<$BlogRSDUrl$>

الجمعة، سبتمبر 30، 2005

شكراً للأخ الدكتور عماد خدوري (أبي تمّام) على إرسالهِ هذا الرابط للتعرف على موقعٍ جميل جديد .. وأنقل هذهِ الكلمات التي قلما قرأت أجمل منها لإحساسي بِصدقها وعفويتها .. فشكراً لـ ( Feeling Baghdad) ..واليكم بعضاً مما كتبتهُ:
"بغداد جنة بعيوني انا..
بغداد حبها يكبر كل سنة
..
و الله و راس اهلنا ما انحني،

والله هي حبنا كلنا..
ما انسى بغداد بيتي و صلاتي
ووطني..
اشكد حلوة بغداد مولدي و عرسي و كفني
"
ياااااااااااااااااااااااه كم اصبحت الدمعة تسكنني، أحسها في قلبي قبل أن ترطب عيني ما أن اسمع بغداد.
اليوم
سمعت بغداد في اغنية و ذكريات. الاغنية هي "بغداد" لعادل عكلة. لا ادري ماذا دفعني الى التفتيش بين اقراص السي دي القديمة و المركونة في زاوية اسفل الكمبيوتر و التي لم المسها منذ ان اُحتلت بغداد. كانت الاتربة تغطي الحافظة الشفافة و تمكنت من التسلل الى الداخل. بعض الاقراص لم تعمل و بعضها الاخر عملت بصعوبة. و كان القرص الاخير مغطيا بأتربة كثيرة مسحتها عّلني أجد عليه اسما ما، و لم أجد أية كتابة او تاريخ. و ما ان وضعته في مشغل الكمبيوتر و صدح صوت عادل و اغنية "بغداد جنة في عيوني انا".. و تذكرت تلك الايام و الصديقة سيتا هاكوبيان مشغولة في اخراج الاغنية للتلفزيون.
كانت تفكر وحدها بصمت و احيانا بصوت عال معنا بكيفية تصوير بغداد من
زوايا جميلة تخبئ من خلالها ألم الحصار الذي طال حتى الاشجار. و خرجت الاغنية جميلة و بغداد جميلة و لكن الحصار كان قد بدأ يحاصر القلب و يجعل للفرحة طعم الخوف. في أية سنة حصار خرجت الاغنية؟ و تحت أي تهديد بعدوان جديد؟ لا استطيع ان اتذكر. تبدو السنوات بعيدة جدا و كأن الاحتلال أصبح يمحو باصرار ذكرياتنا القريبة و البعيدة. أين هو عادل عكلة الان ليناجي بغداد، اين هي سيتا لتفكر كيف تُظهر بغداد فرحة في تصوير اغنية؟

ضجيج طائرات هليكوبتر امريكية تشوش الاغنية و تلوث الفضاء و طائرة اخرى و صوت انفجار ثم صافرة الانذار تدق في القاعدة الجوية التي اصبحت قاعدة امريكية، ربما سقطت قذائف هاون على القاعدة التي تستهدفها الهاونات دائما و دائما لا نسمع بالخسائر الامريكية.
الامريكان هنا في العراق مثل افلامهم التي تشبه الى حد بعيد الافلام الهندية التجارية مع الفرق في التقنية. فالامريكي السوبر مان يقتل العشرات و يقفز من طائرة ليجده المشاهد على باخرة يقبل سيدة جميلة و في لمح البصر يصبح في قطار مطاردا و دائما هو المنتصر. لا احد يستطيع ان يعرف الخسائر الامريكية غير المعلنة و في الوقت نفسه لا احد يعرف الخسائر البشرية العراقية التي تمضي بفعل "الاخطاء الامريكية" اي بالنيران "الصديقة". قبل ايام في كركوك انفجرت عبوة ناسفة في طريق رتل امريكي و كعادتهم بدأ الجنود الامريكان باطلاق نيرانهم "الصديقة" يمينا و يسارا و كان اكرم، صانع الطرشي و الاب لتسعة اطفال، يحمل الخيار في سيارته الرينو القديمة و كان معه احد العاملين في صناعة الطرشي. و لسوء حظه كان هدفا للنيران الصديقة. هل جُرحا ام قُتلا؟ لا احد يملك الجواب الذي تبحث عنه زوجة اكرم! قالت مصادر الشرطة بأنه كان مجروحا و بحالة حرجة عندما أخذه الامريكان الى المستشفى داخل القاعدة. و سكتت المصادر!!

الخميس، سبتمبر 29، 2005

ألقى الاستاذ صلاح المختار كلمةً مهمة في مهرجان جامعة الخرطوم قبل يومين (27/9/2005) .. ولأهمية الكلمة وتوقيتها ..ورغم أنها نشرت في أكثر من موقع فقد اردت ان اوثقها في يومياتي ..وأنقل مقاطع منها .. ولمن يرغب الاطلاع على كامل الكلمة فلهُ ذلك من خلال الرابط في عنوان الكلمة:

سيبزغ فجر العراق المحرر الديمقراطي

ربما تسألون ماذا سيحصل في العراق غدا ؟ وردا على هذا التساؤل اقول : غدا سيدفن العراقيون مشروع الدستور الصهيوني ، ومعه سيقبر عملاء الاحتلال والصفويون الجدد القتلة ، وستبدأ خطوات الانهيار النهائي للاحتلال الامريكي ، فالمقاومة وليس غيرها هي القوة المقررة والحاسمة ، وهي التي ستنفذ ما رسمته ستراتيجية التحرير التي وضعها البعث ، خصوصا وان الاحتلال وقع فريسة اليأس من امكانية تنفيذ مشروعه الاستعماري في العراق . انتظروا الغد وسترون عبر شاشات التلفزيون الدبابات الامريكية وهي تنسحب ومدافعها منكسة ، ورؤوس جنودها مكللة بعار الهزيمة امام اسود ولبوات العراق . انتظروا الغد وستسمعون ان (مجلس شورى المجاهدين ) ، وهو اعلى سلطة في المقاومة ، ويضم البعثيين والاسلاميين وكل الفصائل المقاتلة ، يعلن حكومة التحرير الائتلافية وسط زغاريد النساء وبسمات اولاد وبنات الشهداء .

انتظروا الغد حيث سيبزغ فجر العراق المحرر الديمقراطي، ومنه ستنطلق شموس الحرية لتضيئ سماء امة العراب كلها من المحيط الاطلسي حتى الخليج العربي . انتظروا الغد حيث ستسود راية الله اكبر وتحل محل كل الرايات من موريتانيا الى عمان .

ويختتم الكلمة بالعبارات التالية:

تحية لشعب السودان الشقيق المناضل
عاشت الثورة العراقية المسلحة
عاش الرفيق صدام حسين مهندس المقاومة ومفجرها
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر
النصر ولا شيئ غير النصر
الله اكبر وليخسأ الخاسئون




الأربعاء، سبتمبر 28، 2005

أليوم تحدثت (عائشة القذافي) أفضل ممن يدّعون أنهم رجال في هذهِ الامة .. ومما قالتهُ عائشة:
• "استطاع رجال المقاومة العراقية من تحطيم أحلام أمريكا على صخرتهم".
• "هناك أرضا تحتل وشعبا يموت وماجدات يغتصبن وعلماء يغتالون وحاكم عربي يكبل بالسلاسل".
• "نحن لا نستغرب ممارسة أبشع أنواع الإرهاب لأنهم (قوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية) دوما يلجؤون إلى العنف لضعف الحجة".
• "إن الصامت عن الحق شيطان رجيم، وأن ما يحصل في العراق لا يمكن لشريف أن يسكت عنه".

فلكِ الشكر يا عائشة .. وسيسجل لكِ العِراقيون أنكِ لم تُخيبي آمالهم كما فعل الحُكام العرب المنخورون من رؤسهم حتى قباقيبهم!

فيما يلي ملخص بالعمليات التي قامت بها فصائل المقاومة العراقية البطلة للفترة المحصورة بين 17 أيلول و23 أيلول 2005 ..وكما يلي:

حصاد المقاومة العراقية
من 17 أيلول حتى 23 أيلول 2005
بسم الله الرحمن الرحيم

(أ) خسائر قوات الاحتلال وعملائها :
اصدرت قيادة قوات المقاومة والتحرير تسعة بيانات عسكرية عن عملياتها الجهادية ومواجهاتها المسلحة ضد قوات الاحتلال وحلفائه عن الفترة من 17 حتى 23 / 9 / 2005م والتي شملت كل محافظات ومديريات وقصبات قطر العراق , تركزت معظمها في تللعفر , وسامراء , والرمادي , وتكريت , والقائم , وبغداد , والبصرة , وكركوك , والموصل , ونفذت خلالها ملاحم بطولية رائعة للمجاهدين الابطال في تللعفر , وتكريت والرمادي وبغداد بالذات في مواجهة اعتى قوة فاشية في العالم والاسلحة الكيماوية واليورانيوم المنضب التي استعملت في تللعفر واطراف مدينة الرمادي , والتي فتكت بالمئآت من الاطفال والنساء والعجزة الذين وجدوا متفحمين ومختنقين في منازلهم وغرف نومهم وشوارع تللعفر , عوضا عمن دكت الغارات الجوية والقصف الصاروخي منازلهم على رؤوسهم !!

واجملت البيانات خسائر قوات الاحتلال وعملائه ومرتزقته والمتعاونين معه بالآتي:

* 288 قتيلا .
* 365 جريحا ,
* اسقاط مروحية .
* طائرتين مسيرتين .
* تدمير بئر نفطي و 3 أنابيب استراتيجية لنقل النفط .
* 38 مدرعة ودبابة.
* 65 سيارة وعربة مختلفه .

(ب) ملاحم من سفر البطولة الجهادية في العراق :
* إحراق آلية أمريكية وسقوط أربعة جنود أمريكيين بين قتيل وجريح في العامرية
تعرض رتل عسكري تابع لقوات الاحتلال الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي لانفجار عبوة ناسفة في منطقة العامرية غربي العاصمة العراقية بغداد.
وقال شهود عيان من أهالي العامرية أن عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق المضايف وسط العامرية انفجرت لدى مرور الرتل الأمريكي المكون من عدة عربات من نوع 'همر'.
وأضاف شهود العيان أن الانفجار الذي وقع أسفر عن إحراق إحدى العربات ومقتل وإصابة 4 جنود أمريكيين كانوا بداخلها.

* المقاومة تشن هجوما على إحدى الثكنات الأمريكية في القائم
شنت المقاومة العراقية هجوما عنيفا على إحدى الثكنات الأمريكية القريبة من المدخل الشرقي لمدينة القائم غرب العراق على الحدود العراقية السورية بالقذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون صباح الإثنين الماضي.
ونقل عن شهود عيان من أهالي المدينة أن المسلحين من المقاومة العراقية هاجموا الثكنة في الساعة السابعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية , واستمر الهجوم لمدة 10 دقائق , الأمر الذي اضطر القوات الأمريكية إلى استخدام المدفعية لصد الهجوم.
وتمكن المسلحون من الانسحاب ومهاجمة الثكنة بقذائف الهاون من اتجاهين وتمكنوا من تدمير أجزاء كبيرة منها , وشوهدت النيران وهي تتصاعد من إحدى الآليات الأمريكية.

* مقتل وإصابة ثمانية جنود أمريكيين في اشتباكات مع المقاومة ب-"أبو غريب"
اندلعت يوم الأربعاء اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر من المقاومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكية في منطقة زوبع جنوب غربي مدينة "أبو غريب" .
وأخبر شهود عيان من أهالي قرية زوبع أن الاشتباكات نشبت بين الجانبين عندما حاولت قوة أمريكية مكونة من عدة مدرعات وعربات من نوع 'همر' دخول القرية لشن حملة من التفتيش والاعتقالات في صفوف الشباب والرجال من أهالي القرية , حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال الأمريكية استمرت لمدة ساعة تقريبا" الأمر الذي اضطر القوات الأمريكية إلى قصف المنازل وبيوت المواطنين الأبرياء بقذائف الدبابات والهاون.
وأدى القصف الأمريكي إلى تهدم أكثر من منزل واستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين بجروح بينما قتل وأصيب ما يقارب ثمانية جنود أمريكيين وأعطبت عربتان تابعتان لجيش الاحتلال.

* مقتل 9 أميركيين أحدهم دبلوماسي في هجمات للمقاومة العراقية
اعترفت الادارة الامريكية بمصرع دبلوماسي امريكي وثلاثة من مساعديه في هجوم استشهادي بمدينة الموصل وخمسة من جنود الاحتلال الامريكي في ثلاث هجمات منفصلة وذلك خلال يومي الاثنين والثلاثاء .
من جهة اخرى اعلن الجيش الامريكي يوم الخميس الماضي مصرع اربعة من قوات مشاة البحرية في هجومين منفصلين بجنوب بغداد كما قتل احد افراد الشرطة العسكرية الامريكية في شمالها .
وجاء الهجوم بعد ساعات من هجوم استشهادي إستهدف موكبا دبلوماسيا أميركيا في حي "المهندسين" بالموصل شمالي العراق أسفر عن مصرع مسؤول الأمن بالقنصلية الأميركية بالموصل وثلاثة من مساعديه واصابة اثنين آخرين من ضباط الأمن بالسفارة.

