسر الخاء ) العبقري ، انه يساق الى الذبح ، في ظل عجز تام عن ابعاد السكين عن رقبته ! لماذا صمت الخرفان ، هذا الذي يمارسه كل اقطاب غزو العراق ، مثل ريتشارد بيرل وبول ولفووتز ودوجلاس فيث ، الذي نحر ضحية لاسقاط المخطط الكوني ل (المحافظون الجدد ) في العراق ، على يد المقاومة العراقية ؟ هل من المنطقي ان يعقل العريس لسانه ، في ليلة عرسه ، فلا يزغرد فرحا ( باعظم تجربة ديمقراطية في العراق ) ، ويرقص على وحدة ونص ؟


السيد محمد القيسي كتب الجزأ الثالث من رصدهِ لنهب وسرقات خيرات العراق .. وكما وسبق لي أن علقت على الجزأ الثاني من تقريرهِ بأنهُ يحتوي على معلومات هامة وموثقة عن الخسائر التي يتكبدها العراق من قبل المحتلين وحلفائهم وعملائهم .. وسأقتطف لكم جزءاً من التقرير .. وللمزيد منهُ يرجى إستخدام الرابط في عنوان التقرير:


المخططات الاميركية لاستنزاف ثروات العراق وسرقة امواله ..ارقام وحقائق


الجزء الثالث

((خسائر العراق والنهب السرقة لثرواته جراء العدوان الاميركي والاحتلال))


محمد القيسي

منذ الأسابيع الأولى للاحتلال جمعت القوات الأمريكية فقط في بغداد ومن القصورالرئاسية والمجمعات الخاصة عدد من المليارات ، بلغ اجمالي ما اعلن عنه حوالي 6 مليارات دولار، كما انها استحوذت على ما قيمته 4 مليارات دولار هي ارصدة البنك المركزي العراقي وبقية المصارف العراقية من النقد الاجنبي.

استحوذت الادارة الاميركية على الاموال العراقية المودعة في البنوك العربية والاجنبية على حساب الودائع الخاصة المشار اليها انفا فقد استطاعت ان تجمع حوالي مليارين من هذه الاموال وقد استقطعت بعض تلك الدول كسوريا والاردن جزءا من تلك الاموال مدعية ان ذلك تم لغرض تسديد التزامات معلقة على العراق !!. ومثال على ذلك ما صرحت به السفارة السورية في واشنطن ذلك، لـو كالة الصحافة "اسوشييتد برس" ، ان المبالغ العراقية الخاصة المودعة في سوريا هي 780 مليون دولار، وبقي منها 264 مليونا بعدما سويت مطالب بعض الدائنين السوريين الذين تدين لهم بغداد باموال. وان هناك طلبات لدائنين سوريين اخرين لا زات معلقة .وذلك الحال بالنسبة للاردن التي استقطعت اكثر من ثلاثمائة مليون دولار لحد الان تحت نفس الذريعة، متناسين تسوية الالتزامات المستحقة للعراق على هذه الدول حيث يجب ان تتم التسويات وفقا لاتفاقات وبروتكولات محددة باتفاق الطرفين ، و لم يشهد تاريخ العلاقات المالية والتجارية الدولية من قبل ان تجري تسوية الالتزامات المتقابلة بهذه الطريقة الشاذة التي لايمكن وصفها الا بكونها نوع من التسليب !!.

الجمعة، فبراير 18، 2005


تيتي.. تيتي .. مثل ما رحتي.. جيتي!!
.. مجلس الامعات ..يعود مرّةً أخرى!

"تيتي تيتي .. مثل مارِحتي .. جيتي" .. هو مثلٌ نسمعهُ من أمهاتنا وجداتنا بين الحين والآخر للإستهكام بمن يعملون على إنجاز شيء وينتهون بعدَ لأيٍ بنفس ما بدأوا بهِ.. والمثل العربي المشابه هو " و فسّرَ الماءَ .. بعد الجهدِ.. بالماءِ!" .. وسمعت هذا المثل يوم أمس من أحد الختيارية أمام مخزن المواد الغذائية الذي نتسوق منهُ .. وقال الختيار ذلك المثل معلقاً على خبر إختيار العلوج لأعضاء ما يسمى بالجمعية التأسيسية (!) .. فالأعضاء جميعهم أتى بهم الاحتلال على دباباتهِ أو دفعَ لهم تذاكر السفر ومصروف جيب للوصول الى بغداد بعد أيام من الاحتلال.. وشارك معظمهم في القتل والسرقة وتهريب الآثار العراقية والذهب والمصانع (بعد تفكيكها) الى المواطن التي سيعودون اليها بعد ذبح العراق وتسليم خيراتهِ للأميركان بإتفاقياتٍ يبرمونها بإسم العراق.. فكل ما قامَ بهِ العلوج هو جمعهم لأعضاء مجلس النعل (عفواً أقصد الإمعات.. عفواً أقصد العملاء) وأضافَ اليهم العملاء الوزراء.. وأضاف اليهم العملاء المستشارين لأجهزتهِ الاستخبارية .. وهم كلهم من ساهم بتدمير بغداد وحرقها في أيام الاحتلال الاولى .. وما زالو بغيهم يعمهون!!

ولا أريد التعليق على فشل الامريكان بكل ذلك.. فيكفي أنّ ختياراً يتجاوز عمرهُ الثمانونَ عاماً يعرفُ كل ذلك .. وبتحليلٍ بسيط إختصرَ بمثلهِ البغدادي الرائع "تيتي تيتي..مثل مارِحتِ جيتي" كل الفشل الامريكي.. فلا وجود لعمليةٍ سيسية.. ولا وجود لأنتخابات (نزيهة أو مزورة!) فكل من تمّ إختيارهم لرسم خارطة العراق هُم عملاء أميركا اللذين أتى بِهِم على ظهور دباباتهِ..
وسيكون مصيرهم نفس مصير نوري سعيد وعدوألإله .. إنشاءالله..

أرسلَ لي الدكتور محمد العبيدي التقرير التالي وهو عن موضوع مهم وحساس لأنهُ يتعلق بدور إيران في مساعدة أميركا في إحتلال العراق .. وأهمية هذا التقرير هو إعتمادهُ على حقائق ووثائق من المفيد الاطلاع عليها.. وفيما يلي مقدمة التقرير، ويمكن الاطلاع على نص التقرير من الرابط –بالضغط على عنوان التقرير:

التعاون الأمريكي ـ الإيراني في إحتلال العراق ... حقائق دامغة (1)
د. محمد العبيدي
يعلم الجميع أن إيران كانت واحدة من أكثر الدول المجاورة للعراق رغبة في الإطاحة بنظام الحكم السابق وحتى لو كان من قبل غزو أمريكي ـ بريطاني، حيث أبدت على الدوام رغبتها تلك بشكل علني. وعندما تأكدت إيران أن الولايات المتحدة عازمة على غزو العراق وإحتلاله، بدأت طهران تتناغم مع واشنطن مرة بشكل علني ومرات عديدة بشكل سري، وحيثما أرادت واشنطن المساعدة من طهران، أبدى الإيرانيون سعادتهم بتقديمها لهم ذلك لأن إيران تعلم جيداً أن إسقاط النظام في العراق لا يمكن أن يتم إلا عن طريق الولايات المتحدة، بعد أن فشلت هي بإنهاءه في حرب إستمرت ثمان سنوات. وما موافقة إيران على تعاون حزبي الحكيم والدعوة التي يحمل قادتهما الجنسية الإيرانية والمرتبطين بشكل مباشر بإيران، إلا حقيقة ناصعة على التعاون بين إيران وأمريكا لإنهاء نظام الحكم في العراق، بل الحقيقة أن الإيرانيين كانوا متلهفين لمساعدة الأمريكان في إحتلال العراق وإستمرار إحتلاله بكل الوسائل المتاحة لهم على الأرض العراقية.

الخميس، فبراير 17، 2005



موضوع أعجبني كتبهُ الدكتور محمد العبيدي و أعتقدهُ يستحق أن يُطلَع عليه.. وقد إخترت لكم منهُ المقطع التالي.. ومن يرغب الاطلاع على كامل الموضوع فيمكنهُ أن يستخدم الرابط بالضغط على المقطع المذكور:

فما هو الدور الذي تم رسمه للجلبي من قبل الإدارة الأمريكية؟
قد يقول البعض أن الجلبي قد نبذته الإدارة الأمريكية، وخصوصاً وكالة المخابرات المركزية، حينما قطعوا عنه المعونة الشهرية بعد إتهامه بنقل معلومات سرية للإيرانيين. إلا أن المعروف أن للجلبي علاقات وثيقة جداً بمعظم رموز الحركة الفاشية المتطرفة في الإدارة الأمريكية، بل هو أحد رموزها والمتدرب على يد أحد قادتها، وقد يكون إسقاط الجلبي إعلامياً بذلك الشكل الذي سمعناه وقرأنا عنه مخطط مرسوم بعناية من قبل هؤلاء لغرض مباشرته بتنفيذ دور جديد في مسألة إستتباب الأمن لقواتهم في المرحلة اللاحقة للإحتلال من خلال إستخدامه موضوع الدين الذي يبدو لحد الآن أنه قد أنجزه بشكل جيد
.