* مقتل جنديين أمريكيين وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة وسط بغداد
انفجرت عبوة ناسفة في منطقة المشتل وسط العاصمة بغداد في الساعة العاشرة من صباح الخميس الماضي أثناء مرور رتل أمريكي مكون من عدة مدرعات على الطريق الرئيسي في منطقة المشتل .
ونقلا عن أحد أفراد شرطة المرور الذي كان متواجدا في مكان الانفجار أن عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق انفجرت لدى مرور رتل مكون من عدة مدرعات أمريكية على ذلك الطريق.
وأسفر الانفجار عن إعطاب إحدى المدرعات ومقتل جنديين أمريكيين وإصابة آخر بجروح , بينما أصيب أحد المدنيين أثناء تواجده بالقرب من مكان الانفجار بجروح.

* هجوم للمقاومة يسقط أربعة جنود أمريكيين بين قتيل وجريح شمالي سامراء
هاجم مسلحون من المقاومة العراقية دورية لقوات الاحتلال الأمريكية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة سامراء بالقرب من منطقة الدجيل شمالي مدينة سامراء على بعد نحو 120 كلم إلى الشمال من العاصمة بغداد.
ونقل شهود عيان من أهالي الدجيل أن عناصر من المقاومة هاجموا الدورية الأمريكية المكونة من عدة عربات نوع همفي بالأسلحة الخفيفة والقاذفات الأنبوبية عند الساعة الرابعة من مساء الثلاثاء .
وقد أسفر الهجوم - تبعا لشهود العيان- عن اشتعال النيران في إحدى العربات ومقتل جندي أمريكي واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. فيما أكد شهود عيان أن أحد عناصر المقاومة العراقية أصيب بجروح خطيرة قبل أن يتمكن عناصر المقاومة من الانسحاب من مكان الهجوم.

وألله أكبر.. ألله أكبر.. وليخسأ الخاسئون..

المصدر: البصرة-نيت

أصدرَ مجاهدو ديالى الخير بياناً بإسم (قاطع عمليات المجاهد عزة الدوري ) لخصوا فيه العمليات التي قام بها مجاهدو هذا القاطع البطل.. فبارك الله بكم يا نشامى العراق .. وبوركت البيوت التي أنجبتكم .. والفخر والشرف لعشائركم وأمهاتكم وآبائكم و ابنائكم.. وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

قاطع عمليات المجاهد عزة الدوري / ديالى

حصيلة عمليات الأيام الفائتة


قام الرفاق المجاهدون الأشاوس بتفجير عبوة ناسفة مدمرة على دورية أمريكية على الشارع العام في حي المعلمين قرب أحدى نقاط التفتيش التابعة لفلول الحرس الوثني في بعقوبة مما أدى الى تدمير عجلة مدرعة نوع همر ومقتل وإصابة كافة العلوج الذين كانوا بداخلها وقد قامت قوات الاحتلال المجرمة بالتعاون مع فلول الحرس الوثني وميليشيات التدخل السريع الإرهابية عقب الحادث بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى بعقوبة لمدة ساعتين ومنعت الدخول والخروج من والى المدينة .

قام المجاهدون الإبطال بتفجير عبوة ناسفة على أحدى دوريات الاحتلال الغاشم على الشارع العام في قضاء المقدادية مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من أفراد الدورية .

قام المجاهدون الأشاوس في ساعات الصباح الأولى بقصف القاعدة الأمريكية في بعقوبة (معسكر سعد) بــ3 صواريخ ارض ارض متوسطة المدى مما أدى الى إلحاق أضرار كبيرة في صفوف القوات الأمريكية وقد شوهدت السنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من القاعدة المستهدفة كما قام المجاهدون الأبطال وفي نفس اليوم بإطلاق صاروخ مماثل على القاعدة الأمريكية مركز التنسيق المشترك( بناية مديرية شرطة ديالى سابقا) مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة في صفوف الاحتلال وعملائه الخونة المجرمين كما قام المجاهدون الأشاوس بإطلاق سيل من قذائف الهاون على تجمع لمليشيات التدخل السريع الإرهابية في منطقة التحرير مما أدى الى إلحاق خسائر كبيرة في صفوف هؤلاء الخونة المارقين .

قامت قوة كبيرة من ميليشيات التدخل السريع الإرهابية في ساعة مبكرة بالتوجه الى حي التحرير في بعقوبة لاعتقال مجموعة من المجاهدين الأشاوس وفور وصول الخبر الى المجاهدين الأبطال قاموا بالانتشار في أحياء وأزقة المنطقة لمواجهة العملاء والاقتصاص منهم وعند وصول العملاء الى المنطقة وتمركزهم فيها انقض عليهم الأشاوس من كل حدب وصوب وبما تيسر لهم من أسلحة وكانت معركة ضارية استمرت لعدة ساعات تمكن خلالها المجاهدون الأبطال من تدمير عدد من العربات التابعة لهؤلاء الفلول كما قتل وأصيب عدد كبير من هؤلاء المارقين مما حدا بهم للانسحاب من ارض المعركة والنجاة بأرواحهم.

قامت مجموعة كبيرة من المجاهدين الأشاوس بالانتشار بين منطقة الدور الجاهزة ودور الضباط في بعقوبة وذلك لتنفيذ واجب مهم ضد العلوج المارقين وإثناء تنفيذ الواجب دخلت دورية عسكرية كبيرة تابعة لفلول الحرس الوثني الى المنطقة فنشبت معركة طاحنة بين الجانبين استمرت من بعد منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الأولى تمكن المجاهدون الأبطال خلالها من تكبيد الفلول خسائر فادحة في الأرواح والمعدات .

قام المجاهدون الأشاوس بالاقتصاص من احد العملاء الخونة المطلوبين المدعو العقيد فاضل والذي يعمل في ما يسمى مركز التنسيق المشترك ومديرية الجرائم الكبرى في بعقوبة وقد كمن المجاهدون الأشاوس لهذا العميل أثناء توجهه للعمل عند أسياده العلوج في الطريق بين ناحية كنعان ومدينة بعقوبة فهجموا على سيارته واردوه قتيلا في الحال .

كما تمكن المجاهدون الأبطال من الاقتصاص من العميل المطلوب الخائن رعد عباس عضو المجلس البلدي في بعقوبة فقد كمن الأبطال لهذا العميل المطلوب في الطريق بين قرية الهاشميات ومدينة بعقوبة واردوه قتيلا في الحال .

قام المجاهدون الأشاوس بالهجوم على موكب العميل المطلوب المجرم رعد التميمي محافظ ديالى وقد نفذ الهجوم في ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل وقد أصيب عدد كبير من زبانية هذا المجرم المطلوب وقد نجا هذا العميل من الموت هذه المرة كذلك وبهذه المناسبة نؤكد لهذا العميل التافه بأننا له بالمرصاد وسنظفر به إن عاجلا أو آجلا .

والله اكبر الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون

بعقوبة 27/9/2005

المصدر: البصرة نيت


الاثنين، سبتمبر 26، 2005

بيان هام أصدرتهُ هيءة الدفاع عن المجاهد الكبير الرئيس صدام حسين ورفاقهُ وكافة الاسرى والمعتقلين يفضح ما يقوم بهِ العدو الامريكي-اليهودي المجرم، ومن يمتطيهم من عملائهِ، ضد المجاهدين العراقيين .. وحسبنا الله وهونِعمَ الوكيل.. وادعو معي ..
اللهمَ أقتل المحتلين ومن يتعاون معهم .. اللهم عذبهم على ايدي المجاهدين.. اللهمَ زلزل الارض من تحتهم واجعل عاليها سافلها فوقهم.. اللهم افجعهم بأعزِ ما لديهم عِدةً وعدداً وولـدا.. أللهمَ دمّر مدنهم ومصانعهم ومزارعهم .. اللهمَ دمر عواصمَ بلدانهم كما دمروا مدننا ومصانعنا ومزارعنا ومدنَ وعواصم بلاد المسلمين والمؤمنين.. آمين اللهم.. آمين..
جمهورية العراق
هيئة الدفاع عن الرئيس صدّام حسين
ورفاقه وكافة المعتقلين

بغـــــــــــــــــــــــــــداد
24/أيلـــــول/2005

بيّان هام

في ظل تصاعد وتيرة الأحداث المدمرة في العراق ومانتج عن الأحتلال والعـــــدوان الأمريكي لهذا البلد وفي ضوء حزمة المخالفات والأنتهاكات التي أرتكبتها القـــوّات الغازية في إبادة وتدمير المدن العراقية وتدمير البنية التحتية وإعادة العراق الـــى القرون الوسطى وفـــــــي ضـــــــوء الأنتهاكات الخطيرة لحقوق الأنسان والمعايير والأتفاقيات الدولية ومنها أتفاقيات جنيف نود أن نوضح مايـــلي:

1.يجري الحديث بين الفينة والأخرى في أروقة الحكومة العراقية والمحكمة الجنائية عن موعد المحاكمة للرئيس العراقي صدّام حسين في 19/ تشرين أول/2005 دون أن نبـّلغ نحن أوموكلنا بشكل رسمي من المحكمة ولحد الأن.
2.لم نطلع لحد الأن على أية ورقة أو وثيقة رسميّة أولائحة أتهام .ويتم وضــع العراقيل وبشكل متعمّد ومقصود بوجه الدفاع.
3.الرئيس لم يحظى بتمثيل دفاعي مقنع وقد حدد وبالأسم محامين عــرب وأجانب ذوي خبره و أختصاص في القانون الدولي والأنساني والقانون الجنائي والمحكمة تضع مختلف العراقيـــــل دون حصولهم على وكالات جزائية تمكنهم من الدفاع عنـه بغيــــة الأنفراد بالمحامين العراقيين وأبتزازهم وتهديدهم.
4.جميع اللقاءات مع الرئيس لاتنفع لأعداد الخطط الدفاعية لأنها تجري خلاف العادة برقابـــــة أمريكية مشدّده جداً أو بشكل ينتهك حقوق الرئيس والدفاع وكل القوانين.
5.أن العلاقة بين الرئيس والدفاع هي قانونية مهنيّة ,ولم تربط الرئيس مع الدفاع أي علاقة أو معرفة شخصية سابقة.
6.المحاكمة سياسية وليس قانونية والمحكمة لاتمتلك سلطة تحقيق وهــــــــي فاقدة لشرعيتها ومشروعيتها ولايجوز لها مجـــــــرد التحقيق لأن الرئيس يتمتع بحصانة قضائية كاملة وتامّة.
7.الدفاع يبذل قصارى جهده وظهر في زمن عــزّ فيه الظهور دون مساعدة أحد وهـــــو يتلقى التهديدات وبشكل يومي ومستمر وعلــــى القوات الأمريكية والعراقية توفير الحماية اللازمــة لوصول المحامين مثلما توفر الحماية لطاقم المحكمة .
8.أنّ عدم تمكين الرئيس صدّام حسين من تمثيل نفسه خوفاً مــــــــن أستخدام المحكمة منبــراً للدعاية السياسية كما يزعم المسؤولين هو دليل قاطع على عدم حيادية المحكمة.
9.إذا ما أقدمت أميركا والمحكمة على محاكمة صورية فأن النتائج ستكــــــون كارثية ومدمرة بالنسبة لمستقبل العراق والمنطقة وسيعدّ ذلك أنتهاكاً صارخاً وسابقة خطيرة.

وبهذا فأنّ هيئة الدفاع في العراق والتي هي جزء من هيئة الأسناد الدولية تناشد كــــل الخيرين في العالم وتناشد الملوك والرؤساء ومعالـــي الأمين العام لـــــلأمم المتحدة ,وأمين عام جامعة الدول العربية وكل الأحرار وتناشد أتحاد المحامين العرب الـــــــــــــــــى التدخل من أجل العراق ووحدته ومستقبله. وأن الأنتهاكات الخطيرة والمجازر التي تجري فـــــــــي العراق لايمكن لأحد تصوّرها في ظلل الأحتلال..............وأنّ لابراءة ذمّة لأحد .
. اللهمّ أشهد إنــّا بلّغنا .

هيئة الدفاع في العراق
عن الرئيس صدّام حسين ورفاقه
وكافة المعتقلين

بعثَ وجهاء ومشايخ وعلماء محافظة نينوى مذكرة الى عدد من المسؤلين في المنظومات العالمية والاقليمية (!) .. ونحنُ بدورنا ننشرهُ آملين من كل من يطلع على البيان أن ينشرهُ في المنتديات والمواقع فليس المهم أن يصل الى من وجهت لهم الرسالة ..ولكن المهم أن يطلع العرب والمسلمون على ما يمر بهِ أخوانهم في العراق على أيدي عتاة المجرمين يعاونهم سقط المتاع من المأبونين والديوثين وجنود الشيطان:

بسم الله الرحمن الرحيم

مذكرة من وجهاء ومشايخ وعلماء محافظة نينوى
السيد الأمين العام للأمم المتحده
السيد الأمين العام للجامعة العربيه
السيد الأمين العام لمنظمة الدول اللاسلاميه
السادة رؤساء وملوك الدول العربيه والأسلاميه
كافة المنظمات الأنسانيه ومنظمات حقوق الأنسان
ا
في ظل الضروف الصعبة التي يمر فيها وطننا وأبناء شعبنا في العراق بشكل عام، ومحافطة نينوى بشكل خاص، فقد إجتمع عددا من وجهاء ورؤساء عشائر محافظة نينوى لتدارس الأوضاع المأساوية لأبناء المحافظة في ظل قصور وغياب المؤسسات التشريعية والتنفيذيه ومؤسساتها الأمنيه والعسكريه والتي تحولت إلى ألة طيعة لا لخدمة أبناء المحافظة بل للتنكيل بهم وإضافة الكثيرمن المأسي الى مأسيهم، وبعد تدارس الأمر قرروا رفع المذكرة التاليه أملين أن تجد من يستجيب لهذا النداء ويحمي هذه المدينة العربية الأسلاميه ويساعد أبناء شعبنا في محافظة نينوى.

1 إننا نطالب بلجنة تحقيق دوليه إضافة الى لجنة تحقيق عراقيه من علماء و مشايخ ووجهاء عشائر العراق من وسطه وجنوبه للتحقيق في الجرائم التي أرتكبتها قوات الأحتلال الأمر يكي وبساعدة أفراد مغاوير الداخليه و الحرس الوطني وخاصة الجرائم الطائفيه وجرائم هتك الأعراض بحق نساء العراق، والتي تعد سابقة خطيره في العراق، فالحكومة مشاركه في كل تلك الجرائم، في ظل غياب الأعلام وخاصة وبعد عمليات قتل وأختطاف الصحفيين من قبل مرتزقة الأحتلال و بعد أن تم تغييب و إرهاب الهوائيات وألة الأعلام العربي والعالمي من تغطية ما يجري في العراق ، ليتم ذبح الشعب العراقي من دون شاهد.

2 إننا وإذ نضع أمام أعين الراي العام العالمي والمؤسسات الدوليه ومؤسسات حقوق الأنسان حقيقة ما يجري في تل عفر من إستخدام مفرط للقوة ومن إستخدام للأسلحة المحرمة دوليا من غازات سامة وقنابل عنقوديه ومايكرويفيه حارقه وقنابل النابالم، فأننا نطالب بتشريح جثث أبناءنا الذين سقطوا في العدوان البربري على تل عفر من قبل هئيات طبية دوليه للتاكد من حقيقة ما نطحه ولفضح الممارسات اللأنسانيه التي تستخدمها قوات الأحتلال الأمريكي والميليشيات العميله المشاركه في مذبحة تل عفر.

3 إننا ومن موقع المسؤليه ننبه إلى خطورة حملة التطهير العرقي والجاريه في تلعفر وفي الجانب الأيسر من مدينة الموصل والقرى المحيطه بالمدينة والتي تقوم بها ميليشيات البيشمركه من الأحزاب الكرديه وفيلق بدر "والعامله كقوات نظاميه للحرس الوطني"، في ظل سكوت الحكومة العراقيه حيث أنه يتم - تحديدا- تدمير بيوت السنة في مدينة تل عفر بعد إعتقال الرجال وطرد النساء والأطفال قسريا وتحت التهديد بالقتل والأغتصاب.

4 نطالب بوقف حملة الأعتقالات المنظمه ضد أبناء السنه، حيث يتم إعتقال ما بين الخمسين إلى المئه فردا من أبناء وشيوخ وأساتذة أبناء المحافظه، ليطلق سراحهم بعد ايام وبعد إستلام الرشاوي، والتي تكشفت خسة القائمين بها، وما تهدف له من كسر شوكة ومعنويات أبناء المحافظه

5 نطالب بمحاكمة وزيري الدفاع والداخليه لما أرتكبوه بحق أهالينا في تلعفر والموصل من جرائم يندى لها الضمير الأنساني. كما إننا نحمل الحكومة مسؤولية التصفيات الجسديه والمجازر الدموية التي جرت في مدينة تل عفر والقسوة المفرطة بحق المدنين من السنة العرب والتركمان.

6 كما نطالب بأقالة محافظ نينوى دريد كشموله العاجز عن فعل أي شي من شأنه مساعدة أبناء المحافظه ولسكوته على كل الأغتيالات والأعتقالات التي تقوم بها العصابات الكرديه وقوات بدر لأبناء ووجهاء المحافظه، ولعجزه وسكوته لوقف الأمتداد الكردي ليشمل كل قرى المحافظه، فالعصابات الكرديه قد نصبت نفسها مسؤوليه السيطره على كل المدن والقرى والقصبات المحيطة بالموصل، فكل من هو غير عربي ح تى وإن لم يكن كرديا كاليزيديه والأشوريين والشبك...قد أعتبر كرديا بالأكراه. .وتم تنصيب مسؤولين حزبين لتلك القرى وأنزلت الأعلام العراقية عنها لترفع بدلها الأعلام الكرديه.

لا بل أن الميليشيات الكرديه قد أحتلت الجانب الأيسر من مدينة الموصل نفسها ولم تكتف بذلك بل أنها قد أنزلت الأعلام العراقيه لترفع بدلها أعلام كردستان، والمحافظ لم يحرك ساكنا لأن من يقود المحافظه هو مساعد المحافظ (الكردي) و المدعو خسرو كولاني و هو المسؤول عن كل عمليات التصفيه الجسديه والأغتيالات التي تطال علماء الدين وأبناء المحافظه وشيوخها وأساتذتها، بل أن ابناء الموصل جميعا يعلمون بأنه المسؤل عن أغتيال المحافظ السابق الدكتور أسامه يوسف كشموله لوقوفه في وجه المد الكردي.

7 إننا في الوقت الذي ننبه فيه إلى خطورة الوضع الأمني في المحافظة بشكل عام وفي مدينة تل عفر بشكل خاص فأننا نحمل ميليشيات الأحزاب "والعامله كقوات نظاميه كللحرس الوطني" ممثلة بألوية الذئب والرعد وغيرها مسؤلية التصعيد الطائفي الأخير"، فبالأضافة إلى الأعتقالات العشوائيه، والتعامل اللا إنساني، والتعدي على حقوق المواطنين وسرقت ممتلكاتهم، فأن هتافاتهم عند دخولهم لمدن المحافظه كان : " جاكم جيش الحسين ...يكسر خشوم السنه"
و هذا مؤشرا بسيط على طائفية وحقد هذه المجاميع والتي لم يعهدها أبناء العراق من سنة وشيعه..وهي مؤشر أخر و واضح على خيانة تلك الأحزاب القادمة من وراء الحدود للشعب العراقي.

8 نطالب بسحب كافة المليشيات وكافة المظاهر المسلحة من مدينه الموصل، حيث نصبت تلك المليشيات نقاط التفتيش ووزعت السلاح على صبيه من أفراد الميل يشيات لأرهاب اهالي الموصل وقطعت الطرق -كل على هواه-، والمحافظ لا يحرك ساكنا، بل هو أخر من يعلم، ورفعت الأعلام الكرديه فوق البنايات لفرض واقع حال، وكأننا في وطن غير العراق، والكل يعلم أن الموصل (ورغم إيماننا بأن كل مدن العراق هي لكل العراقيين) مدينة عربية منذ القدم، وأما الساكنون في الجانب الأيسر من أبنائنا وأخواننا الأكراد، فهم ممن نزحوا في السنوات الأخيره تحت الضروف الصعبه التي مرت بها مناطقهم، ففتح أبناء الموصل ذراعيهم لأخوانهم وأحتضنوهم لا لتكريد مدينتهم، بل لايمانهم بوحدة هذا الوطن والمصير. في وقت يمنع على العربي العراقي حق الشراء أو البناء أو الأستثمار في المناطق السماليه، لا بل أن هناك حملة مضايقات للمسافرين من غير الأكراد لشمال العراق.

إننا نستنكر التعتيم والسكوت المطلق الذي تمارسه المؤسسات الدوليه ومؤسسات حقوق الأنسان حيال كل ما يحدث وحدث في تل عفر والموصل.

. إننا نستنكر التعتيم والسكوت المطلق الذي تمارسه الهوائيات العربيه، حيال كل ما يحدث وحدث في تل عفر والموصل.

إننا نستنكر السكوت العربي والأسلامي والعالمي، حيال إستخدام اسلحة الدمار الشامل ضد أهالينا في تل عفر.
ونطالب بلجنة تحقيق دوليه أسوة بلجنة تحقيق المرحوم الحريري، أم أن دماء أبناء العراق في تل عفر لا تستحق التحقيق.!!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس وجهاء ومشايخ وعلماء محافظة نينوى
mosul_ninawa@yahoo.com
الموصل في 22/9/2005

السبت، سبتمبر 24، 2005


إنتقام صدام

مقدمة المترجِم:
(أرجو قراءتهُ قبل قراءة ترجمة التقرير)
نشرت مجلة التايم الامريكية في عددها الاخير الصادر هذا الاسبوع مقالاً للكاتب والمحلل السياسي (جو كلاين) وبعنوان (إنتقام صدام) .. ويبدأ الكاتب مقالهُ بالتأكيد على الاخطاء الامريكية واساءة التقدير للأمور والفشل الاستخباري هي اسباب اساسية في استعار المقاومة العراقية التي اسسها الرئيس والمجاهد الكبير (صدام حسين) عشية احتلال بغداد.. التقرير الذي ترجمتهُ لكم بأمانة كاملة –رغم عدم شعوري بالراحة لأهدافهِ وللسموم التي يريد أن ينشرها مغلفة ومؤطرة بوقائع لايمكنهُ إنكارها- أقول رغم ذلك، فإنني أعتقد أن هناك نقاط مهمة في التقرير علينا أن نتتبعها ونستفيد منها في أكبر قدر ممكن.. وعذري في ترجمة هذا التقرير هو أن مافيه من سوء وإيحاءات الهدف منها شق وحدة المقاومة .. مواضيع ليست جديدة ولا خافية على مقاومينا الابطال لأن الاسوأ من ذلك والاخطر كان قد مورِسَ وما زال سارياً على أرض المعركة .. وينفذ وبشكلٍ متكامل ومُنسَق بين أطراف العدوان على أمتنا الاسلامية والعربية .. وعلى ديننا الحنيف .. دين الله والملائكة .. دين الدنيا والآخرة..
تلك الاطراف التي أصبحَ واضحاً للجميع دور كل منها (اميركا وإيران وبريطانيا والكيان الصهيوني في فلسطين) في ضرب وحدة امتنا في العراق ..ومن العراق سينطلقون لتقسيم الجزيرة وسوريا ومصر والسودان والجزائر والصومال والمغرب ..و..و.. ففي كل ارض العرب أقليات ومدارس فقهيةٍ و طوائف واحزاب.. وكلها –إن نجحوا بتقسيم العراق- ستكون سهلة وقريبة -لا سمح الله ولا قَدّر- .. وحتى لا أكون وسيلة لنشرِ ما في هذا التقرير من سموم فقد إعتقدت أنهُ من المفيد أن أشيرَ اليها في بدايتهِ .. ولذا أودُ أن انبه الى أنّ ما تريد أن يرسخهُ المقال في أذهاننا وهو الثمن الذي وعدت أن تدفعهُ الـ(التايم) لقاء السماح لها بالحديث مع ضباط سابقين وحاليين في المخابرات المركزية والعسكرية والجيش الامريكي.. والثمن الذي وعدت بهِ مقابل نشرها وقائع معروفة عن المقاومة ولكن لم يُسمح سابقاً بالنشرِ عنها .. ذلكَ الثمن هو:
1. الإحجام عن ذكر المقاومة وتفضيل نشر مصطلح (تمرد) ..وفي أحسن الاحول (المقاتلين).
2. الاصرار على إعتبار المجاهدين العرب (أجانب) و (إرهابيين).
3. الاصرار على إعتبار عملائها وعملاء ايران قادة ويمثلون الشيعة العراقيين.
4. الاصرار على تسمية موظفي المخابرات المركزية الامريكية من مختلف الاصول من العاملين على احتلال العراق انهم خبراء عراقيون.
5. الايحاء بأن المخابرات الامريكية لديها علاقات مع اطراف للمقاومة.
6. الايحاء أنَ لديها عملاء كثيرون جداً في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة.
7. الايحاء بأنها لاتريد مشروع الدستور المطروح.
8. الايحاء بأن لسوريا ضلع في إدارة عمليات المقاومة للضغط على سوريا في موقفها من فلسطين ولبنان والعراق.
9. الايحاء أنّ العمليات الارهابية التي قامت بها المخابرات الامريكية والموساد واحمد الجلبي ضد مقر الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي في بغداد والسفارة الاردنية في بغداد أنها من فعل المقاومة.

أما الامور والمعلومات الايجابية والمفيدة فهي كثيرة جداً.. وهي السبب وراء تقديم هذا التقرير.