الفصل مابعد الاخير من مهزلية الانتخابات.. وألأجقل الدجال!

• كنتُ قد توقعتُ أن هناك فصلاً جديداً من(مهزلية) الانتخابات التي صممها المجرم بوش وكتبَ فصولها المجرم نغروبونتي ونفذها عملاء مأجورون ... أما ما أعلنَ يوم أمس فلم يكن مفاجئاً لأي عراقي... فالارقام كانت معروفة مثبتة في المحاضر السرية التي عقدت بين العملاء قبل الاحتلال بشهور ... وكل ما حصلَ في الشهرين الماضيين من حركات مهزلية وتصريحات قام بها المجرم بوش وزمرتهُ الحاكمة في واشنطن وعملائهم من الامريكيين من أصول إيرانية أو عراقية والذين حملتهم الى بغداد الدبابات الامريكية والبريطانية ... كل تلك الحركات كانت للإستهلاك ولإيهام العالم الخارجي بديمقراطية مزعومة!! ... وربما إعادة قراءة مهزلية الانتخابات الفيتنامية قبل الهزيمة المنكرة لأميركا فيها في الستينات تلقي الضوء على ما حصل في العراق وما سيحصل ...

فألأرقام والنسب وضِعَت حين قررَ العلوج تنفيذ الانسحاب الاضطراري تحت مطرقة المقاومة على رؤسهم الخاوية .. وعند ذلك تمّ وضع النسب والارقام .. حينها لم يقدروا حجم ضربات المقاومة والتي بلغت أكثر من 180 هجوم خلال يوم مسرحية الانتخابات... ولكنهم حتى لو لم يتوجه أي شخص لصناديق الاقتراع لكانت هذهِ هي النتيجة!! .. المهم أن شعبنا غير آبه للنتائج التي أعلنها العلوج.. فهي كألأحتلال تزولُ بزوالهِ ... أما النكتة التي يضحكُ منها العراقيون طيلة مسرحية الانتخابات فهي أولئكَ العملاء الذين أطلقت عليهم قوة الاحتلال الامريكية إسم ((المفوضية المستقلة)).. مستقلة عن مّن ياأوباش؟! .. فهم عملائكم .. ومعظمهم لايملكون الجنسية العراقية ..وجميعهم مواطنين لدول أخرى.. أي مستقلة يا أغبياء ويامن تعتقدون أنّ العراقيين سُذّج وتمرُ عليهم ألاعيبكم المكشوفة .. فوالله ما أنتم إلا كالنعامة التي تدفنُ رأسها في الرمل معتقدةً أن ذلك يمنع الآخرين من رؤيتها.. أوَ تعتقدون أنّ العراقيين يؤمنون بإستقلالية عملائكم؟.. أم تظنونَ أنّ هذهِ المسميات ستخفي معالم الجريمة والاعتداء على قوانين الارض والسماء!

• الامر المضحك المبكي الآخر هوَ ((ضمير!)) كوفي عنان .. فقد صحى ضمير هذا الدجال عندما طلبت منهُ أميركا أن يعاقب السودان.. وهاهو (الاجقل) الدجال يتباكى على دارفور !!.. إنهُ يذرفُ الدمع على الانسانية التي (يظلمها!) المسلمون في السودان .. التي (يظلمها!) العرب في السودان..!! .. ولكنهُ أعمى عن رؤية الجرائم التي ترتكب كل لحظة في العراق وأفغانستان.. أعمى العين وأعمى الضمير .. فقبحاً لكَ وترحاً يادجال الامم.. وأدعو الله أن يكون مصيرك كمصير العلوج في العراق.. وأن يحصل لك (حادث طريق) كما تحصل حوادث الطريق للعلوج في مدن العراق!!


أصدرَ الامام الخالصي بياناً بمناسبة عاشوراء .. ولأهمية البيان وما إنطوى عليهِ من تحذير لأبناء شعبنا العراقي في أن يكونَ يقضاً لما يدبر في الخفاء من قبل العلوج وعملائهم للفتنة بين أبناء الشعب الواحد وإفتعال عمليات ٍ ينفذها العلوج وعملائهم ضد بيوت الله (المساجد والحسينيات) لغرض قتل الابرياء من أبناء شعبنا ولزرع الفتنة والنزاع كي ينشغل العراقيون بالخلاف فيما بينهم وتراق دمائهم لتحقن دماء العلوج الكفرة وعملائهم الذين رافقوهم في دخولِ بغداد على دباباتهم.. وبدوري أقول أين السيستانيي من هذهِ الوصايا؟.. ألَم يكن من واجبهِ الذي يفرضهُ عليهِ مركزهُ أن يقول مثل ذلك؟! .. أم أنهُ قد قرَضَ الحبل كما ذكرت وكالة الانباء التركية قبل أسابيع!!

وفيما يلي نص بيان الامام السيد الخالصي (أعزهُ الله):

بسم الله الرحمن الرحيم


بيان صادر عن مكتب الأمام الخالصي بمناسبة عاشوراء والاحداث الدامية في العراق:

عاشوراء الدم الحسيني.....وعاشوراء العراق المستباح

شاء العلي القدير تبارك وتعالى، أن يجعل من يوم أبي عبد الله عليه السلام يوماً للمظلومين، ودرساً للأمم، وتحذيراً للطغاة، ليس في أمة الإسلام فقط، بل في كل أمم الأرض وعلى مدى التاريخ. شاء الله الواحد الأحد تبارك تعالى أن يجعله شمس الحقيقة الساطعة، ودعوةً للمظلومين أن لا يسكتوا على ظالميهم، ولا ييأسوا مع كثرة تضحياتهم، فمن أدرك أبا عبد الله عليه السلام بجسده ونصره في كربلاء فقد أدرك الفتح معه، ومن أدرك أبا عبد الله عليه السلام بطريقه وقيمه وقضيته على مدى التاريخ فقد أدرك الفتح معه أيضاً

تمر علينا ذكرى عاشوراء مرة أخرى، وبلادنا تنوء تحت وطأة المحتلين، وجرائم المنحرفين، تمر علينا وقوافل أخرى من أبناء شعبنا المظلوم تُنحر دون ذنب ارتكبوه، أو جريرة اقترفوها. تسيل دماؤهم لأن جناة تمرسوا على ذبح الأبرياء وقتل الضعفاء، يسعون من وراء هذه الجرائم أن يدفعوا الأرض والوطن الذي يحتضن جسد أبي الأحرارو الأئمة الأبرار عليهم السلام إلى أتون حرب أهلية طائفية بغيضة، لا تبقى فيه أخضراً ولا يابسا.

إننا إذ ندين الجرائم التي طالت الأبرياء وتطال المشاركين في مجالس إحياء ذكرى أبي الأحرار عليه السلام، في كل مدن العراق و قصباته، و في المساجد و الحسينيات، نؤكد أن أكثر ما يتمناه المحتل، ويعمل من أجله، هو أن يدفع البلاد وأهلها إلى الحرب الأهلية، وأبشع صورها وهي الحرب الطائفية، وهو ما يسعى له عناصر الدوائر الخفية و المنحرفون من حلفائهم يفخخون السيارات، ليفجروها بين الأبرياء الذين يحيون ذكرى أبي عبد الله عليه السلام، وهنا نجد أن الطريق والهدف قد تطابقا بين المحتلين والمنحرفين عن الدين ممن دربوهم في السابق وصاروا اليوم يوهمونا أنهم يعارضونهم، وأصبح كل منهما بحاجة للآخر لبقائه. وإذا ما نظرنا من سيكون ضحية هذه الحرب الأهلية والطائفية، فانهم العراقيون شيعة وسنة، مسلمين ومسيحيين،عرباً و أكراداً و تركماناً دون استثناء، فحري بشعبنا العزيز أن يتكاتف بكل فئاته كي يضع نهاية لوجود المحتل ومن جاء معه أو بسببه تحت أي تسمية كانت، وبعكسه فلن يتوقف مسلسل الدماء والجرائم التي تستهدف شعبنا. إننا إذ نفرق بين أعمال المقاومة المشروعة التي تستهدف المحتل وأعوانه ومخططاته وبين الاعمال الاجرامية التي يرتكبها المنحرفون، والتي لا تستهدف إلا قتل الناس في كل مكان و زمان و في مجالس ذكرى بطولات سيد الشهداء (ع) في هذه الأيام بالذات، ندعوجميع فئات شعبنا إلى الحذر و التحلي بالوعي والعمل يداً واحدةً لاجتثاث العلة من جذورها بإنهاء الاحتلال وآثاره و القضاء على الجريمة و مسببيها ممن يستهدفون الوطن أرضاً و عرضاً، ديناً و أخلاقاً، تراثاً و حضارةً. و أن نثق بنصر الله و نبتغي عنده العزة، فإن العزة لله جميعاً.

" لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ، لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ ".

مكتب الامام الخالصي

الرابع من محرم الحرام 1426هـ
الرابع عشر من شباط 2005م

الأربعاء، فبراير 16، 2005


أرسلَ ألأخ حافظ العهد الرثاء التالي بحق المرحوم اللواء الركن الطيار عدنان الحديثي .. وفيما يلي نص الرثاء:


رثاء المناضل اللواء الطيار الركن عدنان عبد الجليل محمد الحديثي
بسم الله الرحمن الرحيم
((وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غداً وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت))
صدق الله العظيم


الى روحك الطاهره . . . نرفع أيدينا بالدعاء من العزيز القدير أن يظلَّك برحمته الواسعة وأن يلهم عائلتك الكريمة ورفاق دربك الصبر والسلوان.
لقد كنت يا أبا طيبة بيننا شمعة وهاجه وضياءً ساطعاً. . . كنتَ أخاً ورفيقاً. . . تحملت كل مسؤولياتك بطيبة نفس وبهمة المناضل، المؤمن بعقيدتهِ والمضحي من أجل شعبه. . . رأيناك وفياً لمبادئك. . . حريصاً على رفاقك . . . دقيقاً في أداءكَ . . . فلقد كنتَ في فرع الحسين متميزاً في عقلك الجوّال وفي بغداد كنتَ شعلة وهاجة أنارت درب سالكي طريقك. وكنتَ في اليرموك محباَ ومؤلفاً بين القلوب . . . وكنتَ . . . وكنتَ . . . . ما أروعك أيها الكريم في عطاءك . . والشجاع في رأيك . . . لقد تركت بصماتك المؤثرة أين ما عملتَ , فكنتَ موضع إعجاب رفاقك ومحبتهم. أحببتَ الجميع فأحبوك . نم قرير العين جوار الباري الكريم.
لكَ من الله عزَّ وجل الرحمة, ولكَ منا يا أبا طيبة عهد الوفاء للمبادئ.


أخوك
حافظ العهد


15 شباط 2005

الثلاثاء، فبراير 15، 2005


الحمدُ لله: مقتل 23وإصابة 17جنديًا أمريكيًا جراء إسقاط طائرة أمريكية في الرطب

والحمدُ لله: في 5 عمليات: مقتل 35 جندياً أمريكياً ومترجمين عراقيين

الاثنين، فبراير 14، 2005



في بيانٍ رائع أصدرهُ فرع الرشيد لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق... تبنى فيه محاولة القضاء على المجرم العميل للصهيونية والعلوج (مثال الآلوسي) .. وذكرَ البيان أنً مناضلي حزب البعث في فرع الرشيد سوف يستمرون برصد هذا العميل المتصهين حتى القضاء عليهِ لما إرتكبهُ من جرائم إستهدفت العراق وأساتذة الجامعات والعلماء.. ولمن لا يعرف ماهو فرع الرشيد.. فهو الفرع الذي يضم تنظيمات الحزب في الجامعات العراقية (جامعة بغداد والجامعة التكنولوجية وجامعة صدام ومعاهد هيئة المعاهد الفنية والكليات الاهلية الخاصة) ... فبارك الله بفرسان العراق .. وبارك بفرع الرشيد .. وعاشت أياديكم.. وفيما يلي نص البيان الذي نشرهُ موقع البصرة هذا اليوم:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية

قيادة تنظيمات بغداد
قيادة فرع الرشيد

قامت مجموعة مؤمنة مناضلة من كتائب أبى الشهداء التابعة لقيادة فرع الرشيد من مكتب تنظيمات بغداد لحزب البعث العربي الاشتراكي وبعد التوكل على الله بعملية مباركة وجريئة ضد الأمريكي المتصهين الذي مرغ نفسه وعائلته بوحل الخيانة والجريمة وأرتضى لنفسه أن يكون مطية للصهاينة , الخائن مثال الالوسي وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من أبنائه.

وقد تمت هذه العملية المباركة في عقر دار هذا المجرم متحدية كل الإجراءات والاحترازات المتخذة حول مسكنه وقد انسحبت هذه المجموعة البطلة بعد تنفيذ العملية إلى قواعدها سالمة غانمة .وقد جاءت العملية انطلاقا من ثوابت الحزب المبدئية وانتقاما لارواح العلماء العراقيين الأبرار الذين اغتالتهم يد هذا المجرم العميل .

ونود أن نؤكد لهذا القزم بأننا إن شاء الله لن نخطئه في المرة القادمة حتى وان كان في أحضان أسياده وهذا إنذار لكل من بفكر ولو بخلده أن يتعامل مع الكيان الصهيوني بأننا سنكون له بالمرصاد وأن كان في أبراج مشيدة. كما نود أن نبين بأن توقيت العملية لم يأتي مصادفة بل جاء تخليدا لذكرى ثورة 8 شباط 1963 المجيدة وبناء على توجيهات الرفيق المناضل الأستاذ عزة إبراهيم الدوري .

وهنا نود أن نشير إلي انه قد تقوم ماكنة الإعلام الأمريكي وكالعادة بنسب هذه العملية إلي إحدى الجماعات الوهمية لذلك اقتضى التنويه .

نسخة منه إلى:
كافة فروع المحافظات للحزب .
بغداد 8/2/2005

الجمعة 2 محرم 1426 / 11 شباط 2005


قصيدة أعجبتني (هَـزُلَـت) .. ويعجبني إستخدام السيد نوري المرادي لهذهِ الكلمة في (مطرقتهِ) ذات الشعبية بين العراقيين... وقصيدة (هَزُلَت) ورغمَ ما فيها من ألمٍ وحُرقةٍ يائسة ..إلا أنها بوصفها الخونة والعلوج بطريقةٍ تهكميةٍ ذكية تكون قد عَبرت من اليأس إلى ضفةِ الامـل بالنصرِ المحَتَم على من لا يمكن للعراق أن يقبل لهم جًره الى مستنقعات التشتت وضياع الهوية.. فالعراق سيبقى عِراق .. رغمَ أنفِ الرعاديد وأنف الزمن.. وصدامُ فينا يقود الشراع.. وصدامُ فينا نهجهُ ..والوطن..

وإليكم القصيدة التي أعجبتني:


{هزلت}


للشاعرة : نخلة العراق

هزلت

فما عدتَ تعرف من أمّها
من أبوها
حين أزرى بها قدرٌ طائشٌ
خطف الشمس من كفها
وقال لجُند الظلام ِ
خذوها....
* * *

وها هي ذي
قبل أن يُنضِجوا لحمَها أكلوها ...
أتسأل عن هذه الأرض
ماذا دهاها ؟
ليس في الأرض متسعٌ
للسؤال
رفعوا راية الحكم ِ
في برّها والبحارْ
وادّعوا أنهم وارثوها
* * *

ليس في الأرض متسعٌ
لخُطا الحالمين
كلٌ أحلامنا صادروها
وكلُ الأماني باتت سراباً
وكلُ الحقول التي أزهرت في العيون
قبل غزو الفضاء غزوها
* * *

وكلّ العبير المشعشع بين الجبالْ
وكلّ النجوم التي التمعت بدلالْ
وضوءُ القناديل ِ
بين التلالْ
وتلك القرى في المدى
والحقولْ
أمموها
وحتى مهودُ الصغار
وأجراسُها الناعمات قبل ميلاد أطفالنا
كسّروها
* * *

ليس غيرُ الرعاع
يديرون دفتها حيثما يرغبون
فاقرأوا- إن سمحتم –
عليها السلامْ
وقبل اكتمال نصاب الذين
سيأتون من بعدنا
(شيّعوها)
***