إنتقام صدام

مجلة التايم الامريكية 18-25 أيلول 2005
كتب التقرير كل من:
براين بينيت – واشنطن
مايكل وير - بغداد
ترجمة: الدكتور فاضل بـدران

بعد احتلال بغداد بأسابيع اي في نهاية شهر نيسان 2003 التقى خمسة رجال في سيارة عند احد متنزهات بغداد ..وطبقاً لمصادر المخابرات الامريكية فإن أحد هؤلاء الخمسة كان صدام حسين والاربعة الآخرون كانوا أقرب مستشاريه.. وقد انحصر جدول اعمال الاجتماع في كيفية مقاومة الاحتلال، وكان يحضر الاجتماع عزت إبراهيم الدوري وهو نائب صدام حسين، ولكن العنصر الاكثر فاعلية كان الجنرال المتقاعد محمد يونس الاحمـد والذي كان يشغل عضوية المكتب العسكري لحزب البعث..لمراقبة الجيش ولتنظيم المقاومة البعثية في ظروف الاحتلال.. والآن وقد سيطرت الولايات المتحدة ..فطلب منهم صدام حسين قائلاً "الآن لنعيد بناء شبكة المقاومة".
هذا الاجتماع الذي لم يستغرق سوى 45 دقيقة والذي استطاعت اجهزة الاستخبارات العسكرية الامريكية ان تجمع نتف من المعلومات عنه في الفترات اللاحقة يعتبرُ من أهم اللحظات في هذهِ الزوبعة من العنف التي تلف العراق الآن. بعد هذا التأريخ نَمَت المقاومة الى اوسع من الدائرة الاصلية للبعثيين لتضم متطرفين دينيين ومنظمات وطنية عراقية ومواطنين عراقيين مدنيين اغضبهم الاحتلال الامريكي لبلدهم. ولكن رسالة صدام حسين "أعيدوا بناء شبكاتكم" بقيت هي المبدأ التنظيمي الاساسي.

ورغم اكثر من سنتين من الحرب الا ان الاستخبارات الامريكية لم تستطع التعرف على المعلومات الكافية التي توصلها الى الحلقة الاساسية والتي تُدعى بـ(أهل الثقة) والتي بمثابة (القلب) للمقاومة العراقية. فالمقاومة الآن تنظيم دقيق جداً وتتحرك بدون قيادة روحية مؤثرة كحالة (هوشي مينة ) في فيتنام. حركة هدفها الاساسي ربما اكثر إستحالة من الهدف الامريكي في تأسيس ديمقراطية في العراق؛ فهم يريدون نظام سني في بلد لا يمثل السنة فيه سوى 20% من السكان. المخابرات لا يمكنها ان تقدر العدد الحقيقي للـ (للمتمردين)، ولكنها تؤكد أنّ معظم المقاتلين من العراقيين. وأنّ المقاتلين الاجانب لاتزيد نسبتهم عن 2% فقط وأنّ معظم هؤلاء إما اعتقِل أو قُتِل، وهم المسؤلون عن معظم العمليات الانتحارية وقد وصف أحد ضباط الاستخبارات هؤلاء الانتحاريين قائلاً((إنهم مدافِع!)). ودوامة العنف تنمو بإضطراد ثابت. فهناك 80 عملية هجومية يومياً في الاسابيع الاخيرة. والعمليات الانتحارية ادت الى مقتل 200 شخصاً خلال اربعة ايام من الاسبوع الماضي ، ومعظمها في بغداد ، وهذهِ الحالة هي الاعنف منذ الاحتلال لحد الآن.

أكثر من 12 ضابط مخابرات يعمل الآن أو عملَ سابقأً في شؤون العراق تحدث الى (التايم) في الاسابيع الاخيرة وشاركنا بمعلوماتهِ عن هذهِ المشكلة. وكانوا في ذلك يعبرون عن إحباطهم المتزايد من هذهِ الحرب التي تورطت بها ادارة بوش من دون ان تكون لديها المعلومات الكافية عن مآلِها، حرب اصبحَ الجميع، تقريباً، متأكِد من استحالة تحقيق نصر عسكري فيها. فريق تقاعد مؤخراً من الجيش الامريكي ولديهِ خِبرة في منطقة الشرق الاوسط، قال "نحنُ جيدون في مقاتلة الجيوش، ولكننا لا نعرف كيف نتصرف فيما نحنُ فيه الآن".
وأضاف أيضاً "ليس لدينا ما يكفي من المحللين الاستخباريين يعملون على هذهِ المسألة. فوكالة الاستخبارات العسكري [دي آي أي] ركّزَت معظم جهودِها على إيران وكوريا الشمالية والصين. وحركة التمرد في العِراق، وببساطة، ليست على قائمة الاولويات، وهذا عار."

وقد أكدَ ضباط المخابرات الذين تحدثوا الى [التايم] على ما يلي:
· يعتقدون أنّ الدائرة المحيطة بصـدام حسين وخاصةً من المكتب العسكري قد بدأوا بتنظيم التمرد والدعم لهُ من خلال الشركاء السابقين لصدام أمثال (ألأحمـد) و (ألـدوري) والذين لازالو يوفرون الدعم المادي والمساعدة اللوجستية للتمرد.
· إصرار إدارة بوش على إثبات إمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل خلال العام 2003 حول كل الجهود والخبرات الاستخبارية الى تلك المهمة والتي كان من الممكن أن تحبط تشكيل ونمو التمرد لو عملت على ذلك.
· منذ بداية التمردو أجرى كبار ضباط الجيش الامريكي إتصالات وتفاوض مع قادة للتمرد، بما فيهم وكما عبرَ عنهُ خبير عراقي متقدم "بعضهم ممن تلطخت اياديه بالدماء".
· التغيير المستمر للضباط وللفرق الادارية العاملة في بغداد جعل من الصعب أن تتطور عملية بناء ستراتيجية مضادة للتمرد.

تراكم ألأخطاء والحماقات جعلَ أحد خبراء حرب العصابات في البنتاغون يقول "إننا نكرر كل ألأخطاء التي مارسناها في فييتنام."

بؤرة التركيز الخاطئة

ليس سراً ذلك أن الجنرالِ تومي فرانكس لَمْ يُردْ التَسَكُّع في العراق لمدة طويلة جداً. حينم قاد الجنرال فرانكس الهجوم على العراق في آذار 2003 كان هدفهُ هو بلوغ بغداد بأقل عدد من الجنود وهذا كان هدف وزير الذفاع دونالد رامسفيلد أيضا. وقد نجحَ فرانكس وأبدعَ في مهمتهِ تلك. ولكن ملاحظة ضباط الاستخبارات العسكرية أنهُ لم يُبدِ أي إهتمام بما يحصل بعد ذلك. "لم يسألنا ولا مرة واحدة عّما كان يحصل في بغداد"، قالَ ذلك ضابط إستخبارات سابق، وأضاف "كان يقول لنا (أن ذلك ليس من مسؤليتي) وقد توصلنا إلى أنهُ كان يريد أن يقوم بالمهمة وينتهي منها ويتفرغ لكتابة مذكراتهُ". (لقد رفض متحدث بإسم فرانكس التعليق على هذهِ المقالة).

التسرع في دخول بغداد كان ، في رأي المنتقدين، السبب فيما يحصل من مشاكل الآن. فعلى سبيل المثال، في إحدى اللقاءات الموجزة التي سبقت الحرب, يقول أحد ضباط القيادة الوسطى للولايات المتحدة (Centcom ) أنّ الجنرال ديفد ماكيمان والذي كان مسؤلاً عن القوات المتحالفة مع اميركا، سألَ فرانكس عّما سيفعلهُ جنودهُ إذا وجدوا اسلحة عِراقية في طريقهم الى بغداد، فأجابهُ فرانكس "أقفل عليها ودعها في مكانها ..وتقدم يا ديفد". وبالطبع فإن مجرد القفل على مستودعات الاسلحة وإبقائها في أماكنها سيجعلها تتوزع الى أميالٍ أخرى وتتحول الى مصادر لتمويل عمليات التمرد بالاسلحة والاعتدة.
دخول القوات الامريكية الى بغداد في الخامس من نيسان جعل البنتاغون في حالة من الغبطة، وقد إعتبروا أنّ الهجمات المستمرة ضد قوات التحالف وحالة الفوضى والنهب في شوارع بغداد حالة مؤقتة ستنحسر قريباً. وفي 1 أيار أعلنَ الرئيس بوش من منصة حاملة طائرات أنّ " العليات العسكرية الرئيسية في العراق قد إنتهت"، وكان يلقي خطابهُ ومن خلفهِ لافتة كبيرة كُتِبَ عليها عبارة "أنجِزت المهمـة" MISSION ACCOMPLISHED. بعدَ فترة قصيرة من ذلك نقلَ فرانكس مقر قيادتهِ من (قطر) عائداً الى فلوريدا. وقد تبعهُ في حزيران ماكيرمان والذي كان لايزال بإمرتهِ عدة مئات من ضباط الاستخبارات في بغداد ليبقونهُ على علمٍ بىخر التطورات على الارض. وقد علق على ذلك أحد رؤساء ماكيرمان قائلاً "السماح لماكيرمان بالمغادرة كان أسوأ قرار في هذهِ الحرب". (وكان القرار في ذلك لفرانكس، كما ذكر). وأضاف "لقد استبدلنا قوة عملياتية بقوة تكتيكية, ويعني ذلك إننا استبدلنا العمـداء بعقداء، فالجنرال ريكاردو سانشيز قائد حديث وكان قد وصل تواً الى العراق، وقد وُضِع مسؤلاً". وعلقَ أحد كبار القادة العسكريين قائلاً "بعد مغادرة ماكيرمان، بقي لدينا أقل من 30 ضابط إستخبارات كانوا يحاولون أن يعرفوا من هم أعداءنا بالضبط". وأضاف "لقد بدانا من الصفر.. عملياً، بدون أي مصادر".

في 23 أيار أرتكب خطأ لا يُغتفر. فقد قررَ (بول بريمر) والذي وصلَ العراق لتوهِ مسؤلاً عن إدارة سلطة التحالف في العراق بإسم الحكومة الامريكية، أصدر قراراً بحل الجيش العراقي والخدمات المدنية بأوامرٍ من (رامسفيلد). وقد قال لنا دبلوماسي غربي كان على علاقة بسلطة التحالف "لقد جعلَ ذلك القرار مئات الالوف من العراقيين في غضبٍ مِنا، وقد صادفَ أن يكون هؤلاء هم الافضل في إستخدام السلاح". الآلاف منهم تحولوا مباشرةً للعمـل مع التمرد .. ليس العسكريون فحسب وإنما الموظفون المدنيون الذين غادرت معهم خبرة وتجربة ومعلومات عن منظومات الماء والكهرباء والصرف الصحي. ويقول بريمر أنهُ لم يندم على إتخاذ ذلك القرار, حسبما صرحَ بهِ دان سينور المتحدث بإسمهِ. وأضاف سينور "لم يرغب الاكراد ولا الشيعة ببقاء جيش صدام بالخدمة. إضافة الى أن الجيش قد غادروا الى بيوتهم، وأننا كنا قد دمرنا معسكراتهم. ولنفترض أننا دعوناهم للإلتحاق فكيف سنقوم بفصل الجيدين عن السيئين؟ ولم يكن لدينا الكفاية من الجنود لنوقف حالة النهب التي جرت في بغداد".

القرار الثالث الذي أتخِذَ في ربيع 2003 هو جعل الاولوية الاولى في النشاط الاستخباري هو البحث عن اسلحة الدمار الشامل، وهو ما عطلَ إمكانية مكافحة التمرد. ففي حزيران 2003 حضرَ الى العراق مفتش الاسلحة (ديفد كاي) ومعهُ 1200 ضابط مخابرات مع فريق كبير للعمل ضمن (مجموعة مسح العراق Iraq Survey Group (ISG)) وذلك للبحث عن أسلحة الدمار الشامل. وكان لديهم كميات هائلة من الوثائق، الاطنان منها، والتي جمعت من دائرة صدام واجهزة المخابرات والوزارات بعد سقوط النظام. وقد حصلت خلافات مستمرة ومتكررة مع (كاي) وذلك لأن الجيش الامريكي كان يريد الوصول الى تلك المصادر والى التحليلات والى المترجمين والى العملاء الميدانيين الذين كانوا بأمرتهِ للإستفادة من كل ذلك. وقد قالَ لنا أحد القادة العسكريين "كنت في إجتماع معهُ يرأسهُ جون أبو زيد وكان الاخير يضرب بيدهِ على المكتب الذي أمامهُ ويطلب المساعدة منهُ.. ولكن (كاي) لم يتزحزح عن رفضهِ".

في الحقيقة، أحد ضباط المخابرات (والذي يعمل تحت غطاء معين) وضمن مجموعة مسح العراق قد أخبرَ مراسل التايم (برايان بينيت) بأنهُ في آب 2003 قد أمِرَ بإيقاف أي إتصال مع أي مصادر معلومات عراقية خارج إطار مهمتهِ في البحث عن أسلحة الدمار الشامل. وكنتيجة لذلك، يقول الضابط، أنهُ توقف عن الالتقاء مع اكثر من عشرة عراقيين كانوا يزودونهُ بخرائط وصور وعناوين الضباط البعثيين والبيوت الآمنة التي كانوا يلجأون اليها ومخازن الاسلحة وعن المتمدين في منطقة الموصل. وعن ذلك قال (ديفد كاي) لـ(التايم) "لقد كانت أولوية الرئيس ومهمتي في العراق هو البحث عن أسلحة الدمار الشامل"، وأضاف "أبو زيد كان يريد المساعدة لمحاربة المتمردين وقد قال لي (أنك تملك التشكيلة الوحيدة التي تستطيع العمل على ذلك). ولكن العسكريون لا يستطيعون تقبُل أن أحداً يقول لهم (لا!)، ولذا فقد حصلَ إحتكاك بالفعل."

في ذلك الخريف علِمَ سانشيز أنّ 38 صندوقاً من الوثائق المتعلقة بالفلوجة –مصدر تمويل التمرد- كانت قد أشرَ عليها بأنها (خالية من أي قيمة إستخبارية) قد إحتوت على معلومات عن الدفاعات المدنية العراقية والعناصر القيادية في الميليشيات البعثية في الفلوجة سامراء والرمادي –معاقل التمرد- والذين ثبت فيما بعد أنهم يقودون عمليات للتمرُد، كانت تلك المعلومات لو تمت الاستفادة منها مبكراً لكان بالأمكان منع انتشار التمرد في تلك المدن.

وتقول مصادر الاستخبارات العسكرية للولايات المتحدة أنهُ لازال العديد من هذهِ الوثائق لم يتم لحد الآن ترجمتها أو تحليلها بالشكل الوافي. وقد علقَ ضابط كبير سابق في الاستخبارات العسكرية قائلاً "عليكَ أن ترى مخازننا في قطر والتي تضم هذهِ الوثائق. ومن يعلم؟ فربما لن نستطيع أن نراجعها كلها أبداً. " واضافَ ساخِراً "ربما سنجـد مادة الـ( في إكس- غاز الاعصاب) في أحد تلك الصناديق".

إسَاْءة تقدير العدو

في مطلع حزيران 2003، أخبرتْ وكالة المخابرات المركزيةَ بوش في لقاء ، أبلغتهُ بأنهُ يواجه "تمرّد كلاسيكي" في العراق. لكن البيت الأبيضَ لَمْ يُأتمنْ وكالة المخابرات المركزيةَ بالكامل، وفي 30 يونيو/حزيران، أخبرَ رامسفيلد المراسلون قائِلاً" إنني لا أستخدم عبارة حرب عصابات لأصف ما نواجههُ في العراق لأنني أعتقد أنها غير ذلك...إنها ليست حرب عصابات وليست منظمة أيضاً"
,اضاف " من يعارضنا في العراق هُم خليط من اللصوص والمجرمون وبقايا النظام البعثي وبعض المقاتلين ألأجانب". في الحقيقة بإمكان رامسفيلد أن يقول أنهُ حصلَ تقدم في القبض على المطلوبين الـ55 من قادة نظام صدام" الموجودة صورهم في بطاقات القمار الشهيرة، حيث أن 44 منهم إما قُبِضَ عليهِ أو قُتِلَ. ولكن، بعد أسبوعين من تصريحات رامسفيلد، ناقض الجنرال أبو زيد (قائد القيادة الوسطى) وزير دفاعهُ حين أعلنَ أن ما تواجههُ القوات الامريكية في العراق هو "حملة من حرب عصابات كلاسيكية".

ويمكن القول أن كلاً من أبو زيد و رامسفيلد على حق. فالعمود الفقري للتمرد هُم ألآلاف من بقايا البعثيين قد نظموا حرب عصابات ضد الامريكيين. وإستناداً الى الوثائق التي عثر عليها الجيش الامريكي فيما بعد، فصدام والذي كان يغير مكانهُ بإستمرار قبل اعتقالهِ في كانون اول/ديسمبر 2003 كان حريصاً على قيادة المقاتلين. وقد أطلقَ رسائلَ متكرّرةَ مَليئة بالأوامرِ لأتباعِه، بعضها مثيرة للشفقة. في واحدة منها شرح كيف يستطيع المقاتل بناء الحلقة الداخلية القريبة منهُ.. وكيف يديم الاتصالات بين المقاتلين الآخرين، وكيف ينشيء إتصالات جديدة، وكيف يبقى غير مكشوف للآخرين. وبالطبع فمن تعنيهم هذهِ التوجيهات لايحتاجون الى تحديد الاهداف التي يقاتلونها، فالهدف ونوعهُ وتوقيت استهدافه كلها تتقرر بين أفراد الخلية. وألاقرب لصدام هما؛ الدوري وألأحمـد يبقيان بعيدين عن الخطوط الامامية موفرين الاموال والاسلحة والدعم اللوجستي للخلايا المقاتلة.

لكن صدام إتّخذَ قرارَا إستراتيجيَا الذي ساعدَ على تَعديل إتجاه التمرّدِ. ففي أوائل خريف 2003 بعثَ برسالة الى أتباعهِ أمرهم فيها بجعلِ هدفهم "المتعاونين مع الاحتلال.." .. أي لأستهداف مراكز الشرطة العراقية. ولكن المتمردون كانوا قد عبّرَوا عن جديتهم قبلَ ذلك من خلال حملة التفجيرات الصيفية. ففي 7 آب أطلقت قذيفة على محيط السفارة الاردنية فقتلت 19 شخصاً. والاكثر فتكاً كان تفجير 19 آب الذي استهدفَ مقر الامم المتحدة في بغداد حيث قُتِلَ مبعوث الامم المتحدة (سيرجيو فييرا دي-ميلو) و 22 آخرين. وعلى الرغم أن أبو مصعب الزرقاوي (القاعدة) قد أعلنَ مسؤليتهُ عن العملية إلا أنّ ضباط المخابرات الامريكية يعتقدون أن من نفذّها هم أعوان صدام من بقايا جهاز المخابرات العراقية. وقد قال ضابط متقدم في المخابرات الامريكية "إنها عملية بعثية تماماً" ، مضيفاً "إن العراقيين من العاملين في مقر الامم المتحدة في بغداد لم يحضر الى العمل أيٍ منهم في ذلك اليوم. كما أن التفجير لم يكن إنتحارياً وأن سائق الشاحنة المفخخة قد غادر الشاحنة قبل إنفجارها. وإن خبراء المفرقعات الامريكيون أكدوا بتحليلاتهم أن المتفجرات تحمل الطابع المميز للمخابرات العراقية التابعة لصدام."

في تشرين الاول/اكتوبر 2003، عمليات الهجوم على "المتعاونين" الذي أمرَ بهِ صدام قد بدأ بضرب أربعة مراكز للشرطة.. وعلى مقر الصليب الاحمر الدولي في بغداد حيث قُتِلَ 40 شخصاً. عمليات الهجوم هذهِ دللت على علاقة تحالف بين البعثيين والمجاهدين المتمردين. وقد حصلت المخابرات الامريكية فيما بعد على معلومات تؤكد ذلك بعد اعتقالها لأحد الانتحاريين السودانيين والذي فشلَ في مهمتهِ واعترفَ أن العملية التي كان يريد القيام بها هي نتيجة للتعاون بين البعثيين و الزرقاوي. فالبعثيون كانو يساعدون في نقل الانتحاريون الى العراق، حسب مصادر المخابرات الامريكية، ويوفرون لهم الملجأ والدعم (بما في ذلك السيارات) والتنسيق للعمليات.

سوء التعامل مع العشائر

على كل المستويات لم يكن بريمر وسانشيز على إتفاق في أي شيء. وهذا أمراً متوقعاً.. فالعسكريون واقعيون وهم يخوضون حرباً قذرة، أما المدنيون فهم نظريون حيث يحاولون خلق عراق جديد.. وقد يكون مزعجاً. العسكريون كانوا يحاولون أن يتواصلوا مع المتمردين من غير المتطرفين للجلوس معهم للتفاوض حول المستقبل السياسي للعراق. ولكن الدبلوماسيون إتخذوا خط التصلب ورفض التفاوض مع العدو.

قدّمَ ضبّاطُ الإستخبارات العسكريةِ خطة الى السلطةَ ألأئتلاف المؤقّتةَ تتضمن مشروع إتفاق مع 19 عشيرة من عشائر قبيلة الدليم الواسعة المنتشرة في محفظة الانبار، قلب المثلث السـني. وقال ضابط سابق في المخابرات العسكرية "أن العشائر تلك قد وافقت على نزع اسلحتها واخبارنا عن اي مرور يحصل في مناطق انتشارها. وكل ما كان يتطلبهُ الامر هو إعتراف سلطة الاتلاف المؤقتة بها و 3 ملايين دولار ". وقال أن تلك الاموال كانت لغرض تأسيس قوات لأمن العشائر المذكورة. وأضاف "كان ممكن ان تكون خطوة على الطريق، ولكننا لم نستطع تحريك سلطة الأئتلاف (CPA )". المتحدث بإسم بريمر (سينور) يقول أن جهداً كبيراً قد بُذِلَ للتقرب من العشائر. عدد من ضباط الجيش الامريكي انكروا عليهِ ذلك وقال ضابط المخابرات العسكرية السابق "الجواب النموذجي الذي كُنا نتلقاه من بريمر والعاملين معهُ أن العشائر جزءاً من الماضي وليسَ لهم مكان في العراق الديمقراطي الجديد." . وأضاف "وفي النهاية وحتى يسكتوننا شكلوا دائرة عشائرية، ولكن مرغمين".

البعثيون، من الناحية الأخرى، كَانوا أكثر نشاطاً في مغازلة العشائر. ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2003 عقد شيوخ عشائر ومغتربون بعثيون سلسلة من الاجتماعات الشهرية في فندق قصر الشام في دمشق. وكانت بشكل اجتماعات عامة بدعوى التعبير عن التضامن مع المعارضين العراقيين للإحتلال الامريكي . (وفي كانون الثاني 2004 شارك في التجمع الرئيس السوري بشار الأسـد). وخلف الكواليس وفرت هذهِ الاجتماعات الغطاء لقادة التمرد بما فيهم محمد يونس الاحمـد (المدير السابق للمكتب العسكري) للإلتقاء ووضع الخطط وتوزيع الاموال. وقد ذكرَ للـ (تايم) ضابط كبير
في المخابرات الامريكية أن أحد المسؤلين البعثيين من قبيلة الدليم قد تعاون معهم وابلغهم عن تفاصيل تلك الاجتماعات وعن علاقة التنسيق المتزايدة بين اطراف التمرد. ولكن هذهِ المعلومات الوفيرة المستمرة عن المتمردين لم تؤدي الى نتائج تصب في ستراتيجية متكاملة لمكافحة التمرد المتزايد.

الطريق مسدود أمام الصفقات

أسِرَ صدام في 13 كانون الاول/ديسمبر 2003 في حُفرة عنكبوتية في مزرعة قرب تكريت. وكانت حقيبتهُ اليدوية مليئة بالوثائق التي تبين اسماء البعثيين السابقين وقيادتهم لشبكات دعم التمرد. وكان ذلك اول نصر كبير تحرزهُ الولايات المتحدة بعد توقف العمليات الحربية. وفي بداية عام 2004 تم أسر 188 متمرد عدد منهم كان اسمهُ وارداً في تلك الوثائق. وعلى الرغم من أن عزت إبراهيم (وهو كان الرجل الثاني بعد صدام) واحداً من الذين أفلتوا بصعوبة من الاسر، إلا أنّ من لهُ علاقة بهم في الموصل وكركوك قد تم أسرهم. وشبكات الدعم المالي البعثية قد ضُرِبَت في أكثر من مقاطعة. وتعتقد وكالة المخابرات المركزية أن أسر صدام قد دمر الجناح البعثي في التمرد وبشكلٍ دائِم. وقال ضابط في المخابرات الامريكية "إنَ شخصاً مثل الـدوري ليس أكثر من رمز في الوقت الحاضر. فقد فاتهُ القطار الآن."

ضبّاط ألإستخبارات عسكريةِ الذين كَانوا في العراق في تلك الفترة، لاحظوا أنّ البعثيين بدأوا بإعادة التنظيم ثانيةً في ربيع 2004، بينما كانت الولايات المتّحدة كَانتْ منشغلة بمحاربة تمرّد تحت قيادة المتطرّفِ الشيعيِ مقتدى الصدر في جنوبِ العراق وبمعركةِ في المثلثِ السنيِ في مدينة الفلوجة الثائرة والتي كانت تخضع لسيطرة المتمردين. ويَعتقدُ مسؤولي المخابرات الأمريكيةَ بأنّ بَعْض موالي النظامِ السابقينِ بَدأت تمتصهم المجموعاتِ الثائرةِ الأخرى، بما في ذلك المجموعات المتطرفة دينياً والوطنيين العراقيينِ.

الأحمد، كما يقول مسؤلون من المخابرات الأمريكيةِ، ما زالَ يُديرُ شبكةَ الدعمَ التي بَدأَ ببنائِها بعد الإجتِماع بصدام في تلك السيارةِ. ففي أيار/مايسِ 2004 قام ألأحمـد في إحدى جولاتِه الدوريةِ لمناطق القتال، بعقدِ إجتماع للقادة المليين للتمرد، وقد وزعَ أموالاً عليهم وعبّرَ لهم الاخبار والمعلومات.. المعلومات عن تلك الجولة عثرَ عليها محللو المخابرات الامريكية فيما هم يبحثون في ضمن جبلٍ من المعلومات كانت تردُ من مخبرين محليين. بدأ ألأحمـد عملهُ وهو في الموصل، مدينتهُ اصلاً، مشرفاً من بعيد.. في إعادة تنظيم الشبكات التي ضُرِبت بعد أسر صدام. ثُمَ إنتقلَ الى مدينة (الحويجـة) حيث التقى بشخص يُعتقد أنهُ ممولاً رئيسياً للتمرد في شمال العراق. وفي زيارة قصيرة الى سامراء حيث أقام في دار بمزرعة في ريف المدينة التقى خلالها بالقادة العسكريين للمجموعات المتمردة الدينية والوطنية العاملة في بغداد، وكان معهُ (رشيد طعان كاظم)، وهو أحد القِلة الذين تحتويهم بطاقات القمار ولم يؤسر لحد الآن (مثل الـدوري) حيث ما زال في مسؤليتهِ التي يُعتقد أنها تتحدد في إدارة شبكات المتمردين في شمال وغرب العراق. وكان التوقف النهائي لـلأحمـد في مدينة الرمادي حيث قامَ بتوزيع نصف مليون دولار لقادة التمرد المحليين.