لائحة علاوي في الترتيب الثالث.. والياور رابعا: اللائحة الشيعية تفوز في الانتخابات العراقية بـ 48.1% من الأصوات فقط خيبة أمل في الأوساط الشيعية بعد اعلان نتائج الانتخابات العراقية إقالة المسؤول الإداري في ميناء البصرة و14 مترجمًا بعد انكشاف عملية إجلاء آلاف الجنود الأمريكيين من العراقحراس القاعدة الأمريكية في الطارمية يفرون أمام قصف للمقاومة في 9 عمليات:مقتل 30 من جنود الاحتلال منهم 24 جندي أمريكي و4 بولنديين وإيطالي وبريطاني كما فجر زورق أمريكي وقصفت عدد من معسكرات وقواعد الاحتلال في أنحاء متفرقة من العراق
سماع دوي انفجارات إثر قصف صاروخي ضرب القاعدة الأمريكية غربي الرمادي
في شريط مصور .. 'الجيش الإسلامي' يقصف قاعدة البكر بثمانية صواريخ رامسفيلد ينجو من هجوم على قاعدة الغزلاني في الموصل التي كان يزورها بحسب قناة العربية: اغتيال عضوين من قائمة علاوي الانتخابية تنظيم الزرقاوي ينتقد تقريرًا لقناة الجزيرة بشأن إحدى عملياته الاحتلال يداهم منزل الشيخ عبد الستار الجنابي"أمين هيئة الدعوة والافتاء" ويعتقل 2 من أبنائه ويحيل أثاث بيته إلى ركام القوات الأمريكية تنسحب سراً من اخطر مناطق بغداد مسؤول سابق بـ'CIA': ينبغي أن تغادر واشنطن العراق الآن الواعظ المسلم الوحيد مع الجيش الأمريكي بالعراق يعترف بوحشية الاحتلال أحزاب شيعية تشكل كتائب «المختار» لاختطاف واغتيال أفراد من الجماعات السنية! ترتيبات شيعية لتعيين قياداتها في المناصب الحساسة بالعراق : رئاسة الوزراء للجعفري والدفاع للجلبي البعث" في بيان نادر يتبنى محاولة اغتيال الألوسي هيئة الدفاع عن صدام تنفي صفقة للإفراج عنه وإبعاده تلاميذ الفلوجة يبحثون عن المناهج تحت الأنقاضرئيس الحزب الإسلامي: على الفائزين الابتعاد عن سياسة التهميش والانتخابات أوجدت تقسيمات طائفية واذا فشل التفاهم سنكون في كارثة.


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً جديداً يدين فيه الانظمة العربية التي تقفُ خارج حركة التأريخ إن لم تكن تسيرُ عكسهُ .. وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


كوريا الشمالية عندما تعلن امتلاكها السلاح النووي :

سؤال يبقى قائما وأنظمة التآمر العربية تبقى مدانة

هذه مخاطبة يدين فيها وبحق البعث وشعب العراق وجماهير الأمة العربية أنظمة التآمر العربية التي رددت وروجت وتبنت وفعّلت ذرائع الحصار والعدوان والاحتلال الأمريكية -الإمبريالية الساقطة، هذه مخاطية تدان فيها قطعا وبأثر رجعي وبامتداد مستقبلي مستمر أنظمة حلقت وعبرت من أجوائها تواطؤا وتآمرا طائرات العدو الصهيوني قادمة لقصف المفاعل النووي العراقي وراجعة لقواعدها في فلسطين المحتلة. هذه مخاطبة تدين أنظمة التوريث الرئاسي الساقطة، وأنظمة السلفية الرجعية والرشوة الخائنة، وأنظمة العمالة الوظيفية الارتزاقية.
ذرائع الحصار والعدوان والحرب واحتلال العراق، التي سقطت مرتدة، وبانت كذبة كبرى اقتضتها طبيعة ومتطلبات المواجهة التاريخية المستمرة وغير المحسومة بين البعث والإمبريالية الأمريكية، والتي مكنت وسهلت لإدامة الحصار واستمرار العدوان وشن الحرب واحتلال العراق... وإسقاط قيادته السياسية الشرعية الوطنية. ذرائع تبنتها خيارا سياديا مزعوما، ورددتها سياسة ودبلوماسية هزيلة، وروجتها إعلاما وصحافة رسمية كاذبة، وفعّّلتها تآمرا وتواطؤا وعمالة مشاركة للعدوان والاحتلال... أنظمة الحكم العربية المعروفة لشعوبها وشعب العراق وجماهير الأمة. ذريعة برامج و أسلحة التدمير الشامل العراقية المزعومة، والتي سقطت مرتدة مع تأكيد السقوط الأخلاقي والإنساني للولايات المتحدة وسياساتها الإمبريالية. التمسك العربي الرسمي بقرارات الشرعية الدولية انتهى مع احتلال العراق!، و إفراغ الشرق الأوسط من أسلحة التدمير الشامل أنجز مع تدمير العراق!، ومحور الشر "الثلاثي" كان كما خطط لاطلاقه أمريكيا مستهدفا تبرير الخطر "القادم وهما" بما يحتم حصرا ضرب وتدمير واحتلال العراق.
نحن نسوق هذه المقدمة في تخاطبنا التي نستهدف فيها مسامع وبصر وضمير الشعب العراقي الأبي وجماهير الأمة العربية أولا وأساسا، ولا يعنينا من التخاطب سمع وبصر وضمير الأنظمة العربية، الفاقدة لارادتها السياسية والوطنية، والمرعوبة خوفا من قرب استنفاذ أدوارها أمريكيا، والمتحسبة توجسا لهزيمة الاحتلال القادمة في العراق المقاوم. هذه المقدمة لها مبرراتها في طرح وتناول البعث لموضوع الإعلان الرسمي الكوري الشمالي بامتلاك السلاح النووي، والتعليق المفتوح للمشاركة في للمحادثات السداسية المتعلقة ببرامج الطاقة النووية الكورية الشمالية.
لقد تأكد وبشكل قطعي، صدق القيادة السياسية العراقية بكل ما كانت تعلنه وتكرره منذ العام 1992 عن خلو العراق من كل أشكال وأنواع أسلحة التدمير الشامل، وعدم وجود برامج علنية أو سرية لهذه الأسلحة. وعندما تأكد ذلك وبأثر رجعي يغطي كل المدة موضع الزعم الأمريكي الكاذب، أصبح سقوط الذرائع الأمريكية وارتدادها سقوطا رجعيا بآثارها واستحقاقاتها السياسية والأخلاقية والقانونية والمادية على الولايات المتحدة، ومثل هذا السقوط والارتداد ينطبق "من باب أولى" على الأنظمة العربية الموصوفة أعلاه، والمشاركة ترديدا وترويجا وتبنيا وتفعيلا لذرائع الولايات المتحدة المرتدة والساقطة، حيث أبعد من ذلك... فان هذه الأنظمة "قد شاركت لاحقا" الولايات المتحدة استخباريا ولوجستيا، ومكنت وسهلت لتواجد عسكري أمريكيي على أراضيها وعبر أجوائها، بما يسهل ضرب العراق واحتلاله، عندما رفض مجلس الأمن من تبني قرار الحرب في حينه، وعندما شنت الولايات المتحدة الحرب دونما ذلك القرار.
السؤال المطروح الآن وفي المستقبل، والذي كان مطروحا من قبل. هل يعامل "محور الشر الثلاثي" بنفس الأسلوب طالما شكل كل عنصر فيه نفس الأسباب "الأمريكية والدولية" الموجبة... بالخطر الداهم من برامج وأسلحة التدمير الشامل على اختلاف أنواعها؟ وهل كان إطلاق "محور الشر الثلاثي" ذريعة مستهدفة تفعيلا عسكريا للمواجهة التاريخية المستمرة وغير المحسومة بين البعث والإمبريالية الأمريكية، بما يمكن الولايات المتحدة من مباشرة العدوان واحتلال العراق وإسقاط قيادته السياسية الوطنية؟ وهل وجود أنظمة عربية متآمرة على البعث وقيادة العراق ومشروعها الوطني والقومي النهضوي، هو الذي يمكن الولايات المتحدة من ضرب العراق واحتلاله؟ حيث تنعدم حقيقة مثل تلك الأنظمة العميلة والمتآمرة في الحالتين الكورية الشمالية والإيرانية؟.
لقد أجاب البعث على تلك الأسئلة الفارضة نفسها عراقيا وعربيا ودوليا، وفي وقت مبكر، وقبل الإعلان الرسمي الكوري الشمالي يوم أمس، وقبل الأزمة "المسيطر عليها" بشأن الملف النووي الإيراني. وهنا نحيل إلى "المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة" الصادر عن جهاز الإعلام السياسي والنشر في حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ التاسع من أيلول2003، :
"مع تركيز الولايات المتحدة على مسألة أسلحة التدمير الشامل، وهو الذريعة التي تمسكت بها الولايات المتحدة في مواجهاتها وحربها على العراق وقيادته السياسية...فان تعاطيها الجاري الآن مع التحدي الكوري الشمالي (على سبيل المقارنة) في الموضوع النووي والصاروخي (ورغم تصنيف كوريا الشمالية في "محور الشر" مع العراق وإيران) في حينه، ومع أن التهديد الكوري بفعل الجغرافيا والقدرات العسكرية، هو تهديد حقيقي لأمن الولايات المتحدة: مدن الولايات المتحدة الغربية، وقواتها في كوريا الجنوبية وحلفائه في شرق أسيا.. هذا التعاطي الأمريكي لا يستجيب لمستوى التحدي والتهديد من الطرف المقابل. فالمقارنة بين حالتي العراق وكوريا الشمالية تفضي إلى مفارقات:
• أمن إسرائيل أهم للولايات المتحدة من أمن كوريا الجنوبية.
• العراق العربي " المحاصر" في حينه وقدراته النفطية "المقيدة " أخطر على أمن الولايات المتحدة وحلفائها من كوريا الشمالية ذات العوز النفطي والقدرات النووية والصاروخية الماثلة.
• دول الجوار العراقي طلب منها وفرض عليها المشاركة وتقديم التسهيلات للعدوان الأمريكي، ودول الجوار الكوري تعطى حرية الحركة انطلاقا من مصالحها الإقليمية، في التوسط السلمي مع كوريا الشمالية.
إن للمفارقات/التأكيدات الواردة أعلاه، ما يتطلبها في البناء الستراتيجي للولايات المتحدة، وما يؤسس عليها في تقييم للمصالح في سياقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبرير لصراعاتها في تقابلها الجغرافي، القومي ولثقافي – الحضاري."
إن البعث وفي خضم المواجهة العسكرية الجسورة الجارية على أرض العراق وفقا لمنظوره الستراتيجي والسياسي المقاوم، رأى لزاما إن يوضح ويؤشر ما خاطب به في أعلاه، حيث أن المواجهة المستمرة وغير المحسومة مع الإمبريالية الأمريكية والتي اقتضتها إلى العدوان والحرب واحتلال وتدمير العراق في سعيها لضرب البعث وإسقاط القيادة السياسية الوطنية العراقية ، هي التي حتمت اختلاق الذرائع والتي أسقطها البعث فارضا اعتراف الولايات المتحدة بزيفها، والتي حتمت عليها خلق ذرائع أمريكية احتلالية ساقطة أخري، يسقطها البعث الآن في تقابله القتالي مع الاحتلال وعملائه... حيث لا عملية سياسية ديمقراطية، ولا أمنا لقوات الاحتلال وعملائه، ولا نجاحا لسياساته ومشاريعه، ولا استقرارا وإصلاحا في الإقليم كله. الذرائع المختلقة تباعا ترتد على الاحتلال وكل من حالفه وولاه.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الحادي عشر من شباط 2005