المثير في الامر هو مدى ادراك واهتمام الولايات المتحدة بتحركات الاحمـد. ويقول أحـد ضباط المخابرات الامريكية " إننا نعلم أن محمـد يونس ألأحمـد يعيش في دمشق. ونعلم رقم هاتفهُ وهو يعتقد أنه حاصل على حماية الحكومة السورية, ويبدوا أنّ ذلكَ صحيحاً". ولكن يبدوا أن الولايات المتحدة لم تشأ التشديد عليهِ كذلك.. قد يكون بسبب أملها في أن يقبل التفاوض في إنهاء الدور البعثي من التمرد. ويقول أحد كبار الضباط في المخابرات الامريكية أنهُ تمّ الاتصال بألأحمـد مرتين في الاقل من قبل رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي -بسبب معرفة قديمة بهِ- كما حاول ممثل عن (وكالةٍ حكومية أخرى) –وهي عبارة تلطيفية ويعنى بها الـ CIA - بزيارتهِ، "حيث طرقَ على باب بيتهِ في عام 2004 وسألهُ إن كان راغباً بالحديث معهُ. ولم يرغب."

من البداية مرةً أخرى

في نتصف العام 2004 قامت الولايات المتحدة بتغيير فريقها في بغداد. فقد غادرها كل من (بريمر وسانشيز) وحلّ محلهما كلٌ من (السفير جون نيغروبونتي) و (الجنرال جورج كّيسي). وفي نفس الوقت كانت هناك حكومة إنتقالية عراقية جديدة برئاسة أياد علاوي. وقد قامَ نيغروبونتي بتشكيل (فريق دبلوماسي-عسكري مشترك) لمراجعة الحالة في البلاد. والشيء الوحيد الذي أجمعَ الفريق عليهِ هو أنّ الوضع فوضى و سيء وأن ما تحققَ في الجانبين المدني والعسكري قليل جداً وليسَ هناك خطة واضحـة في التعامل مع التمرد. وقد اتفقَ الفريق أن التمرد لن يتم القضاء عليهِ عسكرياً- - ولكن يمكن تفرقتهُ. ومحاولة التحرك على حلفاء محتملين مثل ألأحمـد أصبحت سياسة غير مكتوبة وأنّ على الولايات المتحدة والمسؤلين العراقيين السعي لأيجاد طرقٍ لعزل ألأرهابيين الاجانب مثل الزرقاوي.

ولكن العمل على تفتيت التمرد من خلال محاولة عقد الصفقات كان بطيئاً وفي بعض الاحيان إقتضى من الولايات المتحدة أن تخفف الضغط على أشخاصٍ لهم علاقة بالمجموعات المقاتلة.
كذلك التعامل الحذر مع اشخاص مثل (حارث الضاري) رئيس هيئة العلماء المسلمين وأحد أهم قادة السُنة في العِراق. ففي نهاية العام 2003 بدأت عدة مجموعات للمتمردين تلتقي في (جامع أم القُرى) في بـغـداد حيث أن الضاري يتخذهُ مقراً لهُ. وحسب تقارير المخابرات الامريكية فغن الضاري – والذي أبدى استعدادهُ للمشاركة في العملية الديمقراطية- لم يحضر تلك اللقاءات. ولكن ولدهُ (مثنى) حضرها، ويُعتقد أنهُ إحدى الحلقات المهمة بين مجموعات التمرد الدينية والوطنية. في آب 2004 أعتقلَ ولدهُ (مثنى) بسبب فحص إشعاعي قامت بهِ القوات الامريكية لسيارتهِ حيث أظهرَ الفحص آثار بقايا مواد متفجرة. ولكن – وحسب ما قالهُ أحد ضباط وكالة مخابرات الدفاع DIA - فإنهُ جرى الافراج عنهُ بسرعة تحت ضغط الحكومة العِراقية كي تبقي القنوات مفتوحة مع والدهِ. وكما قال ضابط مخابرات سابق "من الصعوبة أن نُغري حارث الضاري بدخول الخيمة وولدهُ مُثنى في السجن".

بحلول شهرنيسان/أبريل 2004، عقدَ ضباط في من المخابرات العسكرية إجتماعاً –وجهاً لوجه- مع (عبد الله الجنابي) أحد قادة المقاتلين في الفلوجة. إنتهى اللقاء بعد أن هدد الزرقاوي –والذي إتخذَ الفلوجة مقراً لهُ- بقتل الجنابي إن إستمرت اللقاءات (وذلكَ حسب المصادر الامريكية والعراقية). ولكن محاولات التفاوض مع أطراف أخرى من المتمردين مستمرة بما فيها المستشار الديني السابق لصـدام. ولحد الآن، يمكن القول، أنها مازالت محاولات عقيمة. وكما عبّرَ عنهُ أحد ضباط مخابرات الولايات المتحدة " مازلنا نأمل أن يأتي (جيري آدامز)" ويقصد بذلك قائد أحد أجنحة الجيش الجمهوري الايرلندي، ثم يُضيف "لكن ذلك لم يحصل."

الحرب الأهلية؟

لقد تغيرت القيادة في بـغـداد مرة أخرى خلال العام نفسهُ. فـ نغروبونتي غادرَ بـغـداد في آذار ليصبح مديراً للمخابرات القومية. وحلَ محلّهُ (زلماي خليل زادة)، ولكن التغيير الذي حصلَ في الحكومة العراقية كان مهماً أكثر من ذلك. فقد أصبحَ أحد قادة الشيعة (ابراهيم الجعفري) رئيساً للوزراء، وقد أحدثَ ذلك شرخاً حاداً مع السُنّة. ذكرَ أحد ضابط متقدم من المخابرات العسكرية "المتمردون يرون في الجعفري (خائناً) ورجل عاشَ في إيران خلال الحرب العراقية-الايرانية" . وأضاف "وكذلك العديد من أفضل الضباط الذين دربناهم ضمن الجيش العراقي الجديد – من السنة والشيعة العلمانيين الذين عملوا في جيش صدام- يشعرون نفس الشعور تجاههُ". ولم يفِد العراق في شيءن قيام الجعفري باعادة العلاقات مع إيران وإعتذارهِ عن سلوك العراق في الحرب العراقية-الايرانية وقطع العراق علاقاتهِ الاقتصادية مع ايران.

في الحقيقة، فإن الخبراء العراقيين العاملين مع المخابرات الامريكية يعتقدون أنّ الخطوات الجريئة نحو الديمقراطية، كألإنتخابات وكتابة مسودة الدستور –والذي كُتِبَ بما أرادهث الاكراد والشيعة وبما لا يتفق وما يريدهُ السنة- جعلَ العِراق في حالة اكثر قلقاً من ذي قبل. وقد قال أحد ضباط المخابرات العسكرية "إن شغلنا الشاغل هذهِ الايام هو في مناقشة ذلك"، وأضاف " وقد يكون الافضل لو أنّ الاستفتاء العام على الدستور في الشهر المقبل ينتهي بإسقاطهِ".

ويعتقد الخبراء العراقيون ضمن المخابرات الامريكية أنّ الدستور المقترح والذي سينتج عنهُ مناطق حُكمٍ ذاتي في للأكراد في الشِمال وللشيعة في الجنوب الغنيتان بالنفط، سيؤدي الى تصعيد الامور مع السنة وقد يؤدي الى حربٍ أهلية. ويقول أحد ضباط المخابرات "إنّ الكثير مِنا ممن يتابعون هذهِ المسألة أصبحوا مقتنعين أنّ السنة هُم (الذِئاب) - - مقاتلين حقيقيين - - أما المتدينين الشيعة فهم (الخِراف)، وأنّ للسنة القُدرة على إبقاء حالة العنف هذهِ الى مالانهاية".

الموضوع الآخر الذي تناقشهُ منظومة المخابرات هذهِ الايام هو إمكانية تغيير السياسة الحالية لمكافحة التمرد والتي تتلخص بمهاجمة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون كما يحصل الآن في تلعفر. الى سياسة جديدة تتلخص في تجميع القوة العسكرية لتحسين الحالة الامنية والضروف الحياتية في المدن الكبيرة مثل بغـداد. ويقول أحد ضباط المخابرات "لقد سيطرنا على سامراء اربع مرات.. وفقدناها أربع مرات، ولذا فإننا نحتاج الى ستراتيجية جديدة".

ولكن ليس من المتوقع أن توافق قيادة البنتاغون على ستراتيجية تترك مساحات وقطاعات واسعة لسيطرة العدو. في الحقيقة، إن كل ضباط المخابرات الذين تحدثوا لـ (التايم) ولا رؤسائهم الاعلى منهم رتبةً استطاعَ أن خارطة معقولة لطريق الاستقرار في العراق. ومن الممكن جداً أن يكون إحتلال العراق قراراً غير حكيم منذُ البداية كما كان يراه ويحذر منهُ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة قبل الاحتلال. ولكنهم رغم إحباطهم فإنهم يرون الاستمرار –بل زيادة- الجهد الحربي. لأنهم يعتقدون أن ترك الولايات المتحدة للعراق ووسطهُ بهذهِ الفوضى قد يهدد الاستقرار في كل منطقة الشرق الاوسط. وأنّ ناشطو (القاعدة) مثل الزرقاوي قد يتخذ من المثلث السني قاعدة آمنة لهُ. وقد ذكرَ أحد ضابط عسكري كبير (متقاعد) كان يعمل في العراق"إننا لم نأخذ هذهِ العملية بشكلٍ جِدي من البداية. فلم نوفر العدد الكافي من الجنود، ولم نوفر المعدات العسكرية الكافية، ولا المعدات المناسبة. ولم نعمل بشكلٍ جدي واسلوب ثابت في الجانب الاستخباري للحرب. ولقد أحبطنا الشعب العراقي، ولقد أحبطنا جنودنا."
تجدون أصل المقال على عنوان مجلة (التايم)..أو على رابط The Great Iraq

فيما يلي ترجمة لمقالٍ كتبهُ الكاتب والمحلل السياسي (مالكوم لاغوش) وهو من المواضيع المهمة التي تتعلق بأسباب وظروف المقاومة العراقية المنتصرة ان شاء الله:

هل اعلنت القيادة العراقية خطتها لشن حرب عصابات قبل الغزو؟

كتب المقال: الكاتب والمحلل الأمريكي المستقل مالكوم لاغوش
ترجمة: الدكتور فاضل بدران


إنها الفوضى...اليوم تعلن الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها من العراق في مطلع العام القادم، وفي اليوم التالي تعلن أنها ستبقي نفس عدد قواتها في العراق لأربع سنوات قادمة في الاقل.

يقول بوش (أنها إختبار شرف وعلينا إتمامه). فيجب أن نضرب "الأرهابيين" في عقرِ دارِهِم، قبل أن يحتلوا وطننا. ولكن (سندي شيهان) قالت أنّ بوش "كّذاب". ونحنُ نعلم ذلك أصلاً!

مؤخراً، أجريت مقابلة مع "صلاح المختار"، وهو سفير العراق السابق في كلٍ من الهند والصين وفيتنام، وفي هذهِ المقابلة أعطى أصوب تحليل للمقاومة العراقية. قال المختار "إن التخطيط للمقاومة جرى قبل غزو العراق في آذار 2003، وأن لدى المقاومة أسلحة تكفي لقتال 10 سنوات". ولأولئك المندهشون لما يحصل في العراق الآن، أقول أن "صلاح المختار" نفسهُ وفي مقابلة مع
موقعٍ هندي شرحَ ما سيحصل إثرَ الغزو الامريكي وقبل أن تحدث الاضطرابات بشهر.

ومن جملة ما قالهُ صلاح المختار:
نحنُ لن نُلزم أميركا بالتراجع، لأن لدينا ستراتيجية حربٍ طويلة. اما الستراتيجية الامريكية فهي قصيرة جداً. سنقاتل من الشمال الى الجنوب، ومن شارعٍ لشارع، ومن بيتٍ لبيت. وسنطيل الحرب بأقصى قدرٍ ممكن. وهذهِ هي الطريقة الوحيدة التي نستطيعُ بها أن نهزِمَ أميركا. لأننا لسنا بقادرين على التنافسَ معها أو مع جيشها، لكننا قادرين أن ندمر معنويات جنودِها.
إنّ إدعاءات (القاعدة وتعون العراق معها) صُنِعَت من قبل أعدائنا. لننظر الى الوقائع.. قبل ثلاثة أشهر عثرَ الاميركان على 60 شريط فيديو في أفغانستان والاشرطة تبين أسامة بن لادن يأمر أتباعهُ لمقاتلة صدام حسين. العراق يتعارض فكرياً مع أسامة بن لادن، فالقاعدة تؤمن بالأصولية أما نحنُ فليس نظامنا علمانيا حسب، وإنما أننا شعب علماني…
2003 ليست 1991، فهذهِ ليست حرباً ضد الجيش العراقي، وإنما هي حرب ضد المواطنين العراقيين. وهناك 10 ملايين مسلح من بين ألـ23 مليون مواطن.