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق البيان التالي .. وفيه يبشر الشعب العراقي وألأمة العربية بقرب النصر والتحرير ويحيي البيان بأبطال الجيش العراقي والبعثيين والمقاومين الذين يكبدون كل ساعة قوات العلوج المحتلة وعملائهم الصغار الرخيصين أفدح الخسائر .. فبارك الله بجهود أبنائنا وبناتنا ونسائنا ورجالنا الميامين الذين يستحقون أن يفخر بهم كل عربي وكل مسلم وكل إنسان يؤمن بالحرية والديمقراطية وبإنسانية الانسان.. بورك برجال المقاومة الابطال وهنيئاً لهم مايحققوه من إنتصارات ستخلدهم وأبنائهم وأحفادهم وسيظلُ أثر فعلهم صدقةً جارية حتى يوم الحق ..إنشاء الله.

وإليكم نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


اهتفوا للنصر القادم والتحرير الأتي ... اهتفوا لجند القائد صدام حسين


أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،


البعثيون يعيشون عهد البطولة ويؤكدون متانة بناء القاعدة النضالية والعلمية والجهادية رغم الاحتلال وتأمر المتآمرين، والقائد يبقى في قلوب وضمائر الشعب والجيش والحزب، هكذا هو حال العراق المقاوم، هكذا يتألق معسكر الجهاد، وهكذا تبدع عقول العراقيين... بارتكازهم الإرادي والفني للقاعدة العلمية الصناعية الدفاعية التي بناها البعث وبناها القائد صدام حسين.


أحيا العراقيون هذا العام يوم العلم، وكانوا قد اختاروه يوما مستمرا في الذاكرة العراقية والعربية... عندما دكت صواريخهم أوكار الصهاينة في فلسطين المحتلة في المنازلة الكبرى في أم المعارك الخالدة، أحيوا هذا اليوم بإدخال منظومات صاروخية جديدة صنعوها ملائمة لجهدهم القتالي المقاوم. عاش مجاهدو التصنيع العسكري الأوفياء.


أحيا العراقيون صولات الحق الجسورة، فكان شجعان الحرس الجمهوري الأبطال أسياد الساحة وفارضي شروط المعركة في قضاء المدائن البطل، قاتل أسود الحرس جند القائد صدام حسين، قطعان السلطة العميلة وجيش الاحتلال في ملحمة وفاء للعراق والقائد، مثلما خبرهما العراق والقائد في كل ملاحمهم الجسورة والاستثنائية. عاش الحرس الجمهوري وعاش مقاتلوه الشجعان.


عندما يزور المجرم رامسفيلد خلسة جنده المنهارين، ويتفقد قطعان السلطة العميلة الجبناء المهزومين، يشاهد مناوراتهم الخجولة ويستمع إلى قنابلهم الصوتية، التي تخيفهم هم ولا تخيف العراقيين الأباة. وعندما يتقدم جند القائد صدام حسين فأنهم ينفذون تمرينا تعبويا حقيقيا... وتكون أهدافهم قطعان وآليات السلطة العميلة وتشكيلات وسمتيات الجيش الأمريكي المحتل، وتكون نتيجة التمرين معروفة بخسائر حقيقية وهزائم معنوية لمن قابلهم مساقا للموت والاندحار.


هذه نماذج من مقاومة البعثيين وجند القائد صدام حسين، وهذه إضافات علمية وفنية تتطلبها معركة تحرير العراق يصممها ويطورها وينتجها مجاهدو العلم في مدرسة البعث وصدام حسين.

جهاز الإعلام السياسي والنشر

حزب البعث العربي الاشتراكي


العراق في الثاني عشر من شباط 2005


بسم الله الرحمن الرحيم

هكـذا خططَ بوش ألأب لجريمة العامرية .. وهكـذا نفّـذها!

أليوم ليس كبقية الايام ... إنها الليلة التي لم ولن ينساها أجيال من العراقيين وأجيال من العرب والاجانب... إنها الليلة التي تذكرنا بجريمة أميركا في قتلِ أكثر من 410 طفلٍ وإمرأة .. قتلتهم بدمٍ باردٍ وعن سبق إصرار وترصد... إنها جريمة العصر "ملجأ العامرية" ...

ملجأ العامرية تمّ إنشاءهُ في منتصف الثمانينات مع عشرات الملاجيء الاخرى في الاحياء السكنية البغدادية ليحتمي فيها المدنيون أثناء الغارات الجوية الايرانية أو الصهيونية التي كانت تمطر بغداد بالصواريخ والطائرات أثناء الحرب العراقية الايرانية ... وقد نفذت بناء هذهِ الملاجيء شركة سويدية متخصصة في بناء الملاجيء .. وتتميز هذهِ الملاجيء بأنها مسلحة ضد أعنف الضربات غير المباشرة –بما فيها الضربات بالاسلحة النووية- ... وقد رُسِمَ على أسطح هذهِ الابنية علامات تشير إلى أنها ملاجيء مدنية وحجم هذهِ العلامات كبير جداً بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة من مسافات عالية من الجو ... كما أنها تُرى بوضوح من الاقمار الصناعية ... وقد قامت الشركات السويدية بإستخدام نوع من التصاميم الذي تتعرف عليهِ الطائرات بسهولة كما إستخدمت أنواع من الاصباغ التي يمكن رؤيتها بمختلف أجهزة التصوير العسكرية ... وفي العام 1990 عندما خططت الادارة الامريكية لقصف بغداد قامت بالضغط على الشركة السويدية وحصلت على التصاميم التفصيلية لملاجيء بغداد –وملجأ العامرية أحدها- .. وبناءً على تلك التصاميم وضعت الادارة الامريكية خطتها لأختراق الجدران المحصنة للملاجيء ... ولأنها –أي الملاجيء- مسقفة بجدران مزدوجة يستطيع الجدار الخارجي أن يمتصَ معظم طاقة الضربة المباشرة –وكل طاقة الضربة غير المباشرة- وأنّ الجدار الثاني يمتص مايتبقى من طاقة الضربة المحتملة وبذا لايتأثر المدنيون في تلك الملاجيء من آثار الحرب...وبسبب العدد الكبير للمدنيين في هذهِ الاحياء فقد قامت قوات الدفاع المدني العراقية ومنظمات حزب البعث العربي الاشتراكي في الاحياء التي تخدمها تلك الملاجيء بالطلب الى المواطنين بتفضيل الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى بدخول تلك الملاجيء .... وقد كان ملجأ العامرية يزخر بالاطفال لأن منطقة العامرية منطقة سكنية حديثة ومعظم عوائلها من ذوي الدخل المحدود وجميعهم –تقريباً- من المعلمين واساتذة الجامعات ... ومعظم العوائل الشابة كان فيها أطفال أكثر من البالغين...