صدام حسين وطارق عزيز قالا الشيء نفسه. بينما بوش سماهما "بروباغندا- ابواق دعائية" وإنتشى بإعلانهِ نصراً سريعاً كما اعلنهُ في ايار 2003 "أنجِزت المهمة"! وقد عرفنا الآن أنها كانت بداية المهمة، وأن الولايات المتحدة قد وقعت في فخ العراق وأن المعارك الحقيقية قد بدأت الآن.
حين أعلنت الولايات المتحدة سهولة احتلالها بغداد، وأن الجيش العراقي هرب من مقاتلة الجنود الامريكيين، لم يكن أحدٌ على علم أن وحدات الحرس الجمهوري المقتدرة كانت قد أمِرَت بترك الميدان وأن على الضباط أن يكونوا مستعدين بإنتظار أوامر وتوجيهات جديدة. إنها نفس الوحدات التي سمتهم الولايات المتحدة بالجبناء لأنهم لم يكونوا في مقدمة المدافعين عن العراق.
صدام حسين وطارق عزيز وصلاح المختار، جميعهم وضعوا خطة العراق القتالية أمام أنظار العالم ليرى. ولكن الحكومة الامريكية (الجمهوريون والديمقراطيون) ضحكوا من تلك التصريحات، ولكن لا أحد منهم يضحك الآن، بإستثناء من لازال مخدوعاً ولم يدرك ما نحنُ فيه لحد الآن. لقد بدأت بحوارٍ مطول مع المختار وسأكون جاهزاً لنشرهِ في ظرف أسبوع.
والآن دعونا نراجع المسميات (المصطلحات)، الأمريكيون، بشكلٍ عام، مفتونون بالشعارات التي تعكس الحياة والثقافة الامريكية. فعند إحتلال بنمـا أطلق على عملية الاحتلال "عملية قضية العدل" ُمَ كان لدينا "عملية درع الصحراء" ثُمَ تلتها "عملية عاصفة الصحراء" وأخيراً "عملية ثعلب الصحراء".
في آذار 2003 أطلِقَ على الاحتلال غير المشروع للعراق "عملية حرية العراق"، ولكن ولمرور سنتين على الاحتلال كان على (كَتبة الشعارات) في الجيش الامريكي أن يأتوا بأسماء جديدة لعملياتهم، خاصةً وأن ما من أحد كان يتوقع أن الحرب ستستمر منذُ سنتين ولحد الآن! وتوالت الاسماء الواحد بعد الآخر، والى الاسفل تجدون قائمة بأسماء هذهِ العمليات منذ ايار 2003 حتى ايار 2005. ومعظم الاسماء التي اطلقت على العمليات تعكس "العنف" وعدد آخر منها يستعير الايام المشرقة من تأريخ الغرب الامريكي (تأريخ رعاة البقر). وربما ستبقى الولايات المتحدة الامريكية للفترة التي سوف لن يجد صُناع القرار السياسي الامريكيون إسماً يطلقونهُ على عملياتهم المستقبلية في العراق. (اسماء العمليات تم نقلها من موقع
www.globalsecurity.org ) .
في الحقيقة أنّ جورج بوش كان دقيقاً بإطلاق اسم "عملية حرية العِراق"، لأن ما يحصل الآن أنّ المقاومة في الطليعة.
العمليات:
عملية الكوكب إكس (س) (15 ايار 2003)
عملية ضربة شبه الجزيرة (9 حزيران-12 حزيران2003)
عملية عقرب الصحراء (15 حزيران-29 حزيران 2003):
عملية لدغة العقرب
عملية العقرب الاسبارطي
عملية العقرب الحفار.
عملية الثعبان سايدواندر (29 حزيران-7 تموز 2003)
عملية جبل صودا (12 تموز-16 تموز 2003)
عملية الثعبان آيفي (12 تموز- 21 تموز 2003)
عملية الرصاصة الحديدية (تموز 2003)
عملية تاير (تموز 2004)
عملية برق اللبلاب (12 آب 2003)
عملية السلفرادو (16 آب 2003)
عملية شوكة اللبلاب (26 آب 2003)
عملية الشارع الطويل (أيلول 2003)
عملية تفتيش النمر التام (7 أيلول 2003)
عملية التفتيش الصناعي (تشرين اول 2003)
عملية شمبرلين (15 تشرين الاول- ؟ 2003)
عملية سويني (15 تشرين الاول 2003-؟)
عملية أو كي كورال (19 تشرين الاول 2003)
عملية المطرقة الحديدية (تشرين الثاني 2003)
عملية حجاب النسر (تشرين الثاني 2003)
عملية نمر كل الامريكان (6 تشرين الثاني 2003-؟)
عملية إعصار اللبلاب (7 تشرين الثاني 2003-؟)
عملية إعصار اللبلاب الثانية (17 تشرين الثاني 2003-؟)
عملية بووت-هل (10 تشرين الثاني 2003)
عملية البندقية الخاطفة (20 تشرين الثاني 2003-؟)
عملية تمشيط البندقية (26 تشرين الثاني 2003)
عملية برق الحربة (2 كانون الاول 2003)
عملية الماموث بلدوك (4 كانون الاول 2003-؟)
عملية المنطقة الواضحة (6 كانون الاول 2003)
عملية أبلين (8 كانون الاول 2003)
عملية عصرة النمـر (10 كانون الاول 2003)
عملية الفجر الاحمر (13 كانون الاول 2003)
عملية الطرق الخلفية للنمر (15 كانون الاول 2003)
عملية زوبعة اللبلاب (17 كانون الاول 2003-؟)
عملية زوبعة رأس السهم (17 كانون الاول 2003- ؟)
عملية العدالة الحديدية (18 كانون الاول 2003-؟)
عملية البندقية الغاضبة (21 كانون الاول 2003-؟)
عملية سالم (23 كانون الاول 2003)
عملية معبر الشيطان (23 كانون الاول 2003-؟)
عملية المسكة الحديدية (24 كانون الاول 2003-؟)
عملية القوة الحديدية (24 كانون الاول 2003-؟)
عملية الخنق المستمر (30 كانون الاول 2003)
عملية دوامة الحصان الحربي (كانون الثاني 2004)
عملية الحل الحديدي (كانون الثاني 2004)
عملية تفتيش السوق (13 كانون الثاني 2004)
عملية الحـانة (17 كانون الثاني 2004)
عملية الانهيار الصخري (15 كانون الثاني 2004)
عملية القَصَة النهائية (28 كانون الثاني 2004-؟)
عملية السيف تيرنر الثانية (شباط 2004)
عملية توم هوك (شباط 2004)
عملية المسحال الناري (شباط 2004)
عملية نسر الحرية الثالثة (19 شباط 2004)
عملية خطافة الشيطان (21 شباط 2004)
عملية روكتمان (26 شباط 2004)
عملية الوعد الحديدي (آذار 2004)
عملية شليلاغ (آذار 2004) (إسم لسلاح ايرلندي قديم)
عملية إختراق الشيطان (آذار 2004)
عملية ألوها (آذار 2004)
عملية روديو سينتاور (آذار 2004)
عملية المحارب (3 آذار2004)
عملية ملوك الانتحار (17 آذار 2004)
عملية غضب النمـر (30 آذار 2004-؟)
عملية السيف الحديدي (نيسان 2004-حزيران2004)
عملية الدوق فورتتيود (نيسان 2004)
عملية غضب الرمح (نيسان 2004)
عملية البرق الرمح (نيسان 2004)
عملية القرار اليقظ (5 نيسان 2004)
عملية السيف الحاسم (8 نيسان 2004)
عملية الثبات الخطر (11 نيسان -17 نيسان 2004)
عملية محق وتقطيع الاوصال (12 نيسان 2004-؟)
عملية الحجر الاصفر (23 نيسان 2004) (إسم بارك مشهور في اميركا)
عملية الطعنة النجلاء (ايار 2004)
عملية تنظيف الربيع (ايار 2004)
عملية الاعصار الضارب (ا ايار 2004)
عملية قضمة الذئب (4 ايار 2004)
عملية نزع السلاح (19 ايار 2004)
عملية جولياني (حزيران 2004) (اسم حاكم ولاية نيويورك)
عملية الغامض الرشيق (حزيران 2004)
عملية الزوبعة الضاربة (حزيران 2004)
عملية روكتمان الثالثة (حزيران 2004)
عملية إنتصار التنين (19 حزيران 2004)
عملية المثقاب الصليبي (24 حزيران 2004) (سلاح استعمل في الحروب الصليبية)
عملية القناص المتربص (تموز 2004)
عملية المدمر المارق (تموز 2004)
عملية شارع حيفا (تموز 2004)
عملية نقار شواهد القبور (15 تموز 2004)
عملية مي فيلد الثالثة (19 تموز 2004)
عملية تفتيش الكوبرا (28 تموز 2004)
عملية المواجهة (آب 2004)
عملية المدخل الاجباري للثعبان (آب 2004)
عملية قرار المحارب (آب 2004)
عملية ركوب كوارترهورس (آب 2004)
عملية مدافع الشبح (4 آب 2004)
عملية مصيدة كاجون الثانية (5 آب 2004- ؟)
عملية مصيدة كاجون الثالثة (13 آب-15 إب 2004)
عملية الغضب الحديدي (17 آب 2004-؟)
عملية الغضب الحديدي الثانية
عملية وولف ران (19 آب 2004)
عملية التمشيط التام (23 -24 آب 2004)
عملية المسكة الحقيقية (23-24 آب 2004)
عملية الاعصار الاسود (9 أيلول 2004- ؟)
عملية الاعصار (16 ايلول 2004)
عملية الاعصار الثانية (18 ايلول 2004)
عملية القبضة الحديدية الثانية (23 ايلول 2004-؟)
عملية لونغ هورن (30 ايلول 2004-؟)
عملية النمـر الازرق (تشرين الاول 2004)
عملية باتن رووج (1 تشرين الاول 2004-؟)
عملية غضب الشبح (5تشرين الاول 2004-؟)
عملية البلدوك (6 تشرين الاول 2004-؟)
عملية ضربة سينتاور الثالثة (13 تشرين الاول 2004)
عملية عصير المندرين (14 تشرين الاول 2004)
عمليات الفلوجة (14 تشرين الاول 2004-؟)
عملية دالاس (29 تشرين الاول 2004)
عملية الفجر و عملية غضبة الشبح في الفلوجة (8تشرين الثاني 2004)
عملية صخرة بلايموث (23 تشرين الثاني 2004-؟)
عملية طبرق (28 تشرين الثاني 2004) (القوات البريطانية)
عملية قعر الصخرة (24 تشرين الثاني 2004-؟)
عملية حرية الصقر (5 كانون الاول 2004)
عملية غروب سوبرانو (6 كانون الاول 2004)
عملية بلاد العجائب (24 كانون الاول 2004)
عملية نهر البودرة (31 كانون الاول 2004- 14 كانون الثاني 2005) (نهر امريكي)
عملية اللعبة الثلاثية (31 كانون الاول 2004- 2 كانون الثاني 2005)
عملية المعالج (9 كانون الثاني 2005-؟)
عملية لانثونيد (9 كانون الثاني 2005-؟)
عملية خليج كوبيراس (12 كانون الثاني 2005)
عملية كُش ملك (19 كانون الثاني 2005-؟)
عملية زوبعة النهر (20 شباط 2005-؟)
عملية فونتانا (2-6 نيسان 2005)
عملية شبكة العنكبوت (6-10 أيار 2005)
عملية حلبة مصارعة الثيران (7-14 أيار 2005)
عملية شبه الجزيرة (19-20 أيار 2005)
عملية لعبة العصير (23 ايار 2005-؟)
عملية هدسون (ايار 2005-؟)
عملية الوق الجديد (25-29 ايار 2005) (اسم محلة ببغداد)
عملية البرق (29 ايار 2005-؟)

ملاحظة وتعليق المترجم:

معظم اسماء العمليات –وكما ذكر كاتب المقال- اسماء لإثارة الرُعب والاخرى اسماء اماكن في اميركا ورغم ذلك فقد حرصت على ترجمة معظمها فربما كان للمعنى الحرفي هدفاً من تسمية تلك العملية بذلك الاسم. ولكن أرجو من القاريء الكريم أن يلاحظ أنّ معظم التسميات تخص الاعاصير والزوابع واسماء مدن امريكية في الجنوب الامريكي .. وسبحان الله .. سبحان الله .. فقد ضربت الاعاصير جميع المدن التي سميت المعارك بإسمها.. مثل (باتن رووج في لويزيانا) و (هدسون) .. وربما اسماء مدن أخرى أنا لا أعرفها.. كما أرجو ملاحظة أن:
· ستة عمليات أطلقَ عليها (ألأعصار)
· و أربعة عمليات أطلِقَ عليها إسم (العقرب)
· و ثلاث عمليات أطلِقَ عليها إسم (الثعبان)
· وثلاثة عمليات أطلِقَ عليها إسم (الشيطان) –أعوذُ بالله منه ومنهم-.