وكانت الخطة الامريكية التي نفذتها على ملجأ العامرية تتضمن إطلاق صاروخين بين الاول والثاني بضع ثوانٍ وعلى نفس النقطة ... وقد أُطلقَ الصاروخين بالليزر فقام الاول –وحسب ما صُممَ من أجلهِ- بإختراق الجدار المحصن الاول تبعهُ الصاروخ الثاني ليدخلَ من الفتحة التي أحدثها الصاروخ الاول ليخترق الجدار المحصن الثاني ولينفجر وسط المئات من الاطفال والنساء والشيوخ... ليحترق الجميع خلال ثوانٍ ولتتناثر ألأشلاء وهي تحترق على الجدران الداخلية للملجأ ... في 13شباط 1991 خرجَ أهالي العامرية من بيوتهم على صوت إنفجاٍ مروع إختلطَ بصرخاتٍ ودخان شواءٍ محترق لم يفهموا سببهُ... وتراكضَ الجميع الى كل الاتجاهات ... ولم يكن في بالِ أحد أن الهدف كان ملجأ أطفالهم ونسائهم وجداتهم وأجدادهم... ركضَ الشباب الى كل الاتجاهات إلا الملجأ... لكنهم إنتبهوا لصراخِ إحدى الامهات تطلب النجدة وتاكضوا بإتجاهها ليجدوها جامدةً في مكانها قُبالة الملجأ وهي تصرخُ ؛"لقد تركتُ أطفالي في الملجأ قبل دقائق لأجلبَ الحليب لهم من داري .. ولا أعلمُ ما حصلَ لهم الآن!!" ... وتركها الجمع وهي شبه مجنونة لأن لكلٍ منهم أعزة في الداخل.. وكانت أبواب الملجأ مغلقة بإحكام لأن الضربة التي إخترقت سقف الملجأ سببت إغلاقاً آلياً للأبواب .. وكانت الصرخات المكتومة لازالت تنبعث من الداخل ودخان الاجساد المحترقة قد أزاح الهواء فكان الشباب والرجال يصرخون ويضربون جدران الملجأ برؤسهم وأيديهم ويكبروا بإسم الله ويحاولوا التسلق على الجدران الملساء... ولكن ظلّ الدخان والنار تتصاعد من جوف الملجأ الى عنان السماء تحملُ معها رماد أجسام الشهداء لتحلقَ فوق رؤس أهليهم.. وخفتت الصرخات والأنين ولكن بقيَ صوت النار وفحيحها يصم الآذان وظلَ أهليهم يكبرون بإسم الله ...

وخرجت الاجساد المتفحمة والتي إختلطت مع بعضها البعض بالعشرات ليمددها رجال الدفاع المدني في الباحة الخارجية للملجأ... ومئات الاجساد الاخرى كانت قد تناثرت على كل الجدران وزوايا الملجأ ... بعضها كانَ لا زالَ يحترق ... وبعضها الآخر رسم كلوحة على الجدران القريبة ... ولم يبقَ بيت في العامرية لم يفقد عزيزأ أو وبعضهم فقد كل عائلته فلم يبقَ إلا رب الاسرة ! ...

وبعدَ شهور من الجريمة الامريكية المذكورة تسنى لي أن أزور الملجأ ... وقد تعتقدون إنني أبالغ.. ولكني والله كنتُ أسمعُ الصرخات لمكتومة وصوت بكاء أمٍ أو طفلٍ في زوايا الملجأ الذي تحولَ الى مزار.. ورأيت تلك الصور التي رسمتها أجساد الشهداء المتفحمة على جدران الملجأ.. بعضها تشبه صورة فوتوغرافية!.. ورأيت حفرةً عميقة في أرضية الملجأ تحت الفتحة التي أحدثتها الصواريخ مباشرةً... ولم تكن رائحة الاجساد المحترقة قد تلات تماماً .. وربما لأن رائحة البخور قد طغت عليها ولكنها كانت واضحة وتنقل اليك الحزن مع كلِ نفسٍ يدخلُ رأتيك...
وعند إحتلال بغداد كان ملجأ العامرية أحد الاهداف التي توجهت اليها عصابات الجلبي والطرزاني وحزب الدعوة.. فهوجم الملجأ الذي حولتهُ الدولة الى متحفاً ومسجداً.. فقاموا بتحطيم واجهاتهِ وسرقوا ماكان فيه من هدايا وضعها أهالي الشهداء في المواقع التي يتذكرون أن أعزتهم انو فيها عند استشهادهم.. كما حطموا الصور وسرقوا البراويز التي احتوتها ... وعاد أهل العامرية لطرد العصابات الغادرة وأعادوا تنظيم الملجأ الذي يضم رفات أحبتهم الشهداء ولكن عاد الامريكيون –هذهِ المرة- ليتدخلوا مباشرةً وليمنعوا الاهالي من إعادة المكان كما كان عليه قبل الاحتلال... وأقاموا جداراً عالياً حوله كي يمنعوا الرؤية ويخفوا معالم الجريمة التي إقترفتها يد المجرم بوش الاب والد المجرم بوش ... وقد إقتص أهل العامرية من الامريكان وما زالوا يقتصون منهم كل يوم .. فالعامرية هي واحدة من الساحات الهامة التي حررها أهلها من العلوج وعملائهم.. ففي كل يوم عملية واحدة أو أكثر لتحصد قافلة امريكية أو لتصطاد طائرة مارة فوقهم... فقد أقسم عامريو بغداد أن يقتصوا لأبنائهم الذين قتلوا غدراً قبل إحتلال بغداد بإثنى عشر عاماً!!!

بوركَ العامريون.. والى جنات الخلد شهدائهم .. ولهم المجد والله ناصرهم ومعينهم ... وحسبهم الله ... وهو نِعمَ الوكيل..

الأحد، فبراير 13، 2005

السبت، فبراير 12، 2005


في 5 عمليات: مقتل 20 من جنود الاحتلال منهم 13 أمريكي و4 بريطانيين وأوكرانيين وكوري كماقتل مترجم مصري وسائقين نيباليين قتل مدير المكتب و4 من الصهاينة و3 من العملاء: هجوم على مقر للموساد ببغداد يقوم بتسفيرعلماء العراق
الثالث خلال 3 أيام: تفجير خط لأنابيب النفط بالصواريخ يربط بين حقول النفط بكركوك ومصافى بيجي
مقتل وإصابة 6 في انفجار سيارة مفخخة ببغداد
وسط تضارب شديد بين القتل والإفراج: «كتائب المجاهدين أعدمنا الصحفية الإيطالية خاطفو الصحفية الإيطالية يطالبون بإعلان انسحاب إيطاليا خلال 48 ساعة مصادر في مدينة الصويرة جنوب بغداد تؤكد العثور على 20 جثة متفحمة لسائقي شاحنات عراقيين هيئة علماء المسلمين تندد بأعمال العنف غير المبرر: الزرقاوي لا يمثلنا ونرفض الاختطافات وقطع الرؤوس اغتيال مسؤول كبير بوزارة الإسكان العراقية بعد أن كثر إسقاط طائراتها: الجيش الأمريكي يستخدم ‘طائرات تعمل بالتحكم عن بعد" بريدتور" في قتال المقاومين العراقيين عسكري أمريكي في تصريح تلفزيوني: نواجه 17 الف مقاوم في العراق رامسفيلد لجنوده : عليكم أن تتوقعوا طريقاً صعباً في العراق صحيفة صن البريطانية: قنبلة نجحت في وضعها المقاومة وراء تحطم طائرة السي-130 البريطانية تأجيل إعلان النتائج الانتخابية يثير تساؤلات لدى العراقيين .. قائمة الائتلاف الموحد الشيعية تستعد لإعلان النصر والتأجيل يفسده الأمريكيون شطبوا عبارات من رسالة الرئيس السابق إلى عائلته خشية حملها شيفرات
عدد موظفيها 150 والرواتب لـ700 : الفساد ينخر الطاقم الإداري لمحكمة صدام من صورة انهيار الدولة في العراق بعد الاحتلال :وثائق الدولة علي الأرصفة والحكومة المعينة لم تجتمع من 6 أشهر تركيا تنصح زعماء الأكراد:اتعظوا بمن كان قبلكم وتخلوا عن الشعارات الفارغة سي ان ان تتهم القوات الأمريكية باستهداف الصحفيين في العراق تقرير العراق في ظل الاحتلال : الأسعار في السماء وحالة الشعب في الحضيض والسياسين في القصور الفارهة تحرسهم القوات الأمريكية وعناصر الموساد يسرحون ولا رقيب


أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي بمناسبة مرور أربع عشر عاماً على الجريمة الامريكية بقصف ملجأ العامرية وقتل أكثر من أربعمائة طفلٍ وإمرأة وشيخ كانوا قد لجأوا لهذا الملجأ والذي يقع في منطقةٍ سكنيةٍ مكتظة (حي العامرية) في الكرخ... وقد إستخدمت الطائرات الامريكية نوعين من الصواريخ لأختراق الملجأ والذي صمم لأيواء المدنيين ... وكان أحد هذهِ الصواريخ مصمم ليخترق السقف المزدوج المحصن ثمَ تلاه صاروخ آخر مهمتهُ تفجير الملجأ بمادة محرقةٍ .. وقد شهدَ هذهِ الجريمة كل الوسائل الاعلامية العالمية.. وما زلنا نرى عائلات هذا الحي والتي فقدَ بعضها معظم أفراد عائلتهِ .. وبعض الامهات لم يبقَ لديها لازوج ولا وَلَد! ... وفيما يلي نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحده
القيادة القومية ذات رسالة خالدة
مكتب الثقافة والإعلام


بيان القيادة القومية في ذكرى جريمة ملجأ العامرية
ستبقى جريمة ملجأ العامرية رمزاً لوحشية الاستعمار

يا جماهير امتنا العربية
في مثل هذا اليوم 12 - 2 - من عام 1991 وقعت جريمة ملجاء العامرية ، التي روعت العالم بأسره ، بسبب ما انطوت عليه من عقلية إجرامية محترفة خططت لحرق مدنيين في أبشع هولوكوست معاصرة ، أدت الى تذويب وتفحيم أجساد حوالي ( 700 ) طفل وامرأة وشيخ ، ارادوا التخلص من موت قنابل امريكا المتساقطة من الجو ، بالاختباء في ملجأ مدني فوجدوا الموت المخطط ينتظرهم هناك •

ايها المناضلون ايها الاحرار في كل مكان
ورغم ان ادارة الشر الامريكية قد ادعت ان الملجأ كان مقراً لقيادة عسكرية عراقية ، الا ان كل الشواهد دحضت هذا الادعاء ، ومن بينها شهادة > بيتر أرنيت < مراسل شبكة السي • أن • أن في بغداد آنذاك ، الذي صور المكان ، وأكد انه لم يكن ملجأً عسكرياً ، بل مدنياً صرفاً ، فكلفه ذلك ، مهنته وحورب •

ايها المثقفون وحملة الفكر
ان تلك الجريمة تعد بحق ، وفي ضوء ما اعقبها من مسلسل جرائم إبادة جماعية ومحارق ( هولوكوست ) ، مقدمة لبدء مرحلة خطرة تنطوي على هدفين اساسيين : الهدف الاول : نشر الذعر في العراق لإجباره على الاستسلام والتوقف عن مقاومة محاولات الغزو الامريكي ، والهدف الثاني : هو تكييف ردود الفعل العربية والاقليمية والعالمية ، تدريجياً ، وجعل العالم كله يتعامل ، مع المحارق الامريكية ، على انها شيء عادي ، مادام يقع في بلدان العالم الثالث • وبانجاز هذين الهدفين ، يصبح بالامكان نجاح امريكا في إقامة نظام استعماري عالمي جديد ، يسيطر على الكرة الارضية ، وينهب ثرواتها ويستعبد بشرها • لذلك فان المفكر والمثقف والصحفي ، مطالبون اليوم بفضح هذا المنهج الابادي الاجرامي ، وربطه ، عضوياً ، بظاهرة انبعاث الاستعمار من جديد ، وبعقلية أشد إجراماً ، بعد غياب الاتحاد السوفيتي •

ايها الاحرار في كل مكان
ان مقاومة الشعب العراقي وقواته المسلحة البطلة ، وصمود شعبه بوجه العدوان الثلاثيني ، ( 1991 ) ، اجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الانتقال ، الى صفحة اخرى من حرب التدمير والابادة المنظمة والمبرمجة ، وهي صفحة الحصار الشامل للعراق ، وحرمانه من كل شيء بما في ذلك الدواء والغذاء • وقد أكد جورج بوش الاب ، الرئيس الامريكي الذي شن العدوان الثلاثيني ، انه اوقف اطلاق النار لمنع جيشه من التورط في حرب عصابات داخل العراق ، ولانه أُبلغ من قبل مخابراته ، بان الحرب الجوية التي دامت 43 يوماً قد خلخلت قوة العراق العسكرية وفككت الدولة العراقية ، ولذلك فانها ستنهار بتأثير الضغوط الداخلية ، خصوصاً عند حصول تمرد مسلح على نطاق واسع في جنوب وشمال العراق • وقد حصل بعض ما قاله الرئيس الامريكي ، إذ اندلع تمرد مسلح في جنوب العراق ، مباشرة بعد وقف اطلاق النار ، يوم 28 / 12 / 1991 ، وحصل تمرد ثانٍ في شمال العراق ، الاول نظمته المخابرات الايرانية ، وبالتنسيق المباشر مع المخابرات الامريكية ، واعتمد في تنفيذه ، اساساً ، على عناصر ايرانية ، اما الثاني ، فقد امرت به امريكا الزعامات الانفصالية الكردية ، ونفذته عناصر البشمركة الكردية ، لكن مالم تستطع المخابرات الامريكية معرفته ، هو قدرة الانسان العراقي على التحمل والصمود ، وابتكار وسائل التغلب على كافة التحديات ، فتم القضاء على المتمردين وأُعيد تنظيم العراق ، جيشاً ومجتمعاً ، كي يستطيع مواجهة التحدي الخطير ، الصادر من قوى اقليمية ودولية •

يا ابناء امتنا المجيدة
لقد كان الحصار بحق ، وكما وصفته الادارة الامريكية ، والامم المتحدة مراراً ، اشمل واقسى حصار في التاريخ ، ومع ذلك نهض العراق مجدداً ، وانجز واحدة من اعظم عمليات اعادة البناء ، ونجحت خطة القيادة الوطنية العراقية برئاسة الرئيس صدام حسين ، في كسر الحصار تدريجياً من خلال تصنيع بدائل محلية لسلع وادوات مهمة ، واقناع دول الجوار والعالم بعبثية الحصار وكونه يلحق اضراراً بكافة الدول • لذلك ، وبعد ان ادركت امريكا ان الحصار يوشك على الانهيار ، وما يعنيه ذلك من كسر لهيبة وقرارات امريكا ، وبعض دول اوروبا ، قررت تصعيد الحملة على العراق ، واتباع خطة اخرى جديدة غير سياسة الاحتواء والخنق التدريجي ، فجاءت هجمات 11/ ايلول عام 2001 ( هدية من السماء ) لادارة بوش الابن ، كي يجد مسوغاً لغزو العراق ، فاعتمدت سياسة الضربات الاستباقية لتحقيق هذا الهدف في العراق •
ان ما جرى في العراق ، منذ الغزو يؤكد ، وبشكل حاسم ، ان جريمة ملجأ العامرية لم تكن حادثة فردية منعزلة ، بل كانت مقدمة لعمليات حرق وتدمير وإبادة منظمة لكل انجازات ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز العظيمة ، يجب ان تنتهي بتفكيك الدولة العراقية وتغيير هويتها الوطنية والقومية ، وفي هذا السياق نؤكد ان حل الجيش العراقي ، لم يكن هدفه امنياً فقط ، كما قيل ، أي منع استخدامه ضد الاحتلال ، بل ان الهدف الابعد والاخطر لذلك القرار كان ابقاء العراق مسرحاً للفوضى واللصوصية وغياب الامن ، وتلك هي الشروط الحاسمة ، لغسل ادمغة فئات من العراقيين ، وجعلهم يقبلون أي حل ، ومهما كان ضد مصالح العراق ، مقابل توفير الامن والعيش للناس ، وهذه الحقيقة تفسر ظاهرة اربكت البعض ، وهي سبب اصرار قوات الاحتلال ، على عدم إعادة الخدمات الاساسية ، ، كالكهرباء والماء والدواء والغذاء ، وغيرها ، رغم ان امريكا وحلفاءها قادرون على فعل ذلك خلال اسابيع • ان رفض اعادة بناء العراق بعد تدميره يعود اساساً لخطة امريكية تقوم على تقسيم العراق ومحاولات تغيير هويته ، عبر وضع العراقيين امام خيارات مدمرة ، ليس بينها خيار يوفر الحد الادنى من الوطنية والشرف ، وفي مقدمة الخيارات قبول الفدرالية وبقاء الاحتلال ، على اساس ان هذا الخيار يوقف مسلسل الموت والجوع والتعذيب العام •