أصدرَ حزب البعث العربي الاشتراكي (قيادة قطر العراق) بياناً علقت فيه على تصريحات النظام السعودي على لسان سعود الفيصل.. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
ردا على تصريحات سعود الفيصل: نظام أبناء عبد العزيز نظاما
مدمجا مع مخططات وسياسات الاحتلال الأمريكي في العراق المقاوم

عندما أطلق سعود الفيصل وزير خارجية نظام أبناء عبد العزيز تصريحاته المسوح به والموجه بها أمريكيا في نيويورك يوم أول أمس، شكل ذلك تحققا عمليا لتحسب وتوقع البعث المقاوم، حيث كان بياننا المطول الصادر في التاسع والعشرين من تموز الماضي، والذي تناول وحلل وتحسب من أدوار ثلاثة أنظمة عربية مدمجة مع مخططات ومشروعات الاحتلال الأمريكي في العراق (أنظمة السعودية ومصر والأردن) قد أشر وتحسب مصيبا للدور المستقبلي والمأمور لنظام أبناء عبد العزيز.

بداية... لابد من التأكيد و إعادة التأكيد على الدور التاريخي-الوظيفي لنظام أبناء عبد العزيز، المتمثل بتحقيق التزاوج بين النفط والتخلف الديني والاجتماعي لصالح الاستعمار البريطاني قبلا والإمبريالية الأمريكية لاحقا، من خلال وظيفته الموصفة و المستمرة كناطور للنفط. وتأسيسا على هذا الدور وتطبيقا لهذه الوظيفة تشتق وتمارس التطبيقات المناطة به أمريكيا تحت عناوين كرتونية للنظام: إسلامية وخليجية وعربية وغيرها.

لقد تحدث سعود الفيصل أمام نخبة منتقاة في إطار العلاقات العامة كتطبيق سياسي تعتمده الولايات المتحدة مع الساسة العرب حكام أو وزراء، وكان مسموحا له أن ينتقد السياسات "الخاطئة" للاحتلال الأمريكي في العراق، لكن ليس مسموحا له بحكم وظيفته ودور النظام الذي يمثله بانتقاد الاحتلال الأمريكي للعراق. فنظامه يتعامل مع الاحتلال وفقا لدوره التاريخي-الوظيفي أولا، وهو نظام تأمر تاريخيا على العراق والبعث في حلقات عديده بل وشارك إيران فيها: ألم يكن نظامه قد سهل ومكن"لإسرائيل" من ضرب وتدمير المفاعل النووي العراقي عندما فشلت إيران بتحقيق ذلك في بدايات الحرب العراقية الإيرانية؟ ألم يشارك إيران مخططها تجاه العراق بتبنيه ودعمه للعملاء الشعوبيين الطائفين وغيرهم وفقا لأوامر أمريكية؟ ألم تنطلق من قواعده الجوية طائرات العدوان في الضرب والتدمير أثناء فترة الحصار؟ ألم يردد ويروج ذرائع الحصار والعدوان والاحتلال الساقطة؟ أليس هو وفقا لوظيفته ناطورا للنفط من شارك قبلا بتمويل ضرب وحصار العراق ويشارك حاليا بتمويل احتلال الولايات المتحدة للعراق وضربها للمقاومة العراقية؟ ألا يردد نظامه مقولات الكذب الأمريكية والإيرانية "بإرهابية" المقاومة العراقية؟ .

فإذا سمحت له الولايات المتحدة نتيجة لدخولها مرحلة الانهيار في العراق المقاوم من أن ينتقد سياساتها المانحة لإيران حرية التحرك الأمني والسياسي والشعوبي، فنحن نرده لما صدر عنا في التاسع والعشرين من تموز الماضي، حيث نقتبس:

إن البعث المقاوم يؤشر لتطورات حالة الدمج لنظام أبناء عبد العزيز مع مخططات الاحتلال في العراق وتداعيات مأزق هذا النظام حيث يتحسب ويحذر وسيتعامل مع ما يلي:
1- إن هذا النظام سوف يحتفظ بدور سياسي "منتظرا أو مأمورا" لاستخدام ورقة "التوازن الطائفي" في مواجهة التدخل والتأثير الأمني والسياسي المسموح به أمريكيا لإيران، حيث أن تابعيها (إيران) السياسيين هم الحلفاء الداخليين الذين شكلوا ويشكلون الأداة الأمنية الفاعلة والسياسية للاحتلال في العراق. لقد تعزز دور هؤلاء الحلفاء الخونة مع تعاظم المقاومة المسلحة التي لم يتوقعها الاحتلال، حيث أن المكابرة السياسية للاحتلال تقتضي منه إدامة وتفعيل التحالف مع تابعي إيران داخل العراق المقاوم. في فترة قادمة وغير بعيدة قد تفرضها حالة الانهيار التي بدأ يدخلها الاحتلال الأمريكي في العراق... سوف يحاول هذا النظام من التطوع أو أن ينفذ أمرا أمريكيا بفتح الخطوط مع قوى عشائرية ودينية ومناطقية على أساس إقامة "توازن طائفي" يسمح بالمحصلة النهائية من إطالة أمد الاحتلال، من خلال محاولة تطويق المقاومة العراقية المسلحة ومحاولة زج تلك القوى في المشروع السياسي الخائب للاحتلال واستحقاقاته السياسية الخائبة.
2- إن هذا النظام وبفعل وتأثير حركة المقاومة السياسية المسلحة داخل نجد والحجاز من جهة، وبفعل الإشعاع الارتدادي للمقاومة العراقية المسلحة على المقاومة العسكرية للنظام في الداخل، وكون أعلن نفسه انه طرف متحالف مع الولايات المتحدة في "محاربة الإرهاب"... سوف يرغم بإعادة وتنشيط دوره الأمني والاستخباري في العراق وفقا لترتيبات زج وتحرك أدوار متوقعة تفرضها وتديرها استخبارات الاحتلال العسكرية في العراق أو وكالة المخابرات المركزية.
3- إن هذا النظام وفي محاولة لتلميع وإعادة وتفعيل دوره العربي والإسلامي الباهت، سوف يكون ووفقا لطلب الولايات المتحدة، محركا لجلب وإحلال قوات عربية وإسلامية للتمركز في مناطق بعينها داخل العراق المقاوم.
احتمالات تحقق ما ورد في أعلاه، قد رتب وفقا لتسلسل محكوم بأولويات المكانية والقابلية لهذا النظام، مثلما هو محكوم أيضا بتطورات وتسارع وضع الاحتلال المتداعي في العراق المقاوم.

إن نظام أبناء عبد العزيز سيتأثر بشكل مباشر بتطورات الجهد المقاوم في العراق، وسوف يكون نظاما مأزوما فاقدا للشرعية الوطنية والقومية "والدينية المفترضة"، ولن يكون له من رصيد يناور به على المدى المنظور أكثر من تطورات أزمة الطاقة وسياسات الولايات المتحدة بالتعامل معها على مدى السنوات القليلة القادمة، والتي ستكون متأثرة بهزيمة الاحتلال القادمة بالعراق وما ستتبعه بتغيرات آتية في مكونات المنظور الستراتيجي الإقليمي والدولي للولايات المتحدة.

هكذا كان قد اشر البعث وتحسب وحذر من دور نظام أبناء عبد العزيز، وللبعث والمقاومة العراقية موقفهما من التعامل مع ما تحسبا منه قبل أن يقول سعود الفيصل متى سمح له أمريكيا من قوله.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي

العراق في الثاني والعشرين من أيلول 2005


الخميس، سبتمبر 22، 2005

كما صدرَ بياناً مشتركاً لـحزب البعث العربي الاشتراكي والتحالف الوطني العراقي وتجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال وفيما يلي نص البيان:

من أجل حشد كل الطاقات والجهود لدعم المقاومة العراقية وإقامة الجبهة الوطنية الموحدة
طرد الاحتلال واستعادة الاستقلال مهمة كل الوطنيين


يقف الوطنيون العراقيون المناهضون للاحتلال اليوم، وبعد أكثر من عامين على انطلاق المقاومة العراقية المباركة بكافة فصائلها وتشكيلاتها القتالية، وحيث تتداعي أركان الاحتلال البغيض الذي بلغ مشروعه مأزقاً أخلاقياًٍ وأمنياً وسياسياً وعسكرياً لا سابق له في تاريخ الاحتلالات الاستعمارية في المنطقة والعالم؛ أمام واحدة من أكثر مهامهم إلحاحاً، نعني الشروع الجاد في وضع الأسس العملية لجبهة وطنية عريضة مقاومة للاحتلال ومشروعه.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي والتحالف الوطني العراقي وتجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال، إذ يعيدون التأكيد من خلال بيانهم المشترك هذا على أهمية التقدم بشجاعة على طريق تأسيس الجبهة الوطنية العريضة؛ فإنهم يؤكدون على أن الحوار الوطني الصريح حول المواضيع المطروحة هو السبيل الوحيد لتقريب وجهات النظر بين سائر الوطنيين. لقد بات مطلب التعجيل في تطوير الحوارات العملية والمناقشات البنًّاءة على طريق تشكيل إطار وطني عراقي عريض يأخذ على عاتقه دعم المقاومة الباسلة ومشروعها التحرري، ومساندة نضال الشعب ضد الاحتلال ومؤسساته وأدواته الطائفية، مطلباً وطنياً ملحاً لا يحتمل الـتأجيل أو التقاعس أو التذرع بسلبيات الماضي وإرثه. ومن غير شك؛ فإن المقاومة العراقية الباسلة باتت تحظى اليوم بدعم وتعاطف وتضامن الشعوب المحبة للحرية كما تحظى بإعجاب وتأييد قوى التحرر في العالم بأسره، وما التظاهرات التي سوف نجوب شوارع العالم في الرابع والعشرين من هذا الشهر إلا الدليل الأكيد على الطابع العالمي لكفاح شعبنا ضد الإمبريالية التي يتمرغ أنفها في وحول العراق.

وعلى طريق طرد الاحتلال الذي تضمّخه دماء الشهداء الأبطال من رجال ونساء المقاومة الباسلة، يتعيّن على كل وطني غيور أن يسير من دون أي تردد، مستلهماً المثل في التضحية ونكران الذات والترفع عن الصغائر. ومن غير شك؛ فإن على كل الوطنيين العراقيين أن يلتفتوا إلى حقيقة أن المقاومة قد غدت ثقافة مجتمعية تقاس من خلالها وطنية الفرد أو الجماعة.

إن العراقيين الذين يقفون اليوم أمام لحظة وطنية تاريخية نادرة يدركون بعمق أن استعادة استقلال البلاد وبناء عراق واحد وموحد وللجميع؛ إنما هي مهمة كل الوطنيين الذين ينخرطون في كفاح حقيقي ضد الاحتلال وأدواته ومؤسساته وعملائه. وفي هذا الإطار تكتسب مهمة إسقاط الدستور الذي لفقه المحتلون وباركه الطائفيون ودعمه العملاء، أهمية خاصة، ذلك أن الاحتلال ينشد من وراء هذا النوع من الألاعيب تفتيت وحدة البلاد عزلها عن محيطها العربي.

إن الأطراف الموقعة على هذا البيان تؤكد بوضوح غير قابل للتلاعب، على أن هدف التحرير المنشود يتحدد وقبل كل شيء في إقامة عراق واحد وموحد وديمقراطي دستوري، كما يتحدد في إعادة صياغة الخيارات التاريخية للمجتمع العراقي برمته على أساس التعايش بين سائر مكوًناته من دون أي تمييز أو انتهاك.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي والتحالف الوطني العراقي وتجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال، إذ يصدرون هذا البيان، فإنهم يتوجهون بالدعوة الصادقة إلى كل قوى شعبنا العراقي الحيًة وإلى كل المناهضين للاحتلال من اجل رصً الصفوف وتوحيد الكلمة، ومن أجل تطوير الحوار الوطني البًناء وصولا" إلى تحقيق أرقى أشكال التنسيق بين الوطنيين ومن اجل مواجهة مهام التحرير واسترداد الاستقلال، بعد أن جسدت المقاومة العراقية الباسلة أرقى أشكال الوحدة الوطنية بين العراقيين المقاومين للاحتلال وعمدًتها بالدم الطاهر

إن العراقيين وفي الوقت الذي يتطلعون فيه إلى عراق متحرر من الاحتلال و الهيمنة الأجنبية، فإنهم يتطلعون في الوقت نفسه إلى اللحظة التي يتمكن فيها الوطنيون المناهضون للاحتلال من توحيد صفوفهم في جبهة وطنية عريضة تكون ذراعاً صلباً للمقاومة .

ونحو هذا الهدف تتوجه الأطراف الموقعة على البيان.
تحية للمقاومة العراقية الباسلة

عاشت أمتنا العربية الباسلة رافعة لواء الحرية والنصر

تحية لنضال شعبنا من أجل التحرر والديمقراطية

تحية لكل القوى الخيًرة في الوطن العربية العالم ولكل من ساند نضال شعبنا ضد الاحتلال.

المجد والخلود لشهداء شعبنا العظيم

حزب البعث العربي الاشتراكي
التحالف الوطني العراقي

تجمع المثقفين العراقيين المناهضين للاحتلال

16/9/2005


This page is powered by Blogger. Isn't yours?

  

Webster's Online Dictionary
with Multilingual Thesaurus Translation

     

  English      Arabic