ايها المجاهدون في كل مكان
ان ما جرى للعراق يؤكد عدة حقائق ، لابد من التعامل معها بقدر اكبر من الجدية • ومن بين اخطر هذه الحقائق ، حقيقة ان استهداف العراق ، بالذات ، كان محركه الاساس ، هو نجاح قيادته الوطنية في الانتقال ، لاول مرة في الوطن العربي ، من حالة طرح شعارات كبرى ، والعجز عن تنفيذها ، الى مرحلة تطبيق الشعارات ، الحبيبة على قلوب الملايين • ففي العراق حولت الشعارات القومية ، الوطنية الى ممارسات وانجازات ، فاصبح النفط للعراق والعرب بعد التأميم ، وبني مجتمع مرفه يخلو من الامية والفقر والامراض المزمنة ، وأنشأ ( جيش العلماء والمهندسين ) ، وأُقيم جيش وطني ، قوي ومقتدر ، حمى الجناح الشرقي من الامة العربية ، واسست بنية تحتية متطورة ، وبعثت الزراعة ، وصُنِّع القطر ، وحُلت القضية الكردية ، وتأكد ذلك في بيان 11 آذار 1970 بالاعتراف بالقومية الكردية ، واقامة الحكم الذاتي ، وانبثقت ( الجبهة الوطنية والتقدمية ) والتي ضمت قوى وطنية عراقية ، في سعي جاد لتحقيق الوحدة الوطنية •
ان هذا النهج البنائي والتوحيدي نقل العراق الى موقع القوة الاقليمية العظمى ، التي يشع تأثيرها وتنتشر جاذبيتها في صفوف ملايين العرب، وتدفعهم للتمسك بالامل الكبير : تحقيق الوحدة العربية ، والتي تقترن حتماِ بهدف العرب الاساسي : تحرير فلسطين • وهكذا توفرت عوامل اساسية اقنعت امريكا ، وخلفها دول غربية ، بان العراق قد تجاوز ( الخطوط الحمراء ) ، واصبح يهدد الوضع الذي خلقته اتفاقية ( سايكس - بيكو ) ، التي قسمت العرب الى دول مصطنعة ، ويضع ( وعد بلفور ) ، الذي نفذ باقامة اسرائيل على ارض فلسطين بواسطة الاحتلال ، امام تهديد خطير ، ويحرض على استعادة العرب الباقين لنفطهم ، والذي يُسرَق ويُستَغَل من قبل الغرب ، دون ان ينفع العرب بشكل عام •

يا مناضلوا الاحزاب الوطنية والقومية
ان الحقائق السالفة الذكر يجب ان تؤخذ بجدية أثناء تقويم ما يجري الآن ، لان التعامل معها بعقل منفتح ، يسمح ببلورة فهم صحيح لما جرى في السابق ، اضافة لمساعدته في ازالة عقبات مهمة ، ما زالت تعترض طريق الوحدة الوطنية ، في كل قطر عربي ، والتحالف القومي الاستراتيجي على صعيد الوطن العربي • فالقيادة العراقية لم تستهدف ، بسبب طبيعة تعاملها داخلياً اوخارجياً ، بل بسبب التحولات الكبرى التي نجحت في تحقيقها في العراق ، وهذه الحقيقة تأكدت الآن ، بسقوط كافة التهم التي وجهت للقيادة العراقية ، واهمها امتلاك اسلحة دمار الشامل ، والصلة بالقاعدة ، والمقابر الجماعية ••• الخ •
ان مرحلة التحرر الوطني من الغزو الاستعماري ، تتطلب توحيد صفوف كافة القوى الوطنية العربية ، لمواجهة الغزو الصهيو استعماري ، وليس الانغماس في صراعات ثانوية ، او قلب الاولويات بحيث تطغى مهام ثانوية على المهمة الحاسمة ، وهي الجهاد ضد الغزو •
والقيادة القومية تود ان تذكر بان حزبنا ، بعد مؤتمره القومي الثاني عشر ، الذي عُقد عقب العدوان الثلاثيني ، على العراق ، قد دعا الى تحالف قومي - اسلامي يضم كافة القوى القومية والاسلامية ، لمواجهة التحدي الصهيو - استعماري • ولكن مع الاسف لم يتحقق هذا الهدف الا بعد غزو العراق ، وعلى ارضه ، ان حزبنا يشعر بالفخر ليس فقط نتيجة تخطيطه للمقاومة الشعبية المسلحة قبل الغزو بعامين ، وليس فقط نتيجة تفجيره للمقاومة وقيادته لها ، بل ايضاً لانه نجح في إقامة تحالف ، مع جماعات اسلامية في العراق ، اضافة الى عناصر قومية عربية وماركسية ، وكردية وتركمانية •
ان هذا النجاح التوحيدي هو الذي يفسر ظاهرة النجاحات المتعاقبة ، وغير المرتدة ، للمقاومة العراقية ، واحباط كافة خطط امريكا لقهرها ، فالبعثي يقاتل ، في وحدة عسكرية واحدة ، مع الاسلامي الاصولي ، او الاسلامي الصوفي ، ومع الناصري والماركسي والكردي والتركماني والصابئي ، لذلك فاننا نتطلع ، بصدق عميق الجذور ، الى تحالف وطني عظيم ، حيث يتحد القومي ( البعثي والناصري ) مع الاسلاميين ، من مختلف التنظيمات الرافضة للهيمنة الصهيوامريكية ، ومع اليساري والليبرالي ( الوطني ) ، ومع الشخصيات الوطنية المستقلة البارزة ، على امتداد الوطن العربي ، ففي تحقيق هذا الانجاز الضمانة الاساسية ، ليس فقط لدحر المخطط الصهيو امريكي ، بل ايضاً لوضع اسس نظم عربية وطنية بديلة ، تقوم على حكومات إئتلافية وتبادل السلطة وفق قواعد العمل الديمقراطي •

ايها المجاهدون في عراق المجد
لقد قلبتم ، باقتدارٍ فريد ، مخططات اعداء الامة رأساً على عقب ، فالعالم كله يرى اليوم ان امريكا التي اعلنت رسمياً ، وكررت ذلك ، انها بعد العراق ، ستسقط نُظُم سوريا ولبنان والسعودية ومصر وغيرها ، باعتماد سياسة ( الضربات الاستباقية ) ، هذه ( الامريكا ) أُجبرت ، بفضل جهادكم وتضحياتكم ، على التراجع الفاضح عن هذه المخططات الجهنمية ، وكان افضل تعبير عن ذلك هو ما قالته >كونداليزا رايس < ، وهي تحضر جلسة استجواب في الكونغرس بعد ان عُينت وزيرة للخارجية ، اذ اكدت ان امريكا ستلجأ الى الوسائل الدبلوماسية ، وستتعاون مع الدول الكبرى الاخرى ، والامم المتحدة ، من اجل حل المشاكل الدولية •
هذا التراجع الامريكي الذي تم بفضل سواعدكم القوية ، وبفضل شهدائكم الاكرم منا جميعاً وتضحياتكم المتميزة ، أنقذ دولاً عربية مستهدفة ، وغير مجرى الصراع ، وفتح الابواب ، امام مد وطني وقومي شامل ، ينهي عصر التراجعات العربية - الاسلامية ، لذلك فان الامة العربية والعالم الاسلامي مدينان لكم ، ايها الشهداء الاحياء ، وقناديل الامل لكل الانسانية ، ويتطلعان اليكم بأمل كبير كي تكملوا مشوار الجهاد ، بطرد الاحتلال ، وتحرير العراق • ان مابدأت به امريكا عصر الرعب وهو محرقة ملجأ العامرية ، قد سقط على ايديكم الطاهرة فما جرى في العراق منذ الغزو ، كان سلسلة محارق كبرى ، لكنكم بصمودكم ، واستشهاديتكم الفذة ، أسقطتم الخوف والرعب ، بل وألقيتموهما عملياً في صفوف العدو ، فانهارت معنوياته وخارت قواه ، واخذ يهيئ للانسحاب من العراق مرغماً يجر ورائه أذيال الخزي والعار ولعنة التاريخ الأبدية •

فتحية لكم ياحراس الوطن والأمة
والمجد للشهداء منكم •
وألف تحية لإمام المجاهدين الرئيس الأسير صدام حسين ، الأمين العام لحزبنا •
والمجد والخلود لشهداء ملجأ العامرية •
والخزي والعار للقتلة والسفاحين الدوليين •
وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر •


القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي


مكتب الثقافة والإعلام

في 12 / 2 / 2005 م

This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